غضب الحماة لدين أحمد غضبة
غضب الحماة لدين أحمد غضبة ً
غضب الحماة لدين أحمد غضبةً
نصر الإله بها وعز المصحف
قذفت بهانوتو فطاح بهبوةٍ
ترمي بأبطال الرجال وتقذف
ما انقض يرمى المسلمين بعسفه
حتى انبرى القدر الذي لا يعسف
هاج الحماة فهاج كل مشيعٍ
عجل الوقائع بالفوارس يعصف
جبريل يدلف باللواء وأحمد
بين الوصي وبين حمزة يزحف
أو كلما هاج التعصب أهله
صاح الغوي بنا وضج المرجف
في كل يومٍ للتعصب غارةٌ
يدعو بها داعي الصليب ويهتف
ضجت شعوب المسلمين وراعهم
ظلم الألى لولا السياسة أنصفوا
جعلوا الصليب سلاحها وتدفعت
عن جانبيه دماً فلم يستنكفوا
إن الصليب على جهالة أهله
ليرى سبيل المصلحين ويعرف
أيهم هانوتو بقبر محمدٍ
ويسوع حوليه يطوف ويعكف
أيقول تلك فلا تميد بأهلها
باريس من فزعٍ ويهوي المتحف
فلسوف ينظر أي ملكٍ ينطوي
ولسوف يعلم أي عرشٍ ينسف
ويحي على الإسلام هان وزلزلت
أيدي الخطوب شعوبه فاستضعفوا
لولا التعصب لم ترع في ظله
أمم تميد ولا ممالك ترجف
وأرى الذين تفرقت أهواؤهم
لو أنهم غضبوا له لتألفوا
مهلاً دعاة الشر إن وراءكم
يوماً تظل به الشعوب تخطف
تنخبط الأحداث في غمراته
وتظل عن أهواله تتكشف
لله فيما تفعلون بدينه
عهدٌ أبر وموعدٌ ما يخلف
مهلاً فيومئذٍ يحم قضاؤه
إن القضاء إذا جرى لا يصرف
كشف الكتاب عن المحجة فانظروا
وأرى المحجة عندكم أن تصدفوا
لوذوا بأروع ما تخاف نفوسكم
إن الكتاب على النفوس لأخوف
إن الذي قهر الجبابر ما له
مثل يعد ولا شبيه يوصف
يزجي أساطيل القضاء سطوره
وتقود خيل الله منه الأحرف
ولربما ركب المجرة فاعتلى
وهوى المنيف على العباب المشرف
حصن يلوذ الدين منه بجانبٍ
عزريل مرتقبٌ عليه يرفرف
تشقى الجواء بما يذيب من القوى
وتضيق بالمهج التي يتلقف
ما بين وثبة ثائرٍ ونكوصه
إلا مجالٌ للحماة وموقف