قال العذول فزاد قلبا شيقا
قال العذول فزاد قلباً شيقا
قال العذول فزاد قلباً شيقا
ما ضرّ يا مسحور دمعك لو رقى
هيهات مع نأي الأحبة والضنا
ترقى دموع العين أو تجدي الرقى
ما زاد طرفي في الدموع تبحراً
إلا وزادني العذول تملقا
أبكي الصبا بدموع عين كاد في
شكوى الجفا إنسانها أن ينطقا
آهاً لعهد صباً وعهد صبابة
شبّ ادكارهما فشيب مفرقا
يا من رمى هذا الرماد بمفرقي
ماذا رمى قلبي الشجيّ فأحرقا
و تفرقت جفناي عن دمع به
أشرت وعن ميسور نوم أملقا
إن يغن جفني البكاء فقد قلى
عدمُ الكرى فيها وأن يتفرقا
أفديك راشقة اللحاظ رشيقة
يا لحظها وقوامها ما أرشقا
عربية أروي لباسم ثغرها
نظماً لأكباد الحواسد مقلقا
تجفو ولو أني قبرت وسلمت
سلمتُ تسليم البشاشة أوزقا
و لربما عطفت وغصن قوامها
بالحلي أثمر والذوائب أورقا
و ضممتها في الحي أرشف ثغرها
ثم انتبهت فلا العذيب ولا النقا
طيفاً ألم وما يظن بشاعر
قاضي القضاة سميعه الا التقا
أما الزمان فقد كساه نضارة
قاضي القضاة ابن العلوم أبو البقا
قاضي القضاة تهنها علياء ما
برحت ببيتكم الممدح أليقا
من ذا لذا ارثاً وملكاً عن رضاً
لكمُ به النعمى وللأعدا الشقا
و لنا بكم هذا الهناء المجتلى
ولكم بنا هذا الثناء المنتقى
لا تعدم المدح الحسان بهاءه
وثناه مملا مغرباً أو مشرقا
ذو السؤدد الموروث والكسب الذي
أثرى فنفق ما رجاه ونطقا
عرقت جباه السائدين حياله
وكذا يكون ابن السيادة معرقا
أبناء خزرجها وعيبة نصرها
هنئتمُ الشرف التقي ثمّ ارتقى
ان يشبه الاسلاف أخلاق لقد
رضع الرجا منها الغمام المغدقا
أكرم به متحلياً من مصره
حتى أقام لسعدها متدمشقا
يا وارث الانصار فضل سيادة
أخذت على عهد المعالي موثقا
يا من سجعت بمدحه اذ لم أزل
بنداه ثم ندى ذويه مطوّقا
عذراً على تأخير عبدٍ عنكمُ
أضحى بترسيم الهموم معوقا
عرف الزمان بأنني أشكو إلى
رحماك عدته فعاق عن اللقا
بأليمه يا سيدي وأليمه
لا أستطيع بشكوها أن أنطقا
ومع اهتمام الهم بي فاستجلها
عذراء قال ثناؤها ما أصدقا
جاءتك في شفق الحياء وانما
وجدتك في الحسنى أبرّ وأشفقا
يا من على جدواه أن يهمى الحيا
وعلى نبات مدائحي أن تعبقا
ان يغد مدحي عن ثناك مقصراً
فلقد يرى فوق النجوم محلقا