كأني لم أكن شجنا لفوز
كأنّي لم أكن شجناً لفوزٍ
كأنّي لم أكن شجناً لفوزٍ
ولم يكثر عليّ لها عويلُ
ولم يسعَ الرّسولُ إليّ منها
بأحسَنِ ما يجيء بهِ الرّسولُ
ولم نجلِسْ جَميعاً في خَلاءٍ
نُسَرُّ بما أقُولُ وما تَقُولُ
ولو حدّثتمُ عني وعنها
عَلِمتُمْ أنّ قصّتَنا تَطُولُ
وكُنّا آيَةً للنّاسِ دَهْراً
إذا وصف الخليلةُ والخليلُ
ألا يافوزُ أنتِ صرمتِ حبلي
وصرمُكِ عندنا خطبٌ جليلُ
وكنتُ أظنُّ أنّا سوْفَ نَبلَى
وما بيني وبينكِ لا يزولُ
فلو قويتْ لعزّتْ عنكِ نفسي
ولكنّ المحبّ هو الذّليلُ
إلى الرّحمن أشكو حبَّ فوزٍ
وجسماً شفَّهُ سقمٌ دخيلُ
سأهجرُ كلَّ أنثى بعد فوزٍ
وأنكرها وذاك لها قليلُ
وأكتُمُ سرَّها ما عشتُ حتى
أموتَ ولا أخونُ ولا أحولُ