لسان العرب - حرف الهاء

لسان العرب - حرف الهاء

هـعدل

الهاء من الحروف الحلقية وهي: العين والحاء والهاء والخاء

والغين والهمزة، وهي أَيضاًمن الحروف المهموسة وهي: الهاء والحاء والخاء والكاف والشين والسين والتاء والصاد والثاء والفاء، قال: والمهموس حرف لانَ في مَخْرجه دون المَجْهور، وجرى مع النَّفَس فكان دون المجهور في رفع الصوت. أبه: أَبَهَ له يَأْبَهُ أَبْهاً وأَبِهَ له وبه أَبَهاً: فَطِنَ. وقال بعضهم: أَبِهَ للشيء أَبَهاً نسِيه ثم تفطَّنَ له. وأَبَّهَ الرجلَ: فَطَّنه، وأَبِّهه: نبَّهه؛ كلاهما عن كراع، والمعنيان متقاربان. الجوهري: ما أَبَهْتُ للأَمر آبَهُ أَبْهاً، ويقال أَيضاً: ما أَبِهْتُ له بالكسر آبَهُ أَبَهاً مثل نَبِهْتُ نَبَهاً. قال ابن بري: وآبَهْتُه أَعلمته؛ وأَنشد لأُمية: إذْ آبَهَتْهم ولم يَدْرُوا بفاحشةٍ، وأَرْغَمَتْهم ولم يَدْروا بما هَجَعُوا وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، في التعوُّذ من عذاب القبر: أَشَيءٌ أَوْهَمْتُه لم آبَهْ له أَو شَيءٌ ذَكَّرْتُه إياه أَي لا أَدري أَهو شيء ذكَرَه النبي وكنت غَفَلْتُ عنه فلم آبَهْ له، أَو شيءٌ ذَكَّرْتُه إياه وكان يذكره بعدُ. والأُبَّهَة: العظمة والكبر. ورجل ذو أُبَّهَةٍ أَي ذو كبر وعظمة. وتَأَبَّه فلانٌ على فلان تأَبُّهاً إذا تكبر ورفع قدره عنه؛ وأَنشد ابن بري لرؤبة: وطامِح من نَخَْوَةِ التَّأَبُّهِ وفي كلام عليّ، عليه السلام: كمْ منْ ذِي أُبَّهَةٍ قد جعَلتُه حقيراً؛ الأُبَّهةُ، بالضم والتشديد للباء: العظمة والبهاء. وفي حديث معاوية: إذا لم يَكُنِ المَخْزوميُّ ذا بَأْوٍ وأُبَّهَةٍ لم يشبه قومه؛ يريد أَنَّ بني مخزوم أَكثرُهم يكونون هكذا. وفي الحديث: رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَر ذي طِمْرَين لا يُؤبَهُ له أَي يُحْتَفَلُ به لحقارته. ويقال للأَبَحِّ: أَبَهُّ، وقد بَهَّ يَبَهُّ أَي بَحَّ يَبَحُّ.

هأهأعدل

الهَأْهاءُ: دُعاءُ الإِبل إِلى العَلَفِ؛ وهو زَجْر الكلب وإِشْلاؤُه؛ وهو الضَّحِكُ العالِي.

وهَأْهَأَ إِذا قَهْقَهَ وأَكثر الـمَدَّ. وأَنشد: أَهَأْأَهَأْ، عِند زادِ القَوْمِ، ضِحْكُهُمُ، * وأَنـْتُمُ كُشُفٌ، عندَ اللِّقا، خُورُ؟(1)

(1 قوله «أهأ أهأ إلخ» هذا البيت أورده ابن سيده في المعتل فقال: أهأ أهأ، عند زاد القوم، ضحكتهم والوغى بدل اللقا.)

الأَلف قبل الهاء، للاستفهام، مُسْتَنْكر. وهَأْهَأَ بالإِبِلِ هِئْهاءً وهَأْهاءً، الأَخيرة نادرةٌ: دعاها إِلى العَلَفِ، فقال هِئْ هِئْ. وجارية هَأْهأَةٌ، مقصور: ضَحَّاكةٌ. وجَأْجَأْتُ بالإِبل: دَعَوْتُها للشُّرْب. والاسم الهِيءُ والجِيءُ، وقد تقدّم ذلك. الأَزهري: هاهَيْتُ بالإِبل: دَعَوْتُها. وهَأْهَأْتُ للْعَلَف، وجَأْجَأْتُ بالإِبل لتشرب. والاسم منه: الهِيءُ والجِيءُ. وأَنشد لمعاذ بن هَرَّاءٍ: وما كانَ، على الهِيءِ، * ولا الجِيءِ، امْتِداحِيكا رأَيت بخط الشيخ شرف الدين الـمُرْسِي بن أَبي الفَضْل: أَنَّ بخط الأَزهري الهِيءِ والجِيءِ، بالكسر. قال: وكذلك قيَّدهما في الموضعين من كتابه. قال: وكذلك في جامع اللحياني: رجلٌ هَأْهَأٌ وهَأْهَاءٌ من الضَّحِكِ. وأَنشد: يا رُبَّ بَيْضاءَ مِنَ العَواسِجِ، * هَأْهَأَةٍ، ذاتِ جَبِينٍ سارج(2) (2 قوله «سارج» في التهذيب أي حسن، اشتقاقه من السراج، وفي التكملة السارج الواضح.)

هبأعدل

الهَبْءُ: حَيٌّ.

هتأعدل

هَتَأَه بالعَصا هَتْأً: ضرَبَه.

وتَهَتَّأَ الثوبُ: تَقَطَّعَ وبَلِيَ، بالتاء باثنتين. وكذلك تَهَمَّأَ، بالميم، وتَفَسَّأَ. وكلٌّ مذكور في موضعه. ومَضَى من الليل هَتْءٌ وهِتْءٌ وهِيتَأٌ وهِيتَاءٌ وهَزيعٌ أَي وقت. أَبو الهيثم: جاء بعد هَدْأَةٍ من الليل وهَتْأَةٍ. اللحياني: جاء بعد هَتِيءٍ، على فَعِيلٍ، <ص:180>

وهَتْءٍ، على فَعْلٍ، وهَتْيٍ، بلا همز، وهِتاءٍ وهِيتاءٍ، مـمدودان. ابن السكيت: ذهَب هِتْءٌ من الليل، وما بقيَ إِلا هِتْءٌ، وما بَقيَ من غنمهم إِلا هِتْءٌ، وهو أَقلُّ من الذَّاهبة. وفيها هَتَأٌ شديد، غير مـمدود، وهُتُوءٌ، يريدُ شَقٌّ وخَرْقٌ.

هجأعدل

هَجِئَ الرَّجُل هَجَأً: التَهبَ جُوعُه، وهَجَأَ جُوعُه هَجْأً وهٌجُوءاً: سكن وذهَب. وهَجَأَ غَرَثِي يَهْجَأُ هَجْأً: سَكَنَ وذهَب

وانْقَطَع. وهَجَأَه الطعامُ يَهْجَؤُهْ هَجْأً: مَلأَه، وهَجَأَ الطعامَ: أَكله. وأَهْجَأَ الطعامُ غَرَثِي: سكَّنه وقَطَعَه، إِهْجاءً. قال: فأَخْزاهُمُ رَبِّي، ودَلَّ عَلَيْهِمُ، * وأَطْعَمَهُم من مَطْعَمٍ غَيْرِ مُهْجِئِ وهَجَأً الإِبلَ والغنمَ وأَهْجَأَها: كَفَّها لِتَرْعى. والهِجاءُ، مـمدود: تَهْجِئَةُ الحرف. وتَهَجَّأْت الحرف وتهجيته، بهمز وتبديل. أَبو العباس: الهَجَأُ يُقصر ويهمز، وهو كلُّ ما كنت فيه، فانْقَطَع عنك. ومنه قول بشار، وقَصَره ولم يهمز، والأَصل الهمز: وقَضَيْتُ مِنْ وَرَقِ الشَّبابِ هَجاً، * مِنْ كُلِّ أَحْوَزَ راجِحٍ قَصَبُهْ وأَهْجَأْتُه حَقَّه وأَهْجَيْتُه حَقَّه إِذا أَدّيته إِليه.

هدأعدل

هَدَأَ يَهْدَأُ هَدْءاً وهُدُوءاً: سَكَن، يكون في سكون الحركة

والصَّوْت وغيرهما. قال ابن هَرْمةَ: لَيْتَ السِّباعَ لنَا كانت مُجاوِرةً، * وأَنَّنا لا نَرَى، مِمَّنْ نَرَى، أَحَدا إِنَّ السِّباعَ لَتَهْدا عن فَرائِسها، * والناسُ ليس بهادٍ شَرُّهم أَبَدا أَراد لَتَهْدَأُ وبهادِئٍ، فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً، وذلك أَنـَّه جعلها ياءً، فأَلحق هادِياً برامٍ وسامٍ، وهذا عند سيبوبه إِنما يؤخذ سماعاً لا قياساً. ولو خففها تخفيفاً قياسياً لجعلها بين بين، فكان ذلك يكسر البيت والكسر لا يجوز، وإِنما يجوز الزِّحافُ. والاسم: الهَدْأَةُ، عن اللحياني. وأَهْدَأَه: سَكَّنه. وهَدَأَ عنه: سَكَنَ. أَبو الهيثم يقال: نَظَرْتُ إِلى هَدْئِه، بالهمز، وهَدْيِه. قال: وإِنما أَسقطوا الهمزة فجعلوا مكانها الياء، وأَصلها الهمز، من هَدَأَ يَهْدَأُ إِذا سكن. وأَتانا وقد هَدَأَتِ الرِّجْلُ أَي بعدَما سكَنَ الناسُ بالليل. وأَتانا بعدَما هَدَأَتِ الرِّجْلُ والعَيْنُ أَي سَكَنَتْ وسَكَنَ الناسُ بالليل. وهَدَأَ بالمكان: أَقام فسَكَن. ولا أَهْدَأَه اللّه: لا أَسْكَنَ عَناءَهُ ونَصَبَه. وأَتانا وقد هَدَأَتِ العيونُ، وأَتانا هُدُوءاً إِذا جاءَ بعد نَوْمةٍ. وأَتانا بعدَ هُدْءٍ من الليل وهَدْءٍ وهَدْأَةٍ وهَدِيءٍ، فَعِيلٍ، وهُدُوءٍ، فُعولٍ، أَي بعد هَزِيعٍ من الليل، ويكون هذا الأَخير مصدراً وجمعاً، أَي حين سكَن الناسُ. وقد هَدَأَ الليلُ، عن سيبويه، وبعدما هَدَأَ الناسُ أَي ناموا. وقيل: الهَدْءُ من أَوَّله إِلى ثلثه، وذلك ابْتِداءُ سكُونه. وفي الحديث: إِيَّاكُم والسَّمَرَ بعد هَدْأَةِ الرِّجْل. الهَدْأَةُ والهُدُوءُ: السكون عن الحركات، أَي بعدما يَسْكُنُ الناسُ عن الـمَشْي والاختِلافِ في الطُّرُقِ. وفي حديث سَوادِ بن قارِبٍ: جاءَني بعد هَدْءٍ من الليل أَي بعد طائفةٍ ذهَبَتْ منه. <ص:181> والهَدْأَةُ: موضع بين مكة والطائِف، سُئل أَهلها لِمَ سُمِّيَتْ هَدْأَةً، فقالوا: لأَن المطر يُصِيبها بعد هَدْأَةٍ من الليل. والنَّسَبُ إِليه هَدَوِيٌّ، شاذٌّ من وجهين: أَحدهما تحريك الدال، والآخَر قلب الهمزة واواً. وما له هِدْأَةُ ليلةٍ، عن اللحياني، ولم يفسره. قال ابن سيده: وعندي أَن معناه ما يقُوتُه، فَيُسَكِّنُ جُوعَه أو سَهَرَه أَو هَمَّه. وهَدَأَ الرَّجُلُ يَهْدَأُ هُدُوءاً: مات. وفي حديث أُم سليم قالت لأَبي طلحة عن ابنها: هو أَهْدَأُ مـما كان أَي أَسْكَنُ؛ كَنَتْ بذلك عن الموت تَطْيِيباً لِقَلْبِ أَبيِه. وهَدِئَ هَدَأً، فهو أَهْدَأُ: جَنِئَ. وأَهْدَأَه الضَرْبُ أَو الكِبَرُ. والهَدَأُ: صِغَرُ السَّنامِ يعتري الإِبل من الحَمْلِ وهو دون الجَبَبِ. والهَدْآءُ من الإِبل: التي هَدِئَ سَنامُها من الحَمْل ولَطَأَ عليه وبَرُه ولم يُجْرَحْ. والأَهْدَأُ من الـمَناكِب: الذي دَرِمَ أَعْلاه واسْتَرْخَى حَبْلُه. وقد أَهْدَأَه اللّه. ومَرَرْتُ برجل هَدْئِك من رجل، عن الزجاجي، والمعروف هَدِّكَ من رجل. وأَهْدَأْتُ الصبيَّ إِذا جعلت تَضْرِبُ عليه بكَفِّك وتُسَكِّنُه لِيَنامَ. قال عديّ بن زيد: شَئِزٌ جَنْبِي كأَنِّي مُهْدَأ، * جَعَلَ القَيْنُ على الدَّفِّ الإِبَرْ وأَهْدَأْتُه إِهْدَاءً. الأَزهري: أَهْدَأَتِ المرأَةُ صَبيَّها إِذا قارَبَتْه وسَكَّنَتْه لِيَنام، فهو مُهْدَأ. وابن الأَعرابي يروي هذا البيت مُهْدَأ، وهو الصبي الـمُعَلَّلُ لِيَنامَ. ورواه غيره مَهْدَأً أَي بعد هَدْءٍ من الليل. ويقال: تركت فلاناً على مُهَيْدِئَتِه أَي على حالَتِه التي كان عليها، تصغير الـمَهْدَأَةِ. ورجل أَهْدَأُ أَي أَحْدَبُ بَيِّنُ الهَدَإِ. قال الراجز في صفة الرَّاعي: أَهْدَأُ، يَمْشِي مِشْيةَ الظَّلِيمِ الأَزهري عن الليث وغيره: الهَدَأُ مصدر الأَهْدَإِ. رجل أَهْدَأُ وامرأَة هَدْآءُ، وذلك أَن يكون مَنْكِبه منخفضاً مستوياً، أَو يكون مائلاً نحو الصدر غير مُنْتَصِبٍ. يقال مَنْكِبٌ أَهْدَأُ. وقال الأَصمعي: رجل أَهْدَأُ إِذا كان فيه انْحِناءٌ، وهَدِئَ وجَنِئَ إِذا انحنى.

هذأعدل

هَذَأَه بالسيف وغيره يَهْذَؤُه هَذْءاً: قَطَعَه قَطْعاً أَوْحَى

من الهَذِّ. وسَيْفٌ هَذَّاءٌ: قاطِعٌ. وهَذَأَ العَدُوَّ هَذْءاً: أَبارَهم وأَفناهم. وهَذَأَ الكلامَ إِذا أَكثر منه في خَطَإِ. وهَذَأَه بلسانه هَذْءاً: آذاه وأَسْمَعَه ما يَكْرَه. وتَهَذَّأَتِ القَرْحةُ تَهَذُّؤاً وتَذَيَّأَتْ تَذَيُّؤاً: فَسَدَتْ وتَقَطَّعَت. وهَذَأْتُ اللحم بالسِّكِّين هَذْءاً إِذا قَطَعْتَه به.

هرأعدل

هَرَأَ في مَنْطِقِه يَهْرَأُ هَرْءاً: أَكثر، وقيل: أَكثر في خَطَإٍ أَو قال الخَنا والقَبِيحَ.

والهُراءُ، مـمدود مهموز: الـمَنْطِقُ الكَثِيرُ، وقيل: الـمَنْطِقُ الفاسِدُ الذي لا نِظامَ له. وقَوْلُ ذي الرُّمَّة: لَها بَشَرٌ مِثْلُ الحَرِيرِ، ومَنْطِقٌ * رَخِيمُ الحَواشِي، لا هُراءٌ ولا نَزْرُ <ص:182> يحتملهما جميعاً. وأَهْرَأَ الكلامَ إِذا أَكثر ولم يُصِب الـمَعْنَى. وإِنَّ مَنْطِقَه لغيرُ هُراءٍ. ورَجُلٌ هُراءٌ: كثير الكلام. وأَنشد ابن الأَعرابي: شَمَرْدَلٍ، غَيْرِ هُراءٍ مَيْلَقِ وامْرأَةٌ هُراءة وقوم هُراؤُون. وهَرَأَه البَرْدُ يَهْرَؤُه هَرْءاً وهَراءة وأَهْرَأَه: اشْتَدَّ عليه حتى كاد يَقْتُلُه، أَو قَتَلَه. وأَهْرَأَنا القُرُّ أَي قَتَلَنا.وأَهْرَأَ فلان فلاناً إِذا قَتَلَه. وهَرِئَ المالُ وهَرِئَ القومُ، بالفتح، فَهُم مَهْرُوءُونَ. قال ابن بري: الذي حكاه أَبو عبيد عن الكسائي: هُرِئَ القوم، بضم الهاءِ، فَهم مَهْرُوءُونَ، إِذا قَتَلَهم البَرْدُ أَو الحَرُّ. قال: وهذا هو الصحيح، لأَن قوله مَهْرُوءُونَ إِنما يكون جارياً على هُرِئَ. قال ابن مقبل في الـمَهْرُوءِ، من هَرَأَه البَرْدُ، يَرْثِي عُثمانَ بن عَفَّانَ، رضي اللّه تعالى عنه: نَعاءٌ لِفَضْلِ العِلْمِ والحِلْمِ والتُّقَى، * ومَأْوَى اليَتامَى الغُبْرِ، أَسْنَوْا، فأَجدَبُوا ومَلْجَإِ مَهْرُوئِينَ، يُلْفَى به الحَيا، * إِذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هو الأُمُّ والأَبُ قال ابن بري: ذكره الجوهري ومَلْجَأُ مَهْرُوئين، وصوابه ومَلْجَإِ، بالكسر، معطوف على ما قبله. وكَحْلُ: اسمٌ عَلَمٌ للسَّنةِ الـمُجْدِبة. وعَنَى بالحَيا الغَيْثَ والخِصْبَ. قال أَبو حنيفة: المَهْرُوءُ الذي قد أَنْضَجَه البَرْدُ. وهَرَأَ البَرْدُ الماشِيَةَ فَتَهرَّأَتْ: كسَرَها فتَكَسَّرَت. وقِرَّةٌ لها هَرِيئةٌ، على فَعِيلة: يُصِيبُ الناسَ والمالَ منها ضُرٌّ وسَقَطٌ أَي مَوْتٌ. وقد هُرِئَ القومُ والمالُ. والهريئة أَيضاً: الوقت الذي يُصِيبهم فيه البَرْدُ. والهَرِيئةُ: الوقت الذي يَشْتَدُّ فيه البَرْدُ. وأَهْرَأْنا في الرَّواحِ أَي أَبْرَدْنا، وذلك بالعشيِّ، وخصَّ بعضُهم به رَواحَ القَيْظ، وأَنشد لإِهابِ بن عُمَيْرٍ يَصِفُ حُمُراً: حتَّى إِذا أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ (1)، * وفَارَقَتْها بُلَّةُ الأَوابِلِ (1 قوله «للأصائل» بلام الجر، رواية ابن سيده ورواية الجوهري بالأصائل بالباء.) قال: أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ: دَخَلْنَ في الأَصائِلِ، يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الرَّواحِ إِلى الماءِ. وبُلَّةُ الأَوابِلِ: بُلَّةُ الرُّطْبِ، والأَوابِلُ: التي أَبَلَتْ بالمكانِ أَي لَزِمَتْه، وقيل: هي التي جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماءِ. وأَهْرِئْ عنك من الظَّهِيرَةِ أَي أَقِمْ حتى يسكن حَرُّ النهار ويَبْرُدَ. وأَهْرَأَ الرَّجُلَ: قَتَله. وهَرَأَ اللحمَ هَرْءاً وهَرَّأَه وأَهْرَأَه: أَنْضَجَه، فَتَهَرَّأَ حتى سَقَطَ من العظم. وهو لَحْمٌ هَرِيءٌ. وأَهْرَأَ لَحْمَه إهْرَاءً إِذا طَبَخَه حتى يَتَفَسَّخَ. والـمُهَرَّأُ والـمُهَرَّدُ: الـمُنْضَجُ من اللحم. وهَرَأَتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّ بَرْدُها. الأَصمعي: يقال في صغار النخل أَوَّلَ ما يُقْلَعُ شيءٌ منها من أُمِّه: فهو الجَثِيثُ والوَدِيُّ والهِرَاءُ والفَسِيل. والهِراءُ: <ص:183> فَسِيلُ النخل. قال: أَبَعْدَ عَطِيَّتِي أَلْفاً جَمِيعاً، * مِنَ الـمَرْجُوِّ، ثاقِبةَ الهِراءِ أَنشده أَبو حنيفة قال: ومعنى قوله ثاقِبةَ الهِراءِ: أَنّ النخل إِذا اسْتَفْحَل ثُقِبَ في أُصُوله. والهُرَاءُ(1): (1 قوله «والهراء اسم إلخ» ضبط الهراء في المحكم بالضم وبه في النهاية أيضاً في هـ ر ي من المعتل ولذلك ضبط الحديث في تلك المادة بالضم فانظره مع عطف القاموس له هنا على المكسور.) اسم شَيْطانٍ مُوَكَّل بِقَبِيح الأَحْلام.

هزأعدل

الهُزْءُ والهُزُؤُ: السُّخْرِيةُ.

هُزِئَ به ومنه. وهَزَأَ يَهْزَأُ فيهما هُزْءاً وهُزُؤاً ومَهْزَأَةً، وتَهَزَّأَ واسْتَهْزَأَ به: سَخِرَ. وقوله تعالى: إِنما نَحْنُ مُسْتَهْزِئون، اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بهم. قال الزجاج: القِراءة الجَيِّدة على التحقيق، فإِذا خَفَّفْتَ الهمزة جَعَلْتَ الهمزةَ بين الواو والهمزة، فقلت مُسْتَهْزِئون، فهذا الاختيار بعد التحقيق، ويجوز أَن يُبدل منها ياءٌ فَتُقْرَأَ مُسْتَهْزِيُون؛ فأَما مُسْتَهْزُونَ، فضعيف لا وَجْهَ له إِلا شاذا، على قول من أَبدل الهمزة ياءً، فقال في اسْتَهْزَأْتُ اسْتَهْزَيْتُ، فيجب على اسْتَهْزَيْتُ مُسْتَهْزُونَ. وقال: فيه أَوجه من الجَواب؛ قيل: معنى اسْتِهْزَاءِ اللّه بهم أَن أَظهر لهم من أَحْكامه في الدنيا خَلافَ ما لهم في الآخرةِ، كما أَظْهَرُوا للمسلمين في الدنيا خِلافَ ما أَسَرُّوا. ويجوز أَن يكون اسْتِهْزَاؤُه بهم أَخْذَه إِيَّاهم من حَيْثُ لا يَعْلَمُون، كما قال، عزّ من قائل: سَنَسْتَدْرِجُهم مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُون؛ ويجوز، وهو الوجه المختار عند أَهل اللغة، أَن يكون معنى يَسْتَهْزِئُ بهم يُجازِيهم على هُزُئِهم بالعَذاب، فسمي جَزاءُ الذَّنْب باسمه، كما قال تعالى: وجزاءُ سَيِّئةٍ سَيِّئةٌ مِثلُها؛ فالثانية ليست بِسَيِّئة في الحقيقة إِنما سميت سيئة لازْدِواجِ الكلام، فهذه ثلاثة أَوجه. ورجلٌ هُزَأَةٌ، بالتحريك، يَهْزَأُ بالناس. وهُزْأَةٌ، بالتسكين: يُهْزَأُ به، وقيل يُهْزَأُ منه. قال يونس: إِذا قال الرجلُ هَزِئتُ منك، فقد أَخْطأَ، إِنما هو هَزِئتُ بك. وقال أَبو عمرو: يقال سَخِرْتُ منك، ولا يقال: سَخِرْتُ بك. وهَزَأَ الشيءَ يَهْزَؤُه هَزْءاً: كَسَره. قال يَصِفُ دِرْعاً: لهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً، * وتَهْزَأُ بالـمَعابِلِ والقِطاعِ عُكَنُ الدِّرْعِ: ما تَثَنَّى منها. والباءُ في قوله بالـمَعابِل زائدة، هذا قول أَهل اللغة. قال ابن سيده: وهو عندي خطأٌ، إِنما تَهْزَأُ ههنا من الهُزْءِ الذي هو السُّخْرِيُّ، كأَنَّ هذه الدِّرْعَ لـمَّا رَدَّتِ النَّبْلَ خُنْساً جُعِلَتْ هازِئةً بها. وهَزَأَ الرجلُ: ماتَ، عن ابن الأَعرابي. وهَزَأَ الرجلُ إِبِلَه هَزْءاً، قَتَلَها بالبَرْدِ، والمعروف هَرَأَها، والظاهر أَن الزاي تصحيف. ابن الأَعرابي: أَهْزَأَه البَرْدُ وأَهْرَأَه إِذا قَتَلَه. ومثله: أَزْغَلَتْ وأَرْغَلَتْ فيما يتعاقب فيه الراءُ والزاي. الأَصمعي وغيره: نَزَأْتُ الرّاحِلةَ وهَزَأْتها إِذا حَرَّكْتَها.

همأعدل

هَمَأَ الثَّوْبَ يَهْمَؤُه هَمْأً: جَذَبَه فَانْخَرَقَ.

وانْهَمَأَ ثَوْبُهُ وتَهَمَّأَ: انْقَطَعَ من البِلَى، وربما قالوا تَهتَّأَ، بالتاءِ، وقد تقدم. والهِمْءُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، وجمع الهِمْءِ أَهْمَاءٌ. <ص:184>

هنأعدل

الهَنِيءُ والـمَهْنَأُ: ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ، اسم كالـمَشْتَى.وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة: صار هَنِيئاً، مثل فَقِهَ وفَقُهَ. وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به. وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً، ولا نظير له في المهموز. ويقال: هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ. وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ، وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ. وفي حديث سُجُود السهو: فَهَنَّأَه ومَنَّاه، أَي ذَكَّره الـمَهانِئَ والأَمانِي، والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان. ولك الـمَهْنَأُ والـمَهْنا، والجمع الـمَهانِئُ، هذا هو الأَصل بالهمز، وقد يخفف، وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه. وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه، قال: لك الـمَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه. وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ: لهم الـمَهْنَأُ وعليهم الوِزر.

وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ، بالكسر، أَي تَهَنَّأْتُ به. فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله: فَارْعَيْ فَزارةُ، لا هَناكِ الـمَرْتَعُ فعلى البدل للضرورة، وليس على التخفيف؛ وأَمـّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب: حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع، فأَصله الهمز، ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر، فلما احتاج إِلى الـمُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ. يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ. قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين قالت لأَبيها: إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم، فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه، فقال هذه المقالة. وقوله: حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه. وقوله: ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ. وأَنشد الأَصمعي: لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ، أَمْ مَنْ * جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ، ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ ذِكْرِها. وقوله: أَمْ مَنْ جاءَ منها: يستفهم، يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها. قال الرَّاعي: نَعَمْ لاتَ هَنَّا، إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يقول: ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ. وكان ابن الأَعرابي يقول: حَنَّتْ إِلى عاشِقِها، وليس أَوانَ حَنِينٍ، وإِنما هو ولا، والهاءُ: صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً، ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه، في القياس، ولكن يقفون عليها بالتاءِ. قال ابن الأَعرابي: سأَلت الكِسائي، فقلتُ: كيف تَقِف على بنت؟ فقال: بالتاءِ اتباعاً للكتاب، وهي في الأَصل هاءٌ. الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ: كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ، والأَصل فيه هَنَّا، ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف. ثمَّ صيرت تاءً كما قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ. ومنه قول العجاج: وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ، * وذِكْرُها هَنَّتْ، ولاتَ هَنَّتِ <ص:185> أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه، والقصيدة مجرورة لَـمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً، وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ، كما يقال أَنا وأَنـَّهْ، والهاءُ تصير تاءً في الوصْل. ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم: ولاتَ حِينَ مَناصٍ. وهي في الأَصل ولاةَ. ابن شميل عن الخليل في قوله: لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ يقول: لا تُحْجِمُ عن ذكْرها، لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ، فيُحْجِمُ عن شيءٍ، فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر، ولو كان أَمْراً لكان جزماً، ولكنه خبر يقول: أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها. وطَعامٌ هَنِيءٌ: سائغ، وما كان هَنِيئاً، ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً، على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ. الليث: هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة، ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى، بلا همز. والتَّهْنِئةُ: خلاف التَّعْزِية. يقال: هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ. والعرب تقول: ليَهْنِئْكَ الفارِسُ، بجزم الهمزة، وليَهْنِيكَ الفارِسُ، بياءٍ ساكنة، ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة. وقوله، عز وجل: فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً. قال الزجاج تقول: هَنَأَنِي الطَّعامُ ومَرَأَني. فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني. وفي المثل: تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ، بمعنى واحد. وفي الحديث: خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ. معناه: يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال، فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه. وكلوه هَنِيئاً مَريئاً. وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ، فهو هَنِيءٌ.الأَصمعي: يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ، تدعُو له. أَبو الهيثم: في قوله هُنِّئْتَ، يريد ظَفِرْتَ، على الدُّعاءِ له. قال سيبويه: قالوا هَنِيئاً مَرِيئاً، وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى الـمَصادِر الـمَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه، واختزاله لدلالته عليه، وانْتِصابه على فعل من غير لفظه، كأَنـَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً. وأَنشد الأَخطل: إِلى إِمامٍ، تُغادِينا فَواضِلُه، * أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَرُ قال الأَزهريُّ: وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ: أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً، * هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ! لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَرُ قال: يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك، كما يقال هَنِيئاً له، وأَنشد بيت الأَخطَل. وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً: أَطْعَمَه. وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً، وأَهْنَأَه: أَعْطاه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي. ومُهَنَّأٌ: اسم رجل. ابن السكيت يقال: هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ، بالهمز، وهو اسم رجل. وهُنَاءة: اسم، وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ. وهانِئٌ: اسم رجل، وفي المثل: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي. والهِنْءُ: العَطِيَّةُ، <ص:186> الاسم: الهِنْءُ، بالكسر، وهو العَطاء. ابن الأَعرابي: تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه، مأْخوذ من الهِنْءِ، وهو العَطاء الكثير. وفي الحديث أَنه قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ: لا أَرَى لك هانِئاً. قال الخطابي: المشهور في الرواية ماهِناً، هو الخادِمُ، فإِن صح، فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ إِذا أَعطَيْتَه. الفرَّاءُ يقال: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان. وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم. يقال: هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم. ومنه المثل: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ، يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ، فيقال له: أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها. الكسائي: لِتَهْنِئَ. وقال الأُمَوِيُّ: لِتَهْنِئَ، بالكسر، أَي لِتُمْرِئَ. ابن السكيت: هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي، بغير أَلف، إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي، فإِذا أَفْرَدُوها قالوا أَمْرَأَنِي. والهَنِيءُ والـمَرِيءُ: نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك. قال جَريرٌ يمدح بعضَ الـمَرْوانِيَّةِ: أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً، * مِنْها الهَنِيءُ، وسائحٌ في قَرْقَرَى وقَرْقَرَى: قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك. واسْتَهْنَأَ الرجلَ: اسْتَعْطاه. وأَنشد ثعلب: نُحْسِنُ الهِنْءَ، إِذا اسْتَهْنَأْتَنا، * ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ. وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي: وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ، حتى تَفُوتَهُمْ * مِنَ الحَقِّ، إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائلا قال: أراد اسْتَهْنَؤُوك، فقَلَب، وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة تخفيفاً بدلياً. ومعنى البيت أَنه أَراد: مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم، فهَضَمْتَهُم إِيَّاه، إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ حُقُوقِهم، فتركوه عليك، فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً؛ كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي. ويقال: اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم، فلم يُعْطُوه. وقال عروة بن الوَرْد: ومُسْتَهْنِئٍ، زَيْدٌ أَبُوه، فَلَمْ أَجِدْ * لَه مَدْفَعاً، فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري ويقال: ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه. الأَزهري وتقول: هَنأَنِي الطَّعام، وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً، ويَهْنِئُني. وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة: أَصْلَحَه. والهِنَاءُ: ضَرْبٌ من القَطِران. وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً: طَلاها(1) (1 قوله «هنأ وهناء طلاها» قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل.) بالهِناءِ. وكذلك: هَنَأَ البعيرَ. تقول: هَنَأْتُ البعيرَ، بالفتح، أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ، وهو القَطِرانُ. وقال الزجاج: ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ. والاسم: الهِنْءُ، وإِبل مَهْنُوءةٌ. <ص:187> وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً. الكسائي: هُنِئَ: طُلِيَ، والهِنَاءُ الاسم، والهَنْءُ المصدر. ومن أَمثالهم: ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ؛ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ البعير، وهي الـمَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ والأَرْفاغِ ونحوها، فيقال: دُسَّ البَعِيرُ، فهو مَدْسُوسٌ. ومنه قول ذي الرمَّة: قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها الـمَساعِرُ فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ، فذلك التَّدْجِيلُ. يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ، ولا يَسْتَوثِقُ منه، ويَرْضَى باليَسِير منه. وفي حديث ابن عبَّاس، رضي اللّه عنهما، في مال اليَتِيم: إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران.وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً: أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه. والهِناءُ: عِذْقُ النَّخلة، عن أَبي حنيفة، لغة في الإِهانِ. وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه. وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ. وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا.

هوأعدل

هاءَ بِنَفْسِه إِلى الـمَعالِي يَهُوءُ هَوْءاً: رَفَعَها وسَما

بها إِلى الـمَعالِي. والهَوْءُ، الهِمَّةُ، وإِنَّه لبَعِيدُ الهَوْءِ، بالفتح، وبَعِيدُ الشَّأْوِ أَي بَعِيدُ الهمَّة. قال الراجز: لا عاجِزُ الهَوْءِ، ولا جَعْدُ القَدَمْ وإِنه لذو هَوْءٍ إِذا كان صائبَ الرَّأْي ماضِياً. والعامة تقول: يَهْوِي بِنَفْسِه. وفي الحديث: إِذا قامَ الرجلُ إِلى الصلاةِ، فكان قَلْبُه وهَوْءُه إِلى اللّهِ انْصَرفَ كما ولَدَتْه أُمُّه. الهَوْءُ، بوزن الضَّوْءِ: الهِمَّةُ. وفلان يَهُوءُ بنَفْسِه إِلى الـمَعالِي أَي يَرْفَعُها ويَهُمُّ بها. وما هُؤْتُ هَوْءَه أَي ما شَعَرْتُ به ولا أَرَدْتُه. وهُؤْتُ به خَيْراً فأَنا أَهُوءُ به هَوْءاً: أَزْنَنْته به، والصحيح هُوتُ، كذلك حكاه يعقوب، وهو مذكور في موضعه. وقال اللحياني: هُؤْته بخير، وهُؤْتُه بِشَرٍّ، وهُؤْتُه بمال كثير هَوْءاً أَي أَزْنَنْتُه به. ووَقَع ذلك في هَوْئي وهُوئِي أَي ظَنِّي. قال اللحياني وقال بعضهم: إِني لأَهُوءُ بك عن هذا الأَمْر أَي أَرْفَعُكَ عنه. أَبو عمرو: هُؤْتُ به وشُؤْتُ به أَي فَرِحْتُ به. ابن الأَعرابي: هَأَى أَي ضَعُفَ، وأَهَى إِذا قَهْقَهَ في ضَحِكه. وهَاوَأْتُ الرجلَ: فاخَرْتُه كَهاوَيْتُه. والـمُهْوَأَنُّ، بضم الميم: الصَّحراءُ الواسعة. قال رؤبة: جاؤُوا بِأُخْراهُمْ على خُنْشُوشِ، * في مُهْوَأَنٍّ، بالدَّبَى مَدْبُوشِ قال ابن بري: جَعْلُ الجَوْهَريِّ مُهْوَأَنًّا، في فصل هَوَأَ، وَهَمٌ منه، لأَنَّ مُهْوَأَنًّا وزنه مُفْوَعَلٌّ. وكذلك ذكره ابن جني، قال: والواو فيه زائدة لأَن الواو لا تكون أَصلاً في بناتِ الأَربعة. والـمَدْبُوشُ: الذي أَكَل الجَرادُ نَبْتَه. وخُنْشُوشٌ: اسم موضع. وقد ذكر ابن سيده <ص:188> الـمُهْوَأَنَّ في مقلوب هَنَأَ قال: الـمُهْوَأَنُّ: المكان البَعِيدُ. قال: وهو مثال لم يذكره سيبويه. وهاءَ كلمة تُسْتَعَمَلُ عند الـمُناولةِ تقول: هاءَ يا رجلُ، وفيه لغات، تقول للمذكر والمؤنث هاءَ على لفظ واحد، وللمذكَّرَين هاءَا، وللمؤَنثتين هائِيا، وللمذكَّرِين هاؤُوا، ولجماعة المؤَنث هاؤُنَّ، ومنهم من يقول: هاءِ للمذكر، بالكسر مثل هاتِ، وللمؤَنث هائِي، بإِثبات الياءِ مثل هاتي، وللمذكَّرَيْنِ والـمُؤَنَّثَيْنِ هائِيا مثل هاتِيا، ولجماعة المذكر هاؤُوا، ولجماعة المؤَنث هائِينَ مثل هاتِينَ، تُقِيمُ الهمزة، في جميع هذا، مُقامَ التاءِ، ومنهم من يقول: هاءَ بالفتح، كأَنَّ معناه هاكَ، وهاؤُما يارجلان، وهاؤُمُوا يا رِجال، وهاءِ يا امْرَأَةُ، بالكسر بلا ياءٍ، مثل هاعِ. وهاؤُما وهاؤُمْنَ. وفي الصحاح: وهاؤُنَّ، تُقِيمُ الهمز، في ذلك كُلِّه، مُقام الكاف. ومنهم من يقول: هَأْ يا رَجُل، بهمزة ساكنة، مثل هَعْ، وأَصله هاءْ، أُسقطت الأَلف لاجتماع الساكنين. وللاثنين هاءَا، وللجميع هاؤُوا، وللمرأَة هائِي، مثل هاعِي، وللاثنين هاءَا للرجلين وللمرأَتين، مثل هاعا، وللنسوة هَأْنَ، مثل هَعَنْ، بالتسكين. وحديث الرِّبا: لا تَبيعُوا الذهب بالذهب إِلا هاء؛ وهاء نذكره في آخره الكتاب في باب الالف اللينة، إِن شاءَ اللّه تعالى. وإِذا قيل لك: هاءَ بالفتح، قلت: ما أَهاءُ أَي ما آخُذُ، وما أَدري ما أَهاءُ أَي ما أُعْطِي، وما أُهاءُ على ما لم يُسمَّ فاعله، أَي ما أُعْطَى. وفي التنزيل العزيز: هاؤُمُ أَقْرَؤوا كِتابِيَهْ. وسيأْتي ذكره في ترجمة ها. وهاءَ، مفتوح الهمزة مـمدود: كلمة بمعنى التَّلْبِيةِ.

هيأعدل

الهَيْئَةُ والهِيئةُ: حالُ الشيءِ وكَيْفِيَّتُه.

ورجل هَيًّئٌ: حَسَنُ الهَيْئةِ. الليث: الهَيْئةُ للمُتَهَيِّئِ في مَلْبَسِه ونحوه. وقد هاءَ يَهَاءُ هَيْئةً، ويَهِيءُ. قال اللحياني: وليست الأَخيرة بالوجه. والهَيِّئُ، على مثال هَيِّعٍ: الحَسَن الهَيْئَةِ من كلِّ شيءٍ ، ورجلٌ هَيِيءٌ، على مثال هَيِيعٍ، كهَيِّئٍ، عنه أَيضاً. وقد هَيُؤَ، بضم الياءِ، حكى ذلك ابن جني عن بعض الكوفيين، قال: ووجهه أَنه خرَج مَخْرَجَ المبالغة، فلحق بباب قولهم قَضُوَ الرَّجلُ إِذا جادَ قَضاؤُه، ورَمُوَ إِذا جاد رَمْيُه، فكما يُبْنَى فَعُلَ مـما لامه ياءٌ كذلك خرج هذا على أَصله في فَعُلَ مـما عينه ياءٌ. وعلَّتُهما جميعاً، يعني هَيُؤَ وقَضُوَ: أنَّ هذا بناءٌ لا يتصرَّف لِـمُضارَعَتِه مـما فيه من الـمُبالَغةِ لباب التَّعَجُّب ونِعْمَ وبِئْسَ. فلما لم يَتَصَرَّفْ احتملوا فيه خُروجَه في هذا الموضع مخالفاً للباب، أَلا تراهم إِنما تَحامَوْا أَن يَبْنُوا فَعُلَ مـما عينه ياءٌ مخافة انْتِقالهم من الأَثقل إِلى ما هو أَثقلُ منه، لأَنه كان يلزم أَن يقولوا: بُعْت أَبُوعُ، وهو يَبُوعُ، وأَنت أَو هي تَبُوعُ، وبُوعا، وبُوعُوا، وبُوعِي. وكذلك جاءَ فَعُلَ مـما لامه ياءٌ مـمَّا هو مُتَصَرِّفٌ أَثقلَ من الياءِ، وهذا كما صح: ما أَطْوَلَه وأَبْيَعَه. وحكى اللحياني عن العامِرِيَّةِ: كان لِي أَخٌ هَيِيٌّ عَليٌّ أَي يتأَنث للنساءِ، هكذا حكاه هَيِيٌّ عَليٌّ، بغير همز، قال: وأُرَى ذلك، إِنما هو لمكان عَليٍّ. وهاءَ للأَمر يَهَاءُ ويَهِيءُ، وتَهَيَّأَ: أَخَذَ له هَيْأَتَه. وهَيَّأَ الأَمرَ تَهْيِئةً وتَهْييئاً: أَصْلَحه فهو مُهَيَّأٌ. وفي الحديث: أَقِيلُوا ذَوِي الهَيْئَاتِ عَثَراتِهم. قال: هم الذين لا يُعْرَفُون بالشرِّ فَيَزِلُّ أَحدُهم <ص:189> الزلَّةَ. الهَيْئَةُ: صورةُ الشيءِ وشَكْلُه وحالَتُه، يريد به ذَوِي الهَيْئَاتِ الحَسَنةِ، الذين يَلْزَمون هَيْئةً واحدة وسَمْتاً واحداً، ولا تَخْتَلِفُ حالاتُهم بالتنقل من هَيْئةٍ إِلى هَيْئةٍ. وتقول: هِئْتُ للأَمر أَهِيءُ هَيْئةً، وتَهَيَّأْتُ تَهَيُّؤاً، بمعنى. وقُرئَ: وقالت هِئْتُ لك، بالكسر والهمز مثل هِعْتُ، بمعنى تَهَيَّأْتُ لكَ. والهَيْئَةُ: الشارةُ. فلان حَسَنُ الهَيْئةِ والهِيئةِ. وتَهايَؤُوا على كذا: تَمالَؤُوا. والـمُهايَأَةُ: الأَمـْرُ الـمُتَهايَأُ عليه. والـمُهايَأَةُ: أَمرٌ يَتَهايَأُ القوم فيَتَراضَوْنَ به. وهاءَ إِلى الأَمـْر يَهَاءُ هِيئةً: اشتاقَ. والهَيْءُ والهِيءُ: الدُّعاءُ إِلى الطَّعامِ والشراب، وهو أَيضاً دُعاءُ الإِبِل إِلى الشُّرب، قال الهَرَّاءُ: وما كانَ على الجِيئِي، * ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا وهَيْءَ: كلمة معناها الأَسَفُ على الشيءِ يُفُوتُ،وقيل هي كلمة التعجب. وقولهم: لو كان ذلك في الهِيءِ والجِيءِ ما نَفَعَه. الهِيءُ: الطَّعام، والجِيءُ: الشَّرابُ، وهما اسمان من قولك جَاْجَأْتُ بالإِبل دَعَوْتُها للشُّرْب، وهَأْهَأْتُ بها دَعَوْتُها للعَلَف. وقولهم: يا هَيْءَ مالي: كلمة أَسَفٍ وتَلَهُّفٍ. قال الجُمَيْح بن الطَّمَّاح الأَسدي، ويروى لنافع بن لَقِيط الأَسَدي: يا هَيْءَ، مالي؟ مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عليه، والتَّقْلِيبُ ويروى: يا شَيْءَ مالي، ويا فَيْءَ مالي، وكلُّه واحد. ويروى: وكذاك حَقّاً مَنُ يُعَمَّرْ يُبْلِه * كَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ والتَّقْلِيبُ قال ابن بري: وذكر بعض أَهل اللغة أَنَّ هَيْءَ اسم لفعل أَمر، وهو تَنَبَّهْ واسْتَيْقِظْ، بمعنى صَهْ ومَهْ في كونهما اسمين لاسْكُتْ واكْفُفْ، ودخل حرف النداءِ عليها كما دخل على فعل الأَمر في قول الشماخ: أَلا يا اسْقِياني قَبْلَ غارةِ سِنْجارِ وإِنما بُنِيت على حركة بخلاف صَهْ ومَهْ لئلا يلتقي ساكنان، وخُصت بالفتحة طلباً للخفة بمنزلة أَيْنَ وكَيْفَ. وقوله ما لي: بمعنى أَيُّ شيءٍ لي، وهذا يقوله من تَغَيَّر عما كان يعهد، ثم اسْتَأْنَفَ، فأَخبر عن تغيرحاله، فقال: مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِه مَرُّ الزَّمانِ عليه، والتَّغَيُّرُ من حالٍ إِلى حال، واللّه أَعلم.

هببعدل

ابن سيده: هَبَّتِ الريحُ تَهُبُّ هُبُوباً وهَبِـيباً: ثارَتْ

وهاجَتْ؛ وقال ابن دريد: هَبَّتْ هَبّاً، وليس بالعالي في اللغة، يعني أَن المعروف إِنما هو الـهُبُوبُ والـهَبيبُ؛ وأَهَبَّها اللّهُ. الجوهري: الـهَبُوبةُ الريح التي تُثِـير الغَبَرة، وكذلك الـهَبُوبُ والـهَبيبُ. تقول: من أَين هَبَبْتَ يا فلان؟ كأَنك قلت: من أَين جِئْتَ؟ من أَينَ انْتَبَهْتَ لنا؟ وهَبَّ من نَومه يَهُبُّ هَبّاً وهُبُوباً: انْتَبه؛ أَنشد ثعلب: فحَيَّتْ، فحَيَّاها، فهَبَّ، فحَلَّقَتْ، * مَعَ النَّجْم، رُؤْيا في الـمَنام كَذُوبُ وأَهَبَّه: نَبَّهَه، وأَهْبَبْتُه أَنا. وفي حديث ابن عمر: فإِذا هَبَّتِ الرِّكابُ أَي قامَت الإِبلُ للسَّير؛ هو من هَبَّ النائمُ إِذا اسْتَيْقَظَ. وهَبَّ فلانٌ يَفْعَل كذا، كما تقول: طَفِقَ يَفْعَلُ كذا. وهَبَّ السيفُ يَهُبُّ هَبَّةً وهَبّاً: اهْتَزَّ، الأَخيرةُ عن أَبي زيد. وأَهَبَّه: هَزَّه؛ عن اللحياني. الأَزهري: السيفُ يَهُبُّ، إِذا هُزَّ، هَبَّةً؛ الجوهري: هَزَزْتُ السيفَ والرُّمْحَ، فهَبَّ هَبَّةً، وهَبَّتُه هِزَّتُه ومَضاؤُه في الضَّريبة. وهَبَّ السيفُ يَهُبُّ هَبّاً وهَبَّةً وهِـبَّةً إِذا قطَعَ. وحكى اللحياني: اتَّقِ هَبَّةَ السيفِ، وهِـبَّتَه. وسَيْفٌ ذو هَبَّةٍ أَي مَضاءٍ في الضريبة؛ قال: جَلا القَطْرُ عن أَطْلالِ سَلْمى، كأَنما * جَلا القَيْنُ عن ذِي هَبَّةٍ، داثِرَ الغِمْدِ وإِنه لذو هَبَّةٍ إِذا كانت له وَقْعة شديدة. شمر: هَبَّ السيفُ، وأَهْبَبْتُ السيفَ إِذا هَزَزْته فاهْتَبَّه وهَبَّه أَي قَطَعَه. وهَبَّتِ الناقةُ في سَيرِها تَهِبُّ هِـباباً: أَسْرَعَتْ. والـهِـبابُ: النَّشاطُ، ما كان. وحكى اللحياني: هَبَّ البعيرُ، مِثْلَه، أَي نَشِطَ؛ قال لبيد: فلها هِـبابٌ في الزِّمامِ، كأَنها * صَهْباءُ راحَ، مع الجَنُوبِ، جَهامُها وكلُّ سائرٍ يَهِبُّ، بالكسر، هَبّاً وهُبُوباً وهِـباباً: نَشِطَ. يونس: يقال هَبَّ فلانٌ حِـيناً، ثم قَدِمَ أَي غابَ دَهْراً، ثم قَدِمَ. وأَينَ هَبِـبْتَ عَنَّا (1) (1 قوله «وأين هببت عنا» ضبطه في التكملة، بكسر العين، وكذا المجد.)؟ أَي أَينَ غِـبْتَ عَنَّا؟ أَبو زيد: غَنِـينا بذلك هَـِبَّةً من الدَّهْرِ أَي حِقْبةً. قال الأَزهري: وكأَن الذي رُوِيَ ليُونُسَ، أَصلُه من هِـبَّة الدَّهْرِ. الجوهري: يقال عِشْنا بذلك هِـبَّةً من الدَّهْرِ أَي حِقْبةً، كما يقال سَبَّةً. والـهِبَّةُ أَيضاً: الساعةُ تَبْقَى من السَّحَر. وروى النَّضْرُ بن شُمَيْل، بإِسناده في حديث رواه عن رَغْبانَ، قال: لقد رأَيتُ أَصحابَ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يَهُبُّونَ إِليهما، كما يَهُبُّونَ إِلى المكتوبة؛ يعني الركعتين قبل المغرب أَي يَنْهَضُونَ إِليهما، والـهِبابُ: النَّشاطُ. قال النَّضْرُ: قوله يَهُبُّون أَي يَسْعَوْنَ. وقال ابن الأَعرابي: هُبَّ إِذا نُبِّه (2) (2 قوله «هب إذا نبه» أي، بالضم، وهب، بالفتح، إذا انهزم كما ضبط في التهذيب وصرح به في التكملة.) ، وهَبَّ إِذا انْهَزَمَ. والـهِبَّةُ، بالكسر: هِـيَاجُ الفَحْل. وهَبَّ التَّيْسُ يَهُـِبُّ هَبّاً وهِـباباً وهَبِـيباً، وهَبْهَبَ: هاجَ، ونَبَّ للسِّفاد؛ وقيل: الـهَبْهَبَةُ صَوْتُه عند السِّفادِ. ابن سيده: وهَبَّ الفَحْلُ من الإِبلِ وغيرها يَهُبُّ هِـباباً وهَبِـيباً، واهْتَبَّ: <ص:779> أَراد السِّفادَ. وفي الحديث: أَنه قال لامرأَة رِفاعةَ: لا، حتى تَذُوقي عُسَيْلَتَه، قالت: فإِنه يا رسول اللّه، قد جاءَني هَبَّةً أَي مَرَّةً واحدةً؛ من هِـبابِ الفَحْل، وهو سِفادُه؛ وقيل: أَرادتْ بالـهَبَّةِ الوَقْعَةَ، من قولهم: احْذَرْ هَبَّةَ السيف أَي وَقْعَتَه. وفي بعض الحديث: هَبَّ التَّيْسُ أَي هاجَ للسِّفادِ، وهو مِهْبابٌ ومِهْبَبٌ. وهَبْهَبْتُه: دَعَوْتُه (1) (1 قوله «وهبهبته دعوته» هذه عبارة الصحاح، وقال في التكملة: صوابه وهبهبت به دعوته. ثم قال والهباب الهباء أي كسحاب فيهما.) ليَنْزُوَ، فتَهَبْهَبَ تَزَعْزَعَ. وإِنه لـحَسَن الـهِبَّةِ: يُرادُ به الحالُ. والـهِبَّةُ: القِطْعة من الثوب. والـهِبَّة: الخِرْقة؛ ويقال لِقِطَع الثَّوْبِ: هِـبَبٌ، مثل عِنَب؛ قال أَبو زُبَيْدٍ: غَذاهُما بدِماءِ القَوْمِ، إِذْ شَدَنا، * فما يَزالُ لوَصْلَيْ راكِبٍ يَضَعُ على جَناجِنِه، مِن ثَوْبه، هِـبَبٌ، * وفيه، من صائكٍ مُسْتَكْرَهٍ، دُفَعُ يَصِفُ أَسَداً أَتى لشِبْلَيْه بوَصْلَيْ راكبٍ؛ والوَصْلُ: كلُّ مَفْصِلٍ تامٍّ، مثل مَفْصِل العَجُز من الظَّهْر؛ والهاءُ في جَناجِنِه تَعُودُ على الأَسد؛ والهاءُ في قوله من ثوبه تعود على الراكب الذي فَرَسَه، وأَخَذَ وَصْلَيْه؛ ويَضَعُ: يَعْدو؛ والصائك: اللاَّصِقُ. وثَوْبٌ هَبايِبُ وخَبايِبُ، بلا همز فيهما، إِذا كان مُتَقَطِّعاً. وتَهَبَّبَ الثوبُ: بَلي. وثَوْبٌ هِـبَبٌ وأَهْبابٌ: مُخَرَّقٌ؛ وقد تَهَبَّبَ؛ وهَبـبه: خَرَّقَه، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كأَنَّ، في قمِـيصِه الـمُهَبَّبِ، * أَشْهَبَ، من ماءِ الحديدِ الأَشْهَبِ وهَبَّ النجمُ: طَلَع. والـهَبْهابُ: اسمٌ من أَسماءِ السَّراب. ابن سيده: الـهَبْهابُ السَّرابُ. وهَبْهَبَ السَّرابُ هَبْهَبةً إِذا تَرَقْرَقَ. والـهَبْهابُ: الصَّيَّاحُ. والـهَبْهَبُ والـهَبْهَبِـيُّ: الجمل السريع؛ قال الراجز: قد وَصَلْنا هَوْجَلاً بهَوْجَلِ، بالـهَبْهَبِـيَّاتِ العِتاقِ الزُّمَّلِ والاسْمُ: الـهَبْهَبةُ. وناقةٌ هَبْهَبيَّةٌ: سريعةٌ خَفيفةٌ؛ قال ابن أَحْمر: تَماثِـيلَ قِرْطاسٍ على هَبْهَبيَّةٍ، * نَضا الكُورُ عن لَحْمٍ لها، مُتَخَدِّدِ أَراد بالتماثيل: كُتُباً يَكْتُبُونَها. وفي الحديث: إِن في جهنم وادياً يقال له: هَبْهَبٌ، يَسْكُنُه الجَبَّارُون. الـهَبْهَبُ: السَّريعُ. وهَبْهَبَ السَّرابُ إِذا تَرَقْرَقَ. والـهَبْهَبِـيُّ: تَيْسُ الغَنَم؛ وقيل: راعيها؛ قال: كأَنه هَبْهَبـيٌّ، نامَ عنْ غَنَمٍ، * مُسْـتَأْوِرٌ في سَوادِ الليلِ، مَذْؤُوبُ والـهَبْهَبـيُّ: الـحَسَنُ الـحُداءِ، وهو أَيضاً الـحَسَنُ الخِدْمَةِ. وكلُّ مُحْسِنِ مهْنةٍ: هَبْهَبـيٌّ؛ وخَصَّ بعضُهم به الطَّبَّاخَ والشَّوَّاءَ. والـهَبْهابُ: لُعْبة لصِـبيانِ العِراقِ؛ وفي التهذيب: ولُعْبةٌ لصِبْيانِ الأَعْرابِ يُسَمُّونَها: الـهَبْهابَ؛ وقوله أَنشده ثعلب: يَقُودُ بها دليلَ القَوْمِ نَجْمٌ، * كعَيْنِ الكَلْبِ، في هُبَّى قِـباعِ قال: هُبَّى من هُبُوب الريح؛ وقال: كعَيْن الكلب، لأَنه لا يَقْدرُ أَن يَفْتَحَها. قال ابن سيده: كذا وقع في نوادر ثعلب؛ قال: والصحيح <ص:780>

هُبًّى قِـباع، من الـهَبْوةِ، وهو مذكور في موضعه. وهَبْهَبَ إِذا زَجَرَ. وهَبْهَبَ إِذا ذَبَح. وهَبْهَبَ إِذا انْتَبَه.

ابن الأَعرابي: الـهَبْهَبـيُّ القَصَّابُ، وكذلك الفَغْفَغِـيُّ؛ قال الأَخطل: على أَنـَّها تَهْدي الـمَطِـيَّ إِذا عَوَى، * من الليل، مَمْشُوقُ الذراعَيْنِ هَبْهَبُ أَراد به: الخَفيفَ من الذئاب.

هدبعدل

الـهُدْبة والـهُدُبةُ: الشَّعَرةُ النَّابِتةُ على شُفْر العَيْن،

والجمع هُدْبٌ وهُدُبٌ؛ قال سيبويه: ولا يُكسَّرُ لقلة فُعُلة في كلامهم، وجمع الـهُدْبِ والـهُدُبِ: أَهْدابٌ. والـهَدَبُ: كالـهُدْب، واحدته هَدَبَةٌ. الليث: ورجل أَهْدَبُ طويلُ أَشْفارِ العين، النابت كثيرُها. قال الأَزهري: كأَنه أَراد بأَشفار العين الشعرَ النابتَ على حروف الأَجْفانِ، وهو غَلَط؛ إِنما شُفْرُ العين مَنْبِتُ الـهُدْبِ من حَرْفَي الجَفْنِ، وجمعه أَشْفارٌ. الصحاح: الأَهْدَبُ الكثير أَشْفار العين. وفي صفته، صلى اللّه عليه وسلم: كان أَهْدَبَ الأَشْفار؛ وفي رواية: هَدِبَ الأَشفار أَي طَويلَ شَعَر الأَجْفان. وفي حديث زياد: طَويلُ العُنُق أَهْدَبُ. وهَدِبَتِ العَيْنُ هَدَباً، وهي هَدْباءُ: طالَ هُدْبُها؛ وكذلك أُذُنٌ هَدْباءُ، ولِـحْيةٌ هَدْباءُ. ونَسْرٌ أَهْدَبُ: سابِـغُ الرِّيشِ. وفي الحديث: ما من مُؤْمن يَمْرَضُ، إِلا حَطَّ اللّهُ هُدْبةً من خَطاياه أَي قِطْعةً وطائفةً؛ ومنه هُدْبةُ الثوبِ. وهُدْبُ الثوب: خَمْلُه، والواحدُ كالواحدِ في اللغتين. وهَيْدَبُه كذلك، واحدتُه هَيْدَبةٌ. وفي الحديث: كأَني أَنْظُرُ إِلى هُدَّابِها؛ هُدْبُ الثوب، وهُدْبَتُه، وهُدَّابُه: طَرَفُ الثوبِ، مما يَلي طُرَّتَه. وفي حديث امرأَةِ رِفاعةَ: أَنَّ ما معه مثلُ هُدْبةِ الثوب؛ أَرادت مَتاعَه، وأَنه رِخْوٌ مثل طَرَفِ الثَّوبِ، لا يُغْني عنها شيئاً. الجوهري: والـهُدْبة الخَمْلَة، وضم الدال لغة. والـهَيْدَبُ: السحاب الذي يَتَدَلَّى ويدنو مِثلَ هُدْب القَطِـيفةِ. وقيل: هَيْدَبُ السحابِ ذَيْلُه؛ وقيل: هو أَن تَراه يَتَسَلْسَلُ في وَجْهه للوَدْقِ، يَنْصَبُّ كأَنه خُيُوطٌ مُتَّصِلة؛ الجوهري: هَيْدَبُ السَّحابِ ما تَهَدَّبَ منه إِذا أَرادَ الوَدْقَ كأَنه خُيُوطٌ؛ وقال عَبيدُ بنُ الأَبْرَص: دَانٍ مُسِفٌّ، فُوَيْقَ الأَرْضِ هَيْدَبُه، * يَكادُ يَدْفَعُه، مَن قام، بالرَّاحِ قال ابن بري: البيتُ يُروى لعَبيد بن الأَبْرص، ويُروى لأَوْسِ بن حَجَر يَصِفُ سَحاباً كَثيرَ الـمَطَر. والـمُسِفُّ: الذي قد أَسَفَّ على الأَرْضِ أَي دَنا منها. والـهَيْدَبُ: سَحابٌ يَقْرُبُ من الأَرض، كأَنه مُتَدَلٍّ، يكادُ يُمْسِكُه، من قام، براحته. الليث: وكذلك هَيْدَبُ الدَّمْعِ؛ وأَنشد: بِدَمْعٍ ذي حَزازاتٍ، * على الخَدَّيْنِ، ذي هَيْدَبْ وقوله: أَرَيْتَ إِنْ أُعْطِـيتَ نَهْداً كَعْثَبا، * أَذاكَ، أَمْ أُعْطِـيتَ هَيْداً هَيدَبا؟ قال ابن سيده: لم يُفَسِّرْ ثعلب هَيْدَباً، إِنما فَسَّرَ هَيداً، فقال: هو الكثِـيرُ. ولِبْدٌ أَهْدَبُ: طالَ زِئْبِرُهُ؛ الليث: يقال للِّبْد ونحوه إِذا طال زِئْبرُه: أَهْدَبُ؛ وأَنشد: عن ذِي دَرانِـيكَ ولِبْدٍ أَهْدَبا <ص:781> الدُّرْنُوكُ: الـمِنْديلُ. وفرس هَدِبٌ: طَويلُ شَعَر النَّاصِـيَةِ. وهَدَبُ الشَّجَرةِ: طُولُ أَغْصانِها، وتَدَلِّيها، وقد هَدِبَتْ هَدَباً، فهي هَدْباءُ. والـهُدَّابُ والـهَدَبُ: أَغْصانُ الأَرْطَى ونحوه مما لا وَرَقَ له، واحدَتُه هَدَبَةٌ، والجمع أَهْدابٌ. والـهَدَبُ من وَرَقِ الشجَر: ما لم يكنْ له عَيْرٌ، نحوُ الأَثْلِ، والطَّرْفاءِ، والسَّرْو، والسَّمُر. قال الأَزهري: يقال هُدْبٌ وهَدَبٌ لوَرَقِ السَّرْو والأَرْطَى وما لا عَيرَ له. الجوهري: الـهَدَبُ، بالتحريك، كلُّ وَرَق ليس له عَرْضٌ، كَوَرَق الأَثْلِ، والسَّرْوِ، والأَرْطَى، والطَّرْفاءِ، وكذلك الـهُدَّابُ؛ قال عُبَيْدُ بن زَيْدٍ العَبَّادي يصف ظَبْياً في كناسه: في كِناسٍ ظاهِرٍ يَسْتُرُه * من عَلُ، الشَّفَّانَ، هُدَّابُ الفَنَنْ الشَّفَّان: البَرَدُ، وهو منصوب بإِسقاط حرف الجرِّ أَي يَسْتُرُه هُدَّابُ الفَنَن من الشَّفَّان. وفي حديث وَفْدِ مَذْحِـج: إِن لنا هُدَّابَها. الـهُدَّابُ: وَرَقُ الأَرْطَى، وكلُّ ما لم يَنْبَسِطْ وَرَقُه. وهُدَّابُ النَّخْل: سَعَفُه. ابن سيده: الـهُدَّابُ اسم يَجْمَعُ هُدْبَ الثَّوْبِ. وهَدَبَ الأَرْطَى؛ قال العجاج يصف ثوراً وَحْشِـيّاً: وشَجَرَ الـهُدَّابَ عَنه، فَجَفا * بسَلْهَبَيْنِ، فوقَ أَنْفٍ أَذْلَفا والواحدةُ: هُدَّابةٌ وهُدْبةٌ؛ قال الشاعر: مَناكِـبُه أَمثالُ هُدْبِ الدَّرانِكِ ويقال: هُدْبةُ الثوبِ والأَرْطَى، وهُدْبُه؛ قال ذو الرمة: أَعْلى ثَوْبِه هُدَبُ وقال أَبو حنيفة: الـهَدَبُ من النبات ما ليس بورق، إِلا أَنه يقوم مقام الوَرَق. وأَهْدَبَتْ أَغْصانُ الشَّجرة، وهَدِبَتْ، فهي هَدْباءُ: تَهَدَّلَتْ من نَعْمَتِها، واسْتَرْسَلَتْ؛ قال أَبو حنيفة: وليس هذا من هَدَبِ الأَرْطَى ونحوه؛ والـهَدَبُ: مصدر الأَهْدَب والـهَدْباءِ؛ وقد هَدِبَتْ هَدَباً إِذا تَدَلَّتْ أَغْصانُها من حَوالَيْها. وفي حديث الـمُغِـيرة: له أُذُنٌ هَدْباءُ أَي مُتَدَلِّية مُسْتَرْخِـيَة. وهَدَبَ الشيءَ إِذا قَطَعَه. وهَدَّبَ الثمرةَ تَهْديباً، واهْتَدَبَها: جَناها. وفي حديث خَبَّابٍ: ومنَّا مَن أَيْنَعَتْ له ثَمَرتُه، فهو يَهْدِبُها؛ معنى يَهْدِبُها أَي يَجْنِـيها ويَقْطِفُها، كما يَهْدِبُ الرجلُ هَدَبَ الغَضا والأَرْطى. قال الأَزهري: والعَبَلُ مثلُ الـهَدَب سواءً. وهَدَبَ الناقةَ يَهْدِبُها هَدْباً: احْتَلَبَها، والـهَدْبُ، جَزْمٌ: ضَرْبٌ من الـحَلَبِ؛ يقال: هَدَبَ الحالبُ الناقةَ يَهْدِبُها هَدْباً إِذا حَلَبَها؛ روى الأَزهري ذلك عن ابن السكيت؛ وقول أَبي ذؤَيب: يَسْتَنُّ في عُرُضِ الصَّحْراءِ فائِرُه، * كأَنـَّه سَبِـطُ الأَهْدابِ، مَمْلُوحُ قال ابن سيده، قيل فيه: الأَهْدابُ الأَكْتافُ، قال: ولا أَعْرِفُه. الأَزهري: أَهْدَبَ الشجرُ إِذا خَرَجَ هُدْبُهُ، وقد هَدَبَ الـهَدَبَ يَهْدِبُه إِذا أَخَذَه من شَجره؛ قال ذو الرمة: على جَوانِـبه الأَسْباطُ والـهَدَبُ والـهَيْدَبُ: ثَدْيُ المرأَة ورَكَبُها إِذا كان مُسْتَرْخِـياً، لا انْتِصابَ له، شُبِّهَ بهَيْدَبِ السَّحابِ، وهو ما تَدَلى من أَسافله إِلى الأَرض. قال: ولم أَسمع الـهَيْدَبَ في صفة الودْق الـمُتَّصِل، <ص:782>

ولا في نَعْتِ الدَّمْعِ، والبيتُ، الذي احْتَجَّ به الليث، مَصْنُوع لا حُجَّة به. وبيتُ عَبيدٍ يَدُلُّ على أَنَّ الـهَيْدَبَ من نَعْتِ السَّحابِ؛ وهو قوله:

دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأَرضِ هَيْدَبُه والـهَيْدَبُ والـهُدُبُّ من الرجال: العَيِـيُّ الثَّقيلُ، وقيل: الأَحْمَقُ؛ وقيل: الـهَيْدَبُ الضعيف. الأَزهري: الـهَيْدَبُ العَبامُ من الأَقْوام، الفَدْمُ الثَّقِـيلُ؛ وأَنشد لأَوْسِ بنِ حَجَر شاهداً على العَبامِ العَيِـيِّ الثَّقيل: وشُبِّهَ الـهَيْدَبُ العَبامُ من * الأَقْوامِ، سَقْباً مُجَلِّلاً فَرَعا قال: الـهَيْدَبُ من الرجال الجافي الثقيلُ، الكثير الشَّعَر؛ وقيل: الـهَيْدَبُ الذي عليه أَهْدابٌ تَذَبْذَبُ من بِجادٍ أَو غيره، كأَنها هَيْدَبٌ من سَحاب. والـهَيْدَبى: ضَرْبٌ من مَشْي الخَيْل. والـهُدْبةُ والـهُدَبةُ، الأَخيرَةُ عن كراع: طُوَيئِرٌ أَغْبَرٌ يُشْبِه الهامَة، إِلا أَنه أَصْغَرُ منها. وهُدْبَةُ: اسم رَجُل. وابنُ الـهَيْدَبى: من شُعَراء العرب. وهَيْدَبٌ: فرسُ عَبْدِ عَمْرو بنِ راشِدٍ. وهِنْدَبٌ، وهِنْدَبا، وهِنْدَباة: بَقْلَةٌ؛ وقال أَبو زيد: الـهِنْدِبا، بكسر الدال، يمدّ ويقصر.

هذبعدل

التَّهْذيبُ: كالتَّنْقِـيةِ. هَذَبَ الشيءَ يَهْذِبُه هَذْباً،

وهَذَّبه: نَقَّاه وأَخْلصه، وقيل: أَصْلَحه. وقال أَبو حنيفة: التَّهْذيبُ في القِدْحِ العَملُ الثاني، والتَّشْذيبُ الأَوَّل، وهو مذكور في موضعه.والـمُهَذَّبُ من الرجال: الـمُخَلَّصُ النَّقِـيُّ من العُيوب؛ ورجل مُهَذَّبٌ أَي مُطَهَّرُ الأَخْلاقِ. وأَصلُ التهذيبِ: تَنْقِـيةُ الـحَنْظَل من شَحْمِه، ومُعالجَةُ حَبِّه، حتى تَذْهَبَ مَرَارَتُه، ويَطيبَ لآكله؛ ومنه قول أَوْسٍ: أَلم تَرَيا، إِذ جئْتُما، أَنَّ لَـحْمَها * به طَعْمُ شَرْيٍ، لم يُهَذَّبْ، وحَنْظَلِ ويقال: ما في مَوَدَّته هَذَبٌ أَي صَفاءٌ وخُلُوصٌ؛ قال الكميت: مَعْدِنُك الجَوهَرُ الـمُهَذَّبُ، ذو * الإِبْرِيزِ، بَخٍّ ما فَوْقَ ذا هَذَبُ وهَذَبَ النَّخْلَةَ: نَقَّى عنها اللِّيفَ. وهَذَبَ الشيءُ يَهْذِبُ هَذْباً: سالَ؛ وقول ذي الرمة: دِيارٌ عَفَتْها، بَعْدَنا، كلُّ ديمةٍ * دَرُورٍ، وأُخْرى، تُهْذِبُ الماءَ، ساجِرُ قال الأَزهري: يقال أَهْذَبَتِ السحابةُ ماءَها إِذا أَسالته بسُرْعة. والإِهذابُ والتَّهذيبُ: الإِسراعُ في الطَّيَران، والعَدْوِ، والكلام؛ قال امرؤُ القيس: وللزَّجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ وأَهْذَبَ الإِنسانُ في مَشْيِهِ، والفَرسُ في عَدْوِه، والطائرُ في طَيَرانِه: أَسْرَعَ؛ وقولُ أَبي العِـيالِ: ويَحْمِلُه حَمِـيمٌ أَرْ * يَحِـيٌّ، صادِقٌ هَذِبُ هو على النَّسَب أَي ذو هَذْبٍ؛ وقد قيل فيه: هَذَبَ وأَهْذَبَ وهَذَّبَ، كلُّ ذلك من الإِسراع. وفي حديث سَرِيَّةِ عبداللّه بن جَحْشٍ: إِني أَخْشَى عليكم الطَّلَبَ، فَهَذِّبُوا أَي أَسْرِعوا السَّيْرَ؛ والاسمُ: الـهَيْذَبَـى: وقال ابن الأَنباري: الـهَيْذَبى أَن يَعْدُوَ في شِقّ؛ وأَنشد: مَشَى الـهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرَا ورواه بعضهم: مَشَى الـهِرْبِذا، وهو بمنزلة الـهَيْذَبى. <ص:783> وفي حديث أَبي ذر: فجَعَل يُهْذِبُ الرُّكوعَ أَي يُسْرِعُ فيه ويُتابعه.والـهَيْذَبى: ضَرْبٌ من مَشْيِ الخيل. الفراءُ: الـمُهْذِبُ السريعُ، وهو من أَسماءِ الشَّيْطانِ؛ ويقال له: الـمُذْهِبُ أَي الـمُحَسِّنُ للـمَعاصي. وإِبل مَهاذيبُ: سِراعٌ؛ وقال رؤْبة: ضَرْحاً، وقد أَنْجَدْنَ من ذاتِ الطُّوَقْ، صَوادِقَ العَقْبِ، مَهاذيبَ الوَلَقْ والطائرُ يُهاذِبُ في طَيَرانِه: يَمُرُّ مَرّاً سَريعاً؛ حكاه يعقوب، وأَنشد بيتَ أَبي خِراشٍ: يُبادِرُ جُنْحَ اللَّيلِ، فهو مُهاذِبٌ، * يَحُثُّ الجَناحَ بالتَّبَسُّطِ والقَبْضِ وقال أَبو خراش أَيضاً: فهَذَّبَ عَنْها ما يَلي البَطْنَ، وانْتَحَى * طَريدةَ مَتْنٍ بَيْنَ عَجْبٍ وكاهِلِ قال السُّكَّرِيُّ: هَذَّبَ عنها فَرَّقَ.

هذربعدل

الـهَذْرَبَةُ (1)

(1 قوله «الهذربة» قال في التكملة: هي لغة في الهذرمة.): كثرةُ الكلام في سُرْعة.

هربعدل

الـهَرَبُ: الفِرارُ. هَرَبَ يَهْرُبُ هَرَباً: فَرَّ، يَكونُ ذلك

للإِنسان، وغيره من أَنواع الحيوان. وأَهْرَبَ: جَدَّ في الذَّهابِ مَذْعُوراً؛ وقيل: هو إِذا جَدَّ في الذهاب مَذْعُوراً، أَو غيرَ مَذْعور؛ وقال اللحياني: يكون ذلك للفَرَس وغيره مما يَعْدُو؛ وهَرَّبَ غيرَه تَهْريباً. وقال مرَّة: جاءَ مُهْرِباً أَي جادّاً في الأَمْرِ؛ وقيل: جاءَ مُهْرِباً إِذا أَتاك هارِباً فَزِعاً؛ وفلانٌ لنا مَهْرَبٌ. وأَهْرَبَ الرجلُ إِذا أَبْعَدَ في الأَرض؛ وأَهْرَبَ فلانٌ فلاناً إِذا اضْطَرَّه إِلى الـهَرَبِ. ويقال: هَرَبَ من الوَتِدِ نِصْفُه في الأَرض أَي غابَ؛ قال أَبو وَجْزَةَ: ومُجْنَـأً كإِزاءِ الـحَوْضِ مُنْثَلِماً، * ورُمَّةً نَشِـبَتْ في هارِبِ الوَتِدِ(2) (2 قوله «ومجنأ» أي نؤياً اهـ. تكملة.) وساحَ فلان في الأَرضِ وهَرَبَ فيها. قال: وقال بعضهم: أَهْرَبَ فلانٌ أَي أَغْرَقَ في الأَمْر. الأَصمعي، في نفي المال: ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ أَي صادرٌ عن الماءِ ولا وارِد؛ وقال اللحياني: معناه ما له شيءٌ، وما له قَوْمٌ؛ قال: ومثله ما له سَعْنةٌ ولا مَعْنَةٌ. وقال ابن الأَعرابي: الهارِبُ الذي صَدَر عن الماءِ؛ قال: والقارِبُ الذي يَطْلُبُ الماءَ. وقال الأَصمعي في قولهم ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ: معناه ليس له أَحَدٌ يَهْرُبُ منه، ولا أَحدٌ يَقْرُبُ منه أَي فليس هو بشيءٍ؛ وقيل: معناه ما لَه بَعِـيرٌ يَصْدُرُ عن الماءِ، ولا بَعِـيرٌ يَقْرُبُ الماءَ. وفي الحديث: قال له رجل: ما لي ولعيالي هارِبٌ ولا قارِبٌ غيرَها أَي ما لي بعيرٌ صادرٌ عن الماء، ولا واردٌ سواها، يعني ناقتَه. ابن الأَعرابي: هَرِبَ الرجُلُ إِذا هَرِمَ؛ وأَهْرَبَتِ الريحُ ما على وجهِ الأَرض من التُّراب والقَمِـيم وغيره إِذا سَفَتْ به. والـهُرْبُ: الثَّرْبُ، يمانية. وهَرَّابٌ ومُهْرِبٌ: اسمان. وهارِبةُ البَقْعاءِ: بَطْنٌ.

هرجبعدل

الـهِرْجابُ من الإِبل: الطويلةُ الضَّخْمَةُ؛ قال رُؤْبةُ بنُ

العَجَّاج: تَنَشَّطَتْه كُلُّ هِرجابٍ فُنُقْ قال ابن بري: تَرْتِـيبُ إِنْشادِه في رَجَزِه: تَنَشَّطَتْه كُلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ، مَضْبُورَةٍ، قَرْواءَ، هِرْجابٍ، فُنُقْ والـمِغْلاةُ: الناقةُ التي تُبْعِدُ الخَطْوَ. والوَهَقُ: <ص:784> الـمُباراةُ والـمُسايرة. ومَضْبُورَةٌ: مجتمعةُ الخَلْقِ. والقَرْواءُ: الطويلَةُ القَرَى، وهو الظَّهْر. والفُنُقُ: الفَتِـيَّةُ الضَّخْمة؛ والهاء في تَنَشَّطَتْه تعود على الخَرْق الذي وُصِفَ قبل هذا في قوله: وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي الـمُخْتَرَقْ ومعنى تَنَشَّطَتْهُ: قَطَعَتْهُ، وأَسْرَعَتْ قَطْعَه. والـهَراجيبُ والـهَراجيلُ من الإِبل: الضِّخام؛ قال رؤْبة: من كُلِّ قَرْواءَ وهِرْجابٍ فُنُقْ وهو الضَّخْمُ من كل شيءٍ؛ وقيل: الـهِرْجابُ التي امْتَدَّتْ مع الأَرْضِ طُولاً؛ وأَنشد: ذُو العَرْشِ والشَّعْشَعاناتُ الـهَراجِـيبُ ونَخْلَةٌ هِرجابٌ، كذلك؛ قال الأَنْصاري: تَرَى كُلَّ هِرْجابٍ سَحُوقٍ، كأَنـَّها * تَطَلَّى بقَارٍ، أَوْ بأَسْوَدَ ناتِحِ وهِرْجابٌ: اسم مَوضِـع؛ أَنشد أَبو الحسن: بِهِرْجابَ، ما دامَ الأَراكُ به خُضْرا الأَزهري: هِرْجابٌ موضع؛ قال ابن مُقْبل: فطافَتْ بِنا مُرْشِقٌ جَـأْبَـةٌ، * بِهِرجابَ تَنْتابُ سِدْراً، وَضالا

هردبعدل

الـهِرْدَبُّ والـهِرْدَبَّةُ: الجَبانُ الضَّخْمُ،

الـمُنْتَفِـخُ الجوفِ الذي لا فُؤَاد له؛ وقيل: هو الجَبانُ الضَّخْمُ، القليلُ العَقْلِ. والـهِرْدَبَّةُ: العجوزُ؛ قال: أُفٍّ لِتِلْكَ الدِّلْقِمِ الـهِرْدَبَّهْ، * العَنْقَفِـيرِ، الجِلْبِـحِ، الطُّرْطُبَّهْ! العَنْقَفيرُ والجِلْبِـح: الـمُسِنَّةُ. والطُّرْطُبَّة: الكبيرةُ الثَّدْيَيْنِ. الأَزهري: يقال للرجل العَظيمِ الطويلِ الجسمِ هِرْطالٌ وهِرْدَبَّة وهَقَوَّر وقَنَوَّرٌ. والـهَرْدَبةُ: عَدْوٌ فيه ثِقَلٌ، وقد هَرْدَبَ.

هرشبعدل

التهذيب في الرباعي: عَجُوزٌ هِرْشَفَّة، وهِرْشَبَّةٌ، بالفاءِ، والباءِ: باليةٌ، كبيرة.

هزبعدل

الـهَوْزَبُ: الـمُسِنُّ، الجَرِيءُ من الإِبِل؛ وقيل: الشَّديدُ،

القَوِيُّ الجَرْيِ؛ قال الأَعْشَى: أُزْجِـي سَراعِـيفَ كالقِسِـيِّ من الــ * ـشَوْحَطِ، صَكَّ الـمُسَفَّعِ الـحَجَلا والـهَوْزَبَ العَوْدَ أَمْتَطِـيهِ بها، * والعَنْتَريسَ الوَجْناءَ، والجَمَلا والهاء في قوله بها، تعود على سَراعيف. وأُزْجي: أَسُوقُ. والسَّراعِـيفُ: الطِّوالُ من الإِبِل، الضَّوامِرُ، الخِفافُ، واحدُها سُرْعُوفٌ. وجَعَلها تَصُكُّ الأَرضَ بأَخْفافِها، كصَكِّ الصَّقْرِ الـمُسَفَّعِ الـحَجَلَ. والوَجْناءُ: الغَليظةُ، مأْخوذةٌ من الوَجْن، وهو ما غَلُظَ من الأَرض. والـمُسَفَّعُ: الذي في لونه سُفْعة. والـهَوْزَبُ: النَّسْرُ، لِسِنِّهِ. والهازِبى: جنسٌ من السَّمَك. والـهَيْزَبُ: الحديدُ. وهَزَّابٌ: اسم رجل.

هضبعدل

الـهَضْبَةُ: كلُّ جَبَلٍ خُلِقَ من صخرةٍ واحدةٍ؛ وقيل: كلُّ

صخرةٍ راسيةٍ، صُلْبةٍ، ضَخْمةٍ: هَضْبةٌ؛ وقيل: الـهَضْبةُ والـهَضْبُ الجَبَل المنْبَسِطُ، يَنْبَسِطُ على الأَرض؛ وفي التهذيب الـهَضْبَةُ؛ وقيل: هو الجبلُ الطويلُ، الـمُمْتَنِـع، الـمُنْفَرِدُ، ولا تكون إِلا في حُمْرِ الجبال، والجمع هِضابٌ، والجمع هَضْبٌ، وهِضَبٌ، وهِضابٌ؛ وفي حديث قُسٍّ: ماذا لنا بهَضْبةٍ؟ الـهَضْبةُ: الرَّابِـيَةُ. وفي حديث ذِي المِشْعارِ: وأَهلُ جِنابِ الـهَضْبِ؛ الجِنابُ، بالكسر: اسم موضع. والأُهْضُوبةُ: كالـهَضْبِ، وإِيَّاها كَسَّرَ عَبِـيدٌ في قوله: نَحْنُ قُدْنا من أَهاضِـيبِ الـمَلا الْــ * ـخَيْلَ في الأَرْسانِ، أَمْثالَ السَّعالي <ص:785> وقول الـهُذَليِّ: لَعَمْرُ أَبي عَمْرو، لقد ساقَه الـمُنى * إِلى جَدَثٍ، يُورَى له بالأَهاضِبِ أَراد: الأَهاضِـيبَ، فحَذَفَ اضْطراراً. والـهَضْبة: الـمَطْرَةُ الدائمة، العظيمةُ القَطْرِ؛ وقيل: الدُّفْعةُ منه، والجمع هِضَبٌ، مثل بَدْرَةٍ وبِدَرٍ، نادرٌ؛ قال ذو الرمة: فباتَ يُشْئِزهُ فَـأْدٌ، ويُسْهِرُه * تَذَؤُّبُ الرِّيحِ، والوَسْواسُ، والـهِضَبُ ويروى: والـهَضَبُ، وهو جمع هاضِبٍ، مثل تابعٍ وتَبَعٍ، وباعدٍ وبَعَدٍ، وهي الأُهْضُوبةُ. الجوهري: والأَهاضِـيبُ واحدُها هِضابٌ، وواحدُ الـهِضابِ هَضْبٌ، وهي جَلَباتُ القَطْرِ، بَعْدَ القَطْرِ؛ وتقول: أَصابتهم أُهْضوبةٌ من المطر، والجمع الأَهاضِـيبُ. وهَضَبَتْهم السماءُ أَي مَطَرَتْهم. وفي حديث لَقِـيطٍ: فأَرْسِل السماء بهَضْبٍ أَي مَطَرٍ، ويُجْمَع على أَهْضابٍ ثم أَهاضِـيبَ، كقَوْلٍ وأَقْوالٍ وأَقاويلَ؛ ومنه حديث عليّ، عليه السلام: تَمْريهِ الجَنُوبُ دِرَرَ أَهاضِـيبِه؛ وفي وصف بني تميم: هَضْبةٌ حَمْراءُ؛ قال ابن الأَثير: قيل أَراد بالـهَضْبَة الـمَطْرةَ الكثيرة القَطر؛ وقيل: أَراد به الرابيةَ. وهَضَبَتِ السماءُ: دامَ مَطَرُها أَياماً لا يُقْلِـعُ. وهَضَبَتْهُم: بلَّتْهم بَلَلاً شديداً. وقال أَبو الهيثم: الـهَضْبَةُ دَفْعةٌ واحدة من مطر، ثم تَسْكُن، وكذلك جَرْية واحدةٌ؛ وأَنشد للكُمَيْت يصف فَرَساً: مُخَيَّفٌ، بعضُه وَرْدٌ، وسائِرُهُ * جَوْنٌ، أَفانِـينُ إِجْرِيَّاه، لا هَضَبُ وإِجْرِيَّاه: جَرْيُه، وعادَةُ جَرْيِهِ. أَفانينُ أَي فُنُونٌ وأَلْوانٌ. لا هَضَبُ: لا لَوْنٌ واحِدٌ. وهَضَبَ فلانٌ في الحديث إِذا انْدَفَعَ فيه، فأَكثر؛ قال الشاعر: لا أُكْثِرُ القَوْلَ فيما يَهْضِـبُونَ به، * من الكلامِ، قليلٌ منه يَكْفينِـي وهَضَبَ القومُ واهْتَضَبوا في الحديث: خاضُوا فيه دُفْعةً بعد دُفْعةٍ، وارْتَفَعَتْ أَصواتُهم؛ يقال: أَهْضِـبُوا يا قَوْم أَي تَكَلَّموا. وفي الحديث: أَنَّ أَصحابَ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كانوا معه في سَفَر، فعَرَّسوا ولم يَنْتبِهوا حتى طَلَعَتِ الشمسُ، والنبـيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، نائم، فقالوا: أَهْضِـبُوا؛ معنى أَهْضِـبُوا: تَكَلَّمُوا، وأَفِـيضُوا في الحديث لكي يَنْتَبِهَ رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، بكلامهم؛ يقال: هَضَبَ في الحديث وأَهْضَبَ إِذا انْدَفَعَ فيه؛ كَرِهُوا أَن يُوقِظُوه، فأَرادوا أَن يَسْتَيْقِظَ بكلامهم. ويقال اهْتَضَبَ إِذا فَعَلَ ذلك؛ وقال الكُمَيْتُ يصف قَوْساً: في كَفِّه نَبْعةٌ مُوَتَّرَةٌ، * يَهْزِجُ إِنباضُها، ويَهْتَضِبُ أَي يُرِنُّ فيُسْمَعُ لرَنِـينِه صَوْتٌ. أَبو عمرو: هَضَبَ وأَهْضَبَ، وضَبَّ وأَضَبَّ: كلُّه كلامٌ فيه جَهارةٌ. وفي النوادر: هَضَبَ القومُ، وضَهَبُوا، وهَلَبُوا، وأَلَبُوا، وحَطَبوا: كلُّه الإِكْثارُ، والإِسراعُ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي: تَصابَيْتُ حتى الليلِ، مِنهنَّ رَغْبَتي، * رَوانيَ في يَوْمٍ، من اللَّهْوِ، هاضِبِ معناه: كانوا قد هَضَبُوا في اللَّهْوِ؛ قال: وهذا لا يكون إِلا على النَّسَب أَي ذي هَضْبٍ.ورجلٌ هَضْبةٌ أَي كثير الكلام. والـهَضْبُ: الضَّخْمُ من الضِّبابِ وغيرها. وسُرِقَ لأَعْرابيةٍ ضَبٌّ، فحُكِمَ <ص:786> لها بضَبٍّ مثله، فقالت: ليس كَضَبِّـي، ضَبِّـي ضَبٌّ هِضَبٌّ؛ والـهِضَبُّ: الشديدُ الصُّلْبُ مثلُ الـهِجَفِّ. والـهِضَبُّ من الخَيْل: الكثيرُ العَرَق؛ قال طرفة: منْ عَناجِـيجَ ذُكُورٍ وُقُحٍ، * وهِضَبَّاتٍ، إِذا ابْتَلَّ العُذَرْ والوُقُح: جمع وَقاحٍ، للحافر الصُّلْب. والعَناجِـيجُ: الجِـيادُ من الخيل، واحدُها عُنْجُوجٌ.

هقبعدل

الـهَقْبُ: السَّعَة. ورجل هِقَبٌّ: واسعُ الـحَلْقِ، يَلْتَقِمُ

كُلَّ شيءٍ. والـهِقَبُّ: الضَّخْمُ في طُولٍ وجِسمٍ، وخصَّ بعضُهم به الفَحْلَ من النَّعام. قال الأَزهري، قال الليث: الـهِقَبُّ الضَّخْمُ الطويلُ من النَّعام؛ وأَنشد: من الـمُسُوحِ هِقَبٌّ شَوْقَبٌ خَشِبُ وهِقَبْ: من زَجْرِ الخيل.

هكبعدل

الأَزهري: روى ثعلب عن ابن الأَعرابي: الـهَكْبُ الاسْتِهْزاءُ، أَصلُه هَكْمٌ، بالميم.

هلبعدل

الـهُلْبُ الشَّعَرُ كُلُّه؛ وقيل: هو في الذَّنَبِ وحْدَه؛ وقيل:

هو ما غَلُظَ من الشعَر؛ زاد الأَزهري: كشَعَرِ ذَنَبِ الناقةِ. الجوهري: الـهُلْبةُ شَعَرُ الخِنْزيرِ الذي يُخْرَزُ به، والجمع الـهُلْبُ. والأَهْلَبُ: الفَرَسُ الكثيرُ الـهُلْبِ. ورجل أَهْلَبُ: غليظُ الشَّعَر. وفي التهذيب: رجل أَهْلَبُ إِذا كان شَعَرُ أَخْدَعَيْهِ وجَسَدِه غِلاظاً. والأَهْلَبُ: الكثيرُ شَعَر الرأْس والجسدِ. والـهُلْبُ أَيضاً: الشَّعَر النابتُ على أَجْفانِ العَيْنَيْن. والـهُلْبُ: الشَّعَر تَنْتِفُه من الذَّنَب، واحدَتُه هُلْبة. والـهُلَبُ: الأَذْنابُ والأَعْرافُ الـمَنْتُوفةُ. وهَلَبَ الفَرَسَ هَلْباً، وهَلَّبَه: نَتَفَ هُلْبَه، فهو مَهْلُوبٌ ومُهَلَّبٌ. والـمُهَلَّبُ: اسمٌ، وهو منه؛ ومنه سُمِّي الـمُهَلَّبُ بنُ أَبي صُفْرَة أَبو الـمَهالِـبة. فمُهَلَّبٌ على حارثٍ وعباسٍ، والـمُهَلَّبُ على الـحَارث والعَبَّاس. وانْهَلَبَ الشَّعرُ، وتَهَلَّبَ: تَنَتَّفَ. وفرسٌ مَهْلُوبٌ: مُسْـتَـأْصَلُ شعر الذَّنَبِ، قد هُلِبَ ذَنَبُه أَي اسْـتُـؤْصِلَ جَزّاً. وذَنَبٌ أَهْلَبُ أَي مُنْقَطِـعٌ؛ وأَنشد: وإِنَّهُمُ قدْ دَعَوْا دَعْوَةً، * سَيَتْبَعُها ذَنَبٌ أَهْلَبُ أَي مُنْقَطِـعٌ عنكم، كقوله: الدُّنْيا وَلَّت حَذَّاءً أَي مُنْقَطِعَةً. والأَهْلَبُ: الذي لا شَعَر عليه. وفي الحديث: انَّ صاحبَ رايةِ الدَّجَّالِ، في عَجْبِ ذَنَبه مثلُ أَلْيةِ البَرَقِ، وفيها هَلَباتٌ كهَلَبات الفَرَس أَي شَعَراتٌ، أَو خُصَلاتٌ من الشَّعر. وفي حديث مُعاوية: أَفْلَت وانْحَصَّ الذَّنَب، فقال: كَلاَّ إِنه لَبِهُلْبه؛ وفرس أَهْلَبُ ودابة هَلْباءُ. ومنه حديث تَميم الدَّاريِّ: فلَقِـيَهم دابةٌ أَهْلَبُ؛ ذَكَّرَ الصفةَ، لأَنَّ الدابة تَقَعُ على الذكر والأُنثى. وفي حديث ابن عمرو: الدابةُ الـهَلْباءُ التي كَلَّمت تمِـيماً هي دابةُ الأَرضِ التي تُكَلِّمُ الناسَ، يعني بها الجَسَّاسةَ. وفي حديث الـمُغِـيرة: ورَقَبَةٌ هَلْباءُ أَي كثيرةُ الشَّعر. وفي حديث أَنسٍ: لا تَهْلُبُوا أَذْنابَ الخَيل أَي لا تَسْـتَـأْصِلُوها بالجَزِّ والقَطْع. والـهَلَبُ: كثرةُ الشَّعَر؛ رجلٌ أَهْلَبُ وامرأَةٌ هَلْباءُ. والـهَلْباءُ: الاسْتُ، اسم غالبٌ، وأَصلُه الصفةُ. ورجلٌ أَهْلَبُ العَضْرَطِ: في اسْتِه شَعَرٌ، يُذْهَبُ بذلك إِلى اكتِهالِهِ وتَجْرِبَتِه؛ حكاه ابنُ الأَعرابي، وأَنشد: مَهْلاً، بَني رُومانَ بعضَ وَعِـيدِكُمْ ! * وإِيَّاكُمُ والـهُلْبَ مِنَّا عَضارِطا! <ص:787> ورجل هَلِبٌ: نابتُ الـهُلْبِ. وفي الحديث: لأَنْ يَمْتَلِـئَ ما بَينَ عانَتي وهُلْبَتي؛ الـهُلْبة: ما فوقَ العانةِ إِلى قريب من السُّرَّة. والـهَلِبُ: رجلٌ كان أَقْرَع، فمَسَح سيدُنا رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يدَه على رأْسه فنَبَت شَعَرُه. وهُلْبَةُ الشِّتاءِ: شِدَّتُه. وأَصابَتْهم هُلْبةُ الزمان: مثلُ الكُلْبة، عن أَبي حنيفة. وَوَقَعْنا في هُلْبةٍ هَلْباءَ أَي في داهيةٍ دَهْياءَ، مثل هُلْبة الشِّتاءِ. وعامٌ أَهْلَبُ أَي خَصِـيبٌ، مثلُ أَزَبَّ، وهو على التشبيه. والـهَلاَّبةُ: الريح البارِدَةُ مع قَطْرٍ. ابن سيده: والـهَلاَّبُ رِيحٌ باردة مع مَطَرٍ، وهو أَحدُ ما جاءَ من الأَسماءِ على فَعَّالٍ كالجَبَّانِ والقَذَّافِ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ (1) (1 قوله «قال أبو زبيد» أي يصف امرأة اسمها خنساء كما في التكملة) : هَيْفاءُ مُقْبِلةً، عَجْزاءُ مُدْبرَةً، * مَحْطُوطَةٌ، جُدِلَتْ، شَنْباءُ أَنْيابا تَرْنُو بعَيْنَيْ غَزالٍ، تَحْتَ سِدْرَتِه * أَحَسَّ، يوماً، من الـمَشْتَاتِ، هَلاَّبا هَلاَّبا: ههنا بدلٌ من يوم. قال ابن بري: أَتى سيبويه بهذا البيت شاهداً على نصب قوله أَنيابا، على التشبيه بالمفعول به، أَو على التمييز. ومقبلة نصب على الحال، وكذلك مدبرة، أَي هي هيفاء في حال إِقبالها، عجزاء في حال إِدبارها، والـهَيَفُ: ضُمْرُ البَطْن. والـمَحْطوطة: الـمَصْقُولة؛ يريد أَنها بَرَّاقةُ الجِسْمِ. والـمِحَطُّ: خشبة يُصْقَلُ بها الجُلُود. والـمَجْدُولةُ: التي ليست برَهْلة مُسْتَرْخيةِ اللحم. والشَّنَبُ: بَرْدٌ في الأَسْنان، وعُذُوبةٌ في الريق. والهَلاَّبةُ: الريح الباردةُ. وهَلَبَتْهم السماءُ تَهْلُبُهم هَلْباً: بَلَّتْهم. وفي حديث خالد (2) (2 قوله «وفي حديث خالد إلخ» عبارة التكملة وفي حديث خالد بن الوليد أنه قال لما حضرته الوفاة: لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي إلخ.): ما من عملي شيءٌ أَرْجى عِنْدي بعد لا إِله إِلاَّ اللّه، من ليلةٍ بِتُّها، وأَنا مُتَتَرِّسٌ بتُرْسِـي، والسماءُ تَهْلُبني أَي تَبُلُّني وتُمْطِرُني. وقد هَلَبَتْنا السماءُ إِذا مَطَرَتْ بجَودٍ. التهذيب: يقال هَلَبَتْنا السماءُ إِذا بَلَّتْهم بشيءٍ من نَـدًى، أَو نحو ذلك. ابن الأَعرابي: الـهَلُوبُ الصِّفَةُ المحمودةُ، أُخِذَتْ من اليوم الـهَلاَّبِ إِذا كان مَطَرُه سَهْلاً لَيِّناً دائِماً غَيرَ مُؤْذٍ؛ والصِّفةُ الـمَذْمُومة أُخِذَتْ من اليوم الـهَلاَّبِ إِذا كان مَطَرُه ذا رَعْدٍ، وبَرْقٍ، وأَهوالٍ، وهَدْم للمنازل. ويومٌ هَلاَّبٌ، وعامٌ هَلاَّبٌ: كثير الـمَطَر والريح. الأَزهري في ترجمة حلب: يوم حَلاَّبٌ، ويوم هَلاَّبٌ، ويوم هَمَّامٌ، وصَفْوانُ، ومِلْحانُ، وشِـيبانُ؛ فأَمَّا الـهَلاَّبُ: فاليابِسُ بَرْداً، وأَما الـحَلاَّبُ: ففيه نَـدًى، وأَما الـهَمَّام: فالذي قد هَمً بالبَرْد. قال: والـهَلْبُ تَتابُع القَطْر؛ قال رؤبة: والـمُذْرِياتُ بالدَّوَارِي حَصْبا بها جُلالاَ، ودُقاقاً هَلْبا وهو التَّتابُعُ والـمَرُّ. الأُمَوِيُّ: أَتَيْتُه في هُلْبة الشِّتاءِ أَي في شِدَّة بَرْدِه. أَبو يَزيدَ الغَنَوِيُّ: في الكانونِ الأَول الصِّنُّ والصِّنَّبْرُ والـمَرْقِـيُّ في القَبْر، وفي الكانون الثاني هَلاَّبٌ ومُهَلَّبٌ وهَلِـيبٌ يَكُنَّ في هُلْبةِ الشَّهْر أَي في آخره. ومن أَيام الشتاءِ: هالِبُ الشَّعَر ومُدَحْرِجُ البَعَرِ. قال غيره: يقال هُلْبةُ الشتاءِ وهُلُبَّتُه، بمعنى واحد. ابن سيده: له أُهْلُوبٌ أَي الْتِهابٌ في <ص:788> الشَّدِّ وغيره، مقلوبٌ عن أُلْهُوبٍ أَو لغةٌ فيه. وامرأَةٌ هَلُوبٌ: تَتَقَرَّبُ من زَوجِها وتُحِـبُّه، وتُقْصِـي غيرَه وتَتَباعَدُ عنه؛ وقيل: تَتقرَّبُ مِن خِلِّها وتُحِـبُّه، وتُقْصِـي زَوجَها، ضِدُّ. وفي حديث عمر، رضي اللّه تعالى عنه: رَحِمَ اللّه الـهَلوبَ؛ يَعني الأُولى، ولَعَنَ اللّهُ الـهَلُوبَ؛ يَعْني الأُخرى؛ وذلك من هَلَبْتُه بلساني إِذا نِلْتَ منه نَيْلاً شديداً، لأَن المرأَة تَنالُ إِما من زوجها وإِما من خِدْنِها، فتَرَحَّمَ على الأُولى ولَعَنَ الثانيةَ.ابن شميل: يقال إِنه ليَهْلِبُ الناسَ بلِسانه إِذا كان يَهْجُوهم ويَشْتُمهم. يقال: هو هَلاَّبٌ أَي هَجَّاءٌ، وهو مُهَلَّبٌ أَي مَهْجُوٌّ.وقال خليفة الـحُصَيْنِـيُّ: يقال رَكِبَ كلٌّ منهم أُهْلُوباً من الثَّناءِ أَي فَنّاً، وهي الأَهالِـيبُ؛ وقال أَبو عبيدة: هي الأَسالِـيبُ، واحدها أُسْلُوبٌ. أَبو عبيد: الـهُلاَّبةُ غُسالةُ السَّلى، وهي في الـحُوَلاءِ، والـحُوَلاءُ رأْسُ السَّلى، وهي غِرْسٌ، كقَدْرِ القَارورةِ، تَراها خَضْراء بَعْدَ الوَلدِ، تُسَمَّى هُلابَةَ السِّقْيِ. ويقال: أَهْلَبَ في عَدْوِه إِهْلاباً، وأَلْهَبَ إِلهاباً، وعَدْوُه ذو أَهالِـيبَ. وفي نوادر الأَعراب: اهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وأَعْتَقَه وامْتَرقَه واخْتَرَطَه إِذا اسْتَلَّه. وأُهْلُوبٌ: فرسُ ربيعة بن عمرو.

هلجبعدل

التهذيب: الـهِلْجابُ الضَّخْمَةُ من القُدورِ، وكذلك العَيْلَمُ.

هلقبعدل

الأَزهري، أَبو عمرو: جوع هُنْبُغٌ وهِنْباغٌ وهِلَّقْسٌ،

وهِلَّقْبٌ أَي شديدٌ.

هنبعدل

امرأَة هَنْباءُ: وَرْهاءُ، يُمَدُّ ويُقْصَر؛ وروى الأَزهري عن أَبي خَلِـيفة أَن محمد بن سَلاَّم أَنشده للنابغة الجَعْدِيِّ:

وشَرُّ حَشْوِ خِـباءٍ، أَنتَ مُولِجُه، * مَجْنُونةٌ هُنَّباءٌ، بنتُ مَجْنُونِ قال: وهُنَّباءُ مثل فُعَّلاءُ، بتشديد العينِ والـمَدِّ؛ قال: ولا أَعرف في كلام العرب له نظيراً. قال: والـهُنَّباءُ الأَحمق؛ وقال ابن دريد: امرأَة هُنَّبا وهُنَّباءُ، يُمَدُّ ويُقْصر. وهِنْبٌ، بكسر الهاءِ: اسم رجل، وهو هِنْبُ بنُ أَفْصَى بنِ دُعْمِـيِّ بن جَديلةَ بن أَسَد بن ربيعةَ بن نِزار بنِ مَعَدٍّ. وبنو هِنْبٍ: حيٌّ من رَبيعة. والـهَنَبُ، بالتحريك: مصدرُ قولك امرأَةٌ هَنْباءُ أَي بَلْهاءُ بَيِّنَةُ الـهَنَب. الأَزهري، ابن الأَعرابي: الـمِهْنَبُ الفائق الـحُمْقِ؛ قال: وبه سمي الرجل هِنْباً. قال: والذي جاءَ في الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، نَفَى مُخَنَّثَيْن: أَحدهما هِـيتٌ، والآخر ماتِـعٌ، إِنما هو هِنْبٌ، فصحَّفه أَصحابُ الحديث، قال الأَزهري: رواه الشافعي وغيره هِـيتٌ، قال: وأَظنه صواباً.

هندبعدل

الـهِنْدَبُ، والـهِنْدَبا، والـهِنْدِباءُ والهِنْدَباءُ: كل ذلك بَقْلَةٌ من أَحْرارِ البُقُول، يُمَدُّ ويُقْصر. وقال كراع: هي الـهِنْدَبا، مفتوح

الدال مقصور. والـهِنْدَباءُ أَيضاً: مفتوح الدال ممدود؛ قال: ولا نظير لواحد منهما. الأَزهري: أَكثر أَهل البادية يقولون هِنْدَبٌ، وكل صحيح. ابن بُزُرْجَ: هذه هِنْدَباءُ وباقِلاءُ، فأَنـَّثُوا ومَدُّوا، وهذه كَشُوثاءُ، مؤَنثة. وقال أَبو حنيفة: واحد الـهِنْدِباءِ هِنْدِباءة. وهِنْدابَةُ: اسم امرأَة.

هنقبعدل

الـهَنْقَبُ: القَصير، وليس بثَبَتٍ.

هوبعدل

الـهَوْبُ: الرجلُ الكثيرُ الكلام، وجمعه أَهْوابٌ. والـهَوْبُ: اسمُ النار. والـهَوْبُ: اشْتِعالُ النارِ 

<ص:789> ووَهَجُها؛ يمانية. وهَوْبُ الشمسِ: وهَجُها، بلغتهم. وتركته بِهَوْبٍ دابِرٍ، وهُوبٍ دابِرٍ أَي بحيث لا يُدْرَى أَين هُوَ. والـهَوْبُ: البُعْدُ.

هيبعدل

الـهَيْبةُ: الـمَهابةُ، وهي الإِجلالُ والـمَخافة. ابن سيده:

الـهَيْبةُ التَّقِـيَّةُ من كل شيءٍ. هابَهُ يَهابُه هَيْباً ومَهابةً، والأَمْرُ منه هَبْ، بفتح الهاءِ، لأَن أَصله هابْ، سقطت الأَلف لاجتماع الساكنين، وإِذا أَخبرت عن نفسِك قلتَ: هِـبْتُ، وأَصله هَيِـبْتُ، بكسر الياءِ، فلما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونُقِلَت كسرتها إِلى ما قبلها، فَقِسْ عليه؛ وهذا الشيء مَهْيَبةٌ لكَ. وهَيَّبْتُ إِليه الشيءَ إِذا جَعَلْته مَهيباً عنده. ورجل هائِبٌ، وهَيُوبٌ، وهَيَّابٌ، وهَيَّابة، وهَيُّوبة، وهَيِّبٌ، وهَيَّبانٌ، وهَيِّبانٌ؛ قال ثعلب: الـهَيَّبانُ الذي يُهابُ، فإِذا كان ذلك كان الـهَيَّبانُ في معنى المفعول، وكذلك الـهَيُوب قد يكون الهائِبَ، وقد يكون الـمَهِـيبَ. الصحاح: رجل مَهِـيبٌ أَي يهابُه الناسُ، وكذلك رجل مَهُوبٌ، ومكانٌ مَهُوب، بُنيَ على قولهم: هُوبَ الرجلُ، لـمَّا نُقِلَ من الياءِ إِلى الواو، فيما لم يُسَمَّ فاعِلُه؛ أَنشد الكسائي لـحُمَيْدِ بن ثَور: ويأْوي إِلى زُغْبٍ مَساكينَ، دونَهُم * فَـلاً، لا تَخَطَّاه الرِّفاقُ، مَهُوبُ قال ابن بري: صواب إِنشاده: وتأْوي بالتاءِ، لأَنه يصف قَطاةً؛ وقبله: فجاءَتْ، ومَسْقاها الذي وَرَدَتْ به، * إِلى الزَّوْر، مَشْدودُ الوَثاقِ، كَتِـيبُ والكَتِـيبُ: من الكَتْبِ، وهو الخَرْزُ؛ والمشهور في شعره: تَعِـيثُ به زُغْباً مساكينَ دونَهم ومكانٌ مَهابٌ أَي مَهُوبٌ؛ قال أُمَيَّة بن أَبي عائذ الـهُذَليُّ: أَلا يا لَقَومِ لِطَيْفِ الخَيالْ، * أَرَّقَ من نازحٍ، ذي دَلالْ، أَجازَ إِلينا، على بُعْدِهِ، * مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالْ قال ابن بري: والبيت الأَول من أَبياتِ كتاب سيبويه، أَتى به شاهداً على فتح اللام الأُولى، وكسر الثانية، فرقاً بين الـمُسْتغاث به والمستغاث من أَجله. والطَّيفُ: ما يُطِـيفُ بالإِنسان في المنام من خَيال محبوبته. والنازحُ: البعيد. وأَرَّقَ: مَنَعَ النَّومَ. وأَجازَ: قَطَع، والفاعل المضمر فيه يعود على الخَيال. ومَهابٌ: موضعُ هَيْبة. ومَهالٌ: موضع هَوْلٍ. والـمَهاوِي: جمعُ مَهْـوًى ومَهْواةٍ، لما بين الجبلين ونحوهما. والخَرْقُ: الفَلاةُ الواسعة. والـهَيَّبانُ: الجَبانُ. والـهَيُوبُ: الجَبانُ الذي يَهابُ الناسَ. ورجل هَيُوبٌ: جَبانٌ يَهابُ من كلِّ شيءٍ. وفي حديث عُبَيدِ بن عُمَيْرٍ: الإِيمانُ هَيُوبٌ أَي يُهابُ أَهْلُه، فَعُولٌ بمعنى مفعول، فالناس يَهابونَ أَهلَ الإِيمان لأَنهم يَهابونَ اللّهَ ويَخافونَه؛ وقيل: هو فَعُول بمعنى فاعل أَي إِن المؤمنَ يَهابُ الذُّنوبَ والمعاصِـيَ فيَتَّقِـيها؛ قال الأَزهري: فيه وجهان: أَحدهما أَن المؤمن يَهابُ الذَّنْبَ فيَتَّقِـيه، والآخر: المؤمنُ هَيُوبٌ أَي مَهْيُوبٌ، لأَنه يَهابُ اللّهَ تعالى، فيَهابُه الناسُ، حتى يُوَقِّرُوه؛ ومنه قول الشاعر: لم يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ أَي لم يُعَظِّمْها. يقال: هَبِ الناسَ يَهابوكَ أَي وَقِّرْهُمْ يُوَقِّرُوكَ. <ص:790> يقال: هابَ الشيءَ يَهابُه إِذا خافَه، وإِذا وَقَّرَه، وإِذا عظَّمَهُ. واهْتابَ الشَّيءَ كَهَابَهُ؛ قال: ومَرْقَبٍ، تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَهُ، * أَشْرَفْتُه مُسْفِراً، والشَّمْسُ مُهْتابَهْ ويقال: تَهَيَّبَني الشيءُ بمعنى تَهَيَّبْتُه أَنا. قال ابن سيده: تَهَيَّبْتُ الشيءَ وتَهَيَّبَني: خِفْتُه وخَوَّفَني؛ قال ابن مُقْبِـل: وما تَهَيَّبُني الـمَوْماةُ، أَرْكَبُها، * إِذا تَجَاوَبَتِ الأَصْداءُ بالسَّحَر قال ثعلب: أَي لا أَتَهَيَّبُها أَنا، فنَقَلَ الفِعلَ إِليها. وقال الجَرْمِـيُّ: لا تَهَيَّبُني الـمَوْماةُ أَي لا تَمْـلأُني مَهابةً. والـهَيَّبانُ: زَبَدُ أَفْواهِ الإِبلِ. والـهَيَّبانُ: الترابُ؛ وأَنشد: أَكُلَّ يَوْمٍ شِعِرٌ مُسْتَحْدَثُ؟ * نحْنُ إِذاً، في الـهَيَّبانِ، نَبْحَثُ والـهَيَّبانُ: الرَّاعي؛ عن السيرافي. والـهَيَّبانُ: الكثيرُ مِن كل شيءٍ. والـهَيَّبانُ: الـمُنْتَفِشُ الخَفيفُ؛ قال ذو الرمة: تَمُجُّ اللُّغامَ الـهَيَّبانَ، كأَنهُ * جَنَى عُشَرٍ، تَنْفيه أَشداقُها الـهُدْلُ وقيل: الـهَيَّبانُ، هنا، الخفيف النَّحِزُ. وأَورد الأَزهري هذا البيت مستشهداً به على إِزبادِ مَشافِرِ الإِبل، فقال: قال ذو الرمة يصف إِبلاً وإِزْبادها مشافِرَها. قال: وجَنى العُشَرِ يَخْرُجُ مِثْلَ رُمّانة صغيرة، فتَنْشَقُّ عن مِثْلِ القَزّ، فَشَبَّه لُغامَها به، والبَوادي يَجْعَلُونه حُرَّاقاً يُوقِدُونَ به النارَ. وهابْ هابْ: مِن زَجْرِ الإِبل. وأَهابَ بالإِبل: دَعاها. وأَهابَ بصاحِـبه: دَعاهُ، وأَصله في الإِبل. وفي حديث الدُّعاءِ: وقَوَّيْتَني على ما أَهَبْتَ بي إِليه من طاعتِكَ. يقال: أَهَبْتُ بالرجل إِذا دَعَوْتَه إِليك؛ ومنه حديث ابن الزبير في بناءِ الكعبة. وأَهابَ الناسَ إِلى بَطْحِه أَي دَعاهم إِلى تَسويَتِه. وأَهابَ الراعي بغَنَمِه أَي صاح بها لِتَقِفَ أَو لتَرْجِـعَ. وأَهاب بالبعير؛ وقال طَرَفةُ بن العبد: تَرِيعُ إِلى صَوْتِ الـمُهِـيبِ، وتَتَّقي، * بذِي خُصَلٍ، رَوْعاتِ أَكلَفَ مُلْبِدِ تَرِيعُ: تَرْجِـعُ وتَعُودُ. وتتَّقِـي بِذي خُصَل: أَراد بذَنَبٍ ذي خُصَل. ورَوْعات: فَزَعات. والأَكلَفُ: الفَحْلُ الذي يَشُوبُ حُمْرتَه سَوادٌ. والـمُلْبِدُ: الذي يَخطِرُ بذَنَبِه، فيَتَلَبَّد البولُ على وَرِكَيْه. وهابِ: زَجْرٌ للخَيْل. وهَبِـي: مِثلُه أَي أَقْدِمي وأَقْبِلي، وهَلاً أَي قَرِّبي؛ قال الكميت: نُعَلِّمها هَبِـي وهَـلاً وأَرْحِبْ والهابُ: زَجْرُ الإِبل عند السَّوْق؛ يقال: هابِ هابِ، وقد أَهابَ بها الرجلُ؛ قال الأَعشى: ويَكْثُرُ فيها هَبِـي، واضْرَحِـي، * ومَرْسُونُ خَيْلٍ، وأَعطالُها وأَما الإِهابةُ فالصوت بالإِبل ودُعاؤها، قال ذلك الأَصمعي وغيره؛ ومنه قول ابن أَحمر: إِخالُها سمِعَتْ عَزْفاً، فتَحْسَبُه * إِهابةَ القَسْرِ، لَيْلاً، حين تَنْتَشِرُ وقَسْرٌ: اسمُ راعي إِبل ابن أَحمر قائلِ هذا الشعر. قال الأَزهري: وسمعتُ عُقَيْلِـيّاً يقول لأَمَةٍ كانت تَرْعَى روائدَ خَيْلٍ، فَجَفَلَتْ في يوم عاصفٍ، فقال لها: أَلا وأَهِـيبي بها، تَرِعْ إِليكِ؛ فجعَل دُعاءَ الخيل إِهابةً أَيضاً. قال: وأَما هابِ، فلم أَسْمَعْه إِلا في الخيل دون الإِبل؛ وأَنشد بعضهم: والزَّجْرُ هابِ وَهَـلاً تَرَهَّبُهْ <ص:791>

هبتعدل

الهَبْتُ: الضَّرْبُ. والهَبْتُ. حُمْقٌ وتَدْلِيهٌ.

وفيه هَبْتةٌ أَي ضَرْبةُ حُمْقٍ؛ وقيل: فيه هَبْتةٌ للذي فيه كالغَفْلة، وليس بِمُسْتَحْكِم العَقْل. وفي الصحاح: الهَبِيتُ الجَبانُ الذاهبُ العَقْلِ. وقد هُبِتَ الرجلُ أَي نُحِبَ، فهو مَهْبُوتٌ وهَبيتٌ، لا عَقْلَ له؛ قال طَرَفة: فالهَبِيتُ لا قُؤَادَ له، والثَّبِيتُ قَلْبُه قِيَمُهْ وقوله أَنشده ثعلب: تُرِيكَ قَذًى بها، إِن كان فيها بُعَيْدَ النَّوْم، نَشْوَتُها هَبِيتُ قال ابن سيده: لم يفسره، وعندي أَنه فَعِيلٌ في معنى فاعل أَي نَشْوَتُها شيء يَهْبِتُ أَي يُحمِّقُ ويُحَيِّر، ويُسَكِّنُ ويُنَوِّمُ.ورجل مَهْبُوتُ الفُؤَادِ: في عقله هَبْتة أَي ضَعْفٌ. وهَبَتَهُ يَهْبِتُه هَبْتاً أَي ضَرَبه. والمَهْبُوتُ: المَحْطُوكُ. وهَبَتَ الرجلَ يَهْبِتُه هَبْتاً: ذَلَّلَهُ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن عثمان بنَ مَظْعُون لمَّا مات على فراشهِ، هَبَتَه الموتُ عندي مَنْزلةً، حيث لم يَمُتْ شهيداً؛ فلما مات سيدُنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على فراشه، وأَبو بكر، رضي الله عنه، على فراشه علمتُ أَنَّ مَوْتَ الأَخْيارِ على فُرُشهم؛ قال الفراء: هَبَتَه الموتُ عندي منزلةً، يعني طَأْطَأَه ذلك، وحَطَّ من قَدْره عندي. وكلُّ مَحْطُوطٍ شيئاً: فقد هُبِتَ به، فهو مَهْبُوتٌ؛ قال وأَنشدني أَبو الجَرَّاح: وأَخْرَقَ مَهْبُوتِ التَّراقي، مُصَعَّدِ الْـ ـبلاعِيمِ، رِخْوِ المَنْكِبَيْنِ، عُنَابِ قال: والمَهْبُوتُ التَّراقي المَحْطُوطُها الناقِصُها. وهَبَتَ وهَبَطَ أَخوانِ. والهَبِيتُ: الذي به الخَوْلَعُ، وهو الفَزَعُ والتَلَبُّد. وقال عبد الرحمن بن عوف في أُمَيَّة بن خَلَفٍ وابنه: فَهَبَتُوهُما حة فَرَغُوا منهما؛ يعني المسلمين يوم بَدْرٍ أَي ضَرَبُوهُما بالسيف حتى قتلوهما؛ وقال شمر: الهَبْتُ الضَّرْبُ بالسيف، فكأَنَّ معنى قوله فَهَبَتُوهما بالسيف أَي ضربوهما حتى وَقَذُوهما؛ يقال: هَبَتَه بالسيف وغيره يَهْبِتُه هَبْتاً. وفي حديث معاوية: نَوْمُه سُباتٌ وليليه هُباتٌ؛ هو من الهَبْتِ اللِّين والاسْتِرخاء. يقال: في فلان هَبْتةٌ أَي ضَعْف. والمَهْبُوت: الطائر يُرْسَلُ على غير هِداية؛ قال ابن دريد: وأَحسبها مولَّدة.

هتتعدل

هَتَّ الشيءَ يَهُتُّه هَتًّا، فهو مَهْتُوتٌ وهَتِيتٌ،

وهَتْهَتَه: وَطِئَه وَطْأً شديداً، فكسَّره. وتركهم هَتًّا بَتًّا أَي كَسَّرهم، وقيل: قَطَّعهم. والهَتُّ: كَسْرُ الشيء حتى يصير رُفاتاً. وفي الحديث: أَقْلِعُوا عن المعاصي قبل أَن يَأْخُذَكم الله فيدَعَكُمْ هَتًّا بَتًّا. الهَتُّ: الكَسْر. وهَتَّ ورَقَ الشَّجر إِذا أَخذه. والبَتُّ: القطْعُ؛ أَي قبل أَن يَدَعَكُمْ هَلْكى مَطْرُوحِينَ مَقْطُوعين. وهَتُّ قوائِم البعير: صَوْتُ وَقْعِها. وهَتَّ البَكْرُ يَهِتُّ هَتِيتاً. الهَتُّ: شِبْهُ العَصْر للصَّوْت؛ الأَزهري: يقال للبَكْرِ يَهِتُّ هَتِيتاً، ثم يَكِشُّ كَشِيشاً، ثم يَهْدِرُ إِذا بَزَلَ هَدِيراً؛ وهَتَّ الهَمْزةَ يَهُتُّها هَتًّا: تَكَلَّمَ بها. قال الخليل: الهَمْزَةُ صَوْتٌ مَهْتُوتٌ في أَقصى الحَلْق يصير همزة، فإِذا رُفِّهَ عن الهمز، كان نَفَساً يُحَوِّل إِلى مَخْرج الهاء، فلذلك اسْتَخَفَّتِ العربُ إِدخال الهاء على الأَلف المقطوعة، نحو أَراق وهَرَاق، وأَيْهاتَ وهيهاتَ، وأَشباه ذلك كثيرٌ. قال سيبويه: من الحروف المَهْتُوتُ، وهو الهاء، وذلك لِما فيها من الضعف والخفاء. وفي حديث إِراقة الخمر: فَهَتَّها في البطْحاء أَي صبَّها على الأَرض حتى سُمِعَ لها هَتِيتٌ أَي صَوْتٌ. ورجل هَتَّاتٌ ومِهَتٌّ وهَتْهَاتٌ: خفيف، كثير الكلام. وهَتَّ القرآنَ هتًّا: سَرَدَهُ سَرْداً. وفلانٌ يَهُتُّ الحديث هَتًّا إِذا سَرَدَه وتابَعه؛ وفي الحديث: كان عمرو بن شُعَيْب وفلانٌ يَهُتَّانِ الكلامَ؛ ويقال للرجل إِذا كان جَيِّدَ السِّياق للحديث: هو يَسْرُدُه سرْداً، ويَهُتُّه هَتًّا. والسَّحابة تَهُتُّ المَطَر إِذا تابَعتْ صَبَّه. والهَتُّ: الصَبُّ. هَتَّ المَزادة وبَعَّها إِذا صَبَّها. وهَتَّ الشيءَ يَهُتٍّه هَتّاً: صَبَّ بعضه في إِثْر بَعْض. وهَتَّتِ المرأَةُ غَزْلَها تَهُتُّه هَتًّا: غَزَلَتْ بعضَه في إِثر بعض. الأَزهري: المرأَةُ تَهُتُّ الغََّزْل إِذا تابعته؛ قال ذو الرمة: سُقُيَا مُجَلِّلَةٍ، يَنْهَلُّ رَيِّقُها مِنْ باكِرٍ مُرْثَعِنِّ الوَدْق، مَهْتُوتِ ابن الأَعرابي: الهَتُّ تَمْزِيقُ الثَّوْبِ والعِرْضِ. والهَتُّ: حَطُّ المَرْتَبَة في الإِكرام. ابن الأَعرابي: قولُهم أَسْرَعُ من المُهَتْهِتة؛ يقال: هَتَّ في كلامه، وهَتْهَتَ إِذا أَسْرَعَ. ومن أَمثالهم: إِذا وقَفْتَ العَيْرَ على الرَّدْهةِ فلا تَقُلْ لَه هَتْ؛ وبعضهم يقول: فلا تُهَتْهِتْ به؛ قال أَبو الهيثم: الهَتْهَتةُ أَن تَزْجُرَه عند الشُّرْب؛ قال: ومعنى المثل إِذا أَرَيْتَ الرجلَ رُشْدَه، فلا تُلِحَّ عليه، فإِنَّ الإِلحاحَ في النصحية يَهْجِم بك على الظِّنَّة. والهَتْهَتةُ من الصوت: مثل الهَتِيتِ؛ الأَزهري: الهَتْهَتَةُ والتَّهْتَهَةُ أَيضاً في التِواء اللِّسان عند الكلام. وقال الحسن البصري في بعض كلامه: والله ما كانوا بالهَتَّاتين، ولكنهم كانوا يَجْمَعُون الكلامَ ليُعْقَلَ عنهم. يقال: رجلٌ مِهَتٌّ وهَتَّاتٌ إِذا كان مِهْذاراً، كثير الكلام.

هرتعدل

هَرَتَ عِرْضَه، وهَرَطَه، وهَرَدَه؛ ابن سيده: هَرَتَ عِرضَه

وثَوْبه يَهْرُته ويَهْرِتُه هَرْتاً، فهو هريتٌ. مَزَّقه وطَعَنَ فيه، لغاتٌ كلها؛ الأَزهري: هَرَتَ ثوبَه هَرْتاً إِذا شَقَّه. ويقال للخطيب من الرجال: أَهْرَتُ الشِّقْشِقةِ؛ ومنه قول ابن مُقْبل: هُرْت الشَّقَاشِق، ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ والهَرَتُ: سَعَةُ الشِّدْقِ. والهَرِيتُ: الواسعُ الشِّدْقَيْن؛ وقد هَرِتَ، بالكسر، وهو أَهْرَتُ الشِّدْقِ وهَرِيتُه. وفي حديث رَجاء بن حَيْوة: لا تُحَدِّثْنا عن مُتهارِتٍ أَي مُتَشَدِّقٍ مُتَكاثِر، مِن هَرَتِ الشِّدْقِ، وهو سَعَتُه. ورجل أَهْرَتُ، وفرس هَرِيتٌ وأَهْرَتُ: متَّسِعُ مَشَقِّ الفَمِ. وجَمَلٌ هَريتٌ، كذلك؛ وحيَّة هَرِيتُ الشِّدْقِ، ومَهْرُوتَتُه؛ أَنشد يعقوب في صفة حية: مَهْرُوتَةُ الشِّدْقَيْن، حَولاءُ النَّظَرْ والهَرَتُ: مصدرُ الأَهْرَتِ الشِّدْق. وأَسَدٌ أَهْرَتُ: بَيِّنُ الهَرَتِ، وهَريتٌ ومُنْهَرِتٌ؛ الأَزهري: أَسَدٌ هَرِيتُ الشِّدْقِ أَي مَهْرُوتٌ ومُنْهَرِتٌ، وهو مَهرُوتُ الفم، وكلابٌ مُهَرَّتةُ الأَشْداقِ. والهَرْتُ: شَقُّك الشيءَ لتُوَسِّعَه، وهو أَيضا جَذْبُك الشِّدْقَ نحوَ الأُذن؛ وفي التهذيب: الهَرْتُ هَرْتُكَ الشِّدْقَ نحوَ الأُذن. وامرأَة هَرِيتٌ وأَتُومٌ: مُفْضاةٌ؛ ورجل هَريتٌ: لا يَكْتُم سِرًّا؛ وقيل: لا يَكتُم سِرًّا، ويتكلم مع ذلك بالقبيح. وهَرَتَ اللحمَ: أَنْضَجَه وطَبَخَه حتى تَهرَّى. وفي الحديث: أَنه أَكلَ كَتِفاً مُهَرَّتةً ومَسَح يَدَه فَصَلَّى؛ لَحْمٌ مُهَرَّتٌ ومُهَرَّدٌ إِذا نَضِجَ؛ أَراد قد تَقَطَّعَتْ من نُضْجِها؛ وقيل: إِنها مُهَرَّدَة بالدال. وهاروتُ: اسم مَلَك أَو مَلِك، والأَعْرَف أَنه اسم مَلَك.

هرمتعدل

هَراميتُ: آبارٌ مجتمعة بناحية الدَّهْناء، زَعموا أَن لقمان بن

عاد احْتفَرَها؛ الأَصمعي عن يسارِ ضَريَّة؛ وهي قريةٌ رَكايا، يقال لها هَراميتُ، وحولَها جِفار؛ وأَنشد: بَقايا جِفَّارِ من هَرامِيتَ نُزَّحِ (* وقوله «بقايا جفار» الذي في ياقوت بقايا نطاف. ويوم الهراميت كان بين الضباب وجعفر بن كلام؛ كان القتال بسبب بئر أَراد أَحدهما أَن يحتفرها.) النَّضْرُ: هي رَكايا خاصَّةٌ.

هفتعدل

هَفَتَ يَهْفِتُ هَفْتاً: دقَّ. والهَفْتُ: تساقطُ الشيء قِطْعَةً

بعد قِطْعَةٍ كما يَهْفِتُ الثَّلْجُ والرَّذَاذُ، ونحوهما؛ قال العجاج: كأَنَّ هَفْتَ القِطْقِطِ المَنْثُورِ، بَعْدَ رَذاذِ الدِّيمةِ الدَّيْجورِ، على قَراهُ فِلَقُ الشُّذورِ والقِطْقِطُ: أَصغَرُ المطر. وقَراه: ظَهْره، يعني الثور. والشُّذور: جمع شَذْر، وهو الصغير من اللؤلؤ،وقد تَهافَتَ. وفي الحديث: يَتَهافَتُون في النار أَي يَتَساقَطُون؛ مِن الهَفْتِ، وهو السقوط. وأَكثر ما يُستعمل التَّهافُتُ في الشَّرِّ؛ وفي حديث كَعْب بن عُجْرة: والقملُ يَتَهافَت على وجْهي أَي يَتَساقَطُ. وتهافتَ الثوب تَهافُتاً إِذا تَساقَطَ وَبَلِيَ. وهَفَتَ الشيءُ هَفْتاً وهُفَاتاً أَي تَطايرَ لخفته. وكلُّ شيء انْخَفَضَ واتَّضعَ، فقد هَفَتَ، وانْهَفَتَ. الأَزهري: والهَفْتُ من الأَرض مِثْلُ الهَجْل، وهو الجَوُّ المُتَطامِنُ في سَعةٍ؛ قال: وسمعت أَعرابيّاً يقول: رأَيتُ جِمَالاً يَتَهادَرْنَ في ذلك الهَفْتِ. والهَفْتُ من المَطر: الذي يُسْرِعُ انْهلالهُ. وكلامٌ هَفْتٌ إِذا كَثُرَ بلا رَوِيَّةٍ فيه. والتَّهافُتُ: التَّسَاقُطُ قِطْعَةً قِطْعَةً. وتهافَتَ الفَراشُ في النار: تَساقَط؛ قال الراجز يصف فحلاً: يَهْفِتُ عَنهُ زَبَداً وبَلْغَما وتَهافَتَ القَوْمُ تَهافتاً إِذا تَساقطُوا مَوْتاً. وتَهافَتُوا عليه: تتابعوا. الليث: حَبٌّ هَفُوتٌ إِذا صار إِلى أَسْفَلِ القِدْر وانْتَفَخ سريعاً. ابن الأَعرابي: الهَفْتُ الحُمْقُ الجَيِّدُ. والهَفَاتُ: الأَحْمَقُ. ويقال: ورَدَتْ هَفِيتةٌ من الناس، للذين أَقْحَمَتْهم السَّنَةُ.

هلتعدل

هَلَتَ دَمَ البَدَنة إِذا خَدَشَ جِلْدَها بسكِّينٍ حتى يَظْهَر

الدمُ؛ عن اللحياني. وقال ابن الفَرج: سمعتُ واقعاً يقول: انْهَلَتَ يَعْدُو، وانْسَلَتَ يَعْدو؛ وقال الفراء: سَلَتَه وهَلَتَهُ. وقال اللحياني: سَلَتَ الدمَ وهَلَته أَي قَشَره بالسكين. والهَلْتَى، على فَعْلَى: نبت إِذا يَبِسَ صارَ أَحْمر، وإِذا أُكل ونَبَتَ سُمِّي: الجَمِيمَ؛ وقال الأَزهري: هَلْتَى، على فَعْلَى: شجرة، وهو كنَباتِ الصِّلِّيانِ، إِلا أَن لونه إِلى الحُمْرة؛ ابن سيده: الهَلْتَى نبت؛ قال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد: من الطَريفة الهَلْتَى، وهو نَبت أَحْمَر، يَنْبُتُ نَباتَ الصِّلِّيان والنَّصِيِّ، ولونُه أَحْمَر في رطُوبته، ويزداد حُمْرَة إِذا يَبِس، وهو مائيّ لا تَكادُ الماشيةُ تَأْكُلُه ما وجَدت شيئاً من الكلإِ يَشْغَلُها عنه. والهِلْتاءَةُ: الجماعة من الناس يُقِيمون ويَظْعَنون؛ هذه رواية أَبي زيد، ورواها ابن السكيت بالثاء.

هوتعدل

الهَوْتَةُ والهُوتة، بالفتح والضم: ما انخفض من الأَرض

واطْمَأَنَّ. وفي الدُّعاء: صَبَّ الله عليه هَوْتَةً ومَوْتَةً؛ قال ابن سيده: ولا أَدْرِي ما هَوْتة هنا. ومضَى هِيتَاءٌ من الليل أَي وَقْتٌ منه؛ قال أَبو علي: هو عندي فِعْلاء، مُلْحق بِسرْداح، وهو مأْخوذ من الهَوْتة، وهو الوَهْدَةُ وما انْخَفَضَ عن صَفْحة المُسْتَوَى. وقيل لأُم هِشامٍ البَلَوِيَّة: أَين مَنْزِلُك؟ فقالت: بهاتَا الهُوتَةِ؛ قيل: وما الهُوتة؟ قالتْ: بهاتَا الوَكْرةِ؛ قيل: وما الوَكْرَةُ؟ قالت: بهاتَا الصُّدَّاد؛ قيل: وما الصُّدَّاد؟ قالت: بهاتا المَوْرِدَة؛ قال ابن الأَعرابي: وهذا كلُّه الطريقُ المُنْحَدِرُ إِلى الماء. وروي عن عثمان أَنه قال: وَدِدْتُ أَنَّ بيننا وبين العَدُوِّ هَوْتَةً لا يُدْرَكُ قَعْرُها إِلى يوم القيامة؛ الهَوْتَة، بالفتح والضم: الهُوَّةُ من الأَرض، وهي الوَهْدة العَمِيقةُ؛ قال ذلك حِرْصاً على سلامة المسلمين، وحَذَراً من القتال؛ وهو مِثْلُ قول عمر، رضي الله عنه: وَدِدْتُ أَن ما وَراء الدَّرب جَمْرةٌ واحدةٌ ونارٌ تَوَقَّدُ، تأْكلونَ ما وَراءه وتأْكلُ ما دُونه.

هيتعدل

هَيْتَ: تَعَجُّبٌ؛ تقول العرب: هَيْتَ للحِلْم وهَيْتَ لك

وهِيتَ لكَ أَي أَقْبِلْ. وقال الله، عز وجل، حكاية عن زَلِيخا أَنها قالت، لما راوَدَت يوسفَ،عليه السلام، عن نَفْسه: وقالت هِيتَ لكَ أَي هَلُمَّ وقد قيل: هَيْتُ لَكَ، وهَيْتِ، بضم التاء وكسرها؛ قال الزجاج: وأَكثرها هَيْتَ لك، بفتح الهاء والتاء؛ قال: ورُوِيَتْ عن عليّ، عليه السلام: هِيتُ لكَ، قال: ورُوِيَتْ عن ابن عباس، رضي الله عنهما: هِئْتُ لَكَ، بالهمز وكسر الهاء، من الهَيئة، كأَنها قالت: تَهَيَّأْتُ لك قال: فأَما الفتح من هَيْتَ فلأَنها بمنزلة الأَصوات، ليس لها فِعْل يَتَصَرَّفُ منها، وفتحت التاء لسكونها وسكون الياء، واخْتِير الفتح لأَني قبلها ياء، كما فَعَلُوا في أَيْنَ، ومَن كسر التاء فلأَن أَصل التقاء الساكنين حركة الكسر، ومَن قال هَيْتُ، ضمَّها لأَنها في معنى الغايات، كأَنها قالت: دُعائي لكَ؛ فلما حذفت الإِضافة، وتضمنت هَيْتُ معناها، بنيت على الضم كما بنيت حيث؛ وقراءةُ عليّ، عليه السلام: هِيتُ لك، بمنزلة هَيْتُ لك، والحجة فيهما واحدة. الفراء في هَيْتَ لك: يقال إِنها لغة، لأَهل حَوْرانَ، سَقَطَتْ إِلى مكة فتكلموا بها، قال: وأَهلُ المدينة يقرؤُون هِيتَ لكَ، يكسرون الهاء ولا يهمزون؛ قال: وذُكِرَ عن عليّ وابن عباس، رضي الله عنهما، أَنهما قرآ: هِئْتُ لك، يراد به في المعنى: تَهَيَّأْتُ لك، وأَنشد الفراء في القراءة الأُولى لشاعر في أَمير المؤمنين علي بن أَبي طالب،عليه السلام: أَبْلِغْ أَميرَ المُؤمِنِيـ ـنَ، أَخا العراقِ إِذا أَتَيْتا: إِنَّ العِراقَ وأَهْلَهُ سِلْمٌ إِليكَ، فهَيْتَ، هَيْتا ومعناه: هَلُمَّ، هَلُمَّ وهَلُمَّ وتَعالَ، يستوي فيه الواحدُ والجمع والمؤَنث والمذكر إِلاّ أَن العدد فيما بعده، تقول: هَيْتَ لكما، وهَيْتَ لكنَّ. قال ابن بري: وُجِدَ الشعرُ بخط الجوهري إِن العراق، بكسر إِنَّ، ويروى بفتحها؛ ويروى: عُنُقٌ إِليك، بمعنى مائلون إِليك؛ قال: وذكر ابن جني أَن هَيْتَ في البيت بمعنى أَسْرِعْ، قال: وفيه أَربع لغات: هَيْتَ، بفتح الهاء والتاء، وهِيتَ، بكسر الهاء وفتح التاء، وهَيْتُ بفتح الهاء َ وضم التاء، وهِيتُ بكسر الهاء وضم التاء. الفراء في المصادر: مَن قرأَ هَيْتَ لكَ: هَلُمَّ لكَ، قال: ولا مصدر لِهَيْتَ، ولا يُصَرَّفُ. الأَخفش: هَيْتَ لكَ، مفتوحة، معناها: هَلُمَّ لكَ؛ قال: وكَسَرَ بعضُهم التاء، وهي لغة، فقال: هَيْتِ لك، ورفع بعضٌ التاء، فقال: هَيْتُ لك، وكسر بعضهم الهاء وفتح التاء، فقال: هِيتَ لك، كلُّ ذلك بمعنى واحد. وروى الأَزهري عن أَبي زيد، قال: هَيْتَ لكَ، بالعِبرانية هَيْتالَجْ أَي تعالَ؛ أَعربه القرآن. وهَيَّتَ بالرجل، وهَوَّتَ به: صَوَّتَ به وصاح، ودعاه، فقال له: هَيْتَ هَيْتَ؛ قال: قد رابَني أَنَّ الكَرِيَّ أَسْكَتا، لو كان مَعْنِيّاً بها لَهَيَّتَا وقال آخر: تَرْمِي الأَماعِيزَ بمُجْمَراتِ، وأَرْجُلٍ رُوحٍ مُجَنَّباتِ، يَحْدُو بها كلُّ فَتًى هَيَّاتِ وفي الحديث أَنه لما نزل قوله تعالى: وأَنْذِرْ عشيرتَكَ الأَقرَبينَ؛ باتَ النبيُّ، ، يُفَخِّذُ عَشيرتَه، فقال المشركون: لقد باتَ يُهَوِّتُ أَي يُنادي عَشيرتَه. والتَهْييتُ: الصوتُ بالناس، وهو فيما قال أَبو زيد: أَن يقول يا هَياه. ويقال: هَيَّتَ بالقوم تَهْييتاً، وهَوَّتَ بهم تَهْويتاً إِذا ناداهم؛ وهَيَّتَ النذيرُ، والأَصلُ فيه حكايةُ الصوت، كأَنهم حَكَوْا في هَوَّتَ: هَوْتَ هَوْتَ، وفي هَيَّتَ: هَيْتَ هَيْتَ. يقال: هَوَّتَ بهم، وهَيَّتَ بهم إِذا ناداهم، والأَصل فيه حكاية الصوت؛ وقيل هو أَن يقول: ياهْ ياهْ، وهو نداءُ الراعي لصاحبه من بعيد. ويَهْيَهْتُ بالإِبل إِذا قلتَ لها: ياهْ ياهْ. والعربُ تقول للكلب إِذا أَغْرَوْه بالصيد: هَيْتاهْ هَيْتاهْ؛ قال الراجز يذكر الذئب: جاءَ يُدِلُّ كَرشاءِ الغَرْبِ، وقُلْتُ: هَيْتاهُ، فَتاه كَلْبي ابن الأَعرابي: يقال للمَهْواة هَوْتة وهُوَّة وهُوتَةٌ؛ وجمع الهُوتةِ: هُوتٌ. ويقال: هاتِ يا رجل، بكسر التاء، أَي أَعطني، وللإثنين: هاتِيا، مثل آلآتِيا، وللجمع: هاتُوا،وللمرأَة: هاتي، بالياء، وللمرأَتين: هاتِيا، وللنساء: هاتِينَ، مثل عاطِينَ. وتقول: هات لا هاتَيْتَ، وهاتِ إِن كانت بك مُهاتاةٌ، وما أُهاتِيك كما تقول: ما أُعاطِيكَ، ولا يقال منه: هاتَيْتُ، ولا يُنْهى بها. قال الخليل: أَصل هاتِ مِن آتَى يُؤَاتِي، فقلبت الأَلف هاء. والهِيتُ: الهُوةُ القَعِرةُ من الأَرض. وهِيتُ، بالكسر: بلد على شاطئ الفُرات، أَصلها من الهُوَّة؛ قال: طِرْ بجنَاحَيْكَ، فقد دُهِيتا، حَرَّانَ حَرَّانَ، فهِيتاً هِيتا وقيل: معناه اذْهَبْ في الأَرض. قال أَبو علي: ياء هِيتَ، التي هي أَرضٌ، واوٌ، وقد ذكرت. التهذيب: هِيتٌ موضع على شاطئ الفُرات؛ قال رؤْبة:والحُوتُ في هِيتَ، رَداها هِيتُ قال الأَزهري: وإِنما قال رؤبة: وصاحبُ الحُوتِ، وأَينَ الحُوتُ؟ في ظُلُماتٍ، تَحْتَهُنَّ هِيتُ ابن الأَعرابي: هِيتُ أَي هُوَّة من الأَرض، قال: ويقال لها الهُوتَةُ؛ وقال بعض الناس: سميت هِيتَ لأَنها في هُوَّة من الأَرض، انقلبت الواو إِلى الياء، لكسرة الهاء؛ والذي جاء في الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نفى مُخَنَّثَيْن: أَحدهما هِيتٌ والآخر ماتِعٌ، إِنما هو هِنْبٌ، فصحَّفه أَصحاب الحديث. قال الأَزهري: رواه الشافعي وغيره هِيتٌ؛ قال: وأَظُنُّه صواباً.

وبتعدل

وَبَتَ بالمكان وَبْتاً: أَقام.

هبثعدل

هَبَثَ مالَهُ يَهْبُثُه هَبْثاً: بَذَّرَهُ وفرَّقَهُ.

هثثعدل

الهَثْهَثَةُ والمَثْمَثَةُ: التخليط؛ يقال: أَخذه فمَثْمَثَهُ

إِذا حركه وأَقبل به وأَدْبر. ومَثْمَثَ أَمْرَهُ وَهَثْهَثَهُ أَي خلطه؛ وأَنشد: ولم يَحُلَّ العَمِسَ الهَثْهَاثَا ابن سيده: الهَثُّ خَلْطُكَ الشيءَ بعضَه ببعضٍ، والهَثُّ والهَثْهَثَةُ: اختلاط الصوت في حَرْب أَو صَخَبٍ، والاسم منه الهَثْهَاثُ: قال العجاج:وأُمَراء أَفْسَدُوا، فعاثُوا، فَهَثْهَثُوا، فَكَثُرَ الهَثْهَاثُ والهَثْهَثَةُ والهَثْهَاثُ: حكاية بعض كلام الأَلْثغ. والهَثْهَثَةُ والهَثْهاثُ: الفسادُ. وهَثْهَثَ الوالي الناس: ظلمهم. والهَثْهَثَةُ: انْتِخالُ الثلج والبَرَد وعِظامِ القَطْرِ في سُرْعة من المطر. وقد هَثْهَثَ السَّحابُ بمطره وثلجِه إِذا أَرسله بسرعة؛ قال: من كلِّ جَوْنٍ مُسْبِلٍ مُهَثْهِثِ ويقال للراعية إِذا وطئت المرعى من الرَطْب حتى (*قوله «حتى» كذا بالأصل والشرح ولعله حين.) تُؤْتى: قد هَثْهَثَتْهُ؛ وأَنشد الأَصمعي: أَنْشَدَ ضَأْناً أَمْجَرَتْ غِثَاثا، فَهثْهَثَتْ بَقْلَ الحِمَى هَثْهَاثا ابن الأَعرابي: الهَثُّ الكَذِب. ورجل هَثَّاثٌ وهَثْهَاثٌ إِذا كان كذبه سُماقاً.

هرثعدل

(* الهرث، بالكسر: الثوب الخلق، وبالضم: بلدة بواسط اهـ. قاموس وقد أَهملها الجوهري والمؤلف.):

هلثعدل

الهَلْثاءُ والهِلْثَاءُ والهَلثاءَةُ والهِلْثَاءَةُ: الجماعة

الكثيرة من الناس تعلو أَصواتها؛ يقال: جاءَ فلانٌ في هَلْثاءٍ من أَصحابه، ممدود منوّن. الفراء: يقال هَلْثاءٌ من الناسِ، وهَلْثَاءَةٌ أَي جماعة، بكسر الهاء وفتحها. أَبو عمرو: الهُلْثَةُ الجماعة من الناس. ابن الأَعرابي: الهَلْثَى الجماعة من الناس. وقال ثعلب: الهَِلْثَاة، مقصور: الجماعة؛ قال: وهم أَكثر من الوضِيمة. الصحاح: هَِلْثَاءَةٌ وهَلاثَى: القومُ ينزلون على قوم أَقلَّ منهم كالوضيمة أَو أَكثر شيئاً. وجاءَت هَِلْثَاءةٌ من كل وَجْه أَي فِرَقٌ. والهَلائِثُ: السَّفَلَةُ، وهو من هَلائثهم؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره؛ وقال ابن سيده: أَرى أَن معناه: من خُشَارتهم أَو جماعتهم.

هلبثعدل

الهِلْبَوثُ: الأَحمق، ويقال: الفَدْمُ.

والهِلْبَاثُ: ضَرْبٌ من التمر؛ عن أَبي حنيفة، قال: أَخبرني شيخٌ من أَهل البصرة فقال: لا يُحْمَلُ شيءٌ من ثَمَر البصرة إِلى السلطان إِلاَّ الهِلْبَاثُ.

هنبثعدل

الهَنَابِثُ: الدَّواهي، واحدتها هَنْبَثَةٌ؛ وقيل: الهَنَابِثُ

الأُمور والأَخْبار المختلطة؛ يقال: وقعت بين الناس هَنَابِثُ، وهي أُمورٌ وَهَناتٌ؛ قال رؤْبة: وكنتُ لَمَّا تُلْهِني الهَنَابِثُ والواحد كالواحد. والهَنْبَثَةُ: الاختلاط في القول، ويقال: الأَمر الشديد، والنون زائدة؛ وفي الحديث: أَن فاطمة قالت بعد موت سيدنا رسول الله، : قد كان بعدكَ أَنْبَاءٌ وهَنْبَثَةٌ، لو كنتَ شَاهدَها، لم تَكْثُرِ الخُطَبُ إِنا فَقَدْناك فَقْدَ الأَرضِ وابِلَها، فاختَلَّ قومُك، فاشْهَدْهم ولا تَغِب (* في هذا البيت إقواء.) الهَنْبَثَةُ: واحدة الهَنَابِثِ، وهي الأُمور الشداد المختلفة، وقد ورد هذا الشعر في حديث آخر. قال: لما قُبض سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خرجت صفية تَلْمَعُ بثوبها وتقول البيتين.

هوثعدل

تركهم هَوْثاً بَوْثاً: أَوْقَعَ بهم 

(* وفي القاموس: «والهوثة العطشة» يعني المرة من العطش.).

هيثعدل

هاثَ في ماله هَيْثاً وعاث: أَفسد وأَصلح. وهاث في الشيء: أَفسد

وأَخذه بغير رفقٍ، وهَاثَ الذئبُ في الغنم، كذلك. وهاثَ في كيله هَيْثاً: حَثَا حَثْواً، وهو مثل الجُِزاف. وهاثَ لي من المال هَيْثاً: أَصاب. وهاثَ برجله التراب: نَبَثَهُ؛ أنشد ابن الأَعرابي: كَأَنَّني، وقَدَمِي نَهِيثُ، ذُؤْنُونُ سَوْءٍ رَأْسُهُ نَكِيثُ نكيث: مُتَشَعِّث رِخْوٌ ضعيف. وهِثْتُ له هَيْثاً وهَيَثاناً إِذا أَعطيته شيئاً يسيراً. وهِثْتُ له من المال أَهِيثُ هَيْثاً وهَيَثَاناً إِذا حَثَوْتَ له؛ قال رؤْبة؛ فأَصبَحَتْ لَوْ هَايَثَ المُهَايِثُ والمُهَايَثةُ: المكاثَرة. ويقال: هَاثَ له من ماله؛ وقال في قوله: ما زَالَ بَيْعُ السَّرَقِ المُهَايِثُ قال: المُهايِثُ الكثير الأَخذِ. ويقال: هاثَ من المال يَهِيثُ هَيْثاً إِذا أَصاب منه حاجته. وهَاثَ القومُ يَهِيثُونَ هَيْثاً وتَهَايَثُوا: دخل بعضهم في بعض عند الخصومة. وهَايِثَةُ القوم: جَلَبَتُهُمْ. والهَيْثُ: الحركَةُ مثل الهَيْشِ. والهَيْثَةُ: الجماعة من الناس مثل الهَيْشَةِ.

هبجعدل

هَبَجَ يَهْبِجُ هَبْجاً: ضَرَبَ ضَرْباً مُتَتابعاً فيه رَخاوةٌ،

وقيل: الهَبْجُ الضَّربُ بالخَشَبِ كما يُهْبَجُ الكلبُ إِذا قُتِلَ. وهَبَجَه بالعصا: ضَرَبَ منه حيث ما أَدْرَكَ، وقيل: هو الضَّربُ عامَّةً. وهَبَجَه بالعصا هَبْجاً: مثل حَبَجَه حَبْجاً أَي ضَرَبه. والكلبُ يُهْبَجُ: يُقْتَلُ. وظَبْيٌ هَبِيجٌ: له جُدَّتانِ في جَنْبَيهِ بين شَعْرِ بَطْنِه وظهرهِ، كأَنه قد أُصيبَ هنالك. وهَبِجَ وَجهُ الرجلِ، فهو هَبِجٌ: انتفَخَ وتقبَّضَ؛ قال ابن مُقْبل: لا سافِرُ النَّيِّ مَدْخولٌ ولا هَبِجٌ، عارِي العِظامِ، عليه الوَدْعُ منظومُ (* قوله «لا سافر الني إلخ» كذا بالأصل هنا. وأنشده شارح القاموس في مادة سفر هكذا: لا سافر اللحم مدخول ولا هبج كاسي العظام لطيف الكشح مهضوم) وتَهَبَّجَ كَهَبِجَ. الجوهري: الهَبَجُ كالوَرَمِ، يكون في ضرعِ الناقةِ، تقول: هَبَّجَه تَهْبيجاً فَتَهَبَّجَ أَي وَرَّمَه فَتَوَرَّمَ. والهَبَجُ في الضَّرْعِ: أَهْوَنُ الوَرَمِ، قال: والتَّهْبِيجُ شِبْهُ الوَرَمِ في الجسدِ، يقال: أَصبَحَ فلانٌ مُهَبِّجاً أَي مُوَرِّماً. ورجلٌ مُهَبَّجٌ: ثقيلُ النَّفْس. والهَوْبَجَةُ: الأَرضُ المُرتفِعةُ فيها حَصًى، وقيل: هو الموضع المطمئنّ من الأَرض. وأَصَبْنا هَوْبَجَةً من رِمْثٍ إِذا كان كثيراً في بَطنِ وادٍ. الأَزهري: الهَوْبجةُ بطنُ من الأَرض؛ قال: ولما أَراد أَبو موسى حَفْرَ ركايا الحَفَرِ، قال: دُلُّوني على مَوضع بئرٍ يُقْطَعُ به هذه الفلاةُ، قالوا: هَوْبَجَةٌ تُنْبِتُ الأَرْطَى بين فَلْجٍ وفُلَيجٍ، فَحَفَرَ الحَفَرَ، وهو حَفَرُ أَبي موسى بينه وبين البصرة خمسة أَميالٍ (* قوله «خمسة أميال» في ياقوت خمس ليال.). الهَوْبَجَةُ: بَطنٌ من الأَرضِ مُطمئنّ، وقال النضر: الهَوْبَجَةُ أَن يُحْفَرَ في مناقِع الماءِ ثِمادٌ يُسيلُونَ إِليها الماءَ فَتَمْتَلئُ، فيَشْربون منها وتَعِينُ تلك الثِّمادُ إِذا جُعِلَ فيها الماءُ.

هبرجعدل

الهَبْرَجُ: الثَّوْرُ، وهو أَيضاً المُسِنُّ من الظِّباءِ.

والهَبْرَجَةُ: اختلاطٌ في المشي؛ قال العجاج (* قوله «قال العجاج إلخ» عبارة القاموس وشرحه. والهبرج: الموشى من الثياب. قال العجاج إلخ.): يَتْبَعْنَ ذَيَّالاً مُوشًّىً هَبْرَجا الهَبْرَجُ والمُوَشَّى واحدٌ؛ قال أَبو نصر: سأَلت الأَصمعي مرة: أَي شيءٍ هَبْرَجٌ؟ قال: يُخَلِّطُ في مَشْيه. الأَصمعي أَيضاً: الهَبْرَجُ المُخْتالُ الذيَّالُ، الطويلُ الذَّنَبِ.

هججعدل

الليث: هجَّجَ البعيرُ يُهَجِّجُ إِذا غارَتْ عَيْنُه في رأْسِه من

جُوعٍ أَو عَطشٍ أَو إِعْياءٍ غير خِلْقةٍ؛ قال: إِذا حِجَاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا الأَصمعي: هَجَّجَتْ عَينُه: غارَتْ؛ وقال الكميت: كأَنَّ عُيُونَهُنَّ مُهَجِّجات، إِذا راحَتْ من الأُصُلِ الحَرُور وعَينٌ هاجَّةٌ أَي غائرةٌ. قال ابن سيده: وأَما قولُ ابْنةِ الخُسِّ حين قيلَ لها: بِمَ تَعْرِفِينَ لِقاحَ ناقتِك؟ فقالت: أَرى العينَ هاجّ، والسنامَ راجّ، وتَمْشي فَتَفاجَّ؛ فإِما أَن يكونَ على هَجَّتْ وإِن لم يُستعمَلْ، وإِما أَنها قالت هاجّاً، اتباعاً لقولهم راجّاً، قال: وهم ممن يَجْعلون للإِتْباع حُكْماً لم يكن قبل ذلك، وقالت: هاجّاً، فذكَّرتْ على إِرادة العُضْوِ أَو الطَّرْفِ، وإِلاَّ فقد كان حُكْمُها أَن تقول هاجَةً؛ ومِثلُه قولُ الآخرِ:والعَينُ بالإِثْمِدِ الحارِيِّ مَكْحُولُ على أَن سيبويه إِنما يَحْملُ هذا على الضرورة؛ قال ابن سيده: ولَعَمْري إِنَّ في الإِتْباع أَيضاً لَضرورةً تُشْبهُ ضرورةَ الشِّعر. ورَجلٌ هَجاجَةٌ: أَحْمَقُ؛ قال الشاعر: هَجَاجةٌ مُنْتَخَبُ الفُؤَادِ، كأَنَّه نَعامةٌ في وادِي شمر: هَجَاجَةٌ أَي أَحَمَقُ، وهو الذي يَسْتَهِجُّ على الرأْي، ثم يَرْكَبُه، غَوِيَ أَم رَِشِدَ، واستهاجُه: أَن لا يُؤَامِرَ أَحداً ويَرْكَبَ رأْيه؛ وأَنشد: ما كان يَرْوِي في الأُمورِ صنيعةً، أَزمانَ يَرْكَبُ فيكَ أُمَّ هَجَاجِ والهَجاجةُ: الهَبْوَةُ التي تَدْفِنُ كلَّ شيءٍ بالترابِ، والعَجاجةُ: مِثلُها. وركِبَ فلانٌ هَجاجَ، غيرَ مُجْرًى، وهَجاجِ، مَبنيّاً على الكسر مثل قَطامِ: ركِبَ رأْسَه؛ قال المُتَمَرِّس بنُ عبد الرحمن الصُّحاريُّ: وأَشْوَس ظالم أَوْجَيْتُ عنِّي، فأَبْصَرَ قَصْدَه بعد اعْوِجاجِ تَرَكْتُ به نُدُوباً باقِياتٍ، وبايَعَني على سِلْمٍ دُماجِ فلا يَدَعُ اللِّئامُ سبيلَ غَيٍّ، وقد رَكِبُوا، على لَوْمي، هَجاجِ قوله: أَوْجَيْت أَي مَنَعْت وكَفَفْت. والنُّدُوب: الآثارُ، واحدُها نَدْبٌ. والدُّماجُ، بضم الدال: الصُّلْحُ الذي يُرادُ به قطْعُ الشَّرِّ.وهَجَاجَيْك ههنا وههنا أَي كُفّ. اللحياني: يقال للأَسدِ والذِّئب وغيرهما، في التسكين: هَجَاجَيْكَ وهَذَاذَيْكَ، على تقدير الاثنين؛ الأَصمعي: تقول للناس إِذا أَرَدْتَ أَن يَكُفُّوا عن الشيء: هَجَاجَيْكَ وهَذَاذَيْكَ. شمر: الناس هَجاجَيْكَ ودَوَالَيْكَ أَي حَوَالَيْكَ؛ قال أَبو الهيثم: قولُ شمر الناس هُجَاجيك في معنى دَوَالَيْكَ باطلٌ، وقوله معنى دَوَالَيْكَ أَي حواليك كذلك باطلٌ؛ بل دواليك في معنى التَّداوُل، وحَوَالَيْكَ تثنيةُ حَوْلك. تقول: الناس حولك وحوليك وحواليك؛ قال: فأَما رَكِبُوا في أَمرهم هَجاجَهم أَي رأْيهم الذي لم يُرَوُّوا فيه. وهَجاجَيْهم تثنية. قال الأَزهري: أُرى أَن أَبا الهيثم نظر في خط بعض من كتب عن شَمِرٍ ما لم يَضبِطْه، والذي يشبه أَن شمراً قال: هَجاجَيْك مثل دَوَالَيْك وحَوالَيْك، أَراد أَنه مثله في التثنية لا في المعنى. وهَجِيجُ النار: أَجِيجُها، مثل هَراقَ وأَراقَ. وهَجَّتِ النارُ تَهُجُّ هَجّاً وهَجِيجاً إِذا اتَّقَدَتْ وسمعتَ صوتَ استعارها. وهَجَّجَها هو، وهَجَّ البيتَ يَهُجُّه هَجّاً: هَدَمه؛ قال: أَلا مَنْ لِقَبْرٍ لا تَزَالُ تَهُجُّه شَمالٌ، ومِسْيافُ العَشِيِّ جَنُوبُ؟ ابن الأَعرابي: الهُجُجُ الغُدْران. والهَجِيجُ: الخَطُّ في الأَرض؛ قال كُراع: هو الخط الذي يخط في الأَرض للكهانة، وجمعه هُجَّانٌ؛ قال بعضهم: أَصابنا مطر سالت منه الهُجَّان؛ وقيل: الهَجِيجُ الشَّقُّ الصغير في الجبل، والجمع كالجمع. ووادٍ هَجِيجٌ وإِهْجِيجٌ: عميق، يمانية، فهو على هذا صفة. وقال ابن دريد: الهَجِيجُ والإِهْجِيجُ وادٍ عميق، فكأَنه على هذا اسم. وهَجْهَجَ الرجلَ: رَدَّه عن كل شيء. والبعير يُهاجُّ في هديره. يردّده. وفحل هَجْهاجٌ، في حكاية شدَّة هديره، وهَجْهَجَ الفحلُ في هديره. وهَجْهَجَ السبُعَ، وهَجْهَجَ به: صاح به وزجره ليَكُفَّ؛ قال لبيد: أَو ذُو زَوائِدَ لا يُطافُ بأَرضِه، يَغْشَى المُهَجْهِجَ كالذَّنُوبِ المُرْسَلِ يعني الأَسد يغشى مُهَجْهِجاً به فَيَنْصَبُّ عليه مُسرعاً فيفترسه. الليث: الهَجْهَجةُ حكاية صوت الرجل إِذا صاح بالأَسد. الأَصمعي: هَجْهَجْتُ بالسبع وهَرَّجْتُ به، كلاهما إِذا صحت به؛ ويقال لزاجر الأَسد: مُهَجْهِجٌ ومُهَجْهِجةٌ. وهَجْهَجَ بالناقة والجمل: زجرهما، فقال لهما: هِيجْ قال ذو الرمة: أَمْرَقْتُ من جَوْزِه أَعْناقَ ناجِيَةٍ تَنْجُو، إِذا قال حادِيها لها: هِيجِ قال: إِذا حَكَوْا ضاعَفوا هَجْهجَ كما يضاعفونَ الوَلْوَلَةَ من الوَيل، فيقولون وَلْوَلَتِ المرأَةُ إِذا أَكثرت من قول الوَيْل. غيره: هَجْ في زجر الناقة؛ قال جَنْدل: فَرَّجَ عنها حَلَقَ الرَّتائِجِ تَكَفُّحُ السَّمائِم الأَواجِجِ، وقِيلُ: عاجٍ؛ وأَيا أَياهِجِ فكسر القافية. وإِذا حكيت قلت: هَجْهَجْتُ بالناقة. الجوهري: هَجْهَجَ زجرٌ للغنم، مبني على الفتح (* قوله «مبني على الفتح إلخ» قال المجد مبني على السكون، وغلط الجوهري في بنائه على الفتح، وإِنما حركه الشاعر للضرورة اهـ.)؛ قال الراعي واسمه عُبيد بن الحُصَين يهجو عاصم بن قيس النُّمَيريّ ولَقَبُه الحَلالُ: وعَيَّرَني، تِلكَ، الحَلالُ، ولم يكن ليَجعَلَها لابن الخَبيثةِ خالِقُهْ ولكنما أَجْدَى وأَمتَعَ جَدُّه بِفِرْقٍ يُخَشِّيهِ، بِهَجْهَجَ، ناعِقُه وكان الحَلالُ قد مَرَّ بإِبل للراعي فعَيَّره بها، فقال فيه هذا الشعر. والفِرْق: القطيع من الغنم. ويخشِّيه: ُيفزِعه. والناعق: الراعي؛ يريد أَن الحَلالَ صاحب غنم لا صاحب إِبل، ومنها أَثْرَى، وأَمتَع جَدُّه بالغنم وليس له سواها، يقول له: فلِمَ تُعَيِّرُني إِبلي، وأَنت لم تملك إِلاَّ قطيعاً من غنم؟ اللحياني: ماء هُجَهِجٌ لا عَذْب ولا ملح. ويقال: ماءُ زمزم هُجَهِجٌ. والهَجْهَجَةُ: صوتُ الكُرْدِ عند القتال. وظَلِيمٌ هَجْهاجٌ وهُجاهِجٌ: كثير الصوت، والهَجْهاجُ: النَّفور، وهو أَيضاً الجافي الأَحمق. والهَجْهاجُ أَيضاً: المُسِنُّ. والهَجْهاجُ والهَجْهاجَةُ: الكثير الشر الخفيف العقل. أَبو زيد: رجل هَجْهاجةٌ، وهو الذي لا عقل له ولا رأْي. ورجل هَجْهاج: طويل، وكذلك البعير: قال حُمَيد بن ثور: بَعِيدُ العَجْبِ، حينَ تَرى قَراهُ من العِرْنِينِ، هَجْهاجٌ جُلالُ ويوم هَجْهاج: كثير الريح شديد الصوت؛ يعني الصوت الذي يكون فيه عن الريح. والهَجْهَجُ: الأَرض الجَدْبَةُ التي لا نباتَ بها، والجمع هَجاهج؛ قال: فجِئتُ كالعَوْدِ النَّزِيعِ الهادِجِ، قُيِّدَ في أَرامِل العَرافِجِ، في أَرضِ سَوْءٍ جَدْبَةٍ هَجاهِجِ جمع على إِرادة المواضع. وهَجْ هَجْ، وهَجٍ هَجٍ، وهَجَا هَجَا: زَجْرٌ للكلبِ، وأَورده الأَزهري هذه الكلمات، قال: يقال للأَسد والذئب وغيرهما في التسكين. قال ابن سيده: وقد يقال هَجَا هَجَا للإِبل؛ قال هِمْيان: تَسْمَعُ للأَعْبُدِ زجْراً نافِجَا، من قِيلِهم: أَيا هَجا أَيا هَجا قال الأَزهري: وإِن شئت قلتهما مرة واحدة؛ وقال الشاعر: سَفَرَتْ فقلتُ لها: هَجٍ فتَبَرْقَعَتْ، فذَكَرْتُ، حين تَبَرْقَعَتْ ضَبَّارا (* قوله «ضبارا» قال شارح القاموس كذا وجدته بخط أَبي زكريا. ومثله بخط الأَزهري. وأَورده أَيضاً ابن دريد في الجمهرة، وكذلك هو في كتاب المعاني، غير أن في نسخة الصحاح هبارا بالهاء اهـ. وقد استشهد الجوهري بالبيت في هـ ب ر على أن الهبار القرد الكثير الشعر، لا على انه اسم كلب، وتبعه صاحب اللسان هناك. قال الشارح قال الصاغاني: والرواية ضبارا، بالضاد المعجمة، وهو اسم كلب، والبيت للحارث بن الخزرج الخفاجي وبعده: وتزينت لتروعني بجمالها * فكأنما كسي الحمار خمارا فخرجت أعثر في قوادم جبتي * لولا الحياء أطرتها احضارا) وضَبَّار: اسم كلب، ورواه اللحياني: هَجِي. الأَزهري: ويقال في معنى هَجْ هَجْ: جَهْ جَهْ، على القلب. ويقال: سير هَجَاجٌ: شديد؛ قال مُزاحمٌ العُقَيْلِيُّ: وتَحْتي من بَناتِ العِيدِ نِضْوٌ، أَضَرَّ بنِيِّه سَيْرٌ هَجاجُ الجوهري: هَجْ، مخفف، زجر للكلب يسكَّن وينوّن كما يقال: بَخْ وبَخٍ، ووجدت في حواشي بعض نسخ الصحاح: المُسْتَهِجُّ الذي ينطق في كل حق وباطل.

هدجعدل

الهَدْجُ والهَدَجانُ: مَشيٌ رُوَيْدٌ في ضَعْفٍ. والهَدَجانُ:

مِشيَةُ الشيخ ونحو ذلك. وهَدَجَ الشيخُ في مِشْيته يَهْدِجُ هَدْجاً وهَدَجاناً وهِداجاً: قارَبَ الخَطْوَ وأَسرع من غير إِرادة؛ قال الحُطَيْئة: ويأْخُذُه الهُداجُ، إِذا هَداه ولِيدُ الحَيِّ، في يَدِه الرِّداءُ وقال الأَصمعي: الهَدَجانُ مُداركة الخَطْو، وأَنشد: هَدَجاناً لم يكن من مِشْيَتي، هَدَجانَ الرَّأْلِ خَلْفَ الهَيْقَتِ أَراد الهيقة فصيَّر هاءَ التأْنيث تاء في المرور عليها: مُزَوْزِياً لمَّا رآها زَوْزَتِ (* قوله «مزوزياً إلخ» هكذا هو في الأصل، وان صحت روايته هكذا ففيه خرم.)وقال ابن الأَعرابي: هَدَجَ إِذا اضطرب مَشْيُه من الكِبَر، وهو الهُداجُ. وفي حديث عليٍّ: إِلى أن ابْتَهَج بها الصغير وهَدَج إِليها الكبير. الهَدَجان، بالتحريك: مِشْية الشيخ؛ ومنه الحديث: فإِذا هو شيخ يَهْدِجُ. وقِدْرٌ هَدُوجٌ: سريعة الغَلَيان. وهَدَج الظَّلِيمُ يَهْدِجُ هَدَجاناً واسْتَهْدَجَ، وهو مَشْيٌ وسَعْيٌ وَعَدْوٌ، كل ذلك إِذا كان في ارتعاش، فهو هَدَّاجٌ وهَدَجْدَجٌ؛ وأَنشد: والمُعْصِفاتِ لا يَزَلْنَ هُدَّجا وقال العجاج يصف الظليم: أَصَكَّ نَغْضاً لا يَني مُسْتَهْدَجا (* قوله «أَصك إلخ» ويروى أسك بالسين المهملة وصدره: واستبدلت رسومه سنفجا كما أنشده المؤلف في نغض.) ويروى: مُسْتَهدِجا، أَي عَجْلانَ. وقال ابن الأَعرابي: مُسْتَهْدِجا أَي مستعجلاً أَي أُفْزِعَ فمرّ. والهَدَجْدَجُ: الظليم، سمي بذلك لَهدَجانِه في مشيه؛ قال ابن أَحمر: لِهَدَجْدَجٍ جَرِبٍ مَساعِرُه، قد عادَها شهراً إِلى شَهْرِ وإِنما قال جَرِب، لأَن ذلك الموضع من النعام لا ريش عليه. وهَدَجتِ الناقةُ وتَهَدَّجت: حَنَّتْ على ولدها، وهي ناقة مِهْداجٌ، والاسم الهَدَجةُ، وكذلك الريح التي لها حنين. وهَدَجَتِ الريحُ هَدْجاً أَي حَنَّت وصوّتت؛ وريح مِهْداج. ويقال للريح الحَنُونِ: لها هَدَجةٌ مِهْداجٌ؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدي يصف حُمُرَ الوحش: ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقةٍ، باتتْ تُباشِرُ عُرْماً غيرَ أَزواجِ حتى سَلَكْنَ الشَّوى منهنَّ في مَسَكٍ، من نَسْلِ جَوَّابَةِ الآفاقِ مِهْداجِ لأن الريح تَسْتَدِرُّ السحابَ وتُلْقِحُه فيُمْطِر، فالماء من نسلها. وقال يعقوب: المِهْداجُ هنا من الهَدَجةِ، وهو حنين الناقة على ولدها. والمَسَكُ: الأَسْوِرَةُ من الذَّبْلِ، شَبَّه بها الشَّعَر الذي في قوائم الحُمُر. وقوله: من نسل جَوَّابة الآفاق؛ يريد الريح. يعني أَن الماء من نسل الريح لأَنها الجالبة له حين يَعْصُر السحابَ الريحُ، وهذا وصف الحمر لما أَتت في طلابِ الماء ليلاً، وأَنها أَثارت القَطا فصاحَتْ: قَطَا قَطَا، فجعلها صادقة لكونها خَبَّرَتْ باسمها كما يقال: أَصدقُ من القَطا. وقوله: تباشر عُرْماً؛ عنى به بيضَها. والأَعْرَمُ: الذي فيه نُقَطُ بياض ونقط سواد، وكذلك بَيْضُ القَطا. وقوله: غير أَزواج؛ يريد أَن بيض القطا أَفراد ولا يكون أَزواجاً. والهَدَجةُ: رَزَمةُ الناقة وحَنِينُها على ولدها. وناقة هَدُوجٌ ومِهْداجٌ. وتَهَدُّجُ الصوت: تَقَطُّعه في ارتعاش. والتَّهَدُّج: تَقَطُّعُ الصوت. وتَهَدَّجوا عليه وتَثانَوا عليه: أَظهروا أَلطافه. وهَدَّاجٌ: اسم قائد الأَعشى. والهَوْدَجُ: مِن مَراكب النساء مُقَبَّبٌ وغير مُقَبَّب، وفي المحكم: يُصْنَعُ من العِصِيِّ ثم يجعل فوقه الخشب فيُقَبَّبُ. وهَدَّجتِ الناقةُ: ارتفع سَنامُها وضَخُمَ فصار عليها منه شبه الهَوْدَج. وبنو هَدَّاجٍ: حَيٌّ. وهَدَّاجٌ: اسم ربيعة بن صَيْدَح. وهَدَّاج: اسم فرس ربيعة بن صَيْدَحٍ. وهَدَّاج: اسم فرس كان لباهلة؛ وأَنشد الأَصمعي للحارثية ترثي من قُتل من قومها في يوم كان لباهلة على بني الحرث ومُرادٍ وخَثْعَم: شَقِيقٌ وحَرْمِيٌّ أَراقا دِماءَنا، وفارِسُ هَدَّاجٍ أَشابَ النَّواصِيا أَرادت بشقيق وحَرْمِيٍّ شقيقَ بنَ جَزْءِ بن رِياحٍ الباهِليِّ وحَرْمِيَّ بن ضَمْرة النَّهْشَليَّ.

هرجعدل

الهَرْجُ: الاختلاط؛ هَرَجَ الناس يَهْرِجُون، بالكسر، هَرْجاً من

الاختلاط أَي اختلطوا. وأَصل الهَرْج: الكثرة في المشي والاتساعُ. والهَرْجُ: الفتنة في آخر الزمان. والهَرْجُ: شدَّة القتل وكثرته؛ وفي الحديث: بين يدي الساعة هَرْج أَي قتال واختلاط؛ وروي عن عبد الله بن قيس الأَشعري أَنه قال لعبدالله بن مسعود: أَتعلم الايام التي ذَكَرَ رسولُ الله، ، فيها الهَرْجَ؟ قال: نعم، تكون بين يدي الساعة، يرفع العلم وينزل الجهل ويكون الهَرْجُ، قال أَبو موسى: الهَرْجُ بلسان الحبشة القتل. وفي حديث أَشراط الساعة: يكون كذا وكذا ويكثُر الهَرْجُ، قيل: وما الهَرْجُ يا رسول الله؟ قال: القتل؛ وقال ابنُ قَيْس الرُّقَيَّاتِ أَيامَ فتنة ابن الزبير: ليتَ شِعْري أَأَوّلُ الهَرْجِ هذا، أَم زمانٌ من فتنةٍ غيرِ هَرْجِ؟ يعني أَأَوّل الهرج المذكور في الحديث هذا، أَم زمان من فتنة سوى ذلك الهرج؟ الليث: الهَرْج القتال والاختلاط، وأَصلُ الهَرْج الكثرةُ في الشيء؛ ومنه قولهم في الجماع: بات يَهْرِجُها ليلتَه جَمْعاء. والهَرْجُ: كثرة النكاح. وقد هَرَجَها يَهْرُجُها ويَهْرِجها هَرْجاً إِذا نكحها. وفي حديث صفة أَهل الجنة: إِنما هم هَرْجاً مَرْجاً؛ الهَرْجُ: كثرة النكاح. ومنه حديث أَبي الدرداء: يَتهارَجُون تهارُجَ البهائم أَي يتسافدون؛ قال ابن الأَثير: هكذا خَرَّجه أَبو موسى وشَرَحَه وأَخرجه الزمخشري عن ابن مسعود، وقال: أَي يَتَساوَرُونَ. والتَّهارُج: التناكح والتسافُدُ. والهَرْجُ: كثرة الكذب وكثرة النوم. وهَرَج القومُ يَهْرِجُون في الحديث إِذا أَفْضَوا به فأَكثروا. وهَرَج النومَ يَهْرِجُه: أَكثره؛ قال: وحَوْقَلٍ سِرْنا به وناما، فما دَرى إِذ يَهْرِجُ الأَحْلاما، أَيَمَناً سِرْنا به ام شَاما؟ والهَرْج: شيء تراه في النوم وليس بصادق. وهَرَجَ يَهْرِجُ هَرْجاً: لم يوقن بالأَمر. وهَرِجَ الرجلُ: أَخذه البُهْرُ من حَرٍّ أَو مَشْي. وهَرِجَ البعير، بالكسر، يَهْرَجُ هَرَجاً: سَدِرَ من شدّة الحر وكثرة الطلاءِ بالقَطِرانِ وثِقَلِ الحِمْل؛ قال العجاج يصف الحمار والأَتان: ورَهِبَا من حَنْذِه أَن يَهْرَجا وفي حديث ابن عمر: لأَكونَنَّ فيها مثلَ الجَمَل الرَّداح يُحْمَلُ عليه الحِمْلُ الثقيلُ فَيَهْرَجُ فَيَبْرُك، ولا يَنْبَعِثُ حتى يُنْحَر أَي يتحير ويَسْدَرُ. وقد أَهْرَجَ بعيرُه إِذا وصل الحرّ إِلى جوفه. ورجل مُهْرِجٌ إِذا أَصاب إِبلَه الجرَبُ، فطليت بالقطران فوصل الحرُّ إِلى جوفها؛ وأَنشد: على نار جِنٍّ يَصْطَلُونَ كأَنها طلاها* بالغيبة مُهْرِجُ (*كذا بياض بالأصل.) قال الأَزهري: رأَيت بعيراً أَجرب هُنِئَ بالخضْخاضِ فَهَرَجَ ومات. الأَصمعي: يقال هَرَّجَ بعيرَه إِذا حمل عليه في السير في الهاجرة. وهَرَّجَ بالسبع: صاح به وزجره؛ قال رؤْبة: هَرَّجْتُ فارْتَدَّ ارْتِدادَ الأَكْمَهِ، في غائلاتِ الحائِر المُتَهْتِهِ قال شمر: المُتَهْتِهُ الذي تَهْتَهَ في الباطل أَي تَرَدَّد فيه. ويقال للفَرَس: مَرَّ يَهْرِجُ وإِنه لَمِهْرَجٌ وهَرَّاج إِذا كان كثير الجري. وفي حديث عمر: فذلك حين استَهْرَجَ له الرأْيُ أَي قَوِيَ واتسع. وهَرَجَ الفرسُ يَهْرِجُ هَرْجاً، وهو مِهْراجٌ، وهو مِهْرَجٌ وهَرَّاجٌ إِذا اشتدّ عَدْوُه؛ قال العجاج: غَمْرَ الأَجارِيِّ مِسَحّاً مِهْرَجا وقال الآخر: من كلِّ هَرَّاجٍ نَبِيلٍ مَحْزِمُه التهذيب: ابن مُقْبل يصف فرساً: هَرْج الوَليدِ بخَيْطٍ مُبْرَمٍ خَلَقٍ، بينَ الرَّواجِبِ، في عُودٍ من العُشَرِ قال: شبهه بخُذْرُوف الوليد في دُرُورِ عَدْوِه. وهَرَّجْتُ البعير تَهْريجاً وأَهْرَجْتُه أَيضاً إِذا حملت عليه في السير في الهاجرة حتى سَدِرَ. وهَرَّجَ النبيذُ فلاناً إِذا بلغ منه فانْهَرَجَ وانْهَكَّ. وقال خالد بن جَنْبَةَ: بابٌ مَهْرُوجٌ، وهو الذي لا يُسَدُّ يدخله الخلق، وقد هَرَجَه الإِنسان يَهْرِجُه أَي تركه مفتوحاً. والهِرْجُ: الضعيف من كل شيء؛ قال أَبو وَجْزَة: والكَبْشُ هِرْجٌ إِذا نَبَّ العَتُودُ له، زَوْزَى بأَلْيَتِه للذُّلِّ، واعْتَرَفا

هردجعدل

الهَرْدَجةُ: سرعةُ المشي.

هزجعدل

الهَزَجُ: الخِفَّة وسُرعةُ وَقْعِ القوائم ووضعِها. صبي هَزِجٌ

وفرس هَزِجٌ؛ قال النابغة الجَعْدي يَنْعَتُ فرساً: غَدا هَزِجاً طَرِباً قلبُه، لَغِبْنَ، وأَصْبَحَ لم يَلْغَبِ والهَزَجُ: الفَرَحُ. والهَزَجُ: صوتٌ مُطْرِبٌ؛ وقيل: صوت فيه بَحَحٌ؛ وقيل: صوت دقيق مع ارتفاع. وكلُّ كلامٍ مُتقارِبٍ مُتدارِك: هَزَجٌ، والجمع أَهزاج. والهَزَجُ: نوع من أَعاريض الشعر، وهو مفاعيلن مفاعيلن، على هذا البناء كله أَربعة أَجزاء، سمِّي بذلك لتقارب أَجزائه، وهو مُسَدَّس الأَصل، حملاً على صاحبيه في الدائرة، وهما الرجز والرمل إِذ تركيب كل واحد منهما من وتد مجموع وسببين خفيفين. وهَزَّجَ: تَغَنَّى؛ قال يزيد بن الأَعور الشَّيْبي: كأَنَّ شَنّاً هَزَجاً، وشَنَّا قَعْقَعةً، مُهَزِّجٌ تَغَنَّى وتَهَزَّج: كهَزَّجَ. والهَزَج: من الأَغانيِّ وفيه تَرَنُّم؛ وقد هَزِجَ، بالكسر، وتَهَزَّج؛ قال الشاعر: كأَنها جاريةٌ تَهَزَّجُ وقال أَبو إسحق: التَّهَزُّج تردُّدُ التحسين في الصوت؛ وقيل: التَّهَزُّج صوت مُطَوَّل غير رفيع؛ أَنشد ابن الأَعرابي: كأَنَّ صوتَ حَلْبِها المُناطِقِ تَهَزُّجُ الرياحِ بالعَشارِقِ ورَعْدٌ مُتَهَزِّج: مُصَوِّت. وقد هَزَّجَ الصوتَ. ورَعْدٌ هَزِجٌ بالصوت؛ وأَنشد: أَجَشُّ مُجَلْجِلٌ، هَزِجٌ مُلِثٌّ، تُكَرْكِرُه الجَنائِبُ في السِّدادِ وعُودٌ هَزِجٌ، ومُغَنٍّ هَزِجٌ: يُهَزِّجُ الصوتَ تَهْزيجاً. والهَزَجُ: تدارك الصوت في خِفَّة وسرعة؛ يقال: هو هَزِجُ الصوت هُزامِجُه أَي مُدارِكه. قال: وليس الهَزَجُ من التَّرَنُّم في شيء؛ وقال عنترة: وكأَنما تَنْأَى بجانِبِ دَفِّها الـ ـوَحْشِيِّ، من هَزِجِ العَشِيِّ، مُؤَوِّمِ يعني ذباباً لطيرانه تَرَنُّمٌ، فالناقة تحذر لسعه اياها. وتَهَزَّجت القوس إِذا صوّتت عند إِنْباضِ الرمي عنها؛ قال الكميت: لم يَعِبْ رَبُّها ولا الناسُ منها، غيرَ إِنذارها عليه الحَمِيرَا بأَهازيجَ من أَغانِيِّها الجُشْـ شِ، وإِتباعِها النَّحِيبَ الزَّفِيرَا وفي الحديث: أَدبر الشيطان وله هَزَج، وفي رواية: وَزَجٌ. الهَزَجُ: الرَّنَّة. والوَزَجُ: دونه، وقد استعمل ابن الأَعرابي الهَزَجَ في معنى العُواءِ؛ وأَنشد بيت عنترة: وكأَنما تنأَى بجانب دفِّها الـ ـوحشيِّ، من هَزِج العشيِّ، مؤَوّمِ هِرٍّ جَنِيبٍ، كلَّما عَطَفَتْ له غَضْبَى، اتَّقاها باليدين وبالفَمِ قال: هَزِجٌ كثير العُواء بالليل، ووضع العَشِيَّ موضع الليل لقربه منه، وأَبدل هِرًّا من هَزِجٍ؛ ورواه الشيباني يَنْأَى، وهِرٌّ عنده رفع فاعل لينأَى. ومَرَّ هَزيجٌ من الليل كهَزيعٍ. الجوهري: الهَزَجُ صوتالرعل والذِّبَّانِ.

هزلجعدل

الهَزَلَّجُ: الظَّلِيم السريع؛ وقد هَزْلَجَ هَزْلَجَةً، وقيل:

كلُّ سُرْعة هَزْلَجة. والهِزْلاجُ: السريع. وذئب هِزْلاجٌ: سريع خفيف؛ قال جَنْدَلُ بن المُثَنَّى الحارثي: يَتْرُكْنَ بالأَمالِس السَّمارِجِ للطَّيرِ، واللَّغاوِسِ الهَزالجِ التهذيب: وأَنشَدَ الأَصمعي لهِمْيان: تُخْرِجُ من أَفواهها هَزالِجا قال: والهَزَالِجُ السِّراعُ من الذئاب؛ ومنه قوله: للطيرِ واللغاوسِ الهزالج وقول الحسين بن مُطَيْر: هُدْلُ المَشافِرِ، أَيْديها مُوَثَّقَةٌ، دُفْقٌ، وأَرجُلُها زُجٌّ هَزاليجُ فسره ابن الأَعرابي فقال: سريعة خفيفة. وقال كراع: الهِذْلاجُ السريعُ، مشتق من الهَزَجِ، واللام زائدة، وهذا قول لا يُلتفت إِليه.

هزمجعدل

الهَزْمَجَة: كلام متتابع. والهَزْمَجَةُ: اختلاط الصوت. وصوت

هُزامِجٌ: مختلط؛ وأَنشد الأَصمعي: أَزامِجاً وزَجَلاً هُزامِجا والهُزامِجُ: أَدنى من الرُّغاء. والهُزامِجُ، بالضم: الصوت المُتدارِك، بزيادة الميم.

هلجعدل

الهَلْجُ: ما لم يُوقَنْ به من الأَخبار. هَلَجَ يَهْلِجُ هَلْجاً

إِذا أَخبر بما لا يُؤْمَنُ به. والهَلْجُ: شيءٌ تراه في نومك مما ليس برُؤْيا صادقة. والهَلْجُ: أَخفُّ النوم. والهالِجُ: الكثير الأَحلام بلا تحصيل. والهُلْجُ في النوم: الأَضْغاثُ. والهَلِيلِجُ والإِهْلِيلَجُ والإِهْلِيلِجَةُ: عِقِّيرٌ من الأَدوية معروف، وهو معرّب. الجوهري: ولا تقل هَلِيلِجةٌ. قال الفراء: وهو بكسر اللام الأَخيرة، قال: وكذلك رواه الإِيادي عن شمر؛ وقيل: هو الإِهْلِيلَجُ، بفتح اللام الأَخيرة؛ قال ابن الأَعرابي: وليس في الكلام إِفْعِيلِل، بالكسر، ولكن إِفْعِيلَل مثل إِهْلِيلَج وإِبرِيْسَم وإِطْرِيفَل.

هلبجعدل

الهِلْباجُ والهِلْباجةُ والهُلَبِجُ والهُلابِجُ: الأَحمق الذي

لا أَحمق منه، وقيل: هو الوَخِمُ الأَحمق المائِقُ القليل النفع الأَكُولُ الشَّرُوب، زاد الأَزهري: الثقيل من الناس. ويقال للَّبن الخاثِر: هِلْباجَة أَيضاً. ولَبَنٌ هِلْباجٌ وهُلَبِجٌ: خاثر. قال خلفٌ الأَحْمَرُ: سأَلت أَعرابياً عن الهِلْباجة فقال: هو الأَحمقُ الضَّخمُ الفَدْمُ الأَكُولُ الذي . . . الذي . . . الذي . . .، ثم جعل يلقاني بعد ذلك فيزيد في التفسير كلَّ مرة شيئاً، ثم قال لي بعد حين وأَراد الخروج: هو الذي جمع كلَّ شَرٍّ.

همجعدل

هَمَجَتِ الإِبلُ من الماء تَهْمُجُ هَمْجاً، وهي هامِجةٌ: شربت

منه فاشتكت عنه؛ وهي إِبِلٌ هَوامِجٌ. والهَمَجُ: جمع هَمَجَةٍ، وهي ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم والحُمُرِ وأَعينها. وفي حديث عليّ، رضي الله تعالى عنه: سبحان من أَدْمَجَ قوائم الذَّرَّة والهَمَجَةِ؛ وهي واحدة الهمج ذبابٌ صغير يسقط على وجوه الإِبل والغنم والحمير وأَعينها؛ وقيل: الهَمَجُ صغار الدواب. الليث: الهَمَجُ كلُّ دُودٍ يَنْفَقِئُ عن ذباب أَو بَعُوض، ويقال لرُذالَة الناس: هَمَجٌ؛ وقال ابن الأَعرابي: والهَمَجُ البَعُوضُ والذباب. والهَمَجُ، في كلام العرب: أَصله البعوض، الواحدة هَمَجة، ثم يقال لرذال الناس: هَمَجٌ هامِجٌ؛ قال ابن خالويه: الهَمَجُ الجوع، وبه سمِّي البعوض لأَنه إِذا جاع عاش، وإِذا شبع مات. والهَمَجُ: الجوعُ. وهَمَجَ إِذا جاع؛ قال الراجز: قد هَلَكَتْ جارَتُنا من الهَمَجْ، وإِن تَجُعْ تأْكلْ عَتُوداً أَو بَذَجْ والهَمَجُ: الرَّعاعُ من الناس؛ وقيل: هم الأَخلاط، وقيل: هم الهَمَلُ الذين لا نِظَامَ لهم. وكل شيء ترك بعضه يَموجُ في بعض، فهو هامجٌ. وقالوا: هَمَجٌ هامِجٌ، فإِما أَن يكون على ذلك، وإِما أَن يكون على المبالغة؛ قال الحارثُ بن حِلِّزَةَ: يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِه، يَعِيثُ فيه هَمَجٌ هامِجُ وقولهم: هَمَجٌ هامِجٌ، توكيد له كقولك: لَيْلٌ لائِلٌ. ويقال للرَّعاع من الناس الحَمْقَى: إِنما هم هَمَجٌ هامِج؛ وقول أَبي مُحْرِز المُحارِبي: قد هلكت جارتنا من الهَمَج قالوا: سُوءُ التدبير في المعاش؛ وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: وسائرُ الناسِ هَمَجٌ رَعاعٌ؛ شَبَّه عليٌّ، عليه السلام، رَعاعَ الناس بالبعوض. والهَمَجُ: رُذالُ الناس. ويقال لأُشابَة الناس الذين لا عقول لهم ولا مُرُوءَةَ: هَمَجٌ هامج. وقومٌ هَمَجٌ: لا خير فيه؛ قال حميد بن ثور: هَمِيجٌ تَعَلَّلَ عن خادِلٍ، نَتِيجُ ثلاثٍ، بَغِيضُ الثَّرَى يعني الولد نتيج ثلاث بغيض. ورجل هَمَجٌ وهَمَجة: أَحمق، والأُنثى بالهاء لا غير، وجمعُ الهَمَج أَهْماجٌ؛ قال رؤبة: في مُرْشِقاتٍ لَسْنَ بالأَهْماج أَبو سعيد: الهَمَجةُ من الناس الأَحمق الذي لا يتماسك، والهَمَجُ: جمع الهَمَجة. والهَمَجة: الشاة المهزولة؛ وقول أَبي ذؤيب: كأَنَّ ابْنةَ السَّهْمِيِّ، يَومَ لقِيتُها مُوَشَّحَةً بالطُّرَّتَيْنِ، هَمِيجُ قالوا: ظبيةٌ ذُعِرَتْ من الهَمَج. ويقال للنعجة إِذا هَرِمَتْ: هَمَجَةٌ وعَشَمةٌ. والهَمَجةُ: النعجة. والهَمِيجُ من الظباء: الذي له جُدَّتانِ على ظهره سِوَى لونه، ولا يكون ذلك إِلاَّ في الأُدْمِ منها، يعني البِيضَ، وكذلك الأُنثى بغير هاءِ، وقيل: هي التي لها جُدَّتانِ في طُرَّتَيْها؛ وقيل: هي التي هَزَلَها الرَّضاعُ؛ وقيل: هي الفَتِيَّةُ الحَسَنةُ الجسم؛ قال أَبو ذؤيب يصف ظبية:موشَّحة بالطُّرَّتَينِ هميج ومعنى قوله هميج: هي التي أَصابها وجع فذَبُلَ وجهُها. يقال: اهْتَمَجَ وَجْهُه أَي ذَبُلَ. والهَمِيجُ: الخَمِيصُ البطن. واهْتَمَجَتْ نفْسُ الرجل: ضعفت من جُهْدٍ أَو حَرٍّ؛ واهْتَمَجَ الرجلُ نفْسُه. وأَهْمَجَ الفرسُ إِهْماجاً في جَرْيه، فهو مُهْمِج ثم أَلْهَبَ في ذلك، وذلك إِذا اجتهد في عَدْوِه. وقال اللحياني: يكون ذلك في الفرس وغيره مما يَعْدُو؛ وأَنشد شمر لأَبي حَيَّةَ النُّمَيري: وقلتُ لطِفْلة مِنهنَّ، لَيسَتْ بِمِتْفال، ولا هَمْجَى الكَلامِ قال: يريد الشَّرارَةَ والسَّمَاجَةَ. قال: وقال ابن الأَعرابي: الإِهْماجُ والإِسْماجُ. وهَمَجَتِ الإِبلُ من الماءِ تَهْمُجُ هَمْجاً، بالتسكين، إِذا شربت دَفْعَةً واحدة حتى رَوِيَتْ.

همرجعدل

الهَمْرَجَةُ والهَمْرَجُ: الالتباس والاختلاط. وقد هَمْرَجَ عليه

الخبرَ هَمْرَجَةً: خَلَّطَه عليه. وقالوا: الغُولُ هَمْرَجةٌ من الجنّ. والهَمْرَجَة: الخفة والسُّرْعة. ووقع القومُ في هَمَرَّجة أَي اختلاط؛ قال: بينا كذلك، إِذ هاجتْ هَمَرَّجَةٌ والهَمَرَّجُ: الاختلاط والفتنة. الجوهري: الهَمْرَجةُ الاختلاط في المشي.

هملجعدل

الهِمْلاجُ: من البراذين واحد الهَمالِيج، ومشيها الهَمْلَجَة،

فارسي معرّب. والهَمْلَجَة والهِمْلاجُ: حُسْنُ سير الدابة في سُرْعة؛ وقد هَمْلَجَ. والهِمْلاجُ: الحَسَنُ السير في سُرْعَة وبَخْتَرَةٍ؛ وقوله أَنشده ثعلب: يُحْسِنُ في مَنْحاتِه الهَمالِجا، يُدْعى هَلُمَّ داجِناً مُدامِجَا الهَمالِجُ: جمع الهَمْلَجة في السير أَي ان هذا البعير السَّانيَ يحسن المشي بين البئر والحوض. ودابة هِمْلاج: واحد الهَمالِيج، الذكر والأُنثى في ذلك سواء؛ قال زهير: عَهْدِي بهم يومَ باب القَرْيتَينِ، وقد زالَ الهَمالِيجُ بالفُرْسانِ واللُّجُمِ وهِمْلاجُ الرجلِ: مَرْكَبُه ونحو ذلك. وأَمرٌ مُهَمْلَجٌ: مُنْقاد. وأَمرٌ مُهَمْلَجٌ: مُذَلَّلٌ؛ وقال العجاج: قد قَلَّدُوا أَمرَهمُ المُهَمْلَجا ابن الأَعرابي: شاة هِمْلاجٌ لا مُخَّ فيها؛ وأَنشد: أَعْطَى خَلِيلي نَعْجةً هِمْلاجَا رَجاجةً، إِنَّ لها رَجاجا والرَّجاجةُ: الضعيفة التي لا نِقْيَ لها. ورجال رَجاجٌ: ضُعَفاء.

هوجعدل

الهَوَجُ كالهَوَكِ: الحُمْقُ؛ هَوِجَ هَوَجاً، فهو أَهْوَجُ،

والأُنثى هَوْجاء، والهَوَجُ مصدر الأَهْوَجِ، وهو الأَحمق. وأَهْوَجَه: وجده أَهْوَجَ. والأَهْوَجُ: الشجاع الذي يرمي بنفسه في الحرب، على التشبيه بذلك. والأَهْوَجُ: المُفْرِطُ الطُّول مع هَوَج، ويقال للطُّوال إِذا أَفرط في طوله: أَهْوَجُ الطُّول. ورجل أَهْوَجُ بَيِّنُ الهَوَجِ أَي طويل، وبه تَسَرُّعٌ وحُمْقٌ. وفي حديث عثمان: هذا الأَهْوَجُ البَجْباجُ. الأَهْوَجُ: المُسْرِعُ إِلى الأُمور كما يتفق، وقيل: الأَحمق القليل الهداية؛ وفي حديث عمر: أَما والله لئن شاء لَتَجِدَّنَّ الأَشعثَ أَهْوَجَ جَرِيئاً. والهَوْجاءُ من الإِبل الناقة التي كأَن بها هَوَجاً من سُرْعتها، وكذلك بعير أَهْوَجُ؛ قال أَبو الأَسود: على ذاتِ لَوْثٍ أَو بأَهْوَجَ دَوْسَرٍ صَنِيعٍ نَبيل، يَمْلأُ الرَّحْلَ كاهِلُهْ وريح هَوْجاء: متدارِكة الهُبوب كأَن بها هَوَجاً؛ وقيل: هي التي تَحْمِلُ المُورَ وتجرُّ الذَّيل. والهَوْجاء: الرِّيح التي تَقْلَعُ البيوت، والجمع هُوجٌ. وقال ابن الأَعرابي: هي الشديدة الهُبوب من جميع الرياح؛ قال ابن الأَحمر: وَلِهَتْ عليه كلُّ مُعْصِفَةٍ هَوْجاء، ليس للُبِّها زَبْرُ قال ابن سيده: أَنشده سيبويه برفع هوجاء على أَنه وصف لكل، وأَنث الشاعر الوصف حملاً على المعنى إِذِ الكل هنا ريح، والريح أُنثى؛ ونظيره قوله تعالى: كلُّ نَفْسٍ ذائقةُ الموتِ؛ وضَرْبةٌ هَوْجاءُ هَجَمَتْ على الجوف. والهَوْجاء: من صفة الناقة خاصة، ولا يقال: جمل أَهْوَجُ، قال: وهي الناقة السريعة لا تَتَعاهَدُ مَواطِئَ مَناسِمِها من الأَرض. أَبو عمرو: في فلان عَوَجٌ وهَوَجٌ، بمعنى واحد. وفي حديث مكحول: ما فَعَلْتَ في تلك الهَاجةِ؟ يريد الحاجة لأَن مكحولاً كان في لسانه لُكْنةٌ، وكان من سَبْي كابُلَ، قال: أَو هو على قلب الحاء هاء.

هيجعدل

هاجَتِ الأَرضُ تَهِيجُ هِياجاً، وهاجَ الشيءُ يَهِيج هَيْجاً

وهِياجاً وهَيَجاناً، واهْتاجَ، وتَهَيَّجَ: ثار لمشقة أَو ضرر. تقول هاج به الدم وهاجَه غيرُه وهَيَّجَه. يتعدَّى ولا يتعدَّى. وهَيَّجَه وهايَجَه، بمعنى؛ وقوله: إِذا تَغَنَّى الحمامُ الوُرْقُ هَيَّجَني، ولو تَعَزَّيْتُ عنها، أُمَّ عَمَّارِ اكتفى فيه بالمسبب الذي هو التهييج مِن السبب الذي هو التذكير، لأَنه لمَّا قال هَيَّجني، دلَّ على ذَكَّرني فنصبها به. وشيءٌ هَيُوجٌ على التعدِّي، والأُنثى هَيُوجٌ أَيضاً؛ قال الراعي: قَلَى دِينَه واهْتاجَ للشَّوْقِ، إِنها على الشَّوْقِ، إِخوانَ العَزاءِ، هَيُوجُ ومِهْياج كَهَيُوج. وأَهاجَتِ الريحُ النبتَ: أَيبسته. ويوم الهِياج: يوم القتال. وتَهايَجَ الفَريقان إِذا تواثبا للقتال. وهاجَ الشَّرُّ بين القوم (* يريد أَنه يقال: هاج الشر بين القوم أي ثار.). والهَيْجُ والهِياجُ والهَيْجا والهَيْجاءُ: الحرب، بالمد والقصر، لأَنها مَوْطِنُ غَضَبٍ. وفي الحديث: لا يَنْكَلُ في الهَيجاء أَي لا يتأَخر في الحرب؛ ومنه قصيد كعب: من نَسْجِ داودَ في الهَيجا سَرابيلُ وقال لبيد: وأَرْبَدُ فارِسُ الهَيْجا، إِذا ما تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بالفِئامِ وقال آخر: إِذا كانتِ الهَيْجاءُ وانْشَقَّتِ العَصا، فحَسْبُكَ والضَّحَّاكَ سيفٌ مُهَنَّدُ وتقول: هَيَّجْتُ الشَّرَّ بينهم. وهاجَ الإِبلَ هَيْجاً: حركها بالليل إِلى المورد والكلإِ. والمِهْياجُ من الإِبل: التي تَعْطَشُ قبل الإِبل. وهاجتِ الإِبلُ إِذا عَطِشَتْ. والمِلْواحُ مثل المِهْياج. وهاجَ هائجُه: اشتد غضبه وثار. وهَدَأَ هائِجُه: سَكَنَتْ فَوْرَتُه. وفي حديث الاعتِكاف: هاجت السماءُ فَمُطِرْنا أَي تَغَيَّمَتْ وكثرت ريحها. وفي حديث الملاعنة: رأَى مع امرأَته رجلاً فلم يَهِجْه أَي لم يزعجه ولم يُنَفِّره. وهَيَّجْتُ الناقة فانبعثت، ويقال: هِجْتُه فهاجَ؛ قال الشاعر: هِيْهِ، وإِن هِجْناكَ، يا ابنَ الأَطْولِ وناقة مِهْياجٌ أَي نَزُوعٌ إِلى وَطَنها. والهائجُ: الفَحْلُ الذي يشتهي الضِّرابَ. وهاجَ الفَحْلُ يَهيجُ هِياجاً وهُيوجاً وهَيَجاناً واهْتاجَ: هَدَرَ وأَراد الضِّرابَ. وفحْلٌ هِيَّجٌ: هائج، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي، وفي بعض النسخ هِيَّخٌ، بالخاء المعجمة، ولم يفسره أَحد؛ قال ابن سيده: وهو خطأٌ، وفي حديث الدِّيات: وإِذا هاجَتِ الإِبلُ رَخُصَتْ ونَقَصَتْ قيمتها. هاجَ الفحلُ إِذا طلب الضِّرابَ، وذلك مما يُهْزِلُه فيقل ثمنُه. والهاجَةُ: النعجة التي لا تشتهي الفحل؛ قال ابن سيده: وهو عندي على السلب كأَنها سُلِبَتِ الهِياجَ. والهَيْجُ: الريح الشديدة. والهَيْجُ: الصُّفْرة. والهَيْجُ: الجَفاف. والهَيْجُ: الحَركة. والهَيْجُ: الفتنة. والهَيْجُ: هَيَجَانُ الدم أَو الجماع أَو الشَّوْقِ. وهاجَ البقلُ هِياجاً، فهو هائج (* قوله «فهو هائج» كذا بالأصل، وهو مستدرك مع ما قبله.) وهَيْجٌ: يبس واصفرَّ وطال، فهو هائج. وفي التنزيل: ثم يَهِيجُ فتراه مُصْفَرًّا؛ وأَرض هائجة: يَبِسَ بَقْلُها أَو اصفرَّ؛ وفي الحديث: تَصْرَعُها مرةً وتَعْدِلُها أُخرى حتى تَهيجَ أَي تَيْبَسَ وتَصْفَرَّ؛ ومنه الحديث: كنا مع رسول الله، ، فأَمر بغُصْنٍ فقُطِعَ أَو كان مقطوعاً قد هاجَ ورَقهُ؛ وفي حديث علي، رضوان الله عليه: لا يَهِيجُ على التقوى زَرْعُ قوم؛ أَراد: من عمل لله عملاً لم يفسد عمله ولم يبطل، كما يهيج الزرع فَيَهْلِكُ. وهاجتِ الأَرضُ هَيْجاً وهَيَجاناً: يبس بقلها. وأَهْيَجها: وجَدَها هائجة النبات؛ قال رؤبة: وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ من ذاتِ البُرَقْ ويقال: يومُنا يومُ هَيْجٍ أَي يوم غَيْمٍ ومطرٍ. ويومُنا يومُ هَيْجٍ أَيضاً أَي يوم ريح؛ قال الراعي: ونارِ وَدِيقَةٍ، في يومِ هَيْجٍ من الشِّعْرَى، نَصَبْتُ له الحَنِينا ويروى: يوم ريح. الأَصمعي: يقال للسحاب أَوّل ما يَنْشَأُ: هاجَ له هَيْجٌ حَسَنٌ؛ وأَنشد للراعي: تُراوِحُها رَواغَةُ كلِّ هَيْجٍ، وأَرْواحٌ أَطَلْنَ بها الحَنِينا والهاجَةُ: الضِّفْدَعَة الأُنثى والنعامة، والجمع هاجاتٌ، وتصغيرها بالواو والياء هُوَيْجَةٌ، ويقال هُيَيْجة، وجمعُ الهاجَةِ هاجاتٌ. وهِيجِ، كسر بغير تنوين: مِن زجر الناقة خاصة؛ قال: تَنْجُو إِذا قال حادِيها لها: هِيجِ

هبخعدل

قال الليث: أُهْملت الهاء مع الخاء في الثلاثي الصحيح إِلاّ في

مواضع هَبَخَ منها. ابن سيده: الهَبَيَّخة المرضعة، وهي أَيضاً الجارية التارَّة الممتلئة، وكل جارية بالحميرية هَبَيَّخة. والهَبَيَّخ، فَعَيَّل بتشديد الياء: الغلام، بلغتهم أَيضاً. والهَبَيَّخ: الرجل الذي لا خير فيه. والهَبَيَّخ: الأَحمق المسترخي. وفي النوادر: امرأَةَ هَبَيَّخة وفتًى هَبَيَّخ إِذا كان مخصباً في بدنه حسناً. قال الأَزهري: وكل ما في هذا الباب فالباء قبل الياء من هبيخ. والهَبَيَّخ: الوادي العظيم أَو النهر العظيم؛ عن السيرافي. والهَبَيَّخ: واد بعينه؛ عن كراع. والهَبَيَّخَى: مشية في تبختر وتهاد، وقد اهبيَّخت المرأَة؛ وأَنشد الأَزهري: جرَّتْ عليه الريحُ ذَيْلاً أَنْبَخا، جَرَّ العَرُوس ذَيْلها الهَبَيَّخا ويقال: اهْبَيَّخت في مشيها اهْبِيَّاخاً، وهي تَهَبَيَّخ.

هخخعدل

هِخْ: حكاية المتَنَخِّم، ولا يصرَّف منه فعل لثقله على اللسان

وقبحه في المنطق إِلا أَن يضطر شاعر. هيخ: هَيَّخَ الهَريسَةَ: أَكثَر ودَكَها؛ عن كُراع؛ وأَنشد محمد بن سهل للكُميتِ: إِذا ابتَسَر الحربَ أَحلامُها كِشافاً، وهَيَّخَت الأَفحلُ الابتسار: أَن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعَةٍ. قال: وأَحلامها أَصحابها. وهَيَّخت: أُنيخت، وهو أَن يقال لها عند الإِناخة: هخ هخ إِخ إِخ؛ يقول: ذللت هذه الحرب للفحولة فأَناختها. وقيل: التهييخ دعاءُ الفحل للضراب، وهيخ هيخ لغة. قال محمد بن سهل: هَيَّخت الناقة إِذا أُنيخت ليقرعها الفحل، وهَيَّخ الفحلُ إِذا أُنيخ ليبرك عليها فيضربها، والهاءُ مبدلة من الهمزة في هيخت.

هيخعدل

هَيَّخَ الهَريسَةَ: أَكثَر ودَكَها؛ عن كُراع؛ وأَنشد محمد بن سهل

للكُميتِ: إِذا ابتَسَر الحربَ أَحلامُها كِشافاً، وهَيَّخَت الأَفحلُ الابتسار: أَن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعَةٍ. قال: وأَحلامها أَصحابها. وهَيَّخت: أُنيخت، وهو أَن يقال لها عند الإِناخة: هخ هخ إِخ إِخ؛ يقول: ذللت هذه الحرب للفحولة فأَناختها. وقيل: التهييخ دعاءُ الفحل للضراب، وهيخ هيخ لغة. قال محمد بن سهل: هَيَّخت الناقة إِذا أُنيخت ليقرعها الفحل، وهَيَّخ الفحلُ إِذا أُنيخ ليبرك عليها فيضربها، والهاءُ مبدلة من الهمزة في هيخت.

هبدعدل

الهَبْدُ والهَبِيدُ: الحَنْظَلُ، وقيل: حبه، واحدته هَبِيدة؛ ومنه

قول بعض الأَعراب: فخرجت لا أَتلفع بِوَصِيدة ولا أَتَقَوَّتُ بِهَبيدة؛ وقال أَبو الهيثم: هَبِيدُ الحنظل شَحْمه. واهْتَبَدَ الرجلُ إِذا عالج الهَبيدَ. وهَبَدْتُه أَهْبِدُه: أَطعَمْتُه الهَبيدَ. وهَبَدَ الهَبيدَ: طبخه أَو جناه. الليث: الهَبْد كسْر الهَبِيد وهو الحنظل؛ ومنه يقال: تَهَبَّدَ الرَّجُل والظَّلِيمُ إِذا أَخذا الهبيدَ من شجرة؛ وقال: خُذِي حَجَرَيْكِ فادَّقِّي هَبِيدا، كِلا كَلْبَيْكِ أَعْيا أَن يَصِيدا كان قائلُ هذا الشعر صياداً أَخْفَق فلم يَصِدْ، فقال لامرأَته: عالجي الهَبيدَ فقد أَخْفَقْنا. وتَهَبَّدَ الرجلُ والظَّليمُ واْهتَبَدا: أَخذاه من شجرته أَو استخرجاه للأَكل. الأَزهري: اهْتَبَدَ الظليم إِذا نقر الحنظل فأَكل هَبِيدَه؛ ويقال للظليم: هو يَتَهَبَّدُ إِذا استخرج ذلك ليأْكله. وفي حديث عمر وأُمّه: فَرَوَّدَتْنا من الهبيد؛ الهَبيد: الحنظل يكسر ويستخرجُ حبّه ويُنْقَع لتذهب مَرارته ويُتّخذ منه طبيخ يؤكل عند الضرورة. الجوهري: الاهْتِبادُ أَن تَأْخُذَ حبّ الحنظل وهو يابس وتجعله في موضع وتَصُبَّ عليه الماءَ وتَدْلُكه ثم تصب عنه الماءَ، وتفعل ذلك أَياماً حتى تذهب مرارته ثم يدق ويطبخ؛ غيره: والتَّهَبُّدُ اجتناء الحنظل ونقعه، وقيل: التَّهَبّدُ أَخْذُه وكسْرُه؛ غيره: وهَبيدُ الحنظل حبّ حَدَجِه يستخرج ويُنْقَع ثم يُسخَّن الماءُ الذي أُنْقِع فيه حتى تذهب مرارته ثم يصبّ عليه شيء من الوَدَك ويذرُّ عليه قُمَيِّحَةٌ من الدقيق ويُتحسَّى. وقال أَبو عمرو: الهَبيد هو أَن يُنقع الحنظل أَياماً ثم يغسل ويطرح قشره الأَعلى فيطبخ ويجعل فيه دقيق وربما جعل منه عَصِيدة. يقال منه: رأَيت قوماً يتَهَبَّدُون. وهَبُّود: جبل؛ أَنشد ابن الأَعرابي: شَرثانُ هذاكَ ورا هَبّودِ التهذيب: أَنشد ابو الهيثم: شَرِبْنَ بعُكَّاش الهَبابيد شَرْبةً، وكان لها الأَحْفى خَلِيطاً تُزايِلُهْ قال عُكّاشُ الهَبابيد: ماء يقال له هبّود فجمع بما حوله. وأَحْفى: اسم موضع. وهبّود، بتشديد الباء: اسم موضع ببلاد بني نمير. وهَبُّودٌ: فرس عَلْقَمة بن سُياج. الأَزهري: هَبُّود اسم فرس سابق لبني قريع؛ قال: وفارسُ هَبُّود أَشابَ النّواصيا

هبردعدل

تَريدةٌ هِبْردانةٌ: بادرة. تقول العرب: ثريدة هبرادانةٌ

مُصَعْنَبَةٌ مُسَوَّاةٌ.

هجدعدل

هَجَدَ يَهْجُدُ هُجوداً وأَهْجَدَ: نام. وهَجَد القوم هُجُوداً:

نامُوا. والهاجِدِ: النائِمُ. والهاجِد والهَجُود: المُصَلي بالليل، والجمع هُجودٌ وهُجّد؛ قال مرة بن شيبان: أَلا هَلَكَ امْرُؤٌ قامَتْ عليه، بِجَنْبِ عُنَيْزَةَ، البَقَرُ الهُجُودُ وقال الحطيئة: فَحَيَّاكِ وُدٌّ ما هداكِ لِفِتْيَةٍ وخُوصٍ، بأَعلى ذِي طُوالة، هُجَّدِ وكذلك المُتَهَجِّدِ يكون مُصَلِّباً. وتَهَجَّدَ القوم: استيقظوا للصلاة أَو غيرها؛ وفي التنزيل العزيز: ومن الليل فَتَهَجَّدْ به نافلةً لك؛ الجوهري: هَجَدَ وتهَجَّدَ أَي نام ليلاً. وهَجَدَ وتَهَجَّدَ أَي سَهِرَ، وهو من الأَضدادِ، ومنه قيل لصلاة الليل: التَّهَجُّدُّ. والتهْجِيدُ: التَّنْويمُ؛ قال لبيد يصف رفيقاً له في السفر غلبه النعاس: ومَجُودٍ من صبُاباتِ الكَرَى، عاطِفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ المُبْتَذَلْ قلتُ: هَجِّدْنا فقد طالَ السُّرَى، وقَدَرْنا إِن خَنا الدَّهْر غَفَلْ كأَنه قال نَوِّمْنا فإِنَّ السُّرَى طالَ حتى غَلَبنا النومُ. والمَجُودُ: الذي أَصابه الجَوْدُ من النعاس مِثْلُ المَجُودِ الذي أَصابَه الجَوْدُ من المَطر؛ يقول: هو مُنَعَّمٌ مُتْرَفٌ فإِذا صار في السفر تَبَذَّلَ وتَبَذُّلُه صَبْرُهُ على غير فراش ولا وِطاء. ابن بُزرُج: أَهْجَدْتُ الرجل أَنَمْتُه وهَجَّدْتُه أَيْقَطْتُه. وقال غيره: هَجَّدْتُ الرجل أَنمتُه، وأَهْجَدْتُه: وجدته نائماً. ابن الأَعرابي: هَجَّدَ الرجل إِذا صلَّى بالليل، وهَجَدَ إِذا نام بالليل. وقال غيره: وهَجَدَ إِذا نام وذلك كله في آخر الليل؛ قال الأَزهري: والمعروف في كلام العرب أَن الهاجد هو النائم. وهَجَدَ هُجوداً إِذا نام. وأَما المُتَهَجِّدُ، فهو القائم إِلى الصلاة من النوم، وكأَنه قيل له مُتَهَجِّد لإِلقائه الهُجُود عن نفسه، كما يقال للعابد مُتَحَنِّثٌ لإِلقائه الحِنْثَ عن نفسه. وفي حديث يحيى بن زكريا، عليهما السلام: فنظر إِلى مُتَهَجِّدي بيت المقدس أَي المصلِّين بالليل. يقال: تهجَّدت إِذا سَهِرْت وإِذا نِمْت، وهو من الأَضداد. وأَهْجَدَ البعيرُ: وضع جرانَه على الأَرض.

هددعدل

الهَدُّ: الهَدْمُ الشديد والكسر كحائِط يُهَدُّ بمرَّة

فَيَنْهَدِم؛ هَدَّه يَهُدُّه هَدًّا وهُدُودا؛ قال كثير عزة: فَلَوْ كان ما بي بالجِبال لَهَدَّها، وإِن كان في الدُّنيا شَدِيداً هدُوُدُها الأَصمعي: هَدَّ البِناءَ يَهُدُّه هَدًّا إِذا كسره وضَعْضَعَه. قال: وسمعت هادًّا أَي سمعت صوت هَدِّهِ. وانهدَّ الحبَلُ أَي انكسر. وهَدَّني الأَمرُ وهدَّ رُكْني إِذا بلغ منه وكسَره؛ وقول أَبي ذؤيب: يَقولوا قَدْ رأَيْنا خَيْرَ طِرْفٍ بِزَقْيَةَ لا يُهَدُّ ولا يَخِيبُ قال ابن سيده: هو من هذا. وروي عن بعضهم أَنه قال: ما هَدَّني موتُ أَحد ما هدَّني موتُ الأَقْران. وقولهم: ما هدَّه كذا أَي ما كَسَره كذا. وهدَّته المصيبةُ أَي أَوهَنَت رُكْنه. والهَدّة: صوت شديد تسمعه من سقوط ركن أَو حائط أَو ناحية جبل، تقول منه: هَدَّ يَهِدُّ، بالكسر، هديداً؛ وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه كان يقول: اللهم إني أَعوذ بك من الهَدِّ والهِدَّة؛ قال أَحمد بن غياث المروزي: الهَدُّ الهَدْمُ والهَدءة الخُسوف. وفي حديث الاستسقاء: ثم هَدّتْ ودَرَّتْ؛ الهَدَّةُ صوت ما يقع من السماء، ويروى: هَدَأَتْ أَي سكنت. وهَدُّ البعير: هَدِيرُه؛ عن اللحياني. والهَدُّ والهَدَدُ: الصوت الغليظ، والهادُّ: صوت يسمعه أَهل السواحل يأْتيهم من قِبَلِ البحر له دَوِيٌّ في الأَرض وربما كانت منه الزَّلْزَلةُ، وهَدِيدُه دَوِيُّه؛ وفي التهذيب: ودَوِيُّه هَدِيدُه؛ وأَنشد: داعٍ شَدِيدُ الصَّوْتُ ذُو هَدِيدِ وقد هَدَّ يَهِدُّ. وما سمعنا العامَ هادّةً أَي رَعْداً. والهَدُّ من الرجال: الضعيف البدن، والجمع هَدُّونَ ولا يُكْسَرُ؛ قال العباس بن عبد المطلب: ليسوا بِهَدِّينَ في الحُروبِ، إِذا تُعْقَدُ فَوْقَ الْحراقِفِ النُّطُقُ وقد هدَّ يَهَدُّ ويَهِدُّ هَدًّا. والأَهَدُّ: الجبان. ويقول الرجل للرجل إِذا أَوعده: إِني لغيرُ هَدٍّ أَي غيرُ ضعيف. وقال ابن الأَعرابي: الهَدُّ من الرجال الجَوادُ الكريم، وأَما الجبان الضعيف، فهو الهِدّ، بالكسر. ابن الأَعرابي: الهَدّ، بفتح الهاء، الرجل القَويّ، قال: وإِذا أَردت الذم يالضعف قلت: الهِدُّب بالكسر. وقال الأَصمعي: الهَدُّ من الرجال الضعيف؛ وأَباها ابن الأَعرابي بالفتح. شمر: يقال رجل هدٌّ وهَدادةٌ وقوم هَدادٌ أَي جُبناء؛ وأَنشد قول أُمية: فأَدْخَلَهُم على رَبِذٍ يداهُ بِفعْلِ الخَيْرِ لَيْسَ من الهَدادِ والهَدِيدُ والفَدِيدُ: الصوتُ. واسْتَهْدَدْتُ فلاناً أَي اسْتَضْعَفْتُه؛ وقال عدي بن زيد: لم أَطْلُبِ الخُطَّةَ النَّبِيلَة بالْـ ـقُوَّةِ، إن يُسْتَهَدَّ طالِبُها وقال الأَصمعي: يقال للوعيدِ: من ورَاءُ ورَاءُ الفَدِيدُ والهَدِيدُ. وأَكَمَةٌ هَدُودٌ: صَعْبَةُ المُنْحَدَر. والهَدُودُ: العَقَبةُ الشاقَّةُ. والهَدِيدُ: الرجل الطويلُ. ومررت برجل هَدَّكَ من رجل أَي حَسْبُك، وهو مدح؛ وقيل: معناه أَثْقَلَكَ وصْف محاسنِه، وفيه لغتان: منهم مَنْ يُجْرِيه مُجْرى المصدر فلا يؤنثه ولا يثنيه ولا يجمعه، ومنهم من يجعله فِعْلاً فيثنى ويجمع، فيقال: مررت برجل هَدّكَ من رجل، وبامرأَة هَدَّتْكَ من امرأَة، كقولك كفَاكَ وكفَتْك؛ وبرجلين هدّاك وبرجال هَدُّوك، وبامرأَتين هَدَّتاك وبِنسوةٍ هَدَّتَاك؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ولي صاحبٌ في الغارِ هَدَّكَ صاحِباً قال: هَدّك صاحباً أَي ما أَجَلَّه ما أَنْبَلَهُ ما أَعلمه، يَصِفُ ذِئْباً. وفي الحديث: أَن أَبا لهب قال: لَهَدَّ ما يَحَرَكم صاحِبُكُم؛ قال: لَهَدَّ كلمة يتعجب بها؛ يقال: لَهَدَّ الرجلُ أَي ما أَجْلَدَه. غيره: وفلان يُهَدُّ، على ما لم يُسمّ فاعله، إِذا أُثْنِيَ عَلَيْه بالجَلَد والقُوّة. ويقال: إِنه لهَدّ الرَّجلُ أَي لَنِعْمَ الرجلُ وذلك إِذا أُثني عليه بِجَلَدٍ وشدّة، واللام للتأْكيد. ابن سيده: هَدَّ الرجلُ كما تقول: نِعمَ الرجل. ومَهْلاً هَدادَيْك أَي تَمَهَّلْ يَكْفِكَ. والتَّهَدُّدُ والتهْديدُ والتَّهْدادُ: من الوعيد والتخوف. وهُدَدُ: اسم لملك من ملوكِ حِمْيَر وهو هُدَدُ بن هَمَّال (* قوله «هدد بن همال» الذي اقتصر عليه البخاري في التفسير من صحيحه وصاحب القاموس هدد بن بدد. راجع القسطلاني تقف على الخلاف في ضبط هدد وبدد). ويروى أَن سليمان بن داود، عليهما السلام، زَوَّجَه بَلْقَه وهي بلقيس بنت بَلْبَشْرَح (* قوله «بنت بلبشرح» كذا في الأصل مضبوطاً والذي في البيضاوي والخطيب بنت شراحيل ولعل في اسمه خلافاً أو أحدهما لقب.) ؛ وقول العجاج: سَيْباً ونُعْمى من إِلهٍ في دِرَرْ، لا عَصْفَ جارٍ هَدَّ جارُ المُعْتَصَرْ قوله: لا عَصْف جارٍ أَي ليسَ من كسْب جارٍ إنما الله تعالى، ثم قال: هَدَّ جارُ المعتَصرْ كقولك هَدَّ الرجلُ جَلُدَ الرجل جارُ المُعْتَصَرِ أَي نِعْم جارُ الملتَجَإِ. وفي النوادر: يُهَدْهَدُ إِليَّ كذا ويُهَدَّى إِليَّ كذا ويُسَوَّلُ إِليَّ كذا ويُهَدى لي كذا ويُهَوَّلُ إِليَّ كذا ولي ويُوَسْوَسُ إِليَّ كذا ويُخَيَّلُ إِليَّ ولي ويُخالُ لي كذا: تفسيره إِذا شَبَّه الإِنسان في نفسه بالظن ما لم يُثْبِتْه ولم يَعْقِد عليه إِلا التشبيه. وهَدْهَدَ الطائرُ: قَرْقَر. وكلُّ ما قَرْقَرَ من الطير: هُدْهُدٌ وهُداهِدٌ؛ قالل الأَزهري: والهُداهِدُ طائر يشبه الخَمان؛ قال الراعي: كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّماةُ جَناحَه، يَدْعُو بقارِعةِ الطَّريقِ هَدِيلا والجمع هَداهِدُ، بالفتح، وهَداهِيدُ؛ الأَخيرة عن كراع؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف لها وجهاً إِلا أَن يكون الواحد هَدْهاداً. وقال الأَصمعي: الهُداهِد يعْني به الفاخِتَةُ أَو الدُّبْسِيُّ أَو الوَرَشانُ أَو الهُدْهُدُ أَو الدُّخَّلُ أَو الأَيْكُ؛ وقال اللحياني: قال الكسائي: إِنما أَراد الراعي في شعره بِهُداهِدٍ تصغير هُدْهُد فأَنكر الأَصمعي ذلك، قال: ولا أَعرفه تصغيراً، قال: وإِنما يقال ذلك في كل ما هَدَلَ وهَدَرَ؛ قال ابن سيده: وهو الصحيح لأَنه ليس فيه ياء تصغير إِلا أَنَّ من العرب من يقول دُوابَّة وشُوابَّة في دُوَيْبّة وشُوَيْبّة، قال: فعلى هذا إِنما هو هُدَيْهِدٌ ثم أَبدل الأَلف مكان الياء على ذلك الحدّ، غير أَن الذين يقولون دُوابَّة لا يجاوزون بناء المدغم. وقال أَبو حنيفة: الهُدهُدُ والهُداهِد الكثيرُ الهَديرِ من الحمام. وفَحْلٌ هُداهدٌ: كثير الهَدْهَدَةِ يَهْدِرُ في الإِبل ولا يَقْرَعُها؛ قال: فَحَسْبُكَ مِنْ هُداهِدَةٍ وزَغْدِ جعله اسماً للمصدر وقد يكون على الحذف أَي من هَدِيد هُداهِد أَوْ هَدْهَدَةِ هُداهِدٍ. الجوهري: وهَدْهَدَةُ الحَمامِ إِذا سمعت دَوِيَّ هَدِيرِه، والفحل يُهَدْهِدُ في هَدِيرِه هَدْهَدة، وجمع الهَدْهَدَةِ هَداهِدُ؛ قال الشاعر:يَتْبَعْنَ ذا هَداهِدٍ عَجَنَّسا مُواصِلا قُفّاً، ورَمْلا أَدْهَسَا والهُدْهُدُ: طائر معروف، وهو مما يُقَرْقِرُ، وهَدْهَدَتُه: صوته، والهُداهِدُ مثله؛ وأَنشد بيت الراعي أَيضاً: كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّماةُ جنَاحَه، يَدْعُو بقارعةِ الطَّرِيقِ هَدِيلا قال ابن بري: الهَدِيل صوته، وانتصابه على المصدر على تقدير يَهْدِلِ هَديلاً لأَنَّ يَدْعو يدل عليه، والمُشَيَّهُ بالهدهد الذي كُسِرَ جَناحُه، هو رجل أَخذ المُصَدِّقُ إِبله بدليل قوله في البيت قبله: أَخَذوا حَمُولَته فأَصبَحَ قاعِداً، لا يَسْتَطِيعُ عن الدِّيارِ حَوِيلا يَدْعُو أَميرَ المؤمِنِينَ، ودونَه خَرْقٌ تَجُرُّ به الرِّياحُ ذُيُولا قال ابن سيده: وبيت ابن أَحمر: ثم اقْتَحَمْتُ مُناجِداً ولَزِمْتُه، وفؤَادُه زَجِل كعَزْفِ الهُدْهُدِ يروى: كعَزْفِ الهُدْهُد، وكعَزْف الهَدْهَد، فالهُدهُدُ: ما تقدم، والهَدْهَدُ قيل في تفسيره: أَصواتُ الجنِّ ولا واحد له. وهَدْهَدَ الشيءَ مِنْ عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ: حَدَرَه. وهَدْهَدَهُ: حرَّكه كما يُهِدْهَدُ الصبيُّ في المَهْدِ. وهَدْهَدَت المرأَةُ ابنها أَي حرَّكَتْه لِينام، وهي الهَدْهَدَةُ. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: جاء شيطان فَحَمَلَ بلالاً فجعل يُهَدْهِدُه كما يُهَدْهَدُ الصبيُّ؛ وذلك حين نام عن إَِيقاظه القَوْمَ للصلاة. والهَدْهَدَةُ: تحريك الأُم ولدها لينام. وهُداهِد: حي من اليمن. وهَدْهادٌ: اسم. وهَداد: حَيٌّ من اليمن.

هدبدعدل

الهُدَبِدُ والهُدابِدُ: اللبن الخاثر جداً. ولَبَنٌ هُدَبِدٌ

وفُدَفِدٌ، وهو الحامض الخاثر، وهو أَيضاً عَمَشٌ يكون في العينين، وقيل: الهُدَبِدُ الخَفَشُ، وقيل: هو ضعف البصر. ورجل هُدَبِدٌ: ضعيف البصر؛ وبِعَيْنِه هُدَبِدٌ أَي عَمَشٌ؛ قال: إِنه لا يُبْرِئُ داءَ الهُدَبِدْ مِثْلُ القَلايا مِنْ سَنَامٍ وكَبِدْ قوله إِنه بضمة مُخْتَلسَة مثل قول العُجَيْرِ السَّلولي: فَبَيْناهُ يَشْري رَحْلَه قال قائلٌ: لِمَنْ جَمَلٌ رِخْوُ المِلاطِ نجِيبُ؟ قال ابن بري: هذه الرواية هي المشهورة عند النحويين، قال: والصواب في إِنشاده على ما هو في شعر العجير: رَِخو المِلاط طَوِيلُ، لأَن القصيدة لامية؛ وبعده: مُحلًّى بِأَطْواقٍ عِتاقٍ كأَنها بَقايا لُجَيْنٍ، جَرْسُهُنَّ صَلِيل المفضل: الهُدَبِدُ الشْبكَرةُ، وهو العَشاء يكون في العين؛ يقال: بعينه هُدَبِدٌ. والهدَبِدُ: الصمغ الذي يسيل من الشجَر أَسْوَدَ.

هردعدل

هَرَدَ الثوبَ يَهْرِدُه هَرْداً: مَزَّقَه. وهَرَّدَه: شَقَّقَه.

وهَرَدَ القَصَّار الثوب وهَرَتَه هَرْداً، فهو مَهْرِودٌ وهَرِيدٌ: مَزّقه وخَرَّقه وضَرَبَه وهَرْدُ العِرْضِ: الطعن فيه، هَرَدَ عِرْضَه وهَرَته يَهْرِدُه هَرْداً. الأَصمعي: هَرَتَ فلان الشيء وهَرَدَه: أَنضجه إِنضاجاً شديداً. وقال ابن سيده: أَنْعَمَ إِنْضاجَه. وهَرَدْتُ اللحمَ أَهْرِدُه، بالكسر، هَرْداً: طبخته حتى تَهَرّأَ وتَفَسَّخَ، فهو مُهَرَّد. قال الأَزهري: والذي حَفِطناه عن أَئمتنا الحِرْدى بالحاء ولم يقله بالهاء غير الليث (* قوله «قال الأزهري والذي حفظناه إلى قوله غير الليث» كذا بالأصل ولا مناسبه له هنا وإنما يناسب قوله الآتي الهردى على فعلى بكسر الهاء نبت). وقال أَبو زيد: فإِن أَدخلت اللحمَ النارَ وأَنضجته، فهو مُهَرَّد، وقد هَرَّدْتُه فَهَرِدَ هو. قال: والمُهَرَّأُ مِثْلُه، والتهْريد مِثْلُه شدّد للمبالغة؛ وقد هَرِدَ اللحمُ. والهَرْدُ: الاختلاطُ كالهَرْجَ. وتركتهم يَهْرِدُون أَي يَمُوجون كيَهْرِجون. والهُرْدُ: العُروق التي يصبغ بها، وقيل: هو الكُرْكُم. وثوب مَهْرُودٌ ومُهَرَّدٌ: مصبوغ أَصفر بالهُرْد. وفي الحديث: ينزل عيسى بن مريم، عليه السلام، في ثوبين مَهْرُودَيْن. وفي التهذيب: ينزل عيسى، عليه السلام، وعليه ثوبان مَهْرُودان؛ قال الفراء:الهَرْدُ الشقُّ. وفي رواية أُخرى: ينزل عيسى في مَهْروُدَتَيْن أَي في شُقّتين أَو حُلَّتين. قال الأَزهري: قرأْت بخط شمر لأَبي عدنان: أَخبرني العالم من أَعراب باهلة أَن الثوب المهرود الذي يصبغ بالورس ثم بالزعفران فيجيء لونه مثل لون زَهْرة الحَوْذانةِ، فذلك الثوب المَهْرُودُ. ويروى: في مُمَصَّرَتَيْن، ومعنى المُمَصَّرتين والمهرودتين واحد، وهي المصبوغة بالصُّفْرة من زَعْفران أَو غيره؛ وقال القتيبي: هو عندي خطأٌ من النَّقَلة وأُراه مَهْرُوَّتَيْن أَي صَفْراوَيْن. يقال: هَرَّيْتُ العمامة إِذا لَبِسْتهَا صفراء وفَعَلْتُ منه هَرَوْتُ؛ قال: فإِن كان محفوظاً بالدال، فهو من الهَرْدِ الشق، وخطئ ابن قتيبة في استدراكه واشتقاقه. قال ابن الأَنباري: القول عندنا في الحديث ينزل بين مهرودتين، يروى بالدال والذال، أَي بين ممصرتين على ما جاء في الحديث؛ قال: ولم نسمعه إِلا فيه. والممصرة من الثياب: التي فيها صفرة خفيفة؛ وقيل: المهرود الثوب الذي يصبغ بالعروق، والعروق يقال لها الهُرْد. قال أَبو بكر: لا تقول العرب هَرَوْتُ الثوب ولكنهم يقولون هَرَّيْتُ، فلو بني على هذا لقيل مُهَرّاة في كُرْكُمٍ على ما لم يُسَمّ فاعله، وبعد فإِن العرب لا تقول هَرَّيْتُ إِلا في العِمامة خاصة فليس له أَن يقيس الشقة على العمامة لأَن اللغة رواية. وقوله: بين مَهْرودتين أَي بين شقتين أُخذتا من الهَرْد، وهو الشق، خطأٌ لأَن العرب لا تسمي الشق للاصلاح هَرْداً بل يسمون الإِخْراقٍ والإِفساد هَرْداً؛ وهَرَد القَصَّارُ الثوب؛ وهَرَدَ فلان عِرْض فلان فهذا يدل على الإِفساد، قال: والقول في الحديث عندنا مهرودتين، بين الدال والذال، أَي بين مُمَصَّرتين، على ما جاء في الحديث؛ قال: ولم نسمعه إِلا في الحديث كما لم نَسْمَعِ الصِّيرَ الصِّحْناءَةَ (* قوله «الصحناءة» في القاموس والصحنا والصحناة ويمدان ويقصران أدام يتخذ من السمك الصغار مشه مصلح للمعدة.) إِلا في الحديث، وكذلك الثُّفّاءَ الحُرْفَ ونحوَه؛ قال: والدال والذال أُختان تبدل إِحداهما من الأُخرى؛ يقال: رجُل مِدْلٌ ومِذْلٌ إِذا كان قليل الجسم خَفِيَّ الشخص، وكذلك الدال والذال في قوله مَعْرودَتَين. والهُرْدِيّة: قَصَباتٌ تُضَمُّ مَلْوِيّة بطاقات الكرم تُحْمَلُ عليها قُضْبانُه. أَبو زيد: هَرَدَ ثَوْبَه وهَرَتَه إِذا شقه، فهو هَريدٌ وهَريتٌ؛ وقول ساعدة الهذلي: غَداةَ شُواحِطٍ فَنَجوْتَ شَدًّا، وثَوْبُكَ في عَباقِيةٍ هَريدُ أَي مَشْقُوقٌ. وهرْدانُ وهَيْرُدان: اسمان. والهُردانُ والهِرْداء: نبت. وقال أَبو حنيفة: الهِرْدى، مقصور: عُشْبةٌ لم يبلغني لها صفة، قال: ولا أَدري أَمُذكرة أَم مؤنثة؟ والهَبْرُدانُ: نبت كالهِرْدى. الأَصمعي: الهِرْدَى، على فِعْلى بكسر الهاء، نبت، قاله ابن الأَنباري، وهو أُنثى. والهَيْرُدانُ: اللِّصّ، قال: وليس بثبا. وهُرْدانُ: موضع.

هرشدعدل

الهِرْشَدّةُ: العجوز.

هسدعدل

الأَزهري: روي عن المُؤرِّج أَنه قال: يقال للأَسد هَسَدٌ؛ وأَنشد:

فلا تَعْيا، مُعاوِيَ، عن جَوابي، ودَعْ عَنْكَ التّعَزُّزَ للهِسادِ قال: ولم أَسمع هذا لغيره.

هكدعدل

ابن الأَعرابي: يقال هَكَّدَ الرجل إِذا شَدَّدَ على غريمه.

همدعدل

الهَمْدَةُ: السَّكْتةُ. هَمَدَتْ أَصواتُهم أَي سكَنَتْ. ابن

سيده: هَمَدَ يَهْمُدُ هُمُوداً، فهو هامِدٌ وهَمِدٌ وعَمِيدٌ: مات. وأَهْمَدَ: سَكَتَ على ما يَكْرَه؛ قال الراعي: وإِني لأَحْمي الأَنْفَ مِن دونِ ذِمَّتي، إِذا الدَّنِسُ الواهِي الأَمانةِ أَهْمَدا الليث: الهُمُودُ الموتُ، كما هَمَدَتْ ثمودُ. وفي حديث مصعب بن عمير: حتى كاد يَهْمُدُ من الجوعِ أَي يَهْلِكُ. وهَمَدَتِ النارُ تَهْمُدُ هُمُوداً: طُفِئَتْ طُفُوءاً وذهبت البتة فلم يَبِنْ لها أَثَر، وقيل: هُمُودُها ذَهابُ حرارتِها. ورَمادٌ هامِدٌ: قد تغيَّر وتَلَبَّدَ. والرّماد الهامِدُ: البالي المُتَلَبِّدُ بعضه على بعض. الأَصمعي: خَمَدَتِ النارُ إِذا سكَن لَهَبُها، وهَمَدَتْ هُمُوداً إِذا طُفِئَت البتة. فإِذا صارت رَماداً قيل: هَبا يَهْبُو، وهو هابٍ. ونباتٌ هامِدٌ: يابس. وهَمَدَ شجرُ الأَرض أَي بَلِيَ وذهَب. وشجرة هامدةٌ: قد اسودّت وبَلِيَتْ. وثَمَرَةٌ هامدةٌ إِذا اسودّت وعَفِنَتْ. وترى الأَرض هامدةً أَي جافَّة ذات تُراب. وأَرضٌ هامدة: مُقْشَعِرّة لا نبات فيها إِلا اليابس المُتَحَطِّم، وقد أَهْمَدَها القَحْطُ. وفي حديث عليّ: أَخرَجَ من (* قوله «أخرج من» كذا بالأصل، والذي في النهاية أخرج به من ولعل المعنى أخرج به أي بالماء.) هَوامِدِ الأَرض النباتَ؛ الهامِدةُ: الأَرضُ المُسْتَنّة، وهُمُودُها: أَن لا يكون فيها حياةٌ ولا نَبْت ولا عُود ولم يصبها مطر. والهامد من الشجر: اليابس. وهَمَدَ الثوبُ يَهْمُدُ هُمُوداً: تَقَطَّع وبليَ، وهو من طول الطسّ تنظر إِليه فتحسَبه صحيحاً فإِذا مَسِسْتَه تَناثَر من البِلى، وقيل: الهامِدُ البالي من كل شيء. ورُطبةٌ هامِدةٌ إِذا صارت قَشِرةً وصَقِرةً. وأَهْمَدَ في المكان: أَقام. والإِهمادُ: الإِقامةُ؛ قال رؤبةُ بن العجاج: لَمَّا رَأَتْني راضِياً بالإِهمادْ، كالكُرَّزِ المَرْبوطِ بعيْنَ الأَوْتادْ. يقول: لما رأَتني راضياً بالجلوس لا أَخرج ولا أَطلب كالبازي الذي كُرِّزَ أُسْقِطَ ريشُه، وأَهْمَدَ في السير أَسرع؛ قال: وهذا الحرف من الأَضْدادِ. ابن سيده: والإِهمادُ السُّرْعةُ. وقال غيره: السرعة في السير؛ قال: فهو من الأَضداد، قال رؤَبة بن العجاج: ما كانَ إِلاَّ طَلَقُ الإِهْماد، وكَرُّنا بالأَغْرُبِ الجِياد حتى تَحاجَزْنَ عنِ الرُّوّاد، تَحاجُزَ الرِّيِّ ولم تَكاد والطَّلَق: الشَّوْطُ؛ يقال: عَدا الفرس طَلَقاً أَو طلَقين، كما تقول: شَوْطاً أَو شَوْطين. والأَغْرُبُ: جمع غَرْب، وهي الدول الكبيرة، أَي تابَعُوا الاستقاءَ بالدِّلاءِ حتى رَوِيَتْ. وأَهْمَدَ الكلبُ أَي أَحضَرَ. ويقال للهامد: هَمِيدٌ. يقال: أَخذَنا المُصَدِّقُ بالهَمِيدِ أَي بما مات من الغنم. ابن شميل: الهَمِيدُ المال المكتوب على الرجل في الدِّيوان فيقال: هاتوا صدَقَتَه وقد ذهب المالُ. يقال: أَخَذَنا الساعِي بالهَمِيد. ابن بُزُرج: أَهْمَدوا في الطّعامِ أَي اندفعوا فيه. وهَمْدانُ: قَبِيلةٌ من اليمن.

هندعدل

هِنْدٌ وهُنَيدةٌ: اسم للمائة من الإِبل خاصة؛ قال جرير:

أَعْطَوْا هُنَيْدةَ يَحْدُوها ثَمانِيةٌ، ما في عَطائِهِمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ وقال أَبو عبيدة وغيره: هي اسم لكل مائة من الإِبل؛ وأَنشد لسلمة بن الخُرْشُبِ الأَنمارِيِّ: ونَصْرُ بنُ دَهْمانَ الهُنَيْدةَ عاشَها، وتسعينَ عاماً ثم قُوِّمَ فانْصاتَا (* قوله «وتسعين» هذا ما في الأصل والصحاح في غير موضع والذي في الاساس وخمسين). ابن سيده: وقيل هي اسم للمائة ولِما دُوَيْنَها ولما فُوَيْقَها، وقيل: هي المائتان، حكاه ابن جني عن الزيادي قال: ولم أَسمعه من غيره. قال: والهُنَيْدَةُ مائةُ سنة. والهِنْدُ مائتان؛ حكي عن ثعلب. التهذيب: هُنَيْدةُ مائة من الإِبل معرفة لا تنصرف ولا يدخلها الأَلف واللام ولا تجمع ولا واحد لها من جنسها؛ قال أَبو وجزة: فِيهِمْ جِيادٌ وأَخْطارٌ مُؤثَّلةٌ، مِنْ هِنْد هِنْد وإِرباءٌ على الهِنْدِ ابن سيده: ولَقِيَ هِنْدَ الأَحامِسِ إِذا مات. ابن الأَعرابي: هَنَّدَ إِذا قَصَّرَ، وهَنَدَ وهَنَّدَ إِذا صاحَ صِياحَ البُومةِ. أَبو عمرو: هَنَّدَ إِذا شُتِمَ فاحتَمَله وأَمسَك، وحمَلَ عليه فما هَنَّدَ أَي ما كَذَّب. وما هنَّد عن شَتْمِي أَي ما كذَّب. وما هنَّد عن شَتْمِي أَي ما كذَّب ولا تأَخَّرَ. وهَنَّدَتْه المرأَةُ: أَورثَتْه عِشْقاً بالملاطَفةِ والمُغازَلةِ؛ قال: يَعِدْنَ مَنْ هَنَّدْنَ والمُتَيَّما وهَنَّدَتْني فلانةُ أَي تَيَّمَتْني بالمُغازلة، وقال أَعرابي: غَرَّكَ مِنْ هَنّادةَ التَّهْنِيدُ، مَوْعُودُها، والباطِلُ المَوْعُودُ ابن دريد: هَنَّدْتُ الرجلَ تَنْهِيداً إِذا لايَنْته ولاطفْته. ابن المستنير: هَنَّدَتْ فلانة بقَلْبه إِذا ذهَبَت به. وهَنَّد السيفَ: شَحَذَه. والتهنِيدُ: شَحْذُ السيفِ؛ قال: كلَّ حُسامٍ مُحْكَمِ التَّهْنِيدِ، يَقْضِبُ، عِنْدَ الهَزِّ والتَّجْرِيدِ، سالِفةَ الهَامةِ واللَّدِيدِ قال الأَزهري: والأَصل في التهنيد عمل الهند. يقال: سَيْفٌ مُهَنَّدٌ وهِنْدِيٌّ وهُنْدُوانيٌّ إِذا عُمِلَ ببلاد الهند وأُحْكِمَ عملُه. والمُهَنَّدُ: السيفُ المطبوعُ من حديدِ الهِنْد. وهِنْد: اسم بلاد، والنسبة هِنْدِيٌّ والجمع هُنُودٌ كقولك زِنْجِيٌّ وزُنوجٌ؛ وسيف هِنْدُوانيٌّ، بكسر الهاء، وإِن شئت ضممتها إِتباعاً للدال. ابن سيده: والهِنْدُ جِيلٌ معروف؛ وقول عَدِيّ بن الرَّقّاع: رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها، تَقْضُِمُ الهِنْدِيَّ والغارَا إِنما عَنى العُود الطيّب الذي من بلاد الهند؛ وأَما قول كثير: ومُقْرَبة دُهْم وكُمْت، كأَنَّها طَماطِمُ يُوفُونَ الوُفُورَ هَنادِكا فقال محمد بن حبيب: أَراد بالهَنادِك رجالَ الهِنْد؛ قال ابن جني: وظاهر هذا القول منه يقتضي أَن تكون الكاف زائدة. قال: ويقال رجل هِنْدِيٌّ وهِنْدِكيٌّ، قال: ولو قيل إِن الكاف أَصل وإِن هِنْدِيٌّ وهِنْدِكيٌّ أَصلان بمنزلة سَبْطٍ وسِبَطْرٍ لكان قولاً قويّاً؛ والسيفُ الهُِنْدُوانيُّ والمُهَنَّدُ منسوب إِليهم. وهِنْد: اسم امرأَة يصرف ولا يصرف، إِن شئت جَمَعْتَه جمعَ التكسير فقلت هُنودٌ وإِن شئت جمعته جَمْعَ السلامةِ فقلت هِنْدات؛ قال ابن سيده: والجمع أَهنُدٌ وَأَهْناد وهُنود؛ أَنشد سيبويه لجرير: أَخالِدَ قد عَلِقْتُك بعد هِنْدٍ، فَشَيَّبَني الخَوالِدُ والهُنودُ وهند اسم رجل؛ قال: إِني لِمَنْ أَنكَرَني ابنُ اليَثْرِبي، قَتَلْتُ عِلْباءَ وهِنْدَ الجَمَلِي أَراد وهِنْداً الجَمَليَّ فَحذفَ إِحدى ياءي النسب للقافية، وحذف التنوين من هِنْداً لسكونه وسكون اللام من الجملي؛ ومثله قوله: لَتَجِدَنِّي بالأَمِيرِ بَرّا، وبالقَناةِ مِدْعَساً مِكَرّا، إِذا غُطَيْفُ السُّلَميُّ فَرّا فحذف التنوين لالتقاء الساكنين. قال ابن سيده: وهو كثير حتى إِن بعضهم قرأَ: قل هو اللَّهُ أَحدُ اللَّهُ؛ فحذف التنوين من أَحد. التهذيب: وهِنْد من أَسماء الرجال والنساء. قال: ومن أَسمائهم هِنْدِيٌّ وهَنَّادٌ ومُهَنَّدٌ. ابن سيده: وبنو هِنْدٍ في بكر بن وائل. وبنو هَنّادٍ: بطن؛ وقول الراجز: وبَلْدةٍ يَدْعُو صَداها هِنْدا أَراد حكايةَ صوتِ الصَّدى

هودعدل

الهَوْدُ: التَّوْبَةُ، هادَ يَهُودُ هوْداً وتَهَوَّد: تابَ ورجع

إِلى الحق، فهو هائدٌ. وقومٌ هُودٌ: مِثْلُ حائِكٍ وحُوكٍ وبازِلٍ وبُزْلٍ؛ قال أَعرابي: إِنِّي امرُؤٌ مِنْ مَدْحِهِ هائِد وفي التنزيل العزيز: إِنَّا هُدْنا إِليك؛ أَي تُبْنا إِليك، وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير وإِبراهيم. قال ابن سيده: عدّاه بإِلى لأَن فيه معنى رجعنا، وقيل: معناه تبنا إِليك ورجعنا وقَرُبْنا من المغفرة؛ وكذلك قوله تعالى: فتُوبوا إِلى بارِئِكم؛ وقال تعالى: إِن الذين آمنوا والذين هادوا؛ وقال زهير: سِوَى رُبَعٍ لم يَأْتِ فيها مَخافةً، ولا رَهَقاً مِنْ عابِدٍ مُتَهَوِّد قال: المُتَهَوِّد المُتَقَرِّبُ. شمر: المُتَهَوِّدُ المُتَوَصِّلُ بِهَوادةٍ إِليه؛ قال: قاله ابن الأَعرابي. والتَّهَوُّدُ: التوبةُ والعمل الصالح. والهَوادَةُ: الحُرْمَةُ والسبب. ابن الأَعرابي: هادَ إِذا رجَع من خير إِلى شرّ أَو من شرّ إِلى خير، وهادَ إِذا عقل. ويَهُودُ: اسم للقبيلة؛ قال: أُولئِكَ أَوْلى مِنْ يَهُودَ بِمِدْحةٍ، إِذا أَنتَ يَوْماً قُلْتَها لم تُؤنَّب وقيل: إِنما اسم هذه القبيلة يَهُوذ فعرب بقلب الذال دالاً؛ قال ابن سيده: وليس هذا بقويّ. وقالوا اليهود فأَدخلوا الأَلف واللام فيها على إِرادة النسب يريدون اليهوديين. وقوله تعالى: وعلى الذين هادُوا حَرَّمْنا كلَّ ذي ظُفُر؛ معناه دخلوا في اليهودية. وقال الفراء في قوله تعالى: وقالوا لَنْ يَدْخُلَ الجنةَ إِلا من كان هُوداً أَو نصارى؛ قال: يريد يَهُوداً فحذف الياء الزائدة ورجع إِلى الفعل من اليهودية، وفي قراءة أُبيّ: إِلا من كان يهوديّاً أَو نصرانيّاً؛ قال: وقد يجوز أَن يجعل هُوداً جمعاً واحده هائِدٌ مثل حائل وعائط من النُّوق، والجمع حُول وعُوط، وجمع اليهوديّ يَهُود، كما يقال في المجوسيّ مَجُوس وفي العجمي والعربيّ عجم وعرب. والهُودُ: اليَهُود، هادُوا يَهُودُون هَوْداً. وسميت اليهود اشتقاقاً من هادُوا أَي تابوا، وأَرادوا باليَهُودِ اليَهُودِيِّينَ ولكنهم حذفوا ياء الإِضافة كما قالوا زِنْجِيٌّ وزنْج، وإِنما عُرِّف على هذا الحد فجُمِع على قياس شعيرة وشعير، ثم عُرّف الجمع بالأَلِف واللام، ولولا ذلك لم يجز دخول الأَلِف واللام عليه لأَنه معرفة مؤنث فجرى في كلامهم مجرى القبيلة ولم يجعل كالحيّ؛ وأَنشد علي بن سليمان النحوي: فَرَّتْ يَهُودُ وأَسْلَمَتْ جِيرانَها، صَمِّي، لِما فَعَلَتْ يَهُودُ، صَمامِ قال ابن برِّيّ: البيت للأَسود بن يعفر. قال يعقوب: معنى صَمِّي اخْرسي يا داهيةُ، وصَمامِ اسم الداهيةِ علم مثل قَطامِ وحَذامِ أَي صَمِّي يا صَمامِ؛ ومنهم من يقول: الضمير في صمي يعود على الأُذن أَي صَمِّي يا أُذُن لما فعلتْ يَهُود. وصَمامِ اسم للفعل مثل نَزالِ وليس بنداء. وهَوَّدَ الرجلَ: حَوّلَه إِلى ملة يَهُودَ. قال سيبويه: وفي الحديث: كلُّ مَوْلُود يُولَدُ على الفِطْرَةِ حتى يكون أَبواه يُهَوِّدانِه أَو يُنَصِّرانِه، معناه أَنهما يعلمانه دين اليهودية والنصارى ويُدْخِلانه فيه. والتَّهْوِيدُ: أَن يُصَيَّرَ الإِنسانُ يَهُوديًّا. وهادَ وتَهَوَّد إِذا صار يهوديّاً. والهَوادةُ: اللِّينُ وما يُرْجَى به الصلاحُ بين القوم. وفي الحديث: لا تأْخُذُه في الله هَوادةٌ أَي لا يَسْكُنُ عند حد الله ولا يُحابي فيه أَحداً. والهَوادةُ: السُّكونُ والرُّخْصة والمحاباة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أُتِيَ بِشاربٍ فقال: لأَبْعَثَنَّكَ إِلى رجل لا تأْخُذُه فيك هَوادةٌ. والتَّهْوِيدُ والتَّهْوادُ والتَّهَوُّدُ: الإِبْطاءُ في السَّيْر واللِّينُ والتَّرَفُّقُ. والتَّهْوِيدُ: المشيُ الرُّوَيْدُ مثل الدَّبيب ونحوه، وأَصله من الهَوادةِ. والتَّهْوِيدُ: السَّيْرُ الرَّفِيقُ. وفي حديث عِمْران بن حُصين أَنه أَوْصَى عند موتِه: إِذا مُتُّ فَخَرَجْتُمْ بي، فأَسْرِعُوا المَشْيَ ولا تُهَوِّدُوا كما تُهَوِّدُ اليهودُ والنصارى. وفي حديث ابن مسعود: إِذا كنتَ في الجَدْبِ فأَسْرِعِ السَّيْرَ ولا تُهَوِّد أَي لا تَفْتُرْ. قال: وكذلك التَّهْوِيدُ في المَنْطِقِ وهو الساكِنُ؛ يقال: غِناءٌ مُهَوِّد؛ وقال الراعي يصف ناقة: وخُود منَ اللاَّئي تَسَمَّعْنَ، بالضُّحى، قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ قال: وخُود الواو أَصلية ليست بواو العطف، وهو من وَخَدَ يخد إِذا أَسرعَ. أَبو مالك: وهَوّدَ الرجلُ إِذا سكَن. وهَوَّدَ إِذا غَنَّى. وهَوَّدَ إِذا اعتَمد على السير؛ وأَنشد: سَيْراً يُراخِي مُنَّةَ الجَلِيدِ ذا قُحَمٍ، وليس بالتَّهْوِيدِ أَي ليس بالسَّيْر اللَّيِّن. والتهوِيدُ أَيضاً: النومُ. وتَهْوِيدُ الشراب: إِسكارُه. وهَوَّدَه الشرابُ إِذا فَتَّرَه فأَنامَه؛ وقال الأَخطل:ودافَعَ عَني يومَ جِلَّقَ غَمْزُه، وصَمَّاءُ تُنْسِيني الشرابَ المُهَوِّدا والهَوادَةُ: الصُّلْحُ والمَيْلُ. والتهوِيدُ والتَّهْوادُ: الصوتُ الضعيفُ اللَّيِّنُ الفاتِرُ. والتهوِيدُ: هَدْهَدةُ الريحِ في الرمل ولِينُ صوتها فيه. والتَّهْوِيدُ: تَجاوُبُ الجنِّ لِلِينِ أَصواتِها وضَعْفِها؛ قال الراعي: يُجاوِبُ البومَ تَهْوِيدُ العَزِيفِ به، كما يَحِنُّ لِغَيْثٍ جِلَّةٌ خُورُ وقال ابن جَبَلَةَ: التهوِيدُ الترجيعُ بالصوت في لِين. والهَوادةُ: الرُّخْصة، وهو من ذلك لأَن الأَخذ بها أَلْيَنُ من الأَخذ بالشدّة. والمُهاوَدةُ: المُوادَعَةُ. والمُهاوَدةُ: المُصالَحَةُ والمُمايَلةُ. والمُهَوِّدُ: المُطْرِبُ المُلْهِي؛ عن ابن الأَعرابي. والهَوَدَةُ، بالتحريك: أَصل السنامِ. شمر: الهَوَدةُ مجتَمَعُ السَّنامِ وقَحَدَتُه، والجمع هَوَدٌ؛ وقال: كُومٌ عليها هَوَدٌ أَنضادُ وتسكن الواو فيقال هَوْدةٌ. وهُودٌ: اسم النبي، صلى الله على نبينا محمد وعليه وسلم، ينصرف، تقول: هذه هُودٌ إِذا أَردْتَ سورة هُودٍ، وإِن جعلت هُوداً اسم السورة لم تصرفه، وكذلك نُوحٌ ونُونٌ، والله أَعلم.

هيدعدل

هادَه الشيءُ هَيْداً وهاداً: أَفزَعَه وكرَبَه. وما يَهِيدُه ذلك

أَي ما يكْتَرِثُ له ولا يُزْعِجُه. تقول: ما يَهِيدُني ذلك أَي ما يُزْعِجُني وما أَكتَرِثُ له ولا أُبالِيه. قال يعقوب: لا يُنطق بِيَهِيدُ إِلا بحرف جَحْدٍ. وفي الحديث: كلوا واشربوا ولا يَهِيدَنَّكم الطالِعُ المُصَعِدُ أَي لا تَنْزَعِجوا للفجر المستطيلِ فتمتنِعوا به عن السَّحورِ فإِنه الصُّبْحُ الكذَّابُ. قال: وأَصل الهَيْدِ الحركَةُ. وفي حديث الحسن: ما من أَحَدٍ عَمِلَ لله عملاً إِلا سارَ في قلبِه سَوْرتان فإذا كانت الأُولى منهما لله فلا تَهِيدَنَّه الآخرةُ أَي لا يَمْنَعَنَّه ذلك الذي تقدَّمت فيه نيته لله ولا يُحَرِّكَنَّه ولا يُزِيلَنَّه عنها، والمعنى: إِذا أَراد فعلاً وصحت نيته فيه فوَسوس له الشيطانُ فقال إِنك تريد بهذا الرِّياءَ فلا يمنعه هَيْداً وهَيَّدَه: حَرَّكَه وأَصلَحَه. وفي الحديث: أَنه قيل للنبي، ، في مسجده: يا رسول الله، هِدْه، فقال: بل عَرْشٌ كَعَرْشِ موسى؛ قوله هِدْه: كان ابن عيينة يقول معناه أَصْلِحْه؛ قال: وتأْويله كما قال وأَصله أَن يُرادَ به الإِصلاحُ بعدَ الهَدْم أَي هُدَّه ثم أَصْلِحْه. وكلُّ شيءٍ حَرَّكْتَه، فقد هِدْتَه تَهِيدُه هَيْداً، فكأَنّ المعنى أَنه يُهْدَمُ ويُسْتأْنَفُ بناو ه ويُصْلَح. وفي الحديث: يا نارُ لا تَهيدِيه أَي لاتَزْعِجيه. وفي حديث ابن عمر: لو لَقِيتُ قاتِلَ أَبي في الحرم ما هِدْتُه؛ يريد ما حَرَّكْتُه ولا أَزعَجْتُه. وما هادَه كذا وكذا أَي ما حَرَّكَه. وما هَيَّدَ عن شَتْمِي أَي ما تأَخَّرَ ولا كذَّب؛ وقد ذُكِرَ ذلك في النون لأَنهما لغتان هَنَّدَ وهَيَّدَ. وقال بعضهم في قوله: ما هَيَّدَ عن شَتْمِي، قال: لا يُنْطَقُ بِيَهِيدُ في المستقبل منه إِلا مع حرف الجحد. ولا يَهِيدَنَّكَ هذا عن رَأْيِكَ أَي لا يُزِيلَنَّكَ. وما لَهُ هَيْدٌ ولا هادٌ أَي حركة؛ قال ابن هرمة: ثم اسْتَقامَتْ له الأَعْناقُ طائعةً، فما يُقالُ له هَيْدٌ ولا هادُ قال ابن بري: صواب إِنشاده: فما يقال له هَيْدٌ ولا هادِ، فيكون هَيْدِ مبنيّاً على الكسر وكذلك هادِ؛ وأَول القصيدة: إِني إِذا الجارُ لم تُحْفَظْ مَحارِمُه، ولم يُقَلْ دُونَه هَيْدِ ولا هادِ، لا أَخْذُل الجارَ بل أَحْمِي مَباءَتَه، وليس جاري كَعُسٍّ بينَ أَعْوادِ وقيل: معنى ما يقال له هَيْد ولا هاد أَي لا يحرك ولا يُمْنَع من شيء ولا يُزْجَرُ عنه. تقول: هِدْتُ الرجل وهَيَّدْتُه؛ عن يعقوب. وهِدْتُ الرجل أَهِيدُه هَيْداً إِذا زَجَرْتَه عن الشيء وصرفته عنه. يقال: هِدْه يا رجل أَي أَزِلْه عن موضعه؛ وأَنشد بيت ابن هرمة: فَما يُقالُ له هَيْدٌ ولا هادُ قال ابن بري: صواب إِنشاده: فما يقال له هَيْدٌ ولا هادِ، فيكون هَيْدِ مبنيّاً على الكسر وكذلك هادِ؛ وأَول القصيدة: إِني إِذا الجارُ لم تُحْفَظْ مَحارِمُه، ولم يُقَلْ دُونَه هَيْدِ ولا هادِ، لا أَخْذُل الجارَ بل أَحْمِي مَباءَتَه، وليس جاري كَعُسٍّ بينَ أَعْوادِ وقيل: معنى ما يقال له هَيْد ولا هاد أَي لا يحرك ولا يُمْنَع من شيء ولا يُزْجَرُ عنه. تقول هِدْتُ الرجل وهَيَّدْتُه، عن يعقوب. وهِدْتُ الرجل أَهِيدُه هَيْداً إِذا زَجَرْتَه عن الشيء وصرفته عنه. يقال: هِدْه يا رجل أَي أَزِلْه عن موضعه؛ وأَنشد بيت ابن هرمة: فَما يُقالُ له هَيْدٌ ولا هادُ أَي لا يحرَّك ولا يمنع من شيء ولا يزجر عنه، ويجوز ما يقال له هَيْدِ بالخفض في موضع رفع حكاية مثل صهْ وغاقِ ونحوه. والهَيْدُ: من قولك هادَني هَيْدٌ أَي كربني. وقولُهم ما له هَيْد ولا هاد أَي ما يقال له هَيْد ولا هاد. ويقال: أَتى فلان القوم فما قالوا له هَيد ما لَك أَي ما سأَلوه عن حاله؛ وأَنشد: يا هَيْدَ مالَكَ مِنْ شَوْقٍ وإِيراقِ، ومَرِّ طَيْفٍ على الأَهْوالِ طَرّاقِ ويروى: يا عِيدُ مالَكَ. وقال اللحياني: يقال لَقِيَه فقال له: هَيْدَ مالَك، ولقِيتُه فما قال لي: هَيْدَ ما لك. وقال شمر: هِيَد وهَيْدَ جائزان. قال الكسائي: يقال يا هَيْدَ ما لِصحابِك ويا هَيْدَ ما لأَصْحابِك. قال: وقال الأَصمعي: حكى لي عيسى بن عمر هَيْدَ مالك أَي ما أَمْرُكَ. ويقال: لو شَتَمَني ما قلتُ هَيْدَ مالَك. التهذيب: والعرب تقول: هَيْدَ مالك إِذا استفهموا الرجل عن شأْنه، كما تقول: يا هذا مالك. أَبو زيد: قالوا تقول: ما قال له هَيْدَ مالك فنصبوا وذلك أَن يَمُرَّ بالرجل البعيرُ الضالُّ فلا يعُوجه ولا يتلفت إِليه؛ ومرَّ بَعِيرٌ فما قال له هَيْدِ مالَك؛ فَجَرُّ الدال حِكايةٌ عن أَعرابي؛ وأَنشد لكعب بن زهير: لوْ أَنَّها آذَنَتْ بِكْراً لَقُلْتُ لها: يا هَيْدِ مالَكِ، أَو لو آذَنَتْ نَصَفَا ورجل هَيْدان: ثقِيلٌ جَبانٌ كَهِدانٍ. والهَيْدانُ: الجَبانُ، والهَيْدُ: الشيءُ المُضْطَرِبُ. والهَيْدُ: الكَبِيرُ؛ عن ثعلب، وأَنشد:أَذاكَ أَمْ أُعْطِيتَ هَيْداً هَيْدَبَا وهادَ الرجلَ هَيْداً وهاداً: زَجَرَه. وهَيْدٌ وهِيدٌ وهِيدِ وهادِ (* قوله «وهيد وهاد» في شرح القاموس كلاهما مبني على الكسر.): من زَجْر الإِبل واسْتِحْثاثِها؛ وأَنشد أَبو عمرو: وقد حَدَوْناها بِهَيدٍ وهَلا، حتى تَرَى أَسْفَلَها صارَ عَلا والهِيد في الحُداءِ كقول الكميت: مُعاتَبة لَهُنَّ حَلا وحَوْبا، وجُلُّ غِنائِهِنَّ هَنا وهِيدِ وذلك أَن الحادِي إِذا أَراد الحُداءَ قال: هيد هيد ثم زَجِلَ بصوته. والعرب تقول: هِيدْ، بسكون الدال، مالك إِذا سأَلوه عن شأْنه. وأَيامُ هَيْدٍ: أَيامُ مُوتانٍ كانت في العرب في الدهر القديم، يقال: مات فيها اثنا عشر أَلْف قتيل. وفلان يعطي الهَيْدانَ والزَّيْدانَ أَي يُعْطِي مَنْ عَرَفَ ومَنْ لم يَعْرِفْ. وهَيُودٌ: جبل أَو موضع. وفي حديث زينب: ما لي لا أَزالُ أَسْمَعُ الليل أَجمع هِيدْ؛ قيل: هذه عير لعبد الرحمن بن عوف: هِيدْ، بالسكون: زجر للإِبل وضرب من الحُداءِ.

هبذعدل

هَبَذَ يَهْبِذُ 

(* قوله «يهبذ» ضبط في الأصل بشكل القلم بكسرة تحت الباء ومقتضى صنيع القاموس أنه من باب كتب) هَبْذاً: عدا، يكون ذلك للفرس وغيره مما يَعْدُو. وأَهْبَذَ واهْتَبَذَ وهابَذَ: أَسرع في مَشْيَتِه أَو طيرانه كهاذَبَ؛ قال أَبو خراش: يُبادِرُ جُنْحَ الليل، فهو مُهابِذٌ يَحُتُّ الجناحَ بالتَّبَسُّطِ والقَبْضِ والمُهابَذَة: الإِسراع؛ قال: مُهَابَذَةً لم تَتَّرِك حين لم يكن لها مَشْرَبٌ إِلا بِناءٍ مُنَضَّبِ

هذذعدل

الهَذّ والهَذَذُ: سرعة القطع وسرعة القراءة؛ هَذَّ القرآن

يَهُذُّه هَذًّا. يقال: هو يَهُذُّ القرآنَ هَذًّا، ويهذُّ الحديث هذًّا أَي يَسْرُده؛ وأَنشد: كَهَذِّ الأَشاءَةِ بالمِخْلَبِ وإِزْمِيلٌ هَذٌّ وهَذُوذٌ أَي حادّ. وفي حديث ابن عباس: وقال له رجل: قرأْت المُفَصَّل الليلة، فقال: أَهَذًّا كَهذِّ الشعر؟ أَراد أَتَهُذُّ القرآن هَذًّا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر، ونصبه على المصدر. وشَفْرَة هَذُوذٌ: قاطعة. وسكين هذوذ: قَطَّاع. وضرباً هَذَاذَيْك أَي هَذًّا بعد هذّ، يعني قطعاً بعد قطع؛ قال الشاعر: ضَرْباً هَذَاذَيْك وطَعْناً وخْضَا قال سيبويه: وإِن شاء حمله على أَن الفعل وقع في هذه الحال؛ وقول الشاعر:فَبَاكَرَ مَخْتُوماً عليه سيَاعُه هذاذيْك حتى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعَا فسره أَبو حنيفة فقال: هَذَاذَيْك هذًّا بعد هذّ أَي شرباً بعد شرب. يقول: باكر الدن مملوءاً وراح وقد فرّغه. وتقول للناس إِذا أَردت أَن يكفُّوا عن الشيء: هذاذيكَ وهَجاجَيْك، على تقدير الاثنين؛ قال عبد بني الحسحاس:إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبرد مثلُه، هذاذيك حتى ليس للبُرْدِ لابِسُ تزعم النساء أَنه إِذا شَقَّ عند البِضاع شيئاً من ثوب صاحبه دام الود بينهما وإِلا تهاجرا. واهتذذت الشيء: اقتطعته بسرعة؛ قال ذو الرمة: وعَبْدُ يَغُوثٍ تَحْجِلُ الطيرُ حولَه، قد اهْتَذَّ عَرْشَيْه الحُسامُ المُذَكَّرُ ويروى: قد احتز. يريد بعبد يغوثَ هذا عَبْدَ يَغُوثَ بن وقَّاص الحارثي ولم يقتل في المعركة، وإِنما قتل بعد الأَسر؛ أَلا تراه يقول: وتَضْحَكُ مني شَيخة عَبْشَمِيَّة، كأَنْ لم تَرَ قَبْلي أَسيراً يمانِيَا الأَزهري: يقال حَجَازَيْك وهَذَاذيك؛ قال: وهي حروف خِلْقتها التثنية لا تغير. وحجازيك: أَمره أَن يحجُز بينهم. قال: ويحتمل أَن يكون معناه كف نفسك. قال: وهذاذيك يأْمره أَن يقطع أَمر القوم. وهذَّه بالسيف هذًّا: قطعه كهَذَأَهُ. وسيف هَذْهاذٌ وهُذَاهِذٌ: قطَّاع. وقَرَبٌ هَذْهاذٌ: بَعيدٌ صَعْب.

هربذعدل

الهِرْبِذُ، بالكسر، واحد الهَرابِذَة المجوس وهم قَوَمَة بيت

النار التي للهند، فارسي معرب، وقيل: عظماء الهند أَو علماو هم. والهِرْبِذَى: مِشْيَةٌ فيها اختيال كَمَشْي الهرابذة وهم حكام المجوس؛ قال امرؤ القيس: مَشَى الهِرْبِذَى في دَفِّه ثم فَرْفَرَا وقيل: هو الاختيال في المشي. وقال أَبو عبيد: الهِرْبذي مِشْية تشبه مِشْية الهرابذة، حكاه في سير الإِبل؛ قال: ولا نظير لهذا البناء. والهَرْبَذة: سير دون الخَبب. وعدا الجملُ الهِرْبذي أَي في شُِقّ.

همذعدل

الهَماذِيّ: السُّرْعة في الجري، يقال: إِنه لذو هَماذِيّ في جريه؛

وقيل: هي ضرب من السير غير أَنه أَوماء بها إِلى السريعة. وقال شمر: الهَماذِيُّ الجِدّ في السير. والهَماذِيُّ: البعير السريع، وكذلك الناقة بلا هاء. وهَماذِيُّ المطر: شدّته. والهَماذِيُّ: تارات شداد تكون في المطر والسِّباب والجَرْي، مرة يشتد ومرة يسكن؛ قال العجاج: منه هَماذِيُّ إِذا حَرَّتْ وحَرْ وحَرُّ هَماذِيّ؛ وأَنشد الأَصمعي: يُرْبِعُ شُذَّاذاً إِلى شُذاذِ، فيها هَماذِيّ إِلى هَماذِي ويوم ذو هَماذِيّ وحُماذِيّ أَي شدة حر؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لهمام أَخي ذي الرمة: قَطَعْتُ ويومٍ ذي هَماذِيّ تَلْتَظي به القورُ، من وهْجِ اللظى، وفَراهِنُه (* قوله «فراهنه» كذا بالاصول التي بأيدينا وكذا في شرح القاموس)

هنبذعدل

الهَنْبَذَة: الأَمر الشديد.

هوذعدل

الهَوْذَةُ: القطاة الأُنثى، وفي الصحاح: هَوْذة القطاةُ، وخص

بعضهم بها الأُنثى، وبها سمي الرجلُ هَوْذَةَ؛ قال الأَعشى: من يَلْقَ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غير مُتَّئِبٍ إِذا تعمم فوق التاج أَو وضَعَا والجمع هُوذ على طرح الزائد؛ قال الطرماح: من الهُوذِ كَدْراءُ السَّراةِ، ولَوْنُها خَصِيفٌ كَلَوْنِ الحَيْقُطانِ المُسَيَّح وقيل: هَوْذَةُ ضرب من الطير غيرها. والهاذَة: شجرة لها أَغصان سبطة لا ورق لها، وجمعها الهاذ؛ قال الأَزهري: روى هذا النضر، قال: والمحفوظ في باب الاشجار الحاذ.

هبرعدل

الهَبْرُ: قطع اللحم. والهَبْرَةُ: بضعة من اللحم أَو نَحْضَة لا

عظم فيها، وقيل: هي القطعة من اللحم إذا كانت مجتمعة. وأَعطيته هَبْرَةً من لحم إذا أَعطاه مجتمعاً منه، وكذلك البِضْعَةُ والفِدْرَةُ. وهَبَرَ يَهْبُرُ هَبْراً:قطع قِطَعاً كباراً. وقد هَبَرْت له من اللحم هَبْرَةً أَي قطعت له قِطْعَةً. واهْتَبَرَهُ بالسيف إِذا قطعه. وفي حديث عمر: أَنه هَبَرَ المنافقَ حتى بَرَدَ. وفي حديث علي، عليه السلام: انظروا شَزْراً واضْرِبُوا هَبْراً؛ الهَبْرُ: الضرب والقطع. وفي حديث الشُّراةِ: فَهَبَرْناهم بالسيوف. ابن سيده: وضَرْبٌ هَبْرٌ يَهْبُرُ اللحم، وصف بالمصدر كما قالوا: دِرْهَمٌ ضربٌ. ابن السكيت: ضرب هَبْرٌ أَي يُلْقِي قِطْعَةً من اللحم إِذا ضربه، وطعنٌ نَتْرٌ فيه اختلاسُ، وكذلك ضربٌ هَبِيرٌ وضربَةٌ هَبِيرٌ؛ قال المتنخل: كَلَوْنِ المِلْحِ، ضَرْبَتُه هَبِيرٌ، يُتِرُّ العَظْمَ، سَقَّاطٌ سُراطِي وسيف هَبَّارٌ يَنْتَسِفُ القطعة من اللحم فيقطعه، والهِبِرُّ: المنقطع من ذلك، مثل به سيبويه وفسره السيرافي. وجملٌ هَبِرٌ وأَهْبَرُ: كثير اللحم. وقد هَبِرَ الجمل، بالكسر، يَهْبَرُ هَبَراً، وناقة هَبِرَةٌ وهَبْراءُ ومُهَوْبِرَةٌ كذلك. ويقال: بعير هَبِرٌ وَبِرٌ أَي كثير الوَبَرِ والهَبْرِ، وهو اللحم. وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى: كَعَصْفٍ مأْكول، قال: هو الهَبُّورُ؛ قيل: هو دُقاقُ الزرع بالنَّبَطِيَّة ويحتمل أَن يكون من الهَبْرِ القَطْع. والهُبْرُ: مُشاقَةُ الكتان؛ يمانية؛ قال: كالهُبْرِ، تحتَ الظُّلَّةِ، المَرْشُوشِ والهِبْرِيَةُ: ما طار من الزَّغَبِ الرقيق من القطن؛ قال: في هِبْرِياتِ الكُرْسُفِ المَنْفُوشِ والهِبْرِيَة والهُبارِية: ما طار من الريش ونحوه. والهِبْرِيَة والإِبْرِيَةُ والهُبارِيَةُ: ما تعلق بأَسفل الشعر مثل النخالة من وسخ الرأْس. ويقال: في رأْسه هِبْرِيَةٌ مثلُ فِعْلِيَةٍ؛ وقول أَوسِ بن حَجَرٍ: لَيْثٌ عليه من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ، كالمَرْزُنانِيِّ عَيَّارٌ بأَوْصالِ قال يعقوب: عنى بالهبرية ما يتناثر من القصب والبردي فيبقى في شعره متلبداً. وهَوْبَرَتْ أُذُنُه: احْتَشَى جَوْفُها وَبَراً وفيها شعر واكْتَسَتْ أَطرافُها وطُرَرُها، وربما اكتَسَى أُصولُ الشعر من أَعالي الأُذنين. والهَبْرُ: ما اطمأَنَّ من الأَرض وارتفع ما حوله عنه، وقيل: هو ما اطمأَن من الرمل؛ قال عدي: فَتَرى مَحانِيَهُ التي تَسِقُ الثَّرَى، والهَبْرَ يُونِقُ نَبْتُها رُوَّادَها والجمع هُبُور؛ قال الشاعر: هُبُور أَغْواطٍ إِلى أَغْواطِ وهو الهَبيرُ أَيضاً؛ قال زُمَيْلُ بن أُم دينار: أَغَرُّ هِجانٌ خَرَّ من بَطْنِ حُرّةٍ على كَفِّ أُخْرَى حُرَّةٍ بِهَبِيرِ وقيل: الهبير من الأَرض أَن يكون مطمئناً وما حوله أَرفع منه، والجمع هُبْرٌ؛ قال عدي: جَعَلَ القُفَّ شمالاً وانْتَحى، وعلى الأَيْمَنِ هُبْرٌ وبُرَقْ ويقال: هي الصُّخُورُ بين الرَّوابي. والهَبْرَةُ: خرزة يُؤَخَّذُ بها الرجال. والهَوْبَرُ: الفهد؛ عن كراع. وهَوْبَرٌ: اسم رجل؛ قال ذو الرمة: عَشِيَّةَ فَرَّ الحارِثِيُّون، بعدما قَضَى نَحْبَه من مُلْتَقَى القومِ هَوْبَرُ أَراد ابن هَوْبَر، وهُبَيْرَةُ: اسم. وابنُ هُبَيْرَةَ: رجل. قال سيبويه: سمعناهم يقولون ما أَكثَرَ الهُبَيْراتِ، واطَّرَحُوا الهُبَيْرِينَ كراهية أَن يصير بمنزلة ما لا علامة فيه للتأْنيث. والعرب تقول: لا آتيك هُبَيْرَةَ بنَ سَعْدٍ أَي حتى يَؤُوبَ هُبَيْرَةُ، فأَقاموا هُبَيْرَةَ مقام الدَّهْرِ ونصبوه على الظرف وهذا منهم اتساع؛ قال اللحياني: إِنما نصبوه لأَنهم ذهبوا به مذهب الصفات، ومعناه لا آتيك أَبداً، وهو رجل فُقِدَ؛ وكذلك لا آتيك أَلْوَةَ بْنَ هُبَيْرَةَ، ويقال: إِن أَصله أَن سَعْدَ بنَ زيد مناةَ عُمِّرَ عُمُراً طويلاً وكَبِرَ، ونظر يوماً إِلى شائه وقد أُهْمِلَتْ ولم تَرْعَ، فقال لابنه هُبَيْرَةَ: ارْعَ شاءَك، فقال: لا أَرعاها سِنَّ الحِسْلِ أَي أَبداً، فصار مثلاً. وقيل لا آتيك أَلْوَةَ هُبَيْرَةَ. والهُبَيْرَةُ: الضَّبُعُ الصغيرة. أَبو عبيدة: من آذان الخيل مُهَوْبَرَةٌ، وهي التي يَحْتَشِي جَوْفُها وَبَراً وفيها شعر، وتَكْتَسِي أَطرافُها وطُرَرُها أَيضاً الشَّعْرَ، وقلما يكون إِلا في روائد الخيل وهي الرَّواعِي. والهَوْبَرُ والأَوْبَرُ: الكثير الوَبَرِ من الإِبل وغيرها. ويقال للكانُونَيْنِ: هما الهَبَّارانِ والهَرَّارانِ. أَبو عمرو: يقال للعنكبوت الهَبُورُ والهَبُونُ. وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، في وقوله تعالى: فجعلهم كَعَصْفٍ مأْكول؛ قال: الهَبُّورُ،قال سفيان: وهو الذَّرُّ الصغير. وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: هو الهَبُّورُ عُصافَةُ الزرع الذي يؤكل، وقيل: الهَبُّورُ بالنَّبَطيَِّة دُقاق الزرع، والعُصافَةُ ما تفتت من ورقه، والمأْكول ما أُخذ حبه وبقي لا حب فيه. والهَوْبَرُ: القِرْدُ الكثير الشعر، وكذلك الهَبَّارُ؛ وقال: سَفَرَتْ فقلتُ لها: هَجٍ فَتَبَرْقَعَتْ، فذَكَرْتُ حين تَبَرْقَعَتْ هَبَّارَا وهَبَّار: اسم رجل من قريش. وهَبَّار وهابِرٌ: اسمان. والهَبِيرُ: موضع، والله أَعلم.

هترعدل

الهَتْرُ: مَزْقُ العِرْضِ؛ هَتَرَه يَهْتِرُه هَتْراً وهَتَّرَه.

ورجل مُسْتَهْتَرٌ: لا يبالي ما قيل فيه ولا ما قيل له ولا ما شُتِمَ به. قال الأَزهري: قول الليث الهَتْرُ مَزْقُ العرض غير محفوظ، والمعروف بهذا المعنى الهَرْت إِلا أَن يكون مقلوباً كما قالوا جَبَذَ وجَذَبَ، وأَما الاسْتِهْتارُ فهو الوُلوعُ بالشيء والإِفراط فيه حتى كأَنه أُهْتِرَ أَي خَرِفَ. وفي الحديث: سبق المُفْرِدُونَ؛ قالوا: وما المُفْرِدُونَ؟ قال: الذين أُهْتِرُوا في ذكر الله يَضَعُ الذِّكْرُ عنهم أَثْقالَهُمْ فيأْتون يوم القيامة خِفافاً؛ قال: والمُفْرِدُونَ الشيوخُ الهَرْمى، معناه أَنهم كَبِرُوا في طاعة الله وماتت لذاتهم وذهب القَرْنُ الذين كانوا فيهم، قال: ومعنى أُهْتِرُوا في ذكر الله أَي خَرِفُوا وهم يذكرون الله. يقال: خرف في طاعة الله أَي خَرِفَ وهو يطيع الله؛ قال: والمُفْرِدُونَ يجوز أَن يكون عني بهم المُتَفَرِّدُونَ المُتَخَلُّونَ لذكر الله، والمُسْتَهْتَرُونَ المُولَعُونَ بالذكر والتسبيح. وجاء في حديث آخر: هم الذين اسْتُهْتِرُوا بذكر الله أَي أُولِعُوا به. يقال: اسْتُهْتِرَ بأَمر كذا وكذا أَي أُولِعَ به لا يتحدّثُ بغيره ولا يفعلُ غيرَه. وقولٌ هِتْرٌ: كَذِبٌ. والهِتْرُ، بالكسر: السَّقَطُ من الكلام والخطأُ فيه. الجوهري: يقال هِتْرٌ هاتِرٌ، وهو توكيد له؛ قال أَوسُ بنُ حَجَرٍ: أَلمَّ خَيالٌ مَوْهِناً من تُماضِرٍ هُدُوّاً، ولم يَطْرُقْ من الليل باكرا وكان، إِذا ما الْتَمَّ منها بِحاجَةٍ، يُراجِعُ هِتْراً من تُماضِرَ هاتِرَا قوله هُدُوّاً أَي بعد هَدْءٍ من الليل. ولم يطرق من الليل باكراً أَي لم يطرق من أَوله. والْتَمَّ: افْتَعَلَ من الإِلمام، يريد أَنه إِذا أَلمَّ خَيالُها عاوَدَه خَبالُه فَقْدَ كلامِهِ. وقوله يُراجِعُ هِتْراً أَي يعود إِلى أَن يَهْذِيَ بذكرها. ورجلٌ مُهْتَرٌ: مُخْطِئٌ في كلامه. والهُتْرُ، بضم الهاء: ذهاب العقل من كبر أَو مرض أَو حزن. والمُهْتَرُ: الذي فَقَدَ عقلَه من أَحد هذه الأَشياء، وقد أَهْتَرَ، نادرٌ. وقد قالوا: أَهْتَرَ وأُهْتِرَ الرجلُ، فهو مُهْتَرٌ إِذا فقد عقله من الكِبَرِ وصار خَرِفاً. وروى أَبو عبيد عن أَبي زيد أَنه قال: إِذا لم يَعْقِلْ من الكِبَرِ قيل أُهْتِرَ، فهو مُهْتَرٌ، والاستهتارُ مثله. قال يعقوب: قيل لامرأَة من العرب قد أُهْتِرَتْ: إِن فلاناً قد أَرسل يَخْطُبُكِ، فقالت: هل يُعْجِلُني أَن أَحِلَّ؛ ما لَه؟ أُلَّ وغُلَّ معنى قولها: أَن أَحلَّ أَن أَنزل، وذلك لأَنها كانت على ظهر طريق راكبة بعيراً لها وابنها يقودها. ورواه أَبو عبيد: تُلَّ وغُلَّ أَي صُرِعَ، من قوله تعالى: وتَلَّهُ للجبين. وفلان مُسْتَهْتَرٌ بالشراب أَي مُولَعٌ به لا يبالي ما قيل فيه. وهَتَره الكِبَرُ، والتَّهْتارُ تَفْعال من ذلك، وهذا البناء يجاء به لتكثير المصدر. والتَّهَتُّرُ: كالتَّهْتارِ. وقال ابن الأَنباري في قوله: فلان يُهاتِرُ فلاناً معناه يُسابُّه بالباطل من القول، قال: هذا قول أَبي زيد، وقال غيره: المُهاتَرَةُ القول الذي يَنْقُضُ بعضُه بعضاً. وأُهْتِرَ الرجلُ فهو مُهْتَرٌ إِذا أُولِعَ بالقول في الشيء. واسْتُهْتِرَ فهو مُسْتَهْتَرٌ إِذا ذهب عقله فيه وانصرفت هِمَمُه إِليه حتى أَكثر القول فيه بالباطل. وقال النبي، صلي الله عليه وسلم: المُسْتَبَّانِ شيطانان يَتَهاتَرانِ ويَتَكاذَبانِ ويَتقاوَلانِ ويَتَقابَحانِ في القول، من الهِتْرِ، بالكسر، وهو الباطل والسَّقَطُ من الكلام. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: اللهم إِني أَعوذ بك أَن أَكون من المُسْتَهْتَرين. يقال: اسْتُهْتِر فلان، فهو مُسْتَهْتَر إِذا كان كثير الأَباطيل، والهِتْرُ: الباطلُ. قال ابن الأَثير: أَي المُبْطِلينَ في القول والمُسْقِطِينَ في الكلام، وقيل: الذين لا يبالون ما قيل لهم وما شتموا به، وقيل: أَراد المُسْتَهْتَرِينَ بالدنيا. ابن الأَعرابي: الهُتَيْرَةُ تصغير الهِتْرَةِ، وهي الحَمْقَةُ المُحْكَمَةُ. الأَزهري: التَّهْتارُ من الحُمْقِ والجهل؛ وأَنشد: إِن الفَزارِيَّ لا يَنْفَكُّ مُغْتَلِماً، من النَّواكَةِ، تَهْتاراً بِتَهْتارِ قال: يريد التَّهَتُّرَ بالتَّهَتُّرِ، قال: ولغة العرب في هذه الكلمة خاصة دَهْداراً بِدَهْدارِ، وذلك أَن منهم من يجعل بعض التاءات في الصدور دالاً، نحو الدُّرْياقِ والدِّخْرِيص لغة في التِّخْرِيص، وهما معرّبان. والهِتْرُ: العَجَبُ والداهية. وهِتْرٌ هاتِرٌ: على المبالغة؛ وأَنشد بيت أَوس بن حَجَرٍ: يراجع هتراً من تماضر هاترا وإِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ أَي داهية دَواهٍ. الأزهري: ومن أَمثالهم في الداهي المُنْكَرِ: إِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ وإِنه لَصِلُّ أَصْلالٍ. وتَهاتَرَ القومُ: ادّعى كل واحد منهم على صاحبه باطلاً. ومضى هِتْرٌ من الليل إِذا مضى أَقَلُّ من نصفه؛ عن ابن الأَعرابي.

هتكرعدل

التهذب: الهَيْتَكُورُ من الرجال الذي لا يستيقظ ليلاً ولا

نهاراً.

هتمرعدل

الهَتْمَرَةُ: كثرة الكلام؛ وقد هَتْمَرَ.

هجرعدل

الهَجْرُ: ضد الوصل. هَجَره يَهْجُرُه هَجْراً وهِجْراناً:

صَرَمَه، وهما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ، والاسم الهِجْرَةُ. وفي الحديث: لا هِجْرَةَ بعد ثلاثٍ؛ يريد به الهَجْر َ ضدَّ الوصلِ، يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْبٍ ومَوْجِدَةٍ أَو تقصير يقع في حقوق العِشْرَة والصُّحْبَةِ دون ما كان من ذلك في جانب الدِّين، فإِن هِجْرَة أَهل الأَهواء والبدع دائمة على مَرِّ الأَوقات ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إِلى الحق، فإِنه، عليه الصلاة والسلام، لما خاف على كعب ابن مالك وأَصحابه النفاق حين تخلفوا عن غزوة تَبُوكَ أَمر بِهِجْرانهم خمسين يوماً، وقد هَجَر نساءه شهراً، وهجرت عائشة ابنَ الزُّبَيْرِ مُدَّةً، وهَجَر جماعة من الصحابة جماعة منهم وماتوا متهاجرين؛ قال ابن الأَثير: ولعل أَحد الأَمرين منسوخ بالآخر، ومن ذلك ما جاء في الحديث: ومن الناس من لا يذكر الله إِلا مُهاجِراً؛ يريد هِجْرانَ القلب وتَرْكَ الإِخلاص في الذكر فكأَنَّ قلبه مهاجر للسانه غير مُواصِلٍ له؛ ومنه حديث أَبي الدرداء، رضي الله عنه: ولا يسمعون القرآن إِلا هَجْراً؛ يريد الترك له والإِعراض عنه. يقال: هَجَرْتُ الشيء هَجْراً إِذا تركته وأَغفلته؛ قال ابن الأَثير: رواه ابن قتيبة في كتابه: ولا يسمعون القول إِلا هُجْراً، بالضم، وقال: هو الخنا والقبيح من القول، قال الخطابي: هذا غلط في الرواية والمعنى، فإِن الصحيح من الرواية ولا يسمعون القرآن، ومن رواه القول فإِنما أَراد به القرآن، فتوهم أَنه أَراد به قول الناس، والقرآنُ العزيز مُبَرَّأٌ عن الخنا والقبيح من القول. وهَجَر فلان الشِّرْك هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسَنَةً؛ حكاه عن اللحياني. والهِجْرَةُ والهُجْرَةُ: الخروج من أَرض إِلى أَرض. والمُهاجِرُونَ: الذين ذهبوا مع النبي، صلي الله عليه وسلم، مشتق منه. وتَهَجَّرَ فلان أَي تشبه بالمهاجرين. وقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: هاجِرُوا ولا تَهَجَّروا؛ قال أَبو عبيد: يقول أَخْلِصُوا الهِجْرَةَ لله ولا تَشَبَّهُوا بالمهاجِرِينَ على غير صحة منكم، فهذا هو التَّهَجُّر، وهو كقولك فلان يَتَحَلَّم وليس بحليم ويَتَشَجَّع أَي أَنه يظهر ذلك وليس فيه. قال الأَزهري: وأَصل المُهاجَرَةِ عند العرب خروجُ البَدَوِيّ من باديته إِلى المُدنِ؛ يقال: هاجَرَ الرجلُ إِذا فعل ذلك؛ وكذلك كل مُخْلٍ بِمَسْكَنِه مُنْتَقِلٍ إِلى قوم آخرين بِسُكناهُ، فقد هاجَرَ قومَه. وسمي المهاجرون مهاجرين لأَنهم تركوا ديارهم ومساكنهم التي نَشَؤُوا بها لله، ولَحِقُوا بدار ليس لهم بها أَهل ولا مال حين هاجروا إِلى المدينة؛ فكل من فارق بلده من بَدَوِيٍّ أَو حَضَرِيٍّ أَو سكن بلداً آخر، فهو مُهاجِرٌ، والاسم منه الهِجْرة. قال الله عز وجل: ومن يُهاجِرْ في سبيل الله يَجِدْ في الأَرض مُراغَماً كثيراً وسَعَةً. وكل من أَقام من البوادي بِمَنادِيهم ومَحاضِرِهم في القَيْظِ ولم يَلْحَقُوا بالنبي، صلي الله عليه وسلم، ولم يتحوّلوا إِلى أَمصار المسلمين التي أُحدثت في الإِسلام وإِن كانوا مسلمين، فهم غير مهاجرين، وليس لهم في الفَيْءِ نصيب ويُسَمَّوْنَ الأَعراب. الجوهري: الهِجْرَتانِ هِجْرَةٌ إِلى الحبشة وهجرة إِلى المدينة. والمُهاجَرَةُ من أَرض إِلى أَرض: تَرْكُ الأُولى للثانية. قال ابن الأَثير: الهجرة هجرتان: إِحداهما التي وعد الله عليها الجنةَ في قوله تعالى: إِن الله اشترى من المؤمنين أَنْفُسَهم وأَموالَهم بأَن لهم الجنَّة، فكان الرجل يأْتي النبي، صلي الله عليه وسلم، ويَدَعُ أَهله وماله ولا يرجع في شيء منه وينقطع بنفسه إِلى مُهاجَرِه، وكان النبي، صلي الله عليه وسلم، يكره أَن يموت الرجل بالأَرض التي هاجر منها، فمن ثم قال: لكن البائِسُ سَعْدُ بن خَوْلَةَ، يَرْثي له أَن ماتَ بمكة، وقال حين قدم مكة: اللهم لا يَجْعَلْ مَنايانا بها؛ فلما فتحت مكة صارت دار إِسلام كالمدينة وانقطعت الهجرة؛ والهجرة الثانية من هاجر من الأَعراب وغزا مع المسلمين ولم يفعل كما فعل أَصحاب الهجرة الأُولى، فهو مهاجر، وليس بداخل في فضل من هاجر تلك الهجرة، وهو المراد بقوله: لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، فهذا وجه الجمع بين الحديثين، وإِذا أَطلق ذكر الهجرتين فإِنما يراد بهما هجرة الحبشة وهجرة المدينة. وفي الحديث: سيكون هِجْرَةٌ بعد هِجْرَة، فخيار أَهل الأَرض أَلْزَمُهُمْ مُهاجَرَ إِبراهيمَ؛ المُهاجَرُ، بفتح الجيم: موضع المُهاجَرَةِ، ويريد به الشام لأَن إِبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، لما خرج من أَرض العراق مضى إِلى الشام وأَقام به. وفي الحديث: لا هِجْرَةَ بعد الفتح ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ. وفي حديث آخر: لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة. قال ابن الأَثير: الهِجْرة في الأَصل الاسم من الهَجْرِ ضدِّ الوصلِ، وقد هاجَرَ مُهاجَرَةً، والتَّهاجُرُ التَّقاطُعُ، والهِجِرُّ المُهاجَرَةُ إِلى القُرَى؛ عن ثعلب؛ وأَنشد: شَمْطاءُ جاءتْ من بِلادِ الحَرِّ، قد تَرَكَتْ حَيَّهْ وقالت: حَرِّ ثم أَمالتْ جانِبَ الخِمِرِّ، عَمْداً على جانِبِها الأَيْسَرِّ، تَحْسَبُ أَنَّا قُرُبَ الهِجِرِّ وهَجَرَ الشيءَ وأَهْجَرَه. تركه؛ الأَخيرة هذلية؛ قال أُسامة: كأَني أُصادِيها على غُبْرِ مانِعٍ مُقَلَّصَةً، قد أَهْجَرَتْها فُحُولُها وهَجَر الرجلُ هَجْراً إِذا تباعد ونَأَى. الليث: الهَجْرُ من الهِجْرانِ، وهو ترك ما يلزمك تعاهده. وهَجَر في الصوم يَهْجُرُ هِجْراناً: اعتزل فيه النكاح. ولقيته عن هَجْرٍ أَي بعد الحول ونحوه؛ وقيل: الهَجْر السَّنَةُ فصاعداً، وقيل: بعد ستة أَيام فصاعداً، وقيل: الهَجْرُ المَغِيب أَيّاً كان؛ أَنشد ابن الأَعرابي: لمَّا أَتاهمْ، بعد طُولِ هَجْرِه، يَسْعَى غُلامُ أَهْلِه بِبِشْرِه يبشره أَي يبشرهم به. أَبو زيد: لقيت فلاناً عن عُفْرٍ: بعد شهر ونحوه، وعن هَجْرٍ: بعد الحول ونحوه. ويقال للنخلة الطويلة: ذهبت الشجرة هَجْراً أَي طولاً وعِظماً. وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَطول منه وأَعظم. ونخلة مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ: طويلة عظيمة، وقال أَبو حنيفة: هي المُفْرِطَةُ الطول والعِظَم. وناقة مُهْجِرَةٌ: فائقة في الشحم والسَّيْرِ، وفي التهذيب: فائقة في الشحم والسِّمَنِ. وبعير مُهْجِرٌ: وهو الذي يَتَناعَتُه الناس ويَهْجُرون بذكره أَي يَنْتَعِتُونه؛ قال الشاعر: عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ أَوَّمَه رَوْضُ القِذافِ رَبيعاً أَيَّ تَأْوِيمِ قال أَبو زيد: يقال لكل شيء أَفْرَطَ في طول أَو تمام وحُسْنٍ: إِنه لمُهْجِرٌ. ونخلة مُهْجِرَةٌ إِذا أَفْرَطَتْ في الطول؛ وأَنشد: يُعْلى بأَعلى السَّحْق منها غشاش الهُدْهُدِ القُراقر*قوله «يعلى إلخ» هكذا بالأصل. قال: وسمعت العرب تقول في نعت كل شيء جاوز حَدَّه في التمام: مُهْجِرٌ. وناقة مُهْجِرَةٌ إِذا وصفت بِنَجابَةٍ أَو حُسْنٍ. الأَزهري: وناقة هاجِرَة فائقة؛ قال أَبو وَجْزَةَ: تُبارِي بأَجْيادِ العَقِيقِ، غُدَيَّةً، على هاجِراتٍ حانَ منها نُزولُها والمُهْجِرُ: النجيب الحَسَنُ الجميل يَتَناعَتُه الناسُ ويَهْجُرون بكره أَي يتناعَتُونه. وجارية مُهْجِرَةٌ إِذا وُصِفَتْ بالفَراهَةِ والحُسْنِ، وإِنما قيل ذلك لأَن واصفها يخرج من حد المقارب الشكل للموصوف إِلى صفة كأَنه يَهْجُر فيها أَي يَهْذِي. الأَزهري: والهُجَيرة تصغير الهَجْرة، وهي السمينة التامة. وأَهْجَرَتِ الجاريةُ: شَبَّتْ شباباً حسناً. والمُهْجِر: الجيد الجميل من كل شيء، وقيل: الفائق الفاضل على غيره؛ قال: لما دَنا من ذاتِ حُسْنٍ مُهْجِر والهَجِيرُ: كالمُهْجِرِ؛ ومنه قول الأَعرابية لمعاوية حين قال لها: هل من غَدَاء؟ فقالت: نعم، خُبْزٌ خَمِير ولَبَنٌ هَجِير وماءٌ نَمِير أَي فائق فاضل. وجَمَلٌ هَجْر وكبشٌ هَجْر: حسن كريم. وهذا المكان أَهْجَر من هذا أَي أَحسن؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد: تَبَدَّلْتُ داراً من دِيارِكِ أَهْجَرَا قال ابن سيده: ولم نسمع له بفعل فعسى أَن يكون من باب أَحنك الشاتين وأَحنك البعيرين. وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَكرم، يقال في كل شيء؛ وينشد:وماء يَمانٍ دونه طَلَقٌ هَجْرُ يقول: طَلَقٌ لا طَلَقَ مثله. والهَاجِرُ: الجَيِّدُ الحَسَنُ من كل شيء.والهُجْرُ: القبيح من الكلام، وقد أَهْجَرَ في منطقه إِهْجاراً وهُجْراً؛ عن كراع واللحياني، والصحيح أَن الهُجْر، بالضم، الاسم من الإِهْجار وأَن الإِهْجارَ المصدر. وأَهْجَرَ به إِهْجاراً: استهزأَ به وقال فيه قولاً قبيحاً. وقال: هَجْراً وبَجْراً وهُجْراً وبُجْراً، إِذا فتح فهو مصدر، وإِذا ضم فهو اسم. وتكلم بالمَهاجِر أَي بالهُجْر، ورماه بِهاجِرات ومُهْجِرات، وفي التهذيب: بِمُهَجِّرات أَي فضائح. والهُجْرُ: الهَذيان. والهُجْر، بالضم: الاسم من الإِهْجار، وهو الإِفحاش، وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي. وهَجَرَ في نومه ومرضه يَهْجُرُ هَجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى: هَذَى. وقال سيبويه: الهِجِّيرَى كثرة الكلام والقول السيّء. الليث: الهِجِّيرَى اسم من هَجَر إِذا هَذَى. وهَجَر المريضُ يَهْجُر هَجْراً، فهو هاجِرٌ، وهَجَرَ به في النوم يَهْجُر هَجْراً: حَلَمَ وهَذَى. وفي التنزيل العزيز: مستكبرين به سامِراً تَهْجُرُونَ وتُهْجِرُون؛ فَتُهْجِرُون تقولون القبيح، وتَهْجُرُونَ تَهْذُون. الأَزهري قال: الهاء في قوله عز وجل للبيت العتيق تقولون نحن أَهله، وإِذا كان الليلُ سَمَرْتم وهَجَرْتُمُ النبيَّ، صلي الله عليه وسلم، والقرآنَ، فهذا من الهَجْر والرَّفْضِ، قال: وقرأَ ابن عباس، رضي الله عنهما: تُهْجِرُون، من أَهْجَرْتُ، وهذا من الهُجْر وهو الفُحْش، وكانوا يسبُّون النبي، صلي الله عليه وسلم، إِذا خَلَوْا حولَ البيت ليلاً؛ قال الفراء: وإِن قُرئَ تَهْجُرون، جعل من وقولك هَجَرَ الرجلُ في منامه إِذا هَذَى، أَي أَنكم تقولون فيه ما ليس فيه وما لا يضره فهو كالهَذيان. وروي عن أَبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، أَنه كان يقول لبنيه: إِذا طفتم بالبيت فلا تَلْغُوا ولا تهْجُروا، يروى بالضم والفتح، من الهُجْر الفُحْش والتخليط؛ قال أَبو عبيد: معناه ولا تَهْذُوا، وهو مثل كلام المحموم والمُبَرْسَمِ. يقال: هَجَر يَهْجُر هَجْراً، والكلام مَهْجُور، وقد هَجَر المريضُ. وروي عن إِبراهيم أَنه قال في قوله عز وجل: إِنَّ قومي اتَّخَذُوا هذا القرآنَ مَهْجُوراً، قال: قالوا فيه غير الحق، أَلم ترَ إِلى المريض إِذا هجر قال غير الحق؟ وعن مجاهد نحوه. وأَما قول النبي، صلي الله عليه وسلم: إِني كنت نَهَيْتُكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هُجْراً، فإِنَّ أَبا عبيد ذكر عن الكسائي والأَصمعي أَنهما قالا: الهُجْرُ الإِفحاش في المنطق والخنا، وهو بالضم، من الإِهْجار، يقال منه: يُهْجِرُ؛ كما قال الشماخ: كماجِدَةِ الأَعْراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ عليها كلاماً، جارَ فيه وأَهْجَرا وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي. ومعنى الحديث: لا تقولوا فُحْشاً. هَجَر يَهْجُر هَجْراً، بالفتح، إِذا خلط في كلامه وإِذا هَذَى. قال ابن بري: المشهور في رواية البيت عند أَكثر الرواة: مُبَرَّأَة الأَخلاق عوضاً من قوله: كماجدة الأَعراق، وهو صفة لمخفوض قبله، وهو: كأَنَّ ذراعيها ذِراعَا مُدِلَّةٍ، بُعَيْدَ السِّبابِ، حاوَلَتْ أَن تَعَذَّرا يقول: كأَنّ ذراعي هذه الناقة في حسنهما وحسن حركتهما ذراعا امرأَة مُدِلَّة بحسن ذراعيها أَظهرتهما بعد السباب لمن قال فيها من العيب ما ليس فيها، وهو قول ابن ضرتها، ومعنى تعَذَّر أَي تَعتذر من سوءِ ما رميت به؛ قال: ورأَيت في الحاشية بيتاً جُمِعَ فيه هُجْر على هواجِر، وهو من الجموع الشاذة عن القياس كأَنه جمع هاجِرَةٍ، وهو: وإِنَّكَ يا عامِ بنَ فارِس قُرْزُلٍ مُعِيدٌ على قِيل الخنا والهَواجِرِ قال ابن بري: هذا البيت لسلمة بن الخُرْشُبِ الأَنماري يخاطب عامر بن طفيل. وقُرْزُلُ: اسم فرس للطفيل. والمعيد: الذي يعاود الشيءَ مرة بعد مرة. قال: وكان عثمان بن جني يذهب إِلى أَن الهواجر جمع هُجْر كما ذكر غيره، ويرى «أَنه من الجموع الشاذة كأَنَّ واحدها هاجرة، كما قالوا في جمع حاجة حوائج، كأَنَّ واحدها حائجة، قال: والصحيح في هواجر أَنها جمع هاجرة بمعنى الهُجْر، ويكون من المصادر التي جاءَت على فاعلة مثل العاقبة والكاذبة والعافية؛ قال: وشاهد هاجرة بمعنى الهُجْر قول الشاعر أَنشده المفضل: إِذا ما شئتَ نالَكَ هاجِراتِي، ولم أُعْمِلْ بِهِنَّ إِليك ساقِي فكما جُمِعَ هاجِرَةٌ على هاجِرات جمعاً مُسَلَّماً كذلك تُجْمَعُ هاجرة على هواجر جمعاً مكسراً. وفي الحديث: قالوا ما شَأْنُه أَهَجَرَ؟ أَي اختلف كلامه بسبب المرض على سبيل الاستفهام، أَي هل تغير كلامه واختلط لأَجل ما به من المرض. قال ابن الأَثير: هذا أَحسن ما يقال فيه ولا يجعل إِخباراً فيكون إِما من الفُحْشِ أَو الهَذَيانِ، قال: والقائلُ كان عُمَر ولا يظن به ذلك. وما زال ذلك هِجِّيراه وإِجْرِيَّاه وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراءَه، بالمد والقصر، وهِجِّيره وأُهْجُورَتَهُ ودَأْبَه ودَيْدَنَهُ أَي دأْبه وشأْنه وعادته. وما عنده غَناءُ ذلك ولا هَجْراؤُه بمعنى. التهذيب: هِجِّيرَى الرجل كلامه ودأْبه وشأْنه؛ قال ذو الرمة: رَمَى فأَخْطَأَ، والأَقدارُ غالِبةٌ فانْصَعْنَ، والويلُ هِجِّيراه والحَرَبُ الجوهري: الهِجِّير، مثال الفِسِّيق، الدَّأْبُ والعادة، وكذلك الهِجِّيرى والإِهْجِيرَى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ما له هِجِّيرى غيرها؛ هي الدَّأْبُ والعادةُ والدِّيْدَنُ. والهَجِير والهَجِيرة والهَجْر والهاجِرَةُ: نصف النهار عند زوال الشمس إِلى العصر، وقيل في كل ذلك: إِنه شدة الحر؛ الجهري: هو نصف النهار عند اشتداد الحر؛ قال ذو الرمة: وبَيْداءَ مِقْفارٍ، يكَادُ ارتِكاضُها بآلِ الضُّحى، والهَجْرُ بالطَّرْفِ يَمْصَحُ والتَّهْجِير والتَّهَجُّر والإِهْجارُ: السير في الهاجرة. وفي الحديث: أَنه كان، صلي الله عليه وسلم، يصلي الهَجِيرَ حين تَدْحَضُ الشمسُ؛ أَراد صلاة الهَجِير يعني الظهر فحذف المضاف. وقد هَجَّرَ النهارُ وهَجَّرَ الراكبُ، فهو مُهَجِّرٌ. وفي حديث زيد بن عمرو: وهل مُهَجِّر كمن قالَ أَي هل من سار في الهاجرة كمن أَقام في القائلة. وهَجَّرَ القومُ وأَهْجَرُوا وتَهَجَّرُوا: ساروا في الهاجرة؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:بأَطْلاحِ مَيْسٍ قد أَضَرَّ بِطِرْقِها تَهَجُّرُ رَكْبٍ، واعْتِسافُ خُرُوقِ وتقول منه: هَجَّرَ النهارُ؛ قال امرؤ القيس: فَدَعْ ذا، وسَلِّ الهَمَّ عنك بِجَسْرَةٍ ذَمُولٍ، وإِذا صامَ النهارُ وهَجَّرا وتقول: أَتَيْنا أَهْلَنا مُهْجِرين كما يقالُ مُوصِلين. أَي في وقت الهاجرة والأَصِيل. الأَزهري عن أَبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلي الله عليه وسلم: لو يعلم الناسُ ما في التهجير لاسْتَبَقُوا إِليه. وفي حديث آخر مرفوع: المُهَجِّرُ إِلى الجمعة كالمُهْدي بَدَنَةً. قال الأَزهري: يذهب كثير من الناس إِلى أَن التَّهْجِيرَ في هذه الأَحاديث من المُهاجَرَة وقت الزوال، قال: وهو غلط والصواب فيه ما روى أَبو داود المَصاحِفي عن النضر بن شميل أَنه قال: التَّهجير إِلى الجمعة وغيرها التبكير والمبادرة إِلى كل شيء، قال: وسمعت الخليل يقول ذلك، قاله في تفسير هذا الحديث. يقال: هَجَّرَ يُهَجِّرُ تَهْجِيراً، فهو مُهَجِّر، قال الأَزهري: وهذا صحيح وهي لغة أَهل الحجاز ومن جاورهم من قيس؛ قال لبيد: رَاحَ القَطِينُ بهَجْرٍ بَعْدَما ابْتَكَرُوا فقرن الهَجْرَ بالابتكار. والرواحُ عندهم: الذهابُ والمُضيُّ. يقال: راح القوم أَي خَفُّوا ومَرُّوا أَيَّ وقت كان. وقوله، صلي الله عليه وسلم: لو يعلم الناس ما في التَّهْجِير لاسْتَبَقُوا إِليه، أَراد التَّبْكِيرَ إِلى جميع الصلوات، وهو المضيّ إِليها في أَوَّل أَوقاتها. قال الأَزهري: وسائر العرب يقولون: هَجَّر الرجل إِذا خرج بالهاجرة، وهي نصف النهار. ويقال: أَتيته بالهَجِير وبالهَجْرِ؛ وأَنشد الأَزهري عن ابن الأَعرابي في نوادره قال: قال جِعْثِنَةُ بن جَوَّاسٍ الرَّبَعِيّ في ناقته: هلَْ تَذْكُرين قَسَمِي ونَذْري، أَزْمانَ أَنتِ بِعَرُوضِ الجَفْرِ، إِذ أَنتِ مِضْرارٌ جَوادُ الحُضْرِ، عَلَيَّ، إِن لم تَنْهَضي بِوِقْري، بأَربعين قُدِّرَتْ بِقَدْرِ، بالخالديّ لا بصاعِ حَجْرِ، وتُصْبِحي أَيانِقاً في سَفْرِ، يُهَجِّرُونَ بَهَجِيرِ الفَجْرِ، ثُمَّتَ تَمْشي لَيْلَهُمْ فَتَسْري، يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاج الغُبْرِ، طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرُودَ التَّجْرِ قال: المِضْرارُ التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِقَّها من النشاط. قال الأَزهري: قوله يُهَجِّرُون بهجير الفجر أَي يبكرون بوقت الفجر. وحكى ابن السكيت عن النضر أَنه قال: الهاجِرَة إِنما تكون في القيظ، وهي قبل الظهر بقليل وبعدها بقليل؛قال: الظهيرة نصف النهار في القيظ حين تكون الشمس بِحِيال رأْسك كأَنها لا تريد أَن تبرح. وقال الليث: أَهْجَرَ القومُ إِذا صاروا في ذلك الوقت، وهَجَّرَ القومُ إِذا ساروا في وقته. قال أَبو سيعد: الهاجرة من حين نزول الشمس، والهُوَيْجِرَةُ بعدها بقليل. قال الأَزهري: وسمعت غير واحد من العرب يقول: الطعام الذي يؤْكل نصف النهار الهَجُورِيُّ. والهَجير: الحوض العظيم؛ وأَنشد القَناني: يَفْري الفَريَّ بالهَجِير الواسِع وجمعه هُجُرٌ، وعَمَّ به ابن الأَعرابي فقال: الهَجِير الحوض، وفي التهذيب: الحوض المَبْنِيّ؛ قالت خَنْساء تصف فرساً: فمال في الشَّدِّ حثِيثاً، كما مال هَجِيرُ الرجُل الأَعْسَرِ تعني بالأَعسر الذي أَساء بناء حوضه فمال فانهدم؛ شبهت الفرس حين مال في عدوه وجَدَّ في حُضْرِه بحوض مُلِئَ فانْثَلَم فسال ماؤه. والهَجِيرُ: ما يَبِس من الحَمْضِ. والهَجِيرُ: المتروك. وقال الجوهري: والهَجِيرُ يَبِيسُ الحَمْضِ الذي كَسَرَتْهُ الماشية وهُجِر أَي تُرِكَ؛ قال ذو الرمة:ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ، مما عَنَتْ به من الرُّطْبِ، إِلاَّ يَبْسُها وهَجِيرُها والهِجارُ: حَبْل يُعْقَدُ في يد البعير ورجله في أَحد الشِّقَّيْنِ، وربما عُقِدَ في وَظِيفِ اليَدِ ثم حُقِبَ بالطَّرَفِ الآخر؛ وقيل: الهِجارُ حبل يُشد في رُسْغ رجله ثم يُشَدُّ إِلى حَقْوِه إِن كان عُرْياناً، وإِن كان مَرْحُولاً شُدَّ إِلى الحَقَبِ. وهَجَرَ بعيرَه يَهْجُرُه هَجْراً وهُجُوراً: شَدَّه بالهِجارِ. الجوهري: المَهْجُورُ الفحل يُشَدُّ رأْسه إِلى رجله. وقال الليث: تُشَدُّ يد الفحل إِلى إِحدى رجليه، يقال فحل مَهْجُورٌ؛ وأَنشد: كأَنَّما شُدَّ هِجاراً شاكِلا الليث: والهِجارُ مخالف الشِّكالِ تُشَدُّ به يد الفحل إِلى إِحدى رجليه؛ واستشهد بقوله: كأَنما شُدّ هجاراً شاكلا قال الأَزهري: وهذا الذي حكاه الليث في الهِجار مقارب لما حكيته عن العرب سماعاً وهو صحيح، إِلا أَنه يُهْجَرُ بالهِجار الفَحْلُ وغيره. وقال أَبو الهيثم: قال نُصَيْرٌ هَجَرْتُ البَكْرَ إِذا ربطت في ذراعه حبلاً إِلى حقوه وقصَّرته لئلا يقدر على العَدْوِ؛ قال الأَزهري: والذي سمعت من العرب في الهِجار أَن يؤْخذ فحل ويسوّى له عُرْوتانِ في طرفيه وزِرَّانِ ثم تُشَدَّ إِحدى العروتين في رُسْغ رجل الفرس وتُزَرَّ، وكذلك العُرْوَة الأُخرى في اليد وتُزَرَّ، قال: وسمعتهم يقولون: هَجِّرُوا خيلكم. وقد هَجَّرَ فلان فرسه. والمهجور: الفحل يُشدّ رأْسه إِلى رجله. وعَدَدٌ مُهْجِر: كثير؛ قال أَبو نُخَيْلَةَ: هذاك إِسحق، وَقِبْصٌ مُهْجِرُ الأَزهري في الرباعي: ابن السكيت التَّمَهْجُرُ التَّكَبُّر مع الغنى؛ وأَنشد: تَمَهْجَرُوا، وأَيُّما تَمَهْجُرِ وهم بَنُو العَبْدِ اللَّئِيمِ العُنْصُرِ والهاجِرِيُّ: البَنَّاءُ؛ قال لبيد: كعَقْرِ الهاجِرِيِّ، إِذا بَناه بأَشْباهٍ حُذِينَ على مِثالِ وهِجارُ القوس: وَتَرُها. والهِجارُ: الوَتَرُ؛ قال: على كل (كذا بياض بالأصل.) من ركوض لها هِجاراً تُقاسِي طائِفاً مُتَعادِيا والهجار: خاتم كانت تتخذه الفُرْسُ غَرَضاً؛ قال الأَغلب: ما إِنْ رَأَيْنا مَلِكاً أَغارَا، أَكْثَرَ منه قِرَةً وقارَا، وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجَارَا يصفه بالحِذْق. ابن الأَعرابي: يقال للخاتم الهِجار والزينة؛ وقول العجاج: وغِلْمَتي منهم سَحِيرٌ وبَحِرْ، وآبِقٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ فسره ابن الأَعرابي فقال: الهَجِر الذي يمشي مُثْقَلاً ضعيفاً متقارِبَ الخَطْوِ كأَنه قد شدّ بهِجار لا ينبسط مما به من الشر والبلاء، وفي المحكم: وذلك من شدة السقي. وهَجَرٌ: اسم بد مذكر مصروف، وفي المحكم: هَجَرُ مدينة تصرف ولا تصرف؛ قال سيبويه: سمعنا من العرب من يقول: كجالب التمر إِلى هَجَرٍ يا فَتى، فقوله يا فتى من كلام العربي، وإِنما قال يا فتى لئلا يقف على التنوين وذلك لأَنه لو لم يقل له يا فتى للزمه أَن يقول كجالب التمر إِلى هجر، فلم يكن سيبويه يعرف من هذا أَنه مصروف أَو غير مصروف. الجوهري: وفي المثل: كَمُبْضِع تمر إِلى هَجَرَ. وفي حديث عمر: عَجِبْتُ لتاجِر هَجَرَ وراكب البحر؛ قال ابن الأَثير: هَجَرٌ بلد معروف بالبحرين وإِنما خصها لكثرة وبائها، أَي تاجرها وراكب البحر سواء في الخَطَرِ، فأَما هَجَرُ التي ينسب إِليها القلال الهَجَرِيَّة فهي قرية من قرى المدينة، والنسب إِلى هَجَرَ هَجَرِيٌّ على القياس، وهاجِرِيٌّ على غير قياس؛ قال:ورُبَّتَ غارَةٍ أَوْضَعْتُ فيها، كَسَحِّ الهاجِرِيِّ جَرِيمَ تمْرِ ومنه قيل للبَنَّاءِ: هاجِرِيٌّ. والهَجْرُ والهَجِيرُ: موضعان. وهاجَرُ: قبيلة؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيئَةِ هاجَرٌ وهَكَّ الخَلايا، لم تَرِقَّ عُيُونُها وبنو هاجَرَ: بطن من ضَبَّة. غيره: هاجَرُ أَوَّلُ امرأَة جَرَّتْ ذيلها وأَوّل من ثَقَبَتْ أُذنيها وأَوّل من خُفِضَ؛ قال: وذلك أَن سارة غضبت عليها فحلفت أَن تقطع ثلاثة أَعضاء من أَعضائها، فأَمرها إِبراهيم، عليه السلام، أَن تَبَرَّ قَسَمَها بِثَقْبِ أُذنَيْها وخَفْضِها، فصارت سُنَّةً في النساء.

هدرعدل

الهَدَرُ: ما يَبْطُلُ من دَمٍ وغيره. هَدَرَ يَهْدِرُ، بالكسر،

ويَهْدُر، بالضم، هَدْراً وهَدَراً، بفتح الدال، أَي بطل. وهَدَرْتُه وأَهْدَرْتُه أَنا إِهْداراً وأَهْدَرَه السُّلْطانُ: أَبطله وأَباحه. ودماؤهم هَدَرٌ بينهم أَي مُهْتَدَرَةٌ* قوله « أي مهتدرة» عبارة القاموس مهدرة مبنياً للمفعول محذوف المثناة الفوقية. وتَهادَرَ القوم: أَهْدَرُوا دماءهم. وذَهَبَ دَمُ فلان هَدْراً وهَدَراً، بالتحريك، أَي باطلاً ليس فيه قَوَدٌ ولا عَقْلٌ ولم يُدْرَكْ بثأْره. وفي الحديث: أَن رجلاً عَضَّ يَدَ آخرَ فنَدَرَ سِنُّه فأَهْدَرَه أَي أَبطله. وفي الحديث: من اطَّلَع في دار بغير إِذن فقد هَدَرَتْ عينُه أَي إِنْ فَقَؤُوها ذهبت باطلةً لا قصاص فيها ولا دية. وضَرَبَهُ فهَدَر سَحْرَه أَي أَسْقَطَه، وفي الصحاح: ضَرَبَهُ فهَدَرَتْ رِئَتُه تَهْدِر هُدُوراً أَي سقطت. والهَدْرُ والهادِرُ: الساقط؛ الأُولى عن كراع. وبنو فلان هَدَرَةٌ وهِدَرَةٌ وهُدَرَةٌ: ساقطون ليسوا بشيء؛ قال ابن سيده: والفتح أَقيس لأَنه جمع هادِرٍ فهو مثل كافر وكَفَرَةٍ، وأَما هِدَرَةٌ فلا يُكَسَّرُ عليه فاعل من الصحيح ولا المعتل، إِلا أَنه قد يكون من أَبنية الجموع، وأَما هُدَرَةٌ فلا يوافق ما قاله النحويون لأَن هذا بناء من الجمع لا يكون إِلا للمعتل دون الصحيح نحو غُزاة وقُضاة، اللهمّ إِلا أَن يكون اسماً للجمع، والذي روى هُدَرَةً، بالضم، إِنما هو ابن الأَعرابي وقد أُنْكِرَ ذلك عليه. ورجل هُدَرَةٌ، مثال هُمَزة، أَي ساقط؛ قال الحُصَين بن بكير الرَّبَعِيُّ: إِني إِذا حارَ الجَبانُ الهُدَرَه، رَكِبْتُ من قَصْدِ السَّبِيلِ مَنْجَرَه والمَنْجَر: الطريق المستقيم. قال: وهو بالدال هنا أَجود منه بالذال المعجمة، وهي رواية أَبي سعيد. قال ابن سيده: وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث؛ قال الأَزهري: هذا الحرف رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي بفتح الهاء وهُدَرَة بضم الهاء وبُدَرَة، قال: وقال بعضهم واحد الهِدَرَةِ هِدْرٌ مثل قِرْدٍ وقِرَدَةٍ، وأَنشد بيت الحصين بن بكير؛ وقال أَبو صخر الهذلي: إِذا اسْتَوْسَنَتْ واسْتُثْقِلَ الهَدَفُ الهِدْرُ وقال الباهلي في وقول العجاج: وهَدَرَ الجَدُّ من الناسِ الهَدَرْ فَهَدَرَ ههنا معناه أَهْدَر، أَي الجَدُّ أَسقط من لا خير فيه من الناس. والهَدَرُ: الذين لا خير فيهم. وهَدَرَ البعيرُ يَهْدِرُ هَدْراً وهَدِيراً وهُدُوراً: صَوَّتَ في غير شِقْشِقَةٍ، وكذلك الحمام يَهْدِرُ، والجَرَّةُ تَهْدِرُ هَدِيراً وتَهْداراً؛ قال الأَخطل يصف خمراً: كُمَّتْ ثلاثَةَ أَحوال بِطِينَتِها، حتى إِذا صَرَّحَتْ من بعدِ تَهْدارِ وجَرَّةٌ هَدُورٌ، بغير هاء؛ قال: دَلَفْتُ لهم بباطِيَةٍ هَدُور الجوهري: هَدَرَ البعيرُ هدِيراً أَي رَدَّدَ صوته في حَنْجَرَتِه. وفي الحديث: هَدَرْتَ فأَطْنَبْتَ؛ الهَدِيرُ: تَرَدُّدُ صوت البعير في حنجرته، وإِبل هَوادِرُ، وكذلك هَدَّرَ تَهْدِيراً. وفي المثل: كالمُهَدِّرِ في العُنَّةِ؛ يُضْرَبُ مَثَلاً للرجل يصيح ويُجَلِّبُ وليس وراء ذلك شيء كالبعير الذي يحبس في الحظيرة ويمنع من الضِّرابِ، وهو يُهَدِّرُ؛ قال الوليد بن عقبة يخاطب معاوية: قَطَعْتَ الدَّهْرَ كالسَّدِمِ المُعَنَّى، تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ فما تَرِيمُ وجَرَّة النبيذ تَهْدِرُ، وهَدَرَ الطائر وهَدَلَ يَهْدِرُ ويَهْدِلُ هَدِيراً وهَدِيلاً. الأَصمعي: هَدَرَ الغلام وهدَلَ إِذا صوّت. قال أَبو السَّمَيْدَعِ: هَدَرَ الغلام إِذا أَراغَ الكلامَ وهو صغير. وجَوْفٌ أَهْدَرُ أَي منتفخ. وهَدَرَ العَرْفَجُ أَي عَظُمَ نباتُه. والهادِرُ: اللبنُ الذي خَثُرَ أَعلاه ورَقَّ أَسفله، وذلك بعد الحُزُور. وهَدَرَ العُشْبُ هَدِيراً: كَثُرَ وتَمَّ. وقال أَبو حنيفة: الهادِرُ من العشب الكثيرُ، وقيل: هو الذي لا شيء أَطول منه، وقد هَدَرَ يَهْدِرُ هُدُوراً. وأَرض هادِرَة: كثيرة العشب متناهية. ابن شميل: يقال للبَقْلِ قد هَدَر إِذا بلغ إِناه في الطُّول والعِظَمِ، وكذلك قد هَدَرَت الأَرضُ هَدِيراً إِذا انتهى بقلها طولاً. والهَدَّارُ: موضع أَو واد، وفي حديث مُسَيْلِمة ذكر الهَدَّار، هو بفتح الهاء وتشديد الدال، ناحية باليمامة كان بها مولد مسيلمة. وقوله في الحديث: لا تتزوّجنَّ هَيْدَرَةً أَي عجوزاً أَدبرت شهوتها وحَرارَتُها، وقيل: هو بالذال المعجمة من الهَذْر، وهو الكلام الكثير، والياء زائدة. وأَبو الهَدَّار: اسم شاعر؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: يَمْتَحِقُ الشيخُ أَبو الهَدَّارِ، مثلَ امْتِحاقِ قَمَرِ السِّرارِ الجوهري: هَدَرَ الشرابُ يَهْدِرُ هَدْراً وتَهْداراً أَي غلى.

هدكرعدل

رجل هُداكِرٌ: مُنَعَّم. وامرأَة هَيْدَكُرٌ وهُدْكُورَةٌ

وهَيْدَكُورَة:كثيرة اللحم. ابن شميل: الهَيْدَكُور الشابة من النساء الضخمة الحسنة الدَّلِّ في الشباب؛ وأَنشد: بَهْكَنَةٌ هَيْفاءُ هَيْدَكُورُ قال أَبو علي: سأَلت محمد بن الحسن عن الهَيْدَكور فقال: لا أَعرفه، قال: وأَظنه من تحريف النَّقلَةِ؛ أَلا ترى إِلى بيت طَرَفَةَ: فَهْيَ بَدَّاءُ، إِذا ما أَقْبَلَتْ، فَخْمَةُ الجِسْمِ رَداحٌ هَيْدَكُرْ فكأَنّ الواو حذفت من هَيْدَكُور ضرورة. والهَيْدَكُورُ: اللبن الخاثر؛ قال: قُلْنَ له: اسْقِ عَمَّكَ النَّمِيرَا ولَبَناً، يا عَمْرُو، هَيْدَكُورَا النضر: الهُدَكِرُ أَخْثَرُ اللبنِ ولم يَحْمُضْ جِدًّا. وهَيْدَكُورٌ: لقب رجل من العرب.

هذرعدل

الهَذَرُ: الكلام الذي لا يُعْبَأُ به. هَذرَ كلامُه هَذَراً: كثر

في الخطإِ والباطل. والهَذَرُ: الكثير الرديء، وقيل: هو سَقَطُ الكلام. هَذَرَ الرجلُ في منطقه يَهْذِرُ ويَهْذُر هَذْراً، بالسكون، وتَهْذاراً وهو باء يدل على التكثير، والاسم الهَذَرُ، بالتحريك، وهو الهَذَيانُ، والجل هَذِرٌ،بكسر الذال؛ قال سيبويه: هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْتُ فَتُلْحِقُ الزوائدَ وتبنيه بناء آخر كما أَنك قلت في فَعَلْتُ فَعَّلْتُ، ثم ذكر المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالتَّهْذارِ ونحوها، قل: وليس شيء من هذا مَصْدَرَ فَعَّلْتُ، ولكن لما أَردتَ التكسير بنيتَ المصدر على هذا، كما بنيت فَعَلْت على فَعَّلت. وأَهْذَر الرجلُ في كلامه: أَكثر. ورجل هِذْرِيانٌ إِذا كان غَثَّ الكلام كثيره. الجوهري: رجل هِذْرِيانٌ خفيف الكلام والخدمة؛ قال عبد العزيز بن زُرارَةَ الكِلابيُّ يصف كَرَمَهُ وكثرة خَدَمِه، فضيوفه يأْكلون من الجَزُورِ التي نحرها لهم على أَيّ نوع يشتهون مما يصنع لهم من مَشْوِيٍّ ومطبوخ وغير ذلك من غير أَن يَتَوَلَّوْا ذلك بأَنفسهم لكثرة خَدَمِهم والمسارعين إِلى ذلك: إِذا ما اشْتَهَوْا منها شِواءً، سَعَى لهم به هِذْرِيانٌ للكرام خَدُومُ قوله منها أَي من الجزور. وحكى ابن الأَعرابي: من أَكْثَرَ أَهْذَر أَي جاء بالهَذَرِ ولم يقل أَهْجَرَ. ورجل هَذِرٌ وهَذُرٌ وهُذَرَةٌ وهُذُرَّةٌ؛ قال طُرَيْحٌ: واتْرُكْ مُعانَدَةَ اللَّجُوجِ، ولا تكن بين النَّدِيِّ هُذُرَّةً تَيَّاها وهَذَّار وهَيْذارٌ وهَيْذارَةٌ وهِذْرِيانٌ ومِهْذارٌ؛ قال الشاعر: إِنِّي أُذَرِّي حَسَبي أَن يُشْتَما بِهَذْرِ هَذَّارٍ يَمُجُّ البَلْغَما والأُنثى هَذِرَةٌ ومِهْذارٌ، والجمع المَهاذِيرُ. قال ابن سيده: ولا يجمع مِهْذارٌ بالواو والنون لأَن مؤنثه لا يدخله الهاء. الأَزهري: يقال رجل هُذَرَةٌ بُذَرَةٌ، ومَنْطِقٌ هِذْرِيانٌ؛ أَنشد ثعلب: لها مَنْطِقٌ لا هِذْرِيانٌ طَمَى به سَفَاءٌ، ولا بادِي الجَفاءِ جَشِيبُ وفي الحديث: لا تَتَزَوَّجنَّ هَيْذَرَةً؛ هي الكثيرة الهَذْرِ من الكلام، والميم زائدة*قوله: والميم زائدة؛ هكذا في الأصل وفي النهاية لابن الاثير. ولا أثر لهذا الحرف الزائد في الحديث المرويّ. وفي حديث أُم معْبَدٍ: لا نَزْرٌ ولا هَذْرٌ أَي لا قليل ولا كثير. ابن الأَثير: وفي حديث سلمان، رضي الله عنه: مَلْغاةُ أَوّلِ الليلِ مَهْذَرَةٌ لآخره، قال: هكذا جاء في رواية وهو من الهَذْر السُّكونِ، قال: والرواية بالنون. وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: ما شَبِعَ رسول الله، صلي الله عليه وسلم، من الكِسَرِ اليابسة حتى فارق الدنيا، وقد أَصبحتم تَهْذِرُونَ الدنيا أَي تتوسعون فيها؛ قال الخطابي: يريد تَبْذِيرَ المال وتفريقَه في كل وَجْهٍ، قال: ويروى وتَهُذُّون، وهو أَشبه بالصواب، يعني تقتطعونها إِلى أَنفسكم وتجمعونها أَو تُسْرِعُون إِنفاقها.

هذخرعدل

الأَزهري: أُهملت الهاء مع الخاء في الرباعي فلم أَجد فيه شيئاً

غير حرف واحد وهو التَّهَذْخُرُ؛ أَنشد بعض اللغويين: لكلِّ مَوْلًى طَيْلَسانٌ أَخْضَرُ، وكامَخٌ وكَعَكٌ مُدَوَّرُ، وطِفْلَةٌ في بَيْتِهِ تهْذَخَرُ أَي تَبَخْتَرُ، ويقال: تقوم له بأَمر بيته.

هررعدل

هَرَّ الشيءَ يَهُرُّه ويَهِرُّه هَرّاً وهَريراً: كَرِهَهُ؛ قال

المفضل بن المهلب بن أَبي صُفْرَةَ: ومَنْ هَرَّ أَطْرافَ القَنَا خَشْيَةَ الرَّدَى، فليسَ لمَجْدٍ صالحٍ بِكَسُوبِ وهَرَرْتُه أَي كَرِهْتُه أَهُرُّه وأَهِرُّه، بالضم والكسر. وقال ابن الأَعرابي: أَجِد في وَجْهِهِ هِرَّةً وهَرِيرَةً أَي كراهية. الجوهري: والهِرُّ الاسم من وقولك هَرَرْتُه هَرّاً أَي كرهته. وهَرَّ فلان الكأْسَ والحرْبَ هَرِيراً أَي كرهها؛ قال عنترة: حَلَفْنا لهم، والخَيْلُ تَرْدي بنا معاً: نُزايِلُكُمْ حتى تَهِرُّوا العَوالِيا الرَّدَيانُ: ضَرْبٌ من السَّيْرِ،وهو أَن يَرْجُمَ الفَرَسُ الأَرضَ رَجْماً بحوافره من شدَّة العَدْوِ. وقوله نزايلكم هو جواب القسم أَي لا نزايلكم، فحذف لا على حدِّ قولهم تالله أَبْرَحُ قاعداً أَي لا أَبرح، ونزايلكم: نُبارِحُكُمْ، يقال: ما زايلته أَي ما بارحته. والعوالي: جمع عاليةِ الرمح، وهي ما دون السِّنان بقدر ذراع. وفلان هَرَّهُ الناسُ إِذا كرهوا ناحِيته؛ قال الأَعشى: أَرَى الناسَ هَرُّونِي وشُهِّرَ مَدْخَلِي، ففي كلِّ مَمْشًى أَرْصُدُ الناسَ عَقْربَا وهَرَّ الكلبُ إِليه يَهِرُّ هَرِيراً وهِرَّةً، وهَرِيرُ الكلبِ: صوته وهو دون النُّبَاحِ من قلة صبره على البرد؛ قال القَطَامِيُّ يصف شدَّة البرد: أَرى الحَقَّ لا يعْيا عَلَيَّ سبيلُه، إِذا ضافَنِي ليلاً مع القُرِّ ضائِفُ إِذا كَبَّدَ النجمُ السَماءَ بشَتْوَةٍ، على حينَ هَرَّ الكلبُ، والثَّلْجُ خاشِفُ ضائف: من الضيف. وكَبَّدَ النجمُ السماءَ: يريد بالنجم الثريا، وكَبَّدَ: صار في وسط السماء عند شدَّة البرد. وخاشف: تسمع له خَشْفَة عند المشي وذلك من شدة البرد. ابن سيده: وبالهَرِيرِ شُبِّهَ نَظَرُ بعض الكُماةِ إِلى بعض في الحرب. وفي الحديث: أَنه ذكر قارئ القرآن وصاحب الصدقة فقال رجل: يا رسول الله أَرأَيْتَكَ النَّجْدَةَ التي تكون في الرجل؟ فقال: ليستْ لها بِعِدْلٍ، إِن الكلب يَهِرُّ من وراءِ أَهله؛ معناه أَن الشجاعة غَرِِيزة في الإِنسان فهو يَلقَى الحروبَ ويقاتل طبعاً وحَمِيَّةً لا حِسبَةً، فضرب الكلب مثلاً إِذ كان من طبعه أَن يَهِرَّ دون أَهله ويَذُبَّ عنهم، يريد أَنَّ الجهاد والشجاعة ليسا بمثل القراءَة والصدقة. يقال: هَرَّ الكلبُ يَهِرُّ هَرِيراً، فهو هارٌّ وهَرَّارٌ إِذا نَبَحَ وكَشَرَ عن أَنيابه، وقيل: هو صوته دون نُباحه. وفي حديث شُرَيْحٍ: لا أَعْقِلُ الكلبَ الهَرَّارَ أَي إِذا قتل الرجلُ كلبَ آخر لا أُوجب عليه شيئاً إِذا كان نَبَّاحاً لأَنه يؤْذي بِنُباحِه. وفي حديث أَبي الأَسود: المرأَة التي تُهارُّ زوجَها أَي تَهِرُّ في وجهه كما يَهِرُّ الكلب. وفي حديث خزيمة: وعاد لها المَطِيُّ هارّاً أَي يَهِرُّ بعضها في وجه بعض من الجهد. وقد يطلق الهرير على صوت غير الكلب، ومنه الحديث: إِني سمعت هَرِيراً كَهَرِيرِ الرَّحَى أَي صوت دورانها. ابن سيده: وكلب هَرَّارٌ كثير الهَرِير، وكذلك الذئب إِذا كَشَرَ أَنيابه وقد أَهَرَّه ما أَحَسَّ به. قال سيبويه: وفي المثل: شَرٌّ أَهَرَّ ذا نابٍ، وحَسُنَ الابتداءُ بالنكرة لأَنه في معنى ما أَهَرَّ ذا ناب إِلاَّ شَرٌّ، أَعني أَنَّ الكلام عائد إِلى معنى النفي وإِنما كان المعنى هذا لأَن الخبرية عليه أَقوى، أَلا ترى أَنك لو قلت: أَهَرَّ ذا نابٍ شَرٌّ، لكنت على طرف من الإِخبار غير مؤَكدف فإِذا قلت: ما أَهَرَّ ذا نابٍ إِلاَّ شَرٌّ، كان أَوْكَدَ، أَلا ترى أَن قولك ما قام إِلاَّ زيد أَوْ كَدُ من قولك قام زيد؟ قال: وإِنما احتيج في هذا الموضع إِلى التوكيد من حيث كان أَمراً مُهِماً، وذلك أَن قائل هذا القول سمع هَرِيرَ كلب فأَضاف منه وأشفق لاستماعه أَن يكون لطارِقِ شَرٍّ، فقال: شَرٌّ أَهَرَّ ذا نابٍ أَي ما أَهَرَّ ذا ناب إِلاَّ شَرٌّ تعظيماً للحال عند نفسه وعند مُستَمِعِه، وليس هذا في نفسه كأَن يطرقه ضيف أَو مسترشد، فلما عناه وأَهمه أَكد الإِخبار عنه وأَخرجه مخرج الإِغاظ به. وهارَّه أَي هَرَّ في وجهه. وهَرْهَرْتُ الشيءَ: لغة في مَرْمَرْتُه إِذا حَرَّكْتَه؛ قال الجوهري: هذا الحرف نقلته من كتاب الاعْتِقابِ لأَبي تُرابٍ من غير سماع. وهرَّت القوسُ هَرِيراً: صَوَّتَتْ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد: مُطِلٌّ بِمُنْحاةٍ لها في شِمالِه هَرِيرٌ، إِذا ما حَرَّكَتْه أَنامِلُهْ والهِرُّ: السِّنَّوْرُ، والجمع هِرَرَةٌ مثل قِرْدٍ وقِرَدَةٍ، والأُنثى هِرَّةٌ بالهاء، وجمعها هِرَرٌ مثل قِرْبةٍ وقِرَبِ. وفي الحديث: أَنه نهى عن أَكل الهرِّ وثَمَنِه؛ قال ابن الأَثير: وإِنما نهى عنه لأَنه كالوحشيِّ الذي لا يصح تسليمه وأَنه يَنْتابُ الدُّورَ ولا يقيم في مكان واحد، فإِن حبس أَو ربط لم ينتفع به ولئلا يتنازع الناس فيه إِذا انتقل عنهم، وقيل: إِنما نهى عن الوحشي منه دون الإِنسي. وهِرّ: اسم امرأَة، من ذلك؛ قال الشاعر: أَصَحَوْتَ اليومَ أَمْ شاقَتْكَ هِرُّ؟ وهَرَّ الشِّبْرِقُ والبُهْمَى والشَّوْكُ هَرّاً: اشتدَّ يُبْسُه وتَنَفَّشَ فصار كأَظفار الهِرِّ وأَنيابه؛ قال: رَعَيْنَ الشِّبْرِقَ الرَّيَّانَ حتى إِذا ما هَرَّ، وامْتَنَعَ المَذاقُ وقولهم في المثل: ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ؛ قيل: معناه ما يعرف من يَهُرُّه أَي يكرهه ممن يَبَرُّه وهو أَحسن ما قيل فيه. وقال الفَزاريُّ: البِرُّ اللُّطف، والهِرُّ العُقُوق، وهو من الهَرِيرِ؛ ابن الأَعرابي: البِرُّ الإِكرام والهِرُّ الخُصُومَةُ، وقيل: الهِرُّ ههنَا السِّنَّوْرُ والبِرُّ الفأْر. وقال ابن الأَعرابي: لا يعرف هاراً من باراً لو كُتِبَتْ له، وقيل: أَرادوا هِرْهِرْ، وهو سَوْقُ الغنم، وبِرْبِرْ وهو دعاؤُها؛ وقيل: الهِرُّ دهاؤُها والبِرُّ سَوْقُها. وقال أَبو عبيد: ما يعرف الهَرْهَرَةَ من البَرْبَرَةِ؛ الهَرْهَرَةُ: صوت الضأْن، والبَرْبَرَةُ: صوتُ المِعْزَى. وقال يونس: الهِرُّ سَوْقُ الغنم، والبِرُّ دعاءُ الغنم. وقال ابن الأَعرابي: الهِرُّ دعاءُ الغنم إِلى العَلَفِ، والبِرُّ دعاؤُها إِلى الماء. وهَرْهَرْتُ بالغنم إِذا دعوتها. والهُرارُ: داءٌ يأْخُذُ الإِبلَ مثلُ الوَرَمِ بين الجلد واللحم؛ قال غَيْلانُ بن حُرَيْث: فإِلاَّ يكن فيها هُرارٌ، فإِنَّني بِسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائِفُ أَي خائِفٌ سِلاَّ، والباء زائدة؛ تقول منه: هُرَّتِ الإِبِلُ تُهَرُّ هَرّاً. وبعير مَهْرُورٌ أَصابه الهُرارُ، وناقة مَهْرُورَةٌ؛ قال الكميت يمدح خالد بن عبد الله القَسْرِيَّ: ولا يُصادفْنَ إِلاَّ آجِناً كَدِراً، ولا يُهَرُّ به منهنَّ مُبْتَقِلُ قوله به أَي بالماء يعني أَنه مَريءٌ ليس بالوَبِيءِ، وذكر الإِبِلَ وهو يريد أَصحابها. قال ابن سيده: وإِنما هذا مثل يَضْرِبُه يخبر أَن الممدوح هنيءُ العطية، وقيل: هو داء يأْخذها فَتَسْلَحُ عنه، وقيل: الهُرارُ سَلْحُ الإِبل من أَيِّ داءٍ كان. الكسائيُّ والأُمَوِيُّ: من أَدواءِ الإِبل الهُرَارُ، وهو استطلاق بطونها، وقد هَرَّتْ هَرّاً وهُراراً، وهَرَّ سَلْحُه وأَرَّ: اسْتَطْلَقَ حتى مات. وهَرَّهُ هو وأَرَّهُ: أَطلقه من بطنه، الهمزة في كل ذلك بدل من الهاء. ابن الأَعرابي: هَرَّ بِسَلْحِهِ وهَكَّ به إِذا رمى به. وبه هُرارٌ إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُه حتى يموت. والهَرَّارَانِ: نَجْمانِ؛ قال ابن سيده: الهَرَّارانِ النَّسْرُ الواقِعُ وقلبُ العقرب؛ قال شُبَيْلُ بن عَزْرَةَ الضُّبَعِيُّ: وساق الفَجْرُ هَرَّارَيْهِ، حتى بدا ضَوْآهُما غَيْرَ احتِمالِ وقد يفرد في الشعر؛ قال أَبو النجم يصف امرأَة: وَسْنَى سَخُونٌ مَطْلَعَ الهَرَّارِ والهَرُّ: ضَرْبٌ من زجر الإِبل. وهِرٌّ: بلد وموضع؛ قال: فَوَالله لا أَنْسَى بلاءً لقيتُه بصَحْراءِ هِرٍّ، ما عَدَدْتُ اللَّيالِيا ورأْس هِرّ: موضع في ساحل فارسَ يرابَطُ فيه. والهُرُّ والهُرّهُورُ والهَرْهارُ والهُراهِرُ: الكثير من الماءِ واللَّبَنِ وهو الذي إِذا جَرى سمعت له هَرْهَرْ، وهو حكاية جَرْيِهِ. الأَزهري: والهُرْهُورُ الكثير من الماءِ واللبن إِذا حلبته سمعت له هَرْهَرَةً؛ وقال: سَلْمٌ تَرَى الدَّالِيَّ منه أَزْوَرا، إِذا يَعُبُّ في السَّرِيِّ هَرْهَرَا وسمعت له هَرْهَرَةً أَي صوتاً عند الحَلْب. والهَرُورُ والهُرْهُورُ: ما تناثر من حب العُنْقُود، زاد الأزهري: في أَصل الكَرْم. قال أَعرابي: مررت على جَفنةٍ وقد تحركت سُرُوغُها بقُطُوفها فَسَقَطَتْ أَهْرارُها فأَكلتُ هُرْهُورَةً فما وقعت ولا طارت؛ قال الأَصمعي: الجفنة الكَرْمَة، والسُّروغُ قضبان الكرم، واحدها سَرْغٌ، رواه بالغين، والقطوف العناقيد، قال: ويقال لما لا ينفع ما وَقَعَ ولا طارَ. وهرّ يَهُرُّ إِذا أَكل الهَرُور، وهو ما يتساقط من الكرم، وهَرْهَرَ إِذا تَعَدَّى. ابن السكيت: يقال للناقة الهَرِمَة هِرْهِرٌ، وقال النضر: الهِرْهِرُ الناقة التي تَلْفِظُ رَحِمُها الماءَ من الكِبَر فلا تَلْقَحُ؛ والجمع الهَراهِرُ؛ وقال غيره: هي الهِرْشَفَّةُ والهِرْدِشَةُ أَيضاً. ومن أَسماءِ الحيات: القَزَازُ والهِرْهِيرُ. ابن الأَعرابي: هَرَّ يَهَرُّ إِذا ساءَ خُلُقُه.والهُرْهُور: ضرب من السُّفُن. ويقال للكانُونَيْنِ: هما الهَرَّارانِ وهما شَيْبان ومِلْحانُ. وهَرْهَرَ بالغنم: دعاها إِلى الماءِ فقال لها: هَرْهَرْ. وقال يعقوب: هَرْهَرَ بالضأْن خصها دون المعز. والهَرْهَرَةُ: حكاية أَصوات الهند في الحرب. غيره: والهَرْهَرَةُ والغَرْغَرَةُ يحكى به بعض أَصوات الهند والسِّنْدِ عند الحرب. وهَرْهرَ: دعا الإِبل إِلى الماءِ. وهَرْهَرةُ الأَسد: تَرْديدُ زئِيرِه، وهي الي تسمى الغرغرة. والهَرْهَرَةُ: الضحك في الباطل. ورجل هَرْهارٌ: ضَحَّاك في الباطل. الأَزهري في ترجمة عقر: التَّهَرْهُرُ صوت الريح، تَهَرْهَرَتْ وهَرْهَرَتْ واحدٌ؛ قال وأَنشد المؤَرِّجُ: وصِرْتَ مملوكاً بِقاعٍ قَرْقَرِ، يَجْري عليك المُورُ بالتَّهَرْهُرِ يا لك من قُنْبُرَةٍ وقُنْبُرِ كنتِ على الأَيَّام في تَعَقُّرِ أَي في صر وجلادة، والله أَعلم.

هزرعدل

الهَزْرُ والبَزْرُ: شدة الضرب بالخشب، هَزَرَهُ هَزْراً كما يقال

هَطَرَة وهَبَجَهُ. ابن سيده: هَزَرَه يَهْزِرُهُ هَزْراً بالعصا ضربه بها على جنبه وظهره ضرباً شديداً. الجوهري: هَزَرَه بالعصا هَزَرات أَي ضربه. وفي حديث وَفْدِ عبد القيس: إِذا شرب قام إِلى ابن عمه فَهَزَر ساقَه؛ الهَزْرُ: الضرب الشديد بالخشب وغيره، وهو مَهْزُورٌ وهَزِيرٌ. والهَزْرُ: الغَمْزُ الشديد، هَزَرَهُ يَهْزِرُه هَزْراً فيهما. ورجل مِهْزَر، بكسر الميم، وذو هَزَراتٍ وذو كَسَراتٍ: يُغْبَنُ في كل شيءٍ؛ قال: إِلاَّ تَدَعْ هَزَراتٍ لستَ تاركها، تُخْلَعْ ثِيابُكَ، لا ضأْنٌ ولا إِبلُ يقول: لا يبقى له ضَأْن ولا إِبل. الفرّاء: في فلان هَزَراتٌ وكَسَراتٌ ودَغَوات ودَغَيات، كله الكسل. والهُزَيْرَة: تصغير الهَزْرَةِ، وهي الكسل التام. والهَزْرُ في البيع: التَّقَحُّمُ فيه والإِغلاء. وقد هَزَرْتُ له في بيعه هَزْراً أَي أَغلبت له. والهازِرُ: المُشْتَري المُقَحِّمُ في البيع. ورجل هِزْرٌ: مغبون أَحمق يطمع به. والهَزْرَةُ والهَزَرَةُ: الأَرض الرقيقة. والهُزَرُ: قبيلة من اليمن يُبِّتُوا فَقُتِلُوا. والهُزَرُ: موضع؛ قال أَبو ذؤَيب: لقالَ الأَباعدُ والشَّامِتُو ن: كانوا كَليْلَةِ أَهلِ الهُزَرْ يعني تلك القبيلة أَو ذلك الموضع. وقال بعضهم: الهُزَرُ ثَمُودُ حيث أُهلكوا فيقال: كما باد أَهلُ الهُزَرِ؛ وقال الأَصمعي: هي وقعة كانت لهم منكرة. ومَهْزُورٌ: واد بالحجاز. وفي الحديث: أَنه قضى في سيل مَهْزُورٍ أَن يُحْبَسَ حتى يبلغ الماء الكعبين. قال ابن الأَثير: مَهْزُورٌ وادي بني قُرَيْظَة بالحجاز، قال: فأَما بتقديم الراء على الزاي فموضع سوق المدينة تصدق به رسول الله، صلي الله عليه وسلم، على المسلمين. وهَيْزَرٌ: اسم. والهَزَوَّرُ: الضعيف، زعموا.

هزبرعدل

الهِزْبْرُ: من أَسماء الأَسد. والهَزَنْبَرُ والهَزَنْبَرانُ:

الحديد السَّيِّءُ الخُلُقِ. وقال ابن السكيت: رجل هَزَنْبَرٌ وهَزَنْبَران أَي حديد وثَّابٌ. ابن الأَعرابي: ناقة هِزَبْرَةٌ صُلْبَةٌ؛ وأَنشد: هِزَبْرَةٌ ذاتُ نَسِيبٍ أَصْهَبَا

هزمرعدل

الهَزْمَرَةُ: الحركة الشديدة. وهَزْمَرَه: عَنَّفَ به.

هسرعدل

ابن الأَعرابي قال: الهُسَيْرةُ تصغير الهُسْرَةِ، وهم قرابات

الرجل من طرفيه أَعمامُه وأَخوالُه.

هشرعدل

الهَشْرُ: خِفَّة الشيء ورِقَّتُه. ورجل هَيْشَرٌ: رِخْوٌ ضعيف

طويل. والهَيْشَرُ والهَيْشُور: شجر، وقيل: نبات رِخْوٌ فيه طول على رأْسه بُرْعُومَةٌ كأَنه عنق الرَّأْلِ؛ قال ذو الرمة يصف فراخ النَّعام: كأَن أَعْناقَها كُرَّاثُ سائِفَةٍ طارَتْ لَفائِفُه، أَوْ هَيْشَرٌ سُلُبُ أَي مَسْلُوبُ الورق؛ وقال الراجز: باتتْ تَعَشَّى الحَمْضَ بالقَصِيم، لُبايَةً من هَمِقٍ هَيْشُور* قوله« لباية» بموحدة فمثناة تحتية بينهما ألف، كذا بالأصل ونسخة من القاموس شرح عليها السيد مرتضى وصوَّبها. وفي نسخ من الصحاح والقاموس: لبابة بموحدتين. وفي رواية: هَيْشُوم، وقيل: الهيشور شجر ينبت في الرمل يطول ويستوي وله كمأَة، البَزْرُ في رأْسه. والسائفة: ما استرق من الرمل. غيره: الهَيْشَرُ كَنْكَرُ البَرِّ ينبت في الرمال. ابن الأَعرابي: الهُشَيْرَةُ تصغير الهُشْرَةِ، وهي البَطَرُ. وفي النوادر: شجرة هَشُورٌ وهَشِرَةٌ وهَمُورٌ وهَمِرَةٌ إِذا كان ورقها يسقط سريعاً. وقال أَبو حنيفة: من العُشْب الهَيْشَرُ وله ورقة شاكَةٌ فيها شَوْكٌ ضخم وهو يُسَمِّقُ، وزهرته صفراء وتطولُ، له قصبةٌ من وسطه حتى تكون أَطول من الرجل، واحدته هَيْشَرَةٌ. والمِهْشارُ من الإِبل: التي تَضْبعُ قَبْلَها* قوله« التي تضبع قبلها» أي تشتهي الفحل قبل الابل. ووقع في القاموس: التي تضع أي من الوضع قبلها أي بضمتين، وخطأه شارحه وصوّت ما في اللسان وصوّب وتَلْقَحُ في أَوّل ضَرْبَة ولا تُمارِنُ. والمَهْشُورُ من الإِبل: المُحْتَرِقُ الرِّئَةِ.

هصرعدل

الهَصْرُ: الكسْرُ. هَصَرَ الشيءَ يَهْصِرُه هَصْراً: جَبَذَه

وأَماله واهْتَصَرَه. أَبو عبيدة: هَصَرْتُ الشيء ووَقَصْتُه إِذا كسرته. والهَصْرُ: عطف الشيء الرَّطْبِ كالغصن ونحوه وكَسْرُه من غير بَيْنُونَةٍ، وقيل: هو عَطْفُك أَيَّ شيء كان؛ هَصَرَه يَهْصِرُه هَصْراً فانْهَصَرَ واهْتَصَرَه فاهْتَصَر. الجوهري: هَصَرْتُ الغُصْنَ وبالغُصْنِ إِذا أَخذت برأْسه فأَملته إِليك. وفي الحديث: كان إِذا رَكَعَ هَصَرَ ظَهْرَه أَي ثناه إِلى الأَرض. وأَصل الهَصْرِ: أَن تأْخذ برأْس عود فتثنيَه إِليك وتَعْطِفَه. وفي الحديث: لما بنى مسجدَ قُباءٍ رفع حَجَراً ثقيلاً فَهَصَرَه إِلى بطنه أَي أَضافه وأَماله. وقال أَبو حنيفة: الانْهِصار والاهْتِصار سُقُوط الغصن على الأَرض وأَصله في الشجرة؛ واستعاره أَبو ذؤيب في العرض فقال: وَيْلُ مّ قَتْلى، فُوَيْقَ القَاعِ من عُشَرٍ، من آل عُجْرَةَ أَمْسَى جَدُّهُمْ هَصِرَا التهذيب: اهْتَصَرْتُ النخلة إِذا ذَلَّلْت عُذُوقَها وسَوَّيْتَها؛ وقال لبيد: جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنُوءُ به، من الكَوافِرِ، مَهْضُومٌ ومُهْتَصَرُ ويروى: مَكْمُومٌ أَي مُغَطًّى. وفي الحديث: أَنه كان مع أَبي طالب فنزل تحت شجرة فَتَهَصَّرَتْ أَغصانُ الشجرة أَي تَهَدّلَتْ عليه. والهَيْصَرُ: الأَسدُ. والهَصَّارُ: الأَسد. وأَسدٌ هُصُورٌ وهَصَّارٌ وهَيْصَرٌ وهَيْصارٌ ومِهْصارٌ وهُصَرَةٌ وهُصَرٌ ومُهْتَصِرٌ: يَكْسِرُ ويُمِيلُ؛ من ذلك؛ أَنشد ثعلب: وخَيْل قد دَلَفْتُ لها بِخَيْلٍ، عليها الأُسْدُ تَهْتَصِرُ اهْتِصارَا وفي حديث ابن أُنَيْسٍ: كأَنه الرِّئْبالُ الهَصُورُ أَي الأَسد الشديد الذي يَفْتَرِسُ ويَكْسِرُ، ويجمع على هَواصِرَ؛ وفي حديث عمرو بن مرة: ودارَتْ رَحاها باللُّيُوثِ الهواصِرِ وفي حديث سَطِيح: فربما أَضْحَوْا بِمنْزِلَةٍ تَهابُ صَوْلَهُمُ الأَُسْدُ الهَواصِيرُ*كذا بياض بالأصل. جمع مِهْصارٍ، وهو مفعال منه. والهَصْرُ: شدّة الغَمْزِ، ورجل هَصِرٌ وهُصَرٌ. وهَصَرَ قرْنَه يَهْصِرُه هَصْراً: غمزه. والهَصْرُ: أَن تأْخذ برأْس شيء ثم تكسره إِليك من غير بينونة؛ وأَنشد لامرئ القيس: ولما تَنازَعْنا الحَدِيثَ وأَسْمَحَتْ، هَصَرْتُ بغُصْنٍ ذي شَمارِيخ مَيَّالِ قوله: تنازعنا الحديث أَي حَدّثَتْنِي وحَدَّثْتُها. وأَسْمَحَتْ: انقادت وتَسَهَّلَتْ بعد صعوبتها. وهَصَرْتُ: جذبت؛ وأَراد بالغصن جِسْمَها وقَدَّها في تَثَنِّيهِ ولينه كتثني الغصن، وشبه شعرها بشماريخ النخل في كثرته والتفافه. والمُهاصِريُّ: ضَرْبٌ من البُرُود، وفي التهذيب: من برود اليمن. والهَصْرَةُ والهَصَرَةُ: خَرَزَة يُؤَخَّذُ بها الرجال. وهاصِرٌ وهَصَّارٌ ومُهاصِر: أَسماء.

هطرعدل

هَطَرَ الكلبَ يَهْطِرُه هَطْراً: قتله بالخشب. قال الليث: هَطَرَه

يَهْطِرُه هَطْراً كما يُهَيِّجُ الكلبَ بالخشبة. ابن الأَعرابي: الهَطْرَةُ تَذَلُّلُ الفقير للغنيّ إِذا سأَله.

هعرعدل

الهَيْعَرَةُ من النساء: التي لا تستقر من غير عفة كالعَيْهَرَة،

والفعل كالفعل. وقال الليث: هَيْعَرَتِ المرأَةُ وتَهَيْعَرَت إِذا كانت لا تستقر في مكان. قال أَبو منصور: كأَنه عنده مقلوب من العَيْهَرَةِ لأَنه جعل معناهما واحداً. وترجم الأَزهري بعد هذه ترجمة أُخرى وأَعاد هذه الترجمة وقال: قال بعضهم الهَيْعَرُونُ الداهية. ويقال للعجوز المُسِنَّة: هَيْعَرُونٌ، سميت بالداهية. قال: ولا أَحُقُّ الهَيْعَرُونَ ولا أُثْبِتُه ولا أَدري ما صحته.

هقرعدل

الهَقَوَّرُ: الطويل الضَّخْمُ الأَحمقُ. ويقال للرجل الطويل

العظيم الجسم: هِرطالٌ وهِرْدَبَّةٌ وهَقَوَّر وقَنَوَّرٌ؛ وأَنشد أَبو عمرو لِنجادٍ الخَيْبَرِيِّ: ليس بِجِلْحابٍ ولا هَقَوَّرِ، لكنه البُهْتُرُ وابْنُ البُهْتُرِ، عِضٌّ لَئِيمُ المُنْتَمى والعُنْصُرِ الجلحات: الكثير الهم. والبُهْتُرِ: القصير، لغة في البُحْتُر. والعِضُّ: العَسِرُ. يقال: غَلَقٌ عِضٌّ إِذا كان لا يكاد ينفتح. والهُقَيْرَةُ: تصغير الهَقْرَةِ، وهو وجع من أَوجاع الغنم.

هكرعدل

الهَكْرُ: العَجَبُ، وقيل: الهَكْرُ أَشدُّ العجبِ.

هَكِرَ يَهْكَرُ هَكَراً وهِكْراً، فهو هَكِرٌ: اشتدَّ عَجَبُه، مثال عَشِقَ يَعشَقُ عِشْقاً وعَشَقاً؛ قال أَبو كَبِير الهذلي: أَزُهَيْرُ، وَيْحَكِ لِلشَّبابِ المُدْبِرِ والشَّيْبُ يَغْشَى الرأْسَ غَيْرَ المُقْصِرِ فَقَدَ الشَّبابَ أَبوكِ إِلا ذِكْرَه، فاعْجَبْ لذلك، رَيْبَ دَهْرٍ، واهْكَرِ بدأَ بخطاب ابنته زهيرة ثم رجع فخاطب نفسه فقال: اعجب لذلك واهْكَر أَي تعجب أشدّ العجب. والهَكِرُ: المُتَعَجِّبُ. وفي حديث عمر والعجوز: أَقبلت من هَكْرانَ وكَوكَبٍ؛ هما جبلان معروفان ببلاد العرب. وفيه مَهْكَرَة أَي عُجْبٌ. والهَكُرُ والهَكِرُ: الناعِسُ. وقد هَكِرْتُ أَي نَعِسْتُ. وهَكِرَ الرجلُ هَكَراً: سَكِرَ من النوم، وقيل: اشتد نومه، وقيل: هو أَن يعتريه نُعاس فتسترخي عظامه ومفاصله. وتَهَكَّرَ: تَحَيَّرَ. وهَكْرٌ وهَكِرٌ: موضع؛ قال امرؤ القيس: لَدَى أَو كَبَعْضِ دُمى هَكِرْ وقد يجوز أَن يكون أَراد دُمى هَكْرِ فنقل الحركة للوقف كما حكاه سيبويه من قولهم: هذا البَكُرْ ومن البَكِرْ. قال الأَزهري: هَكِرٌ موضع أَو دَيْرٌ، قال: أُراه رُومِيًّا، وأَنشد بيت امرئ القيس.هكر ولعب

همرعدل

الهَمْرُ: الصَّبُّ* قوله« الهمر الصب» بابه ضرب ونصر كما في

القاموس.. غيره: الهَمْرُ صَبُّ الدمع والماء والمطر. هَمَرَ الماءُ والدَّمْعُ يَهْمِرُ هَمْراً: صَبَّ؛ قال ساعدة بن جؤية: وجاءَ خَلِيلاه إِليها، كِلاهما يَفِيضُ دُموعاً، لا يَرِيثُ هُمُورُها وانْهَمَرَ كَهَمَر، فهو هامِرٌ ومُنْهَمِرٌ: سال. وهَمَرَ الماءَ والدمعَ وغيره يَهْمِرُه هَمْراً: صَبَّه. والهَمْرَة: الدُّفْعَةُ من المطر. والهَمَّارُ: السحاب السَّيَّال؛ قال: أَناخَتْ بهَمَّارِ الغَمامِ مُصَرِّحٍ، يَجُودُ بمطلُوقٍ من الماءِ أَصْحَمَا وهَمَرَ الكلام يَهْمِرُه هَمْراً: أَكثر فيه. ورجل مِهْمارٌ: كثير الكلام. والهَمْرُ: شدة العَدْوِ. وهَمَرَ الفرسُ الأَرضَ يَهْمِرُها هَمْراً واهْتَمَرها: وهو شدة ضربه إِياها بحوافره؛ وأَنشد: عَزَازَة ويَنْهَمِرنَ ما انْهَمَرْ وهَمَرَ ما في الضَّرْع أَي حلَبَه كله. وهَمَرَ له من ماله أَي أَعطاه. ورجل هَمَّارٌ ومِهْمارٌ ومِهْمَر أَي مِهْذارٌ يَنْهَمِرُ بالكلام؛ وقال يمدح رجلاً بالخَطابَةِ: تَرِيغُ إِليه هَوادي الكلام، إِذا خَطِلَ النَّثِرُ المِهْمَرُ الأَزهري: الهَمَّارُ النَّمَّامُ. قال الأَزهري: صوابه الهَمَّاز، بالزاي، فأَما الهَمَّارُ فالمِكْثارُ. والمِهْمارُ: الذي يَهْمِرُ عليك الكلامَ هَمْراً أَي يكثر. واهْتَمَر الفرسُ إِذا جرى. والهَمرَى: الصَّخَّابة من النساء. والهَمْرَةُ: والدَّمْدَمَةُ، وقيل: الدَّمْدَمَةُ بغضب. وهَمَرَ الغُزْرُ الناقةَ يَهْمِرُها هَمْراً: جَهَدَها، وحكى بعضهم هَمَزَها، وليس بصحيح. والهَمِرُ واليَهْمُورُ: من أَسماء الرمال؛ قال الشاعر: من الرِّمالِ هَمِرٌ يَهْمُورُ وقال الشاعر: يُهامِرُ السَّيْلَ ويُولي الأَخْشَبَا والهَمْرَةُ: خَرَزَة الحُبِّ يُستعطف بها الرجالُ؛ يقال: يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه، ويا غَمْرَةُ اغْمُرِيِه، إِن أَقبل فَسُرِّيه، وإِن أَدبر فَضُرِّيه. ورجل هَمِر: غليظ سمين. وبنو هَمْرة: بطن. وبنو هُمَيْر: بطن منهم.

هنرعدل

الهَنْرَةُ: وَقْبَةُ الأُذُنِ المليحة، لم يحكها غير صاحب العين.

وقال الأَزهري: يقال هَنَرْتُ الثوبَ بمعنى أَنَرْتُه أَهَنِيرُه وهو أَن تُعَلِّمَه؛ قاله اللحياني. هنبر: الهِنْبِرَةُ: الأَتان، وهي أُم الهِنْبِرِ. وأُم الهِنْبِرِ: الضبع في لغة بني فَزارة؛ قال الشاعر القتال الكلابي واسمه عبيد بن المُصَرِّجي: يا قاتَلَ اللهُ صبياناً، تَجيءُ بِهِمْ أُمُّ الهُنَيْبِرِ من زَنْدٍ لها وَاري من كُلِّ أَعْلَمَ مَشْقُوقٍ وَتِيرَتُهُ، لم يُوفِ خَمْسَةَ أَشْبارٍ بشَبَّار ويروى: يا قبح الله ضبعاناً. وفي شعره: من زند لها حاري، والحاري: الناقص، والواري: السمين، والأَعلم: المشقوق الشفة العليا، والوتيرة: إِطار الشفة. وأَبو الهِنْبِر: الضِّبْعانُ؛ وقول الشاعر: ملقينَ لا يَرْمُونَ أُمَّ الهِنْبِرِ الأَصمعي: هي الضبع؛ وغيره: هي الحِمَارَةُ الأَهلية. والأَصمعي: الهِنْبِرُ، مثل الخِنْصِرِ، ولد الضَّبُعِ، والهِنْبِرُ الجحش، ومنه قيل للأَتان أُم الهِنْبِرِ. ابن سيده: هو الهِنْبِرُ، والهِنَّبْرُ الثور والفرس؛ وهو أَيضاً الأَديم الرديء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: يا فَتًى ما قَتَلْتُمُ غَيْرَ دُعْبُو بٍ، ولا من قُوارَةِ الهِنَّبْرِ قال: الهِنَّبر ههنا الأَديم. وفي حديث كعب في صفة الجنة فقال: فيها هَنابِيرُ مسك يبعث الله تعالى عليها ريحاً تسمى المُثيرَةَ، فَتُثِير ذلك المسكَ على وجوههم. وقالوا: الهَنابِيرُ والنَّهابيرُ رمال مُشْرِفَةٌ، واحدتها نُهْبورة وهُنْبُورة، وقيل في قوله فيها هنابير مسك، وقيل: أَراد أَنابير جمع أَنبار، قلبت الهمزة هاء، وهي كُثْبانٌ مُشْرِفَة، أُخذ من انْتِبار الشيء وهو ارتفاعه، والأَنْبار من الطعام مأْخوذ منه.

هنبرعدل

الهِنْبِرَةُ: الأَتان، وهي أُم الهِنْبِرِ. وأُم الهِنْبِرِ:

الضبع في لغة بني فَزارة؛ قال الشاعر القتال الكلابي واسمه عبيد بن المُصَرِّجي: يا قاتَلَ اللهُ صبياناً، تَجيءُ بِهِمْ أُمُّ الهُنَيْبِرِ من زَنْدٍ لها وَاري من كُلِّ أَعْلَمَ مَشْقُوقٍ وَتِيرَتُهُ، لم يُوفِ خَمْسَةَ أَشْبارٍ بشَبَّار ويروى: يا قبح الله ضبعاناً. وفي شعره: من زند لها حاري، والحاري: الناقص، والواري: السمين، والأَعلم: المشقوق الشفة العليا، والوتيرة: إِطار الشفة. وأَبو الهِنْبِر: الضِّبْعانُ؛ وقول الشاعر: ملقينَ لا يَرْمُونَ أُمَّ الهِنْبِرِ الأَصمعي: هي الضبع؛ وغيره: هي الحِمَارَةُ الأَهلية. والأَصمعي: الهِنْبِرُ، مثل الخِنْصِرِ، ولد الضَّبُعِ، والهِنْبِرُ الجحش، ومنه قيل للأَتان أُم الهِنْبِرِ. ابن سيده: هو الهِنْبِرُ، والهِنَّبْرُ الثور والفرس؛ وهو أَيضاً الأَديم الرديء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: يا فَتًى ما قَتَلْتُمُ غَيْرَ دُعْبُو بٍ، ولا من قُوارَةِ الهِنَّبْرِ قال: الهِنَّبر ههنا الأَديم. وفي حديث كعب في صفة الجنة فقال: فيها هَنابِيرُ مسك يبعث الله تعالى عليها ريحاً تسمى المُثيرَةَ، فَتُثِير ذلك المسكَ على وجوههم. وقالوا: الهَنابِيرُ والنَّهابيرُ رمال مُشْرِفَةٌ، واحدتها نُهْبورة وهُنْبُورة، وقيل في قوله فيها هنابير مسك، وقيل: أَراد أَنابير جمع أَنبار، قلبت الهمزة هاء، وهي كُثْبانٌ مُشْرِفَة، أُخذ من انْتِبار الشيء وهو ارتفاعه، والأَنْبار من الطعام مأْخوذ منه.

هنزمرعدل

الهِنْزَمْرُ والهِنْزَمْنُ والهِيزَمْنُ، كلها: عيد من أَعياد

النصارى أَو سائر العجم، وهي أَعجمية؛ قال الأَعشى: إِذا كان هِنْزَمْنٌ ورُحْتُ مُخَشَّما

هورعدل

هارَه بالأَمرِ هَوْراً: أَزَنَّه. وهُرْتُ الرجلَ بما ليس عنده من

خير إِذا أَزْنَنْتَه، أَهُورُه هَوْراً؛ قال أَبو سعيد: لا يقال ذلك في غير الخبر. وهارَه بكذا أَي ظنه به؛ قال أَبو مالك بن نُوَيْرَة يصف فرسه: رَأَى أَنَّني لا بالكثير أَهُورُه، ولا هُوَ عَنِّي في المُواساةِ ظاهرُ أَهُورُه أَي أَظن القليلَ يكفيه. يقال: هو يُهارُ بكذا أَي يُظَنُّ بكذا؛ وقال آخر يصف إِبلاً: قد عَلِمَتْ جِلَّتُها وخُورُها أَني، بِشِرْبِ السُّوءِ، لا أَهُورُها أَي لا أَظن أَن القليل يكفيها ولكن لها الكثير. ويقل: هُرْتُ الرجلَ هَوْراً إِذا غَشَتشْتَه. وهُرْتُه بالشيء: اتَّهَمْتُه به، والاسم الهُورَةُ. وهارَ الشيءَ: حَزَرَه. وقيل للفَزارِيِّ: ما القطعة من الليل؟ فقال: حُزْمَةٌ يَهُورُها أَي قطعة يَحْزُرها. وهُرْتُه: حملته على الشيء وأَردته به. وضَرَبَه فَهارَه وهَوَّره إِذا صرعه. وهارَ النباءَ هَوْراً: هَدَمَه. وهار البناءُ والجُرْفُ يَهُورُ هَوْراً وهُؤُوراً، فهو هائِرٌ وهارٍ، على القلب.

هيرعدل

هارَ الجُرْفُ والبِناءُ وتَهَيَّرَ: انهدم، وقيل: إِذا انصدع

الجرف من خلفه وهو ثابت بعد في مكانه فقد هارَ، فإِذا سقط فقد انْهارَ وتَهَيَّر. وهَيَّرْتُ الجُرْفَ فَتَهَيَّر: لغة في هَوَّرْتُه. ورجل هَيارٌ: يَنْهار كما يَنْهار الرمل؛ قال كثيِّر: فما وَجَدُوا منكَ الضَّريبَةَ هَدَّةً هَيَاراً، ولا سَقْطَ الأَلِيَّةِ أَخْرَما والهَيْرَةُ: الأَرضُ السهلة. وهِيرٌ وهَيْرٌ وهَيِّرٌ: من أَسماء الصَّبا، وكذلك إِيْرٌ وأَيْرٌ وأَيِّرٌ، وقيل: هِيْرٌ وإِيْرٌ من أَسماء الشَّمال. والهائر: الساقط، والراهي المستقيم، والهَوْرَةُ الهَلَكَةُ. يقال: اسْتَيْهِرْ بإِبلك واقْتَيِلْ وارْتَجِعْ أَي استبدل بها إِبلاً غيرها، واقتيل هو افْتَعِلْ من المُقايَلَةِ في البيع المبادلة. ومضى هِيْرٌ من الليل أَي أَقل من نصفه؛ عن ابن الأَعرابي، وحكي فيه هِتْرٌ وقد ذكر. وهِيْرُورٌ: ضرب (* قوله« وهيرور ضرب إلخ» بكسر الهاء بضبط الأصل وضبط في القاموس بفتحها وتكلم الشارح عليهما وعزا الأول لأئمة اللغة) من التمر، والذي حكاه أَبو حنيفة هِيْرُونُ، بضم النون، فإِن كان ذلك فهو يحتمل أَن يكون فِعْلُوناً وفِعْلُولاً. واليَهْيَرُّ: الحجر الصُّلْبُ الأَحمر. الحجرُ اليَهْيَرُّ: الصُّلْبُ، ومنه سمي صمغ الطلْح يَهْيَرّاً، وقيل: هي حجارة أَمثال الأَكف، وقيل: هو حجر صغير، قال: وربما زادوا فيه الأَلف فقالوا: يَهْيَرَّى، قالوا: وهو من أَسماءِ الباطل. ابن شميل: قيل لأَبي أَسلم: ما الثَّرَّةُ اليَهْيَرَّةُ الأَخلاف؟؟ فقال: الثَّرَّةُ السَّاهِرَة العِرْقِ تسمع زَمِيرَ شَخْبِها وأَنت من ساعة، قال: واليَهْيَرَّةُ التي يسيل لبنها من كثرته، وناقة ساهرة العروق، كثيرة اللبن: وقال أَبو حنيفة: اليَهْيَرُّ، مشدد: الصَّمْغة الكبيرة؛ وأَنشد: قد مَلَؤُوا بُطونَهُمْ يَهْيَرَّا واليَهْيَرُّ واليَهْيَرَّى: الماءُ الكثير. وذهب ماله في اليَهْيَرَّى أَي الباطل. أَبو الهيثم: ذهب صاحبك في اليَهْيَرَّى أَي في الباطل. شمر: ذهب في اليَهْيَرِّ أَي في الريح. ويقال للرجل إِذا سأَلته عن شيء فأَخطأَ: ذهبتَ في اليَهْيَرَّى، وأَين تذهبْ تذهبْ في اليَهْيَرَّى؛ وأَنشد:لما رأَتْ شيخاً لها دَوْدَرَّى، في مثلِ خَيْطِ العِهِنِ المُعَرَّى طَلَّتْ كأَنَّ وجْهَها يَحْمَرَّا، تَرْبُدُ في الباطلِ واليَهْيَرَّى والدَّوْدَرَّى من وقولك فرس دَرِيرٌ أَي جواد، والدليل عليه قوله: في مثل خيط العهن المعرى؛ يريد الخُدْرُوفَ. وزعم أَبو عبيدة أَن اليَهْيَرَّى الحجارة. واليَهْيَرُّ: الكذب. وقولهم أَكذبُ من اليَهْيَرِّ، هو السراب. الليث: اليَهْيَرُّ اللَّجَاجَةُ والتَّمادِي في الأَمر، تقول استيهر، وأَنشد: وقَلْبُكَ في اللَّهْو مُستَيْهِرُ (* قوله« وقلبك إلخ» صدره كما في شرح القاموس عن الصاغاني« صحا العاشقون وما تقصر».) الفراء: يقال قد اسْتَيْهَرْتُ أَنكم قد اصطلحتم، مثل استيقنت. قال أَبو تراب: سمعت الجعفريين أَنا مُسْتَوْهِرٌ بالأَمر مستيقن؛ السلميّ: مُسْتَيهِرٌ. واليَهْيَرُّ: دُوَيْبَّة أَعظم من الجُرَذِ تكون في الصحاري، واحدته يَهْيَرَّة؛ وأَنشد: فَلاةٌ بها اليَهْيَرُّ شُقْراً كأَنها خُصَى الخَيْلِ، قد شُدَّتْ عليها المَسامِرُ واختلفوا في تقديرها فقالوا: يَفْعَلّةٌ، وقالوا: فَيْعَلَّةٌ، وقالوا: فَعْلَلَّةٌ. ابن هانئ: اليَهْيَرُّ شجرة، واليَهْيَرُ، بالتخفيف، الحنظل، وهو أَيضاً السَّمُّ. واليَهْيَرُ: صَمْغُ الطَّلْحِ؛ عن أَبي عمرو. قال سيبويه: أَما يَهْيَرُّ، مشدد، فالزيادة فيه أَولى لأَنه ليس في الكلام فَعْيَلُّ، وقد نقل ما أَوَّله زيادة، ولو كانت يَهْيَرُّ مخففة الياء كانت الأُولى هي الزائدة أَيضاً، لأَن الياء إِذا كانت أَوَّلاً بمنزلة الهمزة؛ وأَنشد أَبو عمرو في اليَهْيَرِّ صَمْغِ الطَّلْحِ: أَطْعَمْتُ رَاعِيَّ من اليَهْيَرِّ، فَظَلَّ يَعْوِي حَبَطاً بِشَرِّ خَلْفَ اسْتِهِ، مثلَ نَقِيق الهِرِّ وهو يَفْعَلُّ لأَنه ليس في الكلام فَعْيَلُّ. قال ابن بري: أَسقط الجوهري ذكر تَيْهُور للرمل الذي يَنْهار لأَنه يحتاج فيه إِلى فضل صنعة من جهة العربية؛ وساهدُ تَيْهورٍ للرمل المُنْهارِ قول العجاج: إِلى أَراطٍ ونَقاً تَيْهُورِ وزنه تَفْعُول، والأَصل فيه تَهْيُور، فقدِّمت الياء التي هي عين إِلى موضع الفاء، فصار تَيْهُوراً، فهذا إِن جعلت تَيهُوراً من تَيَهَّرَ الجُرُفُ، وإِن جعلته من تَهَوَّر كان وزنه فَيْعُولاً لا تَفْعُولاً، ويكون مقلوب العين أَيضاً إِلى موضع الفاء، والتقدير فيه بعد القلب وَيْهُور، ثم قلبت الواو تاء كما قلبت في تَيْقُور، وأَصله وَيْقُور من الوَقار كقول العجاج: فإِن يكن أَمْسى البِلَى تَيْقورِي أَي وَقاري. قال: وكثيراً ما تبدل التاء من الواو في نحو تُراثٍ وتُجاهٍ وتُخَمَة وتُقًى وتُقاةٍ، وقد ذكرنا نحن التَّيْهُورَ في فصل التاء كما ذكره ابن سيده وغيره.

هبزعدل

هَبَزَ يَهْبِزُ هَبْزاً وهُبُوزاً وهَبَزاناً: مات، وقيل: هلك

فَجْأَةً، وقيل: هو الموت، أَيّاً كان؛ وكذلك قَحَزَ يَقْحَزُ قُحُوزاً: مات.والهَبْزُ: ما اطْمَأَنَّ من الأَرض وارتفع ما حوله، وجمعه هُبُوزٌ، والراء أَعلى.

هبرزعدل

الهِبْرِزِيُّ: الإِسْوارُ من أَساوِرَة فارسَ؛ قال ابن سيده:

أَعني بالإِسْوارِ الجَيِّدَ الرَّمْي بالسهام، في قول الزَّجَّاج، أَو هو الحَسَنُ الثَّبات على ظهر الفرس، في قول الفارسي. ورجل هِبْرِزِيٌّ: جميل وَسِيم، وقيل: نافذ. وخُفٌّ هِبْرِزِيٌّ: جَيِّد؛ يمانية. وكل جميل وسيم عند العرب هِبْرِزِيٌّ مثل هِبْرِقِيٍّ. ابن الأَعرابي: الهِبْرِِزيُّ الدينار الجديد؛ وأَنشد لرجل رثى ابناً له: فما هِبْرِزِيٌّ من دَنانِير أَيْلَةٍ، بأَيْدِي الوُشاةِ ناصِعٌ يَتَأَكَّلُ قال: الوشاةُ ضَرَّابو الدنانير. يَتَأَكَّلُ: يأْكل بعضه بعضاً من حُسْنِه. والهِبْرِزِيُّ والإِبْرِزِيُّ: الذهب الخالص، وهو الإِبرِيزُ؛ وقول العُجَيْر أَنشده الإِيادِيُّ: فإِن تَكُ أُمُّ الهِبْرِزِيِّ تَمَصَّرَتْ عِظامي، فمنها ناحِلٌ وحَسِيرُ قال: أُم الهِبْرِزِيِّ الحُمَّى. الليث: الهِبْرِزِيُّ الجَلْدُ النافذُ. والهِبْرِزِيُّ: الأَسد؛ ومنه قوله: بها مِثْل مَشْيِ الهِبْرِزِيِّ المُسَرْوَلِ قال: وقال ذو الرمة يصف ماء: خَفِيف الجَبَا لا يَهْتَدِي في فَلاتِهِ من القومِ إِلا الهِبْرِزِيُّ المُغامِسُ قال: كلُّ مِقْدامٍ هِبْرِزِيٌّ من كل شيء.

هجزعدل

الهَجْزُ: لغة في الهَجْسِ، وهي النَّبْأَةُ الخَفِيَّة.

هرزعدل

هَرْوَزَ الرجلُ والدابةُ هَرْوَزَةً: ماتا؛ قال الأَزهري: هو

فَعْوَلَةٌ من الهَرْزِ. وروي عن ابن الأَعرابي: هَرِزَ الرجلُ وهُرِئَ إِذا مات. وفي الحديث: أَنه قضى في سَيْلِ مَهْزُورٍ أَن يُحْبَس حتى يبلغ الماءُ الكَعْبَين؛ مَهْزُورٌ: وادي قُرَيْظَة بالحجاز، وأَما بتقديم الراء على الزاي فموضِعُ سُوقِ المدينة تصدّق به سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على المسلمين.

هرمزعدل

الهُرْمُزُ والهُرْمُزانُ والهارَمُوزُ: الكبير من ملوك العجم.

وفي التهذيب: هُرْمُزْ من أَسماء العجم. ورَامَهُرْمُز: موضع، ومن العرب من يبنيه على الفتح في جميع الوجوه، ومنهم من يعربه ولا يصرفه، ومنهم من يضيف الأَول إِلى الثاني ولا يصرف الثاني ويُجْرِي الأَول بوجوه الإِعراب. والشَّيْخُ يُهَرْمِزُ، وهَرْمَزَتُهُ: لَوْكَتُهُ لُقْمَتَه في فيه لا يُسِيغه وهو يديره في فيه.

هززعدل

الهَزُّ: تحريك الشيء كما تَهُزُّ القَناةَ فتضطرب وتَهْتَزُّ،

وهَزَّه يَهُزُّه هَزّاً وهَزَّ به وهَزَّزَهُ. وفي التنزيل العزيز: وهُزِّي إِليك بِجِذْعِ النخلة؛ أَي حَرِّكِي. والعرب تقول: هَزَّه وهَزَّ به إِذا حركه؛ ومثله: خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخطام وتَعلَّق زيداً وتَعَلَّق بزيد؛ قال ابن سيده: وإِنما عَدَّاه بالباء لأَنَّ في هُزِّي معنى جُرِّي؛ وقال المتنخل الهُذَليُّ: قد حال بَيْنَ دَرِيسَيْهِ مُؤَوِّبَةٌ مِسْعٌ، لها بِعِضاهِ الأَرضِ تَهْزِيزُ مؤَوِّبة: ريح تأْتي ليلاً، وقد اهْتَزَّ؛ ويستعار فيقال: هَزَزْتُ فلاناً لخير فاهْتَزَّ، وهَزَزْتُ الشيءَ هَزّاً فاهْتَزَّ أَي حركته فتحرك؛ قال: كَرِيمٌ هُزَّ فاهْتَزّ، كذاك السَّيِّدُ النَّزّ وفي حديث النبي، : اهْتَزَّ العرشُ لموت معاذ؛ قال ابن شميل: اهْتَزَّ العرشُ أَي فَرِحَ؛ ؤأَنشد: كريم هُزَّ فاهْتَزّ وقال بعضهم: أُريد بالعرش ههنا السرير الذي حمل عليه سعد بن معاذ حين نقل إِلى قبره، وقيل: هو عرش الله ارتاح واستبشر لكرامته على ربه أَي لروح سعد بن معاذ حين رفع إِلى السماء، والله أَعلم بما أَراد. قال ابن الأَثير: الهَزُّ في الأَصل الحركة، واهْتَزَّ إِذا تحرك، فاستعمله على معنى الارتياح، أَي ارتاح لصعوده حين صُعِدَ به واستبشر لكرامته على ربه. وكل من خَفَّ لأَمر وارتاح له، فقد اهتز له؛ وقيل: أَراد فَرِحَ أَهلُ العرش بموته. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فانطلقنا بالسِّقْطَينِ نَهُزُّ أَي نُسْرِعُ السَّيْرَ بهما، ويروى: نَهِزُ من الوَهْزِ، وهو مذكور في موضعه. وأَخَذَتْهُ لذلك الأَمر هِزَّة أَي أَرْيَحِيَّة وحركة. واهْتَزَّ النبات: تَحَرَّك وطال. وهَزَّتْه الريح والرِّيُّ: حَرَّكاه وأَطالاه. واهتَزَّت الأَرضُ: تحركت وأَنبتت. وفي التنزيل العزيز: فإِذا أَنزلنا عليها الماءَ اهْتَزَّتْ ورَبَتْ؛ اهتزت أَي تحركت عند وقوع النبات بها، ورَبَتْ أَي انتفخت وعَلَتْ. وفي الحديث: إِني سمعت هَزِيزاً كَهزِيز الرَّحَى أَي صوت دورانها. والهَزُّ والهَزِيزُ في السير: تحريك الإِبل في خِفَّتِها. وقد هَزَّها السيرُ وهَزَّها الحادي هَزِيزاً فاهْتَزَّتْ هي إِذا تحركت في سيرها بِحُدائِه. الأَصمعي: الهِزَّةُ من سير الإِبل أَن يَهْتَزَّ المَوْكِبُ. قال النضر: يَهْتَزّ أَي يُسْرِع. ابن سيده: الهِزَّة أَن يتحرك الموكِبُ وقد اهْتَزَّ؛ قال ابن قيس الرُّقَيَّاتِ: أَلا هَزِئَتْ بِنا قُرَشِيْـ ـيَةٌ يَهْتَزُّ مَوْكِبُها واهْتِزازُ الموكب أَيضاً (* قوله« واهتزاز الموكب أيضا إلخ» عبارة الجوهري: والهزة، بالكسر، النشاط والارتياح وصوت غليان القدر واهتزاز الموكب أيضا إلخ) وخَلَبَتُهُم. وهَزِيزُ الريح: دَوِيُّها عند هَزِّها الشجرَ؛ يقال: الريح تُهَزِّزُ الشجر فَيَتَهَزَّزُ؛ وهَزْهَزَهُ أَي حركه فَتَهَزْهَزَ. وهَزِيزُ الريح: صوتُ حَرَكَتِها؛ قال امرؤُ القيس: إِذا ما جَرَى شَأْوَيْنِ وابْتَلَّ عِطْفُه، تقولُ: هَزِيزُ الريحِ مَرَّتْ بأَثْأَبِ وهِزَّانُ بن يَقْدُمَ: بطنٌ، فِعْلانٌ من الهِزَّة؛ قال الشاعر (* قوله « قال الشاعر» هو الأعشى يخاطب امرأة، وصدره: « وقد كان في شبان قومك منكح») : وفِتْيان هِزَّانَ الطِّوالُ الغَرانِقَهْ وقيل: هِزَّانُ قبيلة معروفة، وقيل: هِزَّان قبيلة من العرب. وهَزْهَزَ الشيءَ: كَهزَّه. والهَزْهَزَةُ: تحريك الرأْس. والهَزْهَزةُ: تحريك البلايا والحروب للناس. والهَزاهِزُ: الفتن يَهْتَزُّ فيها الناس. وسيف هَزْهازٌ وسيف هُزَهِزٌ وهُزاهِزٌ: صافٍ. وماء هُزْهُزٌ وهُزاهِزٌ وهَزْهازٌ: يَهْتَزُّ من صفائه. وعَيْنٌ هُزْهُزٌ: كذلك. وماء هُزَهِزٌ في اهْتِزازِه إِذا جَرى، ونَهْرٌ هُزْهُزٌ، بالضم؛ وأَنشد الأَصمعي: إِذا اسْتَراثَتْ ساقياً مُسْتَوْفِزا بَجَّتْ من البَطْحاءِ نَهْراً هُزْهُزا قال ثعلب: قال أَبو العالية: قلت للغَنَويِّ ما كان لك بنَجْدٍفقال: ساحاتٌ فِيحٌ وعَيْنٌ هُزْهُزٌ واسعةُ مُرْتَكَضِ المَجَمِّ، قلت: فما أَخرجك عنهافقال: إِن بني عامر جعلوني على حِنْدِيرَةِ أَعينهم يريدون أَن يَخْتَفُوا دَمِيَهْ؛ مَرتكض: مُضْطَرَب. والمَجَمُّ: موضع جُموم الماء أَي توفُّره واجتماعه. وقوله: أَن يختفوا دميه أَي يقتلوني ولا يُعْلَم بي. وبعير هُزاهِزٌ: شديد الصوت؛ وقال الباهلي في قول الراجز: فَوَرَدَتْ مِثْلَ اليَمانِ الهَزْهازْ، تَدْفَعُ عن أَعْناقِها بالأَعْجازْ أَراد أَن هذه الإِبل وردت ماءً هَزْهازاً كالسيف اليماني في صفائه. أَبو عمرو: بئر هُزْهُزٌ بعيدة القَعر؛ وأَنشد: وفَتَحَتْ للعَرْدِ بِئْراً هُزْهُزا وقول أَبي وَجْزَةَ: والماءُ لا قَسْمٌ ولا أَقْلادُ، هُزاهِزٌ أَرْجاؤُها أَجْلادُ، لا هُنَّ أَمْلاحٌ ولا ثِمادُ قيل: ماء هَزْهازٌ إِذا كان كثيراً يَتَهَزْهَزُ، واهْتَزَّ الكوكبُ يف انْقِضاضِه، وكوكب هازٌّ. والهِزَّةُ، بالكسر: النَّشاط والارتياح وصوت غليان القِدْرِ. ويقال: تَهَزْهَزَ إِليه قلبي أَي ارتاح وهَشَّ؛ قال الراعي: إِذا فاطَنَتْنا في الحديث تَهَزْهَزَتْ إِليها قلوبٌ، دُونَهُنَّ الجَوانِحُ والهَزائِزُ: الشدائد؛ حكاها ثعلب قال: ولا واحد لها.

هزبزعدل

الهَزَنْبَزُ والهَزَنْبَزانُ والهَزَنْبَزانِيُّ، كلُّه:

الحديدُ، حكاه ابن جني بزايين، قال: وهي من الأَمثلة التي لم يذكرها سيبويه.

همزعدل

هَمَزَ رأْسه يَهْمِزُه هَمْزاً: غَمَزَه، وقد هَمَزْتُ الشيءَ في

كفي؛ قال رؤبة: ومن هَمَزْنا رأْسَه تَهَشَّما وهَمَزَ الجَوْزَة بيده يَهْمِزُها: كذلك. وهَمَزَ الدابة يَهْمِزُها هَمْزاً: غَمَزَها. والمِهْمازُ: ما هُمِزَتْ به؛ قال الشماخ: أَقامَ الثِّقافُ والطَّرِيدَةُ دَرْأَها، كما قَوَّمتْ ضِغْنَ الشَّموسِ المَهامِزُ أَراد المهاميز، فحذف الياء ضرورة. قال ابن سيده: وقد يكون جمع مِهْمَزٍ. قال الأَزهري: وهَمَزَ القَناةَ ضَغَطها بالمَهامِز إِذا ثُقِّفَتْ، قال شمر: والمَهامِزُ عِصِيٌّ، واحدتها مِهْمَزَة، وهي عصاً في رأْسها حديدة يُنخس بها الحمار؛ قال الأَخطل: رَهْطُ ابنِ أَفْعَلَ في الخُطُوبِ أَذِلَّةٌ، دُنْسُ الثِّيابِ قَناتُهُمْ لم تُضْرَسِ بالهَمْزِ من طُولِ الثِّقافِ، وجارُهُمْ يُعْطِي الظُّلامَةَ في الخُطوبِ الحُوَّسِ أَبو الهيثم: المهامز مقارع النَّخَّاسِين التي يَهْمِزُون بها الدواب لتُسْرِعَ، واحدتها مِهْمَزة، وهي المِقْرَعَةُ. والمِهْمَزُ والمِهْمازُ: حديدة تكون في مؤخر خُف الرائض. والهَمْزُ مثل الغَمْزِ والضَّغْطِ، ومنه الهَمْزُ في الكلام لأَنه يُضْغَط. وقد هَمَزْتُ الحَرْفَ فانْهَمَز، وقيل لأَعرابي: أَتَهْمِزُ الفار؟ فقال: السِّنَّورُ يَهْمِزُها. والهَمْزُ مثل اللَّمْزِ. وهَمَزَهُ: دفعه وضربه. وهَمَزْتُه ولَمَزْتُه ولَهَزْتُه ونَهَزْتُه إِذا دفعته؛ قال رؤبة: ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا على اسْتِهِ زَوْبَعَةً، أَو زَوْبَعا تبركع الرجل إِذا صُرعَ فوقع على استه. وقوسٌ هَمُوزٌ وهَمَزَى، على فَعَلى: شديدة الدفع والحَفْزِ للسهم؛ عن أَبي حنيفة، وأَنشد لأَبي النجم وذكر صائداً: نَحا شمالاً هَمَزَى نَصُوحا، وهَتَفَى مُعْطِيَةً طَرُوحا ابن الأَنباري: قوس هَمَزَى شديدة الهَمْزِ إِذا نُزِعَ عنها. وقوسٌ هَتَفَى: تَهْتِفُ بالوَتَرِ. والهَامِزُ والهُمَّازُ: العَيَّابُ. والهُمَزَةُ مثله، ورجل هُمَزَةٌ وامرأَة هُمَزَةٌ أَيضاً. والهَمَّاز والهُمَزَة: الذي يَخْلُف الناسَ من ورائهم ويأْكل لحومهم، وهو مثل العُيَبَةِ، يكون ذلك بالشِّدْقِ والعين والرأْس. الليث: الهَمَّازُ والهُمَزَة الذي يَهْمِزُ أَخاه في قفاه من خَلْفِه، واللَّمْزُ في الاستقبال. وفي التنزيل العزيز: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بنَمِيمٍ؛ وفيه أَيضاً: ويلٌ لكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ، وكذلك امرأَة هُمَزَة لُمَزَةٌ لم تَلْحَق الهاءُ لتأْنيث الموصوف بما فيه، وإِنما لحقت لإِعلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية، فجعل تأْنيث الصفة أَمارة لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة. ابن الأَعرابي: الهُمَّازُ العَيَّابُونَ في الغيب، واللُّمَّازُ المغتابون بالحضرة؛ ومنه قوله عز وجل: ويلٌ لكل هُمَزة لمزة. قال أَبو إِسحق: الهمزة اللمزة الذي يغتاب الناس ويَغُضُّهم؛ وأَنشد: إِذا لَقِيتُك عن شَحْطٍ تُكاشِرُني، وإِن تَغَيَّبْتُ كنتَ الهامِزَ اللُّمَزَهْ ابن الأَعرابي: الهَمْزُ الغَضُّ، والهَمْزُ الكَسْرُ، والهَمْزُ العَيْبُ. وروي عن أَبي العباس في قوله تعالى: ويل لكل همزة لمزة؛ قال: هو المَشَّاءُ بالنميمة المُفَرِّقُ بين الجماعة المُغْري بين الأَحبة. وهَمَزَ الشيطانُ الإِنسانَ هَمْزاً: هَمَسَ في قلبه وَسْواساً. وهَمَزاتُ الشيطان: خَطَراتُه التي يُخْطِرُها بقلب الإِنسان. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان إِذا استفتح الصلاة قال: اللهم إِني أَعوذ بك من الشيطان الرجيم من هَمْزِه ونَفْثِه ونَفْخِه قيل: يا رسول الله، ما هَمْزه ونَفْثُه ونَفْخه؟ قال: أَما هَمْزُه فالمُوتَةُ، وأَما نفثه فالشِّعْرُ، وأَما نفخُه فالكِبْرُ؛ قال أَبو عبيد: المُوتَةُ الجُنُون، قال: وإِنما سماه هَمْزاً لأَنه جعله من النَّخْسِ والغمز. وكلُّ شيء دفعته، فقد هَمَزْتَهُ. وقال الليث: الهَمْز العَصْر. يقال: هَمَزْتُ رأْسَه وهمزتُ الجَوْز بكفِّي. والهَمْزُ: النخس والغمز. والهَمْزُ: الغِيبَة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم؛ وقد هَمَزَ يَهْمِزُ، فهو هَمَّاز وهُمَزَةٌ للمبالغة. والهَمْزَة: النُّقْرَة كالهَزْمَةِ، وقيل هو المكان المنخسف؛ عن كراع. والهَمْزَةُ من الحروف: معروفة، وسميت الهَمْزَةَ لأَنها تُهْمَزُ فَتُهَتُّ فَتَنْهَمِزُ عن مخرجها، يقال: هو يَهُتُّ هَتًّا إِذا تكلم بالهَمْزِ، وقد تقدم الكلام على الهمزة في أَوّل حرف الهمزة أَوّل الكتاب.وهَمَزَى: موضع. وهُمَيْزٌ وهَمَّاز: اسمان، والله أَعلم.

هنزعدل

الأَزهري في نوادر الأَعراب: يقال هذه قَريصَةٌ من الكلام

وهَنِيزَة ولَدِيغَةٌ في معنى الأَذِيَّة.

هندزعدل

الهِنْدازُ: معرّب، وأَصله بالفارسية أَنْدازَه، يقال: أَعطاه بلا

حساب ولا هِنْدازٍ. ومنه المُهَنْدِزُ: الذي يُقَدِّرُ مَجارِيَ القُنِيِّ والأَبْنِيَة إِلا أَنهم صيروا الزاي سيناً، فقالوا مُهَنْدِسٌ، لأَنه ليس في كلام العرب زاي قبلها دال.

هوزعدل

هَوَّزَ الرجلُ: مات. قال: وما أَدري أَيُّ الهُوزِ هو أَي

الخَلْقِ، وما أَدري أَيُّ الطَّمْشِ هو، ورواه بعضهم: ما أَدري أَيُّ الهُونِ هو، والزاي أَعرف. قال ابن سيده: والأَهْوازُ سَبْعُ كُوَرٍ بين البصرة وفارِسَ، لكل واحدة منها اسم، وجمعها الأَهْوازُ أَيضاً، وليس للأَهواز واحد من لفظه ولا يفرد واحد منها بِهُوزٍ. وهَوَّز وهَوَّاز: حروف وضعت لحساب الجُمَّلِ: الهاء خمسة والواو ستة والزاي سبعة. ويقال: ما في الهُوزِ مثله وما في الغَاطِ مثله أَي ليس في الخلق مثله.

هجسعدل

الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. تقول: هَجَس في قلبي هَمٌّ وأَمْرٌ؛

وأَنشد: وطَأْطَأَتِ النَّعامَةُ مِنْ بَعيدٍ، وقد وقَّرْتُ هاجِسَها وهَجْسِي النعامة: فَرَسه. وفي حديث قَباثٍ: وما هو إِلا شيء هَجَسَ في نَفْسي. ابن سيده: هَجَس الأَمرُ في نَفْسي يَهْجِسُ هَجْساً وقع في خَلَدي. والهاجِس: الخاطر، صفة غالبة غلبة الأَسماء. وفي الحديث: وما يَهْجِسُ في الضمائر أَي وما يخطر بها ويدور فيها من الأَحاديث والأَفكار. وهَجَسَ في صدري شيء يَهْجِس أَي حَدس. وفي النوادر: هَجَسَني عن كذا فانْهَجَسْتُ أَي رَدَّني فارتَدَدْت. والهَجْس: النَّبْأَةُ تسمعها ولا تفهمها. ووقعوا في مَهْجُوسَةٍ من أَمرهم أَي اختلاط؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: المعروف في مَرْجُوسَةٍ. أَبو عبيدة: الهُجَيْسِيُّ ابنُ زادِ الرَّكْب وهو اسم فرس معروف (* قوله «وهو اسم فرس معروف» في شرح القاموس، وزاد الركب: فرس الأزد الذي دفعه إليهم سليمان النبي، صلى اللَّه عليه وسلم.). والهَجِيسَةُ: الغَريضُ من اللبَن في السِّقاء، قال: والخامِطُ والسامِطُ مثله وهو أَول تَغَيُّرِه؛ قال الأَزهري: والذي عرفته الهَجِيمةُ، قال: وأَظن الهَجِيسَةَ تصحيفاً. وفي حديث عمر: أَن السائب بن الأَقرع قال: حضرتُ طعامه فدعا بلَحْمٍ عَبِيطٍ وخُبْزٍ مُتَهَجِّسٍ؛ قال: المُتَهَجِّس الخبز الفَطِير الذي لم يختمر عجينه، أَصله من الهَجِيسَةِ، وهو الغَريضُ من اللحم، ثم استعمل في غيره، ورواه بعضهم مُتَهَجِّش، بالشين المعجمة، قال ابن الأَثير: وهو غلط.

هجبسعدل

التهذيب: الهَيْجَبُوسُ الرجل الأَهْوَجُ الجافي؛ وأَنشد:

أَحَقُّ ما يُبَلّغُني ابنُ تُرْنَى من الأَقْوامِ أَهْوَجُ هَيْجَبُوسُ؟

هجرسعدل

الهِجْرِسُ، بالكسر: ولد الثعلب، وعَمَّ بعضهم به نَوْعَ الثعالب:

واستعاره الحطيئة للفرزدق فقال: أَبْلِغ بَني عَبْسٍ، فإِنَّ نِجارَهُمْ لُؤْمٌ، وإِنَّ أَباهُمُ كالهِجْرِسِ وروي عن المفضل أَنه قال: الهقالِس والهَجارِسُ الثعالب، وأَنشد: وتَرَى المَكَاكِيَ بالهَجِيرِ نحيبُها، كُدْرٌ بَواكِرُ، والهَجارِس تَنْحَبُ وقيل: الهَجارِسُ جميع ما تَعَسَّسَ من السِّباع ما دون الثعلب وفوق اليَرْبوع؛ قال الشاعر: بعَيْنَيْ قَطامِيٍّ نَما فوْقَ مَرْقَبٍ، غَدَّا شَبِماً يَنْقَضُّ بين الهَجارِسِ الليث: الهِجْرِسُ من أَولاد الثعالب، قال: وقد يوصف به اللئيم؛ وأَنشد: وهِجْرِس مَسْكَنُه الفَدافِدُ وقال: رَمَتْني الأَيام عن هَجارِسِها أَي شدائدها. وفي الحديث: أَن عُيَيْنَة بن حصن مدَّ رجليه بين يدي سيدنا رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، فقال له فلان: يا عَيْنَ الهِجْرِسِ، أَتَمُدُّ رجليك بين يدي رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم؟ الهِجْرِس: ولد الثعلب. والهِجْرِس أَيضاً: القِرْد. أَبو مالك: أَهل الحجاز يقولون الهِجْرِس القرْد، وبنو تميم يجعلونه الثعلب. والهِجْرسُ: اسم:

هدسعدل

هَدَسَه يَهْدسُه هَدْساً: طرده وزجره؛ يمانية مُمَاتة. والهَدَسُ:

شجر وهو عند أَهل اليمن الآسُ.

هدبسعدل

الهَدَبَّسُ: ولد البَبْرِ؛ وأَنشد المبرّد:

ولقد رأَيتُ هَدَبَّساً وفَزارة، والفِزْرُ يَتْبَعُ فِزْرهُ كالضَّيْوَنِ

هرسعدل

الهَرْسُ: الدَّق، ومنه الهَرِيسَة. وهَرَسَ الشيء يَهْرُسُه

هَرْساً: دقَّه وكسره، وقيل: الهَرْس دقك الشيء وبينه وبين الأَرض وقاية، وقيل: هو دقُّك إِياه بالشيء العريض كما تُهْرَسُ الهَرِيسَةُ بالمِهْراس. والمِهْراس: الآلة المَهْرُوس بها. والهَرِيسُ: ما هُرِسَ، وقيل: الهَرِيس الحب المهْروس قبل أَن يُطْبَخ، فإِذا طبخ فهو الهَريسة، وسميت الهَريسَةُ هَرِيسَةً لأَن البُرَّ الذي هي منه يدق ثم يطبخ، ويسمى صانعُه هَرَّاساً. وأَسد هَرَّاسٌ: يَهْرُس كل شيء. والهِرْماسُ: من أَسماء الأَسد، وقيل: هو الشديد من السباع، فِعْمالٌ من الهَرْس على مذهب الخليل، وغيرُه يجعله فِعْلالاً. وهَرِسَ يَهْرَسُ هَرَساً: أَخفى أَكلَه، وقيل: بالغ فيه فكأَنه ضد. ابن الأَعرابي: هَرِسَ الرجُل إِذا كثر أَكله؛ قال العجاج: وكَلْكَلاً ذا حامِياتٍ أَهْرَسَا ويروى: مِهْرَسا، أَراد بالأَهْرَس الشديدَ الثقيل. يقال: هو هَرِسٌ للذي يدق كل شيء، والفحل يَهْرُس القِرْن بكَلْكَلِه. وإِبل مَهارِيس: شديدة الأَكل؛ قال أَبو عبيد: المَهَارِيس من الإِبل التي تَقْضَمُ العِيجان إِذا قلَّ الكلأ وأَجدبت البلاد فتَتَبَلَّغ بها كأَنها تَهْرُسُها بأَفواهِها هَرْساً أَي تدقُّها؛ قال الحطيئة يصف إِبِلَه: مَهَارِيسُ يُرْوِي رِسْلُها ضَيْفَ أَهْلِها، إِذا النَّارُ أَبْدَتْ أَوجُهَ الخَفِراتِ وقيل: المَهَارِيس من الإِبل الشِّداد، وقيل: الجسام الثِّقالُ، قال: ومن شدة وطئها سميت مَهارِيسَ. والهَرِسُ والأَهْرَسُ: الشديد المَرَّاس من الأُسْدِ. وأَسد هَرِسٌ أَي شديد وهو من الدق؛ قال الشاعر: شَدِيدَ السَّاعِدَيْنِ أَخا وِثابٍ، شَدِيداً أَسْرُه هَرِساً هَمُوسَا والهَرِسُ: الثوب الخَلَق؛ قال ساعدة بن جؤية: صِفْرِ المَبَاءَةٍ ذي هِرْسَيْنِ مُنْعَجِفِ، إِذا نَظَرْتَ إِليه قلْتَ: قد فَرَجَا والهَراسُ، بالفتح: شجر كبير الشوك؛ قال النابغة: فَبتُّ كأَنَّ العائِذاتِ فَرَشْنَنِي هَرَاساً، به يُعْلى فِراشِي ويُقْشَبُ وقيل: الهَراس شوك كأَنه حَسَك، الواحدة هَراسَة؛ وأَنشد الجوهري للنابغة الجعدي: وخَيْل يُطابِقْنَ بالدَّارِعِين، طِباقَ الكِلابِ، يَطَأْنَ الهَراسا ويروى: وشُعْث، والمطابقة: أَن تَضَع أَرجُلَها مواضع أَيديها وتقدِّم أَيديها حتى تُبْصِر مواقعَها، يريد أَنها لا تريد الهرب، فهي تَتَثَبَّت في مشيها كما تمشي الكلاب في الهَراسِ متقية له؛ ومثله قول قعين: إِنَّا إِذا الخَيْل عَدَتْ أَكْداسا، مِثْل الكِلابِ تَتَّقي الهَراسا وقال أَبو حنيفة: الهَراس من أَحْرار البقول، واحدته هَراسَة، وبه سمي الرجل. وأَرض هَرِيسَة: ينبت فيها الهَراس. وفي حديث عمرو بن العاص: كأَنّ في جَوْفي شوكة الهَراس؛ قال: هو شجر أَو بَقْل ذو شوك من أَحرار البقول.والمِهْراس: حَجَر مستطيل منقور يُتَوضأُ منه ويدق فيه. وفي الحديث: أَن أَبا هريرة روى عن النبي، صلى اللَّه عليه سلم، أَنه قال: إِذا أَراد أَحدكم الوضوءَ فليُفْرِغْ على يديه من إِنائهِ ثلاثاً، فقال له قَيْنٌ الأَشجعي: فإِذا جِئنا إِلى مِهْراسِكم هذا كيف نَصْنَع؟ أَراد بالمِهْراس هذا الحَجَر المَنْقور الضخم الذي لا يُقِلُّه الرجال ولا يحرِّكونه لثقله يسع ماء كثيراً ويتطهر الناس منه. وجاء في حديث آخر أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، مَرَّ بِمِهْراس وجماعة من الرجال يَتَحاذَوْنَه أَي يحملونه ويرفعونه، وهو حجر منقور، سمي مِهْرَاساً لأَنه يُهْرَسُ به الحبُّ وغيره. وفي حديث أَنس: فقمت إِلى مِهْراس لنا فضربتها بأَسفله حتى تكسرت (* روي في النهاية: فضربتُه بأَسفله.). وفي الحديث: أَنه عَطِشَ يوم أُحُدٍ فجاءه عليّ، كرَم اللَّه وجهه، بِماءٍ من المِهْراس فَعَافَهُ وغسل به الدمَ عن وجهه؛ قال: المِهْراس صخرة منقورة تسع كثيراً من الماء وقد يُعْمل منه حياض للماء، وقيل: المِهْراس في هذا الحديث اسم ماء بأُحُد؛ قال: وقَتِيلاً بِجانِبِ المِهْراسِ والمِهْراسُ: موضع. ويقال مِهْراس أَيضاً؛ قال الأَعْشى: فَرُكْنُ مِهْراسٍ إِلى مارِدٍ، فقاعُ مَنْفُوحَةَ ذي الحائِرِ

هرجسعدل

الهِرْجاسُ: الجَسِيمُ.

هرمسعدل

الهِرْماس: من أَسماء الأَسد، وقيل: هو الشديد من السباع واشتقه

بعضهم من الهَرْس الذي هو الدَّقُّ وهو على ذلك ثلاثي، وقد تقدم. الكسائي: أَسد عِرْماسٌ وهُرامِس وهو الجريء الشديد؛ وقيل: الهِرْماس الأَسد العادي على الناس. ابن الأَعرابي: الهِرْماس ولد النَّمِر؛ وأَنشد الليث في الأَسد: يَعْدُو بأَشْبالٍ أَبوها الهِرْماس والهِرْمِيسُ: الكَرْكَدَّنُ، قال: وهو أَكبر من الفيل له قَرْن وهو يكون في البحر أَو على شاطئه؛ قال: والفيلُ لا يَبْقى ولا الهِرْمِيسُ وهِرْماس: موضع أَو نهر. وهِرْمِس: اسم علم سُرْياني. والهِرْمَوْس: الصُّلْب الرأْي المُجَرَّب.

هسسعدل

هَسَّ يَهِسُّ هَسّاً: حدَّث نَفْسَه. وهَسَّ الكلامَ: أَخفاه.

وهَسُّوا الحديثَ هَسِيساً وهَسْهَسُوه: أَخْفَوْه. والهَسِيسُ والهَسْهاس: الكلام الذي لا يُفْهم. وسمعت من القوم هَساهِسَ من نَجِيٍّ لم أَفهمها وكذلك وَساوِسَ من قول. والهَساهِسُ: الوَساوِسُ. والهَساهِسُ: حديث النَّفْس ووَسْوَسَتُها؛ قال الأَخطل: وطَوَيْتَ ثَوْبَ بَشاشَةٍ أُلْبِسْتَهُ، فَلَهُنَّ مِنْكَ هَساهِسٌ وهُمُومُ والهَساهِسُ: الكلام الخفي المُجَمْجَمُ. وسمعت هَسِيساً، وهو الهَمْسُ، وقيل: الهَسْهَسَةُ عامٌّ في كل شيء له صوت خفي كهَساهِسِ الإِبل في سيرها، وصوتُ الحَلْي؛ قال الراجز: لَبِسْنَ من حُرِّ الثِّيابِ مَلْبَسا، ومُذْهَبِ الحَلْي إِذا تَهَسْهَسا ويقال في هَساهِس أَخفاف الإِبل: إِذا عَلَوْنَ الظَّهْرَ ذا الضَّماضِمِ هَساهِساً، كالْهَدِّ بالْجَماجِم الجوهري: الهَسْهَسَة صوت حركة الدِّرع والحَلْي وحركة الرجل بالليل ونحوه؛ قال الشاعر: وللَّهِ فرْسانٌ وخَيْلٌ مُغِيرَةٌ، لَهُنَّ بِشُبّاكِ الحَديدِ هَساهِسُ والتَّهَسْهُسُ مثله. وهَسِيسُ الجِنِّ وهَساسُها: عَزيفُها في القَفْرِ. والهَسِيسُ والهَسْهَسَة: ضرب من المشي؛ قال: إِنْ هَسنْهَسَتْ لَيْلَ التَّمامِ هَسْهَسا وهَسْهَسَ ليلتَه كلَّها وقَسْقَسَ إِذا أَدأَبَ السير. وفي النوادر: الهَساهِس المشي، بِتْنا نُهَسْهِسُ حتى أَصبحنا. وراعٍ هَسْهاس إِذا رعى الغنم ليله كله. والهَسُّ: زجْر الغنم. وهُسْ وهِسْ: زجر للشاة. والهَسِيسُ: المدقوق من كل شيء.

هطسعدل

هَطَس الشيءَ يَهْطسُه هَطْساً: كسره؛ حكاه ابن دريد قال: وليس

يثبت.

هطلسعدل

الهطلسة: الأَخْذ.

والهَطْلَسُ والهَطَلَّس: العسكر الكبير. ابن الأَعرابي: تَهَطْلَسَ من مرضه إِذا أَفاق.

هقلسعدل

الهِقْلِسُ: السيء الخُلُق. والهَقالس والهَجارس: الثعالب.

والهَقَلَّس: الذئب في ضر؛ قال الكميت: وتسمَعُ أَصْواتَ الفَراعِل حَوْلَه، يُعاوينَ أَولادَ الذِّئابِ الهَقالِسا يعني حول الماء الذي ورَدَهُ.

هكلسعدل

أَبو عمرو: الهَكَلَّسُ الشديد.

هلسعدل

الهَلْس والهُلاسُ: شبه السُّلال، وفي التهذيب: شدة السُّلال من

الهُزال. ورجل مَهْلُوسٌ، وهَلَسَه الداء يَهْلِسُه هَلْساً: خامَره؛ قال الكميت: يُعالِجْنَ أَدْواءَ السُّلالِ الهَوالِسا والمَهْلُوس من الرجال: الذي يَأْكل ولا يُرى أَثرُ ذلك في جسمه. ورَكَبٌ مَهْلوسٌ: قليل اللحم لازق على العظم يابس، وقد هُلِسَ هَلْساً. وامرأَة مَهْلوسَةٌ: ذات رَكَبٍ مَهْلوس كأَنما جفل لحمه جَفْلاً. الجوهري: الهُلاس السِّلُّ. ورجل مَهْلوس العقل أَي مسلوبه. ورجل مُهْتَلَسُ العقل ذاهبه. ويقال: السُّلاس في العقل والهُلاس في البدن. وفي حديث علي، رضي اللَّه عنه، في الصدقة: ولا يَنْهَلِس؛ الهُلاس: السِّلُّ، وقد هَلَسَه المرضُ. وفي حديثه أَيضاً: نَوازِعُ تَقْرَع العظم وتَهْلِسُ اللحم. والإِهْلاسُ: ضحك فيه فتور. وأَهْلَسَ في الضحك: أَخفاه؛ قال: تَضْحَكُ مِنِّي ضَحِكاً إِهْلاسا أَراد: ذا إِهْلاسٍ، وإِن شئتَ جعلته بدلاً من ضحك؛ وأَما قول المرار: طَرَقَ الخَيالُ فهاجَ لي، من مَضْجَعِي، رَجْعُ التَّحِيَّةِ في الظَّلامِ المُهْلِسِ أَراد بالمُهْلِس الضعيفَ من الظلام. ابن الأَعرابي: الهُلُسُ النُّقَّة من الرجال، والهُلُسُ الضعفاء وإِن لم يكونوا نُقَّهاً. وأَهْلَسَ إِليه أَي أَسرَّ إِليه حديثاً. وهالَسَ الرجلَ: سارَّه؛ قال حميد بن ثور: مُهالَسَة، والسِّتْرُ بَيْني وبَيْنَه، بِداراً كَتَكْحِيلِ القَطا جازَ بالضَّحْل

هلبسعدل

الهَلْبَسِيسُ 

(* قوله «الهلبسيس» هو بهذا الضبط في القاموس ونقل شارحه عن الصاغاني أَنه بكسر الهاء والباء.»: الشيء اليسير. وليس بها هَلْبَسِيسٌ أَي أَحد يستأْنس به. وجاءت وما عليها هَلْبَسِيسَة ولا خَرْبَصِيصَة أَي شيء من الحَلْي. وما عنده هَلْبَسِيسَةٌ إِذا لم يكن عنده شيء. وما في السماء هَلْبَسِيسَةٌ أَي شيء من سحاب؛ عن ابن الأَعرابي، قال: لا يُتكلم به إِلا في النفي.

هلطسعدل

شمر: الهِلْطَوْسُ الخفي الشخص من الذئاب؛ قال الراجز:

قَدْ ترك الذئْب شَدِيد العَوْلَةِ، أَطْلَسَ هِلْطَوْساَ كثِيرَ العَسَّةِ ولصٌّ (* قوله «ولص إلخ» المناسب ذكره في هطلس لا هنا.) هَطْلَسٌ وهَطَلَّس: قطَّاع كلّ ما وجده.

هلقسعدل

الهِلَّقْسُ، بتشديد اللام: الشديد من الناس والإبل، وعمَّ به

بعضهم، وهو ملحق بِجِرْدَحْل؛ قال الشاعر: أَنْصَب الأُذْنَيْنِ في حَدِّ القَفَا، مائِل الضَّبْعَيْنِ هِلَّقْس حَنِق أَبو عمرو: جوع هُنْبُغٌ وهِنْباغٌ وهِلَّقْسٌ وهِلَّقْتٌ أَي شديد:

هلكسعدل

الهِلَّكْسُ: الدّنيء الأَخلاق. وبعير هِلّقْس وهِلَّكْسٌ: شديد؛

وأَنشد الليث: والبازلَ الهِلَّكْسَا

همسعدل

الهَمْس: الخفيّ من الصوت والوطء والأَكل، وقد هَمَسُوا الكلام

هَمْساً. وفي التنزيل: فلا تَسْمَعُ إِلا هَمْساً؛ في التهذيب: يعني به، واللَّه أَعلم، خَفْقَ الأَقدام على الأَرض، وقال الفراء: يقال إِنه نَقْل الأَقْدام إِلى المحشر، ويقال: إَنه الصوت الخفيّ؛ وروي عن ابن عباس أَنه تَمَثَّل فأَنشد: وهُنَّ يَمشِين بِنا هَمِيسَا قال: وهو صوت نَقْل أَخفاف الإِبل، وروي عن ابن الأَعرابي قال: ويقال اهمِسْ وصَهْ أَي امْشِ خَفِيّاً واسكت. ويقال: هَمْساً وصَهْ وهَسّاً وصَهْ، قال: وهذا سارق قال لصاحبه: امش خفيّاً واسكت. وفي الحديث: فجعل بعضُنا يَهْمِس إِلى بعضٍ؛ الهَمْس: الكلام الخفي لا يكاد يفهم؛ ومنه الحديث: كان إِذا صلى العَصر هَمَسَ. الجوهري: هَمْسُ الأَقدام أَخفى ما يكون من صوت الوطء. والأَسد الهَمُوس: الخفيّ الوطء؛ قال رؤبة يصف نفسه بالشدة: لَيْثٌ يدُقّ الأَسَدَ الهَمُوسا، والأَقْهَبَيْنِ الفِيلَ والجاموسَا والشيطان يُوَسْوِس فيَهْمِس بوسواسه في صدر ابن آدم. وروي عن النَّبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه كان يتعوذ باللَّه من هَمْزِ الشيطان ولَمْزِه وهَمْسه؛ هو ما يُوَسْوِسُه في الصدر. والهمز: كلام من وراء القَفَا كالاستهزاء، واللمز: مُواجَهَة. قال أَبو الهيثم: إِذا أَسرَّ الكلام وأَخفاه فذلك الهَمْس من الكلام. قال شمر: الهَمْسُ من الصوت والكلامِ ما لا غَوْر له في الصدر، وهو ما هُمِس في الفم. والهَمُوس والهَمِيس، جميعاً: كالهَمْس في جميع هذه الأَشياء، وقيل: الهَمِيسُ المضْغُ الذي لا يُفْغَر به الفم، وكذلك المشْي الخفيّ الحِسِّ، وإِذا مضَغ الرجل من الطعام وفُوه منضمٌّ، قيل: هَمَسَ يَهْمِسُ هَمْساً؛ وأَنشد: يأْكُلن ما في رَحْلِهنَّ هَمْسا والهَمْس: أَكل العجوز الدَّرْداء. والهَمْسُ والهَمِيسُ: حِسّ الصوت في الفم مما لا إَشْرابَ له من صوت الصدر ولا جهارَة في المنطق ولكنه كلام مَهْمُوس في الفم كالسِّرِّ. وتَهَامَسَ القومُ: تسارُّوا؛ قال: فَتَهامَسوا سِرّاً وقالوا: عَرِّسُوا في غَير تَمْئِنَةٍ بغير مُعَرَّسِ والحروف المَهْموسة عشرة أَحرف يجمعها قولك «حَثَّه شَخْصٌ فَسَكَت» وفي المحكم: يجمعها في اللفظ قولك «سَتَشْحَثُك خَصَفَه» وهي الهاء والحاء والخاء والكاف والشين والصاد والتاء والسين والثاء والفاء؛ قال سيبويه: وأَما المَهْمُوس فحرف ضَعُف الاعتمادُ من موضعه حتى جرى معه النَّفَس؛ قال بعض النحويين: وأَنت تعتبر ذلك بأَنه قد يمكنك تكرير الحرف مع جَرْي الصوت نحو «سسس كككك هههه» ولو تكلفت ذلك في المجهور لما أَمكنك. قال ابن جني: فأَما حروف الهَمْس فإِن الصوت الذي يخرج معها نَفَس وليس من صوت الصدر، إِنما يخرج مُنْسلاً وليس كنفخ الزاي والظاء والذالِ والصادِ والراءُ شبيهة بالضاد. الأَزهري: وأَخذته أَخذاً هَمْساً أَي شديداً، ويقال: عَصْراً. وهَمَسَه إِذا عَصره؛ وقال الكميت فجعل الناقة هَمُوساً: غُرَيْرِيَّة الأَنْسَابِ أَو شَدْقَمِيَّة، هَمُوساً تُبارِي اليَعْمَلاتِ الهَوامِسا وفي رجز مسيلمة: والذئبُ الهامِس والليل الدَّامس؛ الهامِس: الشديد. وأَسد هَمُوس وهَمَّاس: شديد الغَمْز بضرسه؛ قال الهذلي: يَحْمِي الصَّرِيمَةَ، أُحْدانُ الرجالِ له صَيْدٌ، ومُجْتَرِئٌ باللَّيْل هَمَّاس والهَمُوس: من أَسماء الأَسد لأَنه يَهْمِس في الظلمة ثم جُعل ذلك اسماً يعرف به؛ يقال: أَسد هَمُوس؛ قال أَبو زبيد: بَصِيرٌ بالدُّجَى هادٍ هَمُوس قال أَبو الهيثم: سمي الأَسد هَمُوساً لأَنه يَهْمِس هَمْساً أَي يمشي مشياً بخُفْيَة فلا يُسْمَع صوتُ وطئه. وأَسد هَمُوس: يمشي قليلاً قليلاً. يقال: هَمَسَ لَيْلَه أَجمع.

هملسعدل

رجل هَمَلَّس: قوي الساقين شديد المشي، ولم يُلْف إِلا في كتاب

العين، والمعروف في المصنف وغيره: العَمَلَّس، ولعل الهاء بدل من العين لا تصح إِلا على ذلك.

هنبسعدل

الهَنْبَسَة: التَّحَسُّسُ عن الأَخبار، وقد تَهَنْبَس.

هنجبسعدل

الهَنْجَبُوس: الخسيس.

هندسعدل

الهِنْدِس: من أَسماء الأَسد: وأَسد هِنْدِس أَي جَرِيء؛ قال

جندل:يأْكل أَو يَحْسُو دَماً، ويَلْحَسُ شِدْقَيْه هَوَّاسٌ هِزَبْرٌ هِنْدِس والمُهَنْدِس: المقدر لِمَجاري المياه والقُنِيّ واحتِقارِها حيث تحفر، وهو مشتق من الهِنْدازِ، وهي فارسية أَصلها آوْ أَنْدازْ (* قوله «آو» كذا بالأصل وفي القاموس آب، وهما بمعنى.) فصيرت الزاي سيناً لأَنه ليس في شيء من كلام العرب زاي بعد الدال، والاسم الهَنْدَسة. ويقال: فلان هُنْدُوس هذا الأَمر وهم هَنادِسَة هذا الأَمر أَي العلماء به. ورجل هُنْدُوس إِذا كان جيد النظر مُجرَّباً.

هوسعدل

الهَوْس: الطَّوَفان بالليل والطلب بِجُرْأَة. هاسَ يَهُوس

هَوْساً: طاف بالليل في جرْأَة. وأَسد هَوَّاس وكذلك النَّمِر؛ قال: وفي يَدِي مِثْلُ ماء الثَّغْبِ ذُو شُطَبٍ، أَنَّى نَحَيْتُ يَهُوسُ اللَّيْثُ والنَّمِرُ قال ابن الأَعرابي: أَراد الثَّغَب فسكن للضرورة، وأَما سيبويه فقال: الثَّغْب، بسكون الغين، الغَدير. ورجل هَوَّاس وهَوَّاسَةٌ: شجاع مجرَّب. والهَوْس: الإِفساد، هاسَ الذئب في الغنم هَوْساً. والهَوْس: الدَّقُّ، هاسَه يَهُوسُه وهَوَّسه. الأَصمعي: هُسْتُه هَوْساً وهِسْتُه هيساً وهو الكسر والدقُّ؛ وأَنشد: إِنَّ لنَا هَوَّاسَةً عَرِيضَا والتَّهَوُّس: المشي الثقيل في الأَرض الليِّنَة. وهَوِسَ الناس هَوَساً: وقعوا في اختلاط وفساد. وهَوِسَت الناقة هَوَساً، فهي هَوِسَةٌ: اشتدت ضَبَعَتُها، وقيل: ترددت فيها الضَّبَعَة. وضَبَعٌ هَوَّاس: شديد؛ قال: يُوشِك أَن يُؤْنَسَ في الإِينَاسِ، في مَنْبِتِ البَقْل وفي اللُّسَاسِ، منها هَدِيمُ ضَبَعٍ هَوَّاسِ والهَوِيس: النظر والفكر. والهَوْس: الأَكل الشديد. والهَوْس: شديد الأَكل. والعرب تقول: الناس هَوْسَى والزمان أَهْوَس؛ قال: الناس يأْكلون طيّبات الزمان، والزمانُ يأْكلهم بالموت. والهَوَّاس: الأَسد؛ قال الكميت:هُوَ الأَضْبَطُ الهَوَّاسُ فينا شَجَاعَةً، وفيمَنْ يُعادِيهِ الهِجَفُّ المُثَّقَّل والهَوْس: المَشي الذي يعتمد فيه صاحبه على الأَرض اعتماداً شديداً، ومنه سمي الأَسد الهَوَّاس. والهَوْس: السوق اللين. يقال: هُسْت الإِبل فَهَاست أَي ترعى وتسير، وإِنما شبه هَوَسان الناقة بهَوَان الأَسد لأَنها تمشي خَطْوة خطوة وهي ترعى. والهَوَس، بالتحريك: طَرف من الجنون. وفي حديث أَبي الأَسود: فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ، يذكر في ترجمة هيس، واللَّه أَعلم.

هيسعدل

الهَيْس من الكيل: الجِزَاف، وقد هَاسَ. وهاسَ من الشيء هَيْساً:

أَخذ منه بكثرة. والهَيْس: السَّير أَيَّ ضَرْبٍ كان. وهاسَ يَهِيسُ هَيْساً سار أَيَّ سير كان؛ حكاه أَبو عبيد؛ قال: إِحْدَى لَيَالِيك فَهِيسِي هِيسِي، لا تَنْعَمِي اللَّيْلَةَ بالتَّعْرِيسِ وهَيْسِ: كلمة تقال في الغارَة إِذا اسْتُبِيحَتْ قرية أَو قبيلة فاستؤصلت أَي لا بَقي منهم أَحد فيقولون: هَيْسِ هَيْسِ القومُ هَيْساً. ويقال: حمل فلان على العسكر فَهاسَهم أَي داسَهم مثل حاسهم. ويقال: ما زِلْنَا ليلَتنا نَهِيس أَي نَسْري. وهَيْسِ، مكسور: كلمة تقال للرجل عند إِمكان الأَمر وإِغْرائه به. والأَهْيَس: الشجاع مثل الأَحْوَس. والهَيْس: اسم أَدَاةِ الفَدَّان؛ عمانية (* قوله «عمانية» وفي العباب يمانية اهـ. شارح القاموس.). والهَيْسَة، بفتح الهاء: أُم حُبَين؛ عن كراع. والأَهْيَسُ: الذي يدق كل شيء. أَبو عمرو: سَاهَاه غافَله وهَاسَاه إِذا سَخِر منه فقال: هَيْسِ هَيْسِ ابن الأَعرابي: إِن لقمان بن عاد قال في صفة النمل: أَقبلَتْ مَيْسَا وأَدْبَرَتْ هَيْسَا. قال: تَهِيسُ الأَرضَ تدُقُّها. وفي حديث أَبي الأَسود: لا تُعَرِّفُوا عليكم فلاناً فإِنه ضعيف ما عَلِمْتُه، وعرِّفوا عليكم فلاناً فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ: الأَهْيَسُ: الذي يَهُوس أَي يدور يعني أَنه يدور في طلب ما يأْكله، فإِذا حصَّله جلس فلم يبرح، والأَصل فيه الواو وإِنما قيل بالياء ليُزاوج أَلْيَس.

هبشعدل

الهَبْشُ: الجمْعُ والكسْبُ. يقال: هو يَهْبِشُ لِعِياله

ويُهَبِّشُ هَبْشاً ويَتَهبَّشُ ويَهْتَبِشُ ويَحْرِفُ ويَحْتَرِفُ ويَخْرِشُ ويَخْتَرِشُ وهو هَبَّاشٌ؛ قال رؤبة: أَعْدُو لِهَبْشٍ المَغْنَمِ المَهْبُوشِ ابن سيده: اهْتَبَشَ وتَهَبَّشَ كسَبَ وجمَعَ واحْتالَ. ورجل هَبَّاشٌ: مُكْتَسِب جامعٌ. وهَبَشَ الشيءَ يَهْبِشُه هَبْشاً واهْتَبَشَه وتَهَبَّشَه: جمَعَه. قال: وأَرى أَن يعقوب حكى هَبِشَ، بالكسر، جمَع، والاسم الهُباشةُ. الجوهري: الهُباشةُ مثل الحُباشةِ وهو ما جُمِع من الناس والمال.ويقال: تَأَبَّشَ القومُ وتَهَبّشُوا إِذا تَجَيَّشُوا وتَجَمَّعوا. والهُباشةُ: الجماعةُ. وإِن المَجْلِسَ ليَجْمعُ هُباشاتٍ وحُباشاتٍ من الناس أَي أُناساً ليسُوا من قبيلة واحدة. وتَهَبَّشُوا وتحَبَّشُوا إِذا اجتمعوا؛ قال رؤبة: لولا هُباشاتٌ من التَّهْبِيشِ لِصِبْيةً، كأَفْرُخِ العُشوشِ أَراد بالهُباشاتِ ما كسَبَه من المال وجَمَعَه. والهَبْشُ: نوعٌ من الضَّرْب. ابن الأَعرابي: الهَبْشُ ضَرْبُ التَّلَف. وقد هَبَشَه إِذا أَوجَعَه ضَرْباً. والهَيْشُ: الحَلْبُ بالكَفِّ كلها؛ عن ابن الأَعرابي. وقال ثعلب: إِنما هو الهَبْشُ، قال: وكذلك وقع في المصنَّف غير أَن أَبا عبيد قال هو الحَلْبُ الرُّوَيدُ فوافَقَ ثعلباً في الرواية وخالفه في التفْسير. وهُباشةُ وهابشٌ: اسمان.

هتشعدل

هتَشَ الكلبَ والسبُعَ يَهْتِشه هَتْشاً فاهْتَنَشَ: حَرَّشَه

فاحْتَرَشَ، يمانية. قال الليث: هُتِشَ الكلبُ فاهْتَتَشَ إِذا حُرِّشَ فاحْتَرَشَ، قال: ولا يقال إِلا للسِّباع خاصة، قال: وفي هذا المعنى حُتِشَ الرجلُ أَي هُيِّج للنَّشاط.

هرشعدل

رجل هَرِشٌ: مائِقٌ جافٍ.

والمُهارَشةُ في الكلاب ونحوها: كالمُحارَشةِ. يقال: هارَشَ بين الكلاب؛ وأَنشد: جِرْوا رَبيضٍ هُورِشا فهَرَّا والهِراشُ والاهْتِراشُ: تقاتُلُ الكِلاب. الجوهري: الهِراشُ المُهارَشةُ بالكلاب، وهو تَحْريشُ بعضِها على بعضٍ. والتَّهْرِيشُ: التَّحْريشُ، وكلبُ هِراشٍ وخِراشٍ. وفي الحديث: يَتهارَشُون تَهارُشَ الكِلابِ أَي يَتقَاتَلُون ويَتَواثَبُون. وفي حديث ابن مسعود: فإِذا هُمْ يَتَهارَشُون؛ هكذا رواه بعضهم وفسره بالتَّقاتُلِ، وهو في مسند أَحمد بالواو بدل الراء. والتهارُشُ: الاختلاطُ. أَبو عبيدة: فرسٌ مُهارِشُ العِنانِ؛ وأَنشد:مُهارِشة العِنانِ كأَنّ فيها جَرادةَ هَبْوةٍ، فيها اصْفِرارُ وقال مِرَّة: مُهارِشةُ العِنانِ هي النَشِيطةُ. قال الأَصمعي: مُهارِشةُ العنانِ خَفِيفةُ اللجام كأَنها تُهارِشُه. وقد سمت هَرّاشاً ومُهارِشاً. وهَرْشَى: موضعٌ؛ قال: خُذا جَنْبَ هَرْشَى أَو قَفاها، فإِنه كِلا جانِبَيْ هَرْشَى لَهُنَّ طَريقُ وفي الصحاح: خُذِي أَنْف هرشَى أَو قفاها الجوهري: هَرْشَى ثَنِيَّةٌ في طريق مكة قريبة من الجُحْفة يُرَى منها البحرُ، ولها طريقان فكلُّ مَنْ سَلَكهما كان مُصِيباً. وفي الحديث ذكر ثنيَّة هَرْشَى؛ قال ابن الأَثير: هي ثنيَّة بين مكة والمدينة، وقيل: هَرْشَى جبل قريب من الجحفة، واللَّه عز وجل أَعلم.

هردشعدل

التهذيب في أَثناء كلامه على هرشف: يقال للناقة الهَرِمة:

هِرْشَفَّةٌ وهِرْدِشَةٌ وهِرْهِر.

هششعدل

الهَشُّ والهَشِيشُ من كل شيء: ما فيه رَخاوَةٌ ولين، وشيءٌ هَشٌ

وهشِيشٌ، وهَشَ يَهِشُّ هَشاشةً، فهو هَشٌّ وهَشِيشٌ. وخُبْزة هَشَّةٌ: رِخْوة المَكْسَر، ويقال: يابسة؛ وأَتْرُجَّةٌ هَشَّةٌ كذلك.وهَشَّ الخبْزُ يَهِشُّ، بالكسر: صار هَشّاً. وهَشَّ هُشُوشةً: صار خَوَّاراً ضعيفاً. وهشَّ يَهِشُّ: تَكَسَّر وكَبِر. ورجل هَشٌ وهَشِيشٌ: بَشٌ مُهْتَرٌ مَسْرورٌ. وهشَّشْتُه وهَشِشْتُ به، بالكسر، وهشَشْت؛ الأَخيرة عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابيِّ، هَشاشةً: بَشِشْت، والاسم الهَشَاشُ. والهَشَاشةُ: الارْتِياحُ والخِفَّة للمعروف. الجوهري: هشِشْتُ بفلان، بالكسر، أَهَشّ هَشاشةً إِذا خَّفَفْت إِليه وارْتَحْت له وفَرِحْت به؛ ورجل هَشٌّ بَشٌّ. وفي حديث ابن عمر: لقد راهَنَ النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، على فرس له يقال له سَبْحَةُ فجاءَت سابقةً فلَهَشَ لذلك وأَعْجَبه أَي فلقد هشَّ، واللام جواب القسم المحذوف أَو للتأْكيد. وهَشَشْت وهَشِشْت للمعروف هَشّاً وهَشَاشةً واهْتَشَشْت: ارْتَحْتُ له واشْتَهَيْته؛ قال مُلَيح الهُذَلي:مُهْتَشَّة لِدَلِيجِ الليلِ صادِقَة وَقْع الهجيرِ، إِذا ما شَحْشَحَ الصُّرَدُ وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه، أَنه قال: هشِشْت يوماً فَقَبَّلْتُ وأَنا صائم، فسأَلتُ عنه رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم؛ قال شمر: هشِشت أَي فَرِحْت واشتهيت؛ قال الأَعشى: أَضْحَى ابنُ ذِي فائشٍ سَلامةً ذي الـ ـتفضال هَشّاً، فُؤَادُه جَذِلا قال الأَصمعي: هشّاً فُؤَادُه أَي خفيفاً إِلى الخَيْر. قال: ورَجل هشٌّ إِذا هشَّ إلى إِخوانِه. قال: والهَشَاشُ والأَشَاشُ واحدٌ. واسْتَهشَّنِي أَمرُ كذا فَهَشَِشْت له أَي اسْتَخَفَّنِي فخَفَفْت له. وقال أَبو عمرو: الهَشِيشُ الرجلُ الذي يَفْرح إِذا سأَلته. يقال: هو هاشٌ عند السؤَال وهَشِيشٌ ورائحٌ ومُرْتاحٌ وأَرْيَحِيٌّ؛ وأَنشد أَبو الهَيْثَم في صفة قِدْر: وحاطِبانِ يهُشَّان الهَشيمَ لها، وحاطِبُ الليلِ يلْقى دُونَها عنَنا يَهُشَّان الهَشيمَ: يُكَسِّرانِه للقدْر. وقال عمرٌو. الخيلُ تُعْلَفُ عند عَوَز العلَف هَشِيمَ السَمَك، والهَشِيشُ لِخُيُول أَهلِ الأَسْيافِ خاصة؛ وقال النمر بن تَوْلَب: والخَيْلُ في إِطْعامِها اللحمَ ضَرَرْ، نُطْعِمها اللحمَ، إِذا عَزَّ الشَجَرْ قال ذلك في كَلِمته التي يقول فيها: اللَّهُ من آياتِه هذا القَمَرْ قال: وتُعْلَفُ الخيلُ اللحمَ إِذا قلَّ الشجرُ. ويقال للرجل إِذا مُدِحَ: هو هَشُّ المَكْسَِرِ أَي سَهْل الشأْن فيما يُطْلَبُ عنده من الحوائج. ويقال: فلان هَشُّ المَكْسِرِ والمَكْسَرِ سَهْلُ الشأْن في طلَب الحاجةِ، يكون مَدْحاً وذمّاً، فإِذا أَرادوا أَن يقولوا ليس هو بصَلاَّدِ القِدْح، وإِذا أَرادوا أَن يقولوا هو خَوَّارُ العُودِ فهو ذمٌ. الجوهري: الفَرَسُ الهَشُّ خِلاف الصَّلُود. وفرس هَشٌّ: كثيرُ العَرَق. وشاةٌ هَشُوشٌ إِذا ثرَّتْ باللَّبَنِ. وقِرْبةٌ هَشَّاشةٌ: يَسِيل ماؤها لرِقَّتِها، وهي ضد الوَكِيعةِ؛ وأَنشد أَبو عمرو لطَلْق بن عدي يصف فرساً:كأَنَّ ماءَ عِطْفِه الجَيَّاشِ ضَهْلُ شِنانِ الحَوَرِ الهَشَّاشِ والحَوَرُ: الأَدِيمُ، والهَشُّ: جَذْبك الغُصْنَ من أَغصان الشجَرة إِليك، وكذلك إِن نَثَرْتَ ورَقَها بعصاً هشَّه يهُشُّه هَشّاً فيهما. وقد هشَشْتُ أَهُشُّ هَشّاً إِذا خَبَطَ الشجرَ فأَلْقاه لغَنَمِه. وهشَشْتُ الورَقَ أَهُشُّه هَشّاً: خبَطْتُه بِعصاً ليتَحاتَّ؛ ومنه قوله عز وجل: وأَهُشُّ بها على غَنَمِي؛ قال الفراء: أَي أَضرِب بها الشجرَ اليابس ليَسْقُطَ ورَقُها فتَرْعاه غنَمُه؛ قال أَبو منصور: والقول ما قاله الفراءُ والأَصمعي في هَشَّ الشجرَ، لا ما قاله الليث إِنه جَذْبُ الغُصْن من الشجر إِليك. وفي حديث جابر: لا يُخْبَطُ ولا يُعْضَد حِمَى رسولِ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ولكن هُشُّوا هَشّاً أَي انثُرُوه نَثْراً بلِينِ ورِفْقِ. ابن الأَعرابي: هَشَّ العودُ هُشُوشاً إِذا تكَسَّرَ، وهشَّ للشيء يَهِشُّ إِذا سُرَّ به وفَرِحَ. وفَرَسٌ هَشُّ العِنَان: خَفِيفُ العِنَان. قال شمر: وهاشَ بمعنى هشَّ؛ قال الراعي: فكَبَّر للرُّؤْيا وهاشَ فُؤَادُه، وبَشَّرَ نَفْساً كان قَبْلُ يَلُومُها قال: هاش طَرِبَ. ابن سيده: والهَشِيشةُ الورَقَةُ أَظُنُّ ذلك. وهَشَاهِشُ القومِ: تحرُّكهم واضطرابُهم.

هلبشعدل

هَلْبَشٌ وهُلابِشٌ: اسمان.

همشعدل

الهَمْشةُ: الكلامُ والحركةُ، هَمَشَ وهَمِشَ القومُ فهم

يَهْمَشُون ويَهْمِشُون وتَهامَشُوا. وامرأَة هَمَشى الحديثِ، بالتحريك: تُكْثِرُ الكلامَ وتُجَلَّبُ. والهَمِشُ: السريعُ العملُ بأَصابِعه. وهَمَشَ الجرادُ: تحرَّك ليَثُور. والهَمْشُ: العَضُّ، وقيل: هو سُرْعَة الأَكلِ. قال أَبو منصور: الذي قاله الليث في الهَمْش أَنه العَضُّ غيرُ صحيح، وصوابه الهَمْس، بالسين، فصحَّفه، قال: وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه قال: إِذا مضَغَ الرجلُ الطعامَ وفُوهُ مُنْضَمٌّ قيل: هَمَشَ يَهمِشُ هَمْشاً. وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي قال: يقال للجراد إِذا طُبِخَ في المِرْجَل الهَمِيشةُ، وإِذا سُوِّيَ على النار فهو المَحْسُوسُ. قال ابن السكيت: قالت امرأَة من العرب لامرأَة ابنها طَفَّ حَجْرُكِ وطابَ نَشْرُك وقالت لابنتها: أَكَلْتِ هَمْشاً، وحَطَبْتِ قَمْشاً دعَتْ على امرأَة ابنها أَن لا يكون لها ولَد ودَعَت لابْنَتِها أَن تَلِدَ حتى تُهامِشَ أَولادَها في الأَكْل أَي تُعاجِلَهم، وقولُها حَطَبْتِ قَمْشاً أَي حطَبَ لك ولدُكِ من دِقِّ الحَطَبِ وجلِّه. ويقال للناس إِذا كثروا بمكان فأَقبلوا وأَدْبَرُوا واختلطوا: رأَيتهم يَهْتَمِشُون ولهم هَمْشةٌ، وكذلك الجراد إِذا كان في وِعاء فغَلى بعضُهُ في بعض وسمعتَ له حركة تقول: له هَمَشةٌ في الوعاء. ويقال: إِن البراغيث لتَهْتَمِشُ تحْت جَنْبي فتُؤْذيني باهْتِماشها. ابن الأَعرابي: الهَمْشُ والهَمَشُ كثرةُ الكلام والخَطَل في غير صواب؛ وأَنشد: وهَمِشُوا بكَلِمٍ غير حَسَنْ قال الأَزهري: وأَنشدَنِيه المنذريُّ وهَمَشُوا، بفتح الميم، ذكره عن أَبي الهيثم. واهْتَمَشَت الدابةُ إِذا دبَّت دَبِيباً.

همرشعدل

الهَمَّرِشُ: العجوزُ المُضْطرِبةُ الخَلْق؛ قال ابن سيده: جعلها

سيبويه مرة فَنُعَلِلاَ ومرة فَعْلَلِلاً، وردَّ أَبو علي أَن يكون فَنْعَلِلاً وقال: لو كان كذلك لظهرت النون لأَن إِدغام النون في الميم من كلمة لا يجوز، أَلا ترى أَنهم لم يُدْغموا في شاة زَنْماء وامرأَة قَنْواء كراهية أَن يَلْتبس بالمُضاعَف؟ وهي عند كراع فَعَّلِل، قال: ولا نظير لها البتة. الليث: عجوز هَمَّرِش في اضطراب خَلْقها وتشَنُّجِ جِلدِها. الجوهري: الهَمَّرِشُ العجوزُ الكبيرة والناقةُ الغزيرة واسم كلْبةٍ؛ قال الراجز: إِن الجِراءَ تَخْترش، في بطْنِ أُمّ الهَمَّرِشْ، فيهن جِرْوٌ نَخْوَرِشْ قال الأَخفش: هو من بنات الخمسة، والميمُ الأُولى نونٌ، مثال جَحْمَرِش لأَنه لم يجئ شيء من بنات الأَربعة على هذا البناء، وإِنما لم تُبَيَّن النونُ لأَنه ليس له مثال يلتبس به فيُفْصل بينهما. والهَمْرَشةُ: الحركةُ. والهَمْرَشُ: الحركةُ، وقد تَهَمْرَشَ القومُ إِذا تحرّكوا.

هوشعدل

هاشَت الإِبلُ هَوْشاً: نفَرَت في الغارة فتبدَّدَتْ وتفرَّقت.

وإِبل هَوّاشةٌ: أَخَذَت من هنا وهنا. والهَوْشَةُ: الفِتْنةُ والهَيْجُ والاضطرابُ والهَرْجُ والاختلاطُ. يقال: قد هَوَّشَ القوم إِذا اختلطوا؛ وكذلك كل شيء خَلَطْتَه فقد هَوَّشْته؛ قال ذو الرمة يصِفُ المنازل وأَن الرياح قد خلَطت بعضَ آثارها ببعض: تَعَفَّتْ لِتَهْتانِ الشِّتاءِ، وهَوَّشَتْ بها نائِجاتُ الصَّيْفِ شَرْقِيَّةً كُدْرا وفي حديث الإِسراء: فإِذا بَشَرٌ كثيرٌ يَتَهاوَشُون؛ التَّهاوُشُ: الاختلاطُ، أَي يَدْخُل بعضُهم في بعض. وفي حديث قيس بن عاصم: كنت أُهاوِشُهم في الجاهلية أَي أُخالِطُهم على وَجْهِ الإِفْساد. والهَوْشةُ: الفسادُ. وهاشَ القومُ وهَوِشُوا هَوَشاً وتَهَوّشوا: وقعُوا في فساد. وتهَوَّشوا عليه: اجْتَمَعُوا. وهَوَّشَ بينهم: أَفسَد؛ وقول الراجز: قد هَوَّشَتْ بُطونُها واحْقَوْقَفَتْ أَي اضطربت من الهُزال، وكذلك هاشَ القومُ يَهُوشون هَوْشاً. ويقال للعدد الكثير: هَوْشٌ. والهُواشاتُ، بالضم: الجماعاتُ من الناس ومن الإِبل إِذا جمعوها فاختلط بعضها ببعض. قال عرام: يقال رأَيت هُوَاشةً من الناس وهَوِيشةً أَي جماعة مختلطة. قال أَبو عدنان: سمعت التميميات يقلْن الهَوْشُ والبَوْشُ كثرةُ الناس والدواب؛ ودخلنا السوق فما كِدْنا نَخْرُج من هَوْشِها وبَوْشِها. وقال: إتقوا هَوَشاتِ السُّوق أَي اتقوا الضلال فيها وأَن يُحْتالَ عليكم فتُسْرَقُوا. وهَوَشاتُ الليل: حوادثُه ومكروهُه. قال ابن سيده: وهَوَشاتُ السوق قال حكاه ثعلب بفتح الواو ولم يفسره، قال: وأَراه اخْتِلاطَها وما يُوكَسُ فيه الإِنسانُ عندها ويُغْبَن. وفي حديث ابن مسعود: إيّاكم وهَوَشاتِ الليلِ وهَوَشاتِ الأَسواق، ورواه بعضهم: وهَيَشاتِ، بالياء، أَي فِتَنها وهَيْجَها. والهُوَاشُ، بالضم: ما جُمِع من مالٍ حرام وحلالٍ كأَنه جمعُ مَهْوَشٍ من الهَوْش الجمع والخلْط. والمَهاوِشُ: مكاسبُ السُّوء؛ ومنه الحديث: مَن اكتسبَ مالاً من مَهاوِشَ أَذْهَبَهُ اللَّه في نَهابِرَ؛ المَهاوِشُ: كلُّ مالٍ يُصاب من غير حِلَّة ولا يُدْرَى ما وجهُه كالغَصْب والسَّرِقة ونحو ذلك وهو شبيه بما ذكر من الهَوَشاتِ؛ وقال ابن الأَعرابي: ويروى: مِنْ نَهاوِشَ، وقد تقدم في موضعه، وهو أَن يَنْهشَ من كلّ مكان، ورواه بعضهم: من تَهاوِشَ. ابن الأَنباري؛ وقول العامّة شَوَّشَ الناسُ إِنما صوابه هَوَّشَ وشَوَّشَ خطأٌ. الليث: إِذا أُغِيرَ على مالِ الحيِّ فنَفَرت الإِبلُ واخْتَلَط بعضُها ببعض قيل: هاشَت تَهُوش، فهي هَوائِشُ. وجاء بالهَوْشِ والبَوْشِ أَي بالجَمْع الكثير من الناس. والهَوْشُ: المجتمعون في الحرْب، والهَوْش: خلاءُ البطن. وأَبو المهْوَشِ: من كُناهم. وذو هاشٍ: موضعٌ ذكره زهير في شعره.

هيشعدل

الهَيْشةُ: الجماعةُ؛ قال الطرِمّاح:

كأَن الخِيمَ هاشَ إِليه منه نِعاجُ صَرائمٍ جُمّ القُرُونِ وفي حديث ابن مسعود: إِياكم وهَيْشاتِ الليلِ وهَيْشاتِ الأَسواقِ؛ والهَيْشاتُ: نحوٌ من الهَوْشات، وهو كقولهم: رجل ذو دَغَواتٍ ودَغَياتٍ، وفي حديث آخر: ليس في الهَيْشاتِ قَوَدٌ؛ عَنى به القَتِيلَ يُقْتَل في الفِتْنة لا يُدْرى مَنْ قتَله، ويقال بالواو أَيضاً. وهاشَ القومُ بعضهم إِلى بعض وتَهَيَّشُوا: وهو من أَدْنى القِتالِ؛ وتَهَيَّشَ القومُ بعضُهم إِلى بعض تَهَيُّشاً. أَبو زيد: هذا قتِيلُ هَيْشٍ إِذا قُتِل، وقد هاشَ بعضُهم إِلى بعض، والهَيْشُ: الاختلاطُ. وهاشَ في القوم هَيْشاً: عاثَ وأَفْسَدَ. الجوهري: الهَيْشةُ مثل الهَوْشةٍ. وهاشَ القومُ يَهِيشُون هَيْشاً إِذا تحرّكوا وهاجُوا؛ قال الشاعر: هِشْتُم علينا، وكنتم تَكْتَفُون بما نُعْطِيكمُ الحَقَّ منا غيرَ مَنْقُوصِ وهاشَ القومُ بعضُهم إِلى بعض للقتال، والمَصْدَرُ الهَيْشُ؛ أَبو زيد: هاشَ القومُ بعضُهم إِلى بعض هَيْشاً إِذا وَثَبَ بعضُهم إِلى بعض للقتال. والهَيْشُ: الحَلْبُ الرُّوَيْدُ، جاء به في باب حَلْب الغَنَم، قال ثعلب: وهو بالكفّ كلّها. والهَيْشَةُ: أُمُّ حُبَيْنٍ؛ قال بِشْر بن المعتمر: وهَيْشَة تأْكلها سُرْفةٌ، وسِمْعُ ذِئبٍ هَمُّه الحُضْرُ وقال: أَشْكُو إِليك زَماناً قد تَعَرّقَنا، كما تَعرَّقَ رأْسَ الهَيْشةِ الذِّيبُ يعني أُمَّ حُبَين، واللَّه أَعلم.

هبصعدل

الهَبَصُ: من النشاط والعجلة؛ قال الراجز:

ما زالَ شَيْبانُ شَدِيداً هَبَصُهْ، حتى أَتاه قِرْنُه فوقَصُهْ وهَبِصَ وهَبَصَ هَبَصاً وهَبْصاً فهو هَبِصٌ وهابصٌ: نَشِطَ ونَزِقَ. وهَبِصَ الكلبُ يَهْبَصُ: حَرَصَ على الصيد، وقَلق نحوه. وقال اللحياني: قَفَز ونَزا، والمعنيان متقاربان، والاسم الهَبَصى، يقال: هو يَعْدُو الهَبَصى؛ قال الراجز: فَرَّ وأَعْطاني رِشاءً مَلِصا، كذَنبِ الذئب يُعدِّي الهَبَصى وهَبِصَ يَهْبَصُ هَبَصاً: مشى عَجِلاً.

هرصعدل

الفراء: هَرَّصَ الرجلُ إِذا اشْتعَل بَدَنُه حَصَفاً، قال: وهو

الحَصَف والهَرَصُ والدُّودُ والدُّوادُ، وبه كني الرجل أَبا دُواد. ابن الأَعرابي: الهِرْنِصاصةُ دُودةٌ وهي السُّرْفةُ.

هرنصعدل

الأَزهري في الرباعي: الهَرْنَصةُ مَشْيُ الدودة، والدودة يقال

لها الهِرْنِصاصةُ.

هرنقصعدل

الهَرَنْقَصُ: القصير.

هصصعدل

الهَصُّ: الصُّلْب من كل شيء، والهَصّ شدّة القَبْضِ والغَمْزِ،

وقيل: شدّة الوطء للشيء حتى تَشْدخه، وقيل: هو الكَسْر، هَصَّه يَهُصُّه هَصّاً، فهو مَهْصُوص وهَصِيصٌ. وهَصَصْت الشيءَ: غَمَزْته. ابن الأَعرابي: زَخِيخُ النار بَرِيقُها، وهَصِيصُها تَلأْلُؤُها. وحكي عن أَبي ثَرْوان أَنه قال: ضِفْنا فلاناً فلما طَعِمْنا أَتَوْنا بالمَقاطِر فيها الجحيم يَهِصّ زَخيخُها فأُلْقيَ عليها المَنْدَليُّ؛ قال: المقاطر المجامر، والجَحيم الجَمر، وزَخِيخُه بَريقُه، وهَصِيصُه تَلأْلُؤُه. وهصَّصَ الرجلُ إِذا بَرَّقَ عينيه. وهُصَيْصٌ، مُصَغّر: اسم رجل، وقيل: أَبو بطن من قريش، وهو هُصَيصُ بن كعب بن لؤي بن غالب. وهَصَّان: اسم. وبنو الهِصَّان، بكسر الهاء: حيّ، قال ابن سيده: ولا يكون من «هـ ص ن» لأَن ذلك في الكلام غير معروف، قال الجوهري: بنو هِصّان قبيلة من بني أَبي بكر بن كلاب. والهُصاهِصُ والقُصاقِصُ: الشديد من الأُسْد.

هقصعدل

الهَقْصُ: ثمر نبات يؤكل.

همصعدل

الهَمَصةُ: هَنَةٌ تبقى من الدَّبَرَة في غابر البعير.

هنبصعدل

هنبص: اسم. التهذيب في الرباعي: الهَنْبصةُ الضَّحِك العالي؛ قاله

أَبو عمرو.

هندلصعدل

الهَنْدَلِيصُ: الكثير الكلام، وليس بثبت.

هيصعدل

التهذيب: أَبو عمرو هَيْصُ الطير سَلْحُه، وقد هاصَ يَهيصُ هَيْصاً

إِذا رمى؛ وقال العجاج: مَهايِصُ الطَّيْرِ على الصُّفِيِّ أَي مواقع الطير؛ قال ابن بري: وأَنشد أَبو عمرو للأَخْيل الطائي: كأَنَّ متْنَيه من النَّفِيِّ مَهايِصُ الطَّيْرِ على الصُّفِيِّ قال: ومَهايِصُ جمع مَهْيَص. ابن الأَعرابي: الهَيْصُ العُنْفُ بالشيء، والهَيْصُ: دَقُّ العنق.

هرضعدل

الهَرَضُ: الحَصَفُ الذي يظهر على الجلد. وهَرَضَ الثوبَ يَهْرضُهُ

هَرْضاً: مَزَّقَه.

هضضعدل

الهَضُّ والهَضَضُ: كسْر دُونَ الهَدِّ وفوق الرَّضِّ، وقيل: هو

الكَسْرُ عامّةً، هَضَّه يَهُضُّه هَضّاً أَي كسَره ودقَّه فانْهَضَّ، وهو مَهْضُوض وهَضِيضٌ ومُنْهَضٌّ. والهَضْهَضةُ كذلك إِلا أَنه في عَجَلةٍ والهَضّ في مُهْلةٍ، جعلوا ذلك كالمَدّ والترْجِيع في الأَصْوات. واهْتَضَّه: كسَره؛ قال العجاج: وكان ما اهْتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجا، تَرُدُّ عنها رأْسَها مُشَجَّجا واهْتَضَضْتُ نفسي لفلان إِذا اسْتَزَدْتَها له. والهَضْهَضَةُ: الفَحْل الذي يَهُضُّ أَعْناقَ الفُحول. تقول: هو يُهَضْهِضُ الأَعْناقَ. وفَحْل هَضّاضٌ: يَهُضُّ أَعناقَ الفُحول، وقيل: هو الذي يَصْرَع الرّجل والبعير ثم يُنْحِي عليه بكَلْكَلِه، وقيل: هَضْهَضَها. والهَضَضُ: التكسر. أَبو زيد: هَضَضْتُ الحجرَ وغيره هَضّاً إِذا كسرْته ودقَقْتَه. وجاءت الإِبل تَهُضُّ السيْرَ هَضّاً إِذا أسرَعت، يقال: لشَدَّ ما هَضَّتْ؛ وقال رَكّاضٌ الدُّبَيْري: جاءت تَهُضُّ المَشْيَ أَيَّ هَضِّ، يَدْفَعُ عنها بعضُها عن بَعْضِ قال ابن الأَعرابي: يقول هي إِبل غَزِيراتٌ فتدْفع أَلبانُها عنها قطعَ رُؤوسِها كقوله: حتى فَدَى أَعْناقَهُنّ المَخْضُ وهَضَّضَ إِذا دَقّ الأَرض برجليه دقّاً شديداً. والهَضَّاء: الجماعةُ من الناس والخيل، وهي أَيضاً الكَتِيبةُ لأَنها تهُضُّ الأَشياء أَي تكسرها. الأَصمعي: الهَضَّاء، بتشديد الضاد، الجماعة من الناس؛ قال الطرمّاحُ: قد تجَاوَزْتُها بهَضّاء كالجِنّـ ـة، يُخْفُون بعضَ قَرْعِ الوِفاضِ وهو فَعْلاء مثل الصحْراء؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد: إِليه تَلْجَأُ الهَضّاءُ طُرّاً، فليسَ بقائِلٍ هُجْراً لجارِ قال ابن بري: البيت لأَبي دُواد يَرْثي أَبا بِجاد وصوابه: هُجْراً لجادِي، بالدال؛ وأَول القصيد: مصِيفُ الهَمِّ يَمْنَعُني رُقادي، إِليَّ فقد تَجافى بي وِسادِي لفَقْدِ الأَرْيَحِيِّ أَبي بِجادِ، أَبي الأَضْيافِ في السَّنة الجَمادِ ابن الفَرج: جاء يَهُزُّ المَشْيَ ويَهُضُّه إِذا مشى مَشْياً حسناً في تَدافُعٍ؛ أَنشد ابن الأَعرابي فيما رواه ثعلب عنه: تَرَوَّحَتْ عن حُرُضٍ وحَمْضِ، جاءتْ تَهُضُّ الأَرضَ أَيَّ هَضِّ يَدْفَعُ عنها بعضُها عن بَعْضِ، مَشْيَ العَذارى شِمْنَ عَيْنَ المُغْضي قال: تهُضُّ تدُقّ؛ يقول: راحَتْ عن حُرُض فجاءت تهُضُّ المشْيَ مَشْيَ العَذارى، يقول: العَذارى يَنْظُرْن إِلى المُغْضِي الذي ليس بصاحب رِيبة ويَتَوَقَّيْنَ صاحبَ الرِّيبة، فشبَّه نظر الإِبل بأَعين العذارى تَغُضُّ عمن لا خيرَ عنده، وشِمْنَ: نظَرْن. وهَضْهاضٌ وهُضاضٌ وهِضاضٌ، جميعاً: وادٍ؛ قال مالك بن الحرث الهذلي: إِذا خَلَّفْتُ باطِنَتَيْ سَرارٍ، وبَطْنَ هُِضاضَ، حيثُ غَدا صُباحُ أَنت على إِرادة البُقْعة. وهَضّاضٌ ومِهَضٌّ: اسْمانِ.

هلضعدل

هلَضَ الشيءَ يَهْلِضُه هَلْضاً: انْتَزَعه كالنبت تَنْتَزِعُه من

الأَرض، ذكر أَبو مالك أَنه سمعه من أَعراب طيّء، وليس بثَبَت.

هنبضعدل

الهُنْبُضُ: العظيمُ البطْن. وهَنْبَضَ الضَّحِكَ: أَخْفاه.

هيضعدل

هاضَ الشيءَ هَيْضاً: كسَره. وهاضَ العظمَ يَهِيضُه هَيْضاً

فانْهاضَ: كسَره بعد الجُبور أَو بعدما كاد يَنْجَبِرُ، فهو مَهِيضٌ. واهْتاضَه أَيضاً، فهو مُهْتاضٌ ومُنْهاضٌ؛ قال رؤْبة: هاجَك مِن أَرْوى كَمُنْهاضِ الفَكَكْ لأَنه أَشد لوجعه. وكلُّ وجَع على وجع، فهو هَيْضٌ. يقال: هاضَني الشيءُ إِذا رَدَّك في مرَضِك. وروي عن عائشة أَنها قالت في أَبيها، رضي اللّه عنهما، لما توُفِّيَ رسولُ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم: واللّه لو نزل بالجبال الرّاسيات ما نزلَ بأَبي لهاضَها أَي كسَرها؛ الهَيْضُ: الكَسْرُ بعد جُبورِ العظْمِ وهو أَشدُّ ما يكون من الكسر، وكذلك النُّكْسُ في المَرض بعد الانْدِمال؛ قال ذو الرمة: ووَجْه كقَرْنِ الشمسِ حُرّ، كأَنَّما تَهِيضُ بهذا القَلْبِ لَمْحَتُه كَسْرا وقال القطامي: إِذا ما قُلْتُ قد جُبِرَتْ صُدوعٌ، تُهاضُ، وما لِما هِيضَ اجْتِبارُ وقال ابن الأَعرابي في قول عائشة لَهاضَها أَي لأَلانَها. والهَيْضُ: اللِّينُ، وقد هاضَه الأَمرُ يَهِيضُه؛ وفي حديث أَبي بكر والنّسّابةِ: يَهِيضُه حِيناً وحِيناً يَصْدَعُهْ أَي يكسِرُه مرة ويشُقُّه أُخرى. وفي الحديث: قيل له خَفِّضْ عليك فإِنَّ هذا يَهِيضُك. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: اللهم قد هاضَني فَهِضْه.والمُسْتَهاضُ: الكَسِيرُ يَبْرَأُ فيُعْجَلُ بالحَمْلِ عليه والسَّوْق له فينكسر عظمه ثانية بعد جَبْر وتَماثُل. والهَيْضةُ: مُعاودةُ الهَمّ والحُزْنِ والمَرضِ بعد المَرض، وقد تَهَيَّضَ؛ قال: وما عادَ قَلْبي الهمُّ إِلاَّ تَهَيَّضا والمُسْتَهاضُ: المريض يبرأُ فيعمل عملاً فيشق عليه أَو يأْكل طعاماً أَو يشرب شراباً فيُنْكَسُ. وكل وجع هَيْضٌ. وهاضَ الحُزْنُ قلبَه: أَصابه مرّة بعد أُخرى. والهَيْضةُ: انْطِلاقُ البطن، يقال: بالرجلَ هيْضة أَي به قُياء وقِيامٌ جميعاً. وأَصابت فلاناً هَيْضةٌ إِذا لم يُوافِقْه شيء يأْكله وتغيَّرَ طَبْعُه عليه، وربما لانَ من ذلك بطنُه فكثر اختلافه. والهَيْضُ: سَلْحُ الطائرِ، وقد هاضَ هَيْضاً؛ قال: كأَنَّ مَتْنَيْه من النَّفِيِّ مَهايِضُ الطيرِ على الصفِيِّ والمعروف مَواقِعُ الطير. قال ابن بري: هيَّضه بمعنى هَيَّجه؛ قال هِمْيانُ بن قُحافةَ: فهَيَّضُوا القلبَ إِلى تَهَيُّضِه

هبطعدل

الهُبُوطُ: نقِيضُ الصُّعُود، هبطَ يهْبِط ويهبُطُ هُبُوطاً إِذا

انْهَبط في هَبُوط من صَعُود. وهَبَطَ هُبوطاً: نزل، وهَبَطْته وأَهْبَطْتُه فانْهَبطَ؛ قال: ما راعَني إِلا جَناحٌ هابِطا، على البُيوتِ، قَوْطَه العُلابِطا أَي مُهْبِطاً قوطَه. قال: وقد يجوز أَن يكون أَراد هابطاً على قَوْطه فحذف وعدّى. وفي حديث الطفيل بن عمرو: وأَنا أَتَهَبَّطُ إِليهم من الثنيّةِ أَي أَنْحَدِرُ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في الرواية وهو بمعنى أَنْهَبِطُ وأَهْبِطُ. وهَبَطه أَي أَنزله، يتعدّى ولا يتعدّى. وأَما قوله عزّ وجلّ: وإِنَّ منها لمَا يَهْبِطُ من خَشْيَةِ اللّه، فأَجودُ القولين فيه أَن يكون معناه: وإِن منها لما يَهْبِطُ مَن نَظَر إِليه مِن خَشْيَةِ اللّه، وذلك أَن الإِنسان إِذا فكَّر في عِظَم هذه المخلوقات تَضاءَل وخَشَعَ، وهَبطَت نفسُه لعظم ما شاهَد، فنُسِب الفعل إِلى تلك الحِجارة لما كان الخشوع والسُّقوط مسبَّباً عنها وحادثاً لأَجل النظر إِليها، كقول اللّه سبحانه: وما رميْتَ إِذا رميْتَ ولكنَّ اللّه رمى؛ هذا قول ابن جني، وكذلك أَهْبَطْتُه الركْبَ؛ قال عدي بن زيد (* قوله «ابن زيد» في شرح القاموس: الرقاع، وفيه أَيضاً يغذيني بمعجمتين بدل يعديني.) : أَهْبَطْته الرَّكْبَ يُعْدِيني، وأُلْجِمُه، للنّائباتِ، بِسَيْرٍ مِخْذَم الأَكَمِ والهَبُوطُ من الأَرض: الحَدُورُ. قال الأَزهري: وفَرْقُ ما بين الهَبُوط والهُبوط أَنَّ الهَبُوطَ اسم للحَدُور، وهو الموضع الذي يُهْبِطُكَ من أَعلى إِلى أَسفل، والهُبُوط المصدر. والهَبْطةُ: ما تَطامَن من الأَرض. وهَبَطْنا أَرضََ كذا أَي نزلناها. والهَبْطُ: أَن يقع الرجل في شَرّ. والهبْط أَيضاً: النقصان. ورجل مَهْبُوطٌ: نقَصت حالُه. وهَبَطَ القوْمُ يَهْبِطُون إِذا كانوا في سَفال ونقصوا؛ قال لبيد: كلُّ بَنِي حُرَّةٍ مَصِيرُهُمُ قُلٌّ، وإِنْ أَكثَرُوا مِنَ العَدَدِ إِنْ يُغْبَطُوا يَهْبِطُوا، وإِنْ أُمِروا يَوْماً، فهم للفَناء والنَّفَدِ وهو نقِيضُ ارتفعوا. والهَبْطُ: الذُّلُّ، وأَنشد الأَزهري بيت لبيد هذا: إِنْ يُغْبَطُوا يَهْبِطوا. ويقال: هَبطَه فهبطَ، لفظ اللازم والمتعدي واحد. وفي الحديث: اللهم غَبْطاً لا هَبْطاً أَي نسأَلك الغِبْطةَ ونعوذ بك أَن نَهْبِطَ عن حالنا، وفي التهذيب: أَي نسأَلك الغبطة ونعوذ بك أَن تُهْبِطنا إِلى حال سَفال، وقيل: معناه نسأَلك الغبطة ونعوذ بك من الذلِّ والانحِطاط والنزول؛ قال ابن بري: ومنه قول لبيد: إِن يغبطوا يهبطوا؛ وقول العباس: ثُمَّ هَبَطْتَ البِلاد لا بَشَرٌ أَنْتَ، ولا مُضْغَةٌ، ولا علَقُ أَراد لما أَهبط آدم إِلى الدنيا كنت في صُلْبه غير بالغ هذه الأَشياء. قال ابن سيده: والعرب تقول اللهم غبطاً لا هبطاً؛ قال: الهبط ما تقدَّم من النَّقْصِ والتسفُّلِ، والغَبْطُ أَن تُغْبَط بخير تقع فيه. وهبَطَتْ إِبلي وغنمي تَهْبِطُ هُبوطاً: نقصت. وهَبطْتُها هَبْطاً وأَهْبَطْتُها، وهَبطَ ثمنُ السلعةَ تَهْبطُ هُبوطاً: نقص، وهبَطْته أَهْبِطُه هَبْطاً وأَهْبطته. الأَزهري: هَبطَ ثمنُ السِّلْعة وهبَطْته أَنا أَيضاً، بغير أَلف. والمَهْبوط: الذي مرض فهبَطَه المرضُ إِلى أَن اضْطرب لحمه. وهبط فلان إِذا اتَّضع. وهَبطَ القومُ: صاروا في هُبوط. ورجل مَهْبوط وهَبِيطٌ: هبطَ المرضُ لحمَه نقصَه وأَحْدَره وهزَلَه. وهبطَ اللحمُ نفسُه: نقص وكذلك الشحمُ. وهبَط شحمُ الناقة إِذا اتَّضع وقلَّ؛ قال أُسامةُ الهذلي: ومِنْ أَيْنها بَعْدَ إِبدانِها، ومن شَحْمِ أَثْباجِها الهابِط ويقال: هبَطْتُه فهبط لازم وواقع أَي انْهَبَطَتْ أَسْنِمَتُها وتواضَعتْ. والهَبيطُ من النوق: الضَّامر. والهبيط من الأَرض: الضامرُ، وكله من النُّقصان. وقال أَبو عبيدة: الهبيطُ الضامر من الإِبل؛ قال عَبِيدُ بن الأَبْرَصِ: وكأَنَّ أَقْتادي تَضَمَّنَ نِسْعَها، من وَحْشِ أَوْرالٍ، هَبيطٌ مُفْرَدُ أَراد بالهَبِيط ثوراً ضامراً. قال ابن بري: عنى بالهبيط الثور الوحشي شبه به ناقته في سُرعتها ونشاطها وجعله مُنفرداً لأَنه إِذا انفرد عن القَطِيع كان أَسْرع لِعَدْوِه. وهَبَطَ الرجل من بلد إِلى بلد وهبَطْتُه أَنا وأَهْبَطْته؛ قال خالد بن جَنْبة: يقال: هبَط فلان أَرضَ كذا وهبَط السُّوقَ إِذا أَتاها؛ قال أَبو النجم يصف إِبلاً: يَخْبِطْنَ مُلاَّحاً كذاوِي القَرْمَلِ فَهَبَطَتْ، والشمسُ لم تَرَجَّلِ أَي أَتَتْه بالغَداةِ قبل ارتفاع الشمس. ويقال: هبطه الزمان إِذا كان كثير المال والمعروف فذهب ماله ومعروفه. الفرَّاء: يقال هبطه اللّه وأَهْبَطَه. والتَّهِبِّطُ: بلد، وقال كراع: التَّهِبِّطُ طائر ليس في الكلام على مثال تِفِعِّل غيره، وروي عن أَبي عُبيدة: التَّهَبُّط على لفظ المصدر. وفي حديث ابن عباس في العَصْف المأْكول قال: هو الهَبُوط، قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية بالطاء، قال سُفيان: هو الذَّرُّ الصغير، قال: وقال الخطابي أَراه وهَماً وإِنما هو بالراء.

هرطعدل

هرَطَ الرجلُ في عرْض أَخِيه وهَرَط عِرْضَ أَخِيه يَهْرِطُه

هَرْطاً: طَعَنَ فيه ومَزَّقه وتنَقَّصه، ومثله هَرَتَه وهرَدَه ومزَقَه وهَرْطَمَه. وتهارَطَ الرجلان: تَشاتَما. وقيل: الهَرْط في جميع الأَشياء المَزْقُ العَنِيف، والهَرْطُ لغة في الهَرْتِ وهو المزق العنيف. وناقة هِرْطٌ: مُسِنَّةٌ، والجمع أَهْراط وهُروط. والهِرْط: لحم مَهْزول كأَنه مُخاط لا يُنْتفع به لغَثاثتِه. والهِرْط والهِرْطةُ: النعجة الكبيرة المهزولة، والجمع هِرَطٌ مثل قِرْبة وقِرَبٍ. الليث: نعجة هِرْطة وهي المهزولة لا ينتفع بلحمها غُثوثةً، الفراء: ولحمها الهِرط، بالكسر. وقال ابن الأَعرابي: الهَرط، بفتح الهاء، وهو الذي يتَفَتَّت إِذا طُبِخ. ابن شميل: الهِرْطةُ من الرجال الأَحمق الجبان الضعيف. ابن الأَعرابي: هَرِطَ الرجلُ إِذا اسْترْخى لحمُه بعد صَلابة من عِلَّة أَو فَزَع، والإِنسان يَهْرِطُ في كلامه: يُسَفْسِفُ ويَخْلِطُ. والهَيْرَطُ: الرِّخْو.

هرمطعدل

هَرْمَطَ عِرْضه: وقع فيه وهو مثل هرَطه.

هططعدل

الأَزهري: الهُطُطُ الهَلْكى من الناس، والأَهَطُّ الجمل الكثير

المَشْي الصَّبُور عليه، والناقة هَطَّاء. والهَطْهَطةُ: السُّرعة فيما أُخذ فيه من عمل مشي أَو غيره. ابن الأَعرابي: هُطْهُطْ إِذا أَمرته بالذَّهاب والمجيء.

هقطعدل

هِقِطْ: من زجر الخيل؛ عن المبرد وحده؛ قال:

لَمَّا سَمِعْتُ خَيْلهم هِقِطِّ، علِمت أَنَّ فارِساً مُحْتَطِّي

هلطعدل

الأَزهري عن ابن الأَعرابي: الهالِطُ المُسْترْخي البطنِ،

والهاطِلُ الزرعِ المُلْتَفُّ.

همطعدل

الهَمْطُ: الظلم. هَمَطَ يَهْمِطُ هَمْطاً: خلَط بالأَباطِيلِ.

وهَمَطَ الرجلَ واهْتَمَطَه: ظلمَه وأَخَذ منه ماله على سبيل الغَلَبة والجَوْر؛ قال الشاعر: ومِنْ شدِيدِ الجَوْرِ ذِي اهْتِماطِ والهَمَّاطُ: الظالم. وهَمَطَ فلان الناسَ يَهْمِطُهم إِذا ظلمهم حَقَّهم. وسئل إِبراهيم النخعي عن عُمَّال يَنْهَضُون إِلى القُرى فيَهْمِطون أَهلَها، فإِذا رجعوا إِلى أَهالِيهم أَهْدَوْا لجِيرانهم ودعَوْهم إِلى طَعامِهم، فقال: لهم المَهْنَأُ وعليهم الوزْر؛ معناه أَنهم يأْخذون منهم على سبيل القَهْر والغلَبة. يقال: همَطَ مالَه وطعامَه وعِرْضه واهتمطه إِذا أَخذه مرة بعد مرة من غير وجه، وفي رواية: كان العُمّال يَهْمِطُون ثم يَدْعُون فيُجابُون، يعني يدْعون إِلى طعامهم، يريد أَنه يجوز أَكل طعامهم وإِن كانوا ظلَمَة إِذا لم يتعيَّن الحرام. وفي حديث خالد بن عبد اللّه: لا غَزْوَ إِلا أَكْلةٌ بِهَمْطةٍ؛ استعمل الهَمْطَ في الأَخذ بِخُرْقٍ وعَجَلةٍ ونَهْب. أَبو عَدْنان: سأَلت الأَصمعي عن الهمط فقال: هو الأَخذ بخرق وظُلم؛ وقيل: الهمْط الأَخذ بغير تقدير، والهمْطُ الخَلْط من الأَباطِيل والظلمُ. تقول: هو يَهْمِط ويَخْلِطَ هَمْطاً وخَلْطاً. ويقال: همَط يَهْمِطُ إِذا لم يُبال ما قال وما أَكل. ابن الأَعرابي: امْتَرَزَ من عِرْضه واهْتَمَطَ إِذا شتمَه وعابَه. وقال ابن سيده: واهتمط عرضه شتمه وتنقَّصه، وقال: واهتَمَط الذئبُ السخْلة أَو الشاةَ أَخَذها؛ عن ابن الأَعرابي.

هملطعدل

هَمْلَطَ الشيءَ: أَخَذه أَو جمعه.

هنبطعدل

التهذيب لابن الأَثير في حديث حبيب بن مَسْلمة: إِذْ نزل

الهَنْباط؛ قيل: هو صاحب الجَيْش بالرُّوميَّة.

هيطعدل

ما زالَ مُنذ اليوم يَهِيطُ هَيْطاً وما زال في هَيْطٍ ومَيْطٍ

وهِياط ومِياطٍ أَي في ضِجاجٍ وشَرّ وجَلَبة، وقيل: في هياطٍ ومياطٍ في دُنُوّ وتَباعُد. والهِياطُ والمُهايطةُ: الصِّياح والجَلَبة. قال أَبو طالب في قولهم ما زِلنا بالهياط والمياط: قال الفراء الهياط أَشدُّ السَّوْقِ في الوِرْد، والمِياطُ أَشدُّ السوق في الصَّدَر، ومعنى ذلك بالمجيء والذهاب. اللحياني: الهياط الإِقبال، والمياط الإِدْبار. غيره: الهِياطُ اجتماع الناس للصلح، والمياطُ التفَرُّق عن ذلك، وقد أُميت فعل الهياط. ويقال: بينهما مُهايَطة ومُمايطة ومُعايَطةٌ ومُسايَطة، كلام مُخْتلف. والهائط: الذَّاهب، والمائط: الجائي. قال ابن الأَعرابي: ويقال هايَطَه إِذا استضعفه. ويقال: وقع القوم في هِياط ومياط. وتَهايَط القومُ تَهايُطاً إِذا اجتمعوا وأَصْلحوا أَمرهم، خِلاف التمايُط، وتمايَطوا تمايُطاً: تباعَدُوا وفسد ما بينهم، واللّه أَعلم.

هبركععدل

الهَبَرْكَعُ: القصير.

هبقععدل

رجل هَبْقَعٌ وهَبَنْقَعٌ وهُباقِعٌ: قصيرٌ مُلَزَّزُ الخَلْقِ،

والنون زائدة. والهَبَنْقَعُ: المَزْهُوُّ الأَحْمَقُ الذي يُحِبّ مُحادَثَةَ النساء، والأُنثى بالهاء. والهَبَنْقَعةُ: قُعُودُ الرجلِ على عُرْقُوبَيْه قائماً على أَطرافِ أَصابِعِه. واهْبَنْقَعَ: جَلَسَ الهَبَنْقَعةَ، وهي جِلْسةُ المَزْهُوِّ؛ قال الفرزدق: ومُهُورُ نِسْوَتِهِمْ، إِذا ما أَنْكَحُوا، غَدَوِيُّ كلِّ هَبَنْقَعٍ تِنْبالِ والهَبَنْقَعَةُ: أَنْ يَتَرَبّعَ ثم يمدّ رجله اليمنى في تربّعه، وقيل: هي جلْسةٌ في تربّع. والهَبَنْقَعةُ: قُعودُ الاستِلقاءِ إِلى خَلْفٍ. والهَبَنْقَعُ: الذي لا يستقم على أَمر في قول ولا فعل ولا يُوثَقُ به، والأُنثى بالهاء. والهَبَنْقَعُ: الذي يجلس على عقبيه أَو على أَطراف أَصابعه يسأَل الناس، وقيل: هو الذي إِذا قَعَدَ في مكان لم يَكَدْ يَبْرَحُ. قال ابن الأَعرابي: رجل هَبَنْقَعٌ لازم بمكانه وصاحب نِسْوان؛ قال: أَرْسَلَها هَبَنْقَعٌ يَبْغِي الغَزَلْ أَخبر أَنه صاحب نساء، وقال شمر: هو الذي يأْتيك يلزم بابَك في طَلب ما عندك لا يبرح. ورجل هَبَنْقَعٌ وامرأَة هَبَنْقَعةٌ: وهو الأَحمق يُعرف حُمْقُه في جلوسه وأُموره. وقال الأَصمعي: قال الزِّبْرِقانُ ابنُ بَدْرٍ: أَبْغَضُ كَنائِني التي تمشِي الدِّفِقَّى وتجلس الهَبَنْقَعَةَ؛ الدِّفِقَّى مَشْيٌ واسع، والهَبَنْقَعةُ أَن تَرَبَّعَ وتمدَّ إِحدى رجليها في تربعها. وفي الحديث: مرّ بامرأَة سوْداء تُرقِّصُ صبيّاً لها وتقول: يَمْشِي الثَّطا ويَجلِسُ الهَبَنْقَعهْ هي أَن يُقْعِيَ ويَضُمَّ فخِذَيْه ويفتح رجليه.

هبلععدل

الهِبْلَع، مثال الدِّرْهم، والهِبْلاعُ: الواسِعُ الحُنْجُورِ

العظيمُ اللَّقْمِ الأَكُولُ؛ قال جرير: وُضِعَ الخَزِيرُ، فقيل: أَين مُجاشِعٌ؟ فَشَحا جَحافِلَه جُرافٌ هِبْلَعُ وفي شعر خُبَيْب بن عَدِيّ: حجم نارٍ هِبْلَع الهِبْلَعُ: الأَكُولُ، قال ابن الأَثير: وقيل إِن الهاء زائدة فيكون من البَلْع. والهِبْلَعُ: اللَّئِيمُ. وعبد هِبْلَعٌ: لا يُعْرَفُ أَبواه أَو لا يُعْرَفُ أَحدهما. والهِبْلَعُ: الكلبُ السَّلوقيُّ. وهِبْلَعٌ: اسم كلب، وقيل: هو من أَسماء الكلابِ السَّلُوقِيّةِ، قال: والشَّدُّ يُدْني لاحقاً وهِبْلَعا وقد قيل: إِنَّ هِبْلَعٍ زائدة، وليس بقويّ.

هتععدل

هَتَعَ الرجلُ: أَقْبل مُسْرعاً كَهَطَعَ.

هجععدل

الهُجُوعُ: النوْم ليْلاً. هَجَعَ يَهْجَعُ هُجُوعاً: نامَ، وقيل

نام بالليلِ خاصّة، وقد يكون الهجُوعُ بغير نوم؛ قال زهير بن أَبي سُلْمَى:قَفْرٌ هَجَعْتُ بها ولَسْتُ بنائِمٍ، وذِراعُ مُلْقِيةِ الجِرانِ وسادي وقوم هُجَّعٌ وهُجوعٌ، ونساء هُجَّعٌ وهُجوعٌ وهَواجِعُ، وهَواجِعاتٌ جمع الجمع. والتَّهْجاعُ: النومةُ الخفيفةُ؛ قال أَبو قَيْسِ بن الأَسْلَتِ:قد حَصَّتِ البَيْضةُ رَأْسِي، فما أَطْعَمُ نَوْماً غيرَ تَهْجاعِ وهَجَّعَ القومُ تَهْجِيعاً أَي نَوَّمُوا. ومَرَّ هَجِيعٌ من الليلِ أَي ساعةٌ مثل هَزِيع؛ حكي عن ثعلب. ويقال: أَتيت فلاناً بعد هَجْعةٍ أَي بعد نَوْمةٍ خفيفةٍ من أَوّل الليل. وفي حديث الثوري: طَرَقَني بعد هَجْعٍ. من الليلِ؛ الهَجْعُ والهَجْعةُ والهَجِيعُ: طائفةٌ من الليل، والهِجْعةُ منه كالجِلْسةِ من الجلوس. ابن الأَعرابي: يقال للرجُلِ الأَحْمَقِ الغافِلِ عما يُرادُ به هِجْعٌ وهِجْعةٌ وهُجَعةٌ ومِهْجَعٌ، وأَصله من الهُجُوعِ النوم. ورجل هُجَعةٌ، مِثلُ هُمَزةٍ، وهُجَعٌ ومِهجَعٌ للغافِل الأَحمَقِ السَّرِيعِ الاسْتِنامةِ إِلى كلّ أَحَدٍ. والهَجِعُ: الأَحْمَقُ. وهَجَعَ جُوعُه مثل هَجأَ إِذا انكسر ولم يشبع بعد. وهَجَعَ غَرَثُه وهَجأَ إِذا سكن. وأَهْجَعَ فلانٌ غَرَثَه إِذا سكَّن ضَرَمَه مثل أَهْجَأَ. ومِهْجَعٌ: اسم رجل.

هجرععدل

الأَزهري: الهِجْرَعُ من وَصْفِ الكلابِ السَّلُوقِيّةِ الخِفافِ،

والهِجْرَعُ الطويلُ الممْشُوقُ؛ قال العجاج: أَسْعَرَ ضَرْباً أَو طُوالاً هِجْرَعا ومثَّله الجوهريّ بدِرْهَمٍ. قال الأَزهري: ويقال للطويل هِجْرَعٌ وهَجْرَعٌ (* قوله« وهجرع» بهامش الأصل صوابه: وهرجع) ؛ قال أَبو نصر: سأَلت الفراء عنه فكسر الهاء وقال: هو نادر، وقال ابن الأَعرابي: رجل هِجْرَعٌ، بكسر الهاء، وهَجْرَعٌ، بفتحها، طويل أَعْرَجُ؛ ابن سيده: هو الطويلُ، لم يُقَيِّدْ بغير ذلك، وقيل إِنَّ الهاء زائدة، وليس بشيء، وهَرْجَعٌ لغة فيه؛ عن ابن الأَعرابي. الأَزهري: والهِجْرَعُ الأَحْمَقُ من الرِّجالِ؛ وأَنشد: ولأقْضِينَّ على يَزِيدَ أَمِيرِها بقَضاء لا رِخْوٍ، ولَيْسَ بِهِجْرَعِ قال ابن سيده: وقيل الشجاع والجَبانُ. ابن بري: الهِجْرَعُ الطَّويل عند الأَصمعي، والأَحْمَقُ عند أَبي عبيدة، والجَبانُ عند غيرهما.

هجنععدل

الهَجَنَّعُ: الشيْخُ الأَصْلَعُ. والهَجَنَّعُ: الظَّلِيمُ

الأَقْرَعُ؛ قال الراجز: جُذْباً كَرَأْسِ الأَقْرَعِ الهَجَنَّعِ والهَجَنَّعُ: الطَّوِيلُ، وقيل: هو الذكر الطويل من النعام؛ عن يعقوب؛ وأَنشد: عَقْماً ورَقْماً وحارِيّاً تُضاعِفُه على قَلائِصَ أَمْثالِ الهَجانِيعِ (* قوله« تضاعفه» هو في الأصل بالتاء وكذا في شرح القاموس: وسبق فيه في مادة حير انشاده بالنون.) الأَزهري: الظَّلِيمُ الأَقْرعُ وبه قوَّة هَجَنَّعٌ، والنعامةُ هَجَنَّعةٌ. والهَجَنَّعُ: الطَّوِيل الأجْنأُ من الرجال، وقيل: هو الطَّوِيلُ الجافي، وقيل: الطويلُ الضَّخْم؛ قال ذو الرمة يصف ظليماً: كأَنَّه حَبَشِيٌّ يَبْتَغِي أَثَراً، ومِنْ مَعاشِرَ، في آذانِها الخُرَبُ هَجَنَّعٌ راحَ في سَوْداءَ مُخْمَلَةٍ، مِنَ القَطائِفِ، أَعْلى ثَوْبِه الهُدَبُ وقيل: الهَجَنَّعُ العظيم الطويلُ. والهَجَنَّعُ من أَولاد الإِبل: ما نُتِجَ في حَمارَّةِ القَيْظِ وقَلَّما يسلم من قَرَعِ الرأْسِ، والأُنثى من كل ذلك بالهاء. والهَجَنَّعُ: الأَسْوَدُ.

هدععدل

الهَوْدَعُ: النعامُ.

وهِدَعْ هِدَعْ، بكسر الهاء وفتح الدال وتسكين العين: كلمة يسكَّن بها صِغارُ الإِبل عند النِّفارِ، ولا يقال ذلك لِجِلَّتِها ولا مَسانِّها، وزعموا أَن رجلاً أَتى السوق ببَكْرٍ له يبيعه، فساوَمَه رجل فقال: بِكَمِ البكْرُ؟ فقال: إِنه جمل، فقال: هو بكر؛ فبينما هو يُمارِيه إِذْ نَفَرَ البكر، فقال صاحبه: هِدَعْ هِدَعْ ليَسْكُنَ نِفارُه، فقال المشتري: صدَقَني سِنَّ بَكْرِه، وإِنما يقال هِدَعْ للبكر ليَسْكُنَ. وهَداعِ: من زَجْرِ العُنُوقِ كدَهاعِ.

هدلععدل

الهُنْدَلِعُ: بقلة قيل إِنها عربية، فإِذا صح أَنه من كلامهم وجب

أَن تكون نونه زائدة لأَنه لا أَصل بإِزائها فيقابلها، ومثال الكلمة على هذا فُنْعَلِلٌ، وهو بناء فائت.

هذلععدل

الهُذْلُوعُ: الغَلِيظُ الشَّفةِ.

هرععدل

الهَرَعُ والهُراعُ والإِهْراعُ: شدَّة السَّوْقِ وسُرْعةُ

العَدْو؛ قال الشاعر أَورده ابن بري: كأَنَّ حُمُولَهم، مُتتابِعاتٍ، رَعِيلٌ يُهْرَعُونَ إِلى رَعيلِ وقد هُرِعُوا وأُهْرِعُوا. واسْتُهْرِعَتِ الإِبلُ: أَسْرَعَتْ إِلى الحوضِ. وأْهْرِعَ الرجلُ، على ما لم يسم فاعله: خَفَّ وأُرْعِدَ من سُرْعةٍ أَو خوْفٍ أَو حِرْصٍ أَو غَضَبٍ أَو حُمَّى. وفي النزيل: وجاءه قومه يُهْرَعُون إِليه؛ قال أَبو عبيدة: يُسْتَحَثُّون إِليه كأَنه يَحُثُّ بعضهم بعضاً. وتَهَرَّعَ إِليه: عَجِلَ. قال أَبو العباس: الإِهْراعُ إِسْراعٌ في طُمَأْنِينةٍ، ثم قيل له: إِسْراعٌ في فَزَعٍ، فقال: نعم. وقال الكسائي: الإِهْراعُ إِسْراعٌ في رِعْدَةٍ، وقال المهلهل: فجاؤُوا يُهْرَعُونَ، وهُمْ أُسارَى، يَقُودُهُمُ على رَغمِ الأُنُوفِ قال الليث: يُهْرَعُون وهم أُسارى يُساقُون ويُعْجَلُون. يقال: هُرِعُوا وأُهْرِعُوا. أَبو عبيد: أُهْرِع الرجلُ إِهْراعاً إِذا أَتاكَ وهو يُرْعَدُ من البَرْدِ، وقد يكون الرجل مُهْرَعاً من الحمى والغضب، وهو حين يُرْعَدُ، والمُهْرَعُ أَيضاً كالحريص؛ وذكر ذلك كله أَبو عبيد في باب ما جاء في لفظ مفعول بمعنى فاعل. وقوله تعالى: وهم على آثارِهم يُهْرَعُونَ، أَي يَسْعَوْن عِجالاً. والعرب تقول: أُهْرِعُوا وهُرِعُوا فهم مُهْرَعُون ومَهْرُوعُون؛ أَنشد شمر لابن أَحمر يصف الريح: أَرَبَّتْ عليها كلُّ هَوْجاءَ سَهْوةٍ زَفُوفِ التَّوالي، رَحْبةِ المُتَنَسَّمِ إِبارِيّةٍ هَوْجاء، مَوْعِدُها الضُّحَى، إِذا أَرْزَمَتْ جاءَتْ بِوِرْدٍ غَشَمْشَمِ زَفُوفٍ نِيافٍ هَيْرَعٍ عَجْرَفِيَّةٍ، تَرَى البِيدَ، مِنْ إِعْصافِها الجَرْيَ، تَرْتَمي أَراد بالوِرْد المَطَرَ. ورجُل هَرِعٌ: سَرِيعُ المَشْي. وهَرِعٌ أَيضاً: سَرِيعُ البُكاءِ. والهَرِعُ: الجاري. وهَرِعَ الشيءُ هَرَعاً، فهو هَرِعٌ، وهَمَعَ: سال، وقيل: تَتابَعَ في سَيَلانِه؛ قال الشماخ: عُذَافِرة، كأَنَّ بِذِفْرَيَيْها كُحَيْلاً، بَضَّ من هَرِعٍ هَمُوعِ ودم هَرِعٌ أَي جارٍ بَيِّنُ الهَرَعِ، وقد هَرِعَ. والهَرِعةُ من النساء: المرأَةُ التي تُنْزِلُ حين يخالِطُها الرجل قبله شَبَقاً وحرْصاً على الرجال. والمَهْرُوعُ: المجنونُ الذي يُصْرَعُ. يقال: هو مَهْرُوعٌ مَخْفُوعٌ مَمْسُوسٌ. وقال أَبو عمرو: المَهْرُوعُ المَصْرُوعُ من الجَهْدِ. والهَيْرَعُ: الذي لا يتَماسَكُ، وهو أَيضاً الجَبانُ الضعيفُ الجَزُوعُ؛ قال ابن أَحمر: ولَسْتُ بِهَيْرَعٍ خَفِقٍ حَشاه، إِذا ما طَيَّرَتْه الرِّيحُ طارَا والهَيْرَعُ والهَيْلَعُ: الضعيفُ. وإِذا أَشْرَعَ القومُ رِماحَهم ثم مَضَوْا بها قيل: هَرَّعُوا بها. وتَهَرَّعَتِ الرِّماحُ إِذا أَقْبَلَتْ شَوارِعَ؛ وأَنشد: عِنْدَ البَدِيهةِ والرِّماحُ تَهَرَّعُ وهَرَّعَ القومُ الرماحَ وأَهْرَعُوها: أَشْرَعُوها ومضوا بها. وتَهَرَّعَتْ هي: أَقْبَلَتْ شَوارِعَ. والهَيْرَعَةُ: الغُولُ كالعَيْهَرةِ. ورِيحٌ هَيْرَعٌ: سَرِيعةُ الهُبُوب، وقيل: تَسْفِي الترابَ. وريح هَيْرَعَةٌ. قَصِفةٌ تأْتي بالتُّرابِ. والهَيْرَعةُ: القَصَبة التي يَزْمِرُ فيها الرَّاعِي، وربما سميت يَراعةً أَيضاً. والهَرْعةُ والفَرْعةُ: القَمْلة الصغيرة، وقيل: الضَّخْمة، والهُرْنُوعُ أَكثر، وقيل: الفَرْعةُ والهَرْعةُ والهَيْرعَةُ والخَيْضَعةُ معناها واحِدٌ. والهِرْياعُ: سَفِيرُ ورَق الشجر. والهَرِيعةُ: شُجَيرة دَقِيقةُ الأَغْصان. ويَهْرَعُ: موضع.

هربععدل

الأَزهري: لِصٌّ هُرْبُعٌ وذِئْبٌ هُرْبُعٌ خفيفٌ؛ قال أَبو

النجم:وفي الصَّفِيحِ ذِئْبُ صَيْدٍ هُرْبُعُ، في كَفِّه ذاتُ خِطامٍ مُمْتِعُ

هرجععدل

هَرْجَعٌ: لغة في هَجْرَعٍ؛ عن ابن الأَعرابي، وقد تقدَّم.

هرمععدل

الهَرَمَّعُ: السُّرْعةُ والخِفَّةُ في المَشْي. وقد اهْرَمَّعَ

الرجل أَي أَسْرَعَ في مَشْيَتِه، وكذلك إِذا كان سَرِيعَ البُكاءِ والدُّمُوعِ، واهْرَمَّعَتِ العين بالدَّمْعِ كذلك. ورجل هَرَمَّعٌ: سَرِيعُ البُكاء. واهْرَمَّعَ إِليه: تبَاكى إِليه، قال ابن سيده: وأَظن الميم زائدة. ابن الأَعرابي: نَشَأَتْ سَحابةٌ فاهْرَمَّعَ قَطْرُها إِذا كان جَوْداً. ابن الأَعرابي، وذكر غيثاً قال: فاهْرَمَّعَ مَطَرُه حتى رأَينا ما نَرَى عين السماءِ مِن الماء؛ اهْرَمَّعَ أَي سالَ بكثرة ماء؛ وأَنشد: وقَصَباً رأَيته عُرْهُوما (* قوله« وقصباً إلخ» كذا بالأصل، وأورده في مادة عفهم وعرهم: وقصباً عفاهما عرهوما) وقال الليث: اهْرَمَّعَ الرجلُ في مَنْطِقِه وحَدِيثِه إِذا انهمَل فيه، والنعت مُهْرَمِّعٌ، قال: والعين تَهْرَمِّعُ إِذا أَذْرَتِ الدَّمْعَ سَرِيعاً. قال ابن بري: اهْرَمَّعَ بمنزلة احْرَنْجَمَ ووزنه افْعَنْلَلَ وأَصله اهْرَنْمَعَ، فأُدغمت النون في الميم، وهذا في الأَربعة نظير امَّحَى من باب الثلاثة الأَصل فيه انْمَحَى، فأُدغمت نونه في الميم، وذلك لعدم اللبس.

هرنععدل

الهُرْنُع: أَصْغَرُ القَملِ، وقيل: هو القمل عامَّةً، والأُنثى

هِرْنِعةٌ. والهُرْنُوعُ والهِرْنِعةُ، كلاهما: القملة الضخمة،وقيل: الصغيرة؛ وأَنشد: نهر الهَرانِع عقده عِنْد الخصا بأَذَلَّ حيثُ يكونُ مَنْ يَتَذلَّلُ (* قوله «نهر الهرانع إلخ» هكذا بالأصل.) الأَزهري: الهَرانِعُ أُصولُ نباتٍ تُشْبِهُ الطَّراثِيثَ.

هزععدل

هَزَعَه يَهْزَعه هَزْعاً وهَزَّعه تَهْزِيعاً: كَسَّرَه

فانْهَزَعَ أَي انْكَسرَ وانْدَقَّ. وهَزَّعَه: دَقَّ عُنُقَه. وانْهَزَعَ عَظْمُه انْهِزاعاً إِذا انْكَسَرَ وقُدَّ؛ وأَنشد: لَفْتاً وتَهْزِيعاً سَواءَ اللَّفْتِ أَي سَويَّ اللَّفتِ، ورجل مِهْزَعٌ وأَسدٌ مِهْزَعٌ من ذلك. وهَزَّعْتُ الشيءَ: فَرَّقْتُهُ. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: إِياكم وتَهْزِيعَ الأَخْلاقِ وتَصَرُّفَها من قولهم هَزَّعْتُ الشيءَ تَهْزِيعاً كَسَّرْتُه وفَرَّقْتُه. والهَزِيعُ: صَدْرٌ من الليل. وفي الحديث: حتى مَضَى هَزِيعٌ من الليل أَي طائِفةٌ منه نحو ثلثه وربعه، والجمع هُزُعٌ. ومضى هَزِيعٌ من الليل كقولك مضى جَرْسٌ وَجَوْشٌ وهَدِيءٌ كله بمعنى واحد. والتَّهَزُّعُ: شِبْه العُبُوس والتَّنَكُّر. يقال: تَهَزَّعَ فلان لفلان، واشْتِقاقُه من هَزيعِ الليل، وتلك ساعةٌ وحْشِيَّةٌ. والهَزَعُ والتَّهَزُّع: الاضْطِرابُ. تَهَزَّعَ الرُّمْحُ: اضْطَرَبَ واهْتَزَّ. واهْتِزاعُ القَناةِ والسَّيْفِ: اهْتِزازُهما إِذا هُزَّا. وتَهَزَّعَتِ المرأَةُ: اضْطَرَبَتْ في مَشْيَتِها؛ قال: إِذا مَشَتْ سالَتْ، ولم تَقَرْصَعِ، هَزَّ القَناةِ لَدْنةِ التَّهَزُّعِ قَرْصَعَتْ في مَشْيَتِها إِذا قَرْمَطَتْ خُطاها. ومَرَّ يَهْزَعُ ويَهْتَزِعُ أَي يَتَنَفَّضُ. وسيف مُهْتَزِعٌ: جيِّدُ الاهْتِزازِ إِذا هُزَّ؛ وأَنشد الأَصمعي لأَبي محمد الفَقْعَسي: إِنَّا إِذا قَلَّتْ طخَارِيرُ القَزَعْ، وصَدَرَ الشَّارِبُ منها عن جُرَعْ، نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ، من كلِّ عَرَّاصٍ، إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ مِثْلِ قُدامَى النَّسْرِ، ما مَسَّ بَضَعْ أَراد بالعَرَّاصِ السيفَ البَرَّاقَ المضطَرِبَ. واهْتَزَعَ: اضْطَرَبَ. ومَرَّ فلان يَهْزَعُ أَي يُسْرِع مثل يَمْزَع. وهَزَعَ واهْتَزَعَ وتَهَزَّعَ، كله: بمعنى أَسْرَعَ. وفرس مُهْتَزِعٌ: سرِيعُ العَدْوِ. وهَزَعَ الفرسُ يَهْزَعُ: أَسْرَعَ، وكذلك الناقة. وهَزَعَ الظَّبْيُ يَهْزَعُ هَزْعاً: عَدا عَدْواً شَدِيداً. ومَرَّ فلان يَهْزَعُ ويَقْزَعُ أَي يَعْرُجُ، وهو أَيضاً أن يَعْدُوَ عَدْواً شديداً؛ قال رؤبة يصف الثور والكلاب: وإِن دَنَتْ من أَرْضِه تَهَزَّعا أَراد أَن الكِلابَ إِذا دنت من قَوائِمِ الثور تَهَزَّعَ أَي أَسْرَعَ في عَدْوِه. والأَهْزَعُ من السِّهامِ: الذي يبقى في الكِنانة وحده، وهو أَرْدَؤُها، ويقال له سهم هِزاعٌ، وقيل: الأَهْزَعُ خير السِّهامِ وأَفضلُها تَدَّخِرُه لشَديدة، وقيل: هو آخر ما يَبْقَى من السهام في الكنانة، جيِّداً كان أَو رديئاً، وقيل: إِنما يتكلم به في النفي فيقال: ما في جَفِيرِه أَهْزَعُ، وما في كنانته أَهْزَعُ؛ وقد يأْتي به الشاعر في غير النفي للضرورة، فإِنَّ النَّمِر ابنَ تَوْلَبٍ أَتى به مع غير الجَحْد فقال: فأَرْسلَ سَهْماً له أَهْزَعا، فَشَكَّ نواهِقَه والفَما قال ابن بري: وقد جاءَ أَيضاً لغير النمر؛ قال رَيَّانُ بن حُوَيْصٍ: كَبِرْتُ ورَقَّ العَظْمُ مِني، كأَنَّما رَمَى الدَّهْرُ مِني كلَّ عِرْقٍ بأَهْزَعا وربما قيل: رُمِيتُ بأَهْزَعَ؛ قال العجاج: لا تَكُ كالرامِي بغيرِ أَهْزَعا يعني كمن ليس في كِنانته أَهْزَعُ ولا غيره، وهو الذي يتكلف الرَّمْيَ ولا سَهْمَ معه. ويقال: ما في الجَعْبَةِ إِلاَّ سَهْمٌ هِزاعٌ أَي وحده؛ وأَنشد: وبَقِيتُ بعْدَهُمُ كَسَهْمِ هِزاعِ وما بَقِيَ في سَنامِ بَعِيرِك أَهْزَعُ أَي بَقِيَّةُ شَحْمٍ. وقولهم: ما في الدارِ أَهْزَعُ أَي ما فيها أَحَدٌ. وظَلَّ يَهْزَعُ في الحشِيشِ أَي يَرْعى. وهُزَيْعٌ ومِهْزَعٌ: اسْمانِ. والمِهْزَعُ: المِدَقُّ؛ وقال يصف أَسداً:كأَنَّهُمُ يَخْشَوْن مِنْكَ مُدَرَّباً، بحَلْيَةَ، مَشْبُوحَ الذِّراعَيْنِ، مِهْزَعا

هزلععدل

الهِزْلاعُ: الخفِيفُ. والهِزْلاعُ: السِّمْعُ الأَزَلُّ،

وهَزْلَعَتُه: انْسِلالُه ومُضِيُّه؛ وأَنشد ابن بري لعبد الله بن سمعان:واغْتَالَها مُهَفْهَفٌ هَزَلَّعُ وهِزْلاعٌ: اسم.

هزنععدل

الهُزْنُوعُ: أَصل نبات يُشْبِهُ الطُّرْثُوثَ.

هسععدل

هُسَعُ وهَيْسُوعٌ اسمان: لا يعرف اشتقاقهما.

هطععدل

هَطَعَ يَهْطَعُ هُطُوعاً وأَهْطَعَ: أَقْبَلَ على الشيء ببصره فلم

يرفعه عنه. وفي التنزيل: مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رؤوسهم؛ وقيل: المُهْطِعُ الذي يَنْظُرُ في ذُلٍّ وخُشوعٍ، والمُقْنِعُ الذي يَرْفَع رأْسَه ينظر في ذلٍّ. وهَطَعَ وأَهْطَعَ: أَقبل مُسْرِعاً خائفاً لا يكون إِلا مع خوف، وقيل: نظرَ بخُضُوعٍ؛ عن ثعلب، وقيل: مَدَّ عنقه وصَوَّبَ رأْسه، وقال بعض المفسرين في قوله مُهْطِعِين: مُحَمِّجِين، والتَّحْمِيجُ إِدامةُ النظر مع فتح العيْنَيْنِ، وإِلى هذا مال أَبو العباس: وقال الليث: بعير مُهْطِعٌ في عُنُقِه تصوِيبٌ خِلْقة. يقال للرجل إِذا أَقَرَّ وذَلَّ: أَرْيَخَ وأَهْطَعَ؛ وأَنشد: تَعَبَّدَنِي نِمْرُ بن سَعْدٍ، وقد أُرَى ونِمْرُ بن سَعْدٍ لي مُطِيعٌ ومُهْطِعُ وقوله مُهْطِعِين إِلى الداعِ فسر بالوجهين جميعاً؛ وأَنشد: بِدَجْلةَ أَهلُها، ولقدْ أَراهُمْ، بدَجْلةَ، مُهْطِعِينَ إِلى السَّماعِ أَي مُسْرِعِين. وفي حديث علي، عليه السلام: سِراعاً إِلى أَمره مُهْطِعِين إِلى مَعادِه؛ الإِهْطاعُ: الإِسْراعُ في العَدْوِ. وأَهْطَعَ البعيرُ في سيْرِه واسْتَهْطَعَ إِذا أَسْرَعَ. وناقة هَطْعَى: سريعةٌ. والهَيْطَعُ: الطريق الواسع. وطريقٌ هَيْطَعٌ: واسِعٌ. وهَطْعَى وهَوْطَعٌ: اسمان، وقال شمر: لم أَسمع هاطِعاً إِلا لطُفَيْلٍ وهو الناكِسُ، وقيل: المُهْطِعُ الساكِتُ المنطلق إِلى الهُتافِ إِذا هَتَفَ هاتِفٌ، والإِقْناعُ رَفْعُ الرأْسِ في اعْوِجاجٍ في جانِبٍ مِثْلِ الجانِفِ، والجانِفُ الذي يَعْدِلُ في مَشْيَتِه، فأَما رَفْعُه في استِقامةٍ فليس عندهم بإِقْناعٍ.

هطلععدل

الهَطَلَّعُ: الجماعةُ من الناس. وجَيْشٌ هَطَلَّعٌ: كثير.

الأَزهري: بُؤْسٌ هَطَلَّعٌ كثير؛ اين سيده: قيل هو الكثير من كل شيء، والهَطَلَّعُ: الجَسِيمُ المضطَرِبُ الطُّولِ. قال الجوهري: الهَطَلَّعُ الطويلُ الجسمِ مثل الهَجَنَّعِ.

هعععدل

هَعَّ يَهُعُّ هعّاً وهَعَّةً: لغة في هاعَ يَهُوعُ أَي قاءَ.

هقععدل

الهَقْعةُ: دائرةٌ في وسط زَوْرِ الفرس أَو عُرْضِ زوْرِه، وهي

دائرةُ الحزم تستحب، وقيل: هي دائرة تكون بجنب بعض الدّوابّ يُتَشاءَمُ بها وتُكْرَه. ويقال: إِن المَهْقُوعَ لا يَسْبِقُ أَبداً، وقد هُقِعَ هَقْعاً، فهو مَهْقُوعٌ؛ قال: إِذا عَرِقَ المَهْقُوعُ بالمَرْءِ أَنْعَظَتْ حَلِيلَتُه، وازْدادَ حَرّاً عِجانُها فأَجابه مُجِيبٌ: قد يَرْكَبُ المَهْقُوعَ مَنْ لَسْتَ مِثْلَه، وقد يَرْكَبُ المَهْقُوعَ زَوْجُ حَصانِ والهَقْعةُ: ثلاثةُ كواكِبَ نَيِّرةٌ قريب بعضها من بعض فوق مَنْكِبِ الجَوْزاءِ، وقيل: هي رأْس الجوزاء كأَنها أَثافِّ وهي مَنْزِلٌ من مَنارِلِ القمر، وبها شبهت الدائرة التي تكون بجنب بعض الدوابّ في معَدِّه ومَرْكَلِه. وفي حديث ابن عباس: طَلِّقْ أَلفاً يكفيك منها هَقْعةُ الجوزاء أَي يكفيك من التطليق ثلاثُ تَطْليقاتٍ. والهُقَعةُ مثال الهُمَزةِ: الكثير الاتِّكاء والاضْطِجاعِ بين القوم، وحكى ذلك الأُمَوِيُّ فيمن حكاه وأَنكره شمر وصححه أَبو منصور، وروي عن الفراء أَنه قال: يقال للأَحمقِ الذي إِذا جلس لم يَكَدْ يَبْرَحُ: إِنه لَهُكَعةٌ نُكَعةٌ. وحكي عن بعض الأَعراب أَنه يقال: اهْتَكَعه عِرْقُ سَوْءٍ واهْتَقَعَه واهْتَنَعَه واخْتَضَعَه وارْتَكَسَه إِذا تَعَقَّلَه وأَقْعَدَه عن بُلُوغِ الشرف والخير. وروي عن الفراء أَنه قال: الهَكِعةُ الناقةُ التي اسْتَرْخَتْ من الضَّبَعةِ. ويقال: هَكِعَتْ هكَعاً. وقال أَبو عبيد: هَقِعَتِ الناقةُ هَقْعاً، فهي هَقِعةٌ، وهي التي إِذا أَرادت الفحل وقَعَتْ من شدّةِ الضَّبَعةِ. قال أَبو منصور: فقد استبان لك أَن القاف والكاف لغتان في الهَقِعةِ والهَكِعةِ، وأَنّ ما قاله الأُمَوِيّ صحيح وإِن أَنكره شمر. ويقال: قَشَطَ فلان عن فرسه الجُلَّ وكَشَطَه، وهو القُسْطُ والكُسْطُ لهذا العُود، وقد تَعاقَبَ القاف والكاف في حروف كثيرة ليس هذا موضع ذكرها. والاهْتِقاعُ: مسانّةُ الفحْلِ الناقةَ التي لم تَضْبَع. يقال: سانّ الفحلُ الناقةَ حتى اهْتَقعَها يَتَقَوَّعُها ثم يَعِيسُهَا. واهْتَقَعَ الفحلُ الناقةَ: أَبْرَكها،وقيل: أَبركها ثم تَسَدَّلَها (* قوله« تسدّلها» كذا بالأصل، والذي في القاموس هنا: تسدّاها، ونصه أيضا في مادة سدي:وتسدّاه ركبه وعلاه، وفي الصحاح فيها: وتسدّاه أي علاه، قال الشاعر: فلما دنوت تسدّيتها * فثوباً نسيت وثوباً أجر ) وعَلاها، وتَهَقَّعَتْ هي: بركت. وناقة هَقِعةٌ إِذا رمت بنفسها بين يدي الفحل من الضَّبَعةِ كَهكِعةٍ. وتَهَقَّعَتِ الضأْنُ: اسْتَحْرَمَتْ كلها. وتَهَقَّعُوا وِرْداً: جاؤوا كلهم، وتهَقَّعَ فلان علينا وتَتَرَّعَ وتَطَبَّخَ بمعنى واحد أَي تكَبَّرَ؛ وقال رؤبة: إِذا امْرُؤٌ ذو سَوْءةٍ تَهَقَّعا والاهْتِقاعُ في الحُمَّى: أَن تَدَعَ المَحْمُومَ يوماً ثم تَهْتَقِعَه أَي تُعاودَه وتُثْخِنَه. وكلُّ شيءٍ عاوَدَكَ، فقد اهْتَقَعَكَ. والهَيْقَعةُ: ضرْبُ الشيء اليابِسِ على مثله نحو الحديد، وهي أَيضاً حكاية لصوت الضرب والوقْعِ، وقيل: صوت السيوف في مَعْرَكةِ القِتالِ،وقيل: هوأَن تضرب بالحدّ من فوق؛ قال عبد مناف بن زِبْعٍ الهذلي: فالطَّعْنُ شَغْشَغةٌ، والضَّرْبُ هَيْقعةٌ، ضَرْبَ المُعَوِّلِ تَحْتَ الدِّيمةِ العَضَدا شَبَّهَ صوْتَ الضَّرّابِ بالسُّيوفِ بضَرْبِ العَضّادِ الشجَرَ بفَأْسِه لبِناءِ عالةٍ يَسْتَكِنُّ بها من المطر، والشَّغْشَغَةُ: حكاية صوتِ الطعْنِ، والمُعَوِّلُ: الذي يَبْنِي العالةَ وهو شجر يقطعه الراعي فيجعله على شجرتين فيستظلُّ تحته من المطر، والعَضَدُ: ما عُضِدَ من الشجَر أَي قُطِعَ. واهْتُقِعَ لونُه: تَغَيَّر من خوْفٍ أَو فَزَعٍ، لا يجيء إِلا على صيغة ما لم يسمَّ فاعله. والهُقاعُ: غَفْلةٌ تصيب الإِنسان من هَمّ أَو مرَض.

هكععدل

هَكَعَ يَهْكَعُ هُكُوعاً: سَكَنَ واطْمأَنَّ. والبقرةُ تَهْكَعُ

في كِناسِها إِذا اشتدّ حرّ النهار. والهُكُوعُ: نَوْمُ البقرة تحت السِّدْرَةِ. وهَكَعَتِ البقرُ تحت الشجر تَهْكَعُ، فهنّ هُكُوعٌ: اسْتَظَلَّت تحته في شدَّة الحرّ؛ قال الطرمّاحُ: تَرَى العِينَ فيها، مِن لَدُنْ مَتَعَ الضُّحَى إِلى اللَّيْلِ، في الغَيْضاتِ، وهْيَ هُكُوعُْ ويروى: في الغَيْضا وهُنَّ هُكُوعُ أَي نِيامٌ، وقيل: مُكِبَّاتٌ على الأرض، وقيل: ساكِناتٌ مُطْمَئِنَّاتٌ، والمعنى واحد. وهَكِعَ هَكَعاً، وهو شبيه بالجَزَعِ والإِطْراقِ من حُزْنٍ أَو غَضَبٍ. وهَكَعَ هَكْعاً: نام قاعِداً. والهُكاعُ: النومُ بعد التعبِ. وقال أَعرابي: مَرَرْتُ بِإِراخٍ هُكَّعٍ في مِئْرانِها أَي نِيامٍ مَأْواها. والهَكَعُ: شَهْوةُ الناقةِ للضِّرابِ. وهَكِعَتِ الناقةُ هَكَعاً، فهي هَكِعةٌ: اسْتَرْخَتْ من شدَّةِ الضَّبَعةِ، وقيل: هو أَن لا تَسْتَقِرَّ في مكانٍ من شدَّة الضَّبَعة ِ. والهُكاعِيُّ: مأْخُوذٌ من الهُكاعِ وهو شهوةُ الجِماعِ. والهَكعةُ والهُكَعَةُ الأَحْمَقُ الذي إِذا جلس لم يَكَدْ يَبْرَحُ، وقيل: الأَحمق، ولم يُقَيَّدْ. والهُكاعُ: السُّعالُ. وهَكَعَ البيعرُ والناقةُ يَهْكَعُ هَكْعاً وهُكاعاً: سَعَلَ؛ قال أَبو كبير: وتبَوَّأ الأَبْطالُ، بَعْدَ حَزاحِزٍ، هَكْعَ النَّواحِزِ في مُناخِ المَوْحِفِ الحَزاحِزُ: الحَركاتُ، ومعناه أَنهم تَبَوَّأُوا مَراكِزَهم في الحرب بعد حَزاحِزَ كانت لهم حتى هَكَعُوا بعد ذلك، وهُكوعُهم بُرُوكُهم للقتال كما تَهْكَعُ النواحِز من الإِبل في مبَارِكها أَي تسكن وتطمئن، وهَكَعَ عَظْمُه إِذا انكسر بعدما انجبر. وهَكَعَ الرجلُ إِلى القوْمِ إِذا نَزَل بهم بعدما يُمْسِي؛ وأَنشد: وإِنْ هَكَعَ الأَضْيافُ تَحْتَ عشِيّةٍ مُصَدّقةِ الشَّفَّانِ كاذِبةِ القَطْرِ وهَكَعَ الليلُ هُكُوعاً إِذا أَرْخَى سُدُولَه، ولَيْلٌ هاكِعٌ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم: قَطَعْتُ إِلى مَعْرُوفِها مُنْكَراتِها بِعَيْهَمةٍ تَنْسَلُّ، والليلُ هاكِعُ والليلُ هاكِعٌ أَي بارِكٌ مُنِيخٌ. ورأَيتُ فلاناً هاكِعاً أَي مُكِبّاً. وقد هَكَعَ إِلى الأَرض إِذا أَكَبَّ. وذهَب فلان فما أَدري أَين سَكَعَ وهَكَعَ أَي أَين ذهَب وأَين توجَّه وأَين أَقام.

هلععدل

الهَلَعُ: الحِرْصُ، وقيل: الجَزَعُ وقِلّةُ الصبرِ، وقيل: هو

أَسْوأُ الجَزَعِ وأَفْحَشُه، هَلِعَ يَهْلَعُ هَلَعاً وهُلوعاً، فهو هَلِعٌ وهَلُوعٌ؛ ومنه قول هشام بن عبد الملك لِشَبَّةَ بن عَقَّالٍ حين أَراد أَن يقبِّل يده: مَهْلاً يا شبَّةُ فإِن العرب لا تفعل هذا إِلا هُلُوعاً وإِن العَجَم لم تفعله إِلا خُضوعاً. والهِلاعُ والهُلاعُ: كالهُلُوعِ. ورجلٌ هَلِعٌ وهالِعٌ وهَلُوعٌ وهِلْواعٌ وهِلْواعةٌ: جَزُوعٌ حرِيصٌ. والهَلَعُ: الحُزْنُ، تميميَّة. والهَلِعُ: الحَزِينُ. وشُحٌّ هالِعٌ: مُحْزِنٌ. وفي التنزيل: إِنّ الإِنسان خُلِقَ هَلُوعاً؛ قال معمر والحسن: هو الشَّرِهُ، وقال الفراء: الهَلُوعُ الضَّجُورُ، وصفته كما قال تعالى: إِذا مَسَّه الشر جَزُوعاً وإِذا مسه الخيرُ مَنُوعاً، فهذه صفته. والهَلُوعُ: الذي يَفْزَعُ ويَجْزَعُ من الشرّ. قال ابن بري: قال أَبو العباس المبرد: رجلٌ هَلُوعٌ إِذا كان لا يصبر على خير ولا شرّ حتى يفعل في كل واحد منهما غير الحق، وأَورد الآية وقال بعدها: قال الشاعر: ولي قَلْبٌ سَقِيمٌ ليس يَصْخُو، ونَفْسٌ ما تُفِيقُ من الهُلاعِ وفي الحديث: من شَرِّ ما أُعْطِيَ المَرءُ شُحٌّ هالِعٌ وجُبْنٌ خالِعٌ أَي يَجْزَعُ فيه العبدُ ويَحْزَنُ كما يقال: يومٌ عاصِفٌ ولَيْلٌ نائِمٌ، ويحتمل أَيضاً أَن يقول هالِعٌ للازدواج مع خالِع، والخالِعُ: الذي كأَنه يَخْلَعُ فُؤادَه لشِدَّتِه. وهَلِعَ هَلَعاً: جاعَ. والهَلَعُ والهُلاعُ والهَلَعانُ: الجُبْنُ عند اللِّقاءِ. وحكى يعقوب: رجل هُلَعةٌ مثل هُمَزةٍ إِذا كان يَهْلَعُ ويَجْزَعُ ويَسْتَجِيعُ سَرِيعاً. وفي ترجمة هَرع قال أَبو عمرو: الهَيْرَعُ والهَيْلَعُ الضعيف. ابن الأَعرابي: الهَوْلَعُ الجَزِعُ. وذئبٌ هَلَعٌ بُلَعٌ؛ الهُلَعُ من الحِرْصِ أَي الحَرِيصُ على الشيء، والبُلَعُ من الابْتِلاعِ. ورجل هَمَلَّعٌ وهَوَلَّعٌ: وهو من السرْعةِ. وناقة هِلْواعٌ وهِلْواعةٌ: سَرِيعةٌ شَهْمةُ الفُؤادِ تخافُ السَّوْط. وفي حديث هشام: إِنها لَمِسْياعٌ هِلْواعٌ، هي التي فيها خفَّة وحِدَّةٌ، وقيل: سَرِيعةٌ شديدةٌ مِذْعانٌ؛ أَنشد ثعلب للطرمّاح: قد تَبَطَّنْتُ بِهِلْواعةٍ، غُبْر أَسْفرٍ كَتُومِ البُغام وقيل: هي التي تَضْجَرُ فَتُسْرِعُ في السير، وقد هَلْوَعَتْ هَلْوَعةٍ أَي أَسْرَعَتْ ومَضَتْ وجَدَّت.والهَوالِعُ من النّعامِ، والهالِعُ: النعامُ السَّرِيعُ في مُضِيِّهِ. ونَعَامةٌ هالِعٌ وهالِعةٌ: نافرةٌ، وقيل: حَدِيدةٌ في مُضِيِّها؛ وأَنشد الباهِليّ للمُسَيَّب بن عَلَسٍ يصف ناقة شبهها بالنعامة: صَكَّاء ذِعْلِبة إِذا اسْتَدْبَرْتَها حَرَج إِذا اسْتَقْبَلْتَها هِلْواع وناقة هِلْواعٌ: فيها نَزَقٌ وخِفَّةٌ، وقيل: هي النَّفُورُ. وقال الباهلي: قوله صَكَّاءُ شبهها بالنعامة ثم وصف النعامةَ بالصَّكَكِ، وليس الصَّكَّاءُ من وصْفِ الناقةِ. وهَلْوَعْتُ: مَضَيْتُ نافِراً، وقيل: مَضَيْتُ فأَسْرَعْتُ. والهُلائِعُ: اللَّئيمُ. و ما له هِلَّعٌ ولا هِلَّعةٌ أَي ما لَه شيء قليل، وقيل: ما له هِلَّعٌ ولا هِلَّعةٌ أَي ما له جَدْيٌ ولا عَناقٌ. قال اللحياني: الهِلَّع الجدي، والهِلَّعة العناق، فَفَصَّلَها.

هلبععدل

رجل هُلابِعٌ: حَرِصٌ على الأَكل، والهُلَبِعُ والهُلابِعُ:

الذِّئب لذلك، صفة غالبة،والهُلابِعُ: الكُرَّزِيُّ اللَّئِيمُ الجَسِيمُ؛ وأَنشد: عَبْدَ بَنِي عائِشةَ الهُلابِعا والهُلابِعُ: الاسم.

همععدل

هَمَعَ الدمْعُ والماءُ ونحوهما يَهْمَعُ ويَهْمُعُ هَمْعاً

وهَمَعاً وهُمُوعاً وهَمَعَاناً وأَهْمَعَ: سالَ، وكذلك الطَّلُّ إثذا سَقَطَ على الشجر ثم تَهَمَّعَ أَي سالَ؛ قال رُؤْبةُ: بادَرَ مِنْ لَيْلٍ وطَلٍّ أَهْمَعا، أَجْوَفَ بهَّى بَهْوَه فاسْتَوْسَعا وهو في الصحاح: وطَلٍّ هَمَعا، بغير أَلف. وهَمَعَتْ عينُه إِذا سالت دموعها، قال اللحياني: زعموا أَنَّ هَمِعَتْ لغة، وتَهَمَّعَ الرجل: بَكَى، وقيل تَباكَى. وعين هَمِعةٌ: لا تزال تَدْمَعُ، بُنِيَتْ على صيغة الداء كَرَمِدَت، فهي رَمِدةٌ. وسَحاب هَمِعٌ: ماطر بنَوْئِه على صيغة هَطِلٍ. قال ابن سيده: ولا تَلتفت للهِمْيَعِ بالعين فإِنه بالغين، وإِن كان قد حكاه بالعين قوم، وبالعين والغين قوم آخرون، وفي التهذيب: قال الليث الهَيْمَعُ، بالياء والميم قبل العين، المَوْتُ الوَحِيُّ. قال: وذَبَحَه ذَبْحاً هَيْمَعاً أَي سَرِيعاً. قال أَبو منصور: هكذا قال الليث: الهَيْمَعُ، بالعين والياء قبل الميم؛ وقال أَبو عبيد: سمعت الأَصمعيّ يوقل الهِمْيَعُ الموْتُ؛ وأَنشد للهذلي: مِنَ المُرْبَعِينَ ومِنْ آزِلٍ، إِذا جَنَّه الليْلُ كالنّاحِطِ إِذا وَرَدُوا مِصْرَهُم عُوجِلُوا، مِنَ المَوْتِ، بالهِمْيَعِ الذاعِطِ هكذا روي بكسر الهاء والياء بعد الميم؛ قال أَبو منصور: وهو الصواب، والهَيْمَعُ عند البُصَراء تصحيف. واهْتُمِعَ لَوْنهُ وامتُقِعَ لونه بمعنى واحد؛ قاله الكسائي وغيره، وقال أَبو زيد: هَمَعَ رأْسَه، فهو مَهْمُوعٌ إِذا شَجَّه.

همسععدل

الهَمَيْسَعُ: القَوِيُّ الذي لا يُصْرَعُ جَنْبُه من الرجال.

والهَمَيْسَعُ: اسم رجل؛ قال الأَزهري: هو جدّ عدنان بن أُدَد، قال ابن دريد: أَحسبه بالسُّرْيانية، قال: وقد سمى حِمْير ابنه هَمَيْسَعاً.

همقععدل

الهُمَقِعُ والهُمَّقِعُ: ضرب من ثمر العِضاه، وخص بعضهم به جَنَى

التَّنْضُبِ وهو شجر معروف؛ قال ابن سيده: وهو من العضاه، وواحدته هُمَّقِعةٌ؛ عن ثعلب، حكاه عن أَبي الجرّاح. وقال كراع: هو التَّنْضُب بعينه،وحكى الفرّاء عن أَبي شَبِيب الأَعْرابي أَن الهُمَّقِعَ والهُمَّقِعةَ الأَحْمَقُ والحَمْقاء، قال: وهذا لا يطابق مذهب سيبويه لأَنّ الهُمَّقِعَ عنده اسم، وهو على قول أَبي شبيب صفة، ولا نظير للهُمَّقِع إِلاَّ رجُل زُمَّلِقٌ للذي يَقْضِي شَهْوتَه قبل أَن يُفْضِيَ إِلى المرأَة.

هملععدل

رجل هَمَلَّعٌ: مُتَخَطْرِفٌ خفيف الوَطْءِ يُوَقِّعُ وطْأَهُ

تَوْقِيعاً شَدِيداً من خِفّةِ وطْئِه؛ وأَنشد: رأَيْتُ الهَمَلَّعَ ذَا اللَّعْوَتَيْـ ـنِ لَيس بآبٍ، ولا ضَهْيَدِ وقال: ضَهْيَد كلمة مولَّدة وليس في كلام العرب فَعْيَلٌ، وقيل: هو الخفيف السريع من كل شيء. وفي ترجمة هلع: رجل هَمَلَّعٌ وهَوَلَّعٌ وهو من السُرْعةِ. والهَمَلَّعُ والسَّمَلَّعُ: الذئب الخفيف، وربما سمي الذئب هَملَّعاً، ولامه مشدّدة، قال ابن سيده: وأَظنها زائدة؛ قال: لا تأْمُرِينِي ببَناتِ أَسْفَعِ، فالشاةُ لا تَمْشِي مع الهَمَلَّعِ أَسْفَعُ: فَحْلٌ من الغنم، وقوله لا تمشي مع الهَمَلّع أَي لا تكثر مع الذئب، وقيل وقوله تمشي يكثر نسلها. والهَمَلَّعُ: الجمل السريع، وكذلك الناقة، قال: والهَمَلَّعُ السير السريع؛ قال: جاوَزْتُ أَهْوالاً، وتَحْتِيَ شَيْقَبٌ، تَغْدُو بِرَحْلِي، كالفَنِيقِ، هَمَلَّعُ وقيل: الهَمَلَّع من الرجال الذي لا وَفاء له ولا يدوم على إِخاءِ أَحد.

هنععدل

الهَنَع: تَطامن والتِواء في العُنُق، وقيل: في عُنق البعير

والمَنْكِبِ وقِصَرٌ، وقيل: الهَنَع تطامن العُنُق من وسَطِها، الذكر أَهْنَع والأُنثى هَنْعاء، وقد هَنِع، بالكسر، يهنَع هنَعاً، والهَنَع في العُفْر من الظِّباء خاصة دون الأُدم لأَن في أَعناق العُفْر قِصَراً، وظلِيم أَهْنَع ونَعامة هَنْعاء، وهي التِواء في عُنُقها حتى يَقْصُر لذلك كما يفعل الطائر الطويل العنق من بَنات الماء والبَرّ. وأَكمَةٌ هَنْعاء أَي قصيرة، وهي ضد سَطْعاء. وفيه هَنَع أَي جَنَأٌ؛ عن ابن الأَعرابي. وفي الحديث: أَن عمر قال لرجل شَكَا إِليه خالداً: هل يعلم ذلك أَحدٌ من أَصحاب خالدففقال: نَعَم رجُل طويل فيه هَنَع؛ قال ابن الأَثير: أَي انْحِناء قليل، وقيل: هو تطامن العنق؛ قال رؤبة: والجنّ والإِنس إِلينا هُنَّع أَي خُضوع. والهَنْعاء من الإِبل: التي انحدرَت قَصَرَتُها وارتفع رأْسها وأَشْرَف حارِكُها؛ وقيل: التي في عُنقِها تطامن خِلْقةً؛ وقال بعض العرب: ندعو البعير القابل بعنقه إِلى الأَرض أَهْنَع وهو عَيب. والهُناع: داء يصيب الإِنسان في عنقه. والهَنْعة والهنَعة جميعاً: سِمة من سِماتِ الإِبل في مُنْخَفِضِ العنق.يقال: بعير مهنوع، وقد هُنِع هَنْعاً. والهَنْعة: مَنْكِب الجوزاء الأَيْسَر، وهو من منازل القمر، وقيل: هما كوكبان أَبيضان بينهما قِيدُ سوط على أَثر الهَقْعة في المَجَرّة، قال: وإِنما ينزل القمر بالتَّحايِي، وهي ثلاثة كواكبَ حِذاء الهَنْعة، واحدتها تِحْياة، وقال بعضهم: الهَنْعة قوس الجوزاء يُرْمى بها ذراعُ الأَسد، وهي ثمانيةُ أَنْجمٍ في صورة قوس، في مَقْبِضِ القوس النجمان اللذان يقال لهما الهنعة وهي من أَنْواء الجوزاء. وقال أَبو حنيفة: تقول العرب: إِذا طلعت الهنْعةُ أَرطَبَ النخل بالحجاز، وهي خمسة أَنجُم مططفّة ينزلها القم.

هنبععدل

الهُنْبُعُ: شِبْه مِقْنَعة قد خِيطَ تَلْبَسُه الجَوارِي.

الأَزهري: الهُنْبُع ما صغُر منها، والخُنْبُع ما اتسع منها حتى يَبْلغ اليَدين ويُغَطِّيهما؛ والعرب تقول: ما له هُنْبُع ولا خُنْبُع.

هوععدل

هاع يَهُوع ويَهاع هَوْعاً وهُواعاً: تَهَوَّع وقاءَ، وقيل: قاء

بلا كُلْفة، وإِذا تكلف ذلك قيل تَهَوَّعَ، وما خرج من حَلْقه هُواعة. ويقال: تهوَّع نفْسَه إِذا قاءَ بنفْسه كأَنه يخرجها، قال رؤْبة يصف ثوراً طعن كلاباً: يَنْهَى به سَوَّارَهُنَّ الأَشْجَعا، حتّى إِذا ناهَزَها تَهَوَّعا قال بعضهم: تَهَوَّع أَي قاءَ الدم. ويقال: قاءَ نفْسَه فأَخْرَجَها. وحى اللحياني: هاعَ هَيْعُوعةً، في بنات الواو، تهوّع، ولا يتوجه، اللهم إِلا أَن يكون محذوفاً. وتهوَّع: تَكَلَّف القَيءَ. وهَوَّعَه: قَيّأَه. والتهوّع: التقيؤُ. يقال: لأُهَوِّعَنَّه ما أَكَلَ أَي لأُقَيِّئَنَّه ولأَسْتَخْرِجَنَّه من حَلْقه. وفي الحديث كان إِذا تسوَّك قال أُعْ أُعْ كأَنه يَتَهوَّع أَي يَتَقَيّأُ؛ والهُواعُ: القيءُ؛ ومنه حديث علقمة: الصائمُ إِذا ذَرَعَه القيءُ فليُتِمَّ صومَه وإِذا تَهَوَّع فَعَلَيْه القضاء أَي إِذا اسْتَقاءَ. وهاعَ القومُ بعضُهم إِلى بعض أَي هَمُّوا بالوُثوب. والهُواعةُ: ما هاعَ به. ورجُل هاعٌ لاعٌ: جَزُوعٌ، وامرأَة هاعةٌ لاعةٌ؛ قال ابن جني: تقديره عندنا فَعِلٌ مكسور العين. وهُواعٌ: ذو القَعْدة؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وقَوْمِي لَدَى الهَيْجاءِ أَكْرَمُ مَوْقِفاً، إِذا كانَ يومٌ من هُواعٍ عَصِيبُ

هيععدل

هاعَ يَهاعُ ويَهيع هَيْعاً وهاعاً وهُيُوعاً وهَيْعةً وهَيَعاناً

وهَيْعوعة: جَبُنَ وفَزِع، وقيل: استخف عند الجَزَع؛ قال الطرماح: أَنا ابن حُماةِ المَجْدِ من آلِ مالكٍ، إِذا جَعَلَتْ خُورُ الرجالِ تَهِيع ورجل هائِعٌ لائِعٌ، وهاعٌ لاعٌ، وهاعٍ لاعٍ على القَلْب، كلُّ ذلك إِتباع أَي جبان ضعيف جَزُوع، وامرأَة هاعَةٌ لاعة. ابن الأَعرابي: الهاعُ الجَزوعُ، واللاعُ المُوجَع؛ وقول أَبي العيال الهذلي: أَرجِعْ مَنِيحَتَكَ التي أَتْبَعْتَها هَوْعاً، وحَدَّ مُذَلَّقٍ مَسْنُون يقول: رُدَّها فقد جَزِعَتْ نفسُك في أَثَرِها، وقيل: الهَوْع العَداوةُ، وقيل: شِدَّة الحِرْصِ. ويقال: هاعَتْ نفسُه هَوْعاً أَي ازْدَادَتْ حِرْصاً. وفي النوادر: فلان مُنْهاع إِليَّ ومُتَهيِّع وتَيِّع ومُتَتَيِّع وتَرْعانُ وتَرِعٌ أَي سَرِيعٌ إِلى الشرّ.والهَيْعةُ: صوتُ الصَّارِخ للفَزَع، وقيل: الهَيعة الصوت الذي تَفْزَعُ منه وتخافُه من عدوّ، وبه فسر قوله، : خير الناس رجُلٌ مُمْسِكٌ بِعِنان فرَسِه في سبيل الله كلَّما سَمِعَ هَيْعة طارَ إِليها. قال: وأَصل هذا الجَزَعُ؛ ومنه الحديث: كنتُ عند عمر فسَمِع الهائعة فقال: ما هذا؟ فقيل: انْصَرَف الناسُ من الوتر، يعني الصياحَ والضجَّةَ. أَبو عمرو: الهائِعة والواعِية الصوت الشديد. قال: وهِعْت أَهاعُ ولِعْتُ أَلاعُ هَيَعاناً ولَيَعاناً إِذا ضَجِرْت. وهاعَ الرجُل يَهِيعُ ويَهاعُ هَيْعاً وهَيَعاناً وهاعاً وهَيْعة، الأَخيرة عن اللحياني: جاعَ فَجَزِعَ وشَكَا، وقيل: الهاع التجَرُّع على الجُوعِ وغيره، والهاعُ سوءُ الحِرْصِ مع الضعف، والفعلُ كالفِعْل، يقال: هاعَ يَهاعُ هَيْعةً وهاعاً؛ قال أَبو قيس بن الأَسلت: الكَيْسُ والقُوَّةُ خَيْرٌ من الـ إِشفاقِ والفَهَّةِ والهاعِ ورجل هاعٌ وامْرأَة هاعةٌ. والهَيْعة: كالحَيْرة. ورجل مُتَهَيِّعٌ: مُتَحَيِّرٌ. والهائعةُ: الصوتُ الشَّديد. والهَيْعةُ: كلُّ ما أَفْزَعك من صَوْت أَو فاحِشة تُشاعُ؛ قال قَعْنَب بن أُم صاحب: إِنْ يَسْمَعوا هَيْعةً طارُوا بها فَرَحاً مِني، وما سَمِعُوا من صالِحٍ دَفَنُوا قال ابن بزرج: هِعْت أَهاعُ هَيْعاً من الحُبِّ والحُزْنِ. وأَرض هَيْعةٌ: واسعةٌ مَبْسوطة. وهاع الشيءُ يَهِيع هِياعاً: اتَّسَعَ وانْتَشَر. وطريق مَهْيَعٌ: واضِحٌ واسِعٌ بَيِّنٌ، وجَمْعُه مَهايِعُ؛ وأَنشد: بالغَوْر يهْدِيها طرِيقٌ مَهْيَعُ وأَنشد ابن بري: إِنَ الصَّنيعةَ لا تكونُ صَنِيعةً حتى يُصابَ بها طرِيقٌ مَهْيَع وبلَد مَهْيَعٌ: واسعٌ، شذَّ عن القياس فصَحَّ، وكان الحكم أَن يعْتل لأَنه مَفْعَل مما اعْتَلَّت عينُه. وتَهَيَّعَ السرابُ وانْهاعَ انْهِياعاً: انبَسَطَ على الأَرض. والهَيْعةُ: سيَلانُ الشيء المصْبوبِ على وجه الأَرض مثل المَيْعة، وقد هاع يَهِيعُ هَيْعاً، وماءٌ هائِعٌ. وهاعَ الشيءُ يهيعُ هَيْعاناً: ذابَ، وخَصَّ بعضُهم به ذَوَبان الرَّصاصِ، والرَّصاصُ يَهِيعُ في المَذْوَب. يقال: رَصاصٌ هائِعٌ في المَذْوَب. وهاعَتِ الإِبلُ إِلى الماءِ تَهِيعُ إِذا أَرادته، فهي هائعة. ومَهْيَعٌ ومَهْيَعةُ، كلاهما: موضع قريب من الجُحْفةِ، وقيل: المَهْيعة هي الجحفةُ. وذكر ابن الأَثير في ترجمة مهع: وفي الحديث: وانْقُل حُمَّاها إِلى مَهْيَعةَ؛ مهيعةُ: اسم الجُحْفة وهي ميقاتُ أَهلِ الشام، وبها غَدِيرُ خُمٍّ، وهي شديدة الوَخَم. قال الأَصمعي: لم يولد بغَدِيرِ خُمٍّ أَحد فعاش إِلى أَن يحتلم إِلاَّ أَن يُحَوَّلَ منها، قال: وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: اتقول البِدَعَ والزَمُوا المَهْيع؛ هو الطريق الواسع المنبسط؛ قال: والميم زائدة، وهو مَفْعَل من التهيُّع وهو الانبساط، قال الأَزهري: ومن قال مَهْيَعٌ فَعْيَلٌ فقد أَخطَأَ لأَنه لا فَعْيل في كلامهم بفتح أَوله.

هبغعدل

الهُبوغ: النوم؛ وأَنشد:

هَبَغْنا بَيْنَ أَذْرُعِهِنّ ، حتى تَبَخْبَخَ حَرُّذي رَمْضاء حامِي هَبَغَ يَهْبَغُ هَبْغاً وهُبُوغاً أَي نامَ، وقيل: رَقَدَ رَقْدةً من النهار، وقيل: رَقَدَ بالنهار أَيَّ قَدْرٍ كان رَقْدةً أَو أَكثر، وقيل : الهُبُوغُ المُبالَغةُ القليلة من النومِ أَيّ حينٍ كان، وخَبَطَ مثل هَبَغَ، والاسم الهَبْغةُ. وامرأَة هَبَيَّغةٌ وهَبَيَّغٌ: فاجِرةٌ أَي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ؛ الأَخيرة عن اللحياني. ونهر هَبَيَّغٌ ووادٍ هَبَيَّغٌ: عظيمان؛ حكاهما السيرافي عن الفراء. والهَبَيَّغ: وادٍ بعينه. الأَزهري عن الخليل بن أَحمد: لا توجد الهاء مع الغين إلا في هذه الأَحرف وهي: الأَهْيَغُ والغَيْهَقُ والهَبَيَّغُ والهِلْياغُ والغَيْهَبُ والهِمْيَغُ، وكل منها سيذكر في موضعه.

هدغعدل

الأَزهري في نوادر الأَعراب: انْهَدَغَتِ الرُّطَبةُ وانْثَدَغَتْ

وانثَمَغَت أَي انْفَضَخَت حين سقطت، وقال غيره: انْهَمَغَت كذلك.

هدلغعدل

الهُدْلُوغةُ: الرجل الأَحْمَقُ القَبيحُ الخَلْقِ.

هرنغعدل

الليث: الهُرْنوغُ شبه الطُّرْثوثِ يؤْكل.

هغغعدل

هَغَّ: حكاية التَّغَرْغُرِ ولا يصرف منه فعل لثقله على اللسان

وقبحه في المَنْطِق إلا أَن يُضْطَرَّ شاعر.

هفغعدل

هَفَغَ يَهْفَغُ هَفْغاً وهُفُوغاً إذا ضَعُفَ من جوع أو مرض.

هلغعدل

الليث: الهِلْياغُ المرأَة المُمانِعة المُضاحِكةُ المُلاعِبةُ.

والهِلْياغُ: من صِغار ِ السِّباعِ.

همغعدل

الهِمْيَغُ: الموت، وقيل: الموت الوَحِيُّ المعجل؛ قال أُسامة بن

حبيب الهذلي يصف قوماً منهزمين: إذا بَلَغُوا مِصْرَهمْ عُوجِلُوا من المَوْتِ بالهِمْيَغِ الذَّاعِطِ يعني الذابح، قال: هذا هو الصحيح، وحكاه الليث: الهِمْيَع، بالعين المهملة، وهو تصحيف وقد ذكرناه في العين المهملة، وكان الخليل يقواه بعين غير معجمة؛ وخالفه الناس. قال شمر: يقال هَمَغَ رأْسَه وثَدَغَه وثَمَغَه إذا شدَخَه. وفي ترجمة هدغ: انْهَدَغَتٍ الرُّطَبَة وانْهَمَغَتْ كذلك، وقد تقدم.

هنغعدل

الهَنْغُ: إِخْفاءُ الصوْتِ من الرجل والمرأَةِ عند الغَزَلِ.

وهانَغَها: أَخْفَى كلُّ واحد منهما صوتَه. وهانَغْتُ المرأَة: غازَلْتُها؛ وأَنشد: قَوْلاً كَتَحْدِيثِ الهَلُوكِ الهَيْنَغِ أَبو زيد: خاضَنْتُ المرأَة إِذا غازَلْتَها، وكذلك هانَغْتُها. والهَيْنَغُ أَيضاً: المرأَةُ المغازِلة لزوجها، وقيل: المرأَة المغازلة الضَّحُوكُ. والهَيْنَغُ: التى تُظْهِرُ سِرَّها إلى كل أَحد. الأَزهري: قرأَت بخط شمر لأَبي مالك امرأَة هَيْنغٌ فاجِرةٌ، وهَنَغَتْ إذا فَجَرَتْ.

هنبغعدل

الهنْبُغُ: شِدَّةُ الجُوعِ، ويُوصَف به فيقال: جُوعٌ هُنْبُوغٌ.

أَبو عمرو: جُوعٌ هُنْبُغٌ وهِنْباغٌ وهِلَّقْسٌ وهلَّقْبٌ أَي شدِيدٌ. والهُنْبُغُ: المرأَةُ الفاجِرةُ. والهِنْبِغُ: لغة فيه؛ عن كراع. والهُنْبُغُ: العَجاجُ الذي يَطفُو من رِقَّتِه ودِقَّتِه؛ قال رؤبة: وبَعْدَ إيغافِ العَجاجِ الهُنْبُغِ وقيل: الهُنْبُغُ من العَجاج الذي يَجيءُ ويذهب. ابن الأَعرابي: يقال للقملة الصغيرة الهُنْبُغُ والهُنْبُوغُ والقَهْبَلِسُ. والهُنْبُوغُ: شبه الطُّرْثوثِ يُؤْكلُ. والهَبَيْنَغُ: الأَحْمَقُ. والهُنْبُوغُ: طائر.

هوغعدل

الهَوْغُ: الشيء الكثير، وليس باللغة المستعملة.

هيغعدل

الأَهْيَغُ: الماء الكثير. والأَهْيَغُ: أَرْغَدُ العَيْشِ

وأَخْصَبُه، وتَرَكَه في الأَهْيَغَينِ أَي الطعام والشراب، وقيل: في الشرْبِ والنكاح، وقيل: في الأَكل والنكاح؛ وقال رؤبة: يَغْمِسْنَ مَنْ غَمَسْنَه في الأَهْيَغِ ووقع فلان في الأَهْيَغَينِ أَي في الأَكل والشرب. ويقال: إنهم لفي الأَهْيَغينِ أَي الخِصْب وحُسْنِ الحال. وعامٌ أهْيَغُ إذا كان مُخْصِباً كثير العشب والخِصب. وهَيَّغْتُ الثَّريدةَ إذا أَكثرت وَدَكَها.

هتفعدل

الهَتْفُ والهُتافُ الصوت الجافي العالي، وقيل: الصوت الشديد. وقد

هتَف به هُتافاً أَي صاح به. أَبو زيد: يقال هَتفْت بفلان أَي دعَوْتُه، وهتفْت بفلان أَي مدَحْته. وفلانة يُهْتَف بها أَي تُذكر بجَمال. وفي حديث حُنين: قال اهْتِفْ بالأَنصار أَي نادِهم وادعُهم، وقد هَتف يَهْتِف هَتْفاً. وفي حديث بدر: فجعل يَهْتِفُ بربّه أَي يدعوه ويُناشِده. ابن سيده: وقد هَتَفَ يهتِف هتْفاً، والحمامة تَهْتِف، وسمعت هاتِفاً يَهْتِف إذا كنت تسمع الصوت ولا تُبْصِر أَحداً. وهتَفتِ الحَمامة هتْفاً: ناحَتْ؛ قال ابن بري: ويقال هتَّفت الحمامة؛ وأَنشد لنُصَيْب: ولا انَّني ناسِيكَ بالليل، ما بَكَتْ، على فَننٍ، ورْقاء ظَلَّتْ تُهَتِّفُ وحَمامة هَتُوف: كثيرة الهُتاف. وقوس هَتُوف وهَتَفَى: مُرِنّةٌ مصَوِّتة؛ وأَنشد ابن بري للشماخ: هَتُوفٌ إذا ما جامع الظبيَ سَهْمُها، وإن رِيعَ منها أَسْلَمَتْه النَّوافِرُ وريح هَتُوف: حنّانة، والاسم الهَتَفى. وقوس هتَّافة: ذات صوت. وقال في ترجمة همز: قوس هَمَزى شديدة الهَمْز إذا نُزع فيها؛ قال أَبو النجم: أَنْحَى شِمالاً هَمَزَى نَضُوحا، وهَتَفَى مُعْطِيةً طَرُوحا (* قوله «نضوحا» أي شديدة الحفز للسهم.)

هجفعدل

الهِجَفُّ: الطويل الضخْم؛ التهذيب في ترجمة جرهم في الرباعي: قال

عمرو الهذلي: فلا تَتَمَنَّنِي، وتمَنَّ جِلْفاً جُراهِمَةً، هِجَفّاً كالجبال جُراهِمة: ضَخماً. هِجَفّاً: ثقيلاً طويلاً كالجبال لا غَناء عنده. والهِجفُّ: الظليم الجافي الكثيرُ الزِّفِّ، والهِزَفُّ مثله، وقيل: الهجفّ الظليم المُسِنُّ؛ قال ابن أَحمر: وما بَيْضاتُ ذِي لِبَدٍ هِجَفٍّ سُقِينَ بزاجَلٍ، حتى رَوِينا قال ابن دريد: وسأَلت أَبا حاتم عن قول الراجز: وجَفَرَ الفَحْلُ فأَضْحى قد هَجَفْ، واصْفَرَّ ما اخْضَرَّ من البقْل وجفْ فقلت: ما هَجَف؟ فقال: لا أَدري، فسأَلت التَّوَّزِيّ فقال: هَجَف لحقت خاصرتاه بجنبيه؛ وأَنشد فيه بيتنا. الجوهري: الهِجَفُّ من النعام ومن الناس الجافي الثقيل؛ قال الكميت: هو الأَضْبَط الهوّاسُ فينا شَجاعةً، وفِيمَنْ يُعاديه الهِجَفُّ المُثقَّلُ وانْهَجَفَ الظبْي والإنسان والفرس: انْغرفَ من الجوع والمرض وبدت عِظامه من الهُزال وانْعَجَف. وهَجِفَ هَجَفاً إذا جاع، وقيل: هجف إذا جاع واسترخى بطنه. أَبو سعيد: العَجْفةُ والهَجْفَةُ (* قوله «العجفة والهجفة إلخ» كذا بالأصل مضبوطاً، وعبارة القاموس: والهجفة، كفرحة، العجفة، قال شارحه: وهو من الهزال، قال كعب بن زهير إلخ.) واحد وهو من الهزال؛ وأَنشد لكعب بن زهير: مُصَعْلَكاً مُغْرَباً أَطرافُه هَجْفا ابن بري: والأَهْجَفُ الضامر، والأُنثى هَجْفاء قال: تَضْحَكُ سَلْمى، أَن رأَتْني أَهْجَفا نِضْواً، كأَشلاء اللِّجام أَهْيَفا والهِجَفُّ والهَجَفْجَفُ: الرَّغِيبُ البطْن؛ قال: قد عَلِمَ القومُ بنو طَريف، أَنك شيخٌ صَلِفٌ ضَعِيف، هَجَفْجَفٌ لضِرْسه حَفِيف

هجنفعدل

ظَليم هَجَنَّفٌ: جافٍ.

هدفعدل

الأَزهري: روى شمر بإسناد له أَن الزبير وعمرو ابن العاص اجتمعا في

الحِجْر فقال الزبير: أَمّا واللّه لقد كنتَ أَهْدَفْت لي يوم بَدْر ولكني استَبْقَيْتك لمثل هذا اليوم، فقال عمرو: وأَنت واللّه لقد كنت أَهدفت لي وما يسُرُّني أَنَّ لي مِثْلَك بفَرَّتي منك؛ قال شمر: قوله أَهْدَفْت لي، الإهدافُ الدُّنو منك والاستقبال لك والانتصاب. يقال: أَهْدف لي الشيءُ، فهو مُهْدِفٌ، وأَهدَفَ لك السحابُ والشيء إذا انتصب؛ وأَنشد: ومِنْ بني ضَبّةَ كَهْفٌ مِكْهَفُ، إنْ سال يوماً جَمْعُهم وأَهدَفُوا وقال: الإهْدافُ الدنو. أَهدف القوم أَي قَرُبوا. وقال ابن شميل والفرّاء: يقال لمّا أَهْدَفَتْ لي الكُوفة نزلْت، ولما أَهْدَفَتْ لهم تقَرَّبوا. وكل شيء رأَيته قد استقْبلك استقبالاً، فهو مُهْدِف ومُسْتَهدِف. وقد استهدف أَي انتصب، ومن ذلك أُخذ الهَدَفُ لانتصابه لمن يَرْمِيه؛ وقال الزَّفَيان السَّعدي يذكر ناقته: تَرْجُو اجْتِبارَ عَظْمِها، إذْ أَزْحَفَتْ فأَمْرَعَتْ، لمّا إليك أَهْدَفَتْ أَي قَرُبَتْ ودَنَت. وفي حديث أَبي بكر: قال له ابنه عبد الرحمن: لقد أَهدفْت لي يوم بدر فضِفْت عنك، فقال أَبو بكر: لكنك لو أَهدفْت لي لم أَضِف عنك أَي لو لجَأْت إليَّ لم أَعْدِل عنك، وكان عبد الرحمن وعمرو يوم بدر مع المشركين؛ وضِفْتُ عنك أَي عَدَلْت ومِلْت؛ قال ابن بري: ومنه قول كعب: عَظِيمُ رَمادِ البيْتِ يَحْتَلُّ بيتَه، إلى هَدَفٍ لم يَحْتَجِبْه غُيوب وغُيوب: جمع غَيْب، وهو المطمئنّ من الأَرض. والهَدَفُ: المُشْرِفُ من الأَرض وإليه يُلْجأُ؛ ويروى: عطيمُ رماد القِدْرِ رَحْبٌ فِناؤه يقال لكل شيء دنا منك وانتصب لك واستقبلك: قد أَهدَف لك الشيء واستهدف. وفي النوادر: يقال جاءت هادِفةٌ من ناس وداهِفة وجاهِشةٌ وهاجِشةٌ بمعنى واحد. ويقال: هل هدَف إليكم هادِفٌ أَو هبَش هابِشٌ؟ يستخبره هل حدَث ببلَده أَحد سوى مَن كان به. والهدَفُ: الغَرض المُنْتَضَلُ فيه بالسهام. والهَدَفُ: كل شيء عظيم مرتفع. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان إذا مرَّ بهَدَفٍ مائلٍ أَو صَدَفٍ مائل أَسرع المشْيَ؛ الهدَفُ كل بِناء مرتفع مُشْرِف، والصدَفُ نحْو من الهَدف؛ قال النضر: الهدَفُ ما رُفِع وبُنِي من الأَرض للنِّضال، والقِرْطاسُ ما وُضع في الهدَف ليُرمى، والغرَض ما يُنصب شِبْه غِرْبال أَو حَلْقة؛ وقال في موضع آخر: الغرض الهدف. ويسمى القرطاس هدَفاً وغرَضاً، على الاستعارة. يقال: أَهدَف لك الصيدُ فارْمِه، وأَكْثب وأغْرَض مثله. والهدَف: حَيْد مرتفع من الرمل، وقيل هو كلُّ شيء مرتفع كحُيود الرمل المشرفة. والجمع أَهداف، لا يُكَسَّر على غير ذلك. الجوهري: الهدَف كل شيء مرتفع من بناء أَو كَثِيب رَمْل أَو جبل؛ ومنه سمي الغرَضُ هدَفاً وبه شبه الرجل العظيم. ابن سيده: والهَدَفُ من الرجال الجسيم الطويل العنق العريض الأَلواح، على التشبيه بذلك، وقيل: هو الثَّقِيلُ النَّؤُومُ؛ قال أَبو ذؤيب: إذا الهَدَفُ المِعْزابُ صَوَّب رأَْسَه، وأَعْجَبه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ قال أَبو سعيد في قوله الهدَف المعْزابُ قال: هذا راعي ضأْن فهو لضَأْنِه هدَف تأْوي إليه، وهذا ذمّ للرجل إذا كان راعِيَ الضأْن. ويقال: أَحمقُ من راعي الضأْن، قال: ولم يُرد بالخَطَل اسْتِرْخاء آذانها، أراد بالخُطْل الكثيرة تَخْطَل عليه وتَتْبعه. قال: وقوله الهدَف الرجل العظيم خطأٌ، قال ابن بري: الهَدَفُ الثقِيلُ الوَخِمُ، ويروى المِعْزال، والمِعْزال: الذي يرعى ماشيته بمَعْزِل عن الناس، والمِعْزابُ: الذي عَزَب بإبلِه. وضَفْو: اتّساع من المال. والخُطْل: الطويلة الآذان. وأَهدَف على التلّ أَي أَشرَف. وامرأََة مُهدِفة أَي لَحِيمة. ورَكَبٌ مُستهدِفٌ أَي عَريض مرتفع؛ قال (* النابغة الذبياني.): وإِذا طَعَنْتَ طَعَنْتَ في مُسْتهدِفٍ، رابي المَجَسَّةِ بالعَبِير مُقَرْمَدِ أَي مُرتفع منتصِب. وامرأَة مُهْدِفة: مرتفعة الجَهاز. وأَهدَف لك الشيءُ واسْتَهْدَف: انتصب؛ وقول الشاعر: وحتى سَمِعْنا خَشْف بَيْضاء جَعْدةٍ، على قَدمَيْ مُسْتَهْدِفٍ متقاصِر يعني بالمستهدف الحالب يَتقاصَر للحَلب؛ يقول: سمعنا صوتَ الرَّغْوة تتساقط على قدَم الحالب. والهِدْفةُ: الجماعة من الناس والبُيوت؛ قال عُقْبة: رأَيت هِدْفةً من الناس أَي فِرْقة. الأَصمعي: غِدْفةٌ وغِدَفٌ وهِدْفة وهِدَفٌ بمعنى قِطْعة. ابن الأَعرابي: الدَّافِه الغريب، قال الأَزهري: كأَنه بمعنى الدَّاهِف والهادِف، وقيل: الهِدفة الجماعة الكثيرة من الناس يُقيمون ويَظْعَنون. وهدَف إلى الشيء: أَسْرَعَ، وأَهدَف إليه لَجَأَ.

هذفعدل

سائقٌ هَذَّافٌ: سَريع؛ قال:

تُبْطِرُ ذَرْعَ السائقِ الهَذَّافِ بعَنَقٍ من فَوْرِه زَرَّافِ وقيل: الهذَّافُ السريع من غير أَن يشترط فيه سَوْق، وقد هَذَفَ يَهْذِفُ إذا أَسرع، وجاء مُهْذِفاً مُهْذِباً مُهْذِلاً بمعنى واحد.

هرفعدل

الهَرْفُ: مُجاوزةُ القَدْر في الثَّناء والمدْح والإطْناب في ذلك

حتى كأَنه يَهْدِر. وفي الحديث: أَن رُفْقة جاءت وهم يَهْرِفون بصاحِب لهم ويقولون: ما رأَينا يا رسول اللّه مثل فلان، ما سِرنا إلاَّ كان في قراءة ولا نزلنا إلاَّ كان في صلاة؛ قال أَبو عبيد: يَهْرِفون به أَي يَمدحونه ويُطْنِبون في الثناء عليه. وفي المثل: لا تَهْرِفْ بما لا تَعْرِف، وفي رواية: قبل أَن تعرف، أَي لا تمدح قبل التجربة، وهو أَن تذكره في أَول كلامك ولا يكون ذلك إلاّ في حمد وثناء. التهذيب: الهَرْف شِبْه الهَذَيان من الإعجاب بالشيء. يقال: هو يَهْرِفُ بفلان نهارَه كله هَرْفاً. ويقال لبعض السباع يَهرِف لكثرة صوته. ويقال: هرَفت بالرجل أَهْرِفُ هَرْفاً. ابن الأَعرابي: هَرَف إذا هذى؛ والهَرْفُ: مدْحُ الرجل على غير معرفة. والهَرْفُ: الأَوّل. والهَرْفُ: ابتداء النبات؛ عن ثعلب. وهرَف السَّبُع يَهْرِفُ هرْفاً: تابع صوته. وأَهرف الرجل مثل أَحرَفَ أَي نَما مالُه. وأَهرَفَت النخلة أَي عَجَّلت إتاءها.

هرشفعدل

الهِرْشَفُّ والهِرْشَفَّةُ: العجوز البالية الكبيرة. ويقال

للناقة الهَرِمة: هِرْشَفَّة وهِرْدَشّة. وعجوز هِرْشَفَّة وهِرْشَبَّة، بالفاء والباء. ودلْوٌ هِرْشفّة: بالية متشنِّجة، وقد اهْرَشّفَتْ. والهِرْشَفَّة: خِرقة يُنشَّف بها الماء؛ قال: كلُّ عَجُوزٍ، رأْسُها كالكِفّهْ، تَسْعى بجُفٍّ معها هِرْشَفّهْ والهِرْشَفّة: صوفة الدّواة، وهي أَيضاً صوفة أَو خَرْقة يُنَشَّف بها الماء؛ وفي نسخة: ماء المطر من الأَرض، ثم تعصر في الإناء، وإنما يفعل ذلك إذا قلّ الماء؛ قال الراجز: طُوبى لِمَن كانت له هِرْشَفّهْ ونَشْفةٌ يَمْلأُ منها كَفَّهْ أَبو عبيد: الهِرشفَّة قطعة خرقة يحمل بها الماء أَو قطعة كساء أَو نحوه ينشَّف بها ماء المطر من الأَرض ثم تعصر في الجُفّ وذلك من قِلَّة الماء. ويقال لصوفة الدّواة إذا يَبست هِرشفّة، وقد هَرْشَفَت واهْرَشَّفَتْ. والهِرْشَفُّ من الرجال: الكبير المهزول. والهُرْشَفّ: الكثير الشرب؛ عن السيرافي. أَبو خَيرة: التَّهَرْشُف التحَسِّي قليلاً قليلاً.

هزفعدل

هَزَفَتْه الريح تَهْزِفُه هَزْفاً. اسْتَخَفَّتْه. والهِزَفُّ:

الجافي من الظِّلْمان؛ وقال يعقوب: هو الجافي الغليظ مثل الهِجَفِّ، وقيل: الهِزَفّ الطويل الريش.

هزرفعدل

الهُزْرُوفُ والهِزْراف: الظَّلِيم. والهِزْراف: الخفيفُ السريع

وربما نُعِتَ به الظليم. وظَلِيم هِزْرَوْفٌ: سريع خَفيف، وقد هَزْرَف في عَّدْوه هَزْرَفةً. قال ابن بري: الهِزْرِفيّ الكثير الحركة،و الهُزْرُوف السريع؛ قال تأَبَّطَ شرّاً يصِف ظَليماً: من الحُصِّ هُزْرُوفٌ يَطِير عِفاؤه، إذا اسْتَدْرَجَ الفَيْفاء مَدَّ المَغابِنا أَزَجُّ زَلُوجٌ هِزْرِفيٌّ زفازِفٌ، هِزَفٌّ يَبُذُّ النَّاجِياتِ الصَّوافِنا قال: وقيل الهُزْرُوفُ العظيم الخَلْق؛ ذكره ابن بري في هزف.

هطفعدل

الهَطِفُ: اسم رجل وهو أَبو قبيلة كانوا أَول من نَحت الجِفانَ؛

وقال الأَزهري: بنو الهَطِف حَيٌّ من العرب ذكره أَبو خِراش الهذلي فقال:لو كان حَيّاً لغاداهُم بمُتْرَعةٍ من الرَّواويق، من شِيزى بَني الهَطِف والهَطَفى: اسم.

هففعدل

الهَفِيف: سُرْعة السير. هَفَّ يَهِفُّ هَفِيفاً: أَسرع في السير؛

قال ذو الرمة: إذا ما نعَسْنا نَعْسةً قُلْتُ غَنِّنا بَخَرْقاء، وارْفَعْ من هَفِيف الرَّواحِل وهَفَّت هافَّةٌ من الناس أَي طَرأَت عن جَدْب. وغيمٌ هِفٌّ: لا ماء فيه. والهِفُّ، بالكسر: السحاب الرقيق لا ماء فيه؛ قال ابن بري: ومنه قول أُميّة: وشَوَّذتْ شَمْسُهم، إذا طَلَعَتْ بالجُلْب، هِفّاً كأَنه كَتَمُ (* قوله «بالجلب» بالجيم هو الصواب وقد تقدم في شوذ بالخاء المعجمة في البيت وتفسيره وهو خطأ. راجع مادتي جلب وخلب.) شوَّذت: ارتفعت، أَراد أَن الشمس طلعت في قُتْمة فكأَنما عَمَّمَتْها. وفي حديث أَبي ذر، رضي اللّه عنه: واللّه ما في بيتك هُفَّة ولا سُفّة؛ الهُفَّة: السحاب لا ماء فيه، والسُّفّة: ما يُنْسَج من الخوص كالزَّبيل، أَي لا مَشروب في بيتك ولا مأْكول. وشُهْدة هِفُّ: لا عسَل فيها. وفي التهذيب: شُهدة هِفّة. وعسل هفٌّ: رقيق؛ قال ساعدة: لتَكَشَّفَتْ عن ذِي مُتُونٍ نَيِّرٍ، كالرَّيْطِ لا هِفٍّ، ولا هو مُخْرَبُ مُخْرَبٌ: تُرك لم يُعَسَّلْ فيه. وقال أَبو حنيفة: الهف، بغير هاء، الشهدة الرقيقة الخفيفة القليلة العسل. قال يعقوب: يقال شُهدة هِفٌّ ليس فيها عسل، فوصف به. والهَفَّاف: البرّاق. وجاءنا على هَفّانِ ذاك أَي وقته وحِينه. وثوب هَفّاف وهَفْهاف: يَخِفُّ مع الريح، وفي الصحاح: أَي رقيق شَفّاف. وريح هَفّافة وهفهافة: سريعة المَرّ. وهَفَّت تَهِفُّ هَفّاً وهَفِيفاً إذا سمعت صوت هُبوبها. وفي حديث علي، كرم اللّه وجهه، في تفسير السَّكِينة: هي ريح هَفّافة أَي سريعة المُرور في هُبوبها. والريحُ الهَفّافة: الساكنة الطَّيِّبةُ. الأَزهري في حديث علي، رضي اللّه عنه، أنه قال في تفسير قوله تعالى: أَن يأَتِيَكم التابوتُ فيه سَكِينة من ربكم، قال: لها وجه كوجه الإنسان، وهي بعدَ ريح أَحمر. ورجل هَفّاف القميص إذا نُعِت بالخِفّة؛ وقال ذو الرمة في الغازنته (* قوله «الغازنته» كذا في الأصل.): وأَبْيَضَ هَفّافِ القَمِيصِ أَخَذْتُه، فجئْتُ به للقَوم مُغْتَصباً قَسْرا أَراد بالأَبيض قَلْباً عليه شحم أَبيض، وقَمِيص القلب: غِشاؤه من الشحم، وجعله هفّافاً لرقَّته؛ وأَما قول ابن أَحمر: كبَيْضةِ أُدْحِيٍّ بوَعْثِ خَميلةٍ، يُهَفْهِفُها هَيْقٌ بجُؤْشُوشِه صَعْلُ فمعنى يُهفْهفها أَي يُحرِّكها ويَدْفَعها لتُفْرِخ عن الرَّأْل. والهَفْهافان: الجَناحان لخِفَّتِهما؛ قال ابن أَحمر يصف ظَليماً وبيضَه:يَبِيت يَحُفُّهن بقَفْقَفَيْهِ، ويَلْحَفُهُنّ هَفْهافاً ثَخِينا أَي يُلْبِسُهن جَناحاً، وجعله ثخيناً لتراكب الرِّيش. وظِلٌّ هَفْهَفٌ: بارد تَهِفّ فيه الريح؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: أَبطَحَ حَيَّاشاً وظِلاًّ هَفْهَفا وغُرْفة هَفّافة وهَفْهافة: مُظِلّة باردة. ويقال للجارية الهَيْفاء: مُهَفَّفةٌ ومُهَفْهَفةٌ وهي الخَمِيصةُ البطنِ الدقيقة الخَصْر، ورجل هَفْهاف ومُهَفْهَف كذلك؛ وأَنشد: مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاء غيرُ مُفاضةٍ وامرأَة مُهَفْهَفة لأَي ضامرة البطن. ابن الأَعرابي: هَفْهَفَ الرَّجل إذا مُشِقَ بدنه فصار كأَنه غُصْن يَميد مَلاحة. والهِفُّ: الزرْع الذي يؤخّر حَصاده فيَنْتَثِر حبه والهَفّاف: الخفيف، وقد هَفَّ هَفِيفاً. وريش هَفّاف. واليَهْفُوف: الجَبان. ابن سيده: اليَهْفُوف الحديدُ القلب، وزاد غيره من الرجال، وهو أَيضاً الأَحمق. واليَهْفُوف: القَفْر من الأَرض. ابن بري: أَبو عمرو اليَهْفُوف: القلب الحديد؛ وأَنشد: طائره حدا بقَلْبٍ يَهْفُوف ورجل هِفٌّ: خفيفٌ. وفي حديث الحسن وذكَر الحَجاج: هل كان إلاَّ حماراً هِفّاً؟ أَي طيّاشاً خفيفاً. وفي حديث كعب: كانت الأَرضُ هِفّاً على الماء أَي قَلِقةً لا تَستقِرُّ، من قولهم رجل هِفٌّ أَي خفيف. وفي النوادر: تقول العرب: ما أَحسَنَ هِفّة الورَق ورِقَّته، وهي إبْرِدَتُه. وظِلٌّ هَفْهافٌ: بارد، والظلُّ الهَفّافُ. وزُقاقُ الهَفّةِ: موضع من البَطِيحة كثير القَصْباء فيه مُخْتَرَق للسُّفُن. والهِفُّ، بالكسر: جنس من السمك صغار. ابن الأَعرابي: الهِفُّ الهازِبَى، مقصور، وهو السمك، واحدته هُفَّة. وقال عُمارة: يقال للهفّ الحُساسُ، قال: والهازِبى جنس من السمك معروف. وفي بعض الحديث: كان بعضُ العُبّادِ يُفْطِر كل ليلة على هِفّة يَشْوِيها؛ هو بالكسر والفتح، نوع من السمك، وقيل: هو الدُّعْمُوص وهي دُويبة تكون في مُسْتَنْقَع الماء.

هقفعدل

الهَقَفُ: قلة شَهْوة الطَّعام؛ قال ابن سيده: وليس بثبت.

هكفعدل

الهَكَفُ: السرعة في العَدْوِ وغيره، وهو فِعْل ممات. وهَنْكَفٌ:

موضع مشتق من ذلك، وقد يكون رباعيّاً.

هلفعدل

الهِلَّوفةُ والهِلَّوْف: اللَّحْية الضخمة الكثيرة الشعر

المنتشرة. والهِلَّوْف من الإبل: المُسنّ الكبير الكثير الوَبَر، وهو من الرجال الشيخ القديم الهَرِم المسنّ، وقيل: الكذّاب. وإذا كَبِرَ الرجل وهَرِم فهو الهِلَّوْف. ورجل هُلْفُوف: كثير شعر الرأْس واللحية. الجوهري: الهِلَّوْف الثقيل الجافي العظيم اللحية. وقال ابن الأَعرابي: الهِلَّوف الثقيل البطيء الذي لا غَناء عنده؛ قالت امرأَة من العرب وهي تُرَقِّص ابناً لها:أَشْبِه أَبا أُمِّك، أَو أَشْبه عَمَلْ ولا تكونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ، يُصْبِحُ في مَضْجَعِه قد انْجَدَلْ، وارْقَ إلى الخَيراتِ زَنأً في الجَبَلْ قال ابن بري: المرأَة التي ذكر هي منفوسة بنت زيد الفوارس، قال: والشعر لزوجها قَيْس بن عاصم، وعَمل اسم رجل وهو خاله؛ يقول: لا تُجاوِزْنا في الشَّبه، فردّت عليه: أَشْبِه أَخِي أَو أَشبِهَنْ أَباكا، أَمّا أَبي فلَن تَنالَ ذاكا، تَقْصُر أَن تَنالَه يداكا وقال آخر: هِلَّوْفة كأَنها جُوالِقُ، لها فضولٌ ولها بَنائِقُ والهِلَّوْفة: العجوز؛ قال عنترة بن الأَخرس: إعْمِدْ إلى أَفْصَى ولا تأَخَّرِ، فكُنْ إلى ساحَتِهم ثم اصْفِرِ، تأْتِكَ من هِلَّوْفةٍ أَو مُعْصِرِ يصفهم بالفُجُور وأَنك متى أَردت ذلك منهم فاقرب من بيوتهم واصفر تأْتك منهم الكبيرة والصغيرة.

هنفعدل

الإهْنافُ: ضَحِكٌ فيه فُتُور كَضَحِك المستهزئ، وكذلك المُهانَفة

والتَهانُف؛ قال الكميت: مُهَفْهَفَةُ الكَشْحَينِ بَيْضاءُ كاعِبُ، تُهانِفُ للجُهَّالِ مِنَّا، وتَلْعَبُ قال ابن بري: ومثله قول الآخر: إذا هُنَّ فَصَّلْن الحَدِيثَ لأَهْلِه، حَدِيث الرَّنا، فَصَّلْنَه بالتَّهانُف وقال آخر: وهُنَّ في تَهانُفٍ وفي قَهٍ ابن سيده: الهُنُوف والهِنافُ ضَحِك فوق التَّبَسم، وخص بعضهم به ضحك النساء. وتهانَفَ به: تَضاحَك؛ قال الفرزدق: من اللُّفِّ أَفْخاذاً تَهانَفُ للصِّبا، إذا أَقْبَلَتْ كانت لَطِيفاً هَضِيمُها وقيل: تَهانَفَ به تَضاحَكَ وتعَجَّب؛ عن ثعلب، وقيل: هو الضحِكُ الخَفِيُّ. الليث: الهنافُ مُهانَفةُ الجَوارِي بالضحك وهو التبسم؛ وأَنشد:تَغُضُّ الجُفونَ على رِسْلِها بحُسْنِ الهِنافِ، وخَونِ النَّظَرْ والمُهانَفَةُ: المُلاعَبة أَيضاً. قيل: أَقبل فلان مُهْنِفاً أَي مُسْرعاً لينال ما عندي؛ قال: وفي نسخة من كتاب الكامل للمبرد: التَّهانُف الضحك بالسُّخْرية. والمُهانَفة: المُلاعبة. وأَهْنَف الصبيُّ إهنافاً: مثل الإجْهاش، وهو التهيّؤ للبكاء. والتهنُّف: البكاء؛ وأَنشد لعَنْتَرة بن الأَخْرس: تَكُفُّ وتَسْتَبْقِي حَيَاءً وهَيْبَةً لنا، ثُم يَعْلُو صَوْتُها بالتهنُّفِ وأَهنَف الصبيُّ وتَهانفَ: تَهيّأَ للبكاء كأَجْهَشَ، وقد يكون التَّهانُف بكاء غير الطفل؛ أَنشد ثعلب والشعر لأَعرابي (* قوله «لاعرابي» في معجم ياقوت: قال الراعي تهانفت إلخ.) : تَهانَفْتَ واستبكاكَ رسْمُ المَنازِلِ بسُوقةِ أَهْوى ، أَو بِقارةِ حائلِ فهذا ههنا إنما هو للرجال دون الأَطفال لأَنَّ الأَطفال لا تبكي على المنازل والأطْلال ؛ وقد يكون قوله تهانفت: تشبَّهت بالأَطفال في بكائك كقول الكميت: أَشَيخاً، كالوَلِيدِ برَسْم دارٍ، تُسائلُ ماأَصَمَّ عن السَّؤُول؟ أَصمّ أَي صَمَّ.

هوفعدل

رجل هُوفٌ: لا خير عنده. والهُوفُ من الرَّياح: كالهَيْفِ، وهي

الباردةُ الهُبوب، وفي الصحاح: الهوف الريح الحارّة؛ ومنه قول أُم تأَبَّط شرّاً: وابْناه ليس بعُلْفُوف تَلُفُّه هُوف حَشيّ من صُوف، وقيل: لم يسمع هذا إلاَّ في كلام أُم تأَبط شرّاً، وإنما قالته لأَن فِقَر كلامها موضوعة على هذا، أَلا ترى أَن قبل هذا ما قدّمناه من قولها ليس بعُلْفُوف وبعده حشيّ من صوف؟ فإذا كان ذلك فهو من هيف، وسنذكره بعد ذلك إن شاء اللّه تعالى.

هيفعدل

هافَ ورَقُ الشجر يَهِيف: سقط. والهَيْفُ والهُوف: ريح حارَّة

تأْتي من قِبَل اليمن، وهي النَّكْباء التي تجري بين الجَنُوب والدَّبُور من تحت مَجْرَى سُهَيْل يَهيف منها ورق الشجر. ابن الأَعرابي: نَكْباء الصَّبا والجَنوب مِهْيافٌ مِلْواحٌ مِيباسٌ للبقل، وهي التي تجيء بين الرِّيحين، وقال الأَصمعي: الهَيْف الجنوب إِذا هَبَّت بحرّ، وقيل: الهيف ريح باردة تجيء من قبل مَهَبِّ الجنوب، قال: وهذا لا يوافق الاشتقاق؛ قال الأَزهري: الذي قاله الليث إن الهيْف ريح باردة لم يقله أَحد، والهيف لا تكون إلا حارّة. ابن سيده: وقيل الهيف كل ريح ذاتِ سَمُوم تُعَطِّش المال وتُيَبِّس الرّطْب؛ قال ذو الرمة: وصَوَّحَ البَقْلَ نأْآجُ تَجِيء به هَيْفٌ يَمانِيةٌ، في مَرِّها نَكَبُ وفي المثل: ذَهَبَتْ هَيف لأَديانها أَي لعاداتها لأَنها تُجَفِّف كل شيء وتُيَبِّسه وتَهَيَّفَ الرجل من الهَيْف كما يقال تَشتَّى من الشِّتاء. والهُوف من قول أُم تأَبَّط شرّاً: تَلُفُّه هُوف، إنما بنته على فُعْل لِما قبله من قولها: ليس بعُلْفُوف، وما بعده من قولها: حَشِيّ من صوف، وقيل: هي لغة في الهَيْف. وهافَ واسْتهافَ: أَصابته الهَيْفُ فَعَطِش؛ أَنشد ثعلب: تَقَدَّمْتهنّ على مِرْجَمٍ يلُوكُ اللِّجامَ، إذا ما اسْتَهافا ورجل هَيُوف ومِهْيافٌ وهافٌ؛ الأَخيرة عن اللحياني: لا يصبر على العطش. ويقال للعطشان: إنه لهافٌ، والأُنثى هائفة. وناقة مِهْيافٌ وهافةٌ وإبل هافة، كذلك: تعطَش سريعاً. واهْتافَ أَي عَطِش. قال الأَصمعي: رجل هَيْفان. والمِهْياف: السريع العطَشِ، وقد هافَ يَهاف هِيافاً، وهافت الإبل تَهافُ هِيافاً وهُيافاً إذا اشتدَّت الهيْفُ من الجَنوب واستقبلَتْها بوجوهها فاتحةً أَفواهَها من شدة العطش. وأَهافَ الرجلُ: عَطِشت إبله؛ قال: فقد أَهافُوا، زعموا، وأَنْزَعُوا الأَصمعي: الهافة الناقة السريعة العطش، وهو من ذوات الياء، وهي الهِيْاف والمِهْيامُ. والهِيفُ: جمع أَهْيَف وهَيْفاء، وهو الضامر البطن. الأَزهري في ترجمة فوه: فاهاهُ إذا فاخَره وناطَقَه، وهافاه إذا مايَله إلى هَواه. والهَيَفُ، بالتحريك: رقَّة الخصر وضُمور البطن، هَيِفَ هَيَفاً وهافَ هَيْفاً، فهو أَهيف، ولغة تميم: هاف يَهافُ هَيْفاً، وامرأَة هَيْفاء وقوم هِيف. وفرس هَيْفاء: ضامرة. وهَيْفاء: فرس طارق بن حَصَبةَ.

هبقعدل

الهِبِقُّ، بكسر الهاء والباء وشد القاف: كثرة الجماع؛

عن كراع. والهَبَقُ: نبت؛ حكاه ابن دريد، قال ابن سيده: ولا أَدري ما صحته.

هبرقعدل

الهِبْرِقيُّ والهَبْرَقيُّ: الصائغ، ويقال للحداد، وقيل: هو كل

من عالج صنعة بالنار؛ قال ابن أَحمر: فما أَلواح دُرَّةِ هِبْرِقيّ، جَلا عنها مُخَتِّمُها الكُنُونا أبو سعيد: الهَبْرَقيُّ الذي يصفّي الحديد، وأَصله أَبْرَقيّ فأُبدلت الهاء من الهمزة؛ وأَنشد للطرماح يصف ثوراً: يُبَرْبِرُ بَرْبَرةَ الهَبْرقيّ بأُخْرَى خَواذِلِها الآنحَهْ قال: شبه الثور وخُواره بصوت الريح تخرج من الكير، وقيل: الهَبْرَقيّ الثور الوحشي، وهو الأَبْرقيّ لبَرِيق لونه. ابن سيده: والهَبْرَقيّ من الثيران المسن الضخم؛ واستعاره صخر الغَيّ للوعل المسنّ الضخم، فقال يصف وعلاً: به كان طِفْلاً، ثم أَسْدَس فاستوى، فأَصبح لِهْماً في لُهُوم الهبرقي وقال النابغة يصف ثوراً: مُوَلِّيَ الرِّيح رَوْقَيْهِ وجبهتَهُ، كالهَبْرَقِّي تَنَحَّى ينفخ الفَحَما يقول: أَكَبَّ في كِناسه يحفر أَصل الشجرة كالصائغ إذا تحَرّف ينفخ الفحم.

هبنقعدل

الهُبْنقُ والهُبْنُوق والهَبَيْنَقُ والهَبْنيق: الوَصِيفُ؛ قال

لبيد: والهَبانِيقُ قِيامٌ مَعَهُمْ، كلُّ مَلْثُومٍ إذا صُبَّ هَمَلْ قال ابن بري: ومثله قول ابن مقبل يصف خمراً: يَمُجُّها أَكْلَفُ الإسْكابِ وافَقَهُ أَيْدِي الهَبانِيقِ، بالمَثْناةِ مَعْكوم وهَبَنَّقةُ القَيْسيّ: رجل كان أَحمق بني قيس بن ثعلبة، وكان يقال له ذو الوَدَعاتِ، واسمه يزيد بن ثَرْوانَ، وكان يضرب به المثل في الحمق؛ قال الشاعر: عِشْ بِجَدٍّ، ولن يضرك نَوْكٌ، إنما عَيْشُ من تَرَى بالجُدودِ عِشْ بجَدٍّ، وكُنْ هَبَنَّقة القَيْـ سِيَّ نَوْكاً، أَو شَيْبَة بن الوَلِيدِ رُبَّ ذِي إرْبةٍ مُقِلٌّ من الما ل، وذي عُنْجُهيَّةٍ مَجْدودِ شيْبَ يا شَيْبَ، يا سَخِيفَ بني القعْـ قاعِ ما أَنت بالحليم الرَّشِيدِ وقال آخر: عِشْ بجَدٍّ وكُنْ هَبَنَّقةً، ير ضَ بك الناسُ قاضِياً حَكَما ورجل هَبَنَّق إذا وصف بالنَّوك؛ وقال ذو الرمة: إذا فارَقَتْهُ تَبْتَغي ما تُعيشُه، كفاها رَذاياها الرقيعُ الهَبَنَّقُ قيل: أَراد بالرقيع الهبَنّق القُمْرِيّ؛ وقيل: بل هو الكَرَوان وهو يوصف بالحمق لتركه بيضه واحتضانه بيض غيره كما قال: إني وتَرْكي نَدَى الأَكْرَمِينَ، وقَدْحِي بكَفَّيَّ زَنْداً شَحاحا كتاركةٍ بيضها بالعَراء، ومُلْبِسة بَيْضَ أُخرى جَناحا

هدقعدل

هَدَقَ الشيءَ فانْهَدَقَ: كسره فانكسر.

هدلقعدل

بعير هِدْلِقٌ وهِدْلِيق: واسع الأَشداق، وجمعه هَدالق؛ وأَنشد

أَعرابي: هَدالِقاً دَلاقِمَ الشدُوقِ والهِدْلِقُ: الخطيب. والهَدالِقُ: الطوال. الليث: الهِدْلِقُ المُنْخُل. ابن بري: الهِدْلِق الناقة الطويلة المِشْفَرِ؛ قال الجُهَني:وقُلُص حَدَوْتُها هَدالق وقد يكون من صفة المِشْفَر؛ قال عمارة: ينفُضْنَ بالمَشافر الهَدالِقِ

هرقعدل

الأَزهري: هَراقتِ السماء ماءها وهي تُهَرِيقُ والماء مُهَراق،

الهاء في ذلك كله متحركة لأَنها ليست بأَصلية إنما هي بدل من همزة أَراق، قال: وهَرَقْت مثل أَرَقْتُ، قال: ومن قال أَهْرَقْت فهو خطأٌ في القياس، ومثل العرب يخاطب به الغضبان: هَرِّقْ على جمرك (* قوله «هرق على جمرك» أي أصبب ماء على نار غضبك) أَو تَبَيَّنْ أَي تَثَبت، ومثل هَرَقْتُ والأَصل أَرَقْتُ قولُهم: هَرَحْت الدابة وأَرَحْتُها وهَنَرْتُ النار وأَنَرْتُها، قال: وأما لغة من قال أَهْرَقْتُ الماء فهي بعيدة؛ قال أَبو زيد: الهاء منها زائدة كما قالوا أَنهأْت اللحم، والأصل أَنأْته بوزن أَنَعْتهُ. ويقال هَرِّقْ عنا من الظهيرة وأَهْرِئْ عنا بمعناه، من قال أَهْرِقْ عنا من الظهيرة جعل القاف مبدلة من الهمزة في أَهْرِئْ، قال: وقال بعض النحويين إنما هو هَراق يُهَرْيقُ لأن الأصل من أَراقَ يُرِيقُ يُأَرْيق، لأن أَفْعَل يُفْعِلُ كان في الأَصل يُأَفْعِلُ فقلبوا الهمزة التي في يُأَرْيِقُ هاء فقيل يُهَرْيِق، ولذلك تحركت الهاء. الجوهري: هَراق الماء يُهَرِيقه، بفتح الهاء، هِراقة أَي صبَّه؛ وأَنشد ابن بري: رُبَّ كَأْسٍ هَرَقْتَها، ابنَ لُؤَيّ، حَذَرَ الموت، لم تكُنْ مُهْراقَهْ وأَنشد لأَوس بن حجر: نُبِّئْتُ أَنّ دَماً حراماً نِلْتَهُ، فهُرِيق في ثوبٍ عليك مُحَبَّر وأَنشد للنابغة: وما هُرِيقَ على الأَنْصابِ من جَسَدِ قال: وأَصل هَراق أَراقَ يُرِيقُ إراقَةً، وأصل أَراقَ أَرْيَقَ، وأَصل يُرِيِقُ يُرْيِقُ، وأَصل يُرْيِق يُأَرْيِقُ، وإنما قالوا أَنا أُهَرِيقُه وهم لا يقولون أُأَرِيقُهُ لاستثقالهم الهمزتين، وقد زال ذلك بعد الإبدال، وفيه لغة أُخرى: أَهْرَقَ الماء يُهْرِقُه إهْراقاً على أَفْعَلَ يُفْعِلُ؛ قال سيبويه: أَبدلوا من الهمزة الهاء ثم أُلزمت فصارت كأنها من نفس الحرف، ثم أُدخلت الأَلف بعدُ على الهاء وتركت الهاء عوضاً من حذفهم حركة العين، لأن أَصل أَهْرَق أَرْيقَ. قال ابن بري: هذه اللغة الثانية التي حكاها عن سيبوبه هي الثالثة التي يحكيها فيما بعدُ إلاّ أَنه غلط في التمثيل فقال أَهْرَق يُهْرِق، وهي لغة ثالثة شاذة نادرة ليست بواحدة من اللغتين المشهورتين؛ يقولون: هَرَقْت الماءَ هَرْقاً وأَهْرَقْتُه إهْراقاً، فيجعلون الهاء فاء والراء عيناً ولا يجعلونه معتلاً، وأما الثانية التي حكاها سيبويه فهي أَهْرَاق يُهْرِيق إهْراقةً، فَيَّرها الجوهري وجعلها ثالثة وجعل مصدرها إهْرِياقاً، أَلا ترى أَنه حكي عن سيبويه في اللغة الثانية أَن الهاء عوض من حركة العين لأن الأَصل أَرْيَق؟ فهذا يدل أَنه من أَهْرَاق إهْراقةً بالألف، وكذا حكاه سيبويه في اللغة الثانية الصحيحة، قال الجوهري: وفيه لغة ثالثة أَهْرَاقُ يُهْرِيق إهْرِياقاً، فهو مُهْريق، والشيء مُهْراق ومُهَراق أَيضاً، بالتحريك، وهذا شاذ، ونظيره أَسْطَاع يُسْطيع اسْطِياعاً، بفتح الألف في الماضي وضم الياء في المستقبل، لغة في أَطاع يُطِيع، فجعلوا السين عوضاً من ذهاب حركة عين الفعل على ما تقدم ذكره عن الأَخفش في باب العين، قال: وكذلك حكم الهاء عندي. قال ابن بري: قد ذكرنا أَن هذه اللغة هي الثانية فيما تقدم إلاّ أَنه غَيَّرَ مصدرها فقال إهْرِياقاً، وصوابه إِهْراقةً، وتاءُ التأْنيث عوض من العين المحذوفة، وكذلك قال ابن السراج أَهْرَاق يُهْرِيقُ إِهْراقةً، وأسْطاع يُسْطيع إسْطاعةً، قال: وأَما الذي ذكره الجوهري من أَن مصدر أَهْراقَ وأَسْطَاع إهْرياقاً واسطِياعاً فغلط منه، لأنه غير معروف، والقياس إهْراقةً وإسْطَاعةً على ما تقدم، وإنما غلَّطه في اسْطِيَاع أَنه أَتى به على وزن الاسْتِطاعِ مصدر اسْتَطاع، قال: وهذا سهو منه لأن أَسْطاع همزته قطع، والاسْتِطاع والاسْطِيَاع همزتهما وصل، وقوله: والشيءُ مُهْراق ومُهَراق أَيضاً، بالتحريك، غير صحيح لأن مفعول أَهْرَاق مُهْراق لا غير؛ قال: وأَما مُهَراق، بالفتح، فمفعول هَرَاق وقد تقدم شاهده؛ وشاهد المُهْراق ما أُنشد في باب الهجاء من الحماسة لعُمارة بن عقيل: دعَتْهُ، وفي أَثوابِهِ من دِمَائِهَا خَليطَا دمٍ مُهْراقةٍ غير ذَاهِبِ وقال جرير العِجْلي، ويروى للأخطل وهي في شعره: إذا ما قُلْتُ: قد صالَحْتُ قَوْمِي، أَبى الأَضْغَانُ والنسبُ البَعيدُ ومُهْراقُ الدماءِ بوارِدَاتٍ، تَبِيدُ المُخْزِياتُ ولا تَبِيدُ قال: والفاعل من أَهْراقَ مُهْرِيقٌ؛ وشاهده قول كثيِّر: فأَصْبَحْتُ كالمُهْرِيقِ فَضْلَةَ مائِهِ لضَاحِي سَرَابٍ، بالمَلا يَتَرَقْرَقُ وقال العُدَيْلُ بن الفَرْخ: فكنْت كمُهْرِيقِ الذي في سِقائِهِ لِرَقْرَاقِ آلٍ، فوق رابيةٍ جَلْدِ وقال آخر: فظَلَلْتُ كالمُهْرِيقِ فَضْلَ سِقائِهِ في جَوِّ هاجِرَةٍ، لِلَمْعِ سَرابِ وشاهد الإهْرَاقةِ في المصدر قول ذي الرمة: فلما دَنَتْ إهْرَاقَةُ الماءِ أَنْصَتَتْ لأَعْزِلَةٍ عنها، وفي النفس أَن أُثْني قال ابن بري عند قول الجوهري: وأَصل أَرَاقَ أَرْيَقَ، قال أَراق أَصله أَرْوَقَ بالواو لأنه يقال رَاقَ الماءُ رَوَقاناً انصبَّ، وأَراقهُ غيره إذا صَبَّه، قال: وحكى الكسائي رَاقَ الماءُ يَرِيقُ انصبَّ، قال: فعلى هذا يجوز أن يكون أَصل أَرَاقَ من الياء. وفي الحديث: أُهْرِيقَ دَمُهُ؛ وتقدير يُهَرِيقُ، بفتح الهاء، يُهَفْعِلُ، وتقدير مُهَرَاق، بالتحريك، مُهَفْعَل؛ وأما تقدير يُهْرِيق، بالتسكين، فلا يمكن النطق به لأن الهاء والفاء ساكنان، وكذلك تقدير مُهْرَاق، وحكى بعضهم مطر مُهْرَوْرِقٌ. وفي حديث أُم سلمة: أَن امرأَة كانت تُهَراقُ الدمَ؛ هكذا جاءَ على ما لم يسمَّ فاعله، والدم منصوب أي تُهَرَاقُ هي الدمَ، وهو منصوب على التمييز، وإن كان معرفة، وله نظائر، أو يكون قد أُجري تُهَراقُ مجرى نُفِسَت المرأَةُ غلاماً، ونُتِجَ الفرسُ مُهْراً، ويجوز رفع الدم على تقدير تُهَرَاقُ دماؤها، وتكون الأَلف واللام بدلاً من الإضافة كقوله تعالى: أو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَةُ النكاح؛ أي عُقْدَةُ نكاحِهِ أو نكاحها، والهاء في هَرَاقَ بدل من همزة أَرَاقَ الماء يُرِيقهُ وهَرَاقه يُهَرِيقُه، بفتح الهاء، هَراقةً. ويقال فيه: أَهْرَقْتُ الماءَ أُهْرِقُهُ إهْرَاقاً فيجمع بين البدل والمبدل. ابن سيده: اهْرَوْرَقَ الدمعُ والمطر جَرَيا، قال: وليس من لفظ هَرَاق لأن هاء هَرَاق مبدلة والكلمة معتلة، وأما اهْرَوْرَقَ فإنه وإن لم يتكلم به إلاَّ مَزيداً متوهم من أصل ثلاثي صحيح لا زيادة فيه، ولا يكون من لفظ أَهْرَاقَ لأن هاء أَهْرَاقَ زائدة عوض من حركة العين على ما ذهب إليه سيبويه في أَسْطَاعَ. ويوم التهَارُقِ: يوم المَهْرَجان، وقد تَهَارقُوا فيه أي أَهْرَقَ الماء بعضُهم على بعضٍ، يعني بالمَهْرَجانِ الذي نسميه النَّوْرُوز. والمُهْرُقَانُ: البحر لأنه يُهَرِيق ماءَه على الساحل إلاَّ أنه ليس من ذلك اللفظ؛ أَبو عمرو: هو اليَمُّ والقَلَمَّشُ والنَّوْفَلُ والمُهْرُقانُ البحر، بضم الميم والراء؛ قال ابن مقبل: تَمَشَّى به نَفْرُ الظِّباءِ كأَنَّها جَنَى مُهْرُقانٍ، فاضَ بالليل سَاحِلهْ ومُهْرُقان: معرب أَصله ما هي رُويانْ؛ وقال بعضهم: مُهْرُقان مُفْعُلان من هَرَقْت لأن البحر ماؤُه يفيض على الساحل إذا مَدَّ، فإذا جزر بقي الوَدَع. أَبو عمرو: يقال للبحر المُهْرَقان والدَّ أْماءُ، خفيف؛ وقيل المُهْرُقان ساحل البحر حيث فاض فيه الماءُ ثم نَضَب عنه فبقي الوَدَع، وأَورد بيت ابن مقبل وقال: وجَناهُ ما يبقى من الوَدَعِ. والمُهْرَقُ: الصحيفة البيضاء يكتب فيها، فارسي معرب، والجمع المَهارق؛ قال حسان: كَمْ للمَنازل من شَهْرٍ وأَحوالِ، لآل أَسْماءَ، مِثْل المُهْرَقِ البالِي قال ابن بري: والذي في شعره: كما تَقادَمَ عَهْدُ المُهْرَقِ البالي قال: وقال الحرث بن حلِّزة: آياتها كَمَهارِقِ الحَبَشِ والمَهارق في قول ذي الرمة: بيَعْمَلة بين الدُّجَى والمَهَارِق الفَلَواتُ، وقيل الطرق، وقيل: المُهْرَق ثوب حرير أَبيض يُسْقَى الصمغَ ويُصْقَلُ ثم يكتب فيه، وهو بالفارسية مُهر كَرْد، وقيل: مَهْره لأن الخَرَزة التي يُصقل بها يقال لها بالفارسية كذلك. والمُهْرَقُ: الصحراء الملساء. والمَهارق: الصَّحاري، واحدها مُهْرَق، وهو معرب؛ قال الأزهري: وإنما قيل للصحراء مُهْرق تشبيها بالصحيفة؛ قال الأعشى: رَبّي كريم لا يكدِّرُ نِعْمَةً، فإذا تُنُوشِد في المَهارِق أَنْشَدا أراد بالمَهارق الصحائف. وقال اللحياني: بلد مَهَارِق وأَرضٌ مَهَارِق كأَنهم جعلوا كل جزءٍ منه مُهْرَقاً؛ قال: وخَرْق مَهَارِق ذي لُهْلُهٍ، أجَدَّ الأُوَامَ به مَظْمَؤُه قال ابن الأَعرابي: إنما أَراد مثل المَهارق، وأَجَدَّ: جَدَّد، واللُّهْلُه: الاتساع. قال ابن سيده: وأما ما رواه اللحياني من قولهم هَرِقْتُ حتى نصف الليل فإنما هو أَرِقْتُ، فأَبدل الهاء من الهمزة. وقال أَبو زيد: يقال هَرِيقُوا عنكم أوَّل الليل وفَحْمَةَ الليل أي انزلوا، وهي ساعة يَشُقُّ فيها السير على الدواب حتى يمضي ذلك الوقت، وهما بين العشاءَين.

هزقعدل

هَزِقَ في الضحك هَزَقاً وأَهْزَق فلان في الضحك وزَهْزَقَ

وأَنْزَقَ وكَرْكَرَ: أكثر منه. ورجل هَزِقَ ومِهْزاق: ضَحّاك خفيف غير رَزِين. وامرأَة هَزقة بيِّنة الهَزَقِ ومِهْزاق: ضحَّاكة؛ وأَنشد ابن بري للأعشى:حُرَّة طَفْلَة الأَنامِلِ كالدُّمْـ يِة لا عَابس، ولا مِهْزاق وحكى ابن خالويه: رجل مِهْزاق طَيّاش. والهَزَقُ: النشاط، وقد هَزِقَ يَهْزَق هَزَقاً؛ قال رؤبة: وشَجَّ ظَهْرَ الأرضِ رقَّاص الهَزَقْ وحمار هَزِق ومِهْزَاق: كثير الاسْتِنَان. والهَزَق: النَّزَقُ والخفة. والهَزَق: شدة صوت الرعد؛ قال كثيِّر يصف سحاباً: إذا حَرَّكَتْهُ الريحُ أَرْزَمَ جانبُ بلا هَزَقٍ منه، وأَوْمَضَ جانبُ

هزرقعدل

الهَزْرَقة: من أَسْوإِ الضحك؛ قال:

ظَلَلْنَ في هَزْرقَةٍ وقَهِّ، يَهْزَأْنَ من كل عَيَام فَهِّ قال الأَزهري: لم أَسمع الهَزْرَقة بهذا المعنى لغير الليث؛ وروى شمر عن المؤَرّج أنه قال: النَّبَط تسمي المحبوس المُهَزْرَقَ، الزاي قبل الراء. قال الأَزهري: والذي نعرفه في باب الضحك زَهْرَقَ ودَهْدَق زَهْرَقةً ودَهْدَقةً، قال: قال ذلك أبو زيد وغيره. وظليم هُزْرُوق وهِزْراق وهُزارِق: سريع. وهزرق الرجلُ والظَّليمُ: أسرع، وهو ظليم هُزْروق وهُزَارِق.

هزلقعدل

الأزهري: ابن الأعرابي القِرَاطُ السِّراجُ، وهو الهِزْلِقُ،

الهاء قبل الزاي. غيره: هو الزِّهْلِق، قال: وأَما الهِزْلق فهي النار.

هشنقعدل

الهَشْنَقُ: ما يُسَدّي عليه الحائك؛ قال رؤبة:

أَرْمُلُ قُطْناً أو يُسَدّي هَشْنَقا

هغقعدل

الهَيْغَقُ: النبات الغَضّ التارّ.

هفتقعدل

أقاموا هَفْتَقاً أي أُسبوعاً، فارسي معرب، أَصله بالفارسية

هَفْتَهْ؛ قال رؤبة: كأَن لَعّابِينَ زاروا هَفْتَقَا

هققعدل

هَقَّ الرجلُ: هرب؛ قال عمرو بن كلثوم فاستعاره للكلاب:

وقد هَقَّتْ كِلابُ الحَيِّ منا، وشَذَّبْنا قَتادةَ مَنْ يَلِينَا (* رواية المعلقة: هرْت بدل هقَّت). والهَقْهَقة: كالحَقْحَقة، وهي شدة السير وإتْعاب الدابة. وقد هَقْهَقَ الرجل: مثل حَقْحَقَ، وقَرَبٌ مُهَقْهَق منه، وقيل: إنما يراد به مُحَقْحَق؛ وأَنشد لرؤبة: جَدَّ ولا يَحْمَدْنَهُ إن يُلْحَقَا، أَقَبُّ قَهْقاهٌ، إذا ما هَقْهَقَا ويروى: هَقْهاق وقَهْقاه. الأزهري عن ابن الأعرابي: الهُقُق الكثيرو الجماع؛ قال الأزهري: يقال هَكَّ جاريته وهَقَّها إذا جهدها بكثرة الجماع.

هلقعدل

الهَلْقُ: السرعة في بعض اللغات، وليس بثبت.

همقعدل

كُلاٌ هَمِقٌ: هَشٌّ لين؛ عن أَبي حنيفة؛ وأنشد:

باتَتْ تَعَشَّى الحَمْضَ بالقَصِيمِ، لُبايَةً من هَمِقٍ عَيْشومِ وقال بعضهم: الهَمِقُ من الحَمض، والهَمِق: نبت، والعَيْشوم اليابس. ابن الأعرابي: الهَمْقى نبت؛ وفي كتاب أبي عمرو: لباية من هَمِقٍ هَيشوم وقال: الهَمِقُ الكثير، والقَصِيم منابت الغضا جمع قَصِيمةٍ، بصاد غير معجمة. والهِمَقَّى والهِمِقَّى: ضرب من المشي، وقال كراع: هو سير سريع. والهَمْقاق والهُمقاق: حب يشبه حب القطن في جُمَّاحة مثل الخَشْخاش؛ قال ابن سيده: وهي مثل الخَشْخاش إلا أنها صلبة ذات شعب يُقْلَى حَبُّه، وأكله يزيد في الجماع، يكون في بلاد بَلْعَمِّ، واحدته هَمْقاقة، وهُمْقاقة بوزن فُعْلانة من كلام العجم أولله كلام بَلْعَمِّ خاصة لأنه يكون بجبال بَلْعَمِّ؛ قال ابن سيده: وأَحسبها دخيلة. قال: والهَمَقِيقٌ نبت، زعموا. الجوهري: ومشى الهِمَقَّى إذا مشى على جانب مرة وعلى جانب مرة. أبو العباس: الهِمَقَّى مشية فيها تمايل؛ وأَنشد: فأَصْبَحْنَ يَمْشِينَ الهِمَقَّى، كأنما يدافِعْنَ بالأفْخاذِ نَهْداً مؤَرَّبا الأزهري: المُهَمَّق من السَّويق المُدَقَّق.

هنقعدل

الهَنَقُ: شبيه بالضَّجَر، وقد أَهْنَقه.

هنبقعدل

الهُنْبوقة: المِزْمار، وهو أيضا مجرى الوَدَج. الأزهري: أَبو

مالك الهُنْبُوق المِزْمار، وجمعه هَنابيق؛ قال كثيِّر عزة: يُرَجِّع في حَيْزُومه، غير باغمٍ، يَراعاً من الأَحْشاء جُوفاً هَنابِقُهْ أَراد هَنابِيقه، فحذف الياء. الأَزهري: والزَّنَبقُ المزمار.

هوقعدل

قالهَوْقَةُ: كالأوْقةِ وهي حفرة يجتمع فيها الماء ويكثر فيه الطين

وتأْلفها الطير، والجمع هُوق، والله أعلم.

هيقعدل

الهَيْق من الرجال: المفرط الطول، وقيل: هو الطويل الدَّقيقُ،

ولذلك سمي الظَّلِيم هَيْقاً، والأُنثى هَيْقة؛ قال: وما لَيْلى من الهَيْقاتِ طولاً، ولا لَيْلى من الحُذَفِ القِصارِ والهَيْق: الظليم لطوله كالهَيْقل؛ الياء في هَيْقٍ أصل وفي هَيْقَل زائدة، والجمع أَهْياق وهُيُوق، والأُنثى هَيْقه. والهَيْقة: الطويلة من النساء والإبل. وأَهْيَقَ الظليم: صار هَيْقاً؛ قال رؤبة: أَزَلّ أو هَيْق نَعامٍ أَهْيَقَا وفي حديث أُحْدٍ: انْخَزل عبد الله بن أُبَيٍّ في كَتيبةٍ كأنه هَيْق يقدمُهم؛ الهَيْق: ذكر النعام، يريد سرعة ذهابه. الجوهري: الهَيْق الظَّلِيم، وكذلك الهَيْقَمُ، والميم زائدة. ورجل هَيْق: يشبَّه بالظَّلِيم لِنفاره وجُبْنه؛ ومنه قول الشاعر: هَدَجان الرَّالِ خلف الهَيْقة

هبركعدل

الهَبْرَكَةُ: الجارية الناعمة. وشباب هَبْرَكٌ: تامٌ؛ قال:

جارية شَبَّتْ شَباباً هَبْرَكا، لم يَعْدُ ثَدْيا نَحْرِها أَن فَلَّكَا وشَبابٌ هَبْرَكٌ وهُبارِك: كذلك.

هبنكعدل

الهَبَنَّكُ: الكثير الحُمْق، وقال ثعلب: هو الأَحمق فلم يقيده

بقلة ولا بكثرة، والأُنثى هَبَنَّكة.

هتكعدل

الهَتْكُ: خَرْقُ السِّتْر عما وراءه، والاسم الهُتْكة، بالضم.

والهَتِيكةُ: الفضيحة. وفي حديث عائشة، رضي الله ع ها: فَهَتَك العِرْضَ حتى وقع بالأَرض؛ والهَتْكُ: أَن تَجْذِبَ سِتْراً فتقطعه من موضعه أَو تَشُقَّ منه طائفةً يُرَى ما وراءه، ولذلك يقال: هَتَكَ الله سِتْرَ الفاجر. ورجل مَهْنُوك السِّتْر: مُتَهَتِّكُه. وتَهَتَّك أَي افْتَضَح. ابن سيده: هَتَكَ السِّتْرَ والثَّوْبَ يَهْتِكُه هَتْكاً فانْهَتَكَ وتَهَتَّكَ: جذبه فقطعه من موضعه أَو شق منه جزءاً فبدا ما وراءه؛ ومنه قولهم في الدعاء والخبر: هَتَكَ اللهُ سِتْرَ فلان، وهَتَّكَ الأَسْتارَ؛ شدِّد للكثرة. ورجل مُنْهَتِكٌ ومُتَهَتِّكٌ ومُسْتَهْتِك: لا يُبالي أَن يُهْتَك سِتْرُه عن عورته؛ وكل ما انشق كذلك، فقد انْهَتَك وتَهَتَّك؛ قال يصف كلأ: مُتَهَتِّكُ الشَّعْران نَضّاحُ العَذَبْ أَبو عمرو: الهُتْكُ وسط الليل. وفي حديث نَوْفٍ البِكَالّي: كنت أَبيتُ على باب دار عليّ، فلما مَضَتْ هُتْكة من الليل قُلْتُ كذا؛ الهُتْكةُ: طائفة من الليل. يقال: سِرْنا هُتْكةً من الليل كأَنه جعل الليل حجاباً، فلما مضى منه ساعةٌ فقد هُتِكَ بها طائفةٌ منه. والهُتْكَة: ساعة من الليل للقوم إِذا ساروا. يقال: سِرْنا هُتْكةً منها، وقد هاتَكْناها: سِرنا في دُجاها؛ قال: هاتَكْتُه حتى انْجَلتْ أَكْراؤُه عَنِّي، وعن مَلْمُوسةٍ أَحْناؤُه يصف الليل والبعير. والهِتَكُ: قِطَعُ الغِرْس تتمزق عن الولد، الواحدة هِتَكَة، وثوب هَتِكٌ؛ قال مُزاحِمٌ: جَلا هَتِكاً كالرَّيْطِ عنه، فبَيَّنَتْ مَشابِههُ حُدْبَ العِظامِ كَواسِيَا أَي استبانتْ مَشابِهُ أَبيه فيه.

هفكعدل

الأَزهري: امرأَة هَيْفَكٌ أَي حمقاء؛ وقال عُجَيْرٌ السَّلُولُّي

يصف مَزَادَةً: زَمَّتهما هَيْفَكٌ حَمقْاءُ مُصْبِيَةٌ لا يتبعُ العين أَشْقاها إِذا وَغَلا ويقال: فلان مِهَفَّكٌ ومُؤَفَّكٌ ومُفَنِّنٌ ومُتَهَفِّكٌ إِذا كان كثير الخطإِ والاختلاط. وفي الحديث: قل لأُمَّتك فلْتَهْفِكْه في القبور أَيِلِتُلْقِه فيها، وقد هَفَكه إِذا أَلقاه. والتَّهَفُّك: الاضطراب والاسترخاء في المشي.

هككعدل

الأَزهري: أَهمل الليث هك وهو مستعمل في حروف كثيرة، منها ما قال

أَبو عمرو في نوادره: هَكَّ بسَلْحِه وسَكَّ به إِذا رمى به. قال: وَهَكَّ وسَجَّ وتَرّ إِذا حذَفَ بسَلْحِه. وهَكَّ الطائرُ هَكّاًّ: حذَفَ بذَرْقِه. وهَكَّ النَّعامُ: سَلَح. وهَكّ الشيءَ يَهُكُّه هَكّاًّ، فهو مَهْكُوك وهَكِيكٌ: سَحَقَه. وهَكّ اللبنَ هَكّاًّ: استخرجه ونَهَكَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيئَة هاجَرٌ وهَكَّ الخَلايا، لم تَرِقِّ عُيُونُها هاجَرُ: قبيلة، يقول: شُرْبُ الرَّثِيئة مَجْدُهم أَي هم رُعاة لا صَنِيعة لهم غير شرب هذا اللبن الذي يسمى الرثيئة، وقوله: لم ترقَّ عيونها أَي لم تستح. وهَكَّ الرجلُ المرأَة يَهُكُّها هَكاًّ: نكحها: وأَنشد: يا ضَبُعاً أَلْفَتْ أَباها قد رَقَدْ، فَنَفَرَتْ في رأْسِه تَبْغِي الوَلَدْ فقامَ وَسْنانَ بِعَرْدٍ ذي عُقَدْ، فهَكَّها سُخْناً به حتى بَرَدْ والهَكُّ: الجماع الكثير، وهَكَّها إِذا أَكثر جماعها. أَبو عمرو: الهَكِيكُ المُخَنَّثُ. ويقال: هَكَّ فلاناً النبيذُ إِذا بلغ منه مثل تَكَّهُ، فانْهَكَّ. ويقال: هُكَّ إِذا أُسْقِط. والهَكُّ: تَهَوَّر البئر. والهَكُّ: المطر الشديد. والهَكُّ: مُداركة الطعن بالرماح. وهَكَّه بالسيف: ضربه. والهَكَوَّكُ: المكان الصُّلْبُ الغليظ، وقيل السَّهْل؛ قال: إِذا بَرَكْنَ مَبْرَكاً هَكَوَّكا، كأَنما يَطْحَنَّ فيه الدَّرْمَكا أَوْشَكْنَ أَن يَتْرُكْنَ ذاك المَبْرَكا تَرْكَ النساءِ العاجِزَ الزَّوَنَّكا ويورى: مَبْرَكاً عَكَوَّكا، وهو السَّهْل أَيضاً، يريد أَنهم على سفر ورحْلة. والزَّوَنَّكُ: المختال في مشيه الرافع نفسه فوق قدرها. الأَزهري: وعَكَوَّكٌ على بناء هَكَوَّك، وهو السمين. وانْهَكَّ صَلا المرأَة انْهِكاكاً إِذا انفرج في الولادة. ابن شميل: تَهَكَّكَتِ الناقةُ وهو تَوَخِّي صَلَوَيْها ودُبُرها، وهو أَن يُرَى كأَنه سِقاء يمتخض. قال الأَزهري: وتَفَكَّكَتِ الأُنثى إِذا أَقْرَبَتْ فاسْتَرْخَى صَلَوَاها وعَظُم ضَرْعها ودنا نتاجُها، شبهت بالشيء الذي يتزايل ويتفتح بعد انعقاده وارْتِتاقِه.

هلكعدل

لهَلْكُ: الهلاك. قال أَبو عبيد: يقال الهَلْك والهُلْكُ

اوالمُلْكُ والمَلْكُ؛ هَلَكَ يَهْلِكُ هُلْكاً وهَلْكاً وهَلاكاً: مات. ابن جني: ومن الشاذ قراءة من قرأَ: ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ، قال: هو من باب رَكَنَ يَرْكَنُ وقَنَطَ يَقْنَطُ، وكل ذلك عند أَبي بكر لغات مختلطة، قال: وقد يجوز أَن يكون ماضي يَهْلكُ هَلِك كعَطِبَ، فاستغنى عنه بهَلَكَ وبقيت يَهْلَك دليلاً عليها، واستعمل أَبو حنيفة الهَلَكَة في جُفُوف النبات وبَيُوده فقال يصف النبات: من لَدُنِ ابتدائه إِلى تمامه، ثم تَوَلِّيه وإِدباره إِلى هَلَكَتِه وبَيُوده. ورجل هالِكٌ من قوم هُلَّكٍ وهُلاَّك وهَلْكَى وهَوَالِكَ، الأَخيرة شاذة؛ وقال الخليل: إِنما قالوا هَلْكَى وزَمْنَى ومَرْضَى لأَنها أَشياء ضُرِبُوا بها وأُدْخِلوا فيها وهم لها كارهون. الأَزهري: قومٌ هَلْكَى وهالِكُون. الجوهري: وقد يجمع هالِك على هَلْكَى وهُلاَّك؛ قال زيادُ بن مُنْقِذ: تَرَى الأَرامِلَ والهُلاَّكَ تَتْبَعُه، يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَزِمُ يعني به الفقراء؛ وهَلَكَ الشيءَ وهَلَّكه وأَهْلَكَه؛ قال العجاج: ومَهْمَهٍ هالِكِ مَنْ تَعَرَّجا، هائلةٍ أَهْوالُه مَنْ أَدْلَجا يعني مُهْلِك، لغة تميم، كما يقال ليل غاضٍ أَي مُغْضٍ. وقال الأَصمعي في قوله هالِكِ من تَعَرَّجا أَي هالكِ المُتَعَرِّجين إِن لم يُهَذِّبوا في السير أَي من تعرَّض فيه هَلَكَ؛ وأَنشد ثعلب: قالت سُلَيْمى هَلِّكوا يَسارا الجوهري: هَلَكَ الشيءُ يَهْلِكُ هَلاكاً وهُلوكاً ومَهْلَكاً ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً وتَهْلُكَةً، والاسم الهُلْكُ، بالضم؛ قال اليزيدي: التَّهْلُكة من نوادر المصادر ليست مما يجري على القياس؛ قال ابن بري: وكذلك التُّهْلوك الهَلاكُ؛ قال: وأَنشد أَبو نخَيْلة لشَبِيبِ بن شَبَّةَ: شَبيبُ، عادى اللهُ من يَجْفُوكا وسَبَّبَ اللهُ له تُهْلوكا وأَهْلكه غيره واسْتَهْلَكه. وفي الحديث عن أَبي هريرة: إِذا قال الرجلُ هَلَكَ الناسُ فهو أَهْلَكهم؛ يروى بفتح الكاف وضمها، فمن فتحها كانت فعلاً ماضياً ومعناه أَن الغالِين الذين يُؤيِسُون الناسَ من رحمة ا لله تعالى يقولون هَلَك الناسُ أَي استوجبوا النار والخلود فيها بسوء أَعمالهم، فإِذا قال الرجل ذلك فهو الذي أَوجبه لهم لا الله تعالى، أَو هو الذي لما قال لهم ذلك وأَيأَسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي، فهو الذي أَوقعهم في الهلاك، وأَما الضم فمعناه أَنه إِذا قال ذلك لهم فهو أَهْلَكهم أَي أَكثرهم هَلاكاً، وهو الرجلُ يُولَعُ بعيب الناس ويَذْهبُ بنفسه عُجْباً، ويرى له عليهم فضلاً. وقال مالك في قوله أَهلكهم أَي أَبْسَلُهم. وفي الحديث: ما خالَطتِ الصدقةُ مالاً إِلاَّ أَهْلَكَتْه؛ قيل: هو حضٌّ على تعجيل الزكاة من قبل أَن تختلط بالمال بعد وجوبها فيه فتذهب به، وقيل: أَراد تحذير العُمَّال عن اخْتِزال شيء منها وخلطهم إِياه بها، وقيل: أَن يأْخذ الزكاة وهو غنّي عنها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَتاه سائل فقال له: هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ أَي أَهلكت عيالي. وفي التنزيل: وتلك القُرى أَهْلَكْناهم لما ظلموا. وقال أَبو عبيدة: أَخبرني رُؤْبة أَنه يقول هَلَكْتَني بمعنى أَهْلَكتني، قال: وليست بلغتي. أَبو عبيدة: تميم تقول هَلَكَه يَهْلِكُه هَلْكاً بمعنى أَهْلَكه. وفي المثل: فلان هالِكٌ في الهوالك؛ وأَنشد أَبو عمرو لابن جذْلِ الطِّعانِ: تَجاوَزْتُ هِنْداً رَغْبَةً عن قِتالِه، إِلى مالِكٍ أَعْشُو إِلى ذكْرِ مالكِ فأَيْقَنْتُ أَني ثائِرُ ابن مُكَدَّمٍ، غَداةَ إِذٍ، أَو هالِكٌ في الهَوالِكِ قال: وهذا شاذ على ما فسر في فوارس؛ قال ابن بري: يجوز أَن يريد هالك في الأُمم الهَوالِك فيكون جمع هالكة، على القياس، وإِنما جاز فوارس لأَنه مخصوص بالرجال فلا لبس فيه، قال: وصواب إنشاد البيت: فأَيقنت أَني عند ذلك ثائر والهَلَكَة: الهَلاكُ؛ ومنه قولهم: هي الهَلَكَة الهَلْكاءُ، وهو توكيد لها، كما يقال هَمَجٌ هامجٌ. أبو عبيدة: يقال وقع فلان في الهَلَكَةِ الهَلْكى والسَّوْأَة السَّوْأى. وقوله عز وجل: وجعلنا لمَهْلِكهِم مَوعِداً؛ أي لوقت هِلاكِهم أجَلاً، ومن قرأ لمَهْلَكِهم فمعناه لإهلاكهم. وفي حديث أم زرع: وهو إمامُ القَوْم في المَهالِك؛ أرادت في الحروب وأنه لثِقَته بشجاعته يتقدَّم ولا يتخلف، وقيل: إنه لعلمه بالطُّرق يتقدَّم القومَ فيهديهم وهم على أثره. واسْتَهْلَكَ المالَ: أنفقه وأنفده؛ أنشد سيبويه: تقولُ، إذا اسْتَهْلَكْتُ مالاً للَذَّةٍ، فُكَيْهَةُ: هَشَّيْءٌ بكَفَّيْكَ لائِقُ قال سيبويه: يريد هل شيء فأدغم اللام في الشين، وليس ذلك بواجب كوجوب إدغام الشم والشراب ولا جميعهم يدغم هل شيء. وأهْلَكَ المالَ: باعه. في بعض أخبار هذيل: أن حَبيباً الهُذَليّ قال لمَعْقِلِ ابن خُوَيْلِد: ارجِعْ إلى قومك، قال: كيف أصنع بإيلي؟ قال: أهْلِكْها أي بعْها. والمَهْلَكة والمَهلِكة والمَهْلُكة: المَفازة لأنه يهلك فيها كثيراً. ومفازة هالكةٌ من سَلَكها أي هالكة للسالكين. وفي حديث التوبة: وتَرْكُها مَهْلِكة أي موضع لهَلاكِ نفْسه، وجمعها مَهالِكُ، وتفتح لامها وتكسر أيضاً للمفازة. والهَلَكُونُ: الأَرض الجَدْبة وإن كان فيها ماء. ابن بُزُرج: يقال هذه أرض آرمَةٌ هَلَكُونٌ، وأرض هَلَكون إذا لم يكن فيها شيء. يقال: هَلَكونُ نبات أرضين. ويقال: ترَكها آرِمَةً هَلَكِينَ إذا لم يصبها الغَيْثُ منذ دهر طويل. يقال: مررت بأرض هَلَكِينَ، بفتح الهاء واللام (* قوله: «هَلَكينَ بفتح النون دون تنوين»، هكذا في الأصل. وفي القاموس: أرضٌ هَلَكِينٌ وأرضٌ هَلكونٌ، بتنوين الضمّ). والهَلَكُ والهَلَكاتُ: السِّنُونَ لأنها مهلكة؛ عن ابن الأعرابي؛ وأنشد لأسْودَ بن يَعْفُرَ: قالت له أمُّ صَمْعا، إذ تُؤَامِرُه: ألا تَرَى لِذَوي الأَموالِ والهَلَكِ؟ الواحدة هَلَكة بفتح اللام أيضاً. والهَلاكُ: الجَهْدُ المُهْلِكُ. وهَلاكٌ مُهْتَلِكٌ: على المبالغة؛ قال رؤبة: من السِّنينَ والهَلاكِ المِهْتَلِكْ ولأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكٌ وإما مُلْكٌ، والفتح فيهما لغة، أي لأَذْهَبَنَّ فإما أن أهْلِكَ وإما أن أمْلِكَ. وهالِكُ أهْلٍ: الذي يَهْلِكُ في أهْله؛ قال الأَعشى: وهالِك أهْلٍ يَعودُونه، وآخَرُ في قَفْزةٍ لم يُجَنْ قال: ويكون وهالك أهلٍ الذي يُهْلِك أهْلَه. والهَلَكُ: جِيفَةُ الشيء الهالِك. والهَلَكُ: مَشْرَفَةُ المَهْواةِ من جَوِّ السُّكاكِ لأنها مَهْلَكة، وقيل: الهَلَكُ ما بين كل أرض إلى التي تحتها إلى الأرض السابعة، وهو من ذلك؛ فأما قول الشاعر: الموتُ تأتي لميقاتٍ خَواطِفُه، وليس يُعْجِزُهُ هَلْكٌ ولا لُوح فإنه سكن للضرورة، وهو مذهب كوفي، وقد حجر عليه سيبويه إلا في المكسور والمضموم، وقيل: الهَلَكُ ما بين أعلى الجبل وأسفله ثم يستعار لهواء ما بين كل شيئين، وكله من الهَلاك، وقيل: الهَلَكُ المَهْواة بين الجبلين؛ وأنشد لامرئ القيس: أرى ناقَةَ القَيْسِ قد أصْبَحَتْ، على الأَيْنِ، ذاتَ هِبابٍ نِوارا رأتْ هَلَكاً بنِجاف الغَبِيط، فكادَتْ تَجُدُّ الحُقِيّ الهِجارا ويروى: تَجُدّ لذاك الهِجارا؛ قوله هِباب: نَشاط، ونِواراً: نِفاراً، وتجدّ: تقطع الحبل نُفوراً من المَهْواةِ، والهِجار: حبل يشدّ في رسغ البعير. والهَلَكُ: المَهْواة بين الجبلين؛ وقال ذو الرمة يصف امرأة جَيْداء:تَرى قُرْطَها في واضِحِ اللَّيتِ مُشْرِفاً على هَلَكٍ، في نَفْنَفٍ يَتَطَوّحُ والهَلَكُ، بالتحريك: الشيء الذي يَهْوي ويسقُط. والتَّهْلُكَةُ: الهلاك. وفي التنزيل العزيز: ولا تُلْقوا بأيديكم إلى التَّهْلُكة؛ وقيل: التَّهْلُكة كل شيء تصير عاقبته إلى الهَلاك. والتُّهْلُوك: الهَلاك؛ وأنشد بيت شَبيبٍ: وسَبَّبَ الله له تُهْلوكا ووقع في وادي تُهْلِّكَ، بضم التاء والهاء واللامُ مشددة، وهو غير مصروف مثل تُخيبَ أي في الباطل والهلاك كأنهم سَمَّوْه بالفعل. والاهْتِلاكُ والانْهِلاكُ: رمي الإنسان بنفسه في تَهْلُكة. والقَطاة تَهْتَلِكُ من خوف البازي أي ترمي بنفسها في المَهالك. ويقال: تَهْتَلِكُ تجتهد في طيرانها، ويقال منه: اهْتَلَكتِ القَطاةُ. والمِهْتَلِكُ: الذي ليس له همٌّ إلا أن يَتَضَيَّفه الناسُ، يَظَلُّ نهارَه فإذا جاء الليل أسرعَ إلى من يَكْفُله خَوْفَ الهَلاكِ لا يتمالك دونَه؛ قال أبو خِراشٍ:إلى بَيْتِه يأوي الغريبُ إذا شَتا، ومُهتَلِكٌ بالي الدَّريسَيْنِ عائِلُ والهُلاّكُ: الصَّعاليك الذين يَنْتابون الناسَ ابتغاء معروفهم من سوء حالهم، وقيل: الهُلاّك المُنْتَجِعون الذين قد ضلوا الطريق، وكله من ذلك؛ أنشد ثعلب لجَمِيل: أبِيتُ مع الهُلاّكِ ضَيْفاً لأهْلِها، وأهْلي قريبٌ مُوسِعُون ذوو فَضْلِ وكذلك المُتَهَلِّكُون؛ أنشد ثعلب للمُتَنَخِّل الهُذَليّ: لو أنه جاءني جَوْعانُ مُهْتَلِكٌ، من بُؤَّس الناس، عنه الخيْرُ مَحْجُوزُ وافْعَلْ ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ أي على كل حال، بضم الهاء واللام غير مصروف؛ قال ابن سيده: وبعضهم لا يصرفه أي على ما خَيَّلَتْ نَفْسُك ولو هَلَكْتَ، والعامَّة تقول: إن هَلَكَ الهُلُكُ؛ قال ابن بري: حكى أبو علي عن الكسائي هَلَكَتْ هُلُكُ، مصروفاً وغير مصروف. وفي حديث الدجال: وذكر صفته ثم قال: ولكن الهُلْكُ كلُّ الهُلْكِ أن ربكم ليس بأعور، وفي رواية: فإما هَلَكَتْ هُلَّكُ فإن ربكم ليس بأعور؛ الهُلْكُ الهَلاك، ومعنى الرواية الأولى الهَلاكُ كلُّ الهَلاك للدجال لأنه وإن ادّعى الربوبية ولَبَّس على الناس بما لا يقدر عليه الشر، فإنه لا يقدر على إزالة العَور لأن الله منزه عن النقائص والعيوب، وأما الثانية فهُلَّكٌ، بالضم والتشديد، جمع هالك أي فإن هَلَكَ به ناس جاهلون وضلُّوا فاعلموا أن الله ليس بأعور، ولو روي: فإما هَلَكَتْ هُلُك على قول العرب افعل كذا إما هَلَكَتْ هُلَّكُ وهُلُكٌ بالتخفيف منوَّناً وغير منوّن، لكان وجهاً قويّاً ومُجْراه مُجْرى قولهم افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلَتْ أي على كل حال. وهُلُكٌ: صفة مفردة بمعنى هالكة كناقة سُرُحٌ وامرأة عُطُلٌ، فكأنه قال: فكيفما كان الأمر فإن ربكم ليس بأعور، وفي رواية: فإما هَلَكَ الهُلُكُ فإن ربكم ليس بأعور. قال الفراء: العرب تقول افعل ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ، وهُلُكٌ بإجراءٍ وغير إجراء، وبعضهم يُضيفه إما هَلَكتْ هُلُكُه أي على ما خَيَّلَتْ أي على كل حال، وقيل في تفسير الحديث: إن شَبَّه عليكم بكل معنىً وعلى كل حال فلا يُشَبِّهَنَّ عليكم أنَّ ربكم ليس بأعور، وقوله على ما خَيَّلَتْ أي أرَتْ وشَبَّهَتْ، وروى بعضهم حديث الدجال وخزيه وبيان كذبه في عوره.والهَلُوك من النساء: الفاجرة الشَّبِقَةُ المتساقطة على الرجال، سميت بذلك لأنها تَتهالك أي تَتَمايل وتنثني عند جماعها، ولا يوصف الرجل الزاني بذلك فلا يقال رجل هَلُوكٌ؛ وقال بعضهم: الهَلُوك الحَسَنة التَّبَعُّلِ لزوجها. وفي حديث مازِنٍ: إني مُولَعٌ بالخمر والهَلُوكِ من النساء. وفي الحديث: فتهالَكْتُ عليه فسألته أي سقطت عليه ورميت بنفسي فوقه. وتَهالك الرجلُ على المتاع والفِراشِ: سقط عليه، وتَهالَكَتِ المرأةُ في مشيها: من ذلك. والهالِكِيُّ: الحدَّادُ، وقيل الصَّيْقَل؛ قال ابن الكلبي: أوّل من عَمِلَ الحديدَ من العرب الهالكُ بن عمرو بن أسَد بن خُزيْمة، وكان حدّاداً نسب إليه الحدّاد فقيل الهالِكيُّ، ولذلك قيل لبني أسد القُيونُ؛ وقال لبيد: جُنوحَ الهالِكِيِّ على يدَيْهِ، مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ أراد بالهالِكيّ الحداد؛ وقال آخر: ولا تَكُ مِثلَ الهالِكيِّ وعِرْسِه، سَقَتْه على لَوْحٍ سِمامَ الذَّرارِحِ فقالت: شَرابٌ بارِدٌ قد جَدَحْتُه، ولم يَدْر ما خاضَتْ له بالمَجادِحِ أي خلطته بالسويق. قال عرّام في حديثه: كنت أتَهَلَّكُ في مَفاوز أي كنت أدور فيها شِبْهَ المتحير؛ وأنشد: كأنها قَطرةٌ جاد السحابُ بها، بين السماء وبين الأرْضِ تَهْتَلِكُ واسْتَهْلَكَ الرجلُ في كذا إذا جَهَدَ نَفْسَه، واهْتَلَكَ معه؛ وقال الراعي: لهنَّ حديثٌ فاتِنٌ يَتْرُك الفَتى خفيفَ الحشا، مُسْتَهْلِكَ الرِّبْح، طامِعا أي يَجْهَدُ قَلْبَه في إثرها. وطريق مُسْتَهْلِكُ الوِرْد أي يُجْهِدُ من سَلَكَه؛ قال الحُطَيئة يصف الطريق: مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ، كالأُسْتيِّ، قد جعَلَتْ أيدي المَطيِّ به عاديَّةً رُكُبا الأُسْتِيُّ والأُسْديُّ: يعني به السَّدى والسَّتى؛ شبَّه شَرَك الطريق بسَدَى الثوب. وفلان هِلْكَةٌ من الهِلَكِ أي ساقطة من السواقط أي هالِكٌ. والهَلْكى: الشَّرِهُونَ من النساء والرجال، يقال: رجال هَلْكى ونساء هَلْكى، الواحد هالِكٌ وهالكة. ابن الأَعرابي: الهالِكَة النفس الشَّرِهَة؛ يقال: هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكاً إذا شَرِهَ؛ ومنه قوله: ولم أهلِكْ إلى اللَّبَنِ (* تمامه كما في شرح القاموس: جللته السيف إذا مالت كوارته * تحت العجاج ولم اهلك إلى اللبن) أي لم أشْرَهْ. ويقال للمُزاحِمِ على الموائد: المُتَهالِكُ والمُلاهسُ والوارش والحاضِرُ (* قوله «والحاضر» كذا بالأصل. والذي في مادّة حضر: رجل حضر ككتف وندس: يتحين طعام الناس ليحضره.) واللَّعْوُ، فإذا أكل بيد ومنع بيد فهو جَرْدَبانُ؛ وأنشد شمر: إنَّ سَدى خَيْرٍ إلى غيرِ أهْلِه، كَهالِكَةٍ من السحابِ المُصَوِّبِ قال: هو السحاب الذي يَصُوبُ المَطَر ثم يُقلِعُ فلا يكون له مطر فذلك هَلاكه.

همكعدل

هَمَكه في الأمر فانْهَمَك: لَجَّجَه فَلَجَّ. وانْهَمكَ الرجل في

الأمر أي جَدَّ ولَجَّ وتَمادَى فيه، وكذلك تَهَمَّك في الأمر، وتقول: ما الذي هَمَكه فيه. وفي حديث خالد بن الوليد: أن الناس انهمكوا في الخمر؛ الانْهماكُ التَّمادي في الشيء واللَّجاجُ فيه. ويقال: فرس مَهْموك المَعَدَّيْنِ أي مُرْسَلُ المَعَدَّينِ؛ وقال أبو دُواد: سَلِطُ السُّنْبُكِ لأمٌ فَصُّه، مُكْرَبُ الأَرْساغِ مَهْموكُ المَعَدّ واهْمَأكَّ فلان يَهْمَئِكُّ، فهو مُهْمَئِكٌّ ومُزْمَئِكٌّ ومُصْمَئِكٌّ إذا امتلأ غضباً.

هنكعدل

قال الأزهري: قرأت في نسخة من كتاب الليث: الهَنَكُ حبٌّ يُطْبَخُ

أغبر أَكدَر ويقال له القُفْص؛ قال الأَزهري: وما أراه عربياً. @ هنبك: الأَزهري في النوادر: هَنْبَكةٌ من دَهْرٍ وسَنْبةٌ من دهر بمعنى.

هندكعدل

رجل هِنْدِكيٌّ: من أهل الهِنْدِ، وليس من لفظه لأن الكاف ليست من

حروف الزيادة، والجمع هَنادِكُ؛ قال كثيِّر عزة: مُقْرَبَةٌ دُهْمٌ وكُمْتٌ، كأنها طَماطِمُ، يوفُونَ الوِفارَ، هَنادِكُ وقال الأحوص: فالهِنْدِكيُّ عَدا عَجْلانَ في هَدَمِ وقال أبو طالب: بَني أمَةٍ مَجْنونةٍ هِنْدِكيَّةٍ، بَني جُمَحٍ عَبِيد قَيْسِ بن عاقل قال الجوهري: الهِنادِكَةُ الهنود، والكاف زائدة، نُسبوا إلى الهند على غير قياس. الأَزهري: سيوف هِنْدِكيَّة أي هِنْدية، والكاف زائدة، يقال: سيف هِنْدِكيٌّ ورجل هِنْدِكيّ.

هوكعدل

لأَهْوَكُ الأَحمق وفيه بقيَّةٌ، والاسم الهَوَكُ، وقد هَوِكَ

هَوَكاً. ورجل هَوَّاك ومُتَهَوِّك: متحير؛ أنشد ثعلب: إذا تُرِكَ الكَعْبيُّ والقَوْلَ سادِراً، تَهَوَّكَ حتى ما يَكادُ يَرِيعُ وقد هَوَّكه غيرُه. والأَهْوَكُ والأَهوَجُ واحد. والتَّهَوُّكُ: السُّقوط في هُوَّة الرَّدى. وروي عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أنه قال للنبي، : إنا نسمع أحاديث من يَهُودَ تعجبنا أفَتَرى أن نكتبها؟ فقال النبي، : أمُتَهَوِّكونَ أنتم كما تَهَوَّكَتِ اليهودُ والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقِيَّةً (* تمامه كما بهامش النهاية: ولو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي). قال أبو عبيدة: معناه أمُتَحَيِّرونَ أنتم في الإسلام حتى تأخذوه من اليهود؟ وقال ابن سيده؛ يعني أمتحيرون؟ وقيل: معناه أمُتَرَدِّدُونَ ساقطون؟ وإنه لمُتَهَوِّكٌ لما هو فيه أي يركب الذنوب والخطايا. الجوهري: التَّهَوُّكُ مثل التَّهَوُّر، وهو الوقوع في الشيء بقلة مُبالاة وغير رَوِيَّةٍ. والتَّهَوُّك: التحيُّر. ابن الأَعرابي: الأَهْكاء المُتَحيرون، وهاكاه إذا استصغر عقله. والمُتَهَوِّك: الذي يقع في كل أَمر. وفي الحديث من طريق آخر: أن عمر أتاه بصحيفة أخذها من بعض أهل الكتاب فغضب وقال: أمُتَهَوِّكونَ فيها يا ابن الخطاب؟

هبركلعدل

التهذيب في الخماسي: أَبو تراب غلام هَبَرْكَل قويّ؛ وأَنشدت

أُمُّ بُهْلول: يا رُبَّ بَيْضاء، بِوَعْثِ الأَرْمُلِ، قد شُغِفَتْ بناشِئٍ هَبَرْكَلِ (* قوله «يا رب بيضاء إلخ» سقط بين المشطورين ثلاثة مشاطير وهي: شبيهة العين بعين المغزل فيها طماح عن خليل حنكل وهي تداري ذاك بالتجمل قد شغفت إلخ).

هتلعدل

التَّهْتالُ: مثل التَّهْتان. وسحائبُ هُتَّل وهُتَّن: هُطَّل،

وقيل: مُتتابعة المطر؛ قال العجاج:عَزَّزَ منه، وهو مُعْطِي الأَسْهالْ، ضرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتال أَي عَزَّزَ مَتْنَ هذا الكثيب، ومعنى عَزَّزه صلَّبه. هَتَلَتِ السماءُ وهَتَنَت تَهْتِل هَتْلاً وهُتولاً وتَهْتالاً وهَتَلاناً: هَطَلت، وقيل: هو فوق الهَطْل، وهو الهَتَلان والهَتَنان، وقيل: الهَتَلان المطرُ الضعيف الدائم. والهَتْلى: ضرْب من النبت، وليس بثبت. والهَتِيلُ: موضع.

هتملعدل

الهَتْمَلةُ: الكلام الخفيُّ. والهَتْملة: كالهَتْملة، وقد

هَتْمَل؛ قال الكميت: ولا أَشْهَدُ الهُجْرَ والقائِلِيهِ، إِذا هُمْ بِهَيْنَمةٍ هَتْمَلوا وهَتْمل الرجلان: تكلَّما بكلام يُسِرَّانه عن غيرهما، وهي الهَتْمَلة، وجمعها هَتامِل: أَنشد ابن الأَعرابي: تسمَعُ للجِنِّ به زِيْ زِيْ زَما، هَتامِلاً من رِزِّها وهَيْنَما وقال ابن أَحمر: فَسِرْ قصْدَ سَيري، يا ابن سَمْراء، إِنني صَبورٌ على تلك الرُّقَى والهَتامِل (* قوله «يا ابن سمراء» في شرح القاموس: يا ابن حمراء). والمُهَتْمِل: النَّمَّام (* ومما يستدرك عليه ما ذكره في التهذيب ونصه، وقال ابو زيد: المتمهل المعتدل، وقد اتمهل سنام البعير واتمأل إذا انتصب واستقام فهو متمهل ومتمئل).

هثملعدل

الهَثْملة: الفساد والاختلاط.

هجل: الهَجْل: المطمئن من الأَرض نحو الغائط. الأَزهري: الهَجْل الغائط يكون منفرجاً بين الجبال مطمئنّاً مَوْطِئه صُلْب، والجمع أَهْجال وهِجال وهُجول؛ قال أَبو زُبيد: تحنُّ للظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها بالهَجْل منها كأَصْوات الزَّنابير قال ابن بري: والذي في شعره الزَّنانِير، بالنون، وهي الحصى الصِّغار؛ فأَما قوله: لها هَجَلاتٌ سَهْلة، ونِجادُها دَكادِكُ لا تُؤْبي بهنّ المَراتِعُ فزعم أَبو حنيفة أَنه جمع هَجْل؛ قال ابن سيده: وردّ عليه ذلك بعض اللغويين وقال: إِنما هو جمع هَجْلة، قال: يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ وسَلَّة وكَوٌّ وكَوَّة، وأَنا لا أَثِق بهَجْلة ولا أَتَيَقَّنها، وإِنما هَجْل وهَجَلات عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات وحَمَّام وحمَّامات، وغير ذلك من المذكر المجموع بالتاء. والهَجِيل من الأَرض: كالهَجْل؛ قال ابن الأَعرابي: الهَجْل ما اتسع من الأَرض وغَمَضَ؛ قال أَبو النجم: والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ فَوارِطاً، قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ والهَجْل والهَبْرُ: مطمئن يُنْبِت وما حَوْله أَشدّ ارتفاعاً، وجمعه هُجول وهُبور. وأَهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون. والهَجِيلُ: الحوْض الذي لم يحكم عمَله. والهَجُول: البَغِيُّ من النساء. والهَجُول من النساء: الواسعة، وقيل: الفاجِرة؛ وقوله أَنشده ثعلب: عُيون زَهاها الكُحْل، أَما ضَمِيرُها فعَفٌّ، وأَما طَرْفُها فهَجُول قال ابن سيده: عندي أَنه الفاجِر؛ وقال ثعلب هنا: إِنه المطمئن من الأَرض، وهو منه خطأ. والهَوْجَل من النساء (* قوله «والهوجل من النساء إلخ» قال في شرح القاموس: وشدده الشاعر للضرورة): كالهَجُول: قلت تعلَّق فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ والهَوْجَل: المفازة الذاهبة في سيرها. والهَوْجَل: المفازة البعيدة التي ليست بها أَعلام. والهَوْجَل: الأَرض التي لا مَعالم بها، وقال يحيى بن نُجيم: الهَوْجل الطريق الذي لا علم به، وأَنشد: إِليك، أَميرَ المؤمنين، رَمَتْ بنا هُمومُ المُنَى، والهَوْجَل المُتَعَسِّف ويقال: فَلاةٌ هَوْجَل إِذا لم يهتدوا بها؛ وقال في ترجمة قسا: وهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى، تهادى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا (* قوله «وهجل من قساً إلخ» تقدم في مادة ذفر بلفظ: بهجل من قساً ذفر الخزامى، * تداعى الجربياء به حنينا). وقال: الهَجْل المطمئن من الأَرض، والهَوْجَل الأَرض التي لا نبت فيها؛ وقال ابن مقبل: وجَرْداءَ خَرْقاءِ المَسارِح هَوْجَلٍ، بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ والهَوْجَل: الأَرض تأْخذ مرَّة هكذا ومرّة هكذا، وفي المحكم: أَرض هَوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا. والهَوْجَل: الناقة السريعة الذاهبة في سيرها، وقيل: هي الناقة التي كأْنَّ بها هَوَجاً من سرعتها؛ قال الكميت: وبعد إِشارتهم بالسِّيا طِ هَوْجاء ليلتَها هَوْجَل (* قوله «وبعد اشارتهم» في التكملة: وقبل اشارتهم). أَي في ليلتها. وناقة هَوْجَل: للسريعة الوَسْاع، وأَرض هَوْجَل مشتق منه؛ قال جندل: والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ، كأَنَّه بالصَّحْصَحان الأَنْجَلِ قُطْنٌ سُخام بأَيادِي غُزَّلِ والهَوْجَل: الدليل الحاذِق. والهَوْجَل: البطيء المُتَواني الثقيلُ الوَخِم، وقيل: هو الأَحمق. والهَوْجَل: الرجل الذاهِب في حُمْقِه. ومشيٌ هَوْجَل: مُسْترخ؛ قال العجاج: في صَلَبٍ لَدْنٍ ومَشْيٍ هَوْجَلِ وهَجَّلْت بالرجل: أَسمعته القبيحَ وشتَمْته. أَبو زيد: هَجَّلْت الرجلَ وبالرجل تَهْجِيلاً وسَمَّعْت به تسميعاً إِذا أَسمعته القبيح وشتمته. ابن بُزُرْج: لا تَهَجَّلنّ في أَعراض الناس أَي لا تَقَعَنّ فيهم. والهَوْجَل: الرجل الأَهْوَج؛ وقال أَبو كبير: فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً سُهُداً، إِذا ما نام لَيلُ الهَوجلِ والمُهْجَل: المُهْمَل. ومالٌ مُهْجَل ومُسْجَل إِذا كان مُضَيَّعاً مُخَلّى. وهَجَلَتِ المرأَة بعينها ورَمَشَت وغَيَّقَت ورَأْرَأَتْ إِذا أَدارتها بغَمْزِ الرجل. والهَوْجَل: أَنْجَر السفينة. والهَوْجَل: بَقايا النُّعاس. ابن الأَعرابي: هَوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة؛ وأَنشد: إِلاَّ بقايا هَوْجَل النعاسِ والهاجِلُ: النائم. والهاجِلُ: الكثير السفَر. وهَجَل بالقَصَبَة وغيرها إِذا رمى بها، وأَما الذي في الحديث: أَن النبي، ، دخل المسجد وإِذا فِتْية من الأَنصار يَذْرَعون المسجد بقصَبة فأَخذ القَصَبَة فهَجَل بها أَي رمى بها؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف هَجَل بمعنى رمى، ولكن يقال نَجَل وزَجَل بالشيء رمى به. وهَجْنْجَل: اسم، وقد كنوا بأَبي الهَجَنْجَل؛ قال: ظلَّت وظَلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ، وظَلَّ يومٌ لأَبي الهَجَنْجَلِ أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ؛ قال ابن جني: دخول لام التعريف في الهَجَنْجَل مع العلمية يدل أَنه في الأَصل صفة كالحرث والعباس (* ومما يستدرك عليه ما في التهذيب ونصه: وامرأَة مهجلة وهي التي افضى قبلها ودبرها؛ وقال الشاعر: ما كان اهلاً اين يكذب منطقي * سعد بن مهجلة العجان فليق).

هجلعدل

الهَجْل: المطمئن من الأَرض نحو الغائط. الأَزهري: الهَجْل الغائط

يكون منفرجاً بين الجبال مطمئنّاً مَوْطِئه صُلْب، والجمع أَهْجال وهِجال وهُجول؛ قال أَبو زُبيد: تحنُّ للظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها بالهَجْل منها كأَصْوات الزَّنابير قال ابن بري: والذي في شعره الزَّنانِير، بالنون، وهي الحصى الصِّغار؛ فأَما قوله: لها هَجَلاتٌ سَهْلة، ونِجادُها دَكادِكُ لا تُؤْبي بهنّ المَراتِعُ فزعم أَبو حنيفة أَنه جمع هَجْل؛ قال ابن سيده: وردّ عليه ذلك بعض اللغويين وقال: إِنما هو جمع هَجْلة، قال: يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ وسَلَّة وكَوٌّ وكَوَّة، وأَنا لا أَثِق بهَجْلة ولا أَتَيَقَّنها، وإِنما هَجْل وهَجَلات عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات وحَمَّام وحمَّامات، وغير ذلك من المذكر المجموع بالتاء. والهَجِيل من الأَرض: كالهَجْل؛ قال ابن الأَعرابي: الهَجْل ما اتسع من الأَرض وغَمَضَ؛ قال أَبو النجم: والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ فَوارِطاً، قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ والهَجْل والهَبْرُ: مطمئن يُنْبِت وما حَوْله أَشدّ ارتفاعاً، وجمعه هُجول وهُبور. وأَهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون. والهَجِيلُ: الحوْض الذي لم يحكم عمَله. والهَجُول: البَغِيُّ من النساء. والهَجُول من النساء: الواسعة، وقيل: الفاجِرة؛ وقوله أَنشده ثعلب: عُيون زَهاها الكُحْل، أَما ضَمِيرُها فعَفٌّ، وأَما طَرْفُها فهَجُول قال ابن سيده: عندي أَنه الفاجِر؛ وقال ثعلب هنا: إِنه المطمئن من الأَرض، وهو منه خطأ. والهَوْجَل من النساء (* قوله «والهوجل من النساء إلخ» قال في شرح القاموس: وشدده الشاعر للضرورة): كالهَجُول: قلت تعلَّق فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ والهَوْجَل: المفازة الذاهبة في سيرها. والهَوْجَل: المفازة البعيدة التي ليست بها أَعلام. والهَوْجَل: الأَرض التي لا مَعالم بها، وقال يحيى بن نُجيم: الهَوْجل الطريق الذي لا علم به، وأَنشد: إِليك، أَميرَ المؤمنين، رَمَتْ بنا هُمومُ المُنَى، والهَوْجَل المُتَعَسِّف ويقال: فَلاةٌ هَوْجَل إِذا لم يهتدوا بها؛ وقال في ترجمة قسا: وهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى، تهادى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا (* قوله «وهجل من قساً إلخ» تقدم في مادة ذفر بلفظ: بهجل من قساً ذفر الخزامى، * تداعى الجربياء به حنينا). وقال: الهَجْل المطمئن من الأَرض، والهَوْجَل الأَرض التي لا نبت فيها؛ وقال ابن مقبل: وجَرْداءَ خَرْقاءِ المَسارِح هَوْجَلٍ، بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ والهَوْجَل: الأَرض تأْخذ مرَّة هكذا ومرّة هكذا، وفي المحكم: أَرض هَوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا. والهَوْجَل: الناقة السريعة الذاهبة في سيرها، وقيل: هي الناقة التي كأْنَّ بها هَوَجاً من سرعتها؛ قال الكميت: وبعد إِشارتهم بالسِّيا طِ هَوْجاء ليلتَها هَوْجَل (* قوله «وبعد اشارتهم» في التكملة: وقبل اشارتهم). أَي في ليلتها. وناقة هَوْجَل: للسريعة الوَسْاع، وأَرض هَوْجَل مشتق منه؛ قال جندل: والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ، كأَنَّه بالصَّحْصَحان الأَنْجَلِ قُطْنٌ سُخام بأَيادِي غُزَّلِ والهَوْجَل: الدليل الحاذِق. والهَوْجَل: البطيء المُتَواني الثقيلُ الوَخِم، وقيل: هو الأَحمق. والهَوْجَل: الرجل الذاهِب في حُمْقِه. ومشيٌ هَوْجَل: مُسْترخ؛ قال العجاج: في صَلَبٍ لَدْنٍ ومَشْيٍ هَوْجَلِ وهَجَّلْت بالرجل: أَسمعته القبيحَ وشتَمْته. أَبو زيد: هَجَّلْت الرجلَ وبالرجل تَهْجِيلاً وسَمَّعْت به تسميعاً إِذا أَسمعته القبيح وشتمته. ابن بُزُرْج: لا تَهَجَّلنّ في أَعراض الناس أَي لا تَقَعَنّ فيهم. والهَوْجَل: الرجل الأَهْوَج؛ وقال أَبو كبير: فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً سُهُداً، إِذا ما نام لَيلُ الهَوجلِ والمُهْجَل: المُهْمَل. ومالٌ مُهْجَل ومُسْجَل إِذا كان مُضَيَّعاً مُخَلّى. وهَجَلَتِ المرأَة بعينها ورَمَشَت وغَيَّقَت ورَأْرَأَتْ إِذا أَدارتها بغَمْزِ الرجل. والهَوْجَل: أَنْجَر السفينة. والهَوْجَل: بَقايا النُّعاس. ابن الأَعرابي: هَوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة؛ وأَنشد: إِلاَّ بقايا هَوْجَل النعاسِ والهاجِلُ: النائم. والهاجِلُ: الكثير السفَر. وهَجَل بالقَصَبَة وغيرها إِذا رمى بها، وأَما الذي في الحديث: أَن النبي، ، دخل المسجد وإِذا فِتْية من الأَنصار يَذْرَعون المسجد بقصَبة فأَخذ القَصَبَة فهَجَل بها أَي رمى بها؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف هَجَل بمعنى رمى، ولكن يقال نَجَل وزَجَل بالشيء رمى به. وهَجْنْجَل: اسم، وقد كنوا بأَبي الهَجَنْجَل؛ قال: ظلَّت وظَلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ، وظَلَّ يومٌ لأَبي الهَجَنْجَلِ أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ؛ قال ابن جني: دخول لام التعريف في الهَجَنْجَل مع العلمية يدل أَنه في الأَصل صفة كالحرث والعباس (* ومما يستدرك عليه ما في التهذيب ونصه: وامرأَة مهجلة وهي التي افضى قبلها ودبرها؛ وقال الشاعر: ما كان اهلاً اين يكذب منطقي * سعد بن مهجلة العجان فليق).

هدلعدل

الأَزهري: هَدَر الغلامُ وهَدَل إِذا صوَّت؛ قال ذو الرمة:

طَوى البَطْنَ زَيَّامٌ كأَنَّ سَحِيلَه عليهنَّ، إِذْ وَلَّى، هَدِيلُ غُلام أَي غِناءُ غُلام. ابن سيده: الهَدِيل صوتُ الحمام، وخصَّ بعضهم به وحْشِيَّتها كالدَّباسِيِّ والقَمارِيِّ ونحوها، هَدَل القُمْرِيُّ، وفي المحكم: هَدَل يَهْدِل هَدِيلاً؛ قال ذو الرمة: إِذا ناقَتي عند المُحَصَّب شاقَها رَواحُ اليَماني، والهَدِيلُ المُرَجَّعُ (* قوله «إذا ناقتي» في الصحاح:ارى ناقتي). وأَنشد ابن بري: ما هاجَ شَوْقَك من هَدِيلِ حمامةٍ، تَدْعُو على فَنَنِ الغُصُون حَماما قال ابن بري: وقد جاء الهَدِيل في صوت الهُدْهُد؛ قال الراعي: كَهُداهِدٍ كسَرَ الرُّماةُ جَناحَهُ، يَدْعُو بِقارِعِه الطريقِ هَدِيلا قال: وهذا تصغير هُدْهُد أُبْدِلت من يائه أَلف، قال: ومثله دُوابَّةٌ، حكاهما أَبو عمرو ولم يُعْرَف لهما ثالث. وهَدَلت الحمامة تَهْدِل هَدِيلاً، وقيل: الهَدِيل ذكَرُ الحمام، وقيل: هو فَرْخها؛ قال جِرانُ العَوْد:كأَنّ الهَدِيل الظَّالِعَ الرِّجْل وَسْطَها، من البَغْي، شِرِّيبٌ يُغَرِّد مُنْزَفُ وقال بعضهم: تزعم الأَعراب في الهَدِيل أَنه فرْخ كانَ غلى عهد نوح، عليه السلام، فمات ضَيْعةً وعطَشاً فيقولون إِنه ليس من حمامة إِلاَّ وهي تبكي عليه؛ قال نُصيب (* قوله «قال نصيب إلخ» في المحكم: قال نصيب، ولم يذكر خلافاً، وفي التهذيب: قال الاموي وأنشدني ابن أبي وجزة السعدي لنصيب).وقيل هو لأَبي وجزة: فقلت: أَتبكي ذاتُ طَوْقٍ تذكَّرتْ هَدِيلاً، وقد أَوْدى وما كان تُبَّعُ؟ يقول: ولم يخلق تُبَّع بعدُ، قال: ويقال صادَ الهَدِيلَ جارِحٌ من جَوارِح الطير؛ وأَنشد الكميت الأَسدي: وما مَنْ تَهْتِفِينَ به لِنَصْرٍ بأَسْرَعَ، جابةً لكِ، من هَدِيلِ فمرّة يجعلونه الطائرَ نفسَه، ومرَّة يجعلونه الصَّوْت. والهَدِيلُ أَيضاً: الرجل الكثير الشعَر، وقيل: هو الأَشْعَث الذي لا يسرِّح رأْسه ولا يدهنه؛ أَنشد أَبو زيد: هِدانٌ أَخُو وَطْبٍ، وصاحِبُ عُلْبة، هَدِيلٌ لِرَثَّاثِ النِّقالِ جَرُورُ النِّقال: النِّعالُ الخُلْقان. ورجل هَدِيل: ثقيل. وتَهَدَّلتِ الثِّمارُ وأَغصان الشجرة أَي تدلَّت، فهي مُتَهَدِّلة. وفي حديث قُسّ: وروضةٍ قد تَهَدَّلت أَغصانها أَي تدلَّت واسترختْ لثِقَلها بالثمر. وفي حديث الأَحْنف: من ثِمارٍ مُتَهَدِّلةٍ. وهَدَل الشيءَ يَهْدِله هَدْلاً: أَرسله إِلى أَسفل وأَرخاه. والهَدَل: استرخاه المِشْفَر الأَسفل، هَدِل هَدَلاً. ومِشْفَر هادِلٌ وأَهْدَل وشَفة هَدْلاء: مُنْقَلِبة عن الذَّقَن. وهدِل البعير يَهْدَل هَدَلاً فهو أَهْدَل: أَخذته القرحة فهَدِل مِشْفَره وطال. وهَدِل يَهْدَل هَدلاً فهو هَدِل: طال مِشْفره، وبعير هَدِل منه. وبعير أَهْدَل، وذلك مما يمدح به؛ قال أَبو محمد الحَذْلَمي: يُبادِر الحَوْضَ، إِذا الحَوْضُ شُغِلْ، بكلِّ شَعشاعٍ صُهابيٍّ هَدِلْ (* قوله «يبادر الحوض إلخ» هكذا في الأصل، وانشده للعجاج في شعشع بلفظ: تبادر الحوض إذا الحوض شغل * بشعشعانيّ صهابيّ هدل والشطر الثاني في المحكم والتهذيب مثل ما هنا). وقد تَهَدَّلتْ شَفَته أَي استرختْ، وقيل: الهَدَل في الشفة عِظَمُها واسترخاؤها وذلك للبعير، وإِنما يقال رجل أَهْدَل وامرأَة هَدْلاء مستعاراً من البعير. وفي حديث ابن عباس: أَعْطِهم صَدَقَتك وإِن أَتاك أَهْدَل الشفتين؛ الأَهْدَلُ: المسترخي الشفة السفلى الغليظها، أَي وإِن كان الآخذ أَسود حَبَشيّاً أَو زِنْجيّاً، والضمير في أَعْطِهم للوُلاة وأُولي الأَمْرِ. وفي حديث زياد: أَهْدَبُ أَهْدَلُ: والسحاب إِذا تدلَّى هَيْدَبُه فهو أَهدَل؛ قال الكميت: بِتَهْتانِ دِيمَتِهِ الأَهْدَلِ ويقال: شِدْق أَهدَل؛ قال الراجز: يُلْقِيه في طُرْقٍ أَتتها من عَلِ قُذْف لها جُوفٍ وشِدْقٍ أَهْدَلِ (* قوله «يلقيه في طرق إلخ» هكذا في الأصل مضبوطاً). والتَّهَدُّل: استرخاء جلدة الخُصْية ونحو ذلك؛ قال: كأَنَّ خُصْيَيْهِ من التَّهَدُّلِ، ظَرْفُ عَجُوز فيه ثِنْتا حَنْظَلِ ويروى: من التَّدَلْدُل. والهَدال: ما تَهَدَّل من الأَغصان؛ قال الأَعشى: ظَبْيَةٌ من ظِباء وَجْرَة أَدْما ءُ، تَسُفُّ الكَباثَ تحت الهَدالِ الجوهري: والهَدالُ ما تَدَلَّى من الغصن؛ وقال: يَدْعُو الهَدِيلُ وساقُ حُرٍّ فَوْقَه، أُصُلاً، بأَوديةٍ ذَواتِ هدالِ وأَنشد ابن بري: طامٍ عليه وَرَقُ الهَدالِ والهَدالةُ: شجرة تنبت في السَّمُر ليست منه وتنبت في اللَّوْز والرمّان وفي كل شجرة (* قوله «وفي كل شجرة» كذا في الأصل والمحكم، وفي الصاغاني: وفي كل الشجر). وثمرتها بيضاء، وقيل: الهَدالة كلُّ غصن نبت مستقيماً في طَلْحة أَو أَراكة، وهو مما يُشْفَى به المَطْبوب، والجمع هَدَالٌ، ويقال: كل غصن ينبت في أَراكة أَو طَلْحة مستقيمة فهي هَدالةٌ، كأَنها مخالفة لسائرها من الأَغصان، وربما دَاوَوْا به من السِّحْر والجُنون. والهَدَال: ضرْب من الشجر. والهَدَال: شجر بالحجاز له ورَق عِراض أَمثال الدَّراهِم الضِّخام لا ينبت إِلاَّ مع أَشجار السَّلَع والسَّمُر؛ يَسْحَقه أَهلُ اليمن ويطبُخُونه. وقال أَبو حنيفة لَبَن هِدْلٌ لغة في إِدْلٍ لا يُطاق حَمَضاً، قال ابن سيده: وأُراه على البدَل.

هدملعدل

الهِدْمِل، بالكسر: الثوب الخلَق؛ قال تأَبَّط شرّاً:

ومَرْقَبةٍ، يا أُمَّ عَمْروٍ، طِمِرَّةٍ مُذَبْذَبةٍ فَوقَ المَراقِب عَيْطَل نَهَضَت إِليها من جُثُومٍ كأَنها عَجُوز، عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَل من جُثوم أَي من نصف الليل؛ قال ابن بري: جُثوم جمع جاثِم أَي نهضت من بين جماعة جُثوم. والهِدَمْلة، على وزن السِّبَحْلة: الرَّمْلة المُشْرِفةُ الكثيرة الشجر؛ قال الشاعر جرير: حَيِّ الهِدَمْلة مِن ذاتِ المَواعِيس وجمعها الهِدَمْلات؛ قال ذو الرمة: ودِمْنة هَيَّجَتْ شَوْقي مَعالِمُها، كأَنها بالهِدَمْلاتِ الرَّوَاسِيمُ والهِدَمْلةُ: موضع، مَثَّلَ به سيبويه وفسره السيرافي. والهِدَمْلةُ: الدهر الذي لا يوقف عليه لطول التَّقادُم، ويضرب مثلاً للذي فات؛ يقول بعضُهم لبعض: كان هذا أَيام الهِدَمْلة؛ قال كثيِّر: كأَنْ لم يُدَمِّنها أَنِيسٌ، ولم يكنْ لها بعد أَيّام الهِدَمْلةِ عامِرُ

هذلعدل

هَوْذَلَ في مَشْيهِ هَوْذَلةً: أَسرع، وقيل: الهَوْذلة أَن

يضْطَرِب في عَدْوِه. وهَوْذَل السقاءُ: تَمَخَّضَ، من ذلك. وهَوْذَل السقاءُ إِذا أَخرج زُبْدَتهُ. وهَوْذَل الرجلُ: اضطرب في عَدْوه، وكذلك الدَّلْوُ؛ قال: هَوْذَلَةَ المِشْآةِ في الطَّوِيِّ وفي نسخة: في قَعْرِ الطَّوِيِّ؛ قال ابن بري: المِشْآة الزَّبِيلُ الذي يُخرج به تراب البئر؛ قال: ومثله لابن هَرْمة: إِمَّا يَزالُ قائِلٌ أَبِنْ أَبِنْ، هَوْذَلَة المِشْآةِ عن ضِرسِ اللَّبِنْ الليث: الهَوْذَلة القَذْف بالبَوْلِ. وهَوْذَل إِذا قاء. وهَوْذَل إِذا رمَى بالعُرْبُونِ، وهو الغائط والعَذِرة. وذهب بَوْلُه هَذَالِيلَ إِذا انقطع. وهَوْذَل البعير ببوله إِذا اختزَّ بَوْلُه وتحرَّك. وهَوْذَل ببَوْله: نَزَّاه وقَذَفه ورمى به؛ قال: لَوْ لمْ يُهَوْذِلْ طَرَفاهُ لَنَجَمْ، في صَدْره، مثل قَفَا الكَبْشِ الأَجَمّْ وهَوْذَلَ الفحلُ من الإِبل ببوْلِه إِذا اهتزَّ وتحرَّك. والهاذِلُ، بالذال: وسَط الليل. وأَهْذَبَ في مشيه وأَهْذَل إِذا أَسرع، وجاء مُهْذِباً مُهْذِلاً. والهُذْلول: الرجلُ الخفيف والسهمُ الخفيف. ابن بري: والهَوْذلُ ولد القِرد؛ قال الشاعر: يُدِيرُ النَّهارَ بِحَشْرٍ له، كما دارَ بالمَنَّةِ الهَوْذَلُ المَنَّة: القِرْدة، والهَوْذَل ابنها، والنَّهار فَرْخ الحُبارَى؛ يصف صبيّاً يُديرُ نهاراً في يده بحَشْرٍ وهو سهم خفيف. والهُذْلولُ: التلُّ الصغير المرتفع من الأَرض، والجمع الهَذالِيل؛ قال الراجز: يَعْلو الهَذالِيلَ ويَعْلو القَرْدَدا وقيل: الهُذْلول الرَّمْلة الطويلة المُسْتَدِقَّة المشرِفة، وكذلك السَّحابة المُسْتَدِقَّة. وهَذالِيلُ الخيل: خِفافُها؛ وقال الليث: الهُذْلولُ ما ارتفع من الأَرض من تِلال صغار؛ قال ابن شميل: الهُذْلول المكان الوطيءُ في الصحراء لا يشعُر به الإِنسان حتى يُشرِف عليه؛ قال جرير: كأَنَّ دِياراً، بين أَسْنِمةِ النَّقا وبين هَذالِيلِ البُحَيْرة، مُصْحَفُ قال: وبُعْده نحو القامةِ يَنْقاد ليلة أَو يوماً وعُرْضُهُ قِيدُ رُمْحٍ أَو أَنْفس، له سَنَدٌ ولا حروف له؛ قال أَبو نصر: الهَذالِيلُ رِمال دِقاق صِغار، وقال غيره: الهُذْلولُ ما سَفَتِ الريحُ من أَعالي الأَنْقاء إِلى أَسافِلها، وهو مثل الخَنْدَق في الأَرض. وقال أَبو عمرو: الهَذالِيلُ مَسايِل صِغار من الماء وهي الثُّعْبان. وذهب ثوبُه هَذالِيلَ أَي قِطعاً. ابن سيده: الهُذْلولُ السريع الخفيف، وربما سمي الذئب هُذْلولاً. وهُذْلول: فَرَس عَجْلان بن بَكْرة (* قوله «ابن بكرة» كذا في الأصل والمحكم بالباء، وفي القاموس والتكملة بالنون بدلها وكتب عليه فيها علامة التصحيح). التيميّ. وهُذْلول أَيضاً: فرس جابر بن عُقَيل؛ ابن الكلبيّ: الهُذْلول اسم سيف كان لبعض بني مَخْزوم، وهو القائل فيه: وكم من كَمِيٍّ قد سَلَبْت سِلاحَه، وغادَرَهُ الهُذْلولُ يكْبُو مُجَدَّلا وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: قلتُ لِقَوْمٍ خرجوا هَذالِيلْ نَوْكَى، ولا يُقَطِّع النَّوْكَى القِيلْ (* قوله «ولا يقطع النوكى» في التهذيب: ولا ينفع للنوكى). فسره فقال: الهَذالِيل المتقطِّعون، وقيل: هم المسرِعون يتبع بعضُهم بعضاً. وهُذَيْل: اسم رجل. وهُذَيْل: قبيلة النسبة إِليها هُذَيْلِيّ وهُذَلِيٌّ قياس ونادر، والنادر فيه أَكثر على أَلسِنتهم. وهُذَيْل: حيّ من مُضَر، وهو هُذيْل ابن مُدْرِكَة بنِ إِلياسَ بنِ مُضَرَ، وقيل: هُذَيْل قبيلة من خِنْدِف أَعْرَقَتْ في الشِّعْر.

هذملعدل

الهَذْمَلةُ: كالهَذْلَمةِ وهي مِشْية فيها قَرْمَطة، وفي الصحاح:

الهَذْمَلة ضرْب من المشي.

هرجلعدل

الهَرْجَلة: الاختلاط في المشي، وقد هَرْجَل، وهَرْجَلت الناقة

كذلك. ابن الفرَج: الهَراجِيبُ والهَراجِيلُ من الإِبل الضِّخام؛ قال جِرَان العَوْد: حتى إِذا مُنِعَتْ، والشمسُ حامِيةٌ، مَدَّتْ سَوالِفَها الصُّهْبُ الهَراجِيلُ

هردلعدل

النهاية 

(* قوله «(هردل) النهاية إلخ» هكذا في الأصل بالدال المهملة، وفي نسخ النهاية التي بأَيدينا بالذال المعجمة) في الحديث فأَقْبَلَتْ تُهَرْدِلُ أَي تسترخي في مَشْيها.

هرطلعدل

الجوهري: الهِرْطالُ الطويلُ؛ وأَنشد ابن بري للبولاني:

قد مُنِيَتْ بِناشِيءٍ هِرْطالِ فازْدالَها، وأَيَّما ازْدِيالِ ويقال للرجل الطويل العظيم الجسيم: هِرْطالٌ وهِرْدَبَّةٌ وهَقَوَّرٌ وقَنَوَّرٌ.

هرقلعدل

هِرْقِلُ: من ملوك الروم، وهِرْقِلُ، على وزن خِنْدِف: ملك الروم.

ويقال هِرَقْل على وزن دِمَشق، وهو أَول من ضرَب الدنانيرَ وأَول من أَحدث البَيعَة؛ قال لبيد: غَلَب اللَّيالي خَلْفَ آلِ محرِّقٍ، وكما فَعَلْنَ بِتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ أَراد هِرَقْلاً فاضطرَّ فغيَّر؛ وأَنشد ابن بري لجرير: وأَرْضَ هِرَقْلٍ قد قَهَرْت وداهِراً، ويَسْعَى لكم من آلِ كسْرَى النَّواصِفُ وأَنشد لِمُزاحِم العقيليّ: يراتب جما في أَسِيلٍ ومُقْلةٍ، كما شافَ دِينارَ الهِرَقْليِّ شائفُ (* قوله «يراتب» هكذا في الأصل من غير نقط). وفي حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر: لما أُريد على بَيْعة يزيدَ بنِ مُعاوية في حياة أَبيه قال جئتم بها هِرَقْلِيَّةً وقُوقِيَّة: أَراد أَن البَيعة لأَولاد الملوك سُنَّة ملوك الرُّوم والعَجم. والهِرْقِلُ: المُنْخُل وأَما دَيْرُ الهِزْقِل فهو بالزاي.

هركلعدل

الهَرْكَلةُ والهُرَكِلةُ والهِرْكَوْلةُ والهِرَّكْلة الحسَنة

الجسم والخلْق والمِشْية؛ قال: هِرَّكْلةٌ فُنُقٌ نِيافٌ طَلَّةٌ، لم تعدُ عن عَشْرٍ وحَوْلٍ، خَرْعَبُ والهَرْكَلةُ: ضرْب من المشي فيه اخْتيالٌ وبُطْءٌ؛ وأَنشد: قامَتْ تَهادَى مَشْيَها الهِرْكَلاَّ، بين فِناءِ البَيْتِ والمُصَلَّى (* قوله «وأنشد قامت تهادى إلخ» عبارة شرح القاموس: ومما يستدرك عليه الهركلّ مثال قثولّ نوع من المشي، قال: قامت تهادى إلخ). وحكى ابن بري عن قطرب: الهَرْكلةُ المشي الحسن، وحكى بعضهم: أَنه رأَى أَبا عبيدة محموماً يَهْذِي يقول دينار كذا وكذا فقلنا للطبيب: سَلْه عن الهِرْكَوْلةِ، فقال: يا أَبا عبيدة، فقال: ما لك؟ قال: ما الهِرْكَوْلة؟ قال: الضَّخْمة الأَوْراك، وقد قيل: إِن الهاء في هِرْكَوْلة زائدة، وليس بقويٍّ. امرأَة هِرْكَولة: ذات فخذين وجسم وعَجُز. الأَصمعي: الهِرْكَولة من النساء العظيمة الوَرِكين. وجمل هُرَاكِل: جسيم ضخم، ورجل هُراكِل كذلك. والهِرْكَوْلة، على وزن البِرْذَونة: الجارية الضخمة المُرْتَجَّة الأَرْداف. والهَراكِلةُ من ماء البحر: حيث تكثر فيه الأَمْواج؛ قال ابن أَحمر يصف دُرَّة: رأَى من دونها الغَوَّاصُ هَوْلاً هَراكِلةً، وحِيتاناً ونُونا التهذيب: الهَراكِلة كِلابُ الماء؛ أَنشد أَبو عبيدة (* قوله «أنشد أبو عبيدة إلخ» عبارة القاموس وشرحه: والهركلة مشي في اختيال وبطء، حكاه ابو عبيدة وأنشد: ولا تزال ورش إلخ). فلا تَزالُ وُرَّشٌ تأْتِينا مُهَرْكِلاتٌ ومُهَرْكِلِينا وُرَّش: جمع وارِش وهو الطفيليّ.

هرملعدل

هَرْمَلَت العجوزُ: بَلِيَتْ من الكِبَر. والهُرْمُولةُ مثل

الرُّعْبُولة تَنْشَقُّ من أَسفل القميص ودَنادِنِ القميص. والهُرْمُولُ: قطعة من الشَّعَر تبقى في نواحي الرأْس، وكذلك من الرِّيش والوَبَر؛ قال الشماخ: هَيْق هِزَفّ وزَفَّانِيَّة مَرَطَى، زَعْراء ريش ذُناباها هَراميلُ وشَعر هَراميل إِذا سقط. وهَرْمَل الشعرَ وغيرَه: قطعه ونتَفه؛ قال ذو الرمة: رَدُّوا لأَحْداجِهِمْ بُزْلاً مُخَيَّسةً، قد هَرْمَل الصيفُ عن أَعْناقها الوَبَرا وهَرْمَل عمله: أَفسده. وهَرْمَلَهُ أَي نتف شَعرَه. وهَرْمَل شعره إِذا زَبَقَه.

هرولعدل

الهَرْولة: بين العَدْوِ والمشي، وقيل: الهَرْولة بعد العَنَق،

وقيل: الهَرْولة الإِسراع. الجوهري: الهرولة ضرْب من العَدْو وهو بين المشي والعَدْو. وفي الحديث: مَن أَتاني يمشي أَتَيْته هَرْوَلة، وهو كناية عن سرعة إِجابة الله عز وجل وقبول توبة العبد ولُطْفه ورحمته. هَرْوَل الرجل هَرْولة: بين المشي والعَدْو، وقيل: الهَرْولة فوق المشي ودون الخبب، والخَبَبُ دون العَدْو.

هزلعدل

الهَزْل: نقيض الجِدّ، هَزَل يَهْزِلُ هَزْلاً؛ قال الكميت:

أَرانا على حُبِّ الحياةِ وطُولِها تَجِدُّ بنا في كل يوم ونَهْزِلُ قال ابن بري: الذي في شعره. يُجَدُّ بنا؛ قال: وهو الصحيح. وهَزِل في اللعب هَزَلاً؛ الأَخيرة عن اللحياني، وهَزَل الرجلُ في الأَمر إِذا لم يجدَّ، وهازَلني؛ قال: ذو الجِدِّ، إِنْ جدَّ الرجال به، ومُهازِلٌ، إِن كان في هَزْل ورجل هِزِّيلٌ: كثير الهَزْل. وأَهْزلهُ: وجَدَه لَعَّاباً. حكى ابن بري عن ابن خالويه قال: كلُّ الناس يقولون هَزَل يَهْزِل مثل ضرَب يضرِب، إِلا أَن أَبا الجراح العقيلي قال: هَزِل يَهْزَل من الهَزْل ضدّ الجِدّ. وفي الحديث: كان تحت الهَيْزَلةِ؛ قيل: هي الرَّايةُ لأَن الريحَ تَلْعَب بها كأَنها تَهْزِل معها، والهَزْل واللَّعِب من وادٍ واحِد، والياء زائدة. وفي حديث عُمر وأَهل خيبر: إِنما كانت هُزَيْلة من أَبي القاسم؛ تصغير هَزْلة، وهي المرَّة الواحدة من الهَزْل ضد الجِدّ. وقولٌ هَزْل: هُذاءٌ. وفي التنزيل: وما هو بالهَزْل؛ قال ثعلب: أَي ليس بِهَذَيان، وفي التهذيب: أَي ما هو باللَّعِب. وفلان يَهْزِل في كلامه إِذا لم يكن جادًّا؛ تقول: أَجادٌّ أَنت أَم هازِل؟ والمُشَعْوِذُ إِذا خفَّت يداه بالتَّخاييل الكاذبة ففِعْله يقال له الهُزَيْلى (* قوله «يقال له الهزيلى» هكذا ضبط في الأصل، وفي التهذيب ضبط بتشديد الزاي كقبيطي) لأَنها هَزْل لا جِدَّ فيها. والهُزَالة: الفُكاهة. ابن الأَعرابي: الهَزْل استرخاء الكلام وتَفْنينه. والهُزال: نقيض السِّمَن، وقد هُزِل الرجل والدابَّة هزالاً، على ما لم يُسمَّ فاعله، وهَزَل هو هَزْلاً وهُزْلاً؛ وقوله أَنشده أَبو إِسحق: واللهِ لولا حَنَفٌ بِرِجْلِه، ودِقَّةٌ في ساقِه من هُزْلِه، ما كان في فِتْيانِكم مِنْ مِثْله وهَزَلَتْه أَنا أَهْزِلُه هَزْلاً فهو مَهْزُول، قال ابن بري: كل ضُرٍّ هُزال؛ قال الشاعر: أَمِنْ حَذَرِ الهُزال نَكَحْتِ عبداً؟ وعَبْدُ السَّوْءِ أَدْنى لِلهُزال ابن الأَعرابي قال: والهَزْل يكون لازماً ومتعدياً، يقال: هَزَل الفرسُ وهَزَله صاحبه وأَهْزَله وهَزَّله. وهَزَل الرجلُ يَهْزِل هَزْلاً: مَوَّتَتْ ماشِيَتُه، وأَهْزَل يُهْزِل إِذا هُزِلت ماشيته، زاد ابن سيده: ولم تَمُت؛ قال: يا أُمَّ عبدِ الله، لا تَسْتَعْجِلي ورَفِّعِي ذَلاذِلَ المُرَجَّلِ، إِنِّي إِذا مُرُّ زَمانٍ مُعْضِلِ يُهْزِلْ ومَنْ يُهْزِل ومن لا يُهْزَلِ يَعِهْ، وكلٌّ يَبْتَلِيهِ مُبْتَلي يُهْزِل موضعه رَفْعٌ ولكنه أُسكن للضرورة وهو فعل للزمان، ويَعِهْ كان في الأَصل يَعِيه فلما سقطت الياء انجزمت الهاء، ويَعِه: تُصِبْ ماشِيَتَه العاهةُ. وأَهزَل القومُ: أَصابتْ مَواشيهم سَنة فهُزِلتْ. وأَهزَل الرجلُ إِذا هُزلتْ دابَّته. وتقول: هَزَلْتها فعَجِفَت. وفي حديث مازِن: فأَذهَبْنا الأَموالَ وأَهزَلْنا الذَّراريّ والعِيالَ أَي أَضعفناهم، وهي لغة في هَزَل وليست بالعالية. والهَزْل: موت مواشي الرجل، وإِذا ماتت قيل: هَزَل الرجلُ يَهْزِل هَزْلاً فهو هازِل أَي افتقر، وفي الهُزال يقال: هُزِل الرجل يُهْزَل فهو مَهْزول؛ وقال اللحياني: يقال هَزَلْت الدابة أَهْزُلُها هَزْلاً وهُزالاً، وهَزَلهم الزمان يَهْزِلهم. وقال بعضهم: هَزَل القومُ وأَهزَلوا هُزِلت أَموالهم. والهَزيلة: اسم مشتق من الهُزال كالشَّتِيمة من الشتْم ثم فَشَتِ الهَزيلة في الإِبل؛ قال: حتى إِذا نَوَّرَ الجَرْجارُ وارْتَفَعَتْ عنها هَزيلَتُها، والفحلُ قد ضَرَبا والجمع هَزائِل وهَزْلى. والهَزْل: الفَقْر. والمَهازل: الجُدُوب. وأَهزَل القومُ: حبَسوا أَموالهم عن شدة وتضييق. واستعمل أَبو حنيفة الهَزْل في الجَراد فقال: يجيء في الشتاء أَحمر هَزْلاً لا يَدَع رطْباً ولا يابساً إِلاَّ أَكله؛ وأَرض مَهْزولة: رقيقة؛ عنه أَيضاً؛ واستعمل الأَخفش المَهْزول في الشعر فقال: الرَّمَل كل شِعر مَهْزُول ليس بمؤتلف البناء كقوله: أَقْفَرَ من أَهْلِه مَلْحُوبُ فالقُطَبِيَّات فالذَّنُوبُ (* قوله «فالقطبيات» هكذا ضبط في الأصل والمحكم ويوافقه ما في القاموس في مادة قطب، وضبطه ياقوت بتشديد الطاء والياء في عدة مواضع واستشهد بالبيت على المشدد). وهذا نادر. الأَزهري: العرب تقول للحيَّات الهَزْلى على فَعْلى جاء في أَشعارهم ولا يعرَف لها واحد؛ قال: وأَرْسال شِبْثانٍ وهَزْلى تَسَرَّبُ وهَزَّال وهُزَيْل: اسمان.

هزبلعدل

ما في النِّحْيِ هَزْبَلِيلةٌ أَي شيء، لا يتكلَّم به إِلاَّ في

الجَحْد، وفي بعض النسخ: ما فيه هَزْبَليّة إِذا لم يكن فيه شيء. الأَزهري: الهَزْبلِيلُ الشيء التافِه اليسير. وهَزْبَل إِذا افتقر فقراً مُدْقِعاً.

هزقلعدل

قال في ترجمة هرقل: وأَما دَيْرُ الهِزْقِل فهو بالزاي.

هشلعدل

ابن سيده: الهَشِيلةُ، مثل فَعِيلة؛ عن كراع: كلُّ ما ركِبْت من

غير إِذن صاحبه. الجوهري: الهَشِيلة من الإِبل وغيرها الذي يأْخذه الرجل من غير إِذن صاحبه يبلغ عليه حيث يريد ثم يردّه؛ وقال: وكلُّ هَشِيلةٍ، ما دُمْتُ حَيّاً، عَلَيَّ محرَّم إِلاَّ الجِمال والهَيْشَلة من الإِبل وغيرها: ما اعْتَصَب؛ قال أَبو منصور: هذا حرف وقع فيه الخطأ من جهتين: إِحداهما في نفس الكلمة، والأُخرى في تفسيرها، والصواب الهَشِيلة من الإِبل وغيرها ما اغتُصِب لا ما اعْتَصب؛ قال: وأُثبت لنا عن ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال: يقول مُفاخِر العرب منَّا من يُهْشِل أَي منا من يعطي الهَشِيلة، وهو أَن يأْتي الرجل ذو الحاجة إِلى مُراح الإِبل فيأْخذ بعيراً فيركبه فإِذا قضى حاجته ردَّه، وأَما الهَيْشَلة، على فَيْعَلة، فإِن شمراً وغيره قالوا:: هي الناقة المُسِنَّة السمينة، والله أَعلم.

هضلعدل

الهَضْل: الكثير؛ قال المرَّار الفقعسي: أُصُلاً قُبَيْلَ الليلِ، أَو غادَيْتُها بَكراً غُدَيَّةَ في النَّدى الهَضْلِ وامرأَة هَضْلاء: طويلة الثَّدْيَين، وهي أَيضاً التي ارتفع حَيْضها. الجوهري: الهَيْضَلة من النساء الضَّخْمة النَّصَفُ، ومن النوق الغَزيرة.والهَيْضَل والهَيْضَلةُ: جماعة متسلِّحة أَمْرُهم في الحرب واحد؛ قال أَبو كبير: أَزُهَيرُ، إِنْ يَشِبِ القَذالُ فإِنَّني رُبْ هَيْضَلٍ لَجِبٍ لفَفْت بِهَيْضَلِ قال الليث: الهَيْضَل جماعة فإِذا جعل اسماً قيل هَيْضَلة، وقيل: الهَيْضَلة الجماعة يُغْزى بهم ليسوا بالكثير. والهَيْضَل: الرَّجَّالة، وقيل: الجَيْش. وقيل: الجماعة من الناس. وجمل هَيْضَل: ضخم طويل عظيم، وناقة هَيْضَلة كذلك. والهَيْضَلة من الإِبل: الغريزة، وهي من النساء الضَّخْمة النَّصَف، وقيل: الهَيْضَلة من النساء والإِبل والشاء هي المسِنَّة، ولا يقال بعير هَيْضَل. والهَيْضَلة: أَصوات الناس؛ قال: وهَيْضَلُها الخَشْخاش إِذ نزَلوا والهَيْضَل: الجيش الكثير، واحدهم هَيْضلة؛ قال الكميت: وحَوْلَ سَرِيرِكَ من غالِبٍ ثُبى العِزِّ، والعَرَبُ الهَيْضَلُ وقال آخر: فيوْماً بِهَضَّاءٍ، ويوماً بِسُرْنة، ويوماً بخَشْخاش من الرَّجْل هَيْضل وقال الكميت: في حَوْمَةِ الفَيْلَقِ الجأْواءِ، إِذ نَزَلَتْ قَيس، وهَيْضَلُها الخَشخاش إِذ نَزلُوا وقال حاجز السَّرَوي: ولا رَعِشاً إِنْ جَرى ساقُه، إِذا بادَر الحَمْلَة الهَيْضَلا قال ابن بري: ويقال عَنْز هَيْضلة عريضة الخاصِرتين؛ قال الشاعر: بِهَيْضَلةٍ إِذا دُعِيَتْ أَجابَتْ مَصُورٌ قَرْنُها نَقَدٌ قَديمُ وقال ابن الفرج: هو يَهْضِل بالكلام وبالشعْر ويَهْضِب به إِذا كان يَسُحُّ سَحّاً؛ وأَنشد: كأَنهنّ بِجِمادِ الأَجْبالْ، وقد سَمِعْنَ صوتَ حادٍ جَلْجالْ من آخِر الليل عليها هَضَّالْ، عِقْبانُ دَجْنٍ ومَراريخُ الغالْ قيل له هَضَّال لأَنه يَهْضل عليها بالشعْر إِذا حَدا.

هطلعدل

الهَطل والهَطَلان: المطَر المتفرِّق 

(* قوله «المطر المتفرق» عبارة المحكم: تتابع المطر المتفرق. وقوله «وهو مطر» عبارة المحكم: وقيل هو مطر) العظيم القطْر، وهو مطَر دائم مع سكون وضعف. وفي التهذيب: الهَطَلان تتابع القطر المتفرِّق العِظام. والهَطْل: تَتابع المطر والدَّمْع وسيلانُه. وهَطَلَت السماء تَهْطِل هَطْلاً وهَطَلاناً وتهْطالاً، وهَطَل المطر يَهْطِل هَطْلاً وهَطَلاناً وتَهْطالاً، ودِيمةٌ هُطْلٌ وهَطْلاء، فَعْلاء لا أَفْعَلَ لها، ومَطر هَطِل وهَطَّال؛ قال: أَلَحَّ عليها كلُّ أَسْحَم هَطَّالِ والهَطْل: المطر الضعيف الدائم، وقيل: هو الدائم ما كان. الأَصمعي: الديمةُ مَطر يَدُوم مع سكون، والضَّرْب فوق ذلك، والهَطْل فوقه أَو مثل ذلك؛ قال امرؤ القيس: دِيمةٌ هَطْلاءُ فيها وَطَفٌ، طَبَقُ الأَرضِ تَحَرَّى وتَدُرُّ قال أَبو الهيثم في قول الأَعشى مُسْبِل هَطِل: هذا نادر وإِنما يقال هَطَلت السماء تَهْطِل هَطْلاً، فهي هاطِلة، فقال الأَعشى: هَطِل بغير أَلف. الجوهري وغيره: سَحاب هَطِل ومطر هَطِل كثير الهَطَلان. وسحائب هُطَّل: جمع هاطِل، وديمة هَطْلاء. قال النحويون: ولا يقال سحاب أَهْطَل ولا مطر أَهْطَل، وقولهم هَطْلاء جاء على غير قياس، وهذا كقولهم فرس رَوْعاء وهي الذَّكِيَّة، ولا يقال للذكر أَرْوَع، وامرأَة حَسْناء ولم يقولوا رجل أَحْسَن. والسحاب يَهْطِل بالدموع (* قوله «والسحاب يهطل بالدموع» هكذا في الأصل، وعبارة التهذيب: والسحاب يهطل والعين تهطل بالدموع) وهَطَل الدَّمْعُ، ودمعٌ هاطِل، وهَطَلت العين بالدمع تَهُْطِل. وفي الحديث: اللهم ارْزُقْني عَيْنَيْنِ هَطَّالتين ذَرَّافَتَيْن للدموع، من هَطَل المطر يَهْطِل إِذا تتابع؛ وهَطَل يَهْطِل هَطَلاناً: مضى لوجهه مشياً. وناقة هَطْلى: تمشي رُوَيْداً؛ وأَنشد أَبو النجم يصف فرساً: يَهْطِلُها الرَّكْضُ بطَيْسٍ تَهْطِلُهْ (* قوله «يهطلها الركض» في الصاغاني: يعصرها الركض. وقوله «بطيس» في التكملة والتهذيب: بطشّ). أَبو عبيد: هَطَل الجريُ الفرسَ هَطْلاً إِذا أَخرج عَرَقه شيئاً بعد شيء، قال: ويَهْطِلها الركضُ يُخرج عَرَقها. والهَطَّال: اسم فرس زيد الخيل؛ قال: أُقَرِّبُ مَرْبَط الهَطَّالِ، إِني أَرى حَرْباً تَلَقَّحُ عن حِيالِ والهَطَّال: اسم جبل؛ وقال: على هَطَّالهم منهم بُيوتٌ، كأَنَّ العَنْكَبوت هو ابْتَناها والهَطْلى من الإِبل: التي تمشي رُوَيْداً؛ قال: أَبابيل هَطْلى من مُراحٍ ومُهْمَلِ ومشت الظِّباء هَطْلى أَي رُوَيْداً؛ وأَنشد: تَمَشَّى بها الأَرْآمُ هَطْلى كأَنها كَواعِبُ، ما صِيغتْ لهنّ عُقودُ والهَطْلى: المهملة. وجاءت الإِبل هَطْلى وهَطَلى أَي متقطعة، وقيل: هَطْلى مطلَقة ليس معها سائق. أَبو عبيدة: جاءت الخيل هَطْلى أَي خَناطِيل جماعات في تفرقة، ليس لها واحد. وهَطَلَت الناقة تَهْطِل هَطْلاً إِذا سارت سيراً ضعيفاً؛ وقال ذو الرمة: جَعَلْت له من ذِكْرِ مَيٍّ تَعِلَّةً وخَرْقاءَ، فوق الناعِجاتِ الهَواطِل (* قوله «فوق الناعجات» هكذا في الأصل والتهذيب، وفي التكملة للصاغاني: فوق الواسجات). والهِطْل: المُعْيي، وخص بعضهم به البعير المُعْيي. والهَطْل: الإِعياء. ابن الأَعرابي: الهِطْل الذئب، والهِطْل اللصُّ، والهِطْل الرجل الأَحمق.والهَيْطَل والهَياطِل والهَياطِلة: جنس من التُّرْك أَو الهِنْد؛ قال:حَمَلْتُهم فيها مع الهَياطِلَهْ، أَثْقِلْ بهم من تِسْعَةٍ في قافِلَهْ والهَيْطَل: الجماعة يغزى بهم لَيْسُوا بالكثير. ويقال: الهَياطِلة جِيلٌ من الناس كانت لهم شَوْكة وكانت لهم بلاد (* قوله «وكانت لهم بلاد إلخ» هكذا في الأصل، والذي في الصحاح: واتراك خلخ إلخ، وفي شرح القاموس: طخارستان واتراك خلج والخنجية من بقاياهم اهـ. وفي ياقوت: ان طخارستان وطخيرستان لغتان في اسم البلدة، وفيه خلج آخره جيم اسم بلد وأما خلخ وخزلخ آخره خاء وخنجينة فلم يذكرهما) طَخَيْرِسْتان، وأَتراك خزلخ وخنجينة من بقاياهم. وفي حديث الأَحنف: أَن الهَياطِلة لما نزلت به بَعِلَ بهم؛ قال: هم قوم من الهِنْد، والياء زائدة كأَنه جمع هَيْطَل، والهاء لتأْكيد الجمع. والهَيْطَل يقال: هو الثعْلب. الأَزهري: قال الليث الهَيْطَلة آنية من صُفْر يطبخ فيها؛ قال الأَزهري: هو معرب ليس بعربي صحيح، أَصله باتِيلَهْ.التهذيب: وتَهَطْلأْتُ وتَطَهْلأْتُ أَي وقَعْتُ (* قوله «اي وقعت» في التكملة: برأت من المرض). الأَزهري في ترجمة هلط عن ابن الأَعرابي: الهالِطُ المسترخي البطن، والهاطِل الزرع الملتفُّ.

هطملعدل

التهذيب: في الرباعي: الهَطمْليّ 

(* قوله «الهطملي إلخ» هكذا في الأصل، والذي في التهذيب والقاموس: الطهملي بتقديم الطاء) الأَسود القصير.

هقلعدل

الهِقْلُ: الفتيُّ من النَّعام؛ وأَنشد ابن بري:

وإِنْ ضُرِبَتْ على العِلاَّت أَجَّتْ أَجِيجَ الهَقْلِ من خَيْطِ النَّعامِ وقال بعضهم: الهِقْل الظليم ولم يعيّن الفتيَّ، والأُنثى هِقْلة. والهَيْقَل: كالهِقْل؛ وقال مالك بن خالد: والله ما هِقْلةٌ حَصَّاد عَنَّ لها، جَوْن السَّراةِ، هِزَفٌّ لحمُه زِيَمُ

هكلعدل

تَهاكلَ القومُ: تنازعوا في الأَمر.

والهَيْكَلُ: الضخمُ من كل شيء. والهَيْكَلَةُ من النساء: العظيمة؛ عن اللحياني. والهَيْكَلُ من الخيل: الكثيف العَبْلُ اللِّينُ؛ قال امرؤ القيس: بِمُنْجَردٍ قَيْدِ الأَوابِدِ هَيْكَلِ (* قوله «بمنجرد قيد الأوابد إلخ» هكذا في الأصل، وعبارة المحكم بعد الشطر: وقيل هو الطويل عُلُوّاً وعداء وقيل هو التام، قال أبو النجم فاستعاره للنبات: في حبة جرف وحمض هيكل والنبت لا يوصف الى آخر ما هنا). والنبت لا يوصف بالضَّخَم لكنه أَراد الكثرة فأَقام الضِّخَم مقامها. الليث: الهَيْكَلُ الفرس الطويل عُلُوًّا وعدْواً. ابن شميل: الهَيْكَلُ الضخم من كل الحيوان. الأَزهري: الهَيْكل البِناء المرتفع يشبه به الفرس الطويل. والهَيْكَلُ: الفرس الطويل الضَّخْم؛ قال ابن بري: كانت الدَّهْناء بنت مِسحل زوجة العجاج رفعته إِلى الوالي وكانت رمته بالتَّعْنين فقال: أَظَنَّت الدَّهْنا، وظنَّ مِسْحَلُ أَنَّ الأَمِيرَ بالقَضاء يَعْجَلُ عن كَسِلاتي، والحصانُ يُكْسِلُ عن السِّفاد، وهو طِرْفٌ هَيْكَلُ؟ أَبو حنيفة: الهَيْكَل النبت الذي طال وعظُم وبلَغ وكذلك الشجر، واحدته هَيْكَله. وهَيْكَل الزرع: نَما وطال. والهَيْكَل: بيت للنصارى فيه صنم على خلْقة مريم فيما يزعمون؛ وأَنشد: مَشْيَ النَّصارى حَوْلَ بَيتِ الهَيْكَلِ وفي المحكم: الهَيْكَل بيت للنصارى فيه صورة مريم وعيسى، عليهما السلام، قال الأَعشى: وما أَيْبُلِيٌّ على هَيْكَلٍ بَناه، وصَلَّب فيه وصارا وربما سمي به دَيْرُهم. الهَيْكَلُ: البناء المُشرف. والهَيْكَلُ: بيت الأَصنام.

هللعدل

هَلَّ السحابُ بالمطر وهَلَّ المطر هَلاًّ وانْهَلَّ بالمطر

انْهِلالاً واسْتَهَلَّ: وهو شدَّة انصبابه. وفي حديث الاستسقاء: فأَلَّف الله السحاب وهَلَّتنا. قال ابن الأَثير: كذا جاء في رواية لمسلم، يقال: هَلَّ السحاب إِذا أَمطر بشدَّة، والهِلالُ الدفعة منه، وقيل: هو أَوَّل ما يصيبك منه، والجمع أَهِلَّة على القياس، وأَهاليلُ نادرة. وانْهَلَّ المطر انْهِلالاً: سال بشدَّة، واستهلَّت السماءُ في أَوَّل المطر، والاسم الهِلالُ. وقال غيره: هَلَّ السحاب إِذا قَطَر قَطْراً له صوْت، وأَهَلَّه الله؛ ومنه انْهِلالُ الدَّمْع وانْهِلالُ المطر؛ قال أَبو نصر: الأَهالِيل الأَمْطار، ولا واحد لها في قول ابن مقبل: وغَيْثٍ مَرِيع لم يُجدَّع نَباتُهُ، ولتْه أَهالِيلُ السِّماكَيْنِ مُعْشِب وقال ابن بُزُرْج: هِلال وهَلالُهُ (* قوله «هلال وهلاله إلخ» عبارة الصاغاني والتهذيب: وقال ابن بزرج هلال المطر وهلاله إلخ) وما أَصابنا هِلالٌ ولا بِلالٌ ولا طِلالٌ؛ قال: وقالوا الهِلَلُ الأَمطار، واحدها هِلَّة؛ وأَنشد: من مَنْعِجٍ جادت رَوابِيهِ الهِلَلْ وانهلَّت السماءُ إِذا صبَّت، واستهلَّت إِذا ارتفع صوتُ وقعها، وكأَنَّ استِهْلالَ الصبيّ منه. وفي حديث النابغة الجعديّ قال: فنَيَّف على المائة وكأَنَّ فاهُ البَرَدُ المُنْهَلُّ؛ كل شيء انصبَّ فقد انْهَلَّ، يقال: انهلَّ السماء بالمطر ينهلُّ انْهِلالاً وهو شدة انْصِبابه. قال: ويقال هلَّ السماء بالمطر هَلَلاً، ويقال للمطر هَلَلٌ وأُهْلول. والهَلَلُ: أَول المطر. يقال: استهلَّت السماء وذلك في أَول مطرها. ويقال: هو صوت وَقْعِه. واستهلَّ الصبيُّ بالبُكاء: رفع صوتَه وصاح عند الوِلادة. وكل شيء ارتفع صوتُه فقد استهلَّ. والإِهْلالُ بالحج: رفعُ الصوت بالتَّلْبية. وكلُّ متكلم رفع صوته أَو خفضه فقد أَهَلَّ واستهلَّ. وفي الحديث: الصبيُّ إِذا وُلِد لم يُورَث ولم يَرِثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً. وفي حديث الجَنِين: كيف نَدِي مَن لا أَكَل ولا شَرِبَ ولا اسْتَهَلَّ؟ وقال الراجز:يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها، كما يُهِلُّ الرَّاكِبُ المُعْتَمِرْ وأَصله رَفْعُ الصوَّت. وأَهَلَّ الرجل واستهلَّ إِذا رفع صوتَه. وأَهَلَّ المُعْتَمِرُ إِذا رفع صوتَه بالتَّلْبية، وتكرر في الحديث ذكر الإِهْلال، وهو رفعُ الصوت بالتَّلْبِية. أَهَلَّ المحرِمُ بالحج يُهِلُّ إِهْلالاً إِذا لَبَّى ورفَع صوتَه. والمُهَلُّ، بضم الميم: موضعُ الإِهْلال، وهو الميقات الذي يُحْرِمون منه، ويقع على الزمان والمصدر. الليث: المُحرِمُ يُهِلُّ بالإِحْرام إِذا أَوجب الحُرْم على نفسه؛ تقول: أَهَلَّ بحجَّة أَو بعُمْرة في معنى أَحْرَم بها، وإِنما قيل للإِحرامِ إِهْلال لرفع المحرِم صوته بالتَّلْبية. والإِهْلال: التلبية، وأَصل الإِهْلال رفعُ الصوتِ. وكل رافِعٍ صوتَه فهو مُهِلّ، وكذلك قوله عز وجل: وما أُهِلَّ لغير الله به؛ هو ما ذُبِحَ للآلهة وذلك لأَن الذابح كان يسمِّيها عند الذبح، فذلك هو الإِهْلال؛ قال النابغة يذكر دُرَّةً أَخرجها غَوَّاصُها من البحر: أَو دُرَّة صَدَفِيَّة غَوَّاصُها بَهِجٌ، متى يَره يُهِلَّ ويَسْجُدِ يعني بإِهْلالِه رفعَه صوتَه بالدعاء والحمد لله إِذا رآها؛ قال أَبو عبيد: وكذلك الحديث في اسْتِهْلال الصبيِّ أَنه إِذا وُلد لم يَرِثْ ولم يُورَثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً وذلك أَنه يُستدَل على أَنه وُلد حيًّا بصوته. وقال أَبو الخطاب: كلّ متكلم رافعِ الصوت أَو خافضِه فهو مُهلّ ومُسْتَهِلّ؛ وأَنشد: وأَلْفَيْت الخُصوم، وهُمْ لَدَيْهِ مُبَرْسمَة أَهلُّوا ينظُرونا وقال: غير يَعفور أَهَلَّ به جاب دَفَّيْه عن القلب (* قوله «غير يعفور إلخ» هو هكذا في الأصل والتهذيب). قيل في الإِهْلال: إِنه شيء يعتريه في ذلك الوقت يخرج من جوفه شبيه بالعُواء الخفيف، وهو بين العُواء والأَنين، وذلك من حاقِّ الحِرْص وشدّة الطلب وخوف الفَوْت. وانهلَّت السماء منه يعني كلب الصيد إِذا أُرسل على الظَّبْي فأَخذه؛ قال الأَزهري: ومما يدل على صحة ما قاله أَبو عبيد وحكاه عن أَصحابه قول الساجع عند سيدنا رسول الله، ، حين قَضى في الجَنين (قوله «حين قضى في الجنين إلخ» عبارة التهذيب: حين قضى في الجنين الذي أسقطته أمه ميتاً بغرة إلخ) إِذا سقَط ميتاً بغُرَّة فقال: أَرأَيت مَن لا شرب ولا أَكَلْ، ولا صاح فاسْتَهَلّْ، ومثل دَمِه يُطَلُّ، فجعله مُسْتَهِلاًّ برفعِه صوته عند الوِلادة. وانهلَّت عينُه وتَهَلَّلتْ: سالت بالدمع. وتَهَلَّلتْ دموعُه: سالت. واستهلَّت العين: دمَعت؛ قال أَوس: لا تَسْتَهِلُّ من الفِراق شُؤوني وكذلك انْهَلَّتِ العَيْن؛ قال: أَو سُنْبُلاً كُحِلَتْ به فانْهَلَّتِ والهَليلةُ: الأَرض التي استهلَّ بها المطر، وقيل: الهَلِيلةُ الأَرض المَمْطورة وما حَوالَيْها غيرُ مَمطور. وتَهَلَّل السحابُ بالبَرْق: تَلأْلأَ. وتهلَّل وجهه فَرَحاً: أَشْرَق واستهلَّ. وفي حديث فاطمة، عليها السلام: فلما رآها استبشَر وتهلَّل وجهُه أَي استنار وظهرت عليه أَمارات السرور. الأَزهري: تَهَلَّل الرجل فرحاً؛ وأَنشد (* هذا البيت لزهير بن ابي سلمى من قصيدة له) : تَراه، إِذا ما جئتَه، مُتَهَلِّلاً كأَنك تُعطيه الذي أَنت سائلُهْ واهْتَلَّ كتَهلَّل؛ قال: ولنا أَسامٍ ما تَليقُ بغيرِنا، ومَشاهِدٌ تَهْتَلُّ حين تَرانا وما جاء بِهِلَّة ولا بِلَّة؛ الهِلَّة: من الفرح والاستهلال، والبِلَّة: أَدنى بَللٍ من الخير؛ وحكاهما كراع جميعاً بالفتح. ويقال: ما أَصاب عنده هِلَّة ولا بِلَّة أَي شيئاً. ابن الأَعرابي: هَلَّ يَهِلُّ إِذا فرح، وهَلَّ يَهِلُّ إِذا صاح. والهِلالُ: غرة القمر حين يُهِلُّه الناسُ في غرة الشهر، وقيل: يسمى هِلالاً لليلتين من الشهر ثم لا يسمَّى به إِلى أَن يعود في الشهر الثاني، وقيل: يسمى به ثلاث ليال ثم يسمى قمراً، وقيل: يسماه حتى يُحَجِّر، وقيل: يسمى هِلالاً إِلى أَن يَبْهَرَ ضوءُه سواد الليل، وهذا لا يكون إِلا في الليلة السابعة. قال أَبو إِسحق: والذي عندي وما عليه الأَكثر أَن يسمَّى هِلالاً ابنَ ليلتين فإِنه في الثالثة يتبين ضوءُه، والجمع أَهِلَّة؛ قال: يُسيلُ الرُّبى واهِي الكُلَى عَرِضُ الذُّرَى، أَهِلَّةُ نضّاخِ النَّدَى سابِغ القَطْرِ أَهلَّة نضّاخ النَّدَى كقوله: تلقّى نَوْءُهُنّ سِرَارَ شَهْرٍ، وخيرُ النَّوْءِ ما لَقِيَ السِّرَارا التهذيب عن أَبي الهيثم: يسمَّى القمر لليلتين من أَول الشهر هِلالاً، ولليلتين من آخر الشهر ستٍّ وعشرين وسبعٍ وعشرين هِلالاً، ويسمى ما بين ذلك قمراً. وأَهَلَّ الرجلُ: نظر إِلى الهِلال. وأَهْلَلْنا هِلال شهر كذا واسْتَهْللناه: رأَيناه. وأَهْلَلْنا الشهر واسْتَهْللناه: رأَينا هِلالَه. المحكم: وأَهَلَّ الشهر واستَهلَّ ظهر هِلالُه وتبيَّن، وفي الصحاح: ولا يقال أَهَلَّ. قال ابن بري: وقد قاله غيره؛ المحكم أَيضاً: وهَلَّ الشهر ولا يقال أَهَلَّ. وهَلَّ الهِلالُ وأَهَلَّ وأُهِلَّ واستُهِلَّ، على ما لم يسم فاعله: ظهَر، والعرب تقول عند ذلك: الحمدُلله إِهْلالَك إِلى سِرارِك ينصبون إِهْلالَك على الظرف، وهي من المصادر التي تكون أَحياناً لسعة الكلام كخُفوق النجم. الليث: تقول أُهِلَّ القمر ولا يقال أُهِلَّ الهِلالُ؛ قال الأَزهري: هذا غلط وكلام العرب أُهِلَّ الهِلالُ. روى أَبو عبيد عن أَبي عمرو: أُهِلَّ الهلالُ واستُهِلَّ لا غير، وروي عن ابن الأَعرابي: أُهِلَّ الهلالُ واستُهِلَّ، قال: واسْتَهَلَّ أَيضاً، وشهر مُسْتَهل؛ وأَنشد: وشهر مُسْتَهل بعد شهرٍ، ويومٌ بعده يومٌ جَدِيدُ قال أَبو العباس: وسمي الهلالُ هِلالاً لأَن الناس يرفعون أَصواتهم بالإِخبار عنه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن ناساً قالوا له إِنَّا بين الجِبال لا نُهِلُّ هِلالاً إِذا أَهَلَّه الناس أَي لا نُبْصِره إِذا أَبصره الناس لأَجل الجبال. ابن شميل: انطَلِقْ بنا حتى نُهِلَّ الهِلال أَي نَنْظُر أَنَراه. وأَتَيْتُك عند هِلَّةِ الشهر وهِلِّه وإِهْلاله أَي اسْتِهلاله. وهالَّ الأَجيرَ مُهالّةً وهِلالاً: استأْجره كل شهر من الهِلال إِلى الهِلال بشيء؛ عن اللحياني، وهالِلْ أَجيرَك كذا؛ حكاه اللحياني عن العرب؛ قال ابن سيده: فلا أَدري أَهكذا سمعه منهم أَم هو الذي اختار التضعيف؛ فأَما ما أَنشده أَبو زيد من قوله: تَخُطُّ لامَ أَلِفٍ مَوْصُولِ، والزايَ والرَّا أَيَّما تَهْلِيلِ فإِنه أَراد تَضَعُها على شكْلِ الهِلال، وذلك لأَن معنى قوله تَخُطُّ تُهَلِّلُ، فكأَنه قال: تُهَلِّل لام أَلِفٍ مَوْصولٍ تَهْلِيلاً أَيَّما تَهْليل. والمُهَلِّلةُ، بكسر اللام، من الإِبل: التي قد ضَمَرت وتقوَّست. وحاجِبٌ مُهَلَّلٌ: مشبَّه بالهلال. وبعير مُهَلَّل، بفتح اللام: مقوَّس.والهِلالُ: الجمَل الذي قد ضرَب حتى أَدَّاه ذلك إِلى الهُزال والتقوُّس.الليث: يقال للبعير إِذا اسْتَقْوَس وحَنا ظهرُه والتزق بطنه هُزالاً وإِحْناقاً: قد هُلِّل البعير تهليلاً؛ قال ذو الرمة: إِذا ارْفَضَّ أَطرافُ السِّياطِ، وهُلِّلتْ جُرُومُ المَطايا، عَذَّبَتْهُنّ صَيْدَحُ ومعنى هُلِّلتْ أَي انحنتْ كأَنه الأَهلَّة دِقَّةً وضُمْراً. وهِلالُ البعير: ما استقوس منه عند ضُمْره؛ قال ابن هرمة: وطارِقِ هَمٍّ قد قَرَيْتُ هِلالَهُ، يَخُبُّ، إِذا اعْتَلَّ المَطِيُّ، ويَرْسُِمُ أَراد أَنه قَرَى الهَمَّ الطارقَ سيْر هذا البعير. والهلالُ: الجمل المهزول من ضِراب أَو سير. والهِلال: حديدة يُعَرْقَب بها الصيد. والهِلالُ: الحديدة التي تضمُّ ما بين حِنْوَيِ الرَّحْل من حديد أَو خشب، والجمع الأُهِلَّة. أَبو زيد: يقال للحدائد التي تضمُّ ما بين أَحْناءِ الرِّحال أَهِلَّة، وقال غيره: هلالُ النُّؤْي ما استقْوَس منه. والهِلالُ: الحيَّة ما كان، وقيل: هو الذكَر من الحيّات؛ ومنه قول ذي الرمة: إِلَيك ابْتَذَلْنا كلَّ وَهْمٍ، كأَنه هِلالٌ بدَا في رَمْضةٍ يَتَقَلَّب يعني حيَّة. والهِلال: الحيَّة إِذا سُلِخَت؛ قال الشاعر: تَرَى الوَشْيَ لَمَّاعاً عليها كأَنه قَشيبُ هِلال، لم تقطَّع شَبَارِقُهْ وأَنشد ابن الأَعرابي يصف درعاً شبهها في صَفائها بسَلْخ الحيَّة: في نَثْلةٍ تَهْزَأُ بالنِّصالِ، كأَنها من خِلَعِ الهِلالِ وهُزْؤُها بالنِّصال: ردُّها إِياها. والهِلالُ: الحجارة المَرْصوف بعضُها إِلى بعضٍ. والهِلالُ: نِصْف الرَّحَى. والهلالُ: الرَّحَى؛ ومنه قول الراجز: ويَطْحَنُ الأَبْطالَ والقَتِيرا، طَحْنَ الهِلالِ البُرَّ والشَّعِيرَا والهِلالُ: طرف الرَّحَى إِذا انكسر منه. والهِلالُ: البياض الذي يظهر في أُصول الأَظْفار. والهِلالُ: الغُبار، وقيل: الهِلالُ قطعة من الغُبار. وهِلالُ الإِصبعِ: المُطيفُ بالظفر. والهِلالُ: بقيَّة الماء في الحوض. ابن الأَعرابي: والهِلالُ ما يبقى في الحوض من الماء الصافي؛ قال الأَزهري: وقيل له هِلالٌ لأَن الغدير عند امتلائه من الماء يستدير، وإِذا قلَّ ماؤه ذهبت الاستدارةُ وصار الماء في ناحية منه. الليث: الهُلاهِلُ من وصف الماء الكثير الصافي، والهِلالُ: الغلام الحسَن الوجه، قال: ويقال للرَّحى هِلال إِذا انكسرت. والهِلالُ: شيء تُعرقَبُ به الحميرُ. وهِلالُ النعل: ذُؤابَتُها. والهَلَلُ: الفَزَع والفَرَقُ؛ قال: ومُتَّ مِنِّي هَلَلاً، إِنما مَوْتُك، لو وارَدْت، وُرَّادِيَهْ يقال: هَلَكَ فلان هَلَلاً وهَلاًّ أَي فَرَقاً، وحَمل عليه فما كذَّب ولا هَلَّلَ أَي ما فَزِع وما جبُن. يقال: حَمَل فما هَلَّل أَي ضرب قِرْنه. ويقال: أَحجم عنَّا هَلَلاً وهَلاًّ؛ قاله أَبو زيد. والتَّهْليل: الفِرارُ والنُّكوصُ؛ قال كعب بن زهير: لا يقَعُ الطَّعْنُ إِلا في نُحورِهِمُ، وما لهمْ عن حِياضِ المَوْتِ تَهْليلُ أَي نُكوصٌ وتأَخُّرٌ. يقال: هَلَّل عن الأَمر إِذا ولَّى عنه ونَكَص. وهَلَّل عن الشيء: نَكَل. وما هَلَّل عن شتمي أَي ما تأَخر. قال أَبو الهيثم: ليس شيء أَجْرأَ من النمر، ويقال: إِنّ الأَسد يُهَلِّل ويُكَلِّل، وإِنَّ النَّمِر يُكَلِّل ولا يُهَلِّل، قال: والمُهَلِّل الذي يحمل على قِرْنه ثم يجبُن فَيَنْثَني ويرجع، ويقال: حَمَل ثم هَلَّل، والمُكَلِّل: الذي يحمل فلا يرجع حتى يقع بقِرْنه؛ وقال: قَوْمي على الإِسْلام لمَّا يَمْنَعُوا ماعُونَهُمْ، ويُضَيِّعُوا التَّهْلِيلا (* قوله «ويضيعوا التهليلا» وروي ويهللوا التهليلا كما في التهذيب). أَي لمَّا يرجعوا عمَّا هم عليه من الإِسلام، من قولهم: هَلَّل عن قِرْنه وكَلَّس؛ قال الأَزهري: أَراد ولمَّا يُضَيِّعوا شهادة أَن لا إِله إِلا الله وهو رفع الصوت بالشهادة، وهذا على رواية من رواه ويُضَيِّعوا التَّهْليلا، وقال الليث: التَّهْليل قول لا إِله إِلا الله؛ قال الأَزهري: ولا أَراه مأْخوذاً إِلا من رفع قائله به صوته؛ وقوله أَنشده ثعلب: وليس بها رِيحٌ، ولكن وَدِيقَةٌ يَظَلُّ بها السَّامي يُهِلُّ ويَنْقَعُ فسره فقال: مرَّة يذهب رِيقُه يعني يُهِلُّ، ومرة يَجيء يعني يَنْقَع؛ والسامي الذي يصطاد ويكون في رجله جَوْرَبان؛ وفي التهذيب في تفسير هذا البيت: السامي الذي يطلب الصيد في الرَّمْضاء، يلبس مِسْمَاتَيْه ويُثير الظِّباء من مَكانِسِها، فإِذا رَمِضت تشقَّقت أَظْلافها ويُدْرِكها السامي فيأْخذها بيده، وجمعه السُّمَاة؛ وقال الباهلي في قوله يُهِلُّ: هو أَن يرفع العطشان لسانه إِلى لَهاته فيجمع الريق؛ يقال: جاء فلان يُهِلُّ من العطش. والنَّقْعُ: جمع الريق تحت اللسان. وتَهْلَلُ: من أَسماء الباطل كَثَهْلَل، جعلوه اسماً له علماً وهو نادر، وقال بعض النحويين: ذهبوا في تَهْلَل إِلى أَنه تَفْعَل لمَّا لم يجدوا في الكلام «ت هـ ل» معروفة ووجدوا «هـ ل ل» وجاز التضعيف فيه لأَنه علم، والأَعلام تغير كثيراً، ومثله عندهم تَحْبَب. وذهب في هِلِيَّانٍ وبذي هِلِيَّانٍ أَي حيث لا يدرَى أَيْنَ هو. وامرأَة هِلٌّ: متفصِّلة في ثوب واحدٍ؛ قال: أَناةٌ تَزِينُ البَيْتَ إِمَّا تلَبَّسَتْ، وإِن قَعَدَتْ هِلاًّ فأَحْسنْ بها هِلاَّ والهَلَلُ: نَسْجُ العنكبوت، ويقال لنسج العنكبوت الهَلَل والهَلْهَلُ. وهَلَّلَ الرجلُ أَي قال لا إِله إِلا الله. وقد هَيْلَلَ الرجلُ إِذا قال لا إِله إِلا الله. وقد أَخذنا في الهَيْلَلَة إِذا أَخذنا في التَّهْليل، وهو مثل قولهم حَوْلَقَ الرجل وحَوْقَلَ إِذا قال لا حول ولا قوة إِلا بالله؛ وأَنشد: فِداكَ، من الأَقْوام، كُلُّ مُبَخَّل يُحَوْلِقُ إِمَّا سالهُ العُرْفَ سائلُ الخليل: حَيْعَل الرجل إِذا قال حيّ على الصلاة. قال: والعرب تفعل هذا إِذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إِحداهما إِلى بعض حروف الأُخرى، منه قولهم: لا تُبَرْقِل علينا؛ والبَرْقَلة: كلام لا يَتْبَعه فعل، مأْخوذ من البَرْق الذي لا مطر معه. قال أَبو العباس: الحَوْلَقة والبَسْملة والسَّبْحَلة والهَيْلَلة، قال: هذه الأَربعة أَحرف جاءت هكذا، قيل له: فالْحَمدلة؟ قال: ولا أنكره (* قوله «قال ولا أنكره» عبارة الازهري: فقال لا وأنكره). وأَهَلَّ بالتسمية على الذبيحة، وقوله تعلى: وما أُهِلَّ به لغير الله؛ أَي نودِيَ عليه بغير اسم الله. ويقال: أَهْلَلْنا عن ليلة كذا، ولا يقال أَهْلَلْناه فهَلَّ كما يقال أَدخلناه فدَخَل، وهو قياسه. وثوب هَلٌّ وهَلْهَلٌ وهَلْهالٌ وهُلاهِل ومُهَلْهَل: رقيق سَخيفُ النَّسْج. وقد هَلْهَل النَّسَّاج الثوبَ إِذا أَرقّ نَسْجه وخفَّفه. والهَلْهَلةُ: سُخْفُ النسْج. وقال ابن الأَعرابي: هَلْهَله بالنَّسْج خاصة. وثوب هَلْهَل رَديء النسْج، وفيه من اللغات جميع ما تقدم في الرقيق؛ قال النابغة: أَتاك بقولٍ هَلْهَلِ النَّسْجِ كاذبٍ، ولم يأْتِ بالحقّ الذي هو ناصِعُ ويروى: لَهْلَه. ويقال: أَنْهَجَ الثوبُ هَلْهالاً. والمُهَلْهَلة من الدُّروع: أَرْدَؤها نسْجاً. شمر: يقال ثوب مُلَهْلَةٌ ومُهَلْهَل ومُنَهْنَةٌ؛ وأَنشد: ومَدَّ قُصَيٌّ وأَبْناؤه عليك الظِّلالَ، فما هَلْهَلُوا وقال شمر في كتاب السلاح: المُهَلْهَلة من الدُّروع قال بعضهم: هي الحَسنة النسْج ليست بصفيقة، قال: ويقال هي الواسعة الحَلَق. قال ابن الأَعرابي: ثوب لَهْلَهُ النسج أَي رقيق ليس بكثيف. ويقال: هَلْهَلْت الطحين أَي نخلته بشيء سَخيف؛ وأَنشد لأُمية: (* قوله «وأنشد لامية إلخ» عبارة التكملة لامية بن ابي الصلت يصف الرياح:أذعن به جوافل معصفات * كما تذري المهلهلة الطحينابه اي بذي قضين وهو موضع). كما تَذْرِي المُهَلْهِلةُ الطَّحِينا وشعر هَلْهل: رقيقٌ. ومُهَلْهِل: اسم شاعر، سمي بذلك لِرَداءة شعْره، وقيل: لأَنه أَوَّل من أَرقَّ الشعْر وهو امرؤ القيس ابن ربيعة (* قوله: وهو امرؤ القيس بن ربيعة: هكذا في الأصل، والمشهور أنه ابو ليلى عَدِيّ بن ربيعة) أَخو كُليب وائل؛ وقيل: سمي مهلهِلاً بقوله لزهير بن جَناب: لمَّا تَوَعَّرَ في الكُراعِ هَجِينُهُمْ، هَلْهَلْتُ أَثْأَرُ جابراً أَو صِنْبِلا ويقال: هَلهَلْت أُدرِكه كما يقال كِدْت أُدْرِكُه، وهَلْهَلَ يُدْركه أَي كان يُدركه، وهذا البيت أَنشده الجوهري: لما تَوَغَّلَ في الكُراع هَجِينُهم قال ابن بري: والذي في شعره لما توعَّر كما أَوردْناه عن غيره، وقوله لما توَعَّر أَي أَخذ في مكان وعْر. ويقال: هَلْهَل فلان شعْره إِذا لم ينَقِّحه وأَرسله كما حضَره ولذلك سمي الشاعر مُهَلهِلاً. والهَلْهَل: السَّمُّ القاتِل، وهو معرَّب؛ قال الأَزهري: ليس كل سَمّ قاتل يسمَّى هَلهَلاً ولكن الهَلهَلُ سَمٌّ من السُّموم بعينه قاتِلٌ، قال: وليس بعربيّ وأَراه هنْدِيّاً. وهَلهَلَ الصوْتَ: رجَّعه. وماءٌ هُلاهِلٌ: صافٍ كثير. وهَلْهَل عن الشيء: رجَع. والهُلاهِلُ: الماء الكثير الصافي. والهَلْهَلةُ: الانتظار والتأَني؛ وقال الأَصمعي في قول حَرملة بن حَكيم: هَلهِلْ بكَعْبٍ، بعدما وَقَعَتْ فوق الجَبِين بساعِدٍ فَعْمِ ويروى: هَلِّلْ ومعناهما جميعاً انتظر به ما يكون من حاله من هذه الضرْبة؛ وقال الأَصمعي: هَلْهِلْ بكَعْب أَي أَمْهِله بعدما وقعت به شَجَّة على جبينه، وقال شمر: هَلْهَلْت تَلَبَّثت وتنظَّرت. التهذيب: ويقال أَهَلَّ السيفُ بفلان إِذا قطع فيه؛ ومنه قول ابن أَحمر: وَيْلُ آمِّ خِرْقٍ أَهَلَّ المَشْرَفِيُّ به على الهَباءَة، لا نِكْسٌ ولا وَرَع وذو هُلاهِلٍ: قَيْلٌ من أَقْيال حِمْير. وهَلْ: حرف استفهام، فإِذا جعلته اسماً شددته. قال ابن سيده: هل كلمة استفهام هذا هو المعروف، قال: وتكون بمنزلة أَم للاستفهام، وتكون بمنزلة بَلْ، وتكون بمنزلة قَدْ كقوله عز وجل: يَوْمَ نقولُ لجهنَّم هَلِ امْتَلأْتِ وتقولُ هَلْ مِنْ مزيدٍ؟ قالوا: معناه قد امْتَلأْت؛ قال ابن جني: هذا تفسير على المعنى دون اللفظ وهل مُبقاة على استفهامها، وقولها هَلْ مِن مزيد أَي أَتعلم يا ربَّنا أَن عندي مزيداً، فجواب هذا منه عزَّ اسمه لا، أَي فكَما تعلم أَن لا مَزيدَ فحسبي ما عندي، وتكون بمعنى الجزاء، وتكون بمعنى الجَحْد، وتكون بمعنى الأَمر. قال الفراء: سمعت أَعرابيّاً يقول: هل أَنت ساكت؟ بمعنى اسكت؛ قال ابن سيده: هذا كله قول ثعلب وروايته. الأَزهري: قال الفراء هَلْ قد تكون جَحْداً وتكون خبَراً، قال: وقول الله عز وجل: هَلْ أَتى على الإِنسان حينٌ من الدهر؛ قال: معناه قد أَتى على الإِنسان معناه الخبر، قال: والجَحْدُ أَن تقول: وهل يقدِر أَحد على مثل هذا؛ قال: ومن الخبَر قولك للرجل: هل وعَظْتك هل أَعْطَيتك، تقرَّره بأَنك قد وعَظْته وأَعطيته؛ قال الفراء: وقال الكسائي هل تأْتي استفهاماً، وهو بابُها، وتأْتي جَحْداً مثل قوله: أَلا هَلْ أَخو عَيْشٍ لذيذٍ بدائم معناه أَلا ما أَخو عيشٍ؛ قال: وتأْتي شرْطاً، وتأْتي بمعنى قد، وتأْتي تَوْبيخاً، وتأْتي أَمراً، وتأْتي تنبيهاً؛ قال: فإِذا زدت فيها أَلِفاً كانت بمعنى التسكين، وهو معنى قوله إِذا ذُكِر الصالحون فحَيَّهَلاً بعُمَر، قال: معنى حَيّ أَسرِعْ بذكره، ومعنى هَلاً أَي اسْكُن عند ذكره حتى تنقضي فضائله؛ وأَنشد: وأَيّ حَصانٍ لا يُقال لَها هَلاً أَي اسْكُني للزوج؛ قال: فإِن شَدَّدْت لامَها صارت بمعنى اللوْم والحضِّ، اللومُ على ما مضى من الزمان، والحَضُّ على ما يأْتي من الزمان، قال: ومن الأَمر قوله: فهَلْ أَنتُم مُنْتَهون. وهَلاً: زجْر للخيل، وهالٍ مثله أَي اقرُبي. وقولهم: هَلاً استعجال وحث. وفي حديث جابر: هَلاَّ بكْراً تُلاعِبُها وتُلاعِبُك؛ هَلاَّ، بالتشديد: حرف معناه الحثُّ والتحضيضُ؛ يقال: حيّ هَلا الثريدَ، ومعناه هَلُمَّ إِلى الثريد، فُتحت ياؤه لاجتماع الساكنين وبُنِيَت حَيّ وهَلْ اسماً واحداً مثل خمسة عشر وسمِّي به الفعل، ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وإِذا وقفت عليه قلت حَيَّهَلا، والأَلف لبيان الحركة كالهاء في قوله كِتابِيَهْ وحِسابِيَهْ لأَنَّ الأَلِف من مخرج الهاء؛ وفي الحديث: إِذا ذكِرَ الصالحون فحَيَّهَلَ بعُمَرَ، بفتح اللام مثل خمسة عشر، أَي فأَقْبِلْ به وأَسرِع، وهي كلمتان جعلتا كلمة واحدة، فحَيَّ بمعنى أَقبِلْ وهَلا بمعنى أَسرِعْ، وقيل: معناه عليك بعُمَر أَي أَنه من هذه الصفة، ويجوز فحَيَّهَلاً، بالتنوين، يجعل نكرة، وأَما حَيَّهَلا بلا تنوين فإِنما يجوز في الوقف فأَما في الإِدراج فهي لغة رديئة؛ قال ابن بري: قد عرَّفت العرب حَيَّهَلْ؛ وأَنشد فيه ثعلب: وقد غَدَوْت، قبل رَفْعِ الحَيَّهَلْ، أَسوقُ نابَيْنِ وناباً مِلإِبِلْ وقال: الحَيَّهَل الأَذان. والنابانِ: عَجُوزان؛ وقد عُرِّف بالإِضافة أَيضاً في قول الآخر: وهَيَّجَ الحَيَّ من دارٍ، فظلَّ لهم يومٌ كثير تَنادِيه، وحَيَّهَلُهْ قال: وأَنشد الجوهري عجزه في آخر الفصل: هَيْهاؤُه وحَيْهَلُهْ وقال أَبو حنيفة: الحَيْهَل نبت من دِقّ الحَمْض، واحدته حَيْهَلة، سميت بذلك لسُرعة نباتها كما يقال في السرعة والحَثّ حَيَّهَل؛ وأَنشد لحميد بن ثور: بِمِيثٍ بَثاءٍ نَصِيفِيَّةٍ، دَمِيثٍ بها الرِّمْثُ والحَيْهَلُ (* قوله «بها الرمث والحيهل» هكذا ضبط في الأصل، وضبط في القاموس في مادة حيهل بتشديد الياء وضم الهاء وسكون اللام، وقال بعد ان ذكر الشطر الثاني: نقل حركة اللام الى الهاء). وأَما قول لبيد يذكر صاحِباً له في السفر كان أَمَرَه بالرَّحِيل: يَتمارَى في الذي قلتُ له، ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ فإِنما سكنه للقافية. وقد يقولون حَيَّ من غير أَن يقولو هَلْ، من ذلك قولهم في الأَذان: حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الفَلاح إِنما هو دعاء إِلى الصَّلاةِ والفَلاحِ؛ قال ابن أَحمر: أَنْشَأْتُ أَسأَلهُ: ما بالُ رُفْقَتِهِ حَيَّ الحُمولَ، فإِنَّ الركْبَ قد ذهَبا قال: أَنْشَأَ يسأَل غلامه كيف أَخذ الركب. وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب أَن بعض العرب يقول: حَيَّهَلا الصلاة، يصل بهَلا كما يوصل بعَلَى فيقال حَيَّهَلا الصلاة، ومعناه ائتوا الصلاة واقربُوا من الصلاة وهَلُمُّوا إِلى الصلاة؛ قال ابن بري: الذي حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب حَيَّهَلَ الصلاةَ بنصب الصلاة لا غير، قال: ومثله قولهم حَيَّهَلَ الثريدَ، بالنصب لا غير. وقد حَيْعَلَ المؤَذن كما يقال حَوْلَقَ وتَعَبْشَمَ مُرَكَّباً من كلمتين؛ قال الشاعر: أَلا رُبَّ طَيْفٍ منكِ باتَ مُعانِقي إِلى أَن دَعَا داعي الصَّباح، فَحَيْعَلا وقال آخر: أَقولُ لها، ودمعُ العينِ جارٍ: أَلمْ تُحْزِنْك حَيْعَلةُ المُنادِي؟ وربما أَلحقوا به الكاف فقالوا حَيَّهَلَك كما يقال رُوَيْدَك، والكاف للخطاب فقط ولا موضع لها من الإِعراب لأَنها ليست باسم. قال أَبو عبيدة: سمع أَبو مَهْدِيَّة الأَعرابي رجلاً يدعو بالفارسية رجلاً يقول له زُوذْ، فقال: ما يقول؟ قلنا: يقول عَجِّل، فقال: أَلا يقول: حَيَّهَلك أَي هَلُمَّ وتَعَال؛ وقول الشاعر: هَيْهاؤه وحَيْهَلُهْ فإِنما جعله اسماً ولم يأْمر به أَحداً. الأَزهري: عن ثعلب أَنه قال: حيهل أَي أَقبل إِليَّ، وربما حذف فقيل هَلا إِليَّ، وجعل أَبو الدقيش هَل التي للاستفهام اسماً فأَعربه وأَدخل عليه الأَلف واللام، وذلك أَنه قال له الخليل: هَلْ لك في زُبدٍ وتمر؟ فقال أَبو الدقيش: أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاهُ، فجعله اسماً كما ترى وعرَّفه بالأَلف واللام، وزاد في الاحتياط بأَن شدَّده غير مضطر لتتكمَّل له عدّةُ حروف الأُصول وهي الثلاثة؛ وسمعه أَبو نُوَاس فتلاه فقال للفضل بن الربيع: هَلْ لكَ، والهَلُّ خِيَرْ، فيمَنْ إِذا غِبْتَ حَضَرْ؟ ويقال: كلُّ حرف أَداة إِذا جعلت فيه أَلِفاً ولاماً صار اسمً فقوِّي وثقِّل كقوله: إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوًّا عَناءُ قال الخليل: إِذا جاءت الحروف الليِّنة في كلمة نحو لَوْ وأَشباهها ثقِّلت، لأَن الحرف الليِّن خَوَّار أَجْوَف لا بدَّ له من حَشْوٍ يقوَّى به إِذا جُعل اسماً، قال: والحروف الصِّحاح القويَّة مستغنية بجُرُوسِها لا تحتاج إِلى حَشْو فنترك على حاله، والذي حكاه الجوهري في حكاية أَبي الدقيش عن الخليل قال: قلت لأَبي الدُّقيْش هل لك في ثريدةٍ كأَنَّ ودَكَها عُيُونُ الضَّيَاوِن؟ فقال: أَشدُّ الهَلِّ؛ قال ابن بري: قال ابن حمزة روى أَهل الضبط عن الخليل أَنه قال لأَبي الدقيش أَو غيره هل لك في تَمْرٍ وزُبْدٍ؟ فقال: أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاه، وفي رواية أَنه قال له: هل لك في الرُّطَب؟ قال: أَسْرعُ هَلٍّ وأَوْحاه؛ وأَنشد: هَلْ لك، والهَلُّ خِيَرْ، في ماجدٍ ثبْتِ الغَدَرْ؟ وقال شَبيب بن عمرو الطائي: هَلْ لك أَن تدخُل في جَهَنَّمِ؟ قلتُ لها: لا، والجليلِ الأَعْظَمِ، ما ليَ هَلٍّ ولا تكلُّمِ قال ابن سلامة: سأَلت سيبويه عن قوله عز وجل: فلولا كانت قريةٌ آمَنَتْ فنفَعها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يونُسَ؛ على أَي شيء نصب؟ قال: إِذا كان معنى إِلاَّ لكنّ نصب، وقال الفراء في قراءة أُبيّ فهَلاَّ، وفي مصحفنا فلولا، قال: ومعناها أَنهم لم يؤمنوا ثم استثنى قوم يونس بالنصب على الانقطاع مما قبله كأَنَّ قوم يونس كانوا منقطِعين من قوم غيره؛ وقال الفراء أَيضاً: لولا إِذا كانت مع الأَسماء فهي شرط، وإِذا كانت مع الأَفعال فهي بمعنى هَلاَّ، لَوْمٌ على ما مضى وتحضيضٌ على ما يأْتي. وقال الزجاج في قوله تعالى: لولا أَخَّرْتَني إِلى أَجلٍ قريب، معناه هَلاَّ. وهَلْ قد تكون بمعنى ما؛ قالت ابنة الحُمارِس: هَلْ هي إِلاَّ حِظَةٌ أَو تَطْلِيقْ، أَو صَلَفٌ من بين ذاك تَعْلِيقْ أَي ما هي ولهذا أُدخلت لها إِلا. وحكي عن الكسائي أَنه قال: هَلْ زِلْت تقوله بمعنى ما زِلْتَ تقوله، قال: فيستعملون هَلْ بمعنى ما. ويقال: متى زِلْت تقول ذلك وكيف زِلْت؛ وأَنشد: وهَلْ زِلْتُمُ تأْوِي العَشِيرةُ فيكُم، وتنبتُ في أَكناف أَبلَجَ خِضْرِمِ؟ وقوله: وإِنَّ شِفائي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَة، فهَل عند رَسْمٍ دارسٍ من مُعَوَّل؟ قال ابن جني: هذا ظاهره استفهام لنفسه ومعناه التحضيض لها على البكاء، كما تقول أَحسنت إِليّ فهل أَشْكُرك أَي فَلأَشْكُرَنَّك، وقد زُرْتَني فهل أُكافِئَنَّك أَي فَلأُكافِئَنَّك. وقوله: هل أَتَى على الإِنسان؟ قال أَبو عبيدة: معناه قد أَتَى؛ قال ابن جني: يمكن عندي أَن تكون مُبْقاةً في هذا الموضع على ما بها من الاستفهام فكأَنه قال، والله أَعلم: وهل أَتَى على الإِنسان هذا، فلا بدّ في جَوابهم من نَعَمْ ملفوظاً بها أَو مقدرة أَي فكما أَن ذلك كذلك، فينبغي للإِنسان أَن يحتقر نفسه ولا يُباهي بما فتح له، وكما تقول لمن تريد الاحتجاج عليه: بالله هل سأَلتني فأَعطيتك أَم هل زُرْتَني فأَكرمتك أَي فكما أَن ذلك كذلك فيجب أَن تعرِف حقي عليك وإِحْساني إِليك؛ قال الزجاج: إِذا جعلنا معنى هل أَتى قد أَتى فهو بمعنى أَلَمْ يأْتِ على الإِنسان حينٌ من الدَّهْر؛ قال ابن جني: ورَوَيْنا عن قطرب عن أَبي عبيدة أَنهم يقولون أَلْفَعَلْت، يريدون هَلْ فَعَلْت. الأَزهري: ابن السكيت إِذا قيل هل لك في كذا وكذا؟ قلت: لي فيه، وإِن لي فيه، وما لي فيه، ولا تقل إِن لي فيه هَلاًّ، والتأْويل: هَلْ لك فيه حاجة فحذفت الحاجة لمَّا عُرف المعنى، وحذف الرادُّ ذِكْر الحاجة كما حذفها السائل. وقال الليث: هَلْ حقيقة استفهام، تقول: هل كان كذا وكذا، وهَلْ لك في كذا وكذا؛ قال: وقول زهير: أَهل أَنت واصله اضطرار لأَن هَلْ حرف استفهام وكذلك الأَلف، ولا يستفهم بحَرْفي استفهام.ابن سيده: هَلاَّ كلمة تحضيض مركبة من هَلْ ولا. وبنو هلال: قبيلة من العرب. وهِلال: حيٌّ من هَوازن. والهلالُ: الماء القليل في أَسفل الرُّكيّ. والهِلال: السِّنانُ الذي له شُعْبتان يصاد به الوَحْش.

هملعدل

الهَمْل، بالتسكين: مصدر قولك هَمَلتْ عينُه تَهْمُل وتَهْمِل

هَمْلاً وهُمُولاً وهَمَلاناً. وانْهَمَلتْ: فاضت وسالت. وهَمَلتِ السماءُ هَمْلاً وهَمَلاناً وانْهَمَلَتْ: دام مطرُها مع سكونٍ وضعفٍ، وهَمَل دمعُه، فهو مُنْهَمِل. والهَمَل: السُّدى المتروك ليلاً أَو نهاراً. وما ترك الله الناس هَمَلاً أَي سُدىً بلا ثوابٍ ولا عِقاب، وقيل: لم يتركهم سُدى بلا أَمر ولا نهي ولا بيان لما يحتاجون إِليه، وهَمَلتِ الإِبل تَهْمُل، وبعيرٌ هامِل من إِبل هَوامِل وهُمَّل وهَمَل، وهو اسم الجمع كرائح ورَوَح لأَن فاعلاً ليس مما يكسَّر على فَعَلٍ، وقد أَهْمَلها، ولا يكون ذلك في الغنم. ابن الأَعرابي: إِبِل هَمْلى مُهْمَلة، وإِبِل هَوامِل مُسَيَّبة لا راعي لها، وأَمر مُهْمَل متروك؛ قال: إِنَّا وجَدْنا طَرَدَ الهَوامِلِ خيراً من التَّأْنانِ والمَسائلِ أَراد: إِنَّا وجدنا طَرَدَ الإِبل المُهْملة وسَوْقَها سلاَّ وسَرِقة أَهْون علينا من مسألة الناس والتَّباكي إِليهم. وفي حديث الحوض: فلا يَخْلُص منهم إِلاَّ مثل هَمَل النَّعَم؛ الهَمَل: ضَوالُّ الإِبلِ، واحدها هامِلٌ، أَي أَنَّ الناجي منهم قليل في قلَّة النَّعَم الضالَّة. وفي حديث طهفة: ولنا نَعَم هَمَل أَي مهمَلة لا رِعاءَ لها ولا فيها من يُصلحها ويَهديها فهي كالضَّالة؛ ومنه حديثُ سراقة: أَتيته يوم حُنَين فسأَلته عن الهَمَل. وفي حديث قَطَن بن حارثة: عليهم في الهَمُولة الراعية في كل خمسين ناقةٌ؛ هي التي أُهْمِلت ترعى بأَنفسها، ولا يستعمل فَعولة بمعنى مَفْعولة. وأَهْمَل أَمرَه: لم يُحْكِمْه. والهَمَل، بالتحريك: الإِبلُ بلا راعٍ، مثل النَّفَش، إِلاَّ أَن الهَمَل بالنهار (* قوله «الا ان الهمل بالنهار إلخ» مثله في التهذيب، وعبارة الصحاح: الا أن النفش لا يكون الا ليلاً والهمل يكون ليلاً ونهاراً اهـ. ويوافقه ما يأتي للمؤلف بعد). والنَّفَش لا يكون إِلاَّ ليلاً. يقال: إِبِل هَمَل وهامِلة وهُمَّال وهَوامِل، وتركْتها هَمَلاً أَي سُدىً إِذا أَرسلتها ترعى ليلاً بلا راعٍ. وفي المثل: اختلطَ المَرْعيُّ بالهَمَل، والمَرْعيُّ: الذي له راعٍ. وفي الحديث: فسأَلته عن الهَمَل يعني الضَّوالَّ من النَّعَم، واحدها هامِل مثل حارِس وحَرَس وطالب وَطَلَب. وفي الحديث: في الهَمُولة الراعِية كذا من الصدَقة؛ يعني التي قد أُهْمِلت ترعى. والهَمَل أَيضاً: الماء الذي لا مانع له.وأَهْمَلْت الشيء: خلَّيت بينه وبين نفسه. والمُهْمَل من الكلام: خلاف المستعمَل. والهَمَلُّ: البيت الصغير؛ عن أَبي عمرو؛ وأَنشد لأَبي حبيب الشيباني: دخلتُ عليها في الهَمَلّ، فأَسْمَحَتْ باَّقْمَرَ، في الحِقْوَيْن، جَأْبٍ مُدَوَّرِ والأَقْمرُ: الأَبيض. وثوب هَمالِيل: مخرَّق. وكِساءٌ هِمِلٌّ: خَلَق. والهِمِلُّ: الكبير السِّنِّ. والهَمَل: اللِّيف المتنزع، واحدته هَمَلة؛ حكاه أَبو حنيفة. وهُمَيل وهَمَّال: اسمان. وأَرض هُمَّال بين الناس: قد تَحامَتْها الحُروب فلا يَعْمُرها أَحد. وشيء هُمَّال: رِخْوٌ. واهْتَمَل الرجلُ إِذا دَمْدَمَ بكلام لا يُفُهم؛ قال الأَزهري: والمعروف بهذا المعنى هَتْمَل، وهو رباعي.

همرجلعدل

الهَمَرْجَلُ: الجَواد السريع، وعَمَّ به السيرافي كل خفيف سريع.

قال الجوهري: والميم زائدة. وناقة هَمَرْجلة: سريعة، وتكون من نعت السير أَيضاً، والهَمَرْجَلة من النوق: النَّجيبة، وتجمع الهَمَرْجَلةُ هَمَرْجَلات. والهَمَرْجَل من الإِبل: السريع. وجمل هَمَرْجَل: سريع؛ وأَنشد:يَسُفْن عِطْفَيْ سَنِمٍ هَمَرْجَل ونَجَاء هَمَرْجَل؛ قال ذو الرمة: إِذا جَدَّ فيهنَّ النَّجَاءُ الهَمَرْجَلُ ابن الأَعرابي. الهَمَرْجَل الجمل الضخم، ومثله الشَّمرْذل.

هنبلعدل

الهَنْبَلة، بزيادة النون: مشْية الضَّبُع العَرْجاء، وقيل: هي من

مَشْي الضباع. وهَنْبَل الرجل: ظَلَع ومشى مِشْية الضَّبُع العَرْجاء، ونَهْبَل كذلك، وجاء مُهَنْبلاً؛ وأَنشد: مثل الضِّباع إِذا راحت مُهَنْبِلةً، أَدنى مآوِبِها الغِيرانُ واللَّجَفُ وأَنشد ابن بري: خَزْعَلة الضِّبْعان راحَ الهَنْبَلَهْ

هنتلعدل

هَنْتَلٌ: موضع.

هنجلعدل

الهُنْجُل: الثقيل.

هندلعدل

الهَنْدَويلُ: الضخم، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي. التهذيب:

أَبو عمرو الهَنْدَويل الضعيف الذي فيه استرخاء ونُوكٌ.

هولعدل

الهَوْلُ: المخافة من الأَمر لا يَدْرى ما يَهْجِم عليه منه

كَهَوْل الليل وهَوْل البحر، والجمع أَهْوال وهُؤُول، والهُؤُول جمع هَوْل؛ وأَنشد أَبو زيد: رَحَلْنا من بلاد بني تميم إِليك، ولم تَكَاءَدْنا الهُؤُولُ يهمزون الواو لانضمامها. والهِيلَة: الهَوْلُ. وهالَنِي الأَمرُ يَهُولُني هَوْلاً: أَفزَعَني؛ وقوله: وَيْهاً فِدَاءً لك يا فَضالَهْ أَجِرَّهُ الرُّمْحَ، ولا تُهالَهْ فتح اللام لسكون الهاء وسكون الأَلف قبلها، واختاروا الفتحة لأَنها من جنس الأَلف التي قبلها، فلما تحرَّكت اللام لم يلتق ساكنان فتحذف الأَلف لالتقائهما؛ قال ابن سيده: فأَما قول الآخر: إِضْرِبَ عنكَ الهُمُومَ طارِقَها، ضَرْبَك بالسَّوْطِ قَوْنَسَ الفَرَس فإِنَّ ابن جني قال: هو مَدْفوع مصنوع عند عامة أَصحابنا ولا رواية تثبُت به، وأَيضاً فإِنه ضعيف ساقط في القياس، وذلك لأَن التأْكيد من مواضع الإِطْناب والإِسْهاب فلا يَليق به الحَذْف والاختصار، فإِذا كان السماعُ والقياسُ يدفعان هذا التأْويل وَجَب إِلغاؤه والعُدول إِلى غيره مما كثر استعماله وصحَّ قياسه. وهَوْلٌ هائلٌ ومَهُول، وكَرِهَها بعضهم، وقد جاء في الشعر الفصيح. والتَّهْوِيل: التفريع؛ الأَزهري: أَمر هائل ولا يقال مَهُول إِلا أَن الشاعر قد قال: ومَهُولٍ، منَ المَناهِل، وَحْشٍ ذي عَراقيبَ آجِنٍ مِدْفانِ وتفسير المَهُول أَي فيه هَوْل، والعرب إِذا كان الشيء هُوَ لَهُ أَخرجوه على فاعِل مثل دارِع لذي الدِّرْع، وإِن كان فيه أَو عليه أَخرجوه على مَفْعول، كقولك مَجْنون فيه ذاك، ومَدْيون عليه ذاك. ومكان مَهِيل أَي مَخُوف؛ قال رؤبة: مَهِيلُ أَفْيافٍ لها فُيُوفُ (* قوله «قال رؤبة إلخ» نقل الصاغاني مثله عن الجوهري ثم قال: هذا تصحيف وصوابه مهبل بسكون الهاء وكسر الباء المعجمة بواحدة، والمهبل المنقطع بين أرضين). وكذلك مكان مَهالٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي: أَلا يا لَقَوْمي لِطَيفِ الخَيا لِ أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلالِ أَجازَ إِلينا، على بُعْده، مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ ويقال: اسْتَهال فلان كذا يَسْتَهِيله، ويقال يَسْتَهْوِله، والجيِّد يَسْتَهِيله. وهُلْته فاهْتال: أَفزعته ففزع، وقد هَوَّل عليه. والتَّهْوِيل والتَّهاوِيلُ: ما هُوِّلَ به؛ قال: على تَهاوِيلَ لها تَهْوِيلُ التهذيب: التَّهاوِيلُ جماعة التَّهْوِيل، وهو ما هالك من شيء، وهَوَّل القومُ على الرجل. وفي حديث أَبي سفيان: أَن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً قطُّ إِلا كانت معه ال