لئن جمعتنا بعد ذا اليوم خلوة
لئنْ جمعتنا بعدَ ذا اليوم خلوة ٌ
لئنْ جمعتنا بعدَ ذا اليوم خلوةٌ
فلي وَلكمْ عَتْبٌ هناكَ يَطُولُ
وكنتُ زماناً لا أقولُ فعلتمُ
ولكنني منْ بعدها سأقولُ
لَعَمري لَقَد عَلّمتُموني عليكمُ
وإني إذا علمتُ فيّ قبولُ
خبأتُ لكمْ أشياءَ سوْفَ أقولُها
لها جملٌ هذبتها وفصولُ
فو اللهِ ما يشفي الغليلَ رسالةٌ
وَلا يَشتكي شكوَى المحبّ رَسولُ
وما هيَ إلاّ غَيبَةٌ ثمّ نَلتَقي
ويذهبُ هذا كلهُ ويزولُ
ويستكثرُ العذالُ دمعاً أرقته
وَفي حَقّكمْ ذاكَ الكثيرُ قَليلُ
وما أنا ممّنْ يَستَعيرُ مَدامِعاً
ليَبكي بها إن بانَ عنهُ خَليلُ
إذا ما جرى من جفنِ غيريَ أدمعٌ
جرَتْ من جُفوني أبحرٌ وَسيولُ
وأقسمُ ما ضاعتْ دموعيَ فيكمُ
وَلوْ أنّ روحي في الدّموعِ تَسيلُ
سوايَ لأقوالِ الوُشاةِ مُصَدِّقٌ
وغيريَ في عتبِ الحبيبِ عجولُ
سيَندَمُ بَعدي مَن يَرُومُ قَطيعتي
ويذكرُ قولي والزمانُ طويلُ
ويا عاذِلي في لَوْعَتي لَستُ سامعاً
فكم أنا لا أصغي وأنتَ تطيلُ
إذا كانَ مَنْ أهواهُ عنيَ راضِياً
فيا رَبِّ لا يرْضَى عليّ عَذولُ