قف في قضا الشوف وانشد في نواحيه
قف في قضا الشوف وانشد في نواحيه
قف في قضا الشوف وانشد في نواحيه
مهللاً فنسيب اليوم واليه
الجنبلاطي اعراقاً ومحتدهُ
قد عز في الناس من فيه يضاهيه
صفاته ليست الاقلام تحصرها
وفضله ليست الافكار تحصيه
هو الذي لم يقم في الشوف من حكمٍ
نظيره لا ولا في الناس ثانيه
يسوس ابناءه في عزم مقتدر
والعدل والرفق من اقصى مراميه
وراح ينهج فيه نهج من سلفوا
من قومه وكمسعاهم مساعيه
اكارم ولهم ماضٍ كفى شرفاً
ان كان لبنان عمر الدهر راويه
نسيبهم شاد ما شادوه من كرم
واصبحت كمعاليهم معاليه
كأن شعري فيه في سلاسته
مثل النسيب الذي رقت مبانيه
وفي مدائحه شعري غدا مثلاً
فاطربت مسمع الدنيا قوافيه
عريق مجد كريم الاصل ذو شرفٍ
سديد رأي شديد البأس ماضيه
ذو حكمة فعله المشكور شاهدها
وفكرة هي امضى من مواضيه
القى اليه مقاليد العدالة من
قد ساس بالعدل لبناناً واهليه
واصا الوزير الذي لولا تسنمه
فيه الوزارة لاندكت رواسيه
به قد افتر ثغر الشوف مبتسماً
تبسم الروض يزهى في اقاحيه
مولى بنيل العلى قد هام عن صغر
ونال بالمجد ما قد كان يبغيه
قرت به عين هذا العصر مفتخراً
به ولكن بكته عين ماضيه
ايا ابن خير اب عاشت مكارمه
به فاصبح بعد الموت يحييه
لك الهناء بما قد نلت من شرفٍ
ولو اصبنا اتيناه نهنيه
يا شوف لبنان اهنأ بالنسيب فقد
حبتك بالمورد الصافي اياديه
وفي عدالته ايامك ابتسمت
والدهر قد اصبحت بيضاً لياليه
ونال اهلك بعد الصبر ما طلبوا
والصبر يعقبه خير لراجيه