في جبال لهموم أننبت أغصاني
في جِبال لهمومِ أننبتَّ أغصاني
في جِبال لهمومِ، أننبتَّ أغصاني،
فَرَقّتْ بينَ الصُّخُورِ بِجُهْدِ
وَتَغَشَّانيَ الضَّبَابُ..، فأورقتُ
وأزهرتُ للعواضف، وحْدي
وتمايلتُ في الظَّلام، وعطَّرتُ
فضاءَ الأَسى بأنفاس وردي
وبمجد الحياةِ، والشوقِ غّنَّيْتُ..،
فلم تفهم الأعَاصيرُ قصدي
وَرَمَتْ للوهادِ أفنانيَ الخضْرَ،
وظلّتْ في الثَّلْجِ تحفر لَحْدِي
ومَضتْ بالشَّذى فَقُلْتُ: «ستبني
في مروجِ السّماءِ بالعِطْر مَجْدي»
وَتَغَزَلْتُ بالرَّبيعِ، وبالفجرِ
فماذا ستفعلّ الرّيحُ بَعدِي؟