كان غازي
كان غازي
كان نجما يهتدي الساري به
في دياجير الليالي الحالكات
كم قلوب رقصت خفاقة
حينما لاح, بديع الخفقات
أدخل النور على أفئدة
كن من نور الأماني مقفرات
نفخ الموت عليه فانطفأ
وانطوت أنواره في الظلمات
ورنت أبصارنا كيما ترى
مأفل النجم فردت غرقات
كان غصنا حمله زهر المنى
طيب النشر لذيذ النغمات
بسمت أكمامه عن أمل
قد رجوناه وعن حظ موات
غير أن الدهر هبت ريحه
تقصف الغصن وتذري الزهرات
قد حسبنا الدهر غفلان ولم
تك في الحسبان ريح الغدرات
هكذا إما ازدرعنا نبتة
للمنى أودى الردى بالنبتات