قد أسمع القلب داعي الحب حين دعا
قد أسمع القلب داعي الحب حين دعا
قد أسمع القلب داعي الحب حين دعا
ولج فى عذله اللاحي فما استمعا
وقد أراه طريق الشوق واضحة
برق بأعلى ثنيات الحمى لمعا
يا برق أذكرتني ما لا نسيت أعد
فمؤمن الحبّ بالذكرى قد انتفعا
ويا أمانيّ هل حقا يعود لنا
عيش بخيف منى ولّى وما رجعا
ويا أمانيّ هل حقا يواصلنى
بدر باعلى سماء الحسن قد طلعا
بدا على الخيف واستخفى بكاظمة
أفديه أفديه ان أعطى وان منعا
يا حبذا زمني بالخيف من زمن
وحبذا مربعي بالخيف مرتبعا
وحبذا لذة الوصل التي سلفت
وكان ساير لذاتي لها تبعا
أيام أعطي قيادي للصبى مرحا
ولو منعت قيادي عنه ما امتنعا
أخا شباب ولهو قلّما افترفا
وصبوة وعفاف قلّما اجتمعا
يا جيرة المنحنى ان نال أنسكم
بالذكر قلبي فطرفي منه قد منعا
واخيبة الطرف لا يغفى وليس يرى
جمال أشخاصكم الا اذا هجعا
بالرغم مني أن تنأى الديار بكم
وان يفرق شمل كان مجتمعا
وان تعود ديار الانس موحشةً
وأن يكون طريق الوصل منقطعا
لم يبق غيركم مني سوى طمعتي
فيكم ويا ليته يبقى لي الطمعا
أصبحت أقنع بالآمال بعدكم
والصب ان هو لم يعط الرضا قنعا
ما لاح برق ولا هبّت يمانية
الا تعاظم خرق الوجد واتسعا
ولا شدا طائر الا وضعت يدي
على فؤادي أظن القلب قد وقعا
يا من يراعيه قلبى كلما نظرت
عيناى او سمعت أذناى مستمعا
الحسن منك بدا معناه ثم غدا
مفرقا فى الورى لكن لك اجتمعا
أقررت عينى اذا ما زلت أشهد أن
كل المرائى جمالا منك مظبعا
إن تنظر العين الا أنت لانظرت
وان دعا السمع الا منك لا سمعا
وعنك ان بردت أحشاى لا بردت
ودونك الطرف ان يهجع فلا هجعا
فقرى اليك غنى والشغل عنك عنا
والعذل فيك الى طيب الغرام دعا
وقد بلغت بحبّي فيك منزلةً
جلالها عن حضيض النطق قد رفعا
يا جامع الشمل حقا للمتيم أن
يفنى سرورا بأن الشمل قد جمعا