كانت النملة تمشي
كانت النَّملة تمشي
كانت النَّملة تمشي
مرةً تحتَ المُقطَّمْ
فارتخى مَفصِلُها من
هَيبةِ الطَّوْدِ المعظَّمْ
وانثنتْ تنظرُ حتى
أوجد الخوف وأعدم
قالت: اليوم هلاكي
حلَّ يومي وتحتم!
ليت شعري: كيف أنجو
ـ إنْ هوى هذا ـ وأَسلم؟
فسعت تجري، وعينا
ها ترى الطَّود فتندم
سقطتْ في شبرِ ماءٍ
هو عند النّمل كاليمّ
فبكت يأساً، وصاحت
قبل جري الماء في الفمّ
ثم قالت وهي أدرى
بالذي قالت وأَعلَم:
ليتني لم أتأخَّر
ليتني لم أتقدَّم
ليتني سلَّمت، فالعا
قل من خاف فسلَّم!
صاح لا تخش عظيما
فالذي في الغيْب أَعظم