قل لام العلى ولدت كريما

قُل لامِّ العُلى ولدتِ كريما

​قُل لامِّ العُلى ولدتِ كريما​ المؤلف حيدر بن سليمان الحلي


قُل لامِّ العُلى ولدتِ كريما
رقَّ خُلقاً وراق خَلقاً وسيما
بدرُ مجدٍ مدحتهُ فكأَنّي
من مساعيهِ قد نظمتُ النُّجوما
مَلكٌ تلمحُ النواظِرُ منهُ
مَلَكاً في سما المعالي كريما
مجدهُ في ارتفاعهِ ثامن الأفـ
ـلاكِ من فوقها أطلَّ قديما
وإذا ما رأيتَ دارَ أبي الها
دي ومعروفِها رأيتَ نعيما
إن رحلتَ ارتحل لربع نداه
وأقِم فيه إن ترد أن تقيما
فهو الجنةُ التي استعذبَ النا
سُ جميعاً رحيقَها المختُوما
سبرَ الدهر بالتجاربِ حتى ّ
بالنهى والفخارِ صار زعيما
واستهلَّت كلتا يديه إلى أن
لم يدع في بني الزمانِ عَديما
فيه ينزلُ الرجا واليه
كلُّ ركبٍ سرى ينصُّ الرسيما
هو من أيكةٍ على أوَّلِ الدهـ
ـرِ زكت في ثرى المعالي اروما
أثمرت سؤدداً وفخراً وعزّاً
ونمتها غطارفاً وقروما