​لغز المقبرة
The Mystery of the Grave-Yard​
 المؤلف هوارد فيليبس لافكرافت
ملاحظات: (ترجمات ويكي مصدر) قصة قصيرة كتبها لافكرافت وهو بعمر الثامنة أو التاسعة


الفصل الأول: قبر بيرنز.

كان الوقت ظهرا في قرية صغيرة تدعى ماينيفل، ووقفت مجموعة من الناس الذين غلبهم الحزن حول قبر السيد بيرنز. توفي جوزيف بيرنز. (عندما مات، أعطى هذه الأوامر الغريبة:- "قبل أن يُوضع جسدي في القبر، ارموا هذه الكرة على الأرض، في البقعة التي عليها علامة (A)". ثم سلم كرة ذهبية صغيرة للقس.) حزن الناس على وفاته ببالغ الأسى. بعد نهاية مراسم الدفن، قال السيد دوبسون (القس)، "يا أصدقائي، سأنفّذ الآن آخر رغبات المتوفى". ذهب إلى القبر. (ليضع الكرة على المكان ذو العلامة) بدأ الحضور يفقدون صبرهم، وبعد فترة زمنية نزل السيد غرين (المحامي) ليستطلع الأمر. عاد بسرعة للأعلى والخوف يعلو وجهه قائلا: "اختفى السيد دوبسون"!

الفصل الثاني: السيد بيل الغامض.

كانت الساعة 3.10 في فترة ما بعد الظهر عندما رن جرس باب قصر السيد دوبسون. فتح الخادم الباب ووجد أمامه رجلا مسنا أسود الشعر وله سوالف على جانب وجهه. طلب الرجل رؤية الآنسة دوبسون. وعندما قابلها قال، "آنسة دوبسون، أعلم أين مكان والدك، وسأعيده لكِ مقابل 10,000 جنيه إسترليني. اسمي هو السيد بيل". ردت الآنسة دوبسون، "هلا سمحت لي بالخروج للحظة يا سيد بيل؟". أجاب السيد بيل "بالتأكيد". عادت الآنسة دوبسون بعد وقت قصير وهي تقول: "لقد فهمتك يا سيد بيل. لقد اختطفت والدي، وأنت تحتجزه مقابل فدية".

الفصل الثالث: في مركز الشرطة.

كانت الساعة 3.20 بعد الظهر عندما رن جرس الهاتف في مركز شرطة نورث إند، واستفسر غيبسون، (عامل الهاتف) عما يجري...

أجابه صوت امرأة: "لقد اكتشفت أن أبي قد اختفى! أنا الآنسة دوبسون، وقد تم اختطاف والدي، أرسلوا بطلب كينغ جون"! كان كينغ جون محققا شهيرا من الغرب. ثم هرع رجل إلى المركز وصاح، "يا للرعب! تعالوا إلى المقبرة!"

الفصل الرابع: النافذة الغربية.

الآن دعونا نعود إلى قصر دوبسون. تفاجأ السيد بيل بحديث الآنسة دوبسون، ولكن عندما تمالك نفسه قال، "ليس الأمر بهذه البساطة تماما، أيتها الآنسة دوبسون، فأنا-" قبل أن يفاجئه دخول كينغ جون، وهو يحمل زوجا من المسدسات في يديه، وسد عليه المدخل. ولكن بيل أسرع إلى النافذة الغربية وقفز منها.

الفصل الخامس: سر القبر.

الآن دعونا نعود إلى مركز الشرطة. بعد أن هدأ الزائر، بدأ يروي قصته بشكل أفضل. رأى ثلاثة رجال في المقبرة وهم يهتفون "بيل! بيل! أين أنت أيها العجوز!؟" وكانوا يتصرفون بطريقة تثير الريبة. تبعهم حتى دخلوا قبر السيد بيرنز! شاهدهم وهم يضغطون على زنبرك على نقطة عليها علامة "A" واختفوا بعد ذلك. "أتمنى لو أن كينغ جون كان هنا"، قال غيبسون، ثم سأل الزائر عن اسمه، فرد عليه "جون سبرات".

الفصل السادس: مطاردة بيل.

الآن دعونا نعود إلى قصر دوبسون مرة أخرى: كان كينغ جون قد ذهل تماما بهروب السيد بيل المفاجئ، ولكنه أفاق من دهشته وقرر أن يطارده على الفور. ظل يتعقبه حتى وصل إلى محطة القطار ليجد أن بيل استقل القطار إلى كينت، وهي مدينة كبيرة نحو الجنوب، ولا يوجد أي خط هاتف أو تلغراف بينها وبين ماينفيل. وكان القطار قد انطلق لتوه!

الفصل السابع: سائق العربة الزنجي.

بدأت رحلة القطار إلى كينت في الساعة 10.35، وبعد دقيقة هرع كينغ جون إلى محطة عربات ماينفيل وقال لسائق العربة الزنجي الذي كان يقف إلى جانب الباب: "إذا أخذتني إلى كينت في 15 دقيقة سأعطيك دولارا". رد سائق العربة "لا أعرف كيف أصل إلى ذلك المكان، لا أملك خيولا جيدة الآن ولا–" ثم صاح جون "دولاران!" فرد السائق "حسنا".

الفصل الثامن: مفاجأة بيل.

كانت الساعة الحادية عشرة في كينت، وكانت جميع المحلات مقفلة إلا متجرا واحدا صغيرا قذرا في الطرف الغربي. ويقع بين ميناء كينت ومحطة القطار. وفي الداخل كان رجل رثّ المظهر كان يتحدث مع امرأة في منتصف العمر غزا الشيب شعرها، "لقد وافقت على القيام بهذه المهمة يا ليندي. سيصل بيل الساعة الحادية عشرة والنصف وستأخذه العربة إلى رصيف الميناء، حيث ستبحر سفينة إلى أفريقيا هذه الليلة".

سألت ليندي "لكن إذا وصل كينغ جون؟"

أجاب الرجل "إذا سيتم القبض علينا، وسيتم شنق بيل".

ثم أتى صوت من الباب "هل أنت بيل"؟ استفسرت ليندي. وأتى الرد "نعم. وقد ركبت قطار الساعة 10.35 وتركت كينغ جون خلفي، لذلك فنحن على ما يرام". في الساعة 11.40 وصل الفريق إلى المرفأ، ورأوا سفينة قادمة في الظلام. وكان مكتوب عليها "كيدايف من أفريقيا"، وفي الوقت الذي اتجهوا فيه نحو السفينة، أتى رجل وسط الظلام وقال "جون بيل، أنت مقبوض عليك باسم الملكة"!

كان كينغ جون.

الفصل التاسع: المحاكمة.

أتى يوم المحاكمة، وتجمعت حشود الناس حول البستان الصغير، (الذي استخدم كمكان للمحكمة في فصل الصيف) ليستمعوا لمحاكمة جون بيل بتهمة الخطف. وقال القاضي "سيد بيل، ما هو سر قبر بيرنز؟"

وقال بيل: "إذا ذهبت إلى القبر ولمست بقعة معينة عليها حرف "A" ستعرف بنفسك" وأضاف "لن أقول أكثر من هذا".

"الآن أين هو دوبسون"؟ تساءل القاضي، ثم جاء صوت من وراءه "هنا"!، وظهر شخص السيد دوبسون نفسه في المدخل.

ردد الجميع "كيف جئت إلى هنا؟" وقال دوبسون "إنها قصة طويلة".

الفصل العاشر: قصة دوبسون.

قال دوبسون "عندما نزلت إلى القبر، كل الظلام دامسا، ولم يكن بإمكاني رؤية شيء. ولكني رأيت أخيرا الحرف "A" مرسوما باللون الأبيض على الأرضية، وضعت الكرة على الحرف، وعلى الفور فتح باب على الأرض وخرج منه رجل. وكان هذا الرجل، هنا"، (مشيرا إلى بيل، الذي وقف وهو يرتجف خلف القضبان)، "وسحبني إلى أسفل داخل حجرة مضاءة وفخمة حيث بقيت بها حتى اليوم. وفي أحد الأيام هرع شاب إلى القبر وهتف "لقد انكشف السر!" وذهب، ولكنه لم يراني. في أحد الأيام أسقط بيل المفتاح وراءه، وصنعت قالبا لمفتاح في الشمع، وأمضيت اليوم التالي وأنا أبرد المفاتيح لتناسب القفل. وفي اليوم التالي صنعت المفتاح المناسب. وفي اليوم الذي تلاه (والذي هو اليوم) تمكنت من الفرار".

الفصل الحادي عشر: كشف اللغز.

سأل القاضي "لماذا طلب منك المرحوم بيرنز أن تضع الكرة هناك"؟ (في علامة "A"؟) أجاب دوبسون "ليوقعني في مشكلة، فقد تآمر هو وشقيقه، فرانسيس بيرنز، ضدي لسنوات، وأنا لم أكن أعلم كيف سيلحقون الأذى بي". صاح القاضي "اقبضوا على فرانسيس بيرنز!".

الفصل الثاني عشر: الخاتمة.

أرسل فرانسيس بيرنز وجون بيل إلى السجن مدى الحياة. لقي دوبسون الترحيب الحار من ابنته، التي أصبحت أيضا السيدة كينغ جون. وأرسلت "ليندي" وشريكها لسجن نيوغيت لمدة 30 يوما كمتعاونين على الهروب من العدالة.

النهاية.