فبت ألهي في المنام بما أرى

فبت ألهي في المنام بما أرى

​فبت ألهي في المنام بما أرى​ المؤلف عدي بن الرقاع


فبت ألهي في المنام بما أرى
وفي الشَّيْبِ عن بعضِ البطالةِ زاجِرُ
بساجية العينين خود يلذها
إذا طرق الليل الضجيع المباشر
كأن ثناياها بنات سحابة
سَقَاهُنَّ شُؤْبُوبٌ مِنَ الليْلِ بَاكِرُ
فهنَّ معاً أو أُقْحُوانٌ بِرَوْضَةٍ
تعاوره صوبان: طل وماطر
أَهَمَّ سُرىً أَمْ غَارَ للغَيْثِ غَائِرٌ
أَم انْتَابَنَا من آخِرِ اللَّيْلِ زَائِرُ
وَنَحْنُ بأرضٍ قَلَّ ما يَجْشَمُ السُّرى
بها العربيات الحسان الحرائر
كثيرٌ بها الأَعْدَاءُ، يَحْصَدُ دُوْنَها
بريد الإمام المستحث المثابر
فقلت لها: كيف اهتديت ودوننا
دُلُوكٌ وَأَشْرَافُ الجِبَالِ القَوَاهِرُ
وجَيْحَانُ جَيْحَانُ الملوكِ وَآلِسٌ
وحزن خزازى والشعوب القواسر