فتى علق الآداب في ميعة الصبا
فتى علق الآداب في ميعة الصبا
فتى علق الآداب في ميعة الصبا
وقد قل ما تجدي وقد حل ما شدا
فلم يغنه علم بسوق جهالة
ولم يرضه رزق يحق فيجتدى
وآثر أن يختط في العيش خطة
أسد وأملى أن تحقق مقصدا
يجثم فيها ما يجشم عاملا
بأن طريق الفوز ليس ممهدا
فماذا اقتضته حاله من تجدد
وقد يقتضي عزم الأمور التجددا
تولى الأبي الحر خدمة غيره
ولم يك جبارا ولا متمردا
يحاول ما يبغي ويصفو على القذى
إلى أمد واليوم يجلو له الغدا
ومن كافح الدنيا وقد صح عزمه
تعود فيها غير ما قد تعودا
أيستقبل الغصن الربيع وثوبه
قضيب الحلى إلا إذا ما تجردا
فما زال بالأيام حتى تكشفت
له عن ثنايا للصعود فأصعدا
كلا موقفيه مونق ومشرف
فلله ما أمسى والله ما غدا
أصاب من الإيسار ما شاء فانثنى
إلى مطلب في المجد أسنى وأبعدا
يريد حياة للبلاد جديدة
ترد على القوم الثراء المبددا
فما كل حتى وجه القوم وجهة
موفقة أجدى عليهم وأرشدا
وهل كان شعب سيدا في دياره
إذا لم يكن بالقول والفعل سيدا