قالت لنا أمها قد طال عهد كما
قالت لنا أمها قد طال عهد كما
قالت لنا أمها قد طال عهد كما
في ذا التلاقي وطال القيل والقال
في كل نادٍ حديثٌ عن غرمكما
حديث لومٍ وكل الناسِ عذال
إن كان قيسٌ وليلى في الهوى مَثَلا
فأنتما في جنونِ الحب أمثالُ
درى بأمركما قومي فأنكره
أبو ثريا وضجَّ العمُّ والخالُ
وذاعَ شعرٌ يغنيه الورى بكما
وفيه للنفسِ إيلامٌ وإِذلالُ
والشعرُ شعرُكَ يا مجنونُ تنشرُه
تهتكاً وإذا غنّوه تختالُ
لسوفَ تدري ثريا أن مَركبها
يجري وفي الغد أنواءٌ وأهوالٌ
ما ضرَّ لو قام شرع اللَهِ بينكما
وفي الزَواج يطيب العيشُ والبالُ
فجاوبَتها ثريا وهي غاضبةٌ
خليَّ همومَكِ إنَّ الهمَّ قَتّالُ
يسرُّني أن يضِجَّ الكاشحون وإن
تَذيع عنا أحاديثٌ وأقوالُ
وأن يغني المغني شعرَنا وبهِ
من التهتك ألوانٌ وأشكالُ
إن كان في حالنا ضيرٌ يلمُّ بنا
فلا تضيرُ سوانا هذه الحالُ
إني ألازمُ محبوبي ولو زأرت
حولي من الأهلِ آسادٌ وأشبالُ
هذا نصيبي من الدنيا قنِعتُ به
وهو السعادة وَهو الروح والمالُ