قل لابن سنار بؤتا

قل لابن سنار بؤتا

​قل لابن سنار بؤتا​ المؤلف ابن شهاب


قل لابن سنار بؤتا
بالإثم فيما اقترفتا
أغلاط حمقك في صورة
الجواب ابنتا
ركبت صعباً ووعر التيه
المخوف اقتحمتا
أأنت بالنكر أفتيت
أم قرينك أفتى
أم صبوة ابن أبي
تعروك وقتاً ووقتا
ذات النبي وذات
الزنخي سيان قلتا
دم ولحم وعظم
والفرق فيها جحدتا
هذا العتو على الله
والجراءة بحتا
ما قاله قبل شخص
وإن يكن منك أعتى
أذات طه وعيسى
ومريم وابن متّا
وذات آل الرسول
الأطهار بيتاً ونبتاً
كذات أبناء سنار
السود من قد علمتا
والذفر فطس الأنوف
العبدان خابوا وخبتا
كم آية وحديث
مكذب ما زعمتا
قاتل اصطفينا نفخنا
من روحنا إن جهلتا
ذرية بعضهما اقرأ
للذات بالذات نعتا
وفاطم بضعة لا
معنى له لو اصبتا
والذات مورد منع
الزكاة للآل بتَّا
وكم دليل ونص
لو شئت ألفاً وجدتا
قفلن عنها قلوب
كمثل قلبك موتى
والعقل ينهاك عمّا
تهذي به لو عقلتا
وحدت ضدّين جهلا
والمستحيل أجزتا
أتجعل الزفت مسكاً
أم تجعل المسك زفتا
إن كنت تعلم شيئاً
فعالم السوء أنتا
زعمت أنك للأنصارِ
ابن صلب كذبتا
هل من بلادك كلا
شخص يقول صدقتا
يكفيك فخر إذا ما
إلى ابن نوح نسبتا
شواهد الحال تغني
فاكذب وقل كيف شئتا
تطغى اللئام إذا ما
خبز البطون تأتى
يا بائع الدين بخساً
وآكل المال سحتا
أفسدت قوماً كراماً
من أمنع العرب بيتا
والكل كان نقيّاً
وفي العقيدة ثبتاً
كانوا جميعاً فصاروا
بسوء فعلك شتى
لو أدركوا منتهى ما
تجني لفتوك فتّاً
فتب وإلا تمتّع
وازدد من الله مقتاً
واستبدل الحال واجعل
يوم العروبة سبتاً
لا يبعد الله إلا
إياك حيّاً وميتا