قرب السقام وبعد الأهل والوطن
قربُ السقامِ وبعدُ الأهلِ والوطنِ
قربُ السقامِ وبعدُ الأهلِ والوطنِ
هُما هُما أورْثاني السقمَ في بَـدني
حنت هوى لجبالِ الثلجِ راحلتي
ومـا لَها بِبراقِ الشَّيحِ من عَطَنِ
ما لي أُذيعُ فنونَ الوَجـدِ مُشْتكيـاً
إذا اشتكت شجوها الورقاءُ في فننِ؟
بقيتُ بالبصرةِ الرعناء ممترياً
دَمْعاً غسلتُ بهِ عن مُقلتي، وَسَني
طوراً تراني فيه ذاوياً زهري
من النُّحولِ وطـوراً ذابلاً غُصُني
لرقصِ برغوثها القفازِ في سلبي
بدءاً وعوداً وزمرِ البقِّ في أذني
ومائِهـا المِلحِ والشمسِ التي صَهرت
رملَ الفلا وأذابت صخرةَ الفننِ
ونَفْضِ زائـرةٍ تنفكّ تُنزلني
عن ظهرِ صَبري وليسَ النوم يَحملُني
إذا عرت مضجعي ظمياء جائعةً
تشربت رونقي واستأكلت سمني