كتاب المواقف/موقف الوحدانية

​كتاب المواقف​ المؤلف النفري

موقف الوحدانية



موقف الوحدانية


أوقفني في الوحدانية وقال لي أظهرت كل شيء يحجب عني ولا يدل علي فحظ كل إنسان من الحجبة كحظه من التعلق.

وقال لي ذكرى أخص ما أظهرت وذكرى حجاب.

وقال لي إذا بدوت لم تر من هذا كله شيئاً.

وقال لي أقعد فوق العرش أعرض عليك، فقعدت فعرض علي فرأيت كل شيء حكومة وصف انفصلت عنه وبقي الوصف وصفاً والحكومة حكومة.

وقال لي انظر كيف عملت، وبسط يده فوق وقال ما بقي فوق، وبسط يده تحت وقال لي ما بقي تحت، ورأيت كل شيء بين البسطين والأرواح والأنوار في الفوقية والأجسام والظلم في التحتية.

وقال لي الفوقية حد لما في التحتية وليس لما في الفوقية حد.

وقال لي التحتية لا حد والفوقية لا حد وقلب الكل بأصابع التحتية وقال أنت وقلب الكل بأصابع فوقية وقال أنا وهو في الكل هو أبدى الباديات بالمعنوية وأبدى فيها العوالم الثبتية وبدا على الثبتية ففنيت وبقيت المعنوية الأحدية.

وقال لي من يظهر معي أنا أظهرت وأظهرت فيما أظهرت فما محوته محو وما أثبته ثبت والثبت محو في الحياطة.

وقال لي اسمع لسان العوالم الثبتية في المبديات المعنوية، إذا هي تقول الله الله.

وقال لي لا يسمعها من هو فيها أو في الشواهد التي هي فيها.

وقال لي مقالها ثبت وإذا بدوت عليه فني المقال هي هي في الثبت وهي البادي في البادي وهذه منزلة عامية.

وقال لي إن طاف بك ذكر شيء فأنت في الثبتية فتعبد لي واجتهد أحسبه وأجازي عليه، وإذا فنيت أذكار الأشياء فلا أنت أنت وأنت أنت وما أنا في شيء ولا خالطت شيئاً ولا حللت في شيء ولا أنا في في ولا من ولا عن ولا كيف ولا ما ينقال أنا أنا أحد فرد صمد وحدي وحدي أظهرت لا مظهر إلا أنا وأظهرت فيما أظهرت العوالم الثبتية وإذا بدوت فأفنيت الثبتية كان الإظهار لي لا لها حتى أرده إليها باللبس الوقتية والمعادن الأمنية فاحفظ حدك بين المعنوية والثبتية.

وقال لي يسوءك كل ما منك أغفره لا يسوءك كل ما مني أصرف السوء كله.

وقال لي إن التزمت ما ألزمتك بين هذين كنت ولياً.

قالب:كتاب المواقف