قل لمن أسهر بالعين الجفون
قُلْ لمن أسهرَ بالعينِ الجفونْ
قُلْ لمن أسهرَ بالعينِ الجفونْ
مثلكَ التَّصبارُ عَنْهُ لا يكونْ
خَفَقَ النّهْرُ بِحِمصٍ بعدما
بنتَ والطيرُ بدَتْ منها شجونْ
واللّيالي بَعْدما كنّا بها
في نهارٍ أُلبسَتْ داجي الدجونْ
يا أخا الفضلِ ويا ربَّ العلا
والمعاني الغُرِّ في تلكَ الفنونْ
أينَ عَيْشي بكَ في ظلّ المنى
في فنونٍ دائماتٍ وفتونْ
بخليجٍ لم نزلْ نجري بهِ
قصبَ السبقِ بغاياتِ المجونْ
حيثُ مدَّ النهرُ منهُ معصماً
يتمنى لثمهُ زهرُ الغصونْ
و جرى الظلُّ عليهِ سجسجاً
مثلما أبصرتَ كحلاً في العيونْ
أترى الخضراءَ تنسي مثلهُ
رجَّمَ الإخوانُ في هذا الظنونْ
يَنْقضي العامُ ويَتْلو آخَرٌ
والنَّوى لا تنقضي! هذا جنونْ
إن أساء الخلُّ مِنْهُ أدباً
فبفرطِ الشوقِ والوجدِ يهونْ