قل لأثير الدين خدن العلى

قُلْ لأَِثِيرِ الدِّينِ خِدْنِ الْعُلَى

​قُلْ لأَِثِيرِ الدِّينِ خِدْنِ الْعُلَى​ المؤلف سبط ابن التعاويذي


قُلْ لأَِثِيرِ الدِّينِ خِدْنِ الْعُلَى
أخي الندى نَجلِ أُسودِ الشَّرى
أَنْتَ شِهَادُ الْفَضْلِ بَلْ شَمْسُهُ
وَهَضْبَةُ الْمَجْدِ وَطَوْدُ الْحِجَى
يَا أَسْبَقَ النَّاسِ إلَى غَايَةٍ
ويا كريمَ الفَرعِ والمُنتَمى
يا مُهدِيَ الدُّرِّ النَّظيمِ الذي
أَحْسَنَ مِنْهُ مَسْمَعِي مَا وَعَى
شِعرٌ كرَوضٍ خَضِلٍ نَبْتُهُ
بَاتَتْ أَقَاحِيهِ تَمُجَّ النَّدَى
فهْوَ على قُوّةِ ألفاظِهِ
أَرَقُّ مِنْ مَرِّ نَسِيمِ الصَّبَا
زِدْتُ سُرُوراً وَکبْتِهَاجاً بِهِ
غَادَرْنَنِي فِي كَسْرِ بَيْتِي لَفَا
مِثْلُكَ لاَ يَفْدِي وَهَلْ تُفْتَدَى
حَصْباءُ أرضٍ بنجومِ السَّما
أنتَ حَرىً أنْ يُصبحَ الناسُ منْ
كلِّ مُلِمٍّ لعُلاكَ الفَدى
فَکسْمَعْ تَخَطَّتْكَ الرَّزَايَا وَلاَ
مَرَّتْ بِنَادِيكَ صُرُوفُ الرَّدَى
شَوَائِبُ الدَّهْرِ وَأَحْدَاثُهُ
غادرَتْني في كَسرِ بَيتي لَفا
كَسَرْنَ حَاجَاتِي وَقَصَّرْنَ مِنْ
خَطْوِي وَمَا كُنْتُ قَصِيرَ الْخُطَا
سِيَّانِ صُبْي وَمَسَائِي فَجِنْحُ الـ
ـلَّيْلِ عِنْدِي مِثْلُ رَأْدِ الضُّحَى
فَمَهِّدِ الْعُذْرَ لِمُسْتَأْخِرٍ
مشَتْ بهِ أيامُهُ القَهْقَرى
فأنتَ لي ذُخرٌ إذا نابَني
دَهْرٌ فَنِعْمَ الذُّخْرُ وَالْمُنْتَمَى