قد أنعم الله بالشفاء
قد أنعم الله بالشفاء
قد أنعم الله بالشفاء
واستكملت راحة الإمام
فلتنطق الطير بالهناء
وليضحك الزهر في الكمام
وجوده بهجة الوجود وبرؤه راحة النفوس
...
قد لاح في مرقب السعود
واستبشرت أوجه الشموس
فالدوح يومي إلى البنود
أكمامه غطت الرؤوس
والزهر في روضة السماء
كالزهر قد راق بابتسام
والصبح مستشرف اللواء
والبدر مستقبل التمام
محاسن الكون قد تجلت
جمالها العقل يبهر
عرائس بالبها تحلت
والطل في الحلي جوهر
وألسن الورق قد أملت
مدائحا عنه تشكر
تستوقف الخلق بالغناء
كأنها تحسن الكلام
تطنب لله في الثناء
تقول سلمت يا سلام
كم من ثغور لها ثغور
تبسم إذ جاءها البشير ومن خدور بها بدور يشير منها له المشير
تقول إذ حفها السرور
تبارك المنعم القدير
قد أنعم الله بالبقاء
في ظل مولى به اعتصام
قد صادف النجح في الدواء
فالداء عنا له انفصام
يهنيك مولاي بل يهني
ببرئك الدين والهدى
فالغرب والشرق منك يعنى
بمذهب الخطب والردى والله لولاك ما تهنا ما فيه من سطوة الردى
يا مورد الانفس الظماء
قد كان يشتفها الاوام
وقرة العين بالبهاء
رددت للأعين التمام
لو أبذل الروح في البشاره
بذلت بعض الذي ملك
فأنت يا نفس مستعارة
مولاي بالفضل جملك
لم أدر إذ سطر العبارة
أملك هو أم ملك
لا زلت مولاي في هناء
مبلغ القصد والمرام
ودمت للملك في اعتلاء
تسحب أذياله الغمام