قلبي في حبك معمود

قلبي في حُبِّكِ مَعْمودُ

​قلبي في حُبِّكِ مَعْمودُ​ المؤلف سبط ابن التعاويذي


قلبي في حُبِّكِ مَعْمودُ
وَحَظُّ عَيْنِي مِنْكِ تَسْهِيدُ
مَا لِدُيُونِي فِيكِ مَمْطُولَةً
أُقْضَى وَلاَ تُقْضَى کالْمَوَاعِيدُ
مَنهَلُ وَصلٍ أنا عن وِرْدِهِ
مُحَلاَّءٌ دهرِيَ مَصدودُ
يا عاذلي في الحُبِّ والصَّبِّ لا
يردَعُهُ لَومٌ وتَفنيدُ
حرَّقَني عذلُكَ في شادِنٍ
بَابُ سُلُوِّي عَنْهُ مَسْدُودُ
أَغْيَدَ يَقتادُ زِمامي لهُ
قَدٌّ كَخُوطِ البانِ مَقدودُ
قد بيَّضَتْ قلبيَ من حُبِّهِ
غَدائرٌ من شَعرِهِ سُودُ
ومن أعاجيبِ الهوى أنّه
يطلبُ قتلي وَهْوَ مَوْدودُ
وليلةٍ باتَ سَميري بها
وناظِري بالنجمِ مَعقودُ
يُدِيرُ لِي مِنْ لَحْظِهِ أَكْؤُساً
مَا نَتَجَتْهُنَّ کلْعَنَاقِيدُ
حتى انْجلى صِبْغُ الدُّجى واغْتدَتْ
كأسُ الثُّرَيّا وَهْيَ عُنقودُ
وَنَاحَ فِي کلْبَانِ هَتُوفٌ لَهُ
عَلَى فُرُوعِ کلْبَانِ تَغْرِيدُ
ما هاجَهُ شوقٌ ولا عادَهُ
مِنْ ذِكْرِ جِيرَانِ کلْغَضَا عِيدُ
بكى ولم يَدْرِ دموعاً وفي
خدِّي منَ الدَّمعةِ أُخْدودُ
لا وَجْدُهُ وَجدي ولا قلبُهُ
مِثلي بالأشواقِ مَعْمودُ
هَبْهُ کدَّعَى کلْوَجْدَ فَمَا بَالُهُ
يَنْدُبُ إلْفاً وَهْوَ غِرِّيدُ
لِلَّهِ عَهْدُ کلْوَصْلِ لَوْ أَنَّهُ
دَامَ وَأَيَّامُ کلْهَوَى کلْعِيدُ
هَيهاتَ لا عهدُ الصِّبى راجعٌ
وَلاَ زَمَانُ کلْوَصِلِ مَرْدُودُ
حَتَّامَ دَهْرِي بِتَصَارِيفِهِ
يَقْصِدُنِي وَکلْحُرُّ مَقْصُودُ
عطاؤُهُ جَمٌّ فما بالُهُ
عنديَ تَقْليلٌ وتَصْريدُ
كأنّهُ أقسَمَ أن لا يُرى
ذو أدبٍ في الناسِ مَجْدودُ
ولا أرى الأيامَ مَذمومةً
ويُوسُفُ کلسُّلْطَانُ مَحْمُودُ