لعمر المعالي إن مطلبها سهل

لعمر المعالي إن مطلبها سهل

​لعمر المعالي إن مطلبها سهل​ المؤلف بديع الزمان الهمذاني


لعمر المعالي إن مطلبها سهل
سوى أنها دار وليس لها أهل
حنانيك من حر ألمَّ بمعشر هم
هم الشاء رِسل ما أدرّت ولا رسل
فحاول إن يستل با لشعر ما لهم
وذ لك ما لم يفعل اليد والفعل
شكا الجَدَّ والأيام إذ لم تُواته
فلم يشك إلا ما شكا الناس من قبل
عزاء ففي هذي الخطوب لنا يد
وصبراً ففي هذا القطيع لنا سخل
ألم تدر أن الجواد والمجد والنهى
أمان متى تحلم بها وجب الغسل
ألا لا يغرنك الحسين وجَودُه
فترجوَ قوماً ليس في كأسهم فضل
فما كل وقت مثله أنت واجد
ولا كل أرض للحسين بها مثل
أعيذك أن تلقى الورى في لباسه
وفي شكله يا بعد ما يقع الشكل
فما كل جنس تحته النوع داخل
ولا كل ما أبصرت من شجر نخل
ولن تفعل الأقوام مثل فعاله
ولا سائر الذبان ما تفعل النحل
وما جلّ هذا الناس إن تبلهم أبو
عليّ حيسن أوأبو طيب سهل
أيا ناقةً بلّغتِنيه محرّم
عليك السرى لا بل على ظهركِ الرحل
ألا يهنىء الشيخ الموفق إنه
فتاه ولولا الفرع ما شرف الأصل
تشابهتما فضلاً ومجداص فلم يبن
أألأصل أزكى في القياس أم النسل
كذا الدهر يقضي في عداهم وفيهم
بنجم لهم يهوي ونجم لهم يعلو