فؤاد ببحر الوجد طاف وعائم

فؤاد ببحر الوجد طاف وعائم

​فؤاد ببحر الوجد طاف وعائم​ المؤلف إبراهيم بن محمد الخليفة


فؤاد ببحر الوجد طاف وعائم
وجسم بسم السقم فان وعادم
وجفن بسيف الدمع عاد وصائل
على صحن خدى والدموع صوارم
فهل بين نار الوجد والبعد والجوى
مقام فهل يا صاح لى أنت لائم
رعى الله أياما مضت ولياليا
ثغور وفاها فى الهوى لى بواسم
يرنح غصن الانس حسن اجتماعنا
قتسجع منه فى الهوى لى حمائم
ومع ذا وافق الوصل بالحب مشرق
وفجر التصابى للنوائب حاسم
أجر ذيول التيه فى روضة الهنا
وأحسو كؤوس الانس والشوق ناعم
تجاذبنى أهداب لهو وصبوة
شموس فؤاد الحسن فيهن هائم
كواعب باشرن الهوى بعد خبرة
به ورداء الطبع منهن سالم
فكنا وذياك السرور مسامر
لنا ولسان الوصل للهجر شاتم
وقد حفلت بالوصل فى روضة الهوى
ضروع الوفا والانس ضاغ وباغم
فيا حبذا فى روضة الدهر زهرة
قطفنا لها والدهر عن تلك نائم
الى أن دجا ليل من البؤس فانطوت
به شمس انس بعدها القلب واجم
وقابلنى صرف الزمان بعيدها
بوجه له من كل لؤم دعائم
وشن غويرات وظن بجهله
تقوم لمثلى عند خطب مآتم
وما أن درى انى على كل حادث
صبور وصبرى فى الملمات صارم
وما أن ادرى انى فتاه واننى
على كل حال للمكارم سائم
أروم من الأيام ما لا يرومه
سواي وقدر المرء ما هو رائم
دع الدهر عنى ثم دع عنك أهله
فما منهمو إلا مشوم وشائم
وباشر مراما هامة الشمس دونه
وبدر الدجا ما بين كفيه خادم
فعلّ زمانى ينتبه من سباته
ويخضع لي والانف لي منه راغم