قد شبت الحرب فويل البلقان

قد شبت الحرب فويل البلقان

​قد شبت الحرب فويل البلقان​ المؤلف محمد حسن أبو المحاسن


قد شبت الحرب فويل البلقان
غداً إذا الحرب ارتمت بالنيران
واشتبكت اقرانها بالأقران
هنالك النصر لآل عثمان
يا أمة الهادي نبي الارشاد
يا وارثي آبائهم والأجداد
جودة الغوادي ومضاء الآساد
هل تلد الأمجاد إلا الأمجاد
يا من لهم غرتها والتحجيل
من عبقت اخبارهم بالتسجيل
قرآنكم وهو محل التبجيل
اصبح كالتوراة عند الانجيل
خذوا من الوحشة بشر الأيناس
ان الرجا أولى بكم من الياس
وشمروا للحرب غير انكاس
حاشاكم ان تخضعوا للارجاس
فاتحدوا مثل اتحاد الاصحاب
فليس هذا اليوم يوم احزاب
ان العدو واقف على الباب
يبغى اقتحام الدار غير هباب
يا غائباً عند الحجى من اغراك
قد غشك النصيح لابل ادراك
طوائفاً تبغى ذوات أملاك
غدرت بالإسلام لا بالأتراك
اتسنقل سوريا وباريس
تحاول اختلاسها بتدليس
قدست يا أرض الرقي تفديس
من أن تعودي طعمة الفرنسيس
إن الألى يغرونكم بالألحاق
ليس لهم من ذمة وميثاق
ومصر في أسر تروم الإطلاق
من نكد الضر الذي بها حاق
يا آل يسن وآل حميم اياكم
ودولة الأفانيم
لو ملكونا غيروا التعاليم
وحكموا السيوف فينا تحكيم
انظر إلى اندلس يا مغرور
كيف ظلام الشرك قد غال النور
فاندرس الإسلام فيها المعمور
كانما لم يك شيئاً مذكور
قد اعلن البلقان حرب الأسلام
واضرموا الهيجاء أي اضرام
فمنهم الحرب ومنا الاقدام
حيث تكون للسيوف الاحكام
ان المنايا في غد والاجال
إذا التقت ابطالها بالابطال
واحتجبت شمس الضحى بالقسطال
فانتضدت من جثث وأوصال
ستفصح الحرب خطاب الارواح
عن لسن السيف البديع الافصاح
فهو خطيب فوق منبر الراح
يوضح معنى الفوز أي ايضاح
ستعرف البلغار بأس الاحرار
غداً إذا جاش عباب التيار
وانفجرت فيهم براكين النار
فصوفيا ميقات طالبي الثار
ادرنة الفيحاء درة التاج
أنت سراج الروملي الوهاج
سينجلي عن أفقك الليل الداج
ويطلع السعد بتلك الابراج
وأنت يا عاصمة الميامين
منيعة بالحمس المطاعين
فيك الاسود الغلب والسراحين
ثقي ثقي بالنصر يا قسطنطين
ان الموالي أولعت بالسادات
تلك لعمري اكبر الرزيات
قل للغيارى وذوي الحميات
موتو إكراما وارفضوا الدنيات