لا أنت ولا أنا

لا أنت ولا أنا

​لا أنت ولا أنا​ المؤلف إيليا أبو ماضي


قلت: السعادة في المنى فرددنني
وزعمت أنّ المرء آفته المنى
ورأيت في ظلّ الغنى تمثالها
ورأيت أنت البؤس في ظلّ الغنى
ما لي أقول بأنها قد تقتني
فتقول أنت بأنها لا تقتني؟
وأقول إن خلقت فقد خلقت لنا،
فتقول إن خلقت فلم تخلق لنا؟
وأقول إني مؤمن بوجودها
فتقول ما أحراك أن لا تؤمنا؟
وأقول سر سوف يعلن في غد
فتقول لا سرّ هناك ولا هنا؟
يا صاحبي، هذا حوار باطل
لا أنت أدركت الصواب ولا أنا