قل لمن يخفي هواه حذرا

قل لمن يخفي هواه حذرا

قل لمن يخفي هواه حذرا

ليس عندي في الهوى ما استترا

كل ما بي من غرامي ظهرا

أنا من تسمع عنه وترى

أنا في عُرف الهوى عرافه

معلنٌ مكتومه كشافه

نابذٌ ستر الحيا عيافه

لي حبيبٌ كملت أوصافه

لا تلمني إِن ألفت السهرا

انني اعبد هذا القمرا

لا أرى تشهير وجدي منكرا

حين أضحى حسنه مشتهرا

ما لغالٍ في رضاه ثمن

لا دمي لا معشري لا الوطن

كل شيء عنده مرتهن

كل شيء من حبيبي حسن

لا أرى مثل حبيبي ساحرا

يخلب اللب ويمشي سادرا

ناعسٌ بتُّ عليه ساهرا

احورٌ اصبحت فيه حائرا

كلما كاشفته وجدي ابى

أن يرى الجدَّ به لا اللعبا

يحرق القلب ويلهو طربا

وتراني باكياً مكتئبا

أنا من بالروح يفدي حسنه

وهو بالوصل مطيلٌ ضنه

مستبدٌ بي مسيءٌ ظنه

بعض ما ألقاه منه انه

ان دراً لامعاً في نحره

دون درٍّ لامعٍ في ثغره

وهو من قال البها في شعره

ان ليلاً داجياً من شعره

جاء اهلي بالمداوي إذ ذوى

ورد خدي وبرى جسمي الجوى

عبثاً ترجون يا اهلي الدوا

بين قلبي وسلوي في الهوى