فإن تفخر بنا فلرب قوم

فإن تفخر بنا فلرب قوم

​فإن تفخر بنا فلرب قوم​ المؤلف الفرزدق


فإنْ تَفْخَرْ بِنَا، فَلَرُبّ قَوْمٍ
رَفَعْنَا جَدَّهُمْ بَعْدَ السَّفَالِ
دَنَوْا مِنْ فَيْئِنَا، أوْ كَان فِينَا
لَهُمْ ضَخْمُ الدّسِيعَةِ في الحِبَالِ
وَمَا في النّاسِ مِنْ أحَدٍ يُسَاوي
زُرَارَةَ، أوْ يَنَالُ بَني عِقَالِ
فَأيُّكُمُ، بَني كَعْبٍ، إذا مَا
مَددْنَا الحَبْلَ يَصْبِرُ للنّضَالِ
أجَعْدِيٌّ أسَكُّ مِنَ المَخَازِي،
أمِ العجْلانُ زَائِدَةُ الرّئَالِ
ألَمْ تَرَني قَشَرْتُ بَني قُشَيْرٍ
كَقَشْرِ عَصَا المُنَقِّحِ مِنْ مُعَالِ
وَما شَيْءٌ بِأضْيَعَ مِنْ قُشَيْرٍ،
وَلا ضَأنٌ تَرِيعُ إلى خَيَالِ
تَرَاهُمْ حَوْلَ خَيْرَةَ مِنْ يَتيِمٍ،
وَأرْمَلَةٍ تَمُوتُ مِنَ الهُزَالِ
وَقَدْ تَحْظَى اللّئِيمَةُ بَعْدَ فَقْرٍ،
وَتُعْطَى الرّزْقَ مِنْ وَلَدٍ وَمَالِ