كلب قبيلي وكلب خير من ولدت

كلبٌ قبيلي وكلبٌ خير من ولدتُْ

​كلبٌ قبيلي وكلبٌ خير من ولدتُْ​ المؤلف ديك الجن


كلبٌ قبيلي وكلبٌ خير من ولدتُْ
حَوَّاءُ من عَرَبٍ غُرٍّ ومن عَجَمِ
وعيَّرَتْنا وما إنْ طُلَّ في أُحَدٍ
وطلَّ في مؤتةٍ والدينُ لم يرمِ
غَداةَ مؤْتةَ والإشْراكُ مكتَهلٌ
والدينُ أمردُ لم ييفعْ فيحتلمِ
ويومَ صفينَ من بعدِ الخريبةِ كمُْ
دمٍ أُطِلَّ لنَصْر الدِّينِ إثْرَ دَمِ
وفيالفراتِ فداءُ السبطِ قد تركتُْ
أشلاؤنا في الوغى لحماً على وضمِ
غداةَ شالتْ من التَّقوى نعامتهاُ
وآذنت صَعَقاتُ الحقِّ بالنِّقَمِ
إنْ تعبسي لدمٍ منا هريقَ بهاُ
فَقَدْ حَقَنَّا دمَ الإسلامِ فابتسمي
فاقْعُدْ وقُمْ عالماً أَنْ لو تطوّقها
بغيرِ أحمدَ لم تقعدْ ولم تقُمِ
أَقامَ حِصنٌ عليهم حِصْنَ مكرمةٍ
يرتَجُّ طوداهُ بالنقمى وبالنِعَمِ
إذا غدت خيلُهم تخدي بهم خبباًُ
لنجدةٍ عَدَت الآجالَ في الخَذَمِ
كَمْ عَرَّضوا أيدياً بيضاً مكَرَّمَةً
للعُدْمِ من طولِ ما انتاشوا من العدَمِ
أُسْدٌ يَرونَ الرَّدى المفضي بأَنْفُسهم
إلى الثَّرى عمراً يُفضي إلى الهرمِ