لعب العرب (الطبعة الأولى)/حرف الزاي


ز

الزَّدو: في القاموس: زدى الجوز، وبه لعب ورمي به في المزداة للحفيرة. وفي مادة (سدى) سدى الصبي بالجوز لعب.

وفي اللسان: الزدو كالسدو وفي التهذيب لغة في السدو وهو لعب من الصبيان بالجوز والمزادة موضع ذلك والغالب عليه الزاي يسدونه في الحفيرة وزدا الصبي الجوز وبالجوز يزدو زدواً. أي لعب ورمى به في الحفيرة، وتلك الحفيرة هي المزداة. وفي مادة «سدى» منه سدو الصبيان بالجوز، واستداؤهم لعبهم به. وسدا الصبي بالجوزة رماها من علو إلى أسفل.

وفي شرح القاموس نقلاً عن التهذيب: «الزدو لغة صبيانية كما قالوا للأسد أزد وللسداد زراد».

وفي مادة حرز من اللسان: والحرز بالتحريك الخطر وهو الجوز المحكوك يلعب به الصبي. والجمع أحراز وأخطار.
وفي المخصص: الإخطار الإحراز في لعب الجوز.
وقال ابن دريد: تخاسى الرجلان أي لعبا بالزوج والفرد.

وفي اللسان: الخسا الفرد، وهي المخاسي جمع على غير قياس كمساو وأخواتها وتخاسى الرجلان - تلاعبا بالزوج والفرد. يقال: خسا وزكا أي فرد وزوج قال الكميت:

مكارم لا تحصى إذا نحن لم نقل
خسا وزكا فيما نعد خلالها


وفي الحديث: ما أدري كم حدثني أبي عن رسول الله — أخساً أم زكاً. يعني فرداً أو زوجاً.

وفي فقه اللغة للثعالبي (رقم ١٤٩ لغة ص ١٨٢): إنه مد يده نحو الشيء كما يمد الصبيان أيديهم إذا لعبوا فرموا بها في الحفرة فهو السدو «والزدو لغة صبيانية في السدو».

الزحلوقة أو الزحلوفة. ذكرت في الأرجوحة.

الزُّلُّخَةُ: في القاموس وشرحه: «الزلخة كقبرة الزحلوقة يتزلج منها الصبيان». وفي اللسان: الزلخة مثل القبرة الزحلوقة يتزلج منها الصبيان، وأنشد أبو عمرو:

وحدت من بعد القوام أبزخا
وزلخ الدهر بظهري زلخا

ولعل هذا مما لا يعد من اللعب. والزحلوقة ذكرت استطراداً في أرجوحة.