لا تدعي في طريق أنت سالكه

لا تدعي في طريقٍ أنتَ سالكهُ

​لا تدعي في طريقٍ أنتَ سالكهُ​ المؤلف محيي الدين بن عربي


لا تدعي في طريقٍ أنتَ سالكهُ
وإنما أمره مكارمُ الخلقِ
وليسَ عندكَ منها ما تكونُ بهِ
من أهملها ولهذا أنت في قلق
أنتَ الذي قالَ فيهِ الحقُّ يعلمكمْ
جريت سبعاً مع الأهواء في طلق
لأتبع غرضاً إنْ كنتَ تطلبنا
وكن مع أهل طريقِ الله في نسق
ولو نظرتُ بعيني لا بعينكمُ
لما رأيتكَ في خوفٍ ولا ملقِ
ماذا صفاتُ رجالي إنهم صبروا
على المكاره في نور وفي غسق
يا يوسفُ بنُ أبي إسحقَ كنْ رجلاً
ولا تكنْ عندنا من أخسرِ الفرقِ
فأنتَ ذو لؤم طبعٍ لستَ ذا كرمٍ
لوْ كنتَ ذا كرمٍ ما كنتَ ذا فرقِ
إنّ الكريمَ شجاعٌ في سجيتهِ
له من النعتِ طولُ لباعِ في العنق
أعيذه بالذي في النور من سور
معلومةٍ مثلَ ربِّ الناسِ والفلقِ