كبد تذوب ومدمع هطل

كبدٌ تذوبُ ومدمعٌ هطلُ

​كبدٌ تذوبُ ومدمعٌ هطلُ​ المؤلف الأبيوردي


كبدٌ تذوبُ ومدمعٌ هطلُ
فَمتى يُوَرِّعُ صَبْوَتي عَذَلُ
ماذا يرومُ به العذولُ وكمْ
يلوي عليهِ لسانهُ الخطلُ
أَمّا السُّلُوُّ فَإِنَّ مَطْلَبَهُ
صعبٌ ولكنْ أدمعي ذللُ
وَبِمُهْجَتِي رَشَأٌ كَأَنَّ بِهِ
ثملاً يميلُ بهِ ويعتدلُ
كالمسكِ في لونٍ وفي أرجٍ
يُمْتارُ مِنْهُ العَنْبَرُ الشَّمِلُ
فَجَلا صَباحَ الشَّيْبِ حِينَ حَكى
ليلَ الشَّبيبةِ ثغرهُ الرَّتلُ
يا لائِمي، وَجَانِحِي دَمِيَتْ
وَجْداً بِهِ، وَالْقَلْبُ مُخْتَبَلُ
تَهْوى الظِّباءَ الكُحْلَ أَعْيُنُها
وَتَعِيبُ ظَبْياً كُلُّهُ كَحَلُ
قدْ صيغَ منْ حبِّ القلوبِ كما
نَفَضَتْ عَلَيْهِ سَوادَها المُقَلُ