فهيا يا بني الأوطان هيا
فهيّا يا بني الأوطانِ هَيا
فهيّا يا بني الأوطانِ هَيا
فوقتُ فَخَاركم لكمُ تهيا
أقيموا السرايةَ العظمى سويا
وشنوا غارةَ الهيْجَا مَليا
عليكم بالسلاحِ أيا أهَالي
ونظمُ صفوفِكم مثلُ اللآلي
وخوضُوا في دماءِ أوليِ الوبَالِ
فهمُ أعداؤكم في كلِّ حالٍ
أما تصغونَ أصواتَ العساكرْ
كوحشٍ قاطع البيداءِ كَاسرْ
وخبثُ طويةِ الفرقِ الفَواجرْ
ذبيحٌ بينكم بظبا البَواترْ
فماذا تبتغي منَّا الجنودُ
وهم همجٌ وأخلاطٌ عبيدُ
كذا أهلُ الخيانة والوعودُ
كذاك ملوك بغيٍ لن يَسُودوا
لمن جعلوا السلاسلَ والقيودَا
وأغلالاً وأطراقاً حَديدا
لأهل فَرنسا ليرُوْا عَبيدا
وليس مرامُهم هذا جَديدا
وكيف يسوغُ أن نرضى رِعاعاً
من الأغراب يبغون ارتفاعا
ويجري شَرعُهم فينا شِراعا
وأنذالاً لديهم لا نُراعي
إلهي كيف يقهرنا ملوكُ
بسُبل العدل ليس لهم سلوكُ
وأنذالٌ للاستعبادِ حِيكوا
وما في الفخرِ يَشركُنا شَرِيك
فقل لهم أيا أهلَ المظالمْ
وأربابَ الجرائم والمآثمْ
أما تخشونَ من تلك المحارمْ
كذا أهلُ الخيانةِ للمكارمْ
أحِلُّوا الخوفَ نحوكم أماما
وخَلُّوا العدل عندكم إماما
ونقضكم لمواطنكم ذماما
به تجزون ذلا وانتقاما
فهاكم قد تعسكرتْ الأهالي
وسارتْ كلُّها نحو القتالِ
لتقتحم المهالكَ لا تُبالي
إذا ماتَ ليثٌ في النزالِ
صغيرُ القوم منَّاو الكبيرْ
بحب قتالكم فرحاً يطير
نحاربكُم وليس لكم نصيرْ
وليس لحربنا أصلاً نصير
لنا حريةٌ في الكون تسمُو
تزيد إذا الحروب بدتْ وتنمو
تمانعُ عن بنيها ما يهم
بها ثمراتُ نصرتهم تَتِمُّ
تموتُ عِداتُها موتاً شنيعَا
إذا ما أبصروا عزّاً منيعا
يحوزُ حماتها مجداً رفيعَا
فويلٌ للذي يبغي الرجُوعا
سندخلُ سِلكَ أرباب الجهادِ
كأسلافٍ لهم طولُ الأيادي
وننحوا نحوهم في كل نادِ
ونقفُوا فضلهم في كل وادِ
نؤمِّل أن نكُونَ لهم فِداءْ
وكل فتىً بفخرِ النصر باءْ
وأن لا بعدهم نَبقى مساءْ
إذا لم نَنتقمْ لهم العداءْ
عليكم بالسلاح أيا أهالي
ونظمُ صفوفِكم مثلُ اللآلي
وخُوضُوا في دماءِ أولي الوبالِ
فهم أعداؤكم في كل حالِ