قف بجيرون أو بباب البريد
قف بجيرون أو بباب البريد
قف بجيرون أو بباب البريد
وتأملْ أعطاف بانِ القدودِ
تلقَ سمراً كالسُّمرِ في اللَّونِ واللّينِ
ـلينِ وشبه الخدودِ في التوريدِ
من بني الصيد للمحبين صادوا
واسقياني بُنَيّــةَ العنقودِ
عرِّجابي ما بين "سطرا" و"مقرا"
لا بأكنافِ عالجٍ وزرودِ
سَقّياني كأساً على نهر ثَورا
وذراني أَبولها في ”يزيدِ”
أَنا من شيعة الإِمام حسين
لستُ من سُنّةِ الإِمام وليدِ
مذهبي مذهبٌ ولكنني في
بلدةٍ زُخرِفت لكل بليدِ
غير أَن الزمان فيها أَنيقٌ
تحت ظلٍّ من الغصون مديدِ
ورياضٍ من البنفسج والنر
جِسِ قد عُطّرت بمسكٍ وعودِ
كثنا الصالح بن رزِّيك في
كل قريبٍ من الدّنى وبعيدِ
ملكٌ لم تزل ثياب عِداه
في حدادٍ وثوبه من حديدِ
ووزير في الفضل أوفى من الفضل
ـن يحيى في ظل ملكِ الرشيدِ
فاق عَبد المَليك في العلم والـ
بليغٌ يقوف عبدِ الحميدِ
كلَّ يومٍ عداتهُ في هبوطٍ
حيث كانوا ومجدُهُ في صعودِ
وله ناصرٌ من الله فيهمْ
مثلما بخت نصَّر في اليهودِ
فاز بالفائز الإِمام الذي أَصـ
ـبح مصباحَ شيعةِ التوحيد
صفوة من محمدٍ وعليٍّ
ليس من سعدهمْ ولا من سعيدِ
ورِث الملك لا كما زعم الغيـ
وخلَّى ما قيل في داوودِ
سيف هذا الإمام لافلَّ حدّاك
ك ولا زلت نار قلب الحَسودِ
أَنت بين الملوك واسطةُ العِقـ
ـد وقطبُ الرّحى وبيتُ القصيدِ
ولك الفخرُ حين أقبل محمود
بحسنِ الثناء من محمودِ