غمرته الأحلام بالشفق
غمرته الأحلام بالشفق
غمرته الأحلام بالشفق الور
ديّ يغريه بالمنى تعليلا
وتلاشت حلماً فحلماً إِلى اللا
شَيء تمشي به قليلاً قليلا
هو في ميعة الشباب ولو حد
دَقَت فيه أبصرتِ شيخاً هزيلا
بقوام كأن قاصمة الظه
رِ أناخت عليه حملاً ثقيلا
وجبين ألقت عليه شجون ال
نفس ظلاًّ من العبوس ظليلا
فهو لا يعرف التبسم إِلاّ
عندما يستعيد حلماً جميلا
ألف اليأس قلبه فهو واليأ
س يحاكي بثينةً وجميلا
وإذا اليأس صدّ عنه قليلا
راح يبكي على نواهُ طويلا
وإذا ما النسيم مرّ عليه
فعليل أتى يعود عليلا
حائر الطرف شارد الفكر يحكي
مدلجاً في الظلام ضلّ السبيلا
تاه في عالم الخيال فضاعت
نفسهُ وهي تنشد المستحيلا
حوّل الأرض عالماً علويّاً
قاطراً من وحولها سلسبيلا
ملأ العالم السماويّ شدواً
منزلاً منه للورى إنجيلا
هاكِ عقد النجوم بين يديه
صارَ بعد انفراطه إكليلا