لا بيت يسكن إلا فارق السكنا
لا بيتَ يُسْكَنُ إلا فارقَ السَّكَنا
لا بيتَ يُسْكَنُ إلا فارقَ السَّكَنا
ولا امْتَلا فَرَحاً إلا امْتَلا حَزَنا
لهْفاً على ميِّتٍ ماتَ السرورُ بهِ
لو كانَ حيّاً لأَحْيا الدِّينَ والسُّنَنا
واهاً عليك أبا بكرٍ مُردَّدةً
لو سكَّنَتْ ولَهاً أو فتَّرتْ شَجِنا
إذا ذكرتُكَ يوماً قلتُ: واحَزَنا
وما يَرُدُّ عليكَ القولُ: واحَزَنا
يا سَيِّدي، ومراحُ الرُّوحِ في بَدَني
هَلاّ دَنا الموتُ منّي حيثُ مِنكَ دنا
حتى يعودَ بنا في قَعرِ مُظلمةٍ
لحْدٌ، ويُلبسَنا في واحدٍ كَفَنا
يا أطيبَ الناسِ رُوحاً ضمَّهُ بَدَنٌ
أَستودعُ اللّهَ ذاك الروحَ والبَدَنا
لو كنتُ أُعطَى به الدُّنيا مُعاوَضَةً
منهُ، لما كانت الدُّنيا له ثمنا