لاَ تَزِدْها بَيْت

​لاَ تَزِدْها بَيْت​ المؤلف أبو الحسن الششتري


لاَ تَزِدْها بَيْت
لاَ تَزِدها بيْت
قد بلغْتُ مقْصُودِي
الْحبِيب رَأيْت
من هُوَ الذي أنْدَرى
أنه بالوُجُود يَجُود
كيْف يُقال لُو كيْف
والعوَام رُقُود
الرُّسُوم في ذَا الموضِع
تفْنَى والْحُدُود
أيْنَما مشَيْت
أيْنَما مشَيْت
منْهُ لِيه بِهِ نمشي
خَلِّ كَيْت وكيْت
حسْبُكَ السَّمْعُ تسمع
واتْرُكِ السِّوَى
فالوُجُودُ في التحقيق
سِين وَوَاوْ ويا
فحُذِ اسْم من تَهْوى
واتْرُكِ الْعَيا
في السِّوَى فَنيْت
في السَوَى فنَيْت
إِن هرَبْتَ مِن وهْمُوا
لِلْوُجُودْ بقَيْتْ
الْهُرُوبْ هُ عَيْن الوَهْمِ
الَّذِي اعْترَض
ويُسَمَّى مُنْجَرَّا
أيْنَما انْفَرَضْ
مَن رَجَع لإثباتُه
بعْدَ ما انْقَرضْ
قُل لو ارْتميْت
قل لو ارتميت
في البحر الجوهر
بالْهُبوطْ رَقَيْت
إِن شعَرت بكْ تشْعُر
أنْتَ هُ الشُّعُورْ
أو لَحَظْتَ قُربَ أو بُعْدْ
أو ظلامْ ونُور
أنْت ذاك تطوَّر بِك
وعَليْك تَدُور
كُلَّما رَأيْت
كُلَّما رَأيْت
أنْت كُنْتَ في التطوير
لكنَّكَ نسَيْتْ
لاَشْ نَسَى ولاَشْ قالْ
يا تُرَى لاَشْ ذَا
قد عَرَف ويسْتفْهِم
كِفْ يُقالْ لِذَا
إِهْنا قالْ لِسانُ الحال
أشْ دَعاهُ لِذا
كيْف وأنا انطويت
كيْف وأنا انْطويْت
عَلى كُلِّ ما يسْدُو
وفيهِ اخْتفَيت
أنتَ فِعْلي وأنت اسمِي
وأنتَ هُ الْحُروفْ
بِك يُترجِمُ المبصر
عَنِّي حين يشُوف
الألْفِ مَثَالكْ
هُ مظْهرُ الألُوفْ
فإذَا انتفيت
فإذا انْتَفيْتْ
أنْتَ ذاك وأنا الْباقِي
بالظُّهور خفيت