قد كنت أطلب منك الوصل مقتصدا
قد كنت أطلب منك الوصل مقتصدا
قد كنتُ أطلب منك الوصل مقتصدا
فصرتُ أطلب منك الهجرَ معتمِدا
رأيتُ رأيك مما كنتُ آملُهُ
على العناد وطول الهجر مفتقدا
فصرتُ أهوى الجفا إذ صرتَ تعشقه
وازدد صدوداً وإن لم تُبقِ لي جلدا
واللَه لو سرَّ منك النفس قطعُ يدي
لَما ثنيتُ على قدٍّ يقدُّ يدا
أو كان يرضيك إلا أن ترى قدمي
تمشي على الأرض ما قاربته أبدا
أوليتُك الحكم في روحي وفي جسدي
فأمضِ حكمك غيّاً كان أو رشدا
أو زد جفاك فمالي فيك من حيل
عما قليل ترى لي فيك معتقدا
هذا اعتقادي ومجهودي ومقدرتي
حتى الممات وفي يوم الحساب غدا
عليك منّي سلام لا انقضاء له
فلستُ أولَ مجهود قضى كمدا