غريب !
غريب !
غريبٌ أجل أنا في غربة
وإن حفّ بي الصحبُ والأقربون
غريب بنفسي وما تنطوي
عليه حنايا فؤادي الحنون!
غريبُ وإن كان لمّا يزل
ببعض القلوب لقلبي حنين
ولكنها داخلتها الظنون
وجاور فيها الشكوك اليقين
غريبٌ فوا حاجتي للمعين
ووا لهف نفسيَ للمخلصين
أكادُ أشارف قفر الحياة
فأشفق من هوله المرعبِ
هنالك حيث ركام الفنـاء
يلوح كمقبرة الغيهـبِ
هنالك حيث يموت الرجـاء
وتثوي الأمانيَ كالمُتعبِ
فأرجع كالجازع المستطار
أرجّي أماني في المهرب!
ولكنهُ مقفرٌ أو يكاد
فا للغريبِ، ولم يغرب؟