فمن حسي إلى عقلي
فمِن حسِّي إلى عقلي
فمِن حسِّي إلى عقلي
ومن عقلي إلى حِسِّي
بعلمين غريبينِ
بلا شكٍّ ولا لبسِ
ومن حَدسي إلى علمي
ومنْ علمي إلى حدسي
فنورُ العلمِ ممدود
ونورُ الحدسِ ما يمسي
ومنْ نفسي إلى روحي
ومنْ روحي إلى نفسي
بتحليلٍ وتركيبٍ
كمثلِ الميتِ في الرَّمسِ
ومنْ قدسي إلى رجسي
ومن رِجسي إلى قُدسي
فقُدسي كان في وقتي
ورِجسي كان في أمسي
ومنْ إنسي إلى جني
ومن جني إلى إنسي
فجني يبتغي غمِّي
وإنسي يبتغي أُنسي
ومن حُبِّي إلى سَعتي
ومن سعَتي إلى حُبِّي
لنكرٍ قامَ في نفسي
على عقلي وبالعكس
ومن أيسي إلى ليسي
ومن ليسي إلى أيسي
بسعدي فيه تأليفٌ
كما في شنه يحسي
ومنْ حلسي إلى صدري
ومن صدري إلى حلسي
فلولا باقلٌ ما لا
ح نورُ الفضلِ في قسِّ
ومنْ شمسي إلى بدري
ومن بدري إلى شمسي
لإظهارِ الخفايا في
بطونِ نواشئ دبسِ
ومن فُرس إلى عُرْبٍ
ومن عُربٍ إلى فُرسِ
لشرحِ قوامِ أسرارٍ
ورَمزِ حقائقَ نُكسِ
ومن أسي إلى فرعي
ومِن فَرعي إلى أُسِّي
لعيشٍ دُسَّ في موتٍ
بحسٍّ أو بلا حسِّ
فلا تهتمِّ يا نفسي
لقولِ الحاسدِ النِّكس
وقولِ الجاهلِ المغرورِ
ر يا ريحانة النفس
فكمْ منْ جاهلٍ قدْ قا
لَ في أرواحنا الخرسِ
لدى تنزيلِ تنزيلي
بروحِ النفث والحسِّ
كاس فيه شيطانٌ
يخبطه من المسِّ
فإنَّ الناسَ ما زالوا
من التحقيقِ في لبسِ
فسرُّ الله موجودٌ
مبين الجهرِ والهمسِ