عيشك غض والزمان أغيد
عيشُك غَضٌّ والزمانُ أغيدُ
عيشُك غَضٌّ والزمانُ أغيدُ
وطرفُ حُسّادِك فيه أرمدُ
يا لابسَ النعماءِ هُنّيتَ بها
ملابساً كساكَهُنَّ أمجد
أقبحُ شيءٍ أن تذُمَّ زمناً
حسبُك فيه «حسناً محمد»
يا أعينَ الوُفّادِ قُرّي بفتىً
في مطلعِ العلياءِ منه فَرقد
ذاك الذي كِلتا يديهِ لجّةٌ
يطيبُ للعافينَ منها الموردُ
مباركُ الطلعةِ مرهوبُ الحِمى
في بُردتَيهِ قمرٌ وأسد
موقّرُ المجلسِ ذو ركانةٍ
حبوتُه على «شمامٍ» تُعقَد
بالفصل في صدرِ النديِّ ناطقٌ
كأنَّما لسانُه مُهنَّد
سقيطُ طَلٍّ لك من بيانه
أو لؤلؤٌ في سلكِه مُنضَّدُ
روضةُ فضلٍ يجتني رائدها
زَهراً بطيبِ النشرِ عنه يَشهد
يُنمى لقومٍ في الزمانِ خُلِقوا
جواهراً يُزانُ فيها الأبد
هم خيرُ من رشَّحه لسؤددٍ
مجدٌ وأزكى من نماهُ مَحتِد