في الليل
في الليل
وضاق الفؤاد بما يكتم
فأرسلت العين مدرارها
فباتت بما شيّدت تهدم
صروح العلوم وأسوارها
وفي كلّ منزلة مأتم
تشقّ به الغيد أزرارها
فبئس الألى بالوغى علّموا
وبئس الألى أجّجوا نارها
فيا ليت شعري، متى نفهم
معاني الحياة وأسرارها؟
وكم تستكيين وتستسلم
وقد بلغ السّيل زنّارها؟
تبدّلت النّاس والأنجم
ولّما تبدّل أطوارها
فلا الكاسرات، ولا الضّيغم
ولا الشّاة تمدح جزّارها
متى يذكر الوطن النّوم
كما تذكر الطّير أوكارها؟