لا انفقن الشعر في طلل عفا
لا انفقن الشعر في طلل عفا
لا انفقن الشعر في طلل عفا
ومديح الهامي كفاية من عفا
مالي ةللاثى الخفي وبيننا
انسان عين المجد للدنيا خفا
مولى علا عن كل مدح شانه
ويجل فخر جلاه عن ان يوصفا
تعنو لاصغى همة من همه
كبى الحوادث حيث شاء تصرفا
ركن يعيذك حج كعبة فضله
طوبى لمن فيه يظل مطوفا
من اين للاملاك مثل خلاله
وهو المنزه شانه ان يترفا
فخرت به الدنيا واني لا وقد
كسبت بذكر من حلاه زخرفا
واستبشر الراجون ان وحيدها
من ان يثنى سؤلهم لن يانفا
اوفى الكرام الى واولاهم وفا
واعزهم آلا واول من عفا
ايات نعما على طول المدى
متلوة بالحمد لن تتحرفا
يشفى اليتامى والارامل جوده
فلنعم مولى انعم مولى الشفا
وصل الزمان بنيه من بعد الجفا
لما رآه بهم ارف وارأفا
عذروه عن اخلافه فيما مضى
اذا كان في الآتي عليهم مخلفا
ورث المعالي عن اب دانت له
امم كانعمه وذا من خلفا
تخشى الاسود مقامه لكنما
يدنو اليه ذو الضراعة مزلفا
وفدت على اعتابه العظماء للعتبى
ولا يجدون عنها مصرفا
الفخر راق حيث ظل مخيما
والذكر باق حيث حل مخيفا
والسعد في ابوابه والمجد في
اثوابه متلازمين تالفا
لا تفصل الازمان بينهما ولا
تصل البغى الا هناك لتطرفا
ان كان في النادي ففصل قوله
يفلوا الخطوب كما يفل المرهفا
في ظلمة الاشكال يبزغ رايه
ابدا على سمت العدالة مشرفا
وبكل امر مر فيه امره
كان المرام به العلى والنيفا
او كان في جيش فقائم سيفه
يدعو الحمام ان استعد فانصفا
انصف اسرع وقطع نصفين واجرى
الانصاف والكل يصح هنا
كملت خلائقه فلم يبق امرؤ
الا اتاه بالمديح فاوحفا
فمديحه دون الطبيب هو الذي
ياسو السقيم من الاسى والمدنفا
لو ان ذا سرف قضى ايامه
في ذكره ما كان يحسب مسرفا
ما ان يتم صنيعة مأثورة
الا ويبدع غيىها مستأنفا
هذا الجني الداني لكل مومل
متطلب منه الحظا ان يقطفا
هذا الزلال لظامئ فليسرعن
حفدا اليه من يروم ترشفا
هذا هو العلم الشهير يؤمه
من شاء بين الناس ان يتعرفا
هذا الذي قبل السؤال نواله
ان سائل وافى سواه ملحفا
هذا المقوم صغو دهري والذي
يحنو على فواده متعطفا
هذا هو اليم الذي من امه
عن غير جوهره الكريم تصدفا
هذا الذي ان قمت تنشد مدحه
لم تلق فيه مخطئا ومعنفا
فاليوم تفتخر المعالي باسمه
والمادحون تعززا وتشرفا
واليوم ترفع للقصائد راية
جوابه في الارض لن تستوقفا
لفتخرن الصحف شرفها اسمه
تبقى بقاء الدهر ان تتصحفا
وليفخر الاسلام ان لعزه
من عزمه ركنا يدوم مشرفا
وليفخرن الناس اذ هو فيهم
حكما بما في نص شرع المصطفى
من كان في صوغ القريض مطرفا
فبمدحه لا شك ان يستطرفا
من كان في ضنك والهم حمده
رحبت له الدنيا فعزو اهرفا
من شاء ان يرقى الى شرف العلى
فليقصدن هذا الجناب الاشرفا
يلق المعالي ما ثلاث دونه
فينال منها ما اراد وما اصطفى
من كان لا يكفيه ما يرضيه من
ذاك المقام فليس يعلم ما كفى
من ضل عن طرق المكارم فليقف
في بابه يبصر هداها المقتفى
من ساء بالايام ظنا فليلذذ
بعراه يحسنه ويرجع مسعفا
جلت محامده فقل لمدحها
هذي الحروف فما الثناء بها وفى
لو احصيت الفا اتم لقلت من
حرص على طلب المزيد ونيفا
فلذاك اختم بالدعاء مديحه
مستعذرا مستعفيا مستعطفا
حرس الاله مقامه وادامه
للطالبين جنى المكارم مألفا