كتاب أرشميدس في عمل البنكامات

​كتاب أرشميدس في عمل البنكامات​


بسم الله الرحمن الرحيم


وبه أستعين قال أرشميدس بعد حمد الله والثناء عليه إنني لمّا رأيت أقاويل النّاس في عمل البنكامات غير تامّة ولا مستقصاه ألّفت هذا الكتاب وعملته على غاية الاستقصاء.

وذلك أن تعمد إلى نحاس فتتخذ منه خزانة للماء وليكن ارتفاعها ثلاثة أشبار في فتح شبرين ولتكن مدوّرة مستوية مهندمة جيّدة اللّحام وليكن لها ثلاثة قوائم أو أربع ثم نعمل فرغه من كأسٍ لكبس الماء وهي التي تسمّى الدبّة وصورتها أن يكون شبهيه بنصف كرة ويكون ارتفاعها أربع أصابع مفتوحة وهو نصف قطر الدائرة التي هي نصفها تملأ الخزانة ثم تعمل لها طبق تلصقه عليها وليكن لحامها مصمتاً في غاية الأحكام كَيْلَا يدخلها شيء من الماء فيفسد عليك عملك ثم اتخذ وسط طبقها ما رزّةً لتعلّق بها السّلسّلة التي تركب على بكرة الدولاب التي تدير جميع الحركات أو أكثرها ثم اعمل خزانةً أخرى أكبر من هذه وتكون تحتها مغيضاً للماء الذي يخرج من خزانة الدبّة ويكون هذه الخزانة التي يخرج إليها الماء مدوّرة شبيهة الأولى أو أي صورة شئت ويكون مطبقة وليكن في سطحها الأعلى زواياها مواضع شبيهة بالحفر مركب فيها أرجل الخزانة التي للدّبة وتكون هذه الخزانة التي هي مغيض الماء مطبقة من فوق ومن أسفل ويكون لها من خلفها بيثون لخروج الماء منها عند فراغ عمل الساعات والحركات ثم يتخذ خزانة أخرى يتركب فوق خزانة الدبة مثل ما يركب خزانة الدبة في خزانة المغيض حتى يكون إذا تركّبت كلها بعضها فوق بعض صارت كلها قطعةً واحدةً وتكون هذه الخزانة الثالثة هي التي تسقط منها البنادق وفيها بعض الحركات

وقد سميتها خزانة البنادق ويكون خذه الخزانة مطبقة الأسفل ويكون في سطح أسفلها ثقب لموضع دخول السَلسَلة المعلق بها الدبة ثم اتخّذ في خزانة البنادق على قدر ربعها من أسفل محوراً بقطبين وهو السرن ويكون لطرفيه اللذين هما قطبيه موضعين ليدور المحور فيهما ويكون على هَذا المحوّر بكرة يكون فيه ثابته ملصقة لازمةً ويكون نصف قطرها إلى قريب من أرض الخزانة التي هي فيها وهي خزانة البنادق ويكون تقدير هذه البكرة إذا اردت دورة يكون ذلك مقدار يوم من طلوع الشمس إلى غروبها فإذا أردتها ليوم وليلة فيكون مقدارها مقدار دورتين أعني البكرة ليلقى أربعة وعشرون وكذلك يتحرك معها جميع ما أتخذ ليتحرك بها ويسّببها أعني بمقدار يوم وليلة إن كان عملك لها ان تدور دورتين في يوم وليلة وليكن السلسلة المعلقة بالدبّة قد اديرت على البكرة دورتين ويكون خزانة الماء إذا صب فيها الماء صار الماء إلى قريب من سطح أعلاها والدبة طافية فوق أعلا الماء حتى يكاد تماس أعلا الدبة سطح أعلا خزانة الماء ويكون قدر السلسلة وهو ما ذكرته آنِفاً بقدر دور البكرة مرتين وفضل ما هو متعلق بالدبة وغلط سطحي الخزانتين فقط فإن هذا إذا كان هكذا وخرج الماء من أسفل خزانة الدبّة من ثقب بثيون الجزعة فإن البنادق إذ ذاك سقط ليوم وليلةٍ أربعة وعشرين بندقة فليتبين الآن قبل الحركات موضع مخرج الماء من خزانة الدبّة وكيف نركب الجزعة لخروج الماء وما يحتاج إليه ذلك الموضع من الآلة ليعمل من أراد عمل هذه الساعات على ما نصف من صور الآلات وتقديرها وموضعها في أماكنها يتخذ ربع شبيه بربع الكيلة التي يكال بها إلا ان أسفله مدور ويكون له في جانبية رزتين طويلتين ثم تخذ عوّامةً يدخل في هذا الربع بسلاسة وهي نصف دائرة مطبقة لها في وسطحها في وسطه شبيه بالنتوء مثل الزّر ثم تخذ أنبوب مقدر ونزلته في خزانة الماء عند أسفلها على قدر عقد من ارتفاعها أو أقل من ذلك يكون نافذاً إلى الخزانة ويكون قدر نصف اصّبع ويلحمه مع الخزانة ومن هذه الانبوب يخرج الماء من خزانة الدبّة ويكون رأسه الذي يخرج منه الماء معطوف إلى أسفل قدر عقد ويكون سعة هذا العطف مع جميع الانبوب بقدر ما يدخل فيه زر العوامة دخولاً سلساً لا لجج ولا واسع ثم نركب في وجه الربع الجزعة التي يخرج منها الماء وهي مقومة على ساعة ساعة أعني أنها تعمل بارتفاع الساعات المستوية أو المعوجّة حتى يؤدي الليل والنهار أربعة وعشرين ساعة وسنشرح ذلك وَنَصِفَه ثم نركب حول هذه الجزعة انبوب صغير طوله أقل من عقد في وجه الربع ويلحم ذلك نعماً ليخرج منه الماء ثم يتخذ شبيه بالمقلى إذا قطر الماء من الانبوب الذي حول الجزعة وقع في هذا المقلى ولهذا المقلى انبوب ملحم مَعَهْ نافذ إلى خزانة مغيض الماء ويكون لهذا المقلى زرتين طويلتين ويكون في خزانة الدبّة أسفل من الانبوب الذي يخرج منه الماء رزفتين تعلقان رزفتي الرّبع ويكون في خزانة المغيض رزفتين تعلقان زرتي المقلى ويكون المقلى أسفل الربع ليقطر الماء فيه كما قلنا ويكون هذا كله إذا نصبت الساعات من خلفها مركب لئلا يرى منه شيئاً إن شاء الله تعالى. فأفهم ما وصفت لك فهذا ما يحتاج إليه للساعات في موضع خروج الماء منها ليودي ساعة ساعة على ما وصفنا وشرحنا قد صوّرت لك هذه الأشياء ليعرفها ويسهل عليك أمرها.

لا اطار
لا اطار

وهذه صورة الانبوب النافذ في خزانة الدبّة وهي خزانة الماء والماء يخرج من انحنائه الذي يتركب فيه زر العّوامة وهذه صورة الربع وموضع ثقب الجزعة منه والانبوب الصغير حول الجزعة التي يخرج منه الماء إلى المقلى وصورة المقلى الذي يصير الماء من الانبوب الصغير الذي حول الجزعة إليه ثم يصير إلى خزانة مغيض الماء فاعلم ذلك ويحققه.


قد فرغنا من وصف ما يحتاج إليه من عمل الآلات التي لخروج الماء من خزانة الماء وهذا الوصف يجزي لعمل الساعات التي هي معوجّة التي يكون نهار السرطان فيها أكثر من عدد الساعات في كل زمان ويكون عدد الساعات الجدي فيها أقل عدد من ساعات كل زمان ويكون الاستواء في الحمل والميزان أعني يكون النهار اثني عشر ساعة وإذا عملت ساعات هذه الآلة أعني تقدير خروج الماء من الجزعة فيكون بارتفاع الساعات التي هي الأزمنة التي وصفناها فإنها إذا عملت في كل اقليم بارتفاع ساعاته التي هي المعوجة لكل برج أدت إليها كائناً ما كان والليل كائناً ما كان فأما الحيلة في هذه الساعات حتى يؤدي في كل اقليم وفي كل زمان النهار اثني عشر ساعة ابداً والليل كذلك فإنا نتخذ نصف دائرة من شبه يكون قطرها شبراً أو أكثر إن كانت الساعات عظيمة كثيرة الحركات أو أقل من ذلك على ما يرى مما يكون موافقاً لذلك ثم تقسم هذا النصف دائرة باثني عشر قسماً متساوية وكل قسم بخمسة اجزاء ويكتب على هذا القسم اسماء البروج كما سترى في هذه الصورة واكتب عليها اسماء البروج ثم ضع نصف هذه الدائرة على وجه الربع من خارج ويلحم في ذلك الموضع ويكون في الربع انبوب صغير ملحم فيه نافذ فيه وفي نصف هذه الدائرة ويكون في مركزها ثم يتخذ انبوباً مجوفاً واثقبه في جنبه ثقباُ يكون تحته بمقدار ما يدور ويطحن في هذه الانبوب وتكون الجزعة مركبة على طرف هذه الانبوب ليكون الماء يخرج من الخزانة الكبيرة من حول زر العوامة ثم يصير إلى الربع ثم يدخل من الانبوب الصغير الذي في الربع في مركز النصف الدائرة ثم يصير إلى هذا الانبوب الذي فيه الجزعة فيصعد الماء حينئذ فيه صعوداً على قدر نصيبه في كل زمان كأنه قواره حتى يخرج من الجزعة لأن هذا الانبوب يدور في الانبوب الصغير ويطحن فيه كأنه بيثون ويكون في هذه الانبوب الدائر المنطحن الذي في طرفه الجزعة مركبة عند الجزعة شطية محدّدة الرأس عند خلفه مري الأجزاء يدور إذا دار الانبوب على الأجزاء المقسومة الصغار التي في الربع ثم تركب هذا الانبوب كما قلنا في وجه النصف دائرة ليدور على الحساب وهذه صورتها

لا اطار
لا اطار

فإذا أردت العمل بها فانظر إلى الشمس إذا حصلت في أول درجة من السرطان فحينئذ يصير الانبوب منتصب قائم ويخرج الماء قليلاً قليلاً فإذا كان الليل فضع المورى على خط الجدي من أسفل فإن الماء يخرج بكثرة ويؤدي النهار اثنا عشر ساعة مثل ما إذا كان في السرطان فإن كانت الشمس في الحمل والميزان فلا يغير المورى يومه وليلته

وإذا كانت الشمس في الأسد فضع المورى بالنهار على خطه وبالليل على نظيره وإذا كانت في أي برج كانت فالنهار عليه وبالليل على نظيره فإنه يؤدي اثني عشر ساعة الدهر كله ولكل جزء من الأجزاء الصغار ستة أيام وليلي الدولاب في محوره البكرة لتدور بدورانها ولتكن الليل مائلة عن الموضع الوسط ولا يدار يعملها في شكل آخر لنبين للناظر ليّن هذه البكرة ثم سائر الحركات والصّواب أن يكون منحرفة عن وسط الخزانة ليتم ما يريده من الأعمال وهذه صورته
لا اطار
لا اطار

فلنصف الآن دولاب البكرة وكيف تلقي البنادق حتى يخرج من منقار الغراب وذلك أنا نعمل في النصف من محور البكرة دائرة لها دندانجات تدير سفود وهو الشهاراسطون ويكون هذا السفود في محور قائم ويكون أسنان السفود بقدر دندانجات الدائرة حتى يكون إذا دارت البكرة دورة دارت الدائرة دورة ودار السفود مثبت في مكانه الذي وصفناه ويكون رأسه خارج من مسطح معمول مثل رف ويكون خروجه مثل خروج سفود رَّحَا الماء ويكون على ذلك السطح دائرة مثبتة كإحدى حجري الرحا الذي للماء الأسفل وقد خرج رأس السفود من وسطها أعني وسط هذه الدائرة ويكون في هذه الدائرة ثقب واحد يكون قطر أوسع من قطر واحدة من البنادق التي يسقط ويكون في رأس السفود دائرة أخرى مثبتة مثل حجر الرحا الأعلى تدور بدوران السفود فيها اثنى عشر ثقباً أو أربعة وعشرين ثقباً ليوم وليلة وفي الجملة من القول إن كان تقديرها مثل تقدير البكرة ودورها مثل دورها ويكون هذه الثقب نافذة أعني التي في الدائرة الثابتة في رأس السفود وتكون مهندمة مُعَدّلة وتكون هذه الثقب مواضع لبنادق يكون فيها نحاسٍ مستوية التدوير متساوية الأقدار يكون في كل ثقب من هذه الثقب بندقه ويكون الثقب أوسع من ثقب البندقية ويكون الثقب الواحد المنفرد الذي في الدائرة السفلى المثبت على السطح أوسع من البندقة كما قلنا ويكون هذه الدائرة من السطح والثقب فيها ويكون ما بين الدائرتين قليل في تقارب الدائرة العليا المثبتة السفود عن الثقب الواحد الأسفل حتى يكون قدر ذلك إذا ركب ووضعت البنادق نفسها يكون ما بين أول بندقة إلى البعد الأسفل بقدر ممر وقت أوّل ساعة من النهار أو الليل عند أول بندقه فإن البكرة إذا دارت هذا القدر دار الدّولاب وأدار بنادقه فتوافى أول بندقه الثقب الواسع الذي في الدائرة السفلي فيخرج البندقة منه وتقع في ميزاب يخرج من منقار غراب قد عمل في ظاهر الخزانة ويكون صفت منقار هذا الغراب بأن يكون المنقار الأسفل معلق من ثُلثيه في محور والثُلث الفاضل تحت حنكه مثقل برصاص قد جذب إلى أسفل طرف المنقار الأسفل من طرف المنقار الأعلى فإذا ضغطت البندقة وقعت من داخل على المنقار الأسفل على ثلث من طرف المنقار زائلة عن محور المنقار فأمالت المنقار فانفتح وخرجت فإن شئت أن يكون خروجها صنعتها كصنعة رأس الببغاء الذي يعمل في ميدان البنادق وإن شئت فيكون الرأس ملتحم من خارج الخزانة ويكون المنقار الأسفل يتحرك فقط كما وصفنا فإن البندقة تخرج وترجع المنقار فينضم ويكون قد علقت مرآةً من نحاس أو حديد فولاذ صافية الصوت تقع البندقة عليها إذا خرجت من منقار الغراب فتسمع لذلك صوت طنين شديد ويكون وقوع هذه البنادق بعد أن تصل المرآة في قمع من كأسٍ مركبٍ على رأس دائرة شبيهة بالحق يجتمع البنادق كلها إليها ويكون هذا مركب أسفل المرآة على خزانة الدولاب ويكون في هذه الخزانة أيضاً وجه انسان يتلون عينيه في كل ساعة بلون وقد فسرناه فيما يأتي بعد وهذه صورته

لا اطار
لا اطار

فأما مواضع رأس هذا الانسان فإنه يكون في خزانة البكرة كصورة فيه وجه الانسان مصور وموضع عينيه مثقوب ويكون من خلف العينين محور في قطبين في وسطه نجد الأنف بكرة عليها خيط دقيق ملفوف ويكون عن جنبها من خلفها محور شبيه حدقة العين ملونه بألوان بعدد ساعات النهارية والليلية كما وصفنا قبل ويكون طرف الخيط في زرّه صغيره مثبته في البكرة فإن البكرة كلما دارت حديث الخيط ودارت بكرة العين التي فيها الفصوص فيكون عين الصورة في كل ساعة بلون وليكن مقدار دورة هذه الحدقة مقدار دور البكرة دوره واحدة ولنصف الآن كيف يعمل اسطوانتين عليها عدد السّاعات واحدة عددها من فوق إلى أسفل أمّا اليوم فإثني عشر ساعة وأمّا ليوم وليلة فأربعة وعشرون ساعة والأخرى من أسفل إلى فوق كذلك ونعمل حلقتين مستديرتين بالأسطوانتين أحدهما تطلع والأخرى تنزل إذا أردنا ذلك فإنا يستخرج وجه خزانة الدولاب شبيه الرف داخل في جسم الخزانة عليه اسطوانتين قائمتين مفردتين ليس حولها شيء تماسهما فيكون لهما اسافل رؤوس مثل رؤوس الاساطين ويكون عليهما طاق معقود وهو الطّاق الذي يكون فيه وجه الإنسان الذي قلت أن عينه تتلون في كل ساعة وهو الموضع الذي يحسن أن يكون فيه وتكون هاتان الاسطوانتين مجوفتين مشقوقتين من خلفها في طولها من أوّلها إلى أخرها كأنها انبوبة قد ثبت ولم يلحم ويكون الشق واسع مقتدر السعة ويجزئ على كل اسطوانة عدد الساعات ويكتب اسماء الساعات على كل جزء والأولى والثانية والثالثة إلى تمام ما يريد احدهما من فوق إلى أسفل والأخرى من أسفل إلى فوق ثم تتخذ حلقتين غير ملحومتين يكون طرف الحلقة عند شق الاسطوانة ويكون الطرف الآخر من الحلقة قد دخل في شق الاسطوانة حتى صار إلى وسطها وفيه ثقب يشد فيه خيط ويكون للحلقتين ثقل مقدر وكذلك الحلقة الأخرى فيها ثقب في مثل موضع صاحبيها يسد فيه خيط أيضاً ثم يثقب في أسفل سطح كل اسطوانة في سطح الرف المستخرج في الخزانة ثقب ويكون في رأس الاسطوانتين بكرتين صغيرتين ثم يركب في البكرة الكبيرة بكرة الدبة زرتين صغيرتين مختلفتي الوضع ثم يشد في كل خيط ويجعل على البكرة الصغيرة التي في رأس الاسطوانة ثم يرد الخيط من داخل الاسطوانة حتى يدخل في الثقب الذي في سطح الرف ويصير في الحلقة اعني رأسه الأخر ويلف خيط الحلقة العليا حتى أنه كلما دارت بكرة الدّبة وانتشر الخيط دار على البكرة العليا ونزلت الحلقة ينقلها فنايت الساعة الماضية من النهار بها وكذلك خيط الحلقة الأخرى كلما ألتف على بكرة الدبة صعدت الحلقة فَبَان بها الباقي من النهار فبكرة الدبة كلما تحركت طرح الغراب بندقة ونظر الناظر وجه الانسان وقد تلونت عينيه تلون غير اللون الذي كانت عليه أول ونزلت حلقة وصعدت أخرى حتى إذا كان منتصف النهار كانت الحلقتين متقابلتين وهذه صورتهما

لا اطار
لا اطار

فلنَصِف الآن كيف يعمل رجال مكتفين ورجل قائم خلفهم بيده سيف وكلما مضت ساعة ضرب عنق رجل منهم فوقع رأسه على صدره لأن رأسه بنرماذجة نتخذ الآن خزانة أخرى مربعة وفي الثلث منها إفريز خارج منها مثل الرف عليه اثنى مثال أو أربعة وعشرين مثال من نحاس رؤوسهم مركبة على اعناقهم بنرماذجات مهندمة إذا ردت الرؤوس تركبت على الأبدان وقامت ثم يتخلف خلفهم ميزاب مربع طوله مثل عرض الخزانة من أولها إلى أخرها وهو مثل طول مقام المكتفين وفي أخر الميزاب بكرة صغيرة ويكون في هذا الميزاب المربع مثال قائم ظاهر من نصفه إلى رأسه والنصف الثاني قطعة مُهندمة تكاد تملأ الميزاب سلسلة تجري في الميزاب ويكون الميزاب سلس لين ويكون في هذا النصف من المثال المتدفن في زرّه صغيره عند بطن الميزاب يشد فيها خيط ويكون الخيط على بكرة الصغيرة التي عند آخر الميزاب ويكون أسفل هذه البكرة مسامت لها انبوبة قائمة إلى أسفل الخزانة ليكون الخيط يجري على البكرة الصغيرة وفي الانبوب حتى ينفذ إلى بكرة الدبة الكبيرة المديرة بجميع الحركات ويشد هذا الخيط في البكرة الكبيرة بزرة صغيرة في موضع منها ويكون طول هذا الخيط إذا كان منتشراً بقدر ما يكون الرجل القائم في الميزاب الذي بيده السيف عند أول رجل من المكتفين فإذا دارت البكرة الكبيرة التي هي بكرة الدبة دورة ألتف الخيط وجدت الخيط الرجل صاحب السيف ويكون قد قدر وهندم ووضع وضع يماس رؤوس المكتفين من اقفيتهم فكلما انجذب الرجل دفع السيف الرأس فسقط الرأس على صدر المكتوف لأنه بنرماذجة كما مر حتى إذا تم دور البكرة الكبيرة مديرة الحركات يكون الرجل صاحب السيف قد قطع آخر المكتفين وفرع من ضرب اعناقهم كلّهم وينبغي أن تكون البكرة الكبيرة فيها جزء في وسطها ليدور عليه سلسلة الدبّة فقط ويكون هذا الجزء شبيهة بجزء بكرة الدلا التي على الأثار ويكون كل موضع من مواضع هذه الزّرات التي قد شدّ بها الخيط بقدر مقدرة لا تجاوزه الخيوط لأن التقدير هو ملاك العمل وصحته كيلا يلتف بعضها ببعض وإن شئت أن تكون الخزانة مدورة وإن شئت أن تكون مستطيلة وهكذا رأسها ويكون التماثيل على القوس ليسهل ضرب أعناقهم كلما انجذب الوتر وهذه صورتها

لا اطار
لا اطار
لنصف الآن كيف تنفتح ابواب فيها خيل وافقة ورجال فوق هذه الدواب يركب كل رجل فرسه إذ انفتح الباب وذلك عند مضي ساعة وينبغي أن نفهم ما يصف يتخذ في هذه الخزانة إن كانت مربّعةً أو مدورةً أو شبيهة الطيلسان على أي وضع كانت فنجعل في الثلث من داخل شبيه بالرف كما وصفنا فيما تقدّم ويتخذ عليه دواباً في صورة الجبل ويكون مثبته على ذلك الرف مسرجةً ملجمةً ويكون في وجهها أبواب مصاريع معلقة ويكون من شأن هذه الأبواب أن تنفتح بالطبع إذا ارسلت خيوطها ويكون في كل مصراع منها خيط ويكون الدّواب ثابته حوافرها من أرض الخزانة القائمة عليها أعني الدواب وقد عملت رجال في هيئة الفرسان بأي سلاح هان عليك وكل رجل في ظهره سفود جديد دقيق طويل إلى نصف الخزانة والسفود في وسطه قطب نافذ من الجانبين جميعاً في مركزين كصنعه المنجنيق وفي الرأس الآخر من السفود ثقب شبيه بالزره واسع في كل مصراعين من الأبواب خيطين وقد شد خيطي كل مصراعين من هذه الأبواب بفخذي الفارس أو عند ركابيه بزرات صغار ثم يكون عارضة في الخزانة ثابته من أوّلها إلى آخرها ويكون بطول الميزاب الذي وصفنا أولاً لصاحب السيف وبكون هذه العارضة زرافين مسمورة مسلسلة الفتح والغلق ويكون كل زرفين منها بإزاء حلقة كل سفّود أعني الثقب الذي في رأس السفود والآخر ويكون ميزاب آخر كهيئة ميزاب صاحب السيف إلا انه قد صنعت فيه انبوب مشقوق كهيئة إحدى الاسطوانتين ويكون هذا الميزاب ثابت في أول الخزانة إلى آخرها ويكون بطول عارضه الزاوفين ويكون في جوف هذا الميزاب قضيب صغير طوله كقدر اصبع أو أقل ويكون هذا القضيب يكاد أن يملأ الميزاب ويكون في يجرى في جوفه إذا جذب سلاسة وامكان يكون في رأسه رزه صغيرة فيكون في وسط هذا القضيب قضيب آخر صغير خارج من شق الميزاب عليه كلاب ملحوم معه ويكون هذا الكلاب يجوز كل زرفين وهذا الكلاب هو يفتح الزرافين ويكون في آخر الميزاب بكرة صغيرة كمثل بكرة صاحب السيف ثم يشد الخيط في رزة فاتح الزرافين من الموضع الذي قلنا في البطن الميزاب ويركب الخيط على بكرة الصغيرة وندخل الخيط في انبوب مثل انبوب صاحب السيف وطرف الخيط الآخر مثبت في البكرة الكبيرة المديرة الحركات فقد تبين مما وصفنا أن سفافيد الفرسان إذا علق كل سفود برزّة وارتفع رأس السفّود الآخر وغاب الفارس وصار رأسه مع سقف الخزانة لأن الزرافين قد ركبت على قصر فيكون هذه السفافيد كأنّها سهام المنجنيقات إذا وبرت فإذا صير فاتح الزرافين في أول الميزاب من أي الجانبين عملته ثم دارت البكرة الكبيرة مديرة الحركات فان فاتح الزرافين يدفع أول زرفين فيفتحه لأنّه مستقبل الفتح متهيئ له فإذا فتحه دار الزرفين في مسماره وتدلّى إلى أسفل فانحط الفارس في موضع على السرج وانفتح الصراعين لاسترخاء الخيطين لأنّهم كذلك جعلاً لأنّهم قد ميلا إلى خارج وثقلا فلا يزال فاتح الزرافين يفتح زرفين ويطلع فارس فارس حتى يكمل العدة كأنها ما كانت وهذه صورته
لا اطار
لا اطار

وأعلم أن كلّما كثرت الحركات دارت الخيوط فإذا كثرت عليك فاستعن عليها يدابر الدندانجات بأن يصيرها على صورة البكرة أيضاً لأن الدندانجات في وجهها وهي تدير السفود ثم تصير بعض هذه الحركات فيها بأن تكون مراكز خيوطها في رزات صغار في دائرة الدندانجات وقدر خيوطها تقديراً يوافي حركاتها مدار بكرة دائرة الحركات الكبيرة بأن يقصر مما كان قد علق على بكرة دائرة الحركات أو تطوله إن أراد ذلك فإن الأمر إذا صيرته على هذا فأحكمته استقام.

فإن أردنا أن نعمل الآن فيها اسطوانتين مصمتتين ورجلين أحدهما على عمود مرتفع واضع اصبعه على أول ساعةٍ من أعلام الأسطوانة ورجل آخر أسفل مع قاعد الاسطوانة الأخرى واضع يده على آخر ساعة من الاسطوانة فينزل الذي هو اعلى الاسطوانة ويطلع الذي في أسفل وهذا على مثال عمل الاسطوانتين والحلقتين والطريق فيهما واحد إذا كان الصانع لهما لطيف فليتخذ اسطوانتين مصمتتين عليهما خطوط السّاعات من فوق إلى أسفل ومن أسفل إلى فوق وليكن قدّام كُلّ اسطوانة ثقب وتحت الثقب من أسفل نحاس أو رصاص سهلة سلسلة وليتخذ سفودين كل واحدٍ طوله بطول اسطوانته فتجعل في رأس كل سفود منها صم مهندم من نحاس أو رصاص ولتجعل اصبعه من يده اليمين يلقي خطوط الساعات في صعوده وانحداره وليكن في أسفل كل سفود رزة في احدهم خيط قد لف على بكرة الدبّة أو على أي بكرة كانت يدور يدوران بكرة الدبّة والآخر مشدود بها حتى إذا هي دارت التفت عليها وانتشر الآخر فكلما انحل الخيط انحدر الشخص الأعلى لأنه ثقيل وكلما ألتف الخيط الآخر صعد الشخص الآخر الاسفل وليكن في الشخصين أدنى ميل حتى يكون حبلها على بدن الاسطوانة كيلا يستلقنا إلى وراء واحكم هنداهما فهما أحسن ما وضع في هذه البنكامات

لا اطار
لا اطار
واعلم أن هذه الآلات التي قد فرعت من وصفها وما يتولد منها مما تشبهها إنّما هي كلها متعلقة بالبكرة الكبيرة بكرة الدبة مديرة الحركات وتدايره الدندانجات أيضاً إن كثرت الخيوط وعظمت الآلة واتسع جوفها ركب على سهم هذه البكرة الكبيرة التي هي بكرة الدبة أخرى تكون عليها بعض خيوط هذه المتحركات أيضاً وإنّما يفعل ذلك لئلا يكثر الخيوط على بكرة واحدة فيتعلق بعضها ببعض ويضيق مواضع مراكزها في البكرة فيفسد العمل فلذلك احتجنا إلى بكرة أخرى لتعين هذه البكرة ولا يبطل ولا يفسد شيء من حركاتها أن شاء الله.

فنريد الآن أن نصف حركتين ليس لهما مع البكرة الكبيرة مديرة الحركات عمل ولا غيرهما من البكرة وإنما نعملها ونديرها بما يصف

فانصف الآن كيف تعمل شجرة على أغصانها عصافير وليكن هذه الشجرة قائمة مثبته بين جبلين وليكن بين كل جبل وبين ساق هذه الشجرة طول إصبع فإذا مضت ساعة فإنه يخرج من أصل الشجرة من تحت الجبلين حيتين مربعتين في الجبلين ويكون هذين الثقتين مقابل تلك العصافير فأدارتها العصافير صاحت وصفرت ما دامت الحيات ظاهرات ثم إن الحيتين ترجعان وتدخلان في ثقبهما في الجبلين فيسكن حينئذ صياح العصافير وصفيرها فإذا أردنا ذلك فإنا نتخذ في الخزانة التي هي مغيض الماء وهي التي يدخل إليها الماء من المقلى مثقلة من شبته على قطب بركته على طرفه كأنها مغرفة صاحب الياقلى ويكون في وسط هذا القطب محورين ثابتين في مركزين وفي وسط المغرفة الآخر مثقل من رصاص بمثل المغرفة ويرفعهما إلى فوق وإذا لم يكن فيها شيء ويكون هذه المغرفة قد هندمت في تركيبها حتى يكون الماء الذي يدخل في ميزاب المقلى ينصف فيها وتكون المغرفة إذا امتلأت من الماء مالت حتى تنصب ما فيها وتفرغه في موضع وسنصف كيف عمله ثم نتخذ من ظاهر خزانة المغيض موضع داخل في الخزانة كأنه رف ونتخذ على الرف كهيئة الجبلين مجوفين ليكون هذا الجبلان سيران الحيتن عند دخولها كما قلنا ثم نتخذ في داخل الجبلين في كل جبل بكرة صغيره ويكون موضع البكرة في نصف الجبل ثم نعمل حيتين من فضّة ملونتين حسير ويصير كل حيّة في جبلها ويشد خيط من موضع من الحيّة عند ربعها مما يلي الذنب أو أقل ويكون الخيط على البكرة ويكون طرف الخيط الآخر مشدود بحرف المغرفة بفعل ذلك بالحيتين جميعاً ثم تعمل أيضاً عند آخر كل جبل بكرة صغيرة ويكون ابعد إلى داخل الجبل من ذنب الحية ويشد في ذنب الحية خيط وفي طرفه رصاص مدور مقتدر ويجعل ذلك الخيط في البكرة ويعلق الرصاص في موضع يهوي إليه عند جذبه الحية وتفعل ذلك بالحية الأخرى يكون هذا الذي وصفناه من المغرفة والحيتين والبكرة مقدر مهندم حتى إذا كانت المغرفة حالته فارغة لا شيء فيها فان سافول الحيتين أعني الرصاص الذي في طرف سهم المغرفة إذا امتلأت من الماء وزن يجذب نفسه إلى أسفل حتى يخرج الحيتين فيدنوا إلى الشجرة فإذا فرغت المغرفة ما فيها من الماء جذب الرصاص نفسه فرجعت الحيات واختفت فلا تزال مختفية حتى تملأ
لا اطار
لا اطار

المغرفة أيضاً فيجذب الحيتين ينقلها فيظهر الحيتين أيضاً ويرعو العصافير هكذا دائنا لنصف الآن الموضع الذي يصب المغرفة فيه الماء لسمع أصوات العصافير التي في الشجرة فلنعمل تحت هذه المغرفة بيت معلق في جوف خزانة مغيض الماء شبر في شبر أو أقل أو أكثر لان على قدر سعته يؤدي إلى العصافير الصوت ويكون مقدار ما يسع من الماء مثل ما يملأ المغرفة مرة ونصف كيلا يختنق فيها الهواء ويكون شقف هذا البيت أيضاً شبيه بالطرجهارة ويكون موضع المغرفة ويصبها مقداراً على انها إذا مالت وافرغت الماء يفرغه في هذا البيت الذي مثل الطرجهارة ويكون في وسط هذا السقف ثقب ينفذ إلى البيت ويكون كذلك ألتفت من داخل انبوب صغير أسفله أضيق من أعلاه حتى يكون سقف هذا البيت شبيه بالقمع لئلا يسرف الهواء ثم يتخذ الشجرة مجوفة الساق لها أغصان واوراق وقضبان على أي نحو أردت ويكون ساق الشجرة نافذ إلى ثلثيها وإلى ثلاثة أرباعها أعني التجويف ثم يعمل عصافير من فضة ويكون عددها بعدد الأغصان أو أكثر أو أقل على ما تريد ويكون العصافير التي تركب على الأغصان المجوفة مجوفة أيضاً ويكون رؤوس هذه العصافير المجوفة صفارات روميّة ويكون مَخْرج الهواء من هذه الصفارات من مناقير العصافير ثم يركب هذه العصافير المجوفة التي فيها الصّفَارات على تلك الأغصان المجوفة النافذة إلى ساق الشجرة وما بقي من سائر العصافير يركب على سائر الأغصان فيما ليس بمجوف وإنما قلنا لا يكون كل العصافير مجوفة كيلا ينتشر الهواء الخارج من البيت وينقسم في عدد العصافير فيضعف دفعه ولا يكون حينئذ من الصوت إلا الخفي حداً ويكون ساق الشجرة انبوب مجوف نافذ كما قلنا ويكون نفوذه إلى البيت الصّغير الذي وصفناه فإن الماء الذي ينصب من المغرفة حركت الحيات ودخل الماء إلى البيت فيها الهواء المشحن في البيت فيدخل الهواء في ساق الشجرة وبعد إلى الصفارات فسمع الصفير من مناقير الطيور شبيه بصياح العصافير وهذا البيت أيضاً كما كان اولاً ليمتلئ من الهواء أيضاً لَئِن المغرفة إذا امتلأت يريد أن يفرغ ما فيها في هذا البيت فليكن أرض هذا البيت شبيهة بالطَرْجَهارَةِ كما قلنا فيما تقدم ويكون في وسطه سواء عمق شبيه بالاسريجة ويكون في وسط هذه الاسربجية ثقب دقيق ويكون هذا البيت مواري لثقب القمع الذي تدخل الماء إليه في البيت ويكون ما يدخل من انبوب سقف البيت الذي هو شبيه بالقمع أضعاف ما يخرج من ثقب الابيريحة وإنما جعلناه على هذا المكان لأن ما يخرج من الماء نكسها فلا يكون للهواء مخرج إلا مناقير العصافير فيسمع الصوت لذلك كما بيّنا وهذه صورة البيت الشجرة

لا اطار
لا اطار

قد فرغنا من عمل الشجرة والعصافير لنصف الآن كيف يعمل رجلاً قائم في زماره ماسكها بيده فإذا ازال نصف النهار زمر بتلك الزمارة زمراً شديداً يسمع من بُعد مقتدر فإذا أردنا عمل هذا الزّامر فلابدّ من عمل خزانة أخرى تكون خزانة الهواء وليكن ليخرج الهواء منها إلى زمر هذا الرجل الزامر فليتخذ خزانة أخرى تكون تحت خزانة مغيض الماء ويسميها خزانة الزامر وتكون خزانة مغيض الماء يتركب على هذه الخزانة التي هي خزانة الرجل الزامر ونتخذ عليها شبيها بالرف ظاهراً خارجاً من الخزانة وعليه رجل قائم مجوف في داخله انبوبة نافذة من ديره إلى الخزانة التي سميناها خزانة الزامر وتركب على هذا الانبوب في موضع تركيب رأس الزامر حيّة الزمر صفارة رومية صلبة الصّوت وان تركيب زمارة فليكن لهذه الزمارة طول بقدر ما يكون الرجل واضع يديه جميعاً على الزمارة حتى يتشكل بشكل رجل زامر ويكون هذه الزمارة رقيقة نافذة لخروج الريح منها متهيئة لذلك رقيقة الخوصة جداً ليكن إذا خرج الهواء من جوف الرجل الزامر ومرّ بها زمرت زمراً شديداً ثم يركب رأس الرجل الزامر على يديه تركيباً مهندماً حتى يقع حية الزمارة في فم الرجل كما قد وصفنا ليكون ذلك أحسن فيكون حينئذ بعينه وصورته كصورة رجل مائل زامر قائم في موضعه الذي وصفناه وهيئناه وليس في خزانته شيء البتة إنما هي مملؤة هواء ثم ليرجع إلى خزانة مغيض الماء الكبيرة التي ركبنا فيها بيت الشجرة فثقب في وسط أرضها ثقباً نافذاً إلى خزانة الزامر وتركّب فيه انبوب يكون طوله في خزانة الماء إلى قدر ثلاثة أرباعها ويكون قدر الماء ان يرتفع إلى نصف النهار بقدر هذا وزيادة قليل ويكون دخوله في خزانة الزامر قدر أصبع أو عقد ويركب على هذا الانبوب في خزانة مغيض الماء انبوب كأس العدل مكتوب على الانبوب القائم يكون مستدل عليه إلى قريب من أرض خزانة مغيض الماء وقد تم ما أردناه لأن المغرفة تملأ وتفرغ ما فيها من الماء إلى خزانة مغيض الماء ابدا حتى إذا بلغ الماء إلى رأس انبوب العدل من خزانة المغيض انحدب الماء كله دفعةً واحدةً ونزل إلى خزانة الزمارة ودفع الماء الهواء فاخرجه كله من زمارة الزامر فزمر كما قلنا وليكن لخزانة الماء بثيون مطحون حيد مهندم مسدود مغلق فإذا زمر الزامر فتح ذلك البثيون فخرج كل الماء الذي في الخزانة من البثيون ثم يعود يسده فالماء يتجمع من طلوع الشمس إلى نصف النهار حتى كادت أن يزول الشمس بلغ إلى رأس انبوب العدل عند علامة ح ط ثم يرتفع فينزل كله دفعة في انبوب العدل إلى خزانة الهواء فيزمر الزامر وكذلك يتجمع من الزوال إلى المغيب فيزمر الزامر عند مغيب الشمس أيضاً وكذلك يتجمع الماء من مغيب الشمس إلى نصف الليل فيزمر أيضاً وكذلك عند طلوع الشمس يزمر ويعاد الماء إلى خزانة الدبة في قمع له انبوب في أعلاها وهو واصل أعني الانبوب إلى قريب من أسفلها لكيلا يفسد وقع الماء شيء من الآلات وهذه صورة الزامر

لا اطار
لا اطار

صنعة آلة الزامر لأبلنيوس النجار الهندسي يتخذ صندوق مهندم مزفّت أو مرصص من داخله كله أربعة اذرع في عرض أربعة أشبار في ارتفاع شبرين ونصف ويحجب من وسطه حجاب حافٍ من جميع نواحيه فيصير حينئذ خزانتين ونتخذ في كل خزانة بيت مفتوح أربع اصابع مضمومة مهندمة في مثلها ويتخذ لكل ثقب باب منها باب مهندم يقع في جونات تهندم حتى لا يخرج من الهواء مقياس حبّة ويكون كل باب بنرمادجة من داخل معلقة على كل باب مع أرض الخزانة ونتخذ في ثلثي ارتفاع كل خزانة سهم على محورين شبيه بعمود الميزان ويكون أحد رأسيه مُوَازية لطبق الباب الذّي وصفناه ويكون في هذا الرأس الموازي لطبق الباب ثلاث سلاسل معلق بها طرجهارة وكأنّها كفّة ميزان معلقة ويكون في أسفل الطرجهارة رزّة وفيها عمود في طرف العمود رزّة أخرى ثابتة في وسط الطبق ويكون في الطرف الآخر من السهم رمانة رصاص حتى إذا مالت ارتفع الرأس الآخر من السهم فترتفع الطرجهارة ويرتفع العمود ويرتفع الطبق فيكون الباب حينئذ قد ارتفع قدر ثلاث أصابع مفتوحة وأكثر قليلاً هذا قدره وقدر العمود ثم يعمل في الخزانة الأخرى كذلك سواء وتكون الطرجهارة إذا امتلأت ماء ان تميل وتنجذب إلى أسفل فينطبق الباب ويحصل عليه العمود والطرجهارة فيشتد انطباقه لكي يخرج من الهواء شيء وترتفع الرمانة الرصاص من الجانب الآخر هذا إذا كانت الطرجهارة ملأ ماء فإذا لم يكن فيها شيء مالت الرمانة الرصاص فارتفعت الطرجهارة وانفتح الباب ويكون في كل طرجهارة ثقب دقيق في أسفلها قريب من موضع الرزّة فاحكم هذا غاية الإحكام وزفت الخزانتين لئلا يخرج منه شيء من الهواء ثم أطبق الخزانتين من فوق إطباقاً فإنهما محكماً كهيئة ما عملت بباقيها فيكون حينئذ صندوقاً مصمتاً ليس يعلم ما فيه من داخل ويكون له قوائم قدر شبر ونصف فكأنه صندوق لا يشك فيه ثم اتخذ فوق هذا الصندوق حوله كله بقدر أربع أصابع داخلة منه حجرة واتخذ في سقفي الخزانتين الذي في طبق الصندوق بَابين نافذين صغيرين نافذين بإزاء الطرجهارتين سواء حتى إذا دخل في البابين شيء وقع في جوف الطرجهارتين سواء وتكون هذه الأبواب الأبواب كأن داخلها بيوت صغار في أواسطها أثقاب أعني ثقب في سطح كل باب ويركب على كل ثقب أنبوب عدل ليدخل إلى الطرجهارة ولا يسرق شيء من الهواء فليكن الصندوق ا ب والبابين اللذين ينطبقان بهندام اللذين وفيهما الرزتين ك ك والعمودين اللذين في الرزتين ل ل والطرجهارتين ه ه والمحورين و والرمانتين ز ز وبيتي العدل ط ط وأنبوبتي العدل ح ح ثم اتخذ من فوق عند طبق الخزانة أبواب مطبق ويرتفع على كُلّ ثقب مما وصفناه الذي هو العدل باب نرمادجة قضيب طويل ممدود فإن كان الباب مطبقاً كان أصل القضيب المتّصل بالباب مرتفع عن وجه طبق الخزانة الذي هو طبق الصندوق فافهم ما وصفنا فإذا فعلت هذا بالبابين وأحكمت ذلك إحكاماً جيداً فقد بم لك عملك لأن كل ما بعد هذا تبعٌ له وليكن البيتان ا ب والبابان د د والقضيبان ه ه والأنبوبان ح ح ثم اتخذ في الخزانتين أنبوبين قائمين في أطرافها نافذين وعليها أنبوب آخر معارض في طرفي الأنبوب المعترض للأنبوبين عبر رأس الأنبوبين بابين من داخل على عمل أبواب النضاحات التي يقال لها باب المدفع ويكون في وسط الأنبوب المعترض للأنبوبين أنبوب طوله كطول الناي وهو الذي يخرج منه الصوت ويثقب كما يثقب الناي وتركب على رأسه الحبة فإذا فرغت من هذا كله وأحكمتَه فاتخذ على الحجر دولاب برحاب الرحا الرومي أو الرحا المتولد القائم في سفود وهو الأبراز وفي هذا الأبراز الذي في البرحات دوّارة مثل رحا الماء سواء التي يديرها الماء والدوارة تكون ذات أسنان قليلة لتبطئ حركتها لكي يبطئ دخول الماء فليكن السفود عدده مثل عدد أسنان الدوارة سواء ويكون موضع نصب السفود فيما بين البابين سواء ثم اتخذ فوق هذه الحجرة التي فيها الدولاب خزانة الماء تسع ما شئت ويكون لها ثقب إذا فتح بثيونه انصب الماء على الرحاب وليكن الدولاب وليكن الماء مرتفع غير وجه الخزانة قدر ذراع فإذا انصب الماء على الرحاب دار الدولاب ولا يكون دوره سريع جدأ بلا يكون كبقدر ذلك حتى يكون معتدل الدوران ثم اتخذ في أسفل السفود عند أسفله نصف دائرة صفيحة ويكون وسطها عند ثخن البابين اللذين فيهما الصفير وتكون هذه النصف دائرة إذا دارت دخل أولها عند قطرها تحت القضيب الذي هو الباب فإذا مرت النصف دائرة قليلاً رفعت القضيب فإذا ارتفع القضيب ارتفع الباب ودخل الماء من تحت الباب من موضع ارتفاعه وصار إلى البيت الصغير الذي فيه أنبوب العدل وارتفع فدخل في أنبوب العدل فانصب في الطرجهارة والماء ينصب بسرعة والدولاب يتحرك بإبطا ومالت الطرجهارة وانطبق الباب الأسفل واتكأ عليه العمود واتكت الطرجهارة على العمود واختنق الهواء وطلب الخروج فلم يجد مخرجأ إلا من الأنبوب فدخل في الأنبوب حتى صار إلى عظفه فتح الباب المدفع المعلق عليه من داخل ومرّ مستوياً فوافي الباب الآخر فدفعه فاعلقه فرجع إلى المنتصف من الأنبوب فخرج من الأنبوب المعترض الذي فيه الزماره فزمر فافهم ما وصفنا

فلا يزال بزمر والنصف يدور بإبطاء تحت القضيب رافعة له والباب مرفوع لارتفاع القضيب فلا يزال ذلك والماء يجتمع في الخزانة حتى إذا تم دور النصف دائرة خرجت جميعها من تحت القضيب سقط القضيب على وجه الأرض أعني أرض الخزانة كما كان أولاً فانطبق الباب وانقطع الماء وبدا طرف الدائرة يدخل تحت القضيب الآخر فارتفع وارتفع الباب ودخل الماء إلى انبوب العدل الآخر في البيت الثاني المصنوع مثل الأول وصار الماء إلى الطنجهارة فإذا امتلأ فعل مثل الفعل الأول سواء وحدث مثل حدوث الأول متصل به لم ينقطع فلا يزال هكذا ما دام الماء يدخل ويخرج ليكن على الدائرة على النايى موضع لمخرج الريح م ه وعلى بابي المدفع جـ د وعلى مدخل الهواء من الصندوقين ا ب وهذه صورة الدولاب ونصف الدائرة المدفع

لا اطار
لا اطار


لا اطار
لا اطار

ثم إن البيت الأول إذا انصب فيه شيء من الماء بدأ الماء فيخرج من الثقب الذي فيه فإذا خرج الماء تحت الطرجهارة وجذبته الرصاصة التي في الطرف الآخر من السهم فارتفعت الطرجهارة وارتفع العمود وانفتح الباب فيخرج الماء من الخزانة كله وتفرغت فلا تزال الخزانة الأخرى تعمل حتى يبلغ وقتها وتبدأ الأولى التي كانت تفرغت تعمل ثم تفرغ هذه فلا تزال هذه الآلة تعمل ما كان لها ماء

ذكر عمل الفنجان وثقال القطار للساعات الزمانية تبدأ نصنعه مُعدل الماء فيتخذ صفحةً مدورة قطرها دون الغير ويثقب في وسطها ثقباً واسعاً ويعمل انبوب مقدار غلظه أقل من اصبع ويعطف رأسه عطفاً مخالفاً وليكن طول الانبوب بطول اغلاق العدل ودونه ويجعل في احد رأسيه ذكر واثنى مطحون مثال الباب ويكون مثقوب يدخل الماء فيه إلى الانبوب وتركب الذكر في وسط الصفيحة المقدم ذكرها بعد ان يقسم حرفها باثني عشر قسماً ويكتب عليها أسماء البروج وداخل منه أسماء الشهور ويجعل أول الحمل على الخط الموازي لخط أسفل الفنجان ويجعل مع أول الحمل خمسة عشر من آذار ثم يوالي كتبة البروج إلى ان يقع السرطان في أعلى الدائرة والجدي وأسفلها ويكون الاثنى في أسفل الغلاف ويلزم الذكر للاثني وليكن وضعك للاثني في الموضع الذي جرت العادة به ان يكون فيه الجزعة كل ذلك بعداً قد احكمت لصاق الصفيحة على الغلاف ليكون ثانية ويكون الانبوب يدور ويركب في الرأس لآخر جزعه ويغير الساعات الزمانية كما اصف لك وهو انك إذا غيرتها لساعات الحمل وصح العيار ثم رفعت الرأس الذي فيه الجزعة إلى أول الثور فإن خروج الماء يقل ويكون المقدار الذي يكون الساعة ينزل في زمان أطول ثم يرفعه إلى أول الجوزاء فينقل اكثر ثم ترفعه إلى أول السرطان فيكون البياهي في قلة خروج الماء ثم تنبيه إلى الأسد فيزيد قطر الماء بسرعة ثم لا يزال بحطه وقطر الماء يزيد إلى أن يحطه إلى صد الجهة التي فيها السرطان فيكون قطر الماء أسرع ما يكون فينزل من الماء بمقدار كثير في أزمان ساعات الجدي وقد يقدم مثاله في عمل التغار وهو الكناش وهو لقياس الساعات المستوية والمعوجة

لا اطار
لا اطار

إذا اردت أن نعمل الكناش فاتخذ تغار من شبيه على ما تريد من القدر وهندمة وأقم جوانبه على مسطرة ثم اتخذ جزعة مثقوبة ثقباً دقيقاً ثلاثة أربعه جزعات مثقبة مختلفة الاثقاب ثم اتخذ شبيه بالاشريحة مستديرة لها حرف معطوف شبه الكأس المقلوبة الحرف وليكن استدارة الاشريحة وعمقها بقدر سعة الجزعة ثم اعمد التغار بعد الفراغ من هندسة وجردة وحلاة فاستتخرج مركزه ثم ادرقية دائرة مع سعته اعنى حرفه أو أقل شيء تسير ثم ربعه بأربعة خطوط يتقاطع على مركزه ونقسمه باربعة أقسام متساوية فإن أردت أن يعمل الساعات المستوية فلا يزيد على هذه الخطوط التي هي خطوط التربيع فقط ثم افتح البركار بعدد دائرة صغيرة ثم ضع أحد رجليه في المركز وأدرنا لرأس الآخر دائرة وهذه الدائرة على محيطها تكون الثقب الذي تركب عليه الجزعة من خارج لخروج الماء ثم اعمد إلى أي الأرباع شئت فاقسم من هذه الدائرة من أحد خطوط التربيع إلى للآخر على نصف سواء ثم اثقب ثقباً يكون أوسع من ثقب الجزعة ثم جد دور الاشريحة بالبركار ثم ضع مركز البركار في هذا الثقب من خارج التغار ثم ادر بفتحه دائرة وهذه الدائرة إذا انت أدرت أن يركب الاشريحة ثقب التغار ثم تركب الجزعة في الاشريحة يسمع ثم تركب الاشريحة على التغار يسمع أيضاً يعما يضع التغار على كرسي وسأصفه لك ثم املأ التغار ماء إلى الدائرة العظمى هي مع جنبيه ثم جد أرباع الساعات المستوية في أي زمان كنت وإن كنت في زمان الجوزاء أو السرطان أو الأسد بالعمل أمكن لك وان كنت في غير ذلك الزمان فسأصف لك ثم خذ الارتفاع أي وقت شئت ان كان قد مضى من النهار ساعة أو ساعتين أو غير ذلك فلا يبالي بعد ان يكون قد عملت ما مضى على الحقيقة ثم أملأ ماء ثم اتركه حتى يخرج جميع ما فيه إلى موضع الجزعة ثم جد الارتفاع عند فراغه من الغد فإن كان من الوقت الذي ملأنه إلى هذا الوقت عدد أطول ساعات ذلك النهار فهذا الذي يريد وإن كان أكبر بشيء يسير فلا يبالي لأن النهار يتم ساعاته وقد نفى من الماء بشيء يسير فلا يبالي لأنك إن أردته في الليل فأعد الماء فيه كما كان أو لا فإن أردته لعد بعد الماء أيضاً من العد وإن كان الماء قد خرج ولم يتم الساعات فأبدل الجزعة لان بعيها واسع ولا بقدر نصبعة وإن كان مضت الساعات وقد بقى من الماء شيء كثير فالتقت ضيق فإن شئت وسعته وإن شئت يدليها فإذا وقع الأمر قريب مما وصفنا فاملأه ماء ضافياً مضفاً وغطه بمنديل ليدفع عنه القدائم جد الارتفاع للساعات المستوية وكلما مضت ساعة يعلم على وجه الماء علامة على خط من خطوط التربيع حتى يستوي في الطول ساعات نهار ذلك البلد بارتفاع أيامك التي انت فيها إن كنت في الجدي فبارتفاع ايامه أو في غيره من البروج ثم امتحنه مراراً ليصح العمل على ارتفاع الساعات المستوية لأطول نهار ذلك البلد فإذا صح فاتخذ كواكبا من فضّة بقدر عدد الساعات مرتين تم الصقها على تلك العلامات على الخط المعلم والذي يليه بذلك القدر سواء الانك يعلم أولا على خطين لأنه اصح لك وهما قطرا البعاد فإذا الصقت الكواكب كما وصفنا لك فالصق كوكبين على طرف الخطين الآخر ليكونا علامة لقدر الماء لتملئ البعاد إليهما وهما على الدائرة العظمى على الطرف اعني طرف خط التربيع الآخر وسأصف لك كيف تلصق الكواكب وقد الضفت الجزعة في جوف جوف الايبركة بمصطكي الصق الابيريجة برصاص في موضعها ثم اتخذ للتغار طبق لتعطية عند العمل ليدفع عنه القدي كيلا يصير إلى العين شيء فيفسدها فإذا اردت نصفها فضعها على الكرسي يوزن واملأها ماء وليكن تحت الكرسي قابلاً للماء وسأصفه لك وإن كان عملك التغار في أيام العقرب والقوس والجدي فلا يبالى لانك تملأه ماء وتعلم ما مضي من الساعات فإذا كان من الغد وقد نفذ الماء فاحسب من ذلك الوقت إلى الوقت الذي انت فيه فإن كان على ما قلنا فأبدا بالعمل فاملأه ماء ثم جد الارتفاع كلما مضت ساعة مستوية فعلم على الخطين علامة فإن عرض عم ارجاجت فاعلم كم مضي منذ وقت نصبك له وجد أول القياس إلى الوقت الذي فيه من الماء حتى يوافي الموضع الذي ركبته بالأمس وامتحن قبل ذلك ساعة ثم ابدا بالعمل كما مضت ساعة فعلم أيضاً علامة حتى يتم لك ما تريد فإن أردت ان تتخذ الساعات المجوحة المستوية فيها جميعاً فاقسمها ثاني عشر خطاً قسمة مستوية ويكون للتغار حرف مبسوط مستوي ثم اقسم هذا الحرف بخطوط مع خطوط قسمة داخل التغار ثم اقسم كل برج بين هذه الخطوط بثلثين حرف على حرف التغار

لا اطار
لا اطار
واكتب عليها اسمأها وحروفاً كما تكتب على حجره الاسطرلاب وليكن الآخر الصنعة التي هي الخمسات إلى داخل التغار ثم اكتب على كل برج اسمه وعدد ساعاته المستوية على خط السرطان والحمل فإذا عملت هذين البرجين خرج لك من خط السرطان طول نهارك ومن خط الحمل استوى نهارك فإذا فرغت من هذين فاتخذ عضادة لهذا التغار معطوفه بقدر قطره لها طرفان صغيرين مقطوعين على حرف التغار ولهذه العضادة مع وجهها على طرفيها المعطوفه شطبين محدبين بريان الآخر اشبته بترى عضادة الاسطرلاب وسأصف لك عمل العضادة واصورها ثم اتيت مركز هذه العضادة مع مركز التغار بمسمار فيكون هذه العضادة حينئذ يدور في جوف التغار ويكون الموزتين يدوران على الآخر الخمسات المقسومة للبروج ثم املأ التعار ما وضع مرئ العضادة على أول الجدي وجد ارتفاع ساعة معوجة فإذا تمت فعلم على خط الجدي مع وجه العضادة علامة ثم ادر العضادة على أول الثور فإذا ثم ارتفاع ساعة معوجة للثور فعلم أيضاً على خط الثور مع وجه العضادة علامةً ثم زده إلى الجدي للساعة الثانية كذلك ثم الثور للساعة الثانية كذلك إلى أن يتم لك الساعات المعوجة للثور والجدي فإذا تمت فامتحنها من الغد فإن شئت فتحرى بهذين البرجين فإن شئت فاعمل البروج التامّة سوى السرطان والجدي والحمل والميزان فإذا فرغت من ذلك فارفع العضادة من التغار ثم جد البركار واطلب مركزاً در دائرة زد به بأول ساعة من الحمل وأول ساعة معوجة لكل برج عملته در دائرة ثم اطلب مركزاً آخر للساعة الثانية مسوية والساعات المعوجة للبروج كلها برج برج فإذا تمت دوائرك فقد خرج لك على كل خط من الخطوط الاثني عشر في موضع تقاطع الدوائر والخطوط رؤوس الساعات لكل برج المعوجة إلا الحمل والميزان فإن ساعاتهما المعوجة والمستوية واحد ثم اتخذ كواكب بقدر ساعات السرطان المستوية فقط وإن شئت ان يدير دوائر آخر على الساعات والستوية فأدرومايك حاجة إلى هذا لان الماء إذا بلغ إلى كوكب قبلك ساعة معوجة وكذلك في جميع البروج ثم ركب العضادة في التغار وشد قطبها واسيوثق منه

فإذا أردت أن نعلم ما مضي من النهار من ساعة معوجة فاعلم انن الشمس ثم ادر العضارة حتى يقع مرى الآخر اعلى آخرها فإذا وافا الماء مع دائرة الساعة أي ساعة كانت مع وجه العضادة فهو ما مضى من النهار من ساعة فإذا كان من الغد فصيؤ الموري على الدرجة الثانية وكذلك يعلم الساعات المعوجة فبلوغ الماء من بقصايه إلى كوكب من الكواكب التي على خط السرطان وفنما عملنا الكواكب على خط السرطان لان فيه غاية طول نهارنا فإذا كانت الشمس في سائر البروج غير السرطان فعلم الساعات الستوية من هذه الكواكب التي على خط السرطان للبروج كلها لان ساعات الجدي المستوية إنما هي تسعة وكسر من هذه الاربعة عشر وكسر فعلم الساعات المستوية للبروج كلها من هذه الكواكب وعلم الساعات المعوجة للبروج

لا اطار
لا اطار

بأت نضع موري العضادة على درجة الشمس ثم نتظر فإذا بلغ الماء دائرة الساعة مع وجه العضادة فتم تمام الساعة المعوجة فإذا كانت في أيام الجدي أو غير ذلك من البروج فاعمل بارتفاع ساعات ذلك البرج حتى يتم أربعة عشر ساعة لذلك الشهر فافهم ذلك لانك متى اردت عمل الكاس فبارتفاع ذلك البرج مستخرج به أربعة عشر ساعة فإنك أخذت الارتفاع وانت في الجدي واخذته من غدوة إلى الليل فتم لك سبعة ساعات فإذا كان الليل فاقطع فإذا كان من الغدود الماء إلى الذي قطعته ثم جُدِ الارتفاع ذلك اليوم فاعمل به تمام الأربعة عشر ساعة فإن كنت في السرطان فاعمل بارتفاع ساعات السرطان

فإن أردت نعمل الطالع في التغار فإذا انت قسمت حرف التغار ثاني عشر قسماً وقسمت كل برج بثلاثون جزءاً فأدر خلف هذه الدائرة على حروف التغار دائرة أخرى فاقسمها ثاني عشر قسماً للبروج أيضاً واقسم كل برج بعدد مطالعه في ذلك العرض فإذا أردت أن يعلم الطالع فانظر ما مضى من النهار من ساعة مستوية وكسر ان كان معها كسر فنضربه في خمسة عشر فما بلغ فرده على مطالع جزء الشمس وقوسه في مطالع فكذلك نخرج طالع ذلك الوقت

فإن أردت علم ذلك بالليل فاعمل عملك بالساعات الماضية من الليل رد على ما خرج لك من ضرب مطالع الجزاء لنظير لجزء الشمس وبقوسه يخرج لك الطالع بالليل ووجه

آخر وهو ان ينظر ما مضى من النهار من ساعة مستوية وكسر إن كان معها كسر فيضربه في خمسة عشر مما بلغ فرده على درجة الشمس مما بلغ فألقه من برج الشمس بدرج مطالع ذلك القوس فما بقى لا يتم برج فهو الطالع بدرج المطالع فحوله إلى درج السواء ونحو ذلك له ايما هو أن تخرج بخط كم درج المطالع إلى درج السواء فما كان فهو ذلك

وعملك في الليل كذلك إلا ان المضروب يريده على نظير جزء الشمس وتلقيه من النظير أيضاً فإن اردت علم الطالع من قبل الساعات المعوجة فاضرب ما مضى من الساعات المعوجة في أزمان ساعات ذلك اليوم فما خرج فرده على وجه الشمس بدرج المطالع ثم تلقي من برج الشمس بدرج المطالع فما كان فهو الطالع

فأما الصاق الكواكب فاتخذها من فضة ثم اجتنبو بطوبها رصاص بالكاوي ثم الصقه على علامة الساعات من داخل وامسكه بحرقه ثم جد الكاوي فضعه من خارج بحد الكوكب حتى يحمى الكوكب ويردت الرصاص ثم يحمى الكاوي فإنه يلصق على المكان افعل ذلك بالجميع فاما الصاق الجزعة فيكون بما يخرج من المعطى وذلك انه احد الزر منها فمسكه في رأس مساية ويدينه من النار فانه بقطر منه شيء يشبه بالؤلؤه والصق به الجزعة وهندمها والصق الاشريحة على التغار بالرصاص ويوسع الجزعة إذا اردت بالشريط والبيادح الناعم ولا يضع التغار الاعلى كرسه ليلا ينفذه وهذه صورته
لا اطار
لا اطار