لبيك لبيك من واع ومن داع
لبيكَ لبيكَ من واعٍ ومن داعِ
لبيكَ لبيكَ من واعٍ ومن داعِ
لبرءٍ ما بي منْ أمراضٍ وأوجاعِ
دعوتني بلسانِ الحقّ تطلبني
إني لما قد دعوتُ السامعَ الواعي
دعوتني وضمنتم ما أسرُّ به
إذا أجبتُ فما خيبتَ أطماعي
لا تفرحَنَّ بشيءٍ لستَ تعرفه
إنَّ الهويةَ في المدعو والداعي
بهِ سمعتَ كما بهِ نطقتَ لذا
قد قام فينا مقامَ الحافظِ الراعي
أنا لهُ تابعٌ ما دامَ يطلبني
كما أكونُ إذا أدعو منْ أتباعي
وليس من شيعي حتى أفوز به
وإنهُ حينَ أدعوهُ منْ أشياعي
لذا ينزلُ في الطافِ حكمتهِ
من الذراعِ على التقريبِ والباعِ
فقدْ تقدرُ والمقدارُ ليسَ لهُ
وهوَ الصدوقُ فقدْ حيرتَ أسماعي
أين العماءُ ومن حبل الوريد أتى
في قربه وإذا ما كنتُ بالساعي
يأتي إليَّ كما قدْ قالَ هرولةً
والفرقُ يعلم بين المدِّ والصاعِ
إنّ التنزه والتشبيه ملحمة
وتلكَ خيري الذي أدري وأقطاعي
ما قلتُ إلا الذي قالَ الإلهُ لنا
في نعتهِ منْ مقالاتٍ وأوضاعِ
لما أتيت به سوق الكلام أبى
وقالَ ليسَ بضاعاتي وأمتاعي
إلا المحدثُ والصوفيُّ فاجتمعا
والمؤمنون وهذا علم اجماعي
إن العقول لها حدٌّ يصرّفها
وليس يعرفُ منه علمُ إبداع
إني أذعتُ لكَ العلمَ الغريبَ وما
أنا بصاحبِ إفشاءٍ وإيذاعِ
إني وجدت الذي بالسير أطلبه
سيرَ الحقائقِ في سبتي وإبضاعي