قل لمن تاه إذ بنا عز جهلا
قُل لِمَن تاهَ إِذ بِنا عَزَّ جَهلاً
قُل لِمَن تاهَ إِذ بِنا عَزَّ جَهلاً
لَيسَ بِالتيهِ يَفخَرُ الأَحرارُ
فَتَناهَوا وَأَقصِروا فَلَقَد جا
رَت عَنِ القَصدِ فيكُمُ الأَبصارُ
أَيَّكُم حاطَ ذا جِوارٍ بِعِزٍّ
قَبلَ أَن تَحتَويهِ مِنّا الدارُ
أَو رَجا أَن يَفوتَ قَوماً بِوَترٍ
لَم تَزَل تَمتَطيهُمُ الأَوتارُ
لَم يَكُن ذاكَ فيكُم فَدَعوا الفَخ
رَ بِما لا يَسوغُ فيهِ اِفتِخارُ
وَنِزاراً فَفاخِروا هُم تَفَضَّلوا
وَدَعوا مَن لَهُ عَبيدُ نِزارُ
فَبِنا عَزَّ مِنكُمُ الذِلُّ وَالدَه
رُ عَلَيكُم بِريبَةٍ كَرّارُ
حاذِروا دَولَةَ الزَمانِ عَلَيكُم
إِنَّهُ بَينَ أَهلِهِ أَطوارُ
فَتُرَدّوا وَنَحنُ لِلحالَةِ الأَو
لى وَلِلأَوحَدِ الأَذَلِّ الصَغارُ
فاخَرَتنا لَمّا بَسَطنا لَها الفَخ
رَ قُرَيشٌ وَّفَخرُها مُستَعارُ
ذَكَرَت عِزَّها وَما كانَ فيها
قَبلَ أَن تَستَجيرَنا مُستَجارُ
إِنَّما كانَ عِزُّها في جِبالٍ
تَرتَقيها كَما تُرَقّى الوَبارُ
أَيُّها الفاخِرونَ بِالعِزِّ وَالعِ
زُّ لِقومٍ سِواهُم وَالفَخارُ
أَخبِرونا مَنِ الأَعَزُّ أَأَلمَن
صورُ حَتّى اِعتلى أَم الأَنصارُ
فَلنا العِزُّ قَبلَ عِزِّ قُرَيشٍ
وَقُرَيشٌ تِلكَ الدُهورَ تِجارُ