كاغدنا يشبه حالاتنا
كاغدنا يشبه حالاتنا
كاغدنا يشبه حالاتنا
في كل معنى ويحاكيها
خس فللحظ به صورة
لا شيء في القبح يدانيها
ينفذ في صفحته كلما
ترسمه أقلامنا فيها
نودعه مكنون أسرارنا
وهو إلى الالحاظ يفشيها
مختلف الأجزاء مستخشن
تلمسه الكف فيدميها
كجلدة الأبرص في لونه
وصفا على الحق وتشبيها
لو كان خلقا كان مستشنعا
أو كان خلقا كان تشويها
يعثر الأقلام حتى ترى
مفلولة الحد مواضيها
يتركها تشبه أعجازها
في عدم البرى هواديها
من بعد ما ضاهى بأطرافها
أطراف سمر الخط باريها
وتفعل الأنمل في جريها
كالبرق في سحب يفر بها
وكم غدا يسلبها جاهدا
من كان بالنفس يفديها
يقول من أبصر أطباقها
شلت يد باتت تعبيها
قد عبث السوس بأوساطها
وقرض الفأر حواشيها
لو عرضت رزمته لم تجد
مشتريا في الخلق يشريها
لو بذل الفلس بها غالطا
أوسع تضييعا وتفيها
لا يرزأ السارق منها ولا
يغتالها من حيلة يها
تحصي الحصا مستوفيا عده
من قبل أن تحصي مساويها
من ذم ذا نقص وذاخسة
فهو بذاك الذم يعنيها