لقد توقفت لو أن الهوى وقفا

لقد توقفت لو أن الهوى وقفا

​لقد توقفت لو أن الهوى وقفا​ المؤلف الخُبز أَرزي


لقد توقَّفت لو أنَّ الهوى وقفا
وما كشفتُ الهوى لكن هو انكشفا
لم أشكُ حتى طغى شوقي على جلدي
وقال لي اختر الشكوى أو التلفا
فأحي إن شئتَ أو اقتل على ثقةٍ
وأنت تأتي الذي تأتيه معترِفا
لم لا أُخاطِر في بحر الهوى طمعاً
في درَّةٍ أُلبسَت من نعمةٍ صدفا
لا تسألنّي وسل جفنيك عن خبري
فقد ضعفتُ عن الشكوى كما ضعفا
وكيف أُنبيك عن جسمي ودقَّتِهِ
وأنت تهدي له من قدِّك القَصَفا
أرى هواي جليلاً في لطافته
كمثل جسمك فيما جلَّ أو لطفا
جسم تناهت به أشكالُ صنعته
فقد تفاوت فيه وصفُ من وصفا
تفرَّق الحسنُ في تأليفه فرقاً
فصار مفترقاً بالحسن مؤتلفا
مقسَّماً قسماً قد لانَ ثُمَّ دنا
بل دقَّ ثم علا بل رقَّ ثم صفا
إذا تهادى رأيتَ الموج مضطرباً
وإن تثنّى رأيتَ الغصن منعطفا
غصن إذا اهتزَّ تهتز القلوب له
مما يلين فلولا لينه انقصفا
يثنيه لينٌ وتعديل يقوِّمه
فحين يمشي يحاكي اللام والألفا
سبَى فؤادي بألفاظٍ يفصِّلُها
برقُ ابتسامٍ جرى للعقل مختطِفا
برقٌ رجوتُ به غيثاً زرعتُ له
بين الحشا طمعاً قد صار لي أسفا
فأسقِ روض الهوى غيثَ المنى فعسى
أن نجتني ثمراً للوصل أو طُرَفا
مَلِّكنيَ الوصلَ يوماً إذ بذا رمقي
وملِّكنّي قدوداً تُشبه الألفا
حويت حسناً وعقلاً إن ترد لهما
صيانةً فتوقَّ العُجب والصَّلفا
حزتَ الجمال فإن رمتَ الكمال فلا
تستعمل الغدرَ في عهد ولا خُلُفا
أحسِن أبا حسنٍ إن المحبَّ إذا
وافى الحبيبَ له عند الضَّمانِ وفى