لعب العرب (الطبعة الأولى)/حرف الجيم


ج

جَبَّى جُعَل: (في مادة جعل من اللسان) قال ابن برزح، قالت الأعراب لنا لعبة يلعب بها الصبيان نسميها جبى جعل، يضع الصبي رأسه على الأرض ثم ينقلب على الظهر. قال ولا يجرون. وجبى جعل إذا أرادوا به إسم رجل قالوا هذا جعل بغير جبى أجروه اهـ.

ولم يذكر القاموس هذه اللعبة.

الجِعِرَّى: لعبة للصبيان وهو أن يحمل الصبي بين اثنين على أيديهما (عن اللسان والقاموس).

الجُمَّاحُ: جاء في المخصص عن أبي عبيد، الجماح ثمرة تجعل على رأس خشبة يلعب بها الصبيان.

قال ابن دريد: الجماح شيء يتخذ من الطين أو من التمر والرماد فيصلب، وتكون في رأس المعراض، يرمى به الطير. وأنشد:

أصابت حبة القلب
ولم تخطئ بجماح

وقيل هو سهم يجعل على رأسه طين كالبندقة يرمي بها الصبيان البندقة ا.هـ. وفي اللسان الجماح شيء يتخذ من الطين الحر أو التمر والرماد فيصلب ويكون في رأس المعراض يرمى به الطير. قال.

أصابت حبة القلب
ولم تخطئ بجماح

وقيل الجماح ثمرة تجعل على رأس خشبة يلعب بها الصبيان. وقيل هو سهم أو قصبة يجعل عليها طين ثم يرمى بها الطير قال رقيع الوالبي.

حلق الحوادث لمتي فتركن لي
رأساً يصل كأنه جماح

(أي يصوت من إملاسه). وقيل الجماح سهم صغير بلا نصل، مدور الرأس يتعلم به الصبيان الرمي. وقيل بل يلعب به الصبيان يجعلون على رأسه تمرة أو طيناً لئلا يعقر. قال الأزهري: يرمى به الطائر فيلقيه ولا يقتله حتى يأخذه راميه.

وقال أبو حنيفة: الجماح سهم الصبي يجعل في طرفه تمراً معلوكاً بقدر عفاص القارورة ليكون أهدى له وأملس، وليس له ريش، وربما لم يكن له أيضاً فوق. ا.هـ.

وفي القاموس: الجماح كرمان، سهم بلا نصل مدور الرأس يتعلم به الرمي وتمرة تجعل على رأس خشبة يلعب بها الصبيان. ا.هـ.

وفي الروض الأنف للسيولي: الخطوات سهام من قضبان لينة يتعلم بها الغلمان الرمي، وهي الجماح أيضاً، قال الشاعر

أصابت حبة القلب
بسهم غير جماح اهـ.

وفي كتاب ما يعول عليه للمحبي في حرف الخاء ما نصه: «خفة الجماح في المثل أخف من الجماح، هو سهم يلعب به الصبيان لا نصل له يجعلون في رأسه مثل البندقة لئلا يعقر أحداً، وربما جعل في طرفه تمر معلوك بقدر عفاص القارورة. وقوس الجماح مثل قوس النداف إلا أنها أصغر، فإذا شب الغلام ترك الجماح وأخذ النبل» اهـ

وفي الأغاني: الجماح سهم يلعب به الصبيان يجعلون مكان زجه طيناً.

الجُنَابَى: جاء في المخصص: الجنابى والجناباء لعبة لهم يتجانبان فيعتصم كل واحد من الآخر. اهـ.

وفي القاموس الجناباء وكسمانى لعبة للصبيان اهـ

وفي اللسان: والجناباء والجنابى لعبة للصبيان يتجانب الغلامان فيعتصم كل واحد من الآخر. اهـ

وفي معاهد التنصيص: حدث جعفر بن قدامة قال: كنت عند ابن المعتز يوماً وعنده سرية وكان يحبها ويهيم بها فخرجت علينا من صدر البستان في زمن الربيع وعليها غلالة معصفرة وفي يدها جنابى من باكورة باقلاء، والجنابى لعبة للصبيان، فقالت له يا سيدي، تلعب معي جنابى، فالتفت إلينا وقال على بديهته غير متفكر ولا متوقف

فديت من مر يمشي في معصفرة
عشية فسقاني ثم حياني

وقال تلعب جنابى. فقلت له: من جد بالوصل لم يلعب بهجراني. وأمر فغنى به. اهـ

قلت الجنابى في البيت وقعت مشددة النون، وقد مر بك نص القاموس على أنها كسمانى أي بالتخفيف، ويظهر أن قوله جنابى باقلاء يريد به شيئاً كالسلة ونحوها، إلا أننا لم نعثر عليه في كتب اللغة بهذا المعنى، وعلى ذلك تكون الجارية أرادت التجنيس في اللفظ

جِلِخ جِلِب: جاء في الاقتضاب ص ٢٧٣ للبطليوسي شرح أدب الكتاب في الكلام على ما جاء على فعل — بكسرتين -: «وحكي عن العرب أنهم قالوا لا أحسن اللعب إلا جلخ جلب وهي لعبة لهم يلعبونها.» اهـ

وفي شرح القاموس في المستدرك على مادة جلب: «ومنها أن البكري في شرح أمالي القالي قال: جلخ جلب لعبة لصبيان العرب.» اهـ

وقوله ومنها يريد من الأمور التي استدركها شيخه على هذه المادة، ولم يذكرها اللسان ولا القاموس في جلب ولا جلخ

وقد وردت في المزهر المطبوع ببولاق: (ولعب الصبيان خلج جلب) أوردها فيما جاء على فعل، ولعله تحريف من النساخ

الجَعَاجِر: جاء في القاموس: الجعاجر ما يتخذ من العجين كالتماثيل فيجعلونها في الرب إذا طبخوه فيأكلونه. (الواحدة: جعجرة كطرطية). وزاد في شرحه قوله: لم يذكره الجوهري ولا الصاغاني ولا صاحب اللسان ولا شراح الفصيح مع نقلهم النوادر والغرائب.