قم فاعقر الهم بالعقار

قُمْ فاعقُرِ الهمّ بالعُقَارِ

​قُمْ فاعقُرِ الهمّ بالعُقَارِ​ المؤلف كشاجم


قُمْ فاعقُرِ الهمّ بالعُقَارِ
فالخمرُ درياقَةُ الخمارِ
وهاتِهَا يا غلامُ صِرْفاً
حمراءَ مصفرَّةَ الخِمَارِ
صباحُ رَاحٍ دَجَا عليه
في فَلَكَ الدّنِّ قَارِ
وجسمُ نورٍ تراهُ يبدو
كناظرٍ في قميصِ نَارِ
مِنْ كَفِّ كالظّبيِ في رنوٍّ
وفي احوراءرٍ وَفِي نفارِ
غُصْنُ قوامٍ على كثيبٍ
وليلُ شعرٍ على نَهَارِ
في وَرْدِ خدٍّ لهُ جَنيٌّ
رَيحانً صُدْغٍ لهُ مدارِ
مُذَكَّرُ القدّ والتّثنّي
مؤَّنثُ الدّلِّ كالجواري
إذا صقى بالصّغارِ صّباً
سَقَتْه عَيْنَاهُ بالكبارِ
لا عُذْرَ فيهِ لِمَنْ رآهُ
فلم يَرُحْ خالعَ العذارِ
شربْتُ من راحِهِ عُقاراً
ومِنْ ثنايَاهُ كالعُقَارِ
حتى إذا الرّاحُ رنّحَتْهُ
ومسَّهُ السّكْرُ بانكسارِ
وخالَطَتْ وَرْدَ وَجْنَتّيْهِ
فضاعَفَتْهُ بجُلّنارِ
بِتْنا وقد ضمّنا إزارٌ
لله ما حلَّ في الإِزارِ
َظُنُّ ما شئتَ بي فإنِّي
أَتيتُ ما شئتَ من خَسَارِ